"زاحم بعودٍ أو دع" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"زاحم بعودٍ أو دع"

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-11-05, 17:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي "زاحم بعودٍ أو دع"


بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ
سلامٌ من الله عليكم .. آل "الجلفة"
هناك من القوم ــ إلاّ من رحمَ الله ــ يُناظرك لا من أجل مُدارسة العلم، بل همّه الأكبر أن " يغلبك " وذلك هو القضاء على العلم.
وخصوصًا إن تكلمتَ معه في حركة أو جماعة أو فكر تأدلج و" بُرمِج" من أجلها.
لدرجة أن النقاش سيُؤدي إلى الخصومة، ثم يتحوّل ذلك إلى سباب وشتائم وربما إلى "تكفير".
بينما أنّ السلف الصالح من فطاحلة العلماء لم يكونوا يتدارسون أمور العلم هكذا، كما أنّ مذاكرة النقاش ومناظرته ليست بالتي نراها.
من كان يناظر فليناظر بعلمٍ.
فقد جاء في الأثر ومصادر الخبر.
أن مذاكرة ومناظرة وقعت بين صدر الدين بن الخابوري الشافعي، وعلاء الدين بن التركماني الحنبلي بحضرةِ تقي الدين بن السبكيّ.
قال ابن التركماني: العجب في قول الشافعية: أنّ البسملةَ آيةٌ من كلّ سورةٍ، ومن شروط ثبوت القرآن التواتر.
قال ابن الخابوري: أجمع الصحابة: أنّه لا يثبت بين دفتي المصحف إلاّ القرآن، حتى أنهم صانوه من النقط والشكل، وكتبوا البسملة بخطٍّ المصحف؛ فلو لم يكن قرآنًا لما فعلوه، وهذا إجماعٌ منهم.
قال ابن التركماني: إنما جعلوه للفصلِ بين السورتين.
قال ابن الخابوري: هذا باطلٌ؛ لأنهم كتبوه في أول الفاتحة، ولو يتقدمها سورة لتفصل؛ وما كتبوها في براءة، وتقدمها سورة، مع أنه يكفي في الفصل اسم السورة.
قال ابن التركماني:
إنما وضعت للتبركِ.
قال ابن الخابوري: لو كان كذلك لكان وضعها في أول آيات براءة عائشة ـــ رضي الله عنها ـــ أولى بذلك، لما ناله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ من السرور.
قال ابن التركماني: إنها سورة قصيرة بين سورتين.
قال ابن الخابوري: هذا باطل لأنه ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ أغفا كما ثبت في صحيح مسلم، من رواية أنس ـــ رضي الله عنه ـــ ثم رفع رأسه، فقال ـــ صلى الله عليه وسلم:
أنزلت عليّ "سورة" [آنفا ]،فبسمل، فقرأ " إنّا أعطيناك الكوثر" فلو كان كما قلتَ لقال: أنزلت عليّ سورتان
قال ابن التركماني:
إنّا أجمعنا على أنّ من أنكر حرفًا من القرآن يكفر، ونحن ننكرها وأنتم لا تكفروننا.
قال ابن الخابوري:
وأنا أقلب دليلك، بأنّا أجمعنا أن من أثبت في القرآن ما ليس منه يكفر، ونحن نثبت البسملة وأنتم لا تكفروننا.

إما أن نكونَ مثل هؤلاء أو لا نكون.
وعليه هكذا المناظرة، أو لندع العلم وشأنه.
وقديمًا قيل: " زاحم بعودٍ أو دع
تحياتي










 


آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-11-05 في 17:02.
رد مع اقتباس
قديم 2019-11-05, 21:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
⌈الأشتر⌉
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ⌈الأشتر⌉
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

الخير قليل في المناظرات، وأغلبها مضيّعة للوقت، ولولا أن هناك مصلحة عامة مرجوّة منها لأغلق بابها! فمن يبحث عن الحقّ يكفيه أن تطلعه على ما تملكه من حجج ليراجعها، و قد يصحّح ما لديه. لو تدرّبنا على مناظرة، ومناقشة أنفسنا، باستعمال حجج غيرنا، لكان هذا أفضل.

[بالنسبة لي] ممارسة النّقد أفضل من المناظرة، لأن النّقد قد تفعله بعيدا عن المواجهة المباشرة و العاطفة، ولكن قريبا من الأفكار و البراهين، فتجد الوقت لتقليب ما صدر عنهم من أوجه، بذهن صاف، وبالتالي العدل معهم!!










آخر تعديل ⌈الأشتر⌉ 2019-11-06 في 12:46.
رد مع اقتباس
قديم 2019-11-05, 22:31   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا الفاضل عليّ الإبراهيمي على هذا الطّرح الذي يهمّني مناقشتَه معك ومع كلّ من يهتمّ للفِكرة المطروحة.
بدءا المناظرة على اختلاف مسائِلِها العلميّة تستدعي إحاطة المتناظرين بجوانب القضيّة المطروحة للنّقاش وامتلاك
رصيدٍ معرفيٍّ كافٍ للخوْض في مسألة ما.

وأغتنم الفرصة للتحدّث عن المناظرات الدّينيّة التي تستدعي أن يكون همّ المتناظرينَ فيها
الدّعوة إلى الله والدّفاع عن الحقّ –الذي لا يتحقّق إلاّ بالتمسُّك بديننا الإسلاميِّ الحنيف

والذي لا يمكن تبيانَه إلاّ استعانةً بكتابِ الله المنزّه عن الخطأ والسنّةِ النبويّة الشّريفة.

بل حتى هذا لن يكفيَ صاحبَه إن لم يُحسن انتهاج الطّريقة المُثلى في مناظرتِه بدءا من
تواضُعه وحُسن أدبه مع الطّرف الآخر، وسلامة لغته وأسلوبه الذَين يسهّلان الفهم، ويرغّبان في متابعة سير المناقشة.

أمّا من لا همّ له سوى التّباهي والظّهور على رؤوس الأشهاد، أو مخالفة الغير واقتفاءِ أثرهم انتقاصا
من أشخاصهم وتكفيرا لهم، وطعنا في الإسلام

ومن لا زادَ له، ولا أدبَ، ولا حكمة أو صبرَ على مناظريه –إصِراراً منه على إثباتِ فِكرِه النّاقِص المناقضِ للصّواب-

فلا يستحقّ حتّى أن نقول عنه أنّه يُناظِر، بل يصدق القول فيه أنّه [يخبِط خبْطَ عشواء]
وهو نِتاجُ قلّة العلمِ وغياب البصيرة

وأغتنم الفرصة بهذا المقام لأطرح سؤالاً على صاحبِ الموضوع وروّادِه عامّةً:

هل يحقّ للمناظِرِ [الذي نفترِضُ صوابَ وُجهتِه] أن يُعلن عن احترامه لفكرةِ مناظرِه المخالِفة لأمرٍ ثابتٍ في شِرْعة الخالق؟
------------------------------

ولنا عوْدة إن قدّر الله ذلك









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2019-11-06 في 21:21.
رد مع اقتباس
قديم 2019-11-09, 23:25   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابنة الاسلام
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابنة الاسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للمناظرة ضوابط وقواعد تحكمها بدءا من الزاد المعرفي للمناظر الى حكمته وصبره واحترامه لمن يخالفه أفكاره وتذكر الغاية الموجبة لها وهي توكيد الحق وابطال الباطل وتحقيق المنفعة العامة ، لكن اغلبها لا يرقى لتسميتها كذلك وعادة ماتنتهي بمناقشة الاشخاص لا الافكار !
مشكور على الطرح المميز .










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-11, 21:13   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
صـالـح
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية صـالـح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~ مشاهدة المشاركة

وأغتنم الفرصة بهذا المقام لأطرح سؤالاً على صاحبِ الموضوع وروّادِه عامّةً:

هل يحقّ للمناظِرِ [الذي نفترِضُ صوابَ وُجهتِه] أن يُعلن عن احترامه لفكرةِ مناظرِه المخالِفة لأمرٍ ثابتٍ في شِرْعة الخالق؟
------------------------------

ولنا عوْدة إن قدّر الله ذلك
السلام عليكم
سؤال يكتب بماء الذهب
أحترمه : أي جعلت له حرمة وهيبة ووقارا وإجلالا
أحترم رأيك أو فكرتك : أي جعلتُ لهما حرمة
إن كانت الفكرة خطأ أو باطلا وقلتَ لمناظرك ولو في غير الشريعة " أحترم فكرتك أو رأيك " فأنت هنا متناقض .. تناقض الفهم نفسه وتدهمه وتعفسه ، فإعلانك حرمة فكرته يستلزم التوقف وقبولها وإلا فأنت متناقض سفسطائي
وإن كانت تخالف الشريعة فالمصيبة أشد وأعظم فقد جعلت لما أبطله الله أو رسوله حرمة ... هذا إن كان لديك فهم وتعرف معاني الكلم .. أما إن كنت جاهلا أو طويلبا حديث السن تتعلم فعسى أن تكون معذورا بجهلك
فكيف نجعل للخطأ والباطل حرمة !









آخر تعديل صـالـح 2019-11-11 في 21:19.
رد مع اقتباس
قديم 2019-11-11, 21:23   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ⌈الأشتر⌉ مشاهدة المشاركة
عليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

الخير قليل في المناظرات، وأغلبها مضيّعة للوقت، ولولا أن هناك مصلحة عامة مرجوّة منها لأغلق بابها! فمن يبحث عن الحقّ يكفيه أن تطلعه على ما تملكه من حجج ليراجعها، و قد يصحّح ما لديه. لو تدرّبنا على مناظرة، ومناقشة أنفسنا، باستعمال حجج غيرنا، لكان هذا أفضل.

[بالنسبة لي] ممارسة النّقد أفضل من المناظرة، لأن النّقد قد تفعله بعيدا عن المواجهة المباشرة و العاطفة، ولكن قريبا من الأفكار و البراهين، فتجد الوقت لتقليب ما صدر عنهم من أوجه، بذهن صاف، وبالتالي العدل معهم!!


الاشتر
أيها الرجل الفاضل
حيّاكَ الله وبيّاك، ورفع قدرك وبالفضل رقّاك.
أحترم رأيك، وما ذهبت إليه، في مسألة النقد والمناظرة.
وما دمتَ تنفضل طريقة النقد، فالنقد كذلك هو عبارة من عبارة تمييز الشيء الصالح من الشيء الرديء، وكله يصب في بوثقة الأخذ بالافضل، والابتعاد مما لا يرجى صلاحه.
سرتني مداخلتك يا أخي أيها الرجل المثقف.
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-11, 22:07   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمْـتْــــ~ مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا الفاضل عليّ الإبراهيمي على هذا الطّرح الذي يهمّني مناقشتَه معك ومع كلّ من يهتمّ للفِكرة المطروحة.
بدءا المناظرة على اختلاف مسائِلِها العلميّة تستدعي إحاطة المتناظرين بجوانب القضيّة المطروحة للنّقاش وامتلاك
رصيدٍ معرفيٍّ كافٍ للخوْض في مسألة ما.

وأغتنم الفرصة للتحدّث عن المناظرات الدّينيّة التي تستدعي أن يكون همّ المتناظرينَ فيها
الدّعوة إلى الله والدّفاع عن الحقّ –الذي لا يتحقّق إلاّ بالتمسُّك بديننا الإسلاميِّ الحنيف

والذي لا يمكن تبيانَه إلاّ استعانةً بكتابِ الله المنزّه عن الخطأ والسنّةِ النبويّة الشّريفة.

بل حتى هذا لن يكفيَ صاحبَه إن لم يُحسن انتهاج الطّريقة المُثلى في مناظرتِه بدءا من
تواضُعه وحُسن أدبه مع الطّرف الآخر، وسلامة لغته وأسلوبه الذَين يسهّلان الفهم، ويرغّبان في متابعة سير المناقشة.

أمّا من لا همّ له سوى التّباهي والظّهور على رؤوس الأشهاد، أو مخالفة الغير واقتفاءِ أثرهم انتقاصا
من أشخاصهم وتكفيرا لهم، وطعنا في الإسلام

ومن لا زادَ له، ولا أدبَ، ولا حكمة أو صبرَ على مناظريه –إصِراراً منه على إثباتِ فِكرِه النّاقِص المناقضِ للصّواب-

فلا يستحقّ حتّى أن نقول عنه أنّه يُناظِر، بل يصدق القول فيه أنّه [يخبِط خبْطَ عشواء]
وهو نِتاجُ قلّة العلمِ وغياب البصيرة

وأغتنم الفرصة بهذا المقام لأطرح سؤالاً على صاحبِ الموضوع وروّادِه عامّةً:

هل يحقّ للمناظِرِ [الذي نفترِضُ صوابَ وُجهتِه] أن يُعلن عن احترامه لفكرةِ مناظرِه المخالِفة لأمرٍ ثابتٍ في شِرْعة الخالق؟
------------------------------


ولنا عوْدة إن قدّر الله ذلك

صمت
أيتها المثقفة الفاضلة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
ذريني
أتجه وإيّاكِ مباشرة إلى ما سؤالكِ والذي أشّرتُ عليه بالاحمر.
(هل يحقّ للمناظِرِ [الذي نفترِضُ صوابَ وُجهتِه] أن يُعلن عن احترامه لفكرةِ مناظرِه المخالِفة لأمرٍ ثابتٍ في شِرْعة الخالق؟)
في هذا الإتجاه علينا أن نرتقي بنقاشنا إلى مستوى التطلّعات الثقافية الفكرية.
بل دعيني أن أتساءل عن من يحكم على الآخر على أنه على "خطأ"؟، أو "أصاب"؟
فليس أنني لا أوافق على فكرة ما، أن الآخر على خطأ.
يا فاضلة
قرأتُ في فكر وثقافة، بل وحتى في لغة غيرنا.
أن شاغل زمانه ذلك الفيلسوف Voltaire أرسل مرة رسالة إلى "عدوّه اللدود" Jean-Jacques Rousseau
من ضمن ما جاءت به رسالته هذه الفقرة ـــ أنقلها كما هي، في لغتها ــ إذ يقول:
Je ne suis pas d'accord avec ce que vous dites, mais je défendrai jusqu'à ma mort votre droit de le dire
ففهم أهل الفكر، كيف يكون أسلوب المناظرة.
ثم أن احترام الآخر، ما كان ولم يكن لثبّت الآخر، أو يقوم بإلغاء الآخر.
ودعيني أحيلكِ إلى ما جاء به قرآننا في هذا الشأن، حيث يقول جلّ في علاه:
"ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين، ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم " الآياتان 33 و34 من سورة فصلت.
ولعلّني قد أختصر وإيّاك في هذا الامر. فقد جاء في الاثر ومصادر الخبر:
رُوي أن هارون الرشيد قال للإمام مالك رضي الله عنهما: «يا أبا عبدالله، نُكتب هذه الكتب ونفرقها في آفاق الإسلام لنحمل عليها الأمة».
قال: "يا أمير المؤمنين، إن اختلاف العلماء رحمة من الله على هذه الأمة، كلٌّ يتبع ما صحّ عنده، وكل على هدى وكل يريد الله".
ولم نقرأ يومًا أن كانت سواء مجاملة على أن الآخر أخطأ.
ثم أن "احترام لفكرةِ مناظرِه المخالِفة لأمرٍ ثابتٍ في شِرْعة الخالق"
ومَن ذا الذي شرّع لي عدم احترام الآخر؟ واعلان الحرب عليه؟
أ لم يقل جلّ في علاه: " فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم " الآيات من 22 إلى 26 من سورة الغاشية
بل أن الله يؤكد حتى وأن كفر الأخر، فهو من يحاسب وهو من يعذب، ولم يكلّف أي أحدٍ بتولية هذا الأمر.
ومع ذلك أقول للفاضلة وكحجة لما ذهبتُ أنا إليه، فإن مسألة " المخالِفة لأمرٍ ثابتٍ في شِرْعة الخالق"
فإن ذلك قد حسمه الله جلّ في علاه في قوله: "وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره، وإمّا ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين" ..الآية 68 من سورة الانعام
يعني بالفصيح إن ما أتيتِ به يا فاضلة غير لازمة له، ما دام المناظرة فيها ما ينافي آيات أو شرع الله.
وإنما ظهر هذا الفكر الإقصائي "العدواني" على من يخالف بالرأي.. مما أدى بالبعد إلى أسلوب التكفير و" الإخراج من الملة"
قد أختلف معكِ في الرأي، ولكن من القبح أن أجد العذر لأن أكرهكِ على أساس أنكِ "مخطئة"
فالمؤمن المتشبع بالإيمان فليس بالحاجة لأن يجامل هذا أو يكره هذا، بل هو اختلاف في الرؤى فقط.
صدقيني
كم أتمنى أن نتعمّق في هذه الفكرة.
سرتني مداخلتكِ يا فاضلة.
لكِ تحيّاتي كلها، واحتراماتي تسبقها










آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-11-12 في 11:41.
رد مع اقتباس
قديم 2019-11-12, 16:14   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابنة الاسلام مشاهدة المشاركة
للمناظرة ضوابط وقواعد تحكمها بدءا من الزاد المعرفي للمناظر الى حكمته وصبره واحترامه لمن يخالفه أفكاره وتذكر الغاية الموجبة لها وهي توكيد الحق وابطال الباطل وتحقيق المنفعة العامة ، لكن اغلبها لا يرقى لتسميتها كذلك وعادة ماتنتهي بمناقشة الاشخاص لا الافكار !
مشكور على الطرح المميز .

ابنة الإسلام
أيّتها الأختُ المحترمة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو فعلاً أنّ للمناظرة ضوابط وقواعد، بل أن الزاد المعرفي هو من أهم القواعد، لأجل ذلك كان عنوان موضوعي "زاحم بعودٍ أو دع".
أما مَن يهمل مناقشة الأفكار، ويذهب إلى مهاجمة الأشخاص فذلك لا يُرجى منه نفعًا، فهو إمّا أن يكون أجهل من حمار قومه ــــ أكرم الله وجه المحترمة ــــ أو هو مبرمج ومؤدلج لمآرب هو أعرف الناس به.
ومع ذلك فلا محالة سيُعرف عُواره، ويُفتضح أمره.
أيتها المحترمة
وقبل أن أنهي ردّي هذا.
لا يسعني أن أرحب بكِ في متصفحي هذا، كما أشكركِ على مداخلتكِ القيّمة
تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-12, 16:38   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي


أيها الإخوة، أيتها الأخوات.
وكدليلٍ على اِختلاف الرؤى وستكون التيجة واحدة
فذروني أواصل معكم بالكلام في أدب المناظرة، وكيف يؤدي الخلاف إلى نتيجة مرجوة مع أن له طرقٍ مختلفة، أو لنقول: يسلك طريقين متوازيين.
هناك من أهل العلم من تكلم عن الخلاف الذي يقع بين طرفين، هو أن النقاش قد ارتبط بمصطلحات ثلاث وهي:
ـــ المناظرة: والغرض منها الوصول إلى الصواب، في الموضوع الذي اختلفت فيه آراء وأنظار المتناقشين والمتحاورين.
ـــ الجدل: يكون الغرض منه إلزام " الخصم "، و" التغلب " عليه في مقام الاستدلال.
ـــ المكابرة: وهي التي ابتلى العلم ببعض أدعياء بعض التيارات الفكرية،
وهدف من يلتجئ إليها ليس الغرض إلزام " الخصم "، ولا الوصول إلى الحق، بل لاجتياز الشيء والتظاهرة بالشهرة باستعمال مطلق اللجاجة وفي بعض الأحيان قذف أعراض الناس وتسفيه أقوالهم أو غير ذلك من الأغراض.. وللأسف الشديد هذا ما أصبح الناس يرونه ويعيشونه مع أدعياء بعض الفرق والحركات.
وعليه فإنه لو نظرنا إلى المصلطحات الثلاث نجدها لها نتائج متباينة في أختلاف الرأي.
لأجل ذلك فالاختلاف أو الخلاف إذا نشأ فلا محالة سوف يفضى إلى المناظرة وذلك للوصول إلى الصواب، أو يؤدي إلى الجدل لإلزام " الخصم "، أو فتح باب المكابرة والعناد وحتى اللجاجة، نتيجة إمّا الغلو أو التعصّب لرأيٍ من الآراء.
وذروني أسلك وإياكم بالكلام عن المناظرة المحمودة، ولا داعي بالاسترسال في الأمور الأخرى.
سوف أتكلم عن حديث شريف وكيف نظر إليه أهل العلم؟ ثم كيف أختلفوا فيه؟
فقد جاء في سنن الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" ذكاةُ الجنين ذكاةُ أمّه ".
فأهل العلم قالوا: إن كانت كلمة " ذكاة " الثانية رويت بالرفع، ورويت كذلك بالنصب.
فهناك من أخذ برواية الرفع، أي جعلها خبرًا للمبتدأ الذي هو: "ذكاةُ الجنين " وعليه فإن ذكاةُ الأم تكون ذكاة للجنين، عنده لا يحتاج الجنين إلى ذبحٍ مستأنفٍ.
أما من أختار رواية النصب " للذكاتين" الأولى والثانية، فعندئذٍ يكون المعنى: " ذكوا الجنين ذكاةَ أمه".
وعلى هذه المنوال كان السلف الصالح من العلماء يتدارسون العلم.
ولم نر منهم لا لجاجة في الخصومة ولا " تكفير " كما أبتلينا به في هذا الزمن من طرف من احتكروا العلم والدين وحصروه في فئة معينة من " شيوخهم "
تحياتي











رد مع اقتباس
قديم 2019-11-16, 18:58   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
Elwawy
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

لابد للحوار و المناظرة أن تتطورعلى طريقة العنف في الملاعب (حين يتعارك اللاعبون و الحكم أيضا مع بعض المتفرجين و يأتي أحد اللاعبين لم يُنتبه له من بعيد يجري ثم يقفز بركلة في السماء في وسط كومة العباد بطريقة عشوائية تشبه فرقعة الكرة البيضاء للبيار- فتكتشف القدرات الكاراتية للاعب كرة قدم) , أمزح فقط.

------------------------------------------------------------------

معك حق فيما قلت, هو مستوى عال في إحترام الأخر, أو ربما تجاهل الأخر مع تبرير التجاهل, هي لعبة غير منتهية و النتيجة كل شخص يبقى على رأيه و حججه إذن ما الفائدة من التناظر إذا لم يكن هناك متفرج ينتظر لحظة التناطح؟ ستبقى ككتب الفلسفة مجرد سفسطة كلام و حجج - كلام و حجج إلى مالانهاية.

إذن لابد أن يسرع أحدهما إلى توزيع "دماغ" للأخر ليتنتهي المسرحية.










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-17, 20:14   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Elwawy مشاهدة المشاركة
لابد للحوار و المناظرة أن تتطورعلى طريقة العنف في الملاعب (حين يتعارك اللاعبون و الحكم أيضا مع بعض المتفرجين و يأتي أحد اللاعبين لم يُنتبه له من بعيد يجري ثم يقفز بركلة في السماء في وسط كومة العباد بطريقة عشوائية تشبه فرقعة الكرة البيضاء للبيار- فتكتشف القدرات الكاراتية للاعب كرة قدم) , أمزح فقط.

------------------------------------------------------------------

معك حق فيما قلت, هو مستوى عال في إحترام الأخر, أو ربما تجاهل الأخر مع تبرير التجاهل, هي لعبة غير منتهية و النتيجة كل شخص يبقى على رأيه و حججه إذن ما الفائدة من التناظر إذا لم يكن هناك متفرج ينتظر لحظة التناطح؟ ستبقى ككتب الفلسفة مجرد سفسطة كلام و حجج - كلام و حجج إلى مالانهاية.

إذن لابد أن يسرع أحدهما إلى توزيع "دماغ" للأخر ليتنتهي المسرحية.


Elwawy/ أيّها الرجل المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بك في متصفحي.
ومرحبًا بردّك على موضوعي
أحترم رأيك حتى ولو كان مزاحًا، كما ذكرتَ يا محترم.
لك كل احترامتي مع كل تحياتي









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-05, 13:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
Elwawy
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي قسورة الإبراهيمي مشاهدة المشاركة

Elwawy/ أيّها الرجل المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بك في متصفحي.
ومرحبًا بردّك على موضوعي
أحترم رأيك حتى ولو كان مزاحًا، كما ذكرتَ يا محترم.
لك كل احترامتي مع كل تحياتي



لم يكن مزاحا بالكامل فبينهما خط متقطع, و المناظرة هي أتفه شيء عرفته البشرية, فلا يزال الهدف منها هو "اللاشيء" عدا رغبة البنادم في سحق أخر فكريا التفوق و فرض شيء معين بأي طريقة كانت.

فالمناظرات يحضرها جمهور متحمس للعراك الفكري و لقطات الإفحام و التقزيم.
الإنسان مخلوق منحرف "pervert" يتفنن في هذه الأشياء و يعشقها.

ثم يأتي النفاق و التجاهل بأساليب مختلفة ; أحترم رأيك الخ...

و مهما كانت المناظرة مسجلة مكتوبة أو مروية من فم لفم, تجد دوما هيجان العواطف, و الإنحراف.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
عود، زاحم، دع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc