أقل و أكثر مدة الحمل (حقيقة الحمل الراقد أو النائم) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أقل و أكثر مدة الحمل (حقيقة الحمل الراقد أو النائم)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-27, 23:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد الوليد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد الوليد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أقل و أكثر مدة الحمل (حقيقة الحمل الراقد أو النائم)

أكثر مدة الحمل بالدليل من القرآن الكريم
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه .
تمهيد:
عنوان البحث : أكثر مدة الحمل بالدليل من القرآن الكريم
اسم الباحث : سيد السقا
نبذة عن الموضوع :
هُناك خلاف كبير بين العلماء رحمهم الله فى أكثر مدة الحمل ، وقد قال كل منهم بما سمعه أو ما كان مشاهد فى عصره ، وقد نبه الإمام الشوكاني إلى نقطة مهمة فقال رحمه الله :
{ لم يرد في حديث صحيح ولا حسن ولا ضعيف مرفوع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أكثر مدة الحمل أربع سنين، ولكنه قد اتفق ذلك ووقع كما تحكيه كتب التاريخ }(1) أنتهى
ولا يزال الخلاف بين بعض المتأخرين من علماؤنا الكرام والأطباء فى أكثر فترة الحمل ، يقول الدكتور عبدالله حسين باسلامة :
{ورغم محاولتنا نحن الأطباء شرح الناحية العلمية في مدة الحمل إلا أن النتيجة دلت على أن معظم الفقهاء - أو لنقل بعضهم - لم يغيروا رأيهم وأصروا على أن الحمل يمكن أن يظل سنوات في بطن الأم ..! (هنا)} أنتهى.
فى هذا البحث وبأذن المولى تعالى ، سأبين أكثر مدة الحمل من القرآن الكريم ، يقول الله سبحانه وتعالى { مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ } الانعام 38
جاء فى تفسير القرطبى :
{ واختلف العلماء في أكثر الحمل ; فروى ابن جريج عن جميلة بنت سعد عن عائشة قالت : يكون الحمل أكثر من سنتين قدر ما يتحول ظل المغزل ; ذكره الدارقطني . وقالت جميلة بنت سعد - أخت عبيد بن سعد ، وعن الليث بن سعد - إن أكثره ثلاث سنين . وعن الشافعي أربع سنين ; وروي عن مالك في إحدى روايتيه ، والمشهور عنه خمس سنين ; وروي عنه لا حد له ، ولو زاد على العشرة الأعوام ; وهي الرواية الثالثة عنه . وعن الزهري ست وسبع . قال أبو عمر : ومن الصحابة من يجعله إلى سبع ; والشافعي : مدة الغاية منها أربع سنين . والكوفيون يقولون : سنتان لا غير . ومحمد بن عبد الحكم يقول : سنة لا أكثر . وداود يقول : تسعة أشهر ، لا يكون عنده حمل أكثر منها . قال أبو عمر : وهذه مسألة لا أصل لها إلا الاجتهاد ، والرد إلى ما عرف من أمر النساء وبالله التوفيق . روى الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال : قلت لمالك بن أنس إني حدثت عن عائشة أنها قالت : لا تزيد المرأة في حملها على سنتين قدر ظل المغزل ، فقال : سبحان الله ! من يقول هذا ؟ ! هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان ، تحمل وتضع في أربع سنين ، امرأة صدق ، وزوجها رجل صدق ; حملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة ، تحمل كل بطن أربع سنين . وذكره عن المبارك بن مجاهد قال : مشهور عندنا كانت امرأة محمد بن عجلان تحمل وتضع في أربع سنين ، وكانت تسمى حاملة الفيل . وروى أيضا قال : بينما مالك بن دينار يوما جالس إذ جاءه رجل فقال : يا أبا يحيى ! ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد ; فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال : ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء ! ثم قرأ ، ثم دعا ، ثم قال : اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها الساعة ، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب ، ورفع مالك يده ، ورفع الناس أيديهم ، وجاء الرسول إلى الرجل فقال : أدرك امرأتك ، فذهب الرجل ، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ، ابن أربع سنين ، قد استوت أسنانه ، ما قطعت سراره ; وروي أيضا أن رجلا جاء إلى عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ! إني غبت عن امرأتي سنتين فجئت وهي حبلى ; فشاور عمر الناس في رجمها ، فقال معاذ بن جبل : يا أمير المؤمنين ! إن كان لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل ; فاتركها حتى تضع ، فتركها ، فوضعت غلاما قد خرجت ثنيتاه ; فعرف الرجل الشبه فقال : ابني ورب الكعبة ! ; فقال [ ص: 252 ] عمر : عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ; لولا معاذ لهلك عمر . وقال الضحاك : وضعتني أمي وقد حملت بي في بطنها سنتين ، فولدتني وقد خرجت سني . ويذكر عن مالك أنه حمل به في بطن أمه سنتين ، وقيل : ثلاث سنين . ويقال : إن محمد بن عجلان مكث في بطن أمه ثلاث سنين ، فماتت به وهو يضطرب اضطرابا شديدا ، فشق بطنها وأخرج وقد نبتت أسنانه . وقال حماد بن سلمة : إنما سمي هرم بن حيان هرما لأنه بقي في بطن أمه أربع سنين . وذكر الغزنوي أن الضحاك ولد لسنتين ، وقد طلعت سنه فسمي ضحاكا . وقال عباد بن العوام : ولدت جارة لنا لأربع سنين غلاما شعره إلى منكبيه ، فمر به طير فقال : كش } . ( هنا ) أنتهى .
{وفي 19جمادي الآخرة عام 1364هـ ألحق القاضي مصطفى عبدالقادر العلوي القاضي بالمحكمة الشرعية بمكة المكرمة نسب طفل ولدته أمه بعد موت زوجها بخمس سنين، وحكم لأختها خديجة بلحوق طفلها بزوجها الذي طلقها قبل أربع سنين } .( هنا )
{صادقت محكمة التمييز على قرار المحكمة العامة بمكة المكرمة بإدراج طفل في ميراث أبيه كانت والدته «سعودية» قد أنجبته بعد وفاة زوجها بما يقارب الـعامين.
ووفقا لحيثيات القضية التي أوردتها وزارة العدل في مدونة الأحكام القضائية في إصدارها الثالث فإن الزوج توفي في 22/2/1427 بينما أنجبت زوجته ولدها في 8/1/1429هـ، أي بعد نحو عام و11 شهرا.
واعتمد القاضي على شهادة أبناء المرأة البالغين وهم 4 بينهم رجلان والقاصرين وهم 3 أولاد وبنت والذين اقروا بأن المولود هو أخ شقيق وابن لأبيهم وأن والدهم توفي وأمهم حامل به.
وكانت المواطنة برفقة 5 من أبنائها حضرت أمام المحكمة وقالت أمام القاضي (ع بن ع ك) أن زوجها توفي بتاريخ 22/2/1427 وقبل وفاته بحوالي عام كانت تعاني من نزيف وأوجاع بالبطن استمرت بعد وفاته مشيرة إلى أنها كانت تراجع المستشفى ثم قرر الأطباء وجود تليف بالرحم يستدعى إزالته ، غير أنها لم توافق، وفي شهر شوال أحست بحركة في بطنها ، وتوجهت للمستشفى فأخبروها بوجود حمل في الشهر السابع فلم تصدق ، بعدها ذهبت إلى مستشفى آخر فأكدوا لها ذلك ، لتخبر أبناءها بعد ذلك ، ثم أنجبت ولدا ذكرا بتاريخ 8/1/1429هـ.} (2)
موضوع البحث :
أطول مدة لحمل المرأة فى القرآن الكريم
بهذه الوقائع وماشابهها ، كثُر الجدال موخراً عن اطول فترة لحمل المرأة فى الشرع المطهر كما أسلفت ، حيث اختلف الفقهاء فى أكثر مدة الحمل بين أقوال عدة ، وقد قال الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله ، فى فتوى صوتية بطول حمل المرأة لأكثر من المعتاد ( هنا )
المبحث الأول :
أكثر مدة للحمل بين الحقيقة والخرافة
ما مدى صحة ماجاء فى هذه الروايات للقرطبى رحمه الله .
لن أخوض فيما أستند عليه علماؤنا الكرام فى أكثر مدة الحمل ، أهى تلك الروايات لــــــ (محمد بن عجلان) وغيره ، أم شهادات النساء للعلماء فى ذلك الزمان ، فهذا موضوع بحث أخر ، لكن المهم النظر إلى تلك الروايات من الناحية الشرعية والعقلية ، فهل تصح هذه الروايات أم لا ؟
هذا ما سوف أحاول أيضاحه فى هذه السطور .
المدقق والمتمعن لهذه الروايات يجدها تُخالف المنطق والعقل البسيط الذى حباه الله سبحانه وتعالى لكل بنى آدم
ولنأخذ بعض الأمثلة فى هذه الروايات .. لنرى كيف أنها تُخالف الشرع والعقل :
الرواية الأولى :
{عن الوليد بن مسلم قال: قلت لمالك بن أنس إني حدثت عن عائشة أنها قالت: " لا تزيد المرأة في حملها عن سنتين قدر ظل المغزل " فقال: سبحان الله، من يقول هذا ؟ هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان، امرأة صدق وزوجها رجل صدق ، وحملت ثلاثة أبطن في اثنتي عشرة سنة، تحمل في كل بطن أربع سنين}
هذه الرواية أستند عليها الأحناف والحنابلة فى أطول مدة الحمل وهى سنتنان :
يقول الوليد بن مسلم إلى مالك بن أنس، أنهُ سمع عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت : لا تزيد المرأة فى حملها عن سنتين ...
أنظر بماذا رد مالك : سبحان الله ، من يقول ذلك ؟
أنهُ يستنكر ماقالته عائشة رضى الله تعالى عنها (وهذا لو فرضنا جدلاً بصحة الرواية) .
وتأمل بماذا إستنكر ، هل إستنكر بشئ يقين راه بعينه ؟
لا ، إستنكر الرواية التى سمعها برواية أخرى سمعها ، وأنظر ماذا يقول : هذه جارتنا امرأة محمد بن عجلان، امرأة صدق وزوجها رجل صدق .
من الذى سالهُ عن صدقهم ، امرأة صدق وزوجها رجل صدق ، يعنى ببساطة هو الأخر سمع ولم يرى بعينيه ، إذن لماذا كذب قول الوليد بن مسلم ورداه بشئ لم يره من الأصل ، فكما سمع الوليد بن مسلم فقد سمع هو أيضاً ؟!!! .
إذن مالك بن أنس ، إستنكر ما سمعه من الوليد بن مسلم بما سمعه من محمد بن عجلان وزوجته ... ، ولا ننسى هُنا إستدلال بعض الفقهاء بهذه الرواية وقولهم : طالما قالت عائشة رضى الله تعالى عنها ... فهذا يعنى أنها سمعت هذا الشئ من الرسول صلى الله عليه وسلم .
الرواية الثانية :
{ وروى أيضا قال : بينما مالك بن دينار يوما جالس إذ جاءه رجل فقال : يا أبا يحيى ! ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد ; فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال : ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء ! ثم قرأ ، ثم دعا ، ثم قال : اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها الساعة ، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما ، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت ، وعندك أم الكتاب ، ورفع مالك يده ، ورفع الناس أيديهم ، وجاء الرسول إلى الرجل فقال : أدرك امرأتك ، فذهب الرجل ، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ، ابن أربع سنين ، قد استوت أسنانه ، ما قطعت سراره}
رجلٌ يسأل مالك بن دينار أن يدعو لإمرأة حبلى منذ أربع سنوات ... فغضب مالك وأطبق المصحف ثم
دعا ، ثم قال : اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها الساعة ، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما.
تأمل ماذا تقول هذه الرواية :
إن كان في بطنها ريح فأخرجه عنها الساعة
ثم ماذا : وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما.
يبدو أن (مالك بن دينار) الذى فى هذه القصة يبغض جنس البنات ، بل ويخالف امر الله سبحانه صراحة فى قوله تعالى :
{ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ } الشورى 49
فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ، ابن أربع سنين ، قد استوت أسنانه ، ما قطعت سراره .
تأمل هذا الكلام فما حط مالك يده ... يعنى بهذه السرعة ولدت المرأة وولدت غلاماً وليس طفلاً وفى الأية الكريمة {ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً } والعجيب فى هذه الرواية وكما فى غيرها أن المولود ولدَ غلاماً لاربع سنين !!
تخيل معى أخى الكريم وأختى الكريمة ، كيف لإمرأة أن تلد مولوداً بهذه الهيئة وهذا الحجم والكل يعرف ما تعانيه النساء فى الحمل لــــ 9 أشهر ولولادة طفل لا يتعدى وزنه 12 رطل ، فما بالك بغلام عمره اربع سنوات ووزنه 40 رطل تقريباً ، كيف للأم أن تتحمل هذا الحمل لمدة أربع سنوات بل أين الرحم الذى يتسع لهذا لغلام بمثل هذا الحجم ؟!!
يبدو أننا نُسينا أنها امرأة وظننا أنها (فيلة) !!
ثم يقول فى أخر الرواية : ، قد استوت أسنانه ، ما قطعت سراره .
أستوت أسنانه ... فهذا واضح ومعلوم ، اى إكتملت أسنانه ولكن ما معنى ، ماقطعت سراره ... هذا مالم أفهمه ، نحتاج لبعض الأخوة من المتخصصين فى اللغة العربية لشرح هذه الجزئية ، لكن يبدو لى والله أعلم أنه يقول : لم يُقطع الحبل السرى بعد !!
والعجيب والغريب فى الأمر أن يأتى المخاض للمرأة بهذه السرعة ، فالملاحظ المرأة لم تكن فى حالة وضوع عندما سأل الرجل مالك ، وفجاة تبدل الحال .... جاءها المخاض وولدت الغلام !!!
الرواية الثالثة :
وقال عباد بن العوام : ولدت جارة لنا لأربع سنين غلاما شعره إلى منكبيه ، فمر به طير فقال : كش ) .
هذه الرواية الأكثر عجباً ، المرأة ولدت غلاماً ... شعره إلى منكبيه فمر به (طير) فقال : كش !!
هذا الطفل ولد وهو يعرف كل شئ ... حتى (لغة الطيور) ... والله سبحانه وتعالى يقول :
{وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
يقول الإمام القرطبى فى تفسير هذه الأية : (هنا)
والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ، ذكر أن من نعمه ، أن أخرجكم من بطون أمهاتكم أطفالا لا علم لكم بشيء .
إلى أن يقول : وقد قيل في ضمن قوله وجعل لكم السمع إثبات النطق لأن من لم يسمع لم يتكلم ، وإذا وجدت حاسة السمع وجد النطق . أنتهى .
وهنا الشاهد من لم يسمع لم يتكلم ، فأين سمع هذا الغلام ، ليقول للطيور كش ؟!! .
الرواية الرابعة :
وروي أيضا أن رجلا جاء إلى عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ! إني غبت عن امرأتي سنتين فجئت وهي حبلى ; فشاور عمر الناس في رجمها ، فقال معاذ بن جبل : يا أمير المؤمنين ! إن كان لك عليها سبيل فليس لك على ما في بطنها سبيل ; فاتركها حتى تضع ، فتركها ، فوضعت غلاما قد خرجت ثنيتاه ; فعرف الرجل الشبه فقال : ابني ورب الكعبة ! ; فقال [ ص: 252 ] عمر : عجزت النساء أن يلدن مثل معاذ ; لولا معاذ لهلك عمر .
ولنفترض جدلاً بصحة ماجاء فى الرواية أعلاه ، يتضح إستغراب عمر رضى الله تعالى عنه ، لحمل المرأة فى سنتين وزوجها بعيداً عنها ... وقد همَّ عمر برجمها لذلك السبب ، إذن يتضح لنا أن عمر ومعاذ لم يسمعا أبداً فى حياتهما بإمراة تحمل لغير المعتاد !!! أليس كذلك ؟
ثانياً : سمع عمر لراى معاذ ولم يرجم المرأة إلى أن تلد ، وبعد أن تلد تُرجم ... ، فما الذى عطل حد
الرجم ؟!!
ولدت المرأة غلاماً نبتت أسنانه ، وعندها تعرف زوجها إلى أبنه بالشبه !!
عمر ومعاذ رضى الله تعالى عنهما ، يستنكران هذا الأمر ويحكمان بزنا المرأة ، وما تأخير (الرجم) إلا لإن تلد المرأة ، وهذل إن دلَّ فإنما يدل على غرابة الأمر كما أسلفت .
ألا يستدعى ذلك (عندما تلد المرأة غلاماً نبتت ثنياه) أن يجمع الناس ويقول لهم قد حدث شئ غريب لم نعهده من قبل !!
فقد هممت برجم هذه المرأة لتاكدنا أنها زنت .. فلم نرجمها حتى تضع ... وعندما وضعت كانت المفاجاة لنا
فقد وضعت غلاماً بدلاً من طفلاً ... فالأمر حقاً عجيب وغريب ولذلك جمعتكم حتى تشهدوا على هذا الأمر !!
الا يُفترض أن يفعل عمر ذلك وتكون هذه السُنة قد بدأت فى عهده !!
أفعل عمر ومعاذ ذلك ؟؟؟
لو فرضنا جدلاً أن هُناك بعض النساء اللأتى قد يحملن إلى ثلاث أو أربع أو سبع سنين ويلدن غلمان كما تقول هذه الروايات ، فلماذا لم يحدث فى التاريخ منذ ذلك الوقت حادثة واحدة مثل هذه ؟!!
قبل 1500 سنة كان تعداد السكان العالمى . ( هنا )
300 مليون نسمة واليوم : أكثر من 7 مليار نسمة تقريباً .
انظر إلى الفرق بيننا اليوم وبينهم آنذاك ، بهذه الزيادة فى التعداد السكانى يُفترض أن تتضاعف الإحتمالات لكل شئ نادر الحدوث ، ولكن لم يسجل التاريخ ولا حادثة واحدة فى العالم غير التى وردت فى هذه الكتب ، مما يُبين الكذب الواضح والإفتراءت فى هذه الروايات .
وقد قال ابن حزم رحمه الله :
{وكل هذه أخبار مكذوبة راجعة إلى من لا يصدق، ولا يعرف من هو ؟ ولا يجوز الحكم في دين الله تعالى بمثل هذا }
المبحث الثاني :
هُناك طريقتان لإمتداد حمل المرأة لهذه الفترة الزمنية ، سنتين ، اربع ، سبع :
الأول :
اما ان تحمل المرأة لاربع سنين أو سبع ، وتلد الطفل (حياً) فى نمواً يُناسب هذا الحمل ، كبير فى حجمه وتكوينه ويولد مكتمل النمو وكانه غلام عمره اربع أو سبع سنوات فى وزن 40 إلى 60 رطل تقريباً ، وهو ماجاء فى هذه الروايات والتى قد بينت بحمد الله مخالفتها الصريحة للقرآن والعقل نأهيك عن مخالفتها للطب وهو شئ من المحال فى عالم الطب ، لأسباب كثيرة لا حصر لها ، منها ، كبر أعضاء الطفل وهذا يجعل الولادة شئ مستحيل ومن ضمن ذلك يصير الرأس قوياً ولا يكون طرياً كما هو المعتاد فى الولادة العادية ، فكيف سيخرج من مجرى الولادة بهذا الشكل ، أيضاً وكما أسلفت أين الرحم الذى يحمل طفل بهذه الهيئة والوزن ؟ الخ .
وأنبه إلى أن يكون المولود حياً ، لانه قد يموت الجنين ويمكث سنين طويلة ، لذا لابد من خروج الجنين حياً ، وهذا الأمر معروف طبياً وهناك حالات لأجنة ميتة ظلت لسنوات طويلة فى بطون الأمهات ( هنا ) .
الثاني :
أو أن تحمل المرأة لاربع سنوات أو سبع ، ثم تلد المولود حياً فى نمواً وهيئة تُناسب الـــ 9 اشهر كاى مولود طبيعى فى وزن 9 ارطل تقريباً ، وذلك ما يُسميه البعض بالحمل" المستكن أو الراقد " حيث يعتقد البعض من الناس ، أن بالإمكان تباطؤ نمو الجنين فى البطن فى فترة ما من الحمل ، حتى إذا مات زوج المرأة أو طلقها ... عاد الجنين إلى الحياة من جديد وبدا فى النمو مجدداً .
المتأمل لهذه الروايات الواردة فى هذا الشآن ، يجد فيها مافيها من الأكاذيب والإفتراءت ، والتكذيب الصريح لما جاء فى القرآن الكريم ، فى الحمل والفصال !!
المبحث الثالث :
الدلائل الشرعية على بطلان (الحمل المستكن أو الراقد) :
يقول الله سبحانه وتعالى :
{ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلاَ يَحِلُّ لَهُنَّ أَن يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِن كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُواْ إِصْلاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } ﴿228﴾ البقرة .
تمعن فى هذه الأية الكريمة ، وانظر ماذا ستجد ؟
اليس أمر الله هنا للتأكد من خلو الأرحام من الحمل ؟
وما الحكمة إذن من العدة فى الطلاق والموت ؟؟؟
واضح من سياق الأية الكريمة ، أن المطلقة ( المرأة عموماً ) تعرف بعدم مجئ حيضتها لمرة أو مرتين أو ثلاث ، أنها حامل
لذلك امرهن الله سبحانه وتعالى ، أن لا يكتمن ما خلق فى أرحامهن ، وفى هذا دلالة واضحة أن الثلاث حيضات تكفى لمعرفة خلو الرحم من الحمل وفى هذه الحالة ، يُمكن للمرأة أن تتزوج غيره .
وقد يقول قائل : وماذا لو كانت المرأة مريضة ولا إنتظام فى دورتها ، كيف لها أن تعرف الحمل من عدمه ؟
{ وَالَّلائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَالَّلائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلاتُ الأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا } الطلاق (4)
هذه سورة (الطلاق) ، لتبين أحكام الطلاق ومافيها ، من ما قد يحدث بين الزوجين من مشاكل ، خصوصاً فى المواليد ، راجعوا تفاسير العلماء فى هذه الآيات بارك الله فيكم .
فلو لم تكن العبرة ... معرفة خلو الأرحام فى هذه الآيات المحكمات ... ؟!!
ففى ماذا تكون ؟!!
ولو كان يُمكن أن تحمل المرأة بعد وفاة زوجها أو مطلقها بسنوات ، فلماذا حلل الشرع لنا أن نتزوج بعد
العدة ؟!!
والله سبحانه وتعالى يقول :
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} البقرة 234
ونعلم جيداً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كل زوجاته كن ثيبات عدا عائشة رضوان الله عليهن جميعاً .
فكيف لنبى الله صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بامرأة قد تكون حبلى من غيره ؟!!
هذا الكلام لا يعقل أبداً ، بل بهذا الكلام ، فأننا نطعن فى القرآن الكريم من حيث لا ندرى .
الحمل المستكن أو الراقد
القول بوقف النمو عند الجنين ثم معاودة النمو من جديد شئ يُخالف الخليقة ويُخالف ما فطر الله عليه الأشياء.
متى رايتم بقرة ، توقف حملها ، ثم عاد للنمو من جديد ؟!!
متى توقف الليل ولم يأتى النهار ؟!!
بل متى رأيتم توقف ، نمو الإنسان من لحظة خروجه من الرحم إلى أن يموت ؟!!
وتأمل هذه الأية الكريمة :
{ ياأيها الناس إِن كُنتُمْ فِى رَيْبٍ مِّنَ البعث فَإِنَّا خلقناكم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِى الارحام مَا نَشَآءُ إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لتبلغوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُمْ مَّن يتوفى وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ العمر لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الارض هَامِدَةً فَإِذَآ أَنزَلْنَا عَلَيْهَا المآء اهتزت وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } الحج .
وتمعن فى قوله تعالى :
{ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 12-14].
قل لى بالله عليك ، أين توقف الجنين ، من النمووووو فى هذه الأية الكريمة ؟!!
أبين النطفة والعلقة ؟
ام العلقة والمضغة ؟
ام المضغة والعظام ؟
ام العظام واللحم ؟
ام بين ذلك كله والخلق الاخر ؟!!!
ولماذا لا يتقدم الحمل بدلاً من أن يتأخر ، فكما قلن هؤلاء النسوة بتأخر الحمل لديهن ... حتى يظهر فيما بعد .... فقد تاتى ، من تتزوج غداً ، وتلد بعد أربعة أشهر وتدعى أن حملها قد تقدم عن وقته وأن المولود لزوجها . وتستدل بقصة الحمل " الراقد " عملاً ، بقاعدة مفهوم المخالفة عند العلماء ، ثُم يُطلق عليه أسم
" الحمل السريع " مثلاً !!
المبحث الرابع :
لماذا ظنَّ السلف أن الحمل قد يستكين فى البطن ؟
المتابع للروايات يجد أن السلف رضوان الله عليهم كانوا يعتمدون على ما يراه النساء فى ذلك الزمان وهذه طريقتهم الوحيدة لأن يتبين أحدهم أمراً ما من أمور النساء ، فغالباً ما يسأل الرجل زوجته أو اخته أو بنته ، وقد جاء عن عمر رضى الله تعالى عنه أنهُ سأل أبنته فى امراً يخص المرأة .
وهنا تكمن المشكلة فقد كان الكثير من النساء يعتقدن أن المرأة قد يطول حملها وذلك الإعتقاد راجع إلى أسباب عدة ، كأن يكن حمل كاذب ... والحمل الكاذب كما هو معروف يضلل حتى الأطباء فكل أعراضه مشابهة تماماً لأعراض الحمل الحقيقى ... من إنقطاع فى الحيض وإنتفاخ فى البطن إلى غيره ، فقد تعتقد المرأة بحمل كاذب وتظن أنها حامل حقيقتاً لمدة سنتين أو ثلاث ... ثم تحمل بعد ذلك فتظن أن الحمل لديها قد دام أربع سنوات !!
أو قد تنقطع دورتها بسبب الرِضاعة أو لأسباب مرضية أخرى لا يسع المجال لشرحها الأن ، فتظن أيضاً أنها حامل وتحسب من إنقطاع الحيض عندها !!
أيضاً هُناك بعض الروايات وإن كنت أشك فى صحتها ، تقول بأن النساء فى ذلك الوقت كن يعتقدن أن المرأة قد تحيض وهى حامل ، وإذا صح هذا الكلام ... فهذا يكون دليل أخر على عدم حساباتهن الصحيحة للحمل .
لأن هناك بعض النساء ممن يُعانين بما يُسمى إتساع عنق الرحم وهى حالة شائعة عند النساء ، وقد ينتج عنها إستمرار لحالات الإجهاض ، والذى قد تخطئ المرأة فى ذلك الزمان فتحسبه حيضاً مصاحباً لحملها وهو فى حقيقة الأمر إجهاضاً متكرر ... إلى يثبت الحمل فى رحمها ويتم الجنين فترته الطبيعية ، فتظن المرأة أن الحمل قد دام طيلة هذه المدة . وهذا الإعتقاد قد جاء فى كتب المفسرين ( هنا ) .
لكن الشاهد ، أن المرأة التى تخطى فى حساب الحمل تلد مولوداً فى هيئة وعمر كل مولودٌ يولد لتسعة أشهر ولا تلد مولوداً بهيئة السنين التى ظنت أنها حاملٌ بها !!
وهذا يبين مدى الكذب والافتراءت التى فى تلك الروايات !! ، الشئ الأخر والمهم هنا ، هذا الأمر يحدث لمن يعيش معها زوجها ويعاشرها ، وليس لمن مات عنها زوجها منذ خمس سنوات لتأتى وتقول أنها كانت حاملاً منه .
لأن الحيوان المنى يعيش لفترة لا تتجاوز الثلاثة أيام ، فأن فارقها زوجها لأكثر من هذه الفترة ، فلا يُمكن أن يبدأ الحمل بعد ذلك كما تدعى هؤلاء النسوة التى أوردت أقوالهن فى البحث .
المبحث الخامس :
قول الطب فى أكثر مدة الحمل :
أكثر مدة حمل لمولود (حياً) ، سجلت فى التاريخ الطبى الحديث من بعد إكتشاف التحاليل المخبرية (الفحص الهرمونى) كانت فى العام 1945 لسيدة امريكية أسمها ( بولا هنتير ) وعمرها 25 عاماً ، بمستشفى (ميثوداست) بمدينة لوس انجيليس الامريكية ، فى 375 يوماً اى سنة و10 أيام ، وهناك أعتقاد عند بعض الأطباء إلى أن فترة الحمل عند هذه السيدة قد تكون أقل من 375 يوماً قليلاً ، نسبة لحساب إنقطاع الدورة الشهرية عند المرأة أنذاك وإثبات الحمل بالفحص الهرمونى ، فقد قالت ( بولا هنتير ) أن دورتها توقفت فى 10 فبراير 1944 وثبت لدى الأطباء الحمل فى 24 مارس 1944، ، وقد ولدت الطفل بوزن يزيد عن الـــ 6 أرطل قليلاً ، أما قبلها فقد كانت تحمل الرقم القياسى سيدة أخرى لــــ 317 يوماً اى ما يُعادل عشرة أشهر و 17 يوماً . ( هنا )
أما كل ماعدا هذه الحادثة فى التاريخ الطبى فلا يؤخذ بها ، لانها ببساطة كانت قبل إكتشاف الفحص الهرمونى الذى أُكتشف فى العام 1930( هنا ) والذى به يحدد الحمل بدقة كبيرة بجانب الموجات الصوتية .
وانوه هُنا أن الحمل إذا لم يثبت بالفحص الهرمونى او الموجات الصوتية ... لا يُمكن ان يعول عليه ، لأن المرأة قد تتوهم الحمل لفترة طويلة من الزمن وهو مايُسمى بالحمل الكاذب ، وهذا ما نبه إليه الدكتور عبدالله حسين باسلامة ( هنا )
وعن إستحالة حمل المرأة لهذه الفترات الزمنية التى ذكرت فى كتب التاريخ ، يقول الدكتور أحمد كنعان موافقاً جميع الأطباء :
" إن الجنين يعتمد في غذائه على المشيمة فإذا بلغ الحمل نهايته ضعفت المشيمة ولم تعد قادرة على إمداد الجنين بالغذاء الذي يحتاجه لاستمرار حياته، فإن لم تحصل الولادة عانى الجنين من المجاعة فإن طالت المدة ولم تحصل الولادة قضى نحبه داخل الرحم. ( هنا )
المبحث السادس :
ماهى أطول مدة للحمل فى القرآن الكريم ؟
قبل الإجابة على هذا السؤال ، نستعرض ماقاله علماؤنا الكرام فى أقل مدة لحمل المرأة فى القرآن ... فقد تعلمنا من علماؤنا الكرام رحمهم الله أن أقل مدة للحمل 6 أشهر وفى ذلك إجماع من كل العلماء رحمهم الله ، ولقد إستنبط العلماء هذا الحكم من الأية الكريمة : { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا } الاحقاف 15. ومن المعلوم أيضاً أن الرِضاعة 24 شهر ، فى قوله تعالى : { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين } البقرة 233 .
ذهب بعض العلماء الكرام إلى أن الأية 233 فى سورة البقرة خاصة بالنساء المطلقات فى الرِضاعة دون غيرهن وقد بين الطبرى رحمه الله فسادَ هذا القول ، فقال رحمه الله :
لأن الله تعالى ذكره : عم بقوله : { والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين } ولم يخصص به بعض المولودين دون بعض وقد دللنا على فساد القول بالخصوص بغير بيان الله تعالى ذكره ذلك في كتابه , أو على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابنا " كتاب البيان عن أصول الأحكام (هنا ) }أنتهى
وما جاء فى سورة لقمان فى الفصال يبين أيضاً عدم تخصيص الرِضاعة بالبعض دون الأخر .
{ وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } إذن الحمل والرِضاعة معاً 30 شهراً .
بإستخدام المعادلة التى أعتمد عليها علماؤنا الكرام .. نجدها كالاتى :
30 – 24 = 6 .
30 شهر حمل ورضاعة يُنقص منها 24 شهر رِضاعة تبقى 6 أشهر ، وهذه أقل فترة يولد فيها جنين ويكون قابل للحياة من تلقاء نفسه ولا يحتاج إلى حضانة صناعية ، مع التنويه أن مثل هذا الجنين يولد ناقص التكوين ( premature ) ولا يكون كالطفل المكتمل النمو فى تسعة أشهر .
أقل فترة حمل فى تاريخ الطب :
وقد سجلت أقل مدة حمل فى التاريخ الطبى الحديث لمولود كندي فى مايو /20/ 1987 . فى 128 يوماً فقط ، اى 4.2 شهر بوزن رطل و 624 جرام . ( هنا )
والسؤال المهم هُنا ؟
هل هذا يُخالف القرآن الكريم ؟
هذا الطفل ولد فى 4 أشهر ، فهل هذا يُخالف القرآن الكريم ؟
الإجابة : بالتاكيد لا .
القرآن الكريم يشير إلى أقل حمل وولادة طبيعية ، بمعنى أن أقل مولود يولد ويعيش من تلقاء نفسه ، يكن فى 6 أشهر ، اما إذا ولد الطفل ووضع فى حاضنات صناعية ، فهذه الحاضنات تكن بمثابة الرحم للجنين ، وقد يبتكر العلم الحديث فى المستقبل أرحام صناعية ... توضع فيها الأجنة لاصغر من ذلك العمر ، فلا يكون هُناك تعارض بين هذا وذاك .
إذن الشاهد أن يولد الطفل فى ستة أشهر ويعيش من تلقاء نفسه .
الحمل أقله وأكثره :
من الإعجاز الواضح والتام فى قوله تعالى : { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا } أن الأية تُبين الحمل أقله وأكثره .
الشاهد فى هذه الأية الكريمة ، أن الله سبحانه وتعالى بين الحمل المطلق والرِضاعة تكن فى 30 شهراً ولا يُمكن أن تزيد عن ذلك أبداً .
وقول الله تعالي : { وحمله وفصاله ثلاثون شهرا } جعل فى ذلك حدا للمعنيين (الحمل والرِضاع) كلاً على حده ، معنىٍ للحمل أقله وأكثره ، ومعنىٍ للرِضاع أقله وأكثره .
فغير جائز أن يكون حمل ورضاع أكثر من الحد الذي حده الله تعالى فى الأية الكريمة ، فما نقص من مدة الحمل عن تسعة أشهر ، فهو مزيد في مدة الرضاع وما زيد في مدة الحمل نقص من مدة الرضاع ، وغير جائز أن يجاوز بهما الأثنين معاً مدة ثلاثون شهرا , كما بينه الله تعالى فى الأية الكريمة{وحمله وفصاله ثلاثون شهرا }
ما أفترضه الإمام الطبرى
ما ذكرته آنفاً فى عدم جواز الحمل والرِضاع لثلاثين شهراً كما بينته الأية الكريمة ... هو ما إفترضه الإمام الطبرى رحمه الله وقد رأى أنه قول فاسد وغير صحيح ... وماجعله يظن أن هذا القول غير صحيح هو ماكان مشاهداً لديهم أنذاك ، مما سمعوه من النساء فى الحمل أو مما ذكرته تلك الروايات والتى قد بينت بحمد الله سبحانه فسادها .
يقول الإمام الطبرى :
{ فإن قال لنا قائل : فإن الله تعالى ذكره قد بين ذلك بقوله : وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ، فجعل ذلك حدا للمعنيين كليهما , فغير جائز أن يكون حمل ورضاع أكثر من الحد الذي حده الله تعالى ذكره , فما نقص من مدة الحمل عن تسعة أشهر , فهو مزيد في مدة الرضاع وما زيد في مدة الحمل نقص من مدة الرضاع , وغير جائز أن يجاوز بهما كليهما مدة ثلاثين شهرا , كما حده الله تعالى ذكره ؟ } أنتهى كلامه .
هذا الإفتراض الذى جاء به الطبرى رحمه الله هو لب هذا البحث وهو صحيح ولا شك ، ولكن انظر ما منع الإمام الطبرى من التسليم بهذا الرائ ؟
تابع رد الإمام الطبرى على ما إفترضه .
قيل له :
{ فقد يجب أن يكون مدة الحمل على هذه المقالة إن بلغت حولين كاملين , ألا يرضع المولود إلا ستة أشهر , وإن بلغت أربع سنين أن يبطل الرضاع فلا ترضع , لأن الحمل قد استغرق الثلاثين شهرا وجاوز غايته أو يزعم قائل هذه المقالة أن مدة الحمل لن تجاوز تسعة أشهر , فيخرج من قول جميع الحجة , ويكابر الموجود والمشاهد , وكفى بهما حجة على خطأ دعواه إن ادعى ذلك , فإلى أي الأمرين لجأ قائل هذه المقالة وضح لذوي الفهم فساد قوله فإن قال لنا قائل : فما معنى قوله إن كان الأمر على ما وصفت }:{ وحمله وفصاله ثلاثون شهرا }
أنتهى كلامه ( هنا ) .
الإمام الطبرى إفترض أن الحمل قد يكون سنتين ، فقال لو كان الحمل سنتين فستكون الرِضاعة 6 أشهر فى هذه الحالة ؟
والإجابة على هذا الإفتراض وبيان فساده سوف تاتى لاحقاً ، ولكن بأختصار أقول يستحيل أن يكون الحمل لأكثر من سنة والسبب فى ذلك سيختل ميزان الرِضاعة فى الإتمام .
والشاهد فى كلام الإمام الطبرى أن حجته لدحض هذه المعادلة هو ماكان مشاهد لديهم آنذاك ، فقد كانوا مقتنعين أن الحمل قد يكون سنتان أو خمس أو سبع ، وهذا من المحال كما بينت الأية الكريمة وكما أثبته واقعنا المشاهد وكما أجمع عليه الأطباء من مسلمين وغير مسلمين .
ولننتبه أن الإمام الطبري رحمه الله ومن معه من العلماء لم يستدلوا على أكثر الحمل بقراناً أو حديث أنما كان إستدلالهم بما سمعوه من النساء آنذاك أو من كتب التاريخ كما وصفها الإمام الشوكاني ، وبذلك الا يحق لنا أيضاً أن ندحض ما قيل لهم بالمشاهد لدينا اليوم ؟!!
فمن منا قد سمع امرأة قد ولدت غلام فى عمر وتكوين أربع سنين ؟!!
بل حتى فى عالم المخلوقات الأخرى غير الإنسان من سمع أو رأى بقرة ولدت جنيناً بغير المعتاد أو طيرة ولدت مولوداً بغير المعتاد ؟!!
إذن بنفس حجة السلف الصالح نرد كلامهم ونقول إذا رأيتم تلك الأشياء أو سمعتم بها ... فلم نراها أو نسمع بها أبداً وحتى فى الملل الأخرى ، وبيننا وبينكم 1500 سنة وتعدادنا اليوم أكثر مما كنتم عليه أنتم بكثير ، فلماذا لم نشاهد ولو حالة واحدة كالتى وردت فى كتب التاريخ لديكم ؟!! .
كيف لنا أن نصل إلى أكثر الحمل فى هذه الأية الكريمة ؟
الأية الكريمة { وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا } تبين الحمل والرِضاع 30 شهراً ، وهذا يعم أقل الحمل وأكثره كما أسلفت .
من المسلمات أن الحمل الطبيعى 9 أشهر وليس 6 أشهر ، والله سبحانه وتعالى يقول بأن أقل مدة للحمل 6 أشهر ... ولكن من أين جاءت الزيادة فى الحمل ، ليكون 9 أشهر ؟
الزيادة فى الحمل تعنى النقصان فى الرِضاعة بمعنى :
6 أشهر حمل = 24 شهر رِضاعة . وهذه رِضاعة مكتملة بنص القرآن { وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} لقمان
7 أشهر حمل = 23 شهر رِضاعة . هنا نقصت الرِضاعة شهر .
8 أشهر حمل = 22 شهر رِضاعة . هنا نقصت الرِضاعة شهران
9 أشهر حمل = 21 شهر رِضاعة . هنا نقصت الرِضاعة 3 أشهر
والسؤال المهم هُنا ... إلى اى حد ستنقص الرِضاعة ؟ .
الإجابة :
إلى المقدار الذى لا يختل به التوازن فى الإتمام ... كيف ؟
نفهم من الأية الكريمة{ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا } أن كل طفل يولد يجب أن يساوى مجموع مدة حمله ومدة رضاعته ثلاثون شهراً .
مدة الحمل + مدة الرِضاعة = 30 شهرا .
فإن طال الحمل قصرت فترة الرِضاعة ، وإن نقص الحمل زادت فترة الرِضاعة ، بحيث يكون المجموع ثلاثون .
تفيد الأية الكريمة (31) من سورة لقمان {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} أن أقصى فترة للرِضاعة (اى بعد إتمامها) 24 شهرا .
أقصى مدة للرِضاعة = 24
بإستخدام هاتين المعادلتين تمكن علماؤنا الأفاضل من التوصل إلى أقل فترة للحمل البشرى ، هى فترة الـــ 6 أشهر المعترف بها شرعاً ووافقهم عليها الأطباء .
أقل مدة حمل يجب أن يقابلها أطول فترة للرِضاعة ، وأطول فترة للرِضاعة هى 24 شهراً .
إذن أقل فترة للحمل + 24 = 30.
إذن أقل فترة للحمل = 30 – 24 = 6
إذن أقل فترة للحمل 6 أشهر وفى ذلك إعجاز فهذه الأية وأفقت العلم الحديث .
هاتين المعادلتين كما إستخدمتا فى إيجاد أقل فترة للحمل ، يُمكن أن يُستنتج منهما أطول فترة للحمل البشرى
أيضاً .
وكما أسلفت إمتنع علماء السلف عن قبول النتيجة الأخرى للمعادلة (أكثر الحمل) بناءٍ على ما سمعوه من النساء والروايات فى عصرهم ، مخالفين بذلك النص القرآني الواضح .
ولو تمسكوا رحمهم الله بالنص القرآني فى هذه المعادلة لتوصلوا إلى الحد الأقصى للحمل كما توصلوا إلى الحد الأدنى فيه !! .
مدة الحمل القصوى يجب أن يقابلها أقل فترة للرِضاعة .
مدة الحمل القصوى + أقل فترة للرِضاعة = 30 .
ولكن ما هى أقل فترة للرِضاعة إن كانت فترة الرِضاعة بعد إتمامها 24 شهر ؟ فى قوله تعالى { لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ } .
نقف هنا عند كلمة ( أتمَّ ، يُتِمَّ ، تمامة ) الخ .
ونعلم أن تمامة الشئ ، تكن بإضافة القليل إلى الكثير وليس العكس ، وفى القرآن الكريم وردت أمثلة لمعنى الإتمام ، فقد ورد الإتمام بزيادة الخمس فى سورة القصص ، وقد ورد الإتمام بزيادة الربع فى صورة الاعراف .
{ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ } القصص 27 .
إلى قوله تعالى : { فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ } .
وفى قوله تعالى :
{ وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً } الاعراف 142 .
وإذا عُكس المعنى فى الأية فكانت : وواعدنا موسى عشر ليال وأتممناها بثلاثين . فهل يستقيم المعنى فى الإتمام بهذه الصيغة ؟! وهل يُسمى هذا إتمام ؟! . إذن إتمام الشئ يكون بإضافة القليل إلى الكثير ، وليس العكس . الناظر إلى الآيات الكريمات ، يرى أن الإتمام جاء فى الأية الاولى ، بزيادة الخمس 20% .
وفى الأية الثانية بزيادة الربع 25% .
إذن أقصى الإتمام يكن فى حد الربع أو أكثر منه بقليل ولا يزيد عن ذلك حتى لا يختل التوازن فى الإتمام .
فقد جاء الإتمام فى الآيات كالتالى :
2/10 = الخمس ، 20% .
10/40 = ربع ، 25% .
نصل بهذا التقدير لما تعنيه كلمة التمامة فى القرآن الكريم ، لتكون كالتالى :
تمامة الرِضاعة ( تقديراً ) = ربع فترة الرِضاعة القصوى = 24 شهراً .
وهذا تقدير للتمامة وليس حساباً أكيداً يُعطينا فكرة عامة عن هذه التقديرات .
ربع x 24 = 6 .
بما أن فترة الرِضاعة القصوى = 24 = أقل فترة رِضاعة + 6 ( التمامة المقدرة ) .
هذا يعنى أن أقل فترة رِضاعة = 24 – 6 = 18 .
بما أن أطول فترة للحمل + أقل فترة للرِضاعة = 30 .
إذن أطول فترة للحمل = 30 – 18 = 12 .
إذن أطول فترة تقديرية للحمل هى سنة ، وهذه النتيجة توافق تماماً ما نراه وما شاهده الطب الحديث اليوم ، فقد وجد أن أطول فترة حمل بشرى لطفل يولد حياً كانت سنة وعشرة أيام .
ومن لم يقتنع بهذه المعادلة !!
فليجب على هذا السؤال من شخص لا يؤمن بالقرآن :
يقول السائل : لديكم انتم المسلمون ، أن الحمل 6 أشهر والواقع بيقول غير ذلك ، اليس القرآن يقول
{ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا }
ويقول القرآن : { وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ }
إذن بدليل القرآن لديكم يكن الحمل 6 أشهر !!
وهذا يُخالف الواقع ، فالواقع أن الحمل 9 أشهر ، يتسآل الرجل ؟
فكيف تردون ؟!!
الخلاصة :
أن الحمل أقله وأكثره جاء فى القرآن الكريم وبنفس المعادلة التى إستعملها علماؤنا الكرام ، فجزاهم الله عنا خير الجزاء ، إذن يتبين لنا أن أكثر مدة للحمل فى حدود سنة واحدة قد تزيد بضع أيام ، بالدليل الواضح من القرآن الكريم ، وهو ما رجحه من السلف الكرام : محمد بن عبد الحكم وأختاره ابن رشد ، رحمهم الله .
سيد السقا
الولايات المتحدة الاميريكية
المصادر :
(1)انظر : السيل الجرار للشوكاني 2/334 .
(2)هذا الخبر تناقلته الكثير من المنتديات فى الشبكة العنكبوتية .


منقول









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 18:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
HaceneL
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور على النقل مواضيع جد مهمة










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 18:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد الوليد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد الوليد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
مشكور على النقل مواضيع جد مهمة
بارك الله فيك أخي على التعليق.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 19:55   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
randa noda
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراً جزيلاً لك










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 21:36   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد الوليد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد الوليد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
شكراً جزيلاً لك
عفوا الأخت randa noda أحسن الله إليك.









رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 22:15   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
jijlie
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-28, 22:51   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد الوليد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد الوليد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
بارك الله فيك
و فيك بارك الله الأخت jijlie









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(حقيقة, أكبر, الحلم, الراقى, النائم)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc