كيف نستجلب البركة؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف نستجلب البركة؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-25, 17:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة كيف نستجلب البركة؟

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

كيف نستجلب البركة؟

البركة نعمة من نعم الله تعالى؛ ونعم الله تعالى إنما تستجلب وتحفظ بأمور أربعة:

الأمر الأول:

بطاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ وذلك بفعل المأمورات واجتناب المنهيات والمسارعة بالتوبة والاستغفار ، إن حديث تقصير في الواجبات أو ملابسة لشيء من المحرمات.

قال الله تعالى: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ الأعراف /96.

وقال الله تعالى عن دعوة نبيه نوح عليه السلام:

فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا نوح /10 - 12.

وقال الله تعالى عن دعوة نبيه هود عليه السلام: وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ ، يَاقَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي

أَفَلَا تَعْقِلُونَ ، وَيَاقَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ هود/50 - 52.

وقال الله تعالى عن أهل الكتاب: وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ المائدة/66.

ومن أعظم أعمال التقوى التي تسجلب بها البركة : صلة الرحم ، وعدم قطعها :

فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ

رواه البخاري (2067) ، ومسلم (2557).

وكذا اجتناب المحرمات في المعاملات مع الناس ، كالغش والربا وسائر المناهي.

قال الله تعالى: يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ البقرة /276.

قال الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى:

" قوله تعالى: ( يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا )، صرح في هذه الآية الكريمة بأنه يمحق الربا أي: يذهبه بالكلية من يد صاحبه، أو يحرمه بركة ماله ، فلا ينتفع به كما قاله ابن كثير وغيره "

انتهى، من "أضواء البيان" (1 / 270).

وعن حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: البَيِّعَانِ بِالخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، -

أَوْ قَالَ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا - فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا

رواه البخاري (2079) ، ومسلم (1532).

الأمر الثاني:

البركة تستجلب بشكر الله تعالى على نعمه ، قال الله تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ إبراهيم /7.

والشكر يكون بالقلب واللسان والجوارح.

وشكر القلب يكون بالاعتراف بأن النعم هي محض فضل الله تعالى، وألا يلتفت قلبه إلى غيره كما كان حال أهل الجاهلية والكفر من نسبة النعم إلى غير الخالق سبحانه وتعالى، كما وصفهم الله تعالى:

يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ النحل/83.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى:" ( يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا )

أي: يعرفون أن الله تعالى هو المسدي إليهم ذلك، وهو المتفضل به عليهم، ومع هذا ينكرون ذلك، ويعبدون معه غيره، ويسندون النصر والرزق إلى غيره "

انتهى من "تفسير ابن كثير" (4 / 592).

ويكون الشكر باللسان:

بنسبة هذه النعم إلى الخالق سبحانه وتعالى وحمده تعالى على هذه النعم، وألا يفتخر الشخص بحيلته وذكاءه وقوته ونحو هذا فإن هذه كلها نعم من الله تعالى.

وأما الشكر بالجوارح: فهو بعدم استعمال هذه النعم فيما حرّمه الله تعالى.

ومن هذا الشكر بالجوارح أن يحسن إلى غيره كما أحسن الله تعالى إليه؛ فالإحسان إلى الغير طريق إلى جلب المزيد من احسان الله تعالى؛ قال الله تعالى: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ الرحمن/60.

الأمر الثالث:

التأسي بآداب الإسلام عند استعمال شيء من هذه النعم، كالتسمية عند الطعام والشراب ودخول البيت ونحو هذا.

عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: لَا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ

وَإِذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ، وَإِذَا لَمْ يَذْكُرِ اللهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قَالَ: أَدْرَكْتُمُ الْمَبِيتَ وَالْعَشَاءَ

رواه مسلم (2018).

وكالاجتماع على الأكل وعدم التفرق، وكذا عدم التبذير في المآكل والمشارب ونحو هذا، فيكون الإنفاق على حسب الحاجة من غير إفراط ولا تفريط.

قال الله تعالى: وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا

إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا ، وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا ،

وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا الإسراء/26 - 29.

فليحرص المسلم على تتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما علّمه أمته من الآداب في التعامل مع النفس ومع الأهل ومع المال.

ومن أنفع الكتب في هذا الباب وأسهلها تناولا، كتاب "رياض الصالحين" للإمام النووي رحمه الله تعالى.

الأمر الرابع:

التحصّن بالأدعية والأذكار المسنونة.

فيواظب المسلم على أذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وسائر أنواع الاذكار التي أرشد إليها الشرع.

ومن أنفع الكتب في معرفة الأذكار والأدعية المسنونة التي يحصّن بها المسلم نفسه وأهله وماله، كتاب "حِصن المسلم من أذكار الكتاب والسّنة" للشيخ سعيد بن على بن وهف القحطاني.

فجماع الأمر؛ أن المسلم يحصّل البركة بالتقوى، وهي ترك المنهيات وفعل ما يستطيعه من المأمورات وبالتوبة والاستغفار، والتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في جميع الأحوال.

نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياك لهذا الأمر وييسره لنا.

والله أعلم.


اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-26, 15:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

أسباب البركة في حياة المسلم

أشارت نصوص القرآن والسنَّة إلى أسباب تُلتمس بها البركة من الله -عز وجل- وفيما يلي بيانٌ لبعض هذه الأسباب:


1- تقوى الله -عز وجل- والتوكل عليه:

يقول الله -عز وجل-: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]

فليس هناك أعظمُ بركة من أن يأتيَ للإنسان رزقُه من حيث لا يحتسب ولا يتوقع، وأن يكون اللهُ -عز وجل- هو حسبَه وكافيَه في تحقيق ما يؤمِّل

ودفْعِ ما يحاذر، وأن يجعل الله -تعالى- له من كل همٍّ فرَجًا، ومن كل ضِيق مخرجًا، إنها أسباب البركة الواسعة، والعافية السابغة

والخير الكثير المتنوع المتعدد، تجتمع وتتكاثر حول من يتَّقي اللهَ ويتوكَّل عليه، ويمتلئ قلبُه بخشيته وتفويض الأمر إليه.


2- الاستغفار مع ترك الإصرار:

إن البركات التي أودعها الله -عز وجل- في هذه الأرض، والتي بثَّها في وحيه المعصوم، وشريعتِه المحكَمة - لَتُحجب عن الإنسان بذنوبه ومعاصيه؛ فإذا به يسعى ولا بركة في سعيه

ويجمع ولا بقاء ولا قرار لِما يجمعه، فإذا ما ثاب إلى رشده، وآب إلى ربِّه، ولهج لسانُه بالاستغفار

فإن هذا الاستغفارَ الحارَّ يمزِّق الحجب، ويحرق الأستار، التي كانت تَحول بين العبد وما ساق اللهُ له من البركات، فإذا بالخير يتدفَّق من كل جانب، وينحدر من كل صوب، على هذا النحو الذي صوَّره القرآن

قال -تعالى-: ﴿ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ﴾ [نوح: 10 - 12]

وقال -جلَّ شأنه-: ﴿ وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ﴾ [هود: 3].


3- الدعاء بالبركة:

فمما لا شك فيه أن الدعاءَ هو أقرب الأسباب لنيل ما عند المولى -عز وجل- من الخير، فمن دعا اللهَ -تعالى- بالبركة فاستجاب الله دعاءه، فإنه يحصِّل البركةَ من أخصر طُرقها

لذلك كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُعطيها من يحب؛ فعن أنس -رضي الله عنه- قال: "مات ابنٌ لأبي طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدِّثوا أبا طلحة بابنه حتى أكونَ أنا أحدِّثه، قال: فجاء فقرَّبت إليه عَشاءً

فأكل وشرب، فقال: ثم تصنَّعتْ له أحسنَ ما كانت تصنَّعُ قبل ذلك، فوقع بها، فلما رأت أنه قد شبع وأصاب منها، قالت: يا أبا طلحة، أرأيت لو أن قومًا أعاروا عاريَتهم أهل بيت

فطلبوا عاريتهم، ألهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسبِ ابنَك، قال: فغضب

وقال: تركتِني حتى تلطَّخت، ثم أخبرتِني بابني! فانطلق حتى أتى رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبره بما كان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بارك اللهُ لكما في غابر ليلتكما)) قال: فحملتْ..."


صحيح مسلم: 2144.

4- سلوك السبيل السويِّ في الكسْب والاسترباح وطلب الرزق الحلال، والتعفف عن الحرام وعن الشبهات:

فإذا كان المسلم ينشُد البركة في رزقه، وفي صحته، وفي ولده، فعليه بتحري الحلال في التكسب، والترفُّع عن كل ما لا يحل له من المال والمتاع، وعليه بالصِّدق والأمانة والعفة والصيانة

وألا ينغمسَ في الربا أو الغش أو ما شابه ذلك من المحرمات التي فيها أكلٌ لأموال الناس بالباطل؛ فإنه إن سار على منهج الله، فإن البركةَ ستحُلُّ في كسبه ورزقه وحياته كلها.

وهذه نماذج متفرقة من النصوص النبوية تقرر وتؤكد هذه الحقيقة:

عن حكيم بن حزام -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (البيِّعان بالخيار ما لم يتفرَّقا؛ فإن صدقا وبيَّنا، بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا، مُحقت بركةُ بيعهما)


متفق عليه

رواه البخاري 5 / 219 البيوع

مسلم رقم (1607) في المساقاة.


وعن ثوبان قال: "جاء حكيم بن حزام فسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- فأعطاه، ثم سأله فأعطاه

ثم سأله فأعطاه، فقال: ((يا حكيمُ، إن هذا المالَ خضِرة حُلوة، فمن أخذه بسخاوة نفس، بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفسٍ، لم يبارَكْ له فيه، كالذي يأكل ولا يشبع

واليد العليا خيرٌ من اليد السفلى))، قال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق

لا أرزأ أحدًا بعدك شيئًا حتى أفارقَ الدنيا؛ فكان أبو بكر -رضي الله عنه- يدعو حكيمًا إلى العطاء فيأبى أن يقبْلَه منه، ثم إن عمر -رضي الله عنه- دعاه ليعطيَه فأبى أن يقبل منه شيئًا،

فقال: إني أشهدكم يا معشر المسلمين على حكيم، أني أعرِض عليه حقَّه من هذا الفيءِ فيأبى أن يأخذه، فلم يرزأْ حكيمٌ أحدًا من الناس بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى توفِّيَ"؛


رواه البخاري في الزكاة، باب: الاستعفاف عن المسألة، ورواه مسلم أيضًا.

وقال الله -تبارك وتعالى- عن الربا ومَحْقِه للبركة: ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾ [البقرة: 276].

5- البر والصلة وحسن المعاملة مع الخَلْق:

عن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((من أحب أن يُبسطَ له في رزقه، ويُنسأَ له في أَثَره فليصِلْ رحِمَه))

رواه البخاري (10/429)

ومسلم (16/114).


والمقصود بقوله: "يُنسأ له في أثَره": أن تحصلَ له البركةُ في عمره، وأن يوفَّقَ للطاعات، ولِعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة

انظر: فتح الباري (10/429).

وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "إن حُسْنَ الخُلق، وحسن الجوار، وصلة الرحم - تعمُر الدارَ، وتَزيد في الأعمار"

رواه أحمد، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3767).

6- حسن تنظيم الوقت والمبادرة إلى اغتنامه:

فالوقت هو رأس مال المسلم، ومسؤولياتُه في هذه الحياة تضيق بها الأوقات، وتفنى فيها الأعمار؛ لذلك كانت المبادرةُ إلى اغتنام الوقت وحُسن تنظيمه واجبًا من الواجبات الكبار

لأن واجباتِ المسلم لا تتمُّ إلا بهذا، وما لا يتم الواجبُ إلا به فهو واجب، وقد دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمَّته بالبركة في بكورها؛ لأن البكور مبادرةٌ إلى اغتنام الوقت

وتبكيرٌ إلى حسن استغلاله وتنظيمه؛ فعن صخر بن وداعة الغامدي -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((اللهم باركْ لأمتي في بكورها))

وكان إذا بعث سَريةً أو جيشًا بعثهم في أول النهار، وكان صخرٌ رجلاً تاجرًا، وكان يبعث تجارتَه في أول النهار؛ فأثرى وكثُر ماله


رواه أبو داود 3/ 79

والترمذي، 3/ 517

وابن ماجه، 2/ 752 وغيرهم.


7- الجود والكرم والتكافل:

يقول الله -تعالى-: ﴿ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [سبأ: 39]

ويقول: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261]

وعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-

: ((كُلُوا جميعًا ولا تَفرَّقوا؛ فإن طعامَ الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الثلاثة والأربعة، كُلوا جميعًا ولا تفرقوا؛ فإن البركةَ في الجماعة))


رواه أحمد، 1/ 270

وأبو داود (3772)

وابن ماجه (3277)

وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 2/ 719.


وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((فاجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسمَ الله عليه، يُبارَكْ لكم فيه))

نظر: صحيح الجامع (4501).

8- الجهاد في سبيل الله:

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((الخيل معقودٌ في نواصيها الخيرُ إلى يوم القيامة: الأجر، والمغنم))

رواه البخاري 3/ 215.

فالجهاد خيرٌ وبركة على هذه الأمَّة إلى يوم القيامة، فيه الأجر الكبير والثواب الجزيل، وفيه الرِّزق الواسع الشريف الذي هو أشرفُ الأرزاق، والذي هو رزق أشرفِ الخلق محمَّد

-صلى الله عليه وسلم-: ((وجعل رزقي تحت ظلِّ رمحي))، وفيه -إلى جانب ذلك- قيامُ الدين، وتحقيقُ مصالح العباد في الدارين.

إن البركة نعمةٌ من نِعَم الوهاب، ونفحة من الواسع العليم، والكيِّس الفطِنُ هو الذي يلتمسها من المولى الكريم، ويدخل بالْتماسه على ربه من الأبواب التي رضِيها وشرَعها

والتي ذكرْنا بعضها كأسبابٍ لتحصيل البركة، وإن المسلم -وبخاصة في هذه الأزمان- لفي مسيس الحاجة إلى نيل البركات؛ ليصلَ إلى ما يريد من خيرَي الدنيا والآخرة من أقصر الطُّرق وأخصرِها.


اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-28, 15:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

استجلاب البركة


كتبه يحيى بن موسى الزهراني

: نستجلب البركة من الله تعالى بالأمور التالية :

أولاً / تقوى الله عز وجل :

قال تعالى : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } [ الأعراف96 ] .

ولو أنَّ أهل القرى صدَّقوا رسلهم واتبعوهم واجتنبوا ما نهاهم الله عنه, لفتح الله لهم أبواب الخير من كلِّ وجه,

ولكنهم كذَّبوا, فعاقبهم الله بالعذاب المهلك بسبب كفرهم ومعاصيهم.

إذاً ما هي التقوى ؟

لقد عرف جمع من أهل العلم التقوى بتعريفات مختلفة في المعنى

متوافقة في المضمون .

قال الحَلِيمي :

حقيقة التقوى فعل المأمور به ، والمندوب إليه ، واجتناب المنهي عنه ، والمكروه المنزه عنه

لأن المراد من التقوى وقاية العبد نفسه من النار ، وهو إنما يقي نفسه من النار بما ذكرت .

وقيل التقوى : أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية ، بفعل الطاعات ، واجتناب المنهيات .

وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : التقوى : العمل بالتنزيل ، والخوف من الجليل ، والرضا بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل .

قال تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً } [ الطلاق2-3 ] .

فالتقوى تزيد في بركة العمر والرزق

ويحصل المتقي مطلوبه منها .


اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-28, 16:31   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
navigator
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية navigator
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2020-01-29, 04:08   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة navigator مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك الطيب مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيكِِ
و جزاك الله عنا كل خير









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-02-13 في 18:38.
رد مع اقتباس
قديم 2020-01-29, 06:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
alraiah
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اكتب لنا البركة في كل امورنا في الدنيا والأخره










رد مع اقتباس
قديم 2020-01-31, 14:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alraiah مشاهدة المشاركة
اللهم اكتب لنا البركة في كل امورنا في الدنيا والأخره
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اللهم امين

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-31, 14:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

نستجلب البركة من الله تعالى بالأمور التالية :

ثانياً / قراءة القرآن الكريم :

قال تعالى : { وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ } [ الأنعام92 ] .

وقال تعالى : { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ } [ ص29 ] .

فتلاوة القرآن الكريم من جملة الأعمال الصالحة النافعة المباركة بإذن الله تعالى ، فهل نحن قمنا بقراءته وتدبره وتعقله والتفكر في آياته ؟

الجواب : أن أكثر الناس اليوم انساقوا وراء مغريات الحياة ، واهتموا بسفاسفها وتركوا معاليها

ومن أعظم ما صدهم الشيطان عنه ، هجر كتاب الله تعالى قراءة وتدبراً ، وغفلوا أن القرآن العظيم يأتي شفيعاً لأصحابه وقرائه وحفظته يوم القيامة

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " اقْرَؤُوا الْقُرْآنَ ، فَإنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعاً لأصْحَابِهِ " [

رواه مسلم (804) .

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ

يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهْوَةَ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، قَالَ : فَيَشْفَعَانِ " [ رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجاله محتجّ بهم في الصحيح

ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع ، وغيره بإسناد حسن، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم ] .

بل معظم الناس اليوم لا يعرفون القرآن إلا في رمضان ، فنسأل الله السلامة والعافية ، وبئس القوم الذين لا يعرفون القرآن إلا في رمضان ، وقد جاء التهديد والوعيد من الله في ذلك

في قوله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم : { وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً } [ الفرقان30 ] .

وقال الرسول شاكيًا ما صنع قومه: يا ربِّ إن قومي تركوا هذا القرآن وهجروه، متمادين في إعراضهم عنه وتَرْكِ تدبُّره والعمل به وتبليغه. وفي الآية تخويف عظيم لمن هجر القرآن فلم يعمل به .

الله عز وجل يرفع بالقرآن أقواماً ، ويخفض به آخرين ، فوا أسفا على من هجر القرآن ، وغفل عن فضله وشرفه ومكانته وبركته


اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-04, 16:35   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

نستجلب البركة من الله تعالى بالأمور التالية :

ثالثاً / الصدق في البيع والشراء :

كم من التجار من إذا أتيته لتشتري منه شيئاً

حلف لك أيماناً مغلظة أنه اشترى السلعة بكذا

_ وهو كاذب _

وربحه فيها كذا _

وهو كاذب _

فهذا ممحوق البركة والعياذ بالله .

ومن التجار من يقول أن السلعة أصلية وهي ليست أصلية

بل مقلدة

ومنهم من يغش في بيعه وشرائه

فأولئك بركة بيعهم ممحوقة والعياذ بالله .

عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

قَالَ : " الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا ، فَإنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ، وَإنْ كَذَبَا وَكَتَمَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا " [ متفق عليه ] .

فمن كذب في بيعه وشرائه ، فهذا ممحوق البركة ، والعياذ بالله ، عَنْ أَبِي ذَرَ رضي الله عنه

عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ

وَلاَ يُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، قَالَ أَبُو ذَرَ : خَابُوا وَخَسِرُوا ، مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللّهِ ؟ قَالَ : " الْمُسْبِلُ إِزَارَهُ ، وَالْمَنَّانُ ، وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بالحلف الكاذب " [ أخرجه مسلم ] .

وكم نجد من الباعة من يؤكد للمشتري أن السلعة صناعتها في دولة كذا

وهو كاذب _ وربما حلف بالله كذباً وزوراً أن السلعة اشتراها بكذا ، ومربحه فيها كذا ، وهو كاذب ، فهل هذا يسعى للبركة ، أم لمحقها ؟

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

قَالَ : " التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّـينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ " [

رواه الترمذي وقال : حديث حسن ] .

وَرَوَاهُ ابْنُ مَاجَة عَنْ ابْنِ عُمَرَ ، وَلَفْظُهُ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم : " التَّاجِرُ الأَمِينُ الصَّدُوقُ الْمُسْلِمُ مَعَ الشُّهَدَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .

فما أن أراد أن يستجلب البركة في بيعه وشرائه ، فليصدق في قوله

وليبين ما فيها من عيب فالرزاق هو الله تعالى

فإن صدق مع الناس زادة بركة تجارته

ورزقه الله من حيث لا يعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-10, 18:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.

نستجلب البركة من الله تعالى بالأمور التالية :

رابعاً / الصدق بين الشركاء :


كثيراً ما نجد أن هناك شركاء في تجارة ما ،

يجمعهم الصدق والوفاء والإخلاص

فتجد أن تجارتهم مباركة

وفيرة الرزق

كثيرة الخير .

ومن الشركاء من يسرق من مال صاحبه

ولا يخبره بحقيقة البيع والشراء

فهذا ممحوق البركة والعياذ بالله .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: يقول الله : " أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ، فإذا خان خرجت من بينهما " ، زاد رزين فيه : " وجاء الشيطان " [

رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد

والدار قطني ولفظه :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يد الله على الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ، فإذا خان أحدهما صاحبه رفعها عنهما " [

وضعفه الألباني رحمه الله تعالى ] .

قال المناوي :

" بالمعونة وحصول البركة والنماء ( ما لم يخن أحدهما صاحبه ) بترك أداء الأمانة وعدم التحرز من الخيانة (فإذا خانه) بذلك (خَرَجْتُ من بينهما) يعني نزعت البركة من مالهما " .

وقال الطيبي :

" فشركة اللّه لهما استعارة ، كأنه جعل البركة بمنزلة المال المخلوط ، فسمى ذاته ثالثاً لهما

وقوله خرجت : ترشيح للاستعارة ، وفيه ندب الشركة ، وأن فيها البركة ، بشرط الأمانة

وذلك لأن كلاً منهما يسعى في نفع صاحبه

واللّه في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه ، كما في خبر آخر " .


اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر علي امل اللقاء بكم
قريبا باذن الله ان قدر لنا البقاء و اللقاء









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-10, 19:29   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
zari18
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك عزيزي عبد الرحمن ربي يجازيك بخير وعافية على كل ماتقدمه من شروحات

مهمة في حياة الفرد المسلم والمؤمن










رد مع اقتباس
قديم 2020-02-11, 15:41   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zari18 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك عزيزي عبد الرحمن ربي يجازيك بخير وعافية على كل ماتقدمه من شروحات

مهمة في حياة الفرد المسلم والمؤمن

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

و الله يا اخي يسعدني كثير

مرورك و حضورك العطر

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2020-02-19, 12:51   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
KhaledZ
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية KhaledZ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2020-04-22, 14:20   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaledz مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الكريم
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك الطيب مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيكِِ
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2020-04-22, 15:04   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
غصن البآن
مشرفة منتديات الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية غصن البآن
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز ضيافتكم عندي 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم

حضرني قول لشيخ اظنه صالحا ولا ازكي عليه

قال الزمي الاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ... واجعلي لك وردا لا تتركينه ابدا
ولا تتركي الصدقة ولو باقل ما تملكين .و اياك والتهاون في طاعة والديك فان رضاهما دعائهما تحفظك من اهوال لا تعرفينها ويطرح البركة في حياتك
.فان فعلت طرحت البركة باذن الله
اللهم اهدنا لاحسن من هذا رشدا وردنا اليك مردا جميلا









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc