ضيعت أحلام عائلتي

[مشكلتي]

أنا فتاة كنت متفوقة جدا في دراستي ما جعل عائلتي تحلم بأنني سأصبح شخصا مهما في المستقبل. أرسلوني للدراسة في انجلترا و دفعوا أموالا طائلة لأجل ذلك. لكنني لم أكن قدر المسؤولية، تهاونت كثيرا و لا أدري إن كان ذلك بسبب كسل أو تقصير مني أو لسبب آخر حيث أني لم أعد أهتم بشيء، ابتعدت عن ديني و عن ربي و عن كل ما ينفعني و انشغلت بالنوم المتواصل و التفكير المستمر في اللاشيء. دقت ساعة الفصل و تم إعلامي بخبر رسوبي بعد عامين من الدراسة هنا. أنا الآن منهارة و فاقدة للأمل و أفكر في الانتحار لأني شخص فاشل. و لأني كنت منضبطة تم منحي فرصة أخرى للتعويض لكنني فاقدة للأمل و للرغبة و لأي شيء و أرغب بالهرب بعيدا حيث لا يعرفني و لا يجدني أحد. كلما أتذكر عائلتي و مابذلوه من مجهود لأجلي أرغب بالموت، لم أكن قدر توقعاتهم، أنا فاشلة غبية و مستهترة. لقد تكلمت معهم منذ قليل و أنا محطمة لكنني لم أخبرهم لشدة إشادتهم بي و أنهم سعيدون بإنجازي العظيم هذا و بأنهم يشتاقون لرؤيتي حاملة تلك الشهادة. أنا منكسرة و أبكي باستمرار و أتمنى لو أنني لم أكن موجودة.

كم هو صعب شعور أن تكون خيبة أمل كبيرة لعائلتك و لكل من آمن بك.

هل هناك أمل في تعويض ما فاتني؟؟ هل يمكنني تدارك أعوام من النوم المتواصل ؟ ماذا أفعل؟ أنا منهارة و لا أقوى على التفكير.

ساعدوني.

[نفحات]

اولا نحي علينا حكاية سأنتحر هذي اللي ما عندها حتى معنى وحتى فايدة بل هي الضرر بعينه وهي دليل على الغباء والجهل قوليلي لماذا؟!
لانك وببساطة يا لالة حبيتي تهربي من نار الدنيا الفانية الى نار الآخرة الدائمة الباقية ولا حول ولا قوة الا بالله فهل انت مستعدة لتحمل الخلود في نار جهنم والعياذ بالله؟
وبما انك مسلمة ومؤمنة باليوم الآخر فلا ينبغي لك ان تفكري في هذا الامر كحل اطلاقا(اللي هو ماشي حل اصلا) نحن المسلمون لا نيأس ولا نقنط من رحمة الله ابدا دايما ين حل ودايما كاين فرصة
وان كان ولابد نواجه الواقع نواجه اخطاءنا مهما كانت ونتحمل المسؤولية هذي اشرفلك من الهروب والانتحار وغير ذلك
المهم انت انفضي عليك غبار الكسل والجياحة عندك فرصة للتعويض تجندي لها اقراي ليل ونهار احفري بيديك وسنيك وعوضي اللي فاتك
هكذا حتى ولو لم تنجحي رايحة تكوني على الاقل حاولت واجتهدت وربي ما كتبش النجاح (هنا ننصحك تبداي تمهدي لاهلك شيئا فشيئا قبل اخبارهم بالحقيقة حتى لا ينصدموا)
امر مهم آخر وهو رجوعك الى الله؛ علاه تخليتي عن دينك هل لانك تظنين بانك لست بحاجة الى الله بعد الآن ؟ ام ماذا بالضبط؟
ام ان الحياة الحرة التي في الخارج اغرتك بزخرفها وانستك مبادئك؟
مشكلتك اعمق واعظم من مجرد خيبة امل تنتظر والديك، الخيبة الاكبر هي انتكاستك وابتعادك عن الله، هذا ما ينبغي عليك الحزن بسببه اذا عالجت هذه النقطة كل ما دونها هين
وسيسهل الله لك سبيل الوصول اليه لان لا سهل الا ما جعله الله سهلا، معناها يا اختي طيري للسماء اهبطي للارض تبقاي ديما محتاجة لربي
لا غنى لك عن الله وفضل الله لا يؤتى بمعصيته تحبي التوفيق والسعادة والراحة النفسية والنحاح وتوسيع الرزق وغير ذلك لازم ترجعي لربي
توبي لله توبة نصوح، وتضرعي له بالدعاء والصلاة ليهدبك وتقربي اليه بمختلف القربات، استعيذي به من الكسل وتحركي للعمل الدنيا هي للناشطين الخدامين ماش للكسالى والناعسين اللي طول وقتهم لهو ولعب، اقراي واحفظي وانجحي وارجعي لبلادك بالشهادة وجودك في انجلترا هو امانة عليك الحفاظ عليها وتاديتها الى اهلها انت الآن كالاجير لازم توفي شرط تواجدك هناك وتجيبي الديبلوم معاك
وفي كل الحالات إذا فات الاوان وبذلتي ما تستطيعين وما نجتحتيش هنا لازم ترضخي للواقع وتتحملي مسؤولية اغلاطك وماش رايحة تكوني لا الأولى ولا الأخيرة من الطلبة اللي ضيعوا اوقاتهم واعمارهم واموال اهاليهم دون فائدة، تقبلي الواقع وتحملي المسؤولية هذا أشرف لك من الانتحار والهروب كما اخبرتك
نقولهالك اذا صح حابة تصلحي الوضع راها عندك فرصة وما فاتش الحال، اخدمي واتعبي قد ما تكسلتي ولعبتي وريحتي، نظمي وقتك، كافحي وانفضي عليك الغبار باه ترفعي راسك يوم رجوعك... اتوكلي على ربي
وبشرينا نجاحك باذن الله باه نفرحوا معاك، حتى احنا نحبوا نشوفوا كرم الله في اخواننا ونفرحولهم من قلوبنا وربي يهدينا كامل ويفرج علينا

[مراد سابقا10]

يا اختي الكذب لا يوصل الى اي نتيجة نورمالموا راك خبرتيهم بلي رسبت

ثانيا : تقولي بلي بعدت على طريق ربي انا ننصحك اذا حسيت روحك رايح تضيعي لثم مالا استشري عائلتك

وقولوليهم باغية نروح للبلاد نهائي ، بلاد الغربة اذا رايح تتخلي على دينك اقعدي في دارك خير

[اسماعيل 03]

لي صديق نجح هناك في الحصول على شهادة الماستر وتوقف عندها ولم يكمل مع أنه كان بإمكانه مواصلة الدكتوراه ثم هو قد وجد وظيفة في شركة اتصالات مشهورة ولم يقبل العمل فيها وعاد إلى الجزائر وترك الدراسة لله هروبا من الفتنة فعوضه الله هنا و أسس شركته الخاصة مع زملائه وقد لخص لي تجربته هناك بما معناه ( خرطي في خرطي).
ما ننصحك به هو اقناع نفسك بأن الأمر كما ذكرتُ لك، ثم اقناع أهلك من بعدُ.
و بغض النظر عن المصلحة في دراستك هناك وموقعك من ميزان الشرع في ذلك ، أقول مادمت قد تحصلت على فرصة المواصلة واصلي وأنت تدرسين من منطلق أن الدراسة هناك ليست على ذلك القدر من الأهمية وإنما المهم دينك وأخلاقك ودعي عنك قول أهلك والناس واجعلي أمر الله بين عينيك يكتب لك الخير.
هكذا تستطيعين الدراسة بعيدا عن الضغوطات النفسية ولعل أول أمر ينبغي عليك فعله هو التدرج في إخبار أهلك في سبيل تخفيف الضغط عليك.
وفي الأخير هيئي نفسك لتقبل سيناريو العودة بدون الشهادة و أن المهم هو ما استفدتيه هناك من تجارب فصديقي الذي حدثتكم عنه - وإن هو قد كانت الكرة في ملعبه - لم يكمل مسيرته الدراسية ولكنه في نظر أصدقائه صاحب تجربة يُقتدى به ويُستشهد بتجربته دائما.

[zahozo]

اولا اختي لا تزيدي على نفسك باللوم المتواصل ابدئي من جديد وعودي لله وتمسكي بدينك اكثر بعدها ستلاحظين ان نفسيتك قد بدات بالتحسن اتمنى لك التوفيق
حاولي تدارك نفسك من هذه الثانية ولا تضيعي فرصتك نصيحة من اخت ضيعت الكثير لظروف قاهرة ولكن لن افشل مرة اخرى
حفزي نفسك

[katiya]

نصيحة حاولي تبدلي لونتوراج تاعك وديري اونتوراج يخاف ربي ويحب ينجح في حياتو اقعدي مع نفسك واهدري معاها وحاولي ترجعي وتتقربي من ربي ارجعي صلي واستغفري واتكلي عللا ربي وابدي اقري انصحك باشغال نفسك بشي تحبينه كرياضة حتى ولو ماعندكش وقت نضمي نفسك وبائذن الله كلش يتصلح والا صح ماقدرتيش ارجعي لبلادك وصارحي عايلتك خير ماتزيدي تغرقي

[le-prince]

مازال هناك فرصة .... نعم ... فرصة من ذهب متبقية فاغتنميها ولا تضيعيها
يجب أن تعلمي علم اليقين أنك قادرة على النجاح , اقولها واكرر ... قادرة على النجاح باذن الله وتوفيقه , لهذا يجب الرجوع الى الله والاستغفار والمحافظة على الصلوات في المقام الأول , بعدها يجب تدارك ما فات من الدراسة بهدوء واصرار وعزيمة

كونك طالبة في الخارج أمر كبير الشأن والتتويج بالشهادة والنجاح أمر يستحق الكفاح والصبر ... الصبر ... الصبر في كل شيء (على الغربة , على عناء الدراسة ، ... ) , الصبر سيصنع شخصيتك , وسيصنع نجاحك باذن الله

التفكير فيما فات , التفكير في الاخطاء والعثرات , الخوف من الرسوب , و التفكير الزائد كلها صفات يجب عليك التخلص منها ... يجب التركيز

أنت ذكية و متفوقة صراحة , لو لم تكوني كذلك لما وصلتي الى المكانة المرموقة في الدراسة والتي يحسدك عليها الكثيرون , مشكلتك فقط هي فقدان الشغف في الدراسة. الحل لذلك هو التضحية من أجل النجاح من أجل سعادة والديك ... هل يا ترى هل تستطيعين تخيل سعادة أمك وأبوك ودموع الفرحة و الاعتزاز بك ... يجب جعل هذه الامور المحرك والدافع الرئيسي لك من اجل الدراسة

[Rofrof]

السلام،

نعم يمكن تعويض كل شيء، لأنك اضررت بنفسك والانسان مع نفسه دائما توجد فرصة
مادمت لم تاخذي حق احد اخر، ولم تظلمي الاخرين فهناك فرصة للتعويض بشكل مؤكد.
لا تحملي نفسك فوق طاقتها
الذي حدث لك، في ظني، ببساطة هو عدم قدرة على التأقلم سريعا
انت كنت متفوقة نعم، لكن في الجزائر، وغادرت من بيئة متخلفة علميا الى بيئة متقدمة علميا، ثقافة اخرى، غربة ووحدة، وحتى اللغة صارت مختلفة حتى لو كنت تدرسين انجليزية في بلدك وسافرت لاكمال دراستها في انجلترا، ستجدين اللغة مختلفة،
لمَ لا تبدئين بفهم ماحدث لك، ولماذا كنت تنامين بشكل مستمر عوض ان تدرسي وتقومي بما ذهبت لاجله!
في رايي ان السبب الرئيسي هو عدم القدرة على التاقلم سريعا، ليس كل الناس لما تتغير حياتهم يتاقلمون بسرعة، الاهم ان تدركي ان عليك التاقلم ، والتغير ، والتطور
فانت لم تعودي ع الحلبة نفسها، ولا مع المنافسين انفسهم، ولا انت على ارضك وبين جمهورك!
اعلمي انك في صراع مع نفسك وهذه فرصتك لتكوني احسن
ومادام الله اختارك انت لتذهبي فهناك حكمة يعلمها هو
والله لا يكلف نفسا الا وسعها
بالنسبة للتفكير لا تفكري كثيرا في حالتك فما وقع قد وقع
افهمي فقط انك لم تتاقلمي، وثانيا... انك هربت من المسؤولية، النوم المتواصل كان رد فعل منك، لانك خفت ولانك شعرت انك لا تقدرين ، لا تقدرين على النجاح فمابالك التفوق ، انت لست هناك للتفوق انت هناك للتعلم والاستفادة، طببعي الا تتفوقي على اخرين كانت بيئتهم اكثر مناسبة من بيئتنا، وهم على ارضهم او حتى غيرهم من الأجانب لا تعرفين خلفيتهم.
ضعي هدفا لك ان تتعلمي لا ان تتفوقي
ضعي هدفا معقولا وجيدا هو التعلم والاستفادة والنجاح
انت قضيت عامين لم تحصلي ع شهادة لكنك كونت معارف ورايت اسلوب حياة وتعلمت لغة ولكنة، وثقافة، والاهم بقيت مع نفسك وعرفت اشياء فيها .
اما الصلاة فلانك لا تسمعين الاذان ، يمكنك ان تعودي لها اما بشراء مؤذن صغير، او تحميل تطبيق الاذان .
كذلك ان لم تكن لك محاضرات الجمعة فاذهبي للمسجد كل جمعة، ستشعرين بالراحة والسكينة ستاخذين شحنة وطاقة ايجابية، ان لم تقدري ابحثي عن ايام اخرى واذهبي للمسجد وان كان لحفظ القران او حضور اي محاضرة او درس ، واحتلطي بالمسلمين هناك .
عليك الاختلاط مع اطللبة الاجانب كذلك!
اهم شيء ان تدرسي في المكتبة لا في البيت لانك في البيت ستتكاسلين وتنامين
لكن في المكتبة ستجدين كل شيء متوفرا اولا تخجلين الا تدرسي عندما ترين كل شيء ميسر للطلبة، وثانيا سترين الطلبة يدرسون فتتحفزين وهذا المهم! الحافز ..
اختلطي بزملائك واساليهم وحاولي ان تتشاركي معهم لتراجعوا جماعة.
وهوني على نفسك العام الاول غالبا يسقط فيه الطلبة الاجانب لانه مثل المرحلة الانتقالية من البادر الى الحار، والعام الثاني كنا نعاني مع الحجر الصحي.
مامررت به طبيعي هوني عليك ولا تفكري مجددا في الانتحار لانك تدرسين لاجل نفسك ولست تسحرين نفسك للشهادة، العلم تحصلين عليه حتى بلا شهادة ، بالنسبة لاهلك ماانفقوه لاجلك من مال لم يضع هو صدقة لهم ان شاء الله والله يجازيهم على انفاقه وذلك المال لو لم ينفق عليك في انجلترا لربما انفق في مرض لاقدر الله، فالحمد لله الذي جعله يُنْفَق عليك في انجلترا
كوني حازمة مع نفسك في الذهاب للمكتبة كل يوم ، لا تبقي دائما في غرفتك، اختلطي بالناس


وان كنت لا ترين انه حلمك فعودي لاهلك ووطنك ولا تقسي على نفسك وبقيت على حالك تفكرين في الانتحار فالنفس اهم من النجاح والشهادة والفخر وايا كان.
واهلك ستخيبين ظنهم ان فقدوك ليس ان رسبت ! امعقول لانك خيبت ظنهم قليلا تقتلينهم وهم احياء بقتل نفسك! استعيذي بالله من الشيطان ولا تبقي وحدك او صلي ان جاءتك هذه الوساوس مرة اخرى.

اخبري اهلك بانك لم تنجحي وقرروا معا هل تبقين عاما اخر فرصة اخرى ام تعودي.
*انصحك بشدة ان تتكتمي عن امورك واخبارك مع العائلة ماعدا الاقربين طبعا، ومع اصدقائك الذين في الجزائر ، لان العين حق، وكما يقول المثل عدوك يشوف لرجليك ، فانتبهي

واهم شيء حافظي على صلاتك لانها شحنتك ودرعك ونجاتك في الدنيا والاخرة



موفقة