1/ ظروف التمدرس:
01- الوضعية الميدانية :
ظروف مختلفة حسب المناطق والولايات ولبيئة
02- أسباب النقائص الملاحظة :
للتمكن من تحسين ظروف التمدرس لابد من القضاء على بعض النقائص والتي نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : 1- التأطير 2- الموافق 3 - الوسائل 4-الكثافة
1- التأطير : * قلة الأساتذة المتخرجين من معاهد التكوين المتخصصة للتعليم مما فتح الباب للتوظيف المباشر لأساتذة من خريجي الجامعات "ليسانس أدب عربي"وغيرهم الغير مكونين لغرض التدريس ومناهجه .
*و نلاحظ في أغلب الحالات أن الأساتذة المستخلفين كذلك غير مكونين لغرض التدريس ، مما يؤثر سلبا على أدائهم لمهمة التدريس ،كما أن الكثير منهم يفتقر إلى المعلومات التي تعينه على أداء ومهمته ولا يبحث عنها إضافة إلى أن المستخلفين مدة استخلافهم قصيرة بحيث لاتمكنهم من الاندماج مع التلاميذ،والتلاميذ لايندمجون معهم.
*نقص المناصب المالية الذي يؤدي إلى زيادة ساعات العمل للأساتذة حيث تفوق السقف المطلوب وكذلك يتسبب في اكتظاظ التلاميذ في الفصول الدراسية وعدم التحكم فيهم من طرف الاساتذة نظرا لكثرتهم ، مما ينجر عنه نقص انضباط النلاميذ ، وانعدام الاستاذ المختص في الرياضة ومختلف الفنون.
2- المرافق : عدم وجود بعض المرافق في المؤسسة ، كقاعة النشاطات وآخرى للمكتبة وغياب الفضاء المساعد على القيام بالنشاطات اللاصفية و عدم توفير الملاعب ، ونقص دورات المياه والمغاسل ،وغياب التدفئة في بعض المدرس وبعد هذه المدارس بعيد عن منازل التلاميذ في بعض القرى.
3 - الوسائل : عدم وجود بعض الوسائل التعليمية والتي أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أجهزة الإعلام الآلي،أجهزة العرض الجماعي المختلفة ، الخرائط ، الصور التوضيحية .
4 - الكثافة : لايخفى على أحد أن الاكتظاظ داخ الأقسام يؤثر سلبا على أداء الأستاذ ، ويصعب التحكم في القسم ، الذي يؤدي إلى عدم قيام الكثير من الأساتذة بهمتهم كما ينبغي .
الخاتمة : إن عدم القضاء على النفائص التي ذكرناها ونقائص أخرى غيرها لم يتم التطرق لها يؤثر سلبا على تحصيل التلاميذ لنتائج جيدة في الدراسة ، وعلى حسن سير العملية التربية والتدريس ، كما توفرها يسهل سير حسن سير ظروف التمدرس .
03- اقتراحات اجراءات المعالجة :
1-التأطير: الغاء التوظيف المباشر والاكتفاء بمعاهد تكوين الأساتذة ، توظيف أساتذة مختصين في التربية الفنية و التربية البدنيةو توفير أساتذة مستخلفين دائمين في كل مقاطعة مهمتهم استخلاف الدائمين عند الضرورة ،تخفيف ساعات العمل للأستاذ لتوفير الوقت الكافي للاسترجاع وتحضير دروسه والاطلاع على المناهج . و تعميم نظام الدوام الواحد. ضرورة تدعيم المدرسة بمساعدين تربويين ،
2-الموافق : اعادة النظر في تصاميم بناء المدارس بمراعاة توفر الملاعب والمكتبات وفضاءات الأنشطة اللاصفية والورشات وتوفير العدد الكافي من دورات المياه والمغاسل والتدفئة
3 – الوسائل: رفع وصاية البلدية عن تسيير المدارس الابتدائية مما يؤدي الى تحسين ظروف التمدرس،اعطاء ميزانية خاصة للمؤسسات التربوية و توفير الميزانية المناسبة لكل مدرسة لشراء ماتحتاجه من وسائل ، بعث مشروع المدرسة الالكترونية بسبب الإقبال الواسع على الانترنت والمعلومات الرقمية و إلى بساطة التعامل معها، ولكن نجاح تكنولوجيا المعلومات في التربية والتعليم يبقى مرهوناً بتمكّن المتعلمين والمعلمين مسبقاً من ثقافة الانترنت ومهارات البحث وجمع المعلومات المناسبة للموقف الذي هم فيه خاصة التعليم التفاعلي بالفيديو الرقمي عن بعد أو تحميل دروس من أجل الفهم و دعم المكتسبات ،ترقية موقع وزارة التربية و مواقع مديرياتها عبر الوطن و انشاء قاعدة بيانات رقمية تخص الموظفين و المتعلمين و ربطها بالشبكة العنكبوتية من أجل تحميل الوثائق و الاطلاع على المناشير و القوانين و نشر قوائم الناجحين..
4-الكثافة: القضاء على الإكتضاض بوضع حد أقص لعدد التلاميذ في الفصل الدراسي.
2/ مكافحة التسرب المدرسي
01- الوضعية الميدانية :
التسرب المدرسي من المصطلحات الفضفاضة التي يصعب تحديدها لاعتبارات عدة. أولاها تعدد المسميات لنفس المفهوم و اختلاف الكتابات التربوية في المنطلقات الذي يوصل إلى الاختلاف في فهم الظواهر، و بالتالي الاختلاف في توظيف المصطلح.
أحيانا نتحدث عن الهدر المدرسي و نعني به التسرب الذي يحصل في مسيرة الطفل الدراسية التي تتوقف في مرحلة معينة دون أن يستكمل دراسته. لكن نفس الظاهرة يرد الحديث عنها في كتابات بعض التربويين بالفشل الدراسي الذي يرتبط لدى أغلبهم بالتعثر الدراسي الموازي إجرائيا للتأخر. كما تتحدث مصادر أخرى عن التخلف و اللاتكيف الدراسي و كثير من المفاهيم التي تعمل في سبيل جعل سوسيولوجيا التربية أداة لوضع الملمس على الأسباب الداخلية للمؤسسة التربوية من خلال إنتاجها اللامساواة
إلا أننا بشكل عام نتحدث عن التسرب المدرسي باعتباره انقطاع التلاميذ عن الدراسة كلية قبل إتمام المرحلة الدراسية أو ترك الدراسة قبل إنهاء مرحلة معينة.
و كيفما كان التعريف الذي نرتضيه لهذه الظاهرة، فإننا يجب أن نعترف أننا أمام ظاهرة تؤرق المجتمعات بشكل عام. فهي تحمل كل مقومات الفشل سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المجتمع. و هي من العوامل القادرة على شل حركة المجتمع الطبيعية و تقهقره عائدة به إلى عتمة الجهل و التخلف و الانعزالية بعيدا عن نور التطور و مواكبة لغة العصر في التقدم و الانفتاح.
و التسرب يشكل معضلة تربوية كبرى، لأنه يحول دون تطور أداء المنظومة التربوية، خصوصا في الوسط الريفي، ويحدث نزيفا كبيرا في الموارد المادية و البشرية، و يؤثر سلبا على مردوديتها الداخلية.
02- أسباب النقائص الملاحظة :
- بعد المدرسة عن المتعلم ومشاق التنقل إليها.
- الوضع الاقتصادي المزري لبعض العائلات.
- انعدام الاهتمام الكافي بالتلاميذ المتخلفين دراسيا من طرف الأساتذة .
03- اقتراحات اجراءات المعالجة :
* تقريب المدرسة من المتعلم أو تقريب المتعلم من المدرسة وهذا بالرجوع إلى نظام الداخليات في التعليم الابتدائي.
* تقديم تحفيزات مادية لبعض تلاميذ الأسر الريفية الفقيرة .
* تخفيف الحجم الساعي للدراسة ليتسنى لهؤلاء العمل ومساعدة أوليائهم
3/التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة :
01- الوضعية الميدانية :
02- أسباب النقائص الملاحظة :
*
03- اقتراحات اجراءات المعالجة :
توفير الوسائل وإدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تعليم المواد التكافل الاجتماعي مع ذوي الحاجات الخاصة وأهميته والدافع الذي يدفع هذا الإنسان ليبادر نحو التكافل والتعاون مع أبنا المجتمع تجاه قضية معينة والتي منها قضية ذوو الحاجات التربوية الخاصة. وهذا العمل (فطرة إنسانية قبل كل شيء) يرتبط ارتباط وثيق بكل معاني الخير والحب والعمل لبناء المجتمع إما بطريقة فردية أو رسمية. فالطريقة الفردية (بمعنى تصرف أي فرد من المجتمع يريد تحقيق التكافل وخدمة المجتمع وعمل الخير منفرداً) أو جماعية: عن طريق الدولة او جمعيات خيرية متنوعة.
إن التكافل الاجتماعي مع ذوي الحاجات الخاصة ومع أسرهم يكون مادي ومعنوي.كيف؟
! 1 ــ التكافل الاجتماعي المادي
: أ ــ يكون بمساعدات مالية : كجمعيات خيرية أهلية لخدمة المعوقين والموهوبين من ذوي الحاجات الخاصة، وكما أيضاً الموسسات الاجتماعية و الثقافية وهذه المؤسسات متنفساً لهم ومنطلقاً لإبراز المواهب لدى الأفراد المتفوقين الموهوبين.. أو المعوقين الموهوبين.
ب ــ أو يكون بمساعدات حركية تطوعية في الخدمات العامة ( كجمعيات أولياء التلاميذ ذوي الحاجات الخاصة أو حتى الجمعيات الخيرية في المجتمع من خلال تكوين لجنة خاصة بهذا الجانب التوعوي وتدريب أولياء الأمور على كيفية التعامل مع أبنائهم ، أو تسهيل أمورهم لدى المسئولين وأولياء أمورهم أيضاً..).
2ــ أما التكافل الاجتماعي المعنوي:
أ ــ فيكون إما من خلال الإعلام والثقافة و الهدف منه الاكتشاف المبكر عن الموهوبين و المتفوقين مثلاً أو المعوقين بمختلف إعاقاتهم ، كما أيضاً لا ننسى الدور الأهم وهو الوقاية من الإعاقات وسرعة العلاج ، أو معرفة الأسباب والسبل التي تساعد في إنجاب أفراد موهوبين ومتفوقين ..مع الأهم من ذالك هو معرفة أسس تربيتهم وكيفية المحافظة على مواهبهم و ومهاراتهم ؛ لأن العبرة ليست في إنجاب الأبناء فقط . بل العبرة تكمن في كيفية تربيتهم وتعامل الوالدين مع أبنائهم فهذا يعتمد على خبرة و ثقافة و وعي الوالدين... كل ذالك عن طريق ( المساجد، المدارس، الجامعات، المستشفيات، الإذاعة والتلفزيون، الإنترنت، الصحف اليومية والمجلات...)لنشر الثقافة لجميع شرائح المجتمع من أجل التعاون والتواصل ودمج ذوي الحاجات التربوية الخاصة وإشراكهم في المجتمع مع أقرانهم العاديين..
ب ــ أو من خلال رفع الروح المعنوية ( إخراج المعوق وأسرته من العزلة ومساندتهم و إشراكهم في التفاعل الاجتماعي مع تسهيل أمورهم في الدوائر الحكومية مثلاً، و دور الأقرباء والأصدقاء المقربين لديهم، و التزاور وبث روح الوعي والثقافة لديهم .. ) كل تلك الطرق والوسائل المختلفة لا تتحقق إلاّ بمدى درجة تحمل المسؤولية لدى المتخصصين في التربية الخاصة والتربية البدنية الخاصة من الرجال والنساء و تفاعلهم مع تلك الطرق و الوسائل في سبيل التعاون الاجتماعي بمختلف شرائح المجتمع خصوصاً مع ذوي الحاجات التربوية الخاصة من المتفوقين الموهوبين والمعوقين..(هذا التفاعل يكمن في درجة تحمل المسؤولية من شعر بالمسؤولية بادر للعطاء و التعاون).. أخذاً من قوله تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ...) و قول معلِّم و هادي البشرية النبي محمد "صلّى الله عليه وآله وسلّم " ( المؤمن للمؤمن في تواده وتراحمه كالبنيان الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ).
4/ الأقسام متعددة المستويات :
01- الوضعية الميدانية :هي ظاهرة منتشرة في القرى و المدارس النائية حيث الكثافة السكانية ضعيفة وبالتالي قلة عدد التلاميذ في القسم الواحد فلجأت الوزارة إلى دمج مستويين أو أكثر في قسم واحد لمعلم واحد بغية تقريب المدرسة من التلميذ
2- أسباب النقائص الملاحظة :
*انتشار التسرب المدرسي .
* ضعف نتائج هذه الأقسام
*
3-اقتراحات اجراءات المعالجة :
* الرجوع إلى نظام الداخليات في التعليم الابتدائي.
* تخفيض عدد التلاميذ اللازم لفتح منصب مالي في مثل هذه الحالات إلى سبعة (7) تلاميذ مثلا .بدلا من أربعة عشرة (14) تلميذ
5/عملية الدعم المدرسي :
01- الوضعية الميدانية :
الدعم المدرسي تدخل بيداغوجي يتم بتقنيات و بإجراءات و وسائل ترمي إلى تقليص الفارق بين ما نتوخاه وما حقق فعلا من نتائج ،أي بين الأهداف المرجوة والنتائج المحققة فعليا ، والتي قد لا تعكس ما نتوخاه من أهداف . و ذلك من أجل الرفع من مردودية وجودة العملية التعليمية ــ التعلمية، و تفادي الإقصاء و التهميش و تعزيز فرص النجاح و محاربة الفشل الدراسي. وليس الدعم عملية تهتم بالصعوبات،والتعثرات والأخطاء فقط، وإنما يراعي وتيرة التعلم، لدى كل مجموعة من التلاميذ، وبقدر ما يولي عناية خاصة بذوي الصعوبات،فإنه يهتم بالتلاميذ المتوسطين، وبالمتفوقين حسب ما يلائم كل فئة ويغني تجربتها، ويطور أداءها.
مراحل عملية الدعم : تخضع عملية الدعم لثلاث خطوات رئيسية:
1-تخطيط عملية الدعم :تتأسس استراتيجية الدعم على عملية التخطيط، ويفيد التخطيط كل ما نعده ونهيئه لتنفيذ عملية الدعم ،ويشمل العمليات التالية :
أ- تحديد الأهداف المتوخاة من عملية الدعم ،هذه الأهداف التي مصدرها هو جملة البيانات و المعلومات المستقاة من عمليتي التقويم والتشخيص، فلا يمكن أن يكون الهدف مخالفا لطبيعة التعثرات ونوعيتها.
ب- بناء استراتيجية للدعم ،ويقصد بها كل ما يمكننا من بلوغ الأهداف المتوخاة،من طرائق ووسائل وأدوات منسجمة مع نوعية الأهداف.
2 – تنفيذ عملية الدعم : بعد عملية التخطيط والتصميم ، ننتقل إلى عملية التنفيذ في وضعيات ملموسة ،وفق ما تم التخطيط له ،أو بمعنى آخر ننقل الإجراءات السابقة من حيز التخطيط إلى حيز الانجاز والتنفيذ.
3- تقويم عملية الدعم: يختلف الدعم عن بقية مهام التدريس العادية بكونه إجراء يرتبط بتعثر معين،لذلك فإن عملية التقويم جزء من هذا النشاط.فما نقوب به من أنشطة من أجل الدعم ، ينبغي أن نختبر نتائجه الفعلية،وأن نتأكد من بلوغ الأهداف المرجوة.ومن تم ضرورة إدماج عملية تقويم لأنشطة الدعم المنجزة. و نجد عدة مفاهيم اشتغلت على أساليب الدعم كالثتبيت و التقوية و التعويض و الضبط و الحصيلة و العلاج و المراجعة.. الملاحظ أن عمليات الدعم داخل المدرسة الجزائرية لا تهتم سوى بما هو معرفي، و لا تعير أي اهتمام للصعوبات و المعوقات النفسية و المادية و الاجتماعية للمتعلمين، ذلك أنه لا يمكن أن نهتم ببعد واحد من شخصية المتعلم، حيث إن عملية التعلم تتحكم فيها كل الأبعاد المختلفة لشخصية المتعلم و وسطه المادي و السوسيو ــ ثقافي عامة؛ و عليه وجب خلق أشكال دعم نفسية و اجتماعية، و ربما فزيولوجية و صحية داخل مدارسنا و ذلك إما بالعمل على تكوين خاص للمدرسين و الأطر، أو تعيين أخصائيين و إبرام شراكات..
02- أسباب النقائص الملاحظة :
* اجحاف في حق اساتذة الابتدائي المقدمين لحصص الدعم بعدم دفع حقوقهم كساعات اضافية .
* عدم وجود حصص خاصة بالدعم في استعمالات الزمن ، فتضن أنها ساعات إضافية مجانية .
01- اقتراحات اجراءات المعالجة :
* دفع حقوق الاساتذة في الابتدائي عند تقديم حصص الدعم .
* ضبط حصص محددة للدعم ، وتحديد المعنيين بالدعم .
* وضع نظام تعويضي للساعات الإضافية في التعليم الابتدائي كالمتوسط .
5/البيداغوجية المتمايزة )الفاريقية( و المعالجة البيداغوجية :
01- الوضعية الميدانية :
يتم حالياً تطبيق ما يسمى "بالبيداغوجيا الفارقية" وتقف هذه البيداغوجيا ضد أسطورة القسم الموحد أو التجانس (القولبة) فهي تركز على الفروق الفردية بين الطلاب مثل الفروق في الاستعدادات الذهنية والمعرفية والفروق الوجدانية التي تتصل بالرغبة في التعليم والفروق في الوسط الاجتماعي والثقافي الذي نشأ فيه الطفل.
ومن أبرز أهدافها الحد من ظاهرة الفشل الدراسي، والتقليص من ظاهرة التسرب ، وتطوير نوعية المخرجات، وتمكين الطالب من الوصول إلى هدفه بطرق وأساليب مختلفة وحسب استعداداته الخاصة، وإكساب التلميذ قدرة أفضل على التكيف الاجتماعي، والتفاعل الإيجابي مع المتغيرات، وتطوير قدرة المتعلم على تحمل المسؤولية والاستقلالية و الاعتماد على الذات، وتوفير دافعية أفضل للعمل المدرسي والارتقاء الاجتماعي.
وكانت البيداغوجيا الفارقية مطبقة في العصور الإسلامية عندما كان المعلمون ينتشرون في المساجد والزوايا لتعليم التلاميذ الدين واللغة والحساب وكان الطلاب يترددون على المعلمين وكل يصل إلى أهدافه حسب استعداداته وقدراته.
ويدور إطار التفكير في البيداغوجيا الفارقية حول كسب رهان ديمقراطية التربية (مراعاة مبدأ تكافؤ الفرص)، والحد من ظاهرة الفشل الدراسي (استراتيجية للنجاح).
التحديد المفهومي
1-تعريف لوي لوقران Louis Legrand:
"هي تمش تربوي يستخدم مجموعة من الوسائل التعليمية التعلّمية قصد مساعدة الأطفال المختلفين في العمر والقدرات والسلوكات والمنتمين إلى فصل واحد على الوصول بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف"
أطفال مختلفون في فصل واحد يصلون بطرق مختلفة إلى نفس الأهداف
وتشترط البيداغوجيا الفارقية تطوير المحتويات المعرفية بما يتناسب مع الأهداف والغايات، وتنويع الطرق والأساليب، وتطوير العلاقة بين أقطاب العملية التربوية، وتحديد مختلف المهام، وإعادة تنظيم العمل المدرسي، وإيجاد مرونة في التوقيت والأدوار المتصلة بعمل المعلم، واعتماد طرق جديدة في التقويم مثل التقويم التشخيصي والتكويني مع تدريب المعلمين وتأهيلهم لمثل هذه الممارسات والمتعلم هنا يطرح أسئلة يبحث ويجرب ويقترح حلولاً ويتبادل الأفكار مع زملائه ويطرح فرضيات ويتثبت من صحتها ويقيّم ويصدر أحكاماً.
فهل نجعل من البيداغوجيا الفارقية مدخلاً لتطوير تعليمنا الذي يعتمد على التلقين والإلقاء والقولبة الجامدة القاتلة للإبداع.؟.
غايات البيداغوجيا الفارقية و أهدافها :
تتحددالغاية الرئيسية للبيداغوجيا الفارقة في محاربة الفشل الدراسي ,وجعل كل متعلم في النهاية قادرا على اكتساب الحد اللازم من المعرفة و الخبرة الملائمين لإمكاناته (الكفايات الأساسية /القاعدي)
وباعتبارها استراتيجية /سيرورة بيداغوجية تنتظم من خلال وضعيات تعلمية و تقويمية ملائمة لحاجات المتعلمين و قدراتهم ,فهي تخول للمتعلم أساسا :
o الوعي بالقدرات و الإمكانات الذاتية .
o تنمية هذه القدرات و بلورتها في شكل كفايات أساسية .
o تحرير رغبته في التعلم من مختلف أشكال الصد و الإحباط ....
o الخروج به من بوتقة الفشل ,و إعادة الثقة لديه(في الذات و في الآخر)
و إنطلاقا من هذه المعطيات ,فإن البيداغوجيا الفارقية تضمن النجاح المدرسي من خلال تحقبق ثلاثة أهداف أساسية ترتبط بالتعلمات المدرسية ,و هذه الأهداف هي:
1- تحسين العلاقة (المتعلمون /مدرسون)
2- إثراء التفاعل الإجتماعي .
3- تعليم الإستقلالية و الإعتماد على النفس.
02- أسباب النقائص الملاحظة :
* طريقة جديدة لم تدرج في المناهج الجديدة .
03- اقتراحات اجراءات المعالجة :
*تقوم البيداغوجيا الفارقيّة على جملة اعتبارات منها:
1-سيكولوجيًّا: معرفة المتعلّم
2-بيداغوجيًّا: انتقاء أسلم الطرق والأساليب والتمشّيات والمسارات..
3-مؤسساتيًّا: إعادة النظر في هيكلة الفضاء/التوقيت/عدد التلاميذ...
*تهدف من خلال المنهج الذي تسلكه إلى تحقيق النجاح المدرسي عبر عوامل ثلاثة:
1-تحسين العلاقة بين المعلّم والمتعلّم
2-إغناء التّفاعل الاجتماعي
3-تعلّم الترشّد الذاتي
*تستوجب عدّة مواقف:
1-الكفّ عن التدريس الجمعيّ وتجاهل الفوارق الفردية بين المتعلمين
2-إعادة النظر في صياغة أهداف الدرس وذلك بالأخذ بعين الاعتبار الصعوبات الفعليّة للتلاميذ وخصوصيات الواقع المعيش
3-تنويع الاستراتيجيات المعتمدة في التدريس وبناء الوضعيات التعليمية التعلمية بما يتوافق مع مختلف الأنماط المعرفية للمتعلمين
4-تطوير أساليب التّقييم المعتمدة (تقييم تشخيصي/تقييم تكويني...) وتوظيفها بصفة ناجعة خلال العملية التربوية
5-تخصيص حصص للدّعم والعلاج تبعا للثغرات الملاحظة.
الاستفادة من التنربية التحضيرية
01- الوضعية الميدانية :
تعتبر مرحلة السنوات الخمس الأولى من أهم المراحل في حياة الإنسان ،
و لذلك يعد الاهتمام بالطفولة اهتماما بالحاضر و المستقبل معا . و يظل المجتمع الواعي هو الذي يعرف و يقدر مدى أهمية مرحلة الطفولة
و يوليها من الرعاية و العناية ما لا تحظى به مراحل أخرى كما أنه لا يمكن للمؤسسات التربوية التي تهتم بتربية و تعليم الطفل في مرحلة ما قبل التمدرس أن تسطر برامجها و تحدد أهدافها إلا بمعرفة خصائص و حاجات نمو الطفل في هذه المرحلة ، من هذا المنظور نتطرق إلى بعض حاجات النمو لدى الطفل في هذه المرحلة و منها :
التعليم التحضيري وضعية قائمة داخل مؤسسات وزارة التربية وخارجها . أملته بادئ ذي بدء ضرورة اجتماعية لمساعدة الأم العامل.
02- أسباب النقائص الملاحظة :
* النقص الحاد في الوسائل.
* انعدام المربيات المختصات في التعليم التحضيري في المدرسة الابتدائية فتم اسناده إلى معلمات لا دراية لهم بهذه الأقسام فدرست كبقية المستويات .
* انعدام الفضاء الخاص بتدريس أطفال التعليم التحضيري ، مما ج
03- اقتراحات اجراءات المعالجة :
* الغاء التعليم التحضيري و جعل التعليم الابتدائي ست (6) سنوات .
*تحديد معاهد خاصة بتكوين مربيات التعليم التحضيري .
*
الاقتراحات
- ثقل المحفظة (كثرة المواد وخاصة السنة الاولى والثانية )
- مادة التاريخ والجغرافيا في السنة الثالثة يجب ان تحذف
- الساعي الاسبوعي لايخدم التلميذ وخاصة مدة الحصة ،مدة الحصة يجب أن تكون 30 د
- توفير الملاعب والوسائل والمطاعم
- كثرة الاختبارات (اختبار في كل فصل كاف)
- النظر في مدة التعليم الابتدائي( مدة التعليم الابتدائي الالزامي6سنوات)
-الترميز في الابتدائي يكون باللغة العربية (الرياضيات) ومن اليمين الى اليسار