من صحيح القصص النبوي ( قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ) . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية

قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من صحيح القصص النبوي ( قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ) .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-06-11, 00:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي من صحيح القصص النبوي ( قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ) .

السلام عليكم ...
الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ..
و بعد فهذه إن شاء الله تعالى سلسلة من الحلقات أضعها بين أيديكم
حول القصص في الكتاب و السنة ( الصحيحة ) ..
و شيء من العبر المستخلصة منها ، و قد قال الله تعالى :
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لاُوْلِي الألْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَىَ
وَلَـَكِن تَصْدِيقَ الّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلّ شَيْءٍ
وَهُدًى وَرَحْمَةً لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
و من القصص التي أوردها قصة موسى مع الخضر عليهما السلام ...
أولا: الأخبار الواردة فيهما :
1- قال الله تعالى :
وَإِذْ قَالَ مُوسَىَ لِفَتَاهُ لآ أَبْرَحُ حَتّىَ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً *
فَلَمّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَباً *
فَلَمّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـَذَا نَصَباً *
قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَآ إِلَى الصّخْرَةِ فَإِنّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَآ أَنْسَانِيهُ
إِلاّ الشّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً *
قَالَ ذَلِكَ مَا كُنّا نَبْغِ فَارْتَدّا عَلَىَ آثَارِهِمَا قَصَصاً *
فَوَجَدَا عَبْداً مّنْ عِبَادِنَآ آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا وَعَلّمْنَاهُ
مِن لّدُنّا عِلْماً قَالَ لَهُ مُوسَىَ هَلْ أَتّبِعُكَ عَلَىَ أَن تُعَلّمَنِ
مِمّا عُلّمْتَ رُشْداً * قَالَ إِنّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً *
وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىَ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً *
قَالَ سَتَجِدُنِيَ إِن شَآءَ اللّهُ صَابِراً وَلاَ أَعْصِي لَكَ أمْراً *
قَالَ فَإِنِ اتّبَعْتَنِي فَلاَ تَسْأَلْني عَن شَيءٍ حَتّىَ أُحْدِثَ
لَكَ مِنْهُ ذِكْراً *
فَانْطَلَقَا حَتّىَ إِذَا رَكِبَا فِي السّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا
لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنّكَ
لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً * قَالَ لاَ تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ
وَلاَ تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً *
فَانْطَلَقَا حَتّىَ إِذَا لَقِيَا غُلاَماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيّةً
بِغَيْرِ نَفْسٍ لّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نّكْراً * قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لّكَ
إِنّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً * قَالَ إِن سَأَلْتُكَ
عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلاَ تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لّدُنّي عُذْراً *
فَانطَلَقَا حَتّىَ إِذَآ أَتَيَآ أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَآ أَهْلَهَا فَأَبَوْاْ
أَن يُضَيّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضّ فَأَقَامَهُ
قَالَ لَوْ شِئْتَ لاَتّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً * قَالَ هَـَذَا فِرَاقُ
بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عّلَيْهِ صَبْراً *
أَمّا السّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ
فَأَرَدتّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مّلِكٌ يَأْخُذُ كُلّ سَفِينَةٍ
غَصْباً* وَأَمّا الْغُلاَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا
طُغْيَاناً وَكُفْراً * فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبّهُمَا خَيْراً مّنْهُ
زَكَـاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً *
وَأَمّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ
وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبّكَ
أَن يَبْلُغَآ أَشُدّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مّن رّبّكَ
وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِـع عّلَيْهِ صَبْراً *

2- قال البخاري: حدثنا الحميدي, حدثنا سفيان, حدثنا عمرو بن دينار,
أخبرني سعيد بن جبير, قال: قلت لابن عباس: إن نوفاً البكالي يزعم أن موسى
صاحب الخضر عليه السلام, ليس هو موسى صاحب بني إسرائيل.
قال ابن عباس: كذب عدو الله, حدثنا أبي بن كعب رضي الله عنه أنه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«إن موسى قام خطيباً في بني إسرائيل فسئل: أي الناس أعلم ؟
قال: أنا, فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه,
فأوحى الله إليه إن لي عبداً بمجمع البحرين هو أعلم منك.
قال موسى: يا رب وكيف لي به ؟
قال: تأخذ معك حوتاً فتجعله بمكتل, فحيثما فقدت الحوت فهو ثم,
فأخذ حوتاً فجعله بمكتل, ثم انطلق وانطلق معه فتاه يوشع بن نون عليه السلام,
حتى إذا أتيا الصخرة وضعا رأسيهما فناما, واضطرب الحوت في المكتل,
فخرج منه فسقط في البحر فاتخذ سبيله في البحر سربا, وأمسك الله عن الحوت
جرية الماء, فصار عليه مثل الطاق, فلما استيقظ, نسي صاحبه أن يخبره بالحوت,
فانطلقا بقية يومهما وليلتهما حتى إذا كان من الغد
قال موسى لفتاه: {آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا}
ولم يجد موسى النصب حتى جاوز المكان الذي أمره الله به,
قال له فتاه: {أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت
وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا}
قال: فكان الحوت سرباً, ولموسى وفتاه عجباً,
فقال {ذلك ما كنا نبغِ فارتدا على آثارهما قصصاً}
قال: فرجعا يقصان أثرهما حتى انتهيا إلى الصخرة,
فإذا رجل مسجى بثوب, فسلم عليه موسى
فقال الخضر: وأنى بأرضك السلام. فقال: أنا موسى.
فقال: موسى بني إسرائيل ؟
قال: نعم قال أتيتك لتعلمني مما علمت رشداً
{قال إنك لن تستطيع معي صبراً} يا موسى إني على علم
من علم الله علمنيه لا تعلمه أنت وأنت على علم من علم الله
علمكه الله لا أعلمه.
فقال موسى {ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمراً}
قال له الخضر: {فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكراً}.
فانطلقا يمشيان على ساحل البحر فمرت سفينة, فكلموهم أن يحملوهم,
فعرفوا الخضر فحملوهم بغير نول, فلما ركبا في السفينة لم يفجأ إلا والخضر
قد قلع لوحاً من ألواح السفينة بالقدوم, فقال له موسى: قد حملونا بغير نول,
فعمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها ؟ لقد جئت شيئاً إمراً
قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبراً ؟ قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني
من أمري عسراً}
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله
فكانت الأولى من موسى نسياناً,
قال: وجاء عصفور فوقع على حرف السفينة, فنقر في البحر
نقرة أو نقرتين فقال لهالخضر: ما علمي وعلمك في علم الله
إلا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر.
ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذ أبصر الخضر
غلاماً يلعب مع الغلمان, فأخذ الخضر رأسه فاقتلعه بيده فقتله,
فقال له موسى {أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكراً
قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبراً}
قال: وهذه أشد من الأولى, {قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني
قد بلغت من لدني عذراً, فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها
فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض} أي مائلاً,
فقال الخضر بيده {فأقامه}
فقال موسى: قوم أتيناهم فلم يطعمونا ولم يضيفونا {لو شئت لاتخذت
عليه أجراً, قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً}
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«وددنا أن موسى كان صبر حتى يقص الله علينا من خبرهما»
قال سعيد بن جبير: كان ابن عباس يقرأ {وكان أمامهم ملك يأخذ كل
سفينة صالحة غصباً} وكان يقرأ {وأما الغلام فكان كافراً وكان أبواه مؤمنين}.

يتبع إن شاء الله ..!









 


آخر تعديل علي الجزائري 2007-06-11 في 00:51.
رد مع اقتباس
قديم 2007-06-13, 20:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أختكم
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية أختكم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك و في انتظار البقية إن شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-15, 00:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

و روى البخاري عن قتيبة عن سفيان بن عيينة فذكر نحوه,
وفيه: فخرج موسى ومعه فتاه يوشع بن نون ومعهما الحوت,
حتى انتهيا إلى الصخرة, فنزلا عندها, قال: فوضع موسى رأسه فنام,
قال سفيان: وفي حديث عن عمر قال: وفي أصل الصخرة عين
يقال لها الحياة لا يصيب من مائها شيء إلا حيي فأصاب الحوت
من ماء تلك العين, فتحرك وانسل من المكتل فدخل البحر, فلما استيقظ
قال موسى لفتاه {آتنا غداءنا} قال: وساق الحديث, ووقع عصفور
على حرف السفينة, فغمس منقاره في البحر, فقال الخضر لموسى:
ما علمي وعلمك وعلم الخلائق في علم الله إلا مقدار ما غمس هذا العصفور
منقاره وذكر تمامه بنحوه.



وقال البخاري أيضاً: حدثنا إبراهيم بن موسى, حدثنا هشام بن يوسف
أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني يعلى بن مسلم وعمرو بن دينار
عن)سعيد بن جبير, يزيد أحدهما على صاحبه, وغيرهما قد سمعته يحدث
عن سعيد بن جبير قال: إنا لعند ابن عباس في بيته, إذ قال سلوني, فقلت:
أيأبا عباس جعلني الله فداك, بالكوفة رجل قاص يقال له نوف يزعم
أنه ليس بموسى بني إسرائيل, أما عمرو فقال لي قال: كذب عدو الله
وأما يعلى فقال لي قال ابن عباس: حدثني أبي بن كعب قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «موسى رسول الله ذكر الناس يوماً
حتى إذا فاضت العيون ورقت القلوب ولى, فأدركه رجل فقال:
أي رسول الله هل في الأرض أعلم منك ؟ قال: لا, فعتب الله عليه
إذ لم يرد العلم إلى الله, قيل: بلى, قال أي رب, وأين ؟ قال:
بمجمع البحرين, قال: أي رب اجعل لي علماً أعلم ذلك به.
قال لي عمرو: قال حيث يفارقك الحوت, وقال لي يعلى:
خذ حوتاً ميتاً حيث ينفخ فيه الروح, فأخذ حوتاً فجعله في مكتل
فقال لفتاه: لا أكلفك إلا أن تخبرني بحيث يفارقك الحوت, قال:
ما كلفت كبيراً, فذلك قوله: {وإذ قال موسى لفتاه} يوشع بن نون
ليست عند سعيد بن جبير, قال: فبينما هو في ظل صخرة في مكان
ثريان إذ يضرب الحوت وموسى نائم, فقال فتاه, لا أوقظه,
حتى إذا استيقظ نسي أن يخبره, ويضرب الحوت حتى دخل
في البحر فأمسك الله عنه جرية الماء حتى كأن أثره في حجر,
قال: فقال لي عمرو: هكذا كأن أثره في حجر, وحلق بين إبهاميه
واللتين تليهما, قال: {لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً} قال:
وقد قطع الله عنك النصب, ليست هذه عند سعيد بن جبير, أخبره
فرجعا فوجدا خضراً قال: قال عثمان بن أبي سليمان: على
طنفسة خضراء على كبد البحر, قال سعيد بن جبير: مسجى بثوب
قد جعل طرفه تحت رجليه وطرفه عند رأسه, فسلم عليه موسى
فكشف عن وجهه, وقال: هل بأرضي من سلام ؟ من أنت ؟
قال: أنا موسى, قال: موسى بني إسرائيل ؟ قال: نعم, قال: فما شأنك ؟
قال: جئتك لتعلمني مما علمت رشداً, قال: أما يكفيك أن التوراة
بيديك وأن الوحي يأتيك يا موسى, إن لي علماً لا ينبغي لك أن تعلمه,
وإن لك علماً لا ينبغي لي أن أعلمه, فأخذ طائر بمنقاره من البحر
فقال: والله ما علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما أخذ هذا الطائر
بمنقاره من البحر, حتى إذا ركبا في السفينة وجدا معابر صغاراً تحمل
أهل هذا الساحل إلى هذا الساحل الاَخر, عرفوه فقالوا: عبد الله
الصالح, قال: فقلنا لسعيد بن جبير خضر, قال: نعم لا نحمله بأجر,
فخرقها ووتد فيها وتداً, قال موسى {أخرقتها لتغرق أهلها لقد
جئت شيئاً إمراً} قال مجاهد: منكراً, {قال ألم أقل إنك لن تستطيع
معي صبراً} كانت الأولى نسياناً, والثانية شرطاً, والثالثة عمداً,
{قال لا تؤاخذني بما نسيت, ولا ترهقني من أمري عسراً,
فانطلقا حتى إذا لقيا غلاماً فقتله}, قال يعلى: قال سعيد:
وجد غلماناً يلعبون, فأخذ غلاماً كافراً ظريفاً فأضجعه ثم ذبحه
بالسكين, فقال أقتلت نفساً زكية لم تعمل الحنث ؟ وابن عباس
قرأها زكية مسلمة كقولك غلاماً زكياً, فانطلقا فوجدا جداراً
يريد أن ينقض فأقامه, قال سعيد: بيده هكذا ودفع بيده فاستقام,
قال: لو شئت لاتخذت عليه أجراً, قال يعلى: حسبت أن سعيداً
قال: فمسحه بيده فاستقام, قال: لو شئت لاتخذت عليه أجراً,
قال سعيد: أجراً نأكله, وكان وراءهم ملك, وكان أمامهم,
قرأها ابن عباس: أمامهم ملك يزعمون, عن غير سعيد, أنه هدد
بن بدد, والغلام المقتول اسمه يزعمون جيسور ملك يأخذ كل سفينة
غصباً, فأردت إذا هي مرت به أن يدعها بعيبها, فإذا جاوزوا أصلحوها
فانتفعوا بها, منهم من يقول سدوها بقارورة, ومنهم من يقول بالقار,
كان أبواه مؤمنين, وكان هو كافراً, فخشينا أن يرهقهما طغياناً
وكفراً أن يحملهما حبه على أن يتابعاه على دينه, فأردنا أن يبدلهما
ربهما خيراً منه زكاة, كقوله: {أقتلت نفساً زكية}, وقوله:
{وأقرب رحماً} هما به أرحم منهما بالأول الذي قتل خضر,
وزعم غير سعيد بن جبير أنهما أبدلا جارية,
وأما داود بن أبي عاصم فقال عن غير واحد: إنها جارية.










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-21, 01:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

- عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
الغلام الذي قتله الخضر طبع كافرا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا

رواه أبو داوود و قال الشيخ الألباني : صحيح .


- الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا . ?
تخريج السيوطي : (م د ت) عن أبي.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 4183 في صحيح الجامع .


- إنما سمي الخضر خضرا لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز تحته خضراء . ?
تخريج السيوطي : (حم ق ت) عن أبي هريرة (طب) عن ابن عباس.
تحقيق الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 2364 في صحيح الجامع.?

يتبع إن شاء الله ...










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-21, 14:22   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

هل الخضر حي ؟ .
السؤال: هل الخضر عليه السلام مازال على قيد الحياة كما يدعون؟

الجواب : الصحيح من قولي العلماء ما ذهب إليه الجمهور من أن الخضر
عليه السلام قد مات؛ لظاهر العموم في قوله تعالى سورة الأنبياء الآية 34
( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ ) ولما ثبت عن ابن عمر عن النبي صلى الله
عليه وسلم أنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة صلاة العشاء
في آخر حياته فلما سلم قام فقال: " أرأيتكم ليلتكم هذه فإن على رأس مائة سنة منها
لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد، قال ابن عمر : فوهل الناس في مقالة
رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك فيما يتحدثون من الأحاديث عن مائة سنة
وإنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يبقى ممن هو اليوم على ظهر
الأرض أحد ، يريد بذلك أن ينخرم ذلك القرن رواه مسلم ثم هذا هو الأصل الغالب
في سنة الله في بني آدم فيجب البقاء معه حتى يثبت ما ينقل عنه من الأدلة، ولم يثبت
فيما نعلم ما يدل على استثناء الخضر عليه السلام.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
فتاوى اللجنة الدائمة/ ألمجلد الثالث ...

- لقد بيَّن النبي صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم أن هذا العبد الصالح هو الخضر عليه السَّلام ،
( وقد سبقت الأحاديث في ذلك ) ، وقد دلت الآيات السابقة ، والأحاديث الصحيحة
على أن الخضر عليه السلام نبي من الأنبياء ، وليس ولياً فقط ، بل هو من أعلى مراتب الأولياء ..
فالأنبياء عليه السلام مرتبتهم أعلى مرات الولاية والقربى ..
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن الخضر ليس نبياً ، وقد تولى جمع من العلماء بيان ذلك ، والرد
على من نفى عنه النبوة ...
مسألة خطيرة وهي ما ذهب إليه بعض العلماء من أن الخضر لم يمت، وأنه ما زال حياً..
وهذا القول وإن قال به بعض العلماء فهو قول منكر، وباطل ظاهر البطلان ، وأدلة إبطاله كثيرة
من الكتاب والسنة .. منها:
قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} ومعنى التخليد: البقاء إلى قرب
قيام الساعة ، وهذا مما نفاه الله حل وعلا عن البشر ..
وكذلك فإن النبي صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم لَمَّا بعث لم يأته ما يزعمون أنه الخضر، ولم يبايعه، ولم يهاجر ،
ولم يجاهد ولم يحصل شيء من ذلك ألبتة ..علماً بأن الهجرة كانت واجبة قبل فتح مكة...
و كذلك الواجب على الخضر لو كان حياً أن يتبع محمداً صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم ، فلا يخالفه في شريعة ،
ويجب عليه اتباع شريعة محمد صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم ، وطاعته .. فقد قال عمر رَضِيَ اللهُ عنهُ لرسول الله
صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم: "إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟!!" فقال:
((أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟!! لقد جئتكم بها بيضاء نقية، ولو كان موسى
حيا ما وسعه إلا اتباعي))
وقد وضع الكذابون، وروى المجهولون النكرات أحاديث يذكرون فيها أن الخضر لا يزال حيا!!
وجميع تلك الأحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وسنبين في هذا البحث البراهين على أن تلك الأحاديث مكذوبة على رسول الله صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم ..
تنبيهان هامان:
وقبل ذكر تلك الأحاديث أذكر شيئاً ورد في صحيح مسلم قد يلبس به الصوفية على العامة والجهال
فيزعمون كذباً وضلالاً أن مسلماً روى ذلك في صحيحه!!
وبعد ذلك أذكر بعض الآثار السيئة لتلك الأحاديث المكذوبة التي وضعها الأفاكون على رسول الله
صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم ليموهوا على الناس بذلك ، ويخدعوهم بأن الخضر عليه السلام ما زال حياً!!
أولا : روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رَضِيَ اللهُ عنهُ قال:
"حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما حديثا طويلا عن الدجال. فكان فيما حدثنا قال:
((يأتي وهو محرَّمٌ عليه أن يدخل نقاب المدينة. فينتهي إلى بعض السباخ التي تلي المدينة.
فيخرج إليه يومئذ رجل هو خير الناس، أو من خير الناس. فيقول له: أشهد أنك الدجال
الذي حدثنا رسول الله صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم حديثه. فيقول الدجال: أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته،
أتشكون في الأمر؟ فيقولون: لا. قال فيقتله، ثم يحييه. فيقول حين يحييه: والله! ما كنت فيك
قط أشد بصيرة مني الآن. قال فيريد الدجال أن يقتله فلا يسلط عليه".
فقد قال إبراهيم بن سفيان راوي صحيح مسلم: "يقال: إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام"
وقال معمر بن راشد في جامعه لما روى الحديث: وبلغني أنه الخضر الذي يقتله الدجال ثم يحيه"..
وهذا القول باطل لأنه لم يسند إلى دليل ، فالأول قال: يُقال! ، والآخر قال: بلغني!
وكل هذه ليست أدلة ..

فالقول بأن ذلك الرجل هو الخضر من القول على الله بغير علم ، والإمامان: معمر ، وإبراهيم
بن سفيان ؛ إنما نقلاه عن مجهول ولم يقولاه ..
ومسلم رحمهُ اللهُ لم يذكر ذلك وإنما هذا من زيادة أبو إسحاق إبراهيم بن سفيان رحمهُ اللهُ.

ثانياً: إن الاعتقاد بحياة الخضر عليه السلام ، جر إلى خرافات وبلايا ، نطق بها بعض
المجانين من الصوفية والحلولية والزنادقة ..
حتى وصل الحال إلى أن يزعم أكثر الصوفية أن كل ما ينقلونه من علومهم يسمعونه من الخضر،
وقد زاد الجيلي أن الخضر مخلوق من روح الله.. "ولا يعلم هذا الجاهل أن آدم هو الذي أمر الله
جبريل أن ينفخ فيه وجبريل هو روح الله وليس الخضر خلقاً خاصاً".
وقد أدى الاعتقاد بحياة الخضر عليه السلام إلى التماس كثير من الناس للخضر ، وبحثهم عنه
ليدعو لهم ، وليتبركوا بجسده والتبرك بالذوات ممنوع شرعاً إلا ما خصه الشرع وهو التبرك
بذات النبي صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم .
وقد اخترعوا لذلك أساطير وخرافات.
فزعموا أن الخضر عليه السلام يصلي مع الناس متخفياً بزي الفقراء وأن له علامة وذلك أن بؤبؤ
عينيه يتحرك كالزئبق! وأن إبهام اليد اليمنى لا عظم لها!! [انظر: روح المعاني للآلوسي
(15/326)] لذلك إذا صافح بعض الناس بعضهم قبض كل واحد منهم على يمين الآخر مرتكزاً
على الإبهام عله أن يصادف الخضر !!
وكذلك مما يزعمونه من علاماته أنه يكون أول خارج من المسجد!! [سمعت هذا من بعض العوام،
وحدثني بذلك الذي تزعمه العوام الشيخُ عمر محمد فلاتة رحمه الله ، وذكر قصة حصلت له
مع بعض العامة في ذلك ] .
بل وصل حد الغلو في الخضر عليه السلام أن كثيراً من المتصوفة يزعم أنه لقي الخضر وتلقى منه
أحكاماً شرعية وإن كانت مخالفة للشريعة الإسلامية !!
والحكايات عن الخضر ولقيه من بعض الناس وإعانتهم ودفع البلاء عنهم كثيرة جداً لا تحد بحد
وذلك من أبين الأدلة على أنها كذب وبهتان لأن ميزة الكذب أنه لا نهاية له.
ومن ذلك: ما روي عن رياح بن عبيدة قال: رأيت رجلاً يماشي عمر بن عبد العزيز معتمداً
على يديه فلما انصرف قلت له: من الرجل؟ قال: رأيتَه؟ قلت: نعم .قال: أحسبك رجلاً صالحاً
ذاك أخي الخضر ، بشرني أني سأولَّى وأعدل [انظر: فتح الباري(6/311) والبداية والنهاية(1/334) ]
وهذه حكاية باطلة وقد وردت بطرق وقد ذكرها الحافظ ابن كثير وفندها كلها [البداية والنهاية(1/334) ].
ومن ذلك ما ذكر عن عبد الله بن المبارك رحمه الله. قال العلامة الآلوسي: [ روى ابن بشكوال في
كتاب "المستغيثين بالله تعالى" عن عبد الله بن المبارك أنه قال: كنت في غزوة فوقع فرسي ميتاً ،
فرأيت رجلا حسن الوجه طيب الرائحة قال: أتحب أن تركب فرسك؟ قلت: نعم . فوضع يده
على جبهة الفرس حتى انتهى إلى مؤخره ، وقال: أقسمت عليك أيتها العلة بعزة عزة الله ،
وبعظمة عظمة الله ، وبجلال جلال الله ، وبقدرة قدرة الله ، وبسلطان سلطان الله ،
وبـ"لا إله إلا الله" ، وبما جرى به القلم من عند الله ، وبـ"لا حول ولا قوة إلا بالله" إلا انصرفت
فوثب الفرس قائماً بإذن الله تعالى ، وأخذ الرجل بركابي وقال اركب ، فركبت ، ولحقت
بأصحابي . فلما كان من غداة غدٍ وظهرنا على العدو ، فإذا هو بين أيدينا فقلت: ألست صاحبي
بالأمس؟ قال: بلى. فقلت: سألتك بالله تعالى من أنت؟ فوثب قائماً فاهتزت الأرض
تحته خضراء فقال: أنا الخضر . فهذا صريح "أقول: ولكنه ليس بصحيح ، وعلامات الوضع
عليه ظاهرة كما سيأتي من كلام الآلوسي رحمه الله ، والله أعلم" في أنه قد يحضر بعض المعارك]
ثم قال الآلوسي رحمه الله مفنداً لهذه القصة ولغيرها من الشبه التي يستند إليها من يؤمن بحياة الخضر
عليه السلام: [لا يخفى أن نظم الخضر عليه السلام في سلك أويس القرني والنجاشي رحمهما الله ،
ورضي عنهما وأضرابهما ممن لم يمكنه الإتيان إليه ؛ بعيد عن الإنصاف .
وإن لم نقل بوجوب الإتيان عليه –عليه السلام فكيف يقول منصف: بإمامته لجميع
الأنبياء واقتداء جميعهم به ليلة المعراج ، ولا يرى لزوم الإتيان على الخضر –عليه السلام ،
والاجتماع معه مع أنه لا مانع له من ذلك بحسب الظاهر ، ومتى زعم أحد أن نسبته إلى نبينا
–صلى الله عليه وسلم كنسبته إلى موسى –عليه السلام فليجدد إسلامه.
ودعوى أنه كان يأتي ويتعلم خفية لعدم أمره بذلك ، علانية لحكمة إلهية ؛ مما لم يقم عليها الدليل ،
على أنه لو كان كذلك لذكره ولو مرة.
وأين الدليل على الذكر ؟ وأيضاً لا تظهر الحكمة في منعه عن الإتيان مرة أو مرتين على نحو
إتيان جبريل عليه السلام في صورة دحية الكلبي رضي الله عنه .
وإن قيل: إن هذه الدعوى مجرد احتمال. قيل: لا يلتفت إلى مثله إلا عند الضرورة ، ولا تتحقق
إلا بعد تحقق وجوده إذ ذاك بالدليل ووجوده كوجوده عندنا .
وأما ما روي عن ابن المبارك رحمه الله فلا نسلِّم ثبوته عنه ، وأنت إذا أمعنت النظر
في ألفاظ القصة استبعدت صحتَها .
ومن أنصف يعلم أن حضوره عليه السلام يوم قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد
رضي الله تعالى عنه: ((إرم فداك أبي وأمي)) كان أهم من حضوره مع ابن المبارك
–رحمه الله واحتمال أنه حضر ولم يره أحد أشبه شيء بالسفسطة ]. انظر: روح المعاني
ومن الخرافات التي نسجت حول الخضر ، وما يفعله مع الناس ما ذكره البرزنجي في كتابه
"الإشاعة لأشراط الساعة" عن العلامة ملا علي قاري في كتابه "المشرب الوردي
في مذهب المهدي" والذي رد فيه على بعض الجهلة الذين نقلوا قصصاً وحكايات من مصادر
مجهولة .
فذكر هذه الحكاية: (اعلم أن الله قد خص أبا حنيفة بالشريعة والكرامة ، ومن كراماته:
أن الخضر عليه السلام كان يجيء إليه كل يوم وقت الصبح ، ويتعلم منه أحكام الشريعة
إلى خمس سنين. فلما توفي أبو حنيفة رحمه الله ناجى الخضر عليه السلام ربه قال:
((إلهي إن كان لي عندك منْزلة فأذن لأبي حنيفة حتى يعلمني من القبر على حسب عادته
حتى أعلم شرع محمد صلى الله عليه وسلم على الكمال ليحصل لي الطريقة والحقيقة)).
[أقول: سبحان الله!! ما أعظم افتراء مخترع هذه الحكاية إذ لو كان هذا الطلب سائغاً لطلب
من الله أن يكون معلمه محمداً –صلى الله عليه وسلم لا سيما وهو صاحب الشرع وهو حي
في قبره حياة أكمل من حياة غيره من الأموات. ] فنودي أن اذهب إلى قبره ، وتعلم منه
ما شئت . فجاء الخضر ، وتعلم منه ما شاء كذلك إلى خمس وعشرين سنة أخرى حتى أتم
الدلائل والأقاويل ، ثم ناجى الخضر ربه ، وقال: ((إلهي ماذا أصنع؟)). فنودي: أن اذهب
إلى صعانك ، واشتغل بالعبادة إلى أن يأتيك أمري –إلى أن قال له: اذهب إلى البقعة الفلانية
وعلم فلاناً علم الشريعة. ففعل الخضر عليه السلام ما أمره.
ثم بعد مدة ظهر في مدينة ما وراء النهر شاب ، وكان اسمه أبا القاسم القشيري ، وكان يخدم
أمه ويحترمها ، ثم إنه قال وقتاً من الأوقات لأمه: يا أماه قد حصل لي الحرص على طلب العلم ،
وقد قال علي رضي الله عنه: (من كان في طلب العلم كانت الجنة في طلبه) فائذني لي بالسفر
إلى بخارى لأتلقى العلم . فقدرت والدته أنها إن لم تأذن له فستكون مانعة للخير ، وإن أذنت له
لم تصبر على فراقه ، فلم يكن لها بد حتى أذنت له ، فودع القشيري أمه وعزم على السفر
مع شاب صاحب له يطلبان العلم . فقعدت أمه على الباب باكية حزينة وقالت: إلهي أشهد أني
حرمت على نفسي الطعام والمنْزل ، ولا أقوم من مقامي حتى أرى ولدي . فمضى القشيري
ليقضي حاجته فتلوثت ثيابه ببوله وقال لصاحبه: اذهب أنت فإني أريد أن أرجع إلى المنْزل ،
وأخاف أن تصيب النجاسة جسمي في المنْزل الثاني ، ويصيب روحي في الثالث!! ، فقعودي
عند والدتي أولى.
ورجع إلى أمه ، فوجدها في مكانها الذي ودعها منه ، فقامت وصافحت ولدها وقالت: الحمد لله.
فأمر الله الخضر عليه السلام: أن اذهب إلى القشيري وعلمه ما تعلمت من أبي حنيفة رحمه الله
لأنه أرضى أمه . فجاء الخضر إلى أبي القاسم وقال: أنت أردت السفر لأجل طلب العلم ،
وقد تركته لرضى أمك ، وقد أمرني الله تعالى أن أجيء إليك كل يوم على الدوام ، وأعلمك.
فكل يوم يجيء إليه الخضر عليه السلام حتى ثلاث سنين ، وعلمه العلوم التي تعلم
من أبي حنيفة في ثلاثين سنة حتى علمه علم الحقائق والدقائق ، ودلائل العلم ، وصار مشهورَ
دهرِه ، وفريدَ عصرهِ حتى صنف ألف كتاب وصار صاحب كرامة وكثر مريدوه وتلاميذه …)
إلخ هذا الهراء.
قال الشيخ ملا على قاري رحمه الله بعد نقله الحكاية السابقة مختصرة جداً: [ولا يخفى أن هذا
مع ركاكته ولحنه ؛ كلام بعض الملحدين الساعين في إفساد هذا الدين إذ حاصله:

1 إن الخضر عليه السلام الذي قال الله في حقه: {عبداً من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا
وعلمناه من لدنا علماً } وقد تعلم منه موسى عليه السلام ؛ أصبح من جملة تلاميذ أبي حنيفة
رحمه الله! .

2 وما أسرع فهم التلميذ حيث أخذ عن الخضر في ثلاث سنين ما تعلمه الخضر من أبي حنيفة
حياً وميتاً في ثلاثين سنة!.

3 وأعجب منه أن أبا القاسم القشيري ليس معدوداً في طبقات أبي حنيفة!! .

4 ثم العجب من الخضر عليه السلام أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتعلم منه الإسلام ،
ولا من الصحابة الكرام ، ولا من عظماء التابعين ، وقد رضي بغيرهم! فهذا لا يخفى بطلانه
حتى على العقول السخيفة!!
ثم قال العلامة البرزنجي: إن كلام القائل المذكور باطل من وجوه كثيرة منها ما أشار إليه
الشيخ علي القاري ومنها:

5 أن أبا القاسم القشيري من الفقهاء الشافعية ، ومشايخه في الفقه والكلام والتصوف معروفون.

6 أنه لا يعرف له من التأليف غير كتاب الرسالة والتفسير وكتب أخر معدودة لا تبلغ
ألف ورقة فضلاً عن ألف كتاب.

7 أن الخضر عليه السلام الذي يخاطب ربه ، ويناجيه ، ويجيبه ربه ، ويناديه ؛ لم لا يسأل
ربه أن يعلمه الإسلام من غير واسطة أحد حتى يتعلم من قبر أبي حنيفة رحمه الله ؟!!.

8 أن الخضر عليه السلام إما أن يكون مأموراً بتعلم شرع النبي صلى الله عليه وسلم أو لا ؛
فإن كان مأموراً به فتَرْكُهُ التعلمَ إلى زمن أبي حنيفة رحمه الله بل إلى بعد موته وهو إنما
مات سنة 150 تركٌ للواجب ، وكيف يجوز للمعصوم أن يترك الواجب 150 سنة؟!!
إذا الأصح أنه نبي .

وإن لم يكن مأموراً بذلك ، وإنما هو زيادة تحصيل الكمال فلِمَ لم يأخذه من النبي –صلى الله
عليه وسلم غضاً طَرِيّاً؟!! وإن لم يعلم أنه كمال إلا بعد موت أبي حنيفة رحمه الله فقد جوز
الجهل بالكمال!!.

9 أن الإمام أبا حنيفة رحمه الله مجتهد ؛ والمجتهد قد يصيب ، وقد يخطئ ، ولذا خالفه
صاحباه في أكثر من ثلث أقواله فكيف يقلد من لا يخطئ قط من يخطئ ويصيب!!.

10 أن جميع فقه أبي حنيفة يمكن أن تجمع أصوله وفروعه في كتاب واحد أو في كتابين
فما الذي في ألف كتاب؟!

11 أن فيها مفاسد كثيرة لا تنحصر لأنها افتراءات وأكاذيب لا يرضاها الله ورسوله
–صلى الله عليه وسلم ، ولا أبو حنيفة نفسه.

انتهى كلام العلامة البرزنجي انظر: الإشاعة لأشراط الساعة(ص/228230).

وقد أطلت في ذلك لبيان مدى تأثير القول بحياة الخضر عليه السلام على العامة والقصاص
والوعاظ الجهلة.
وقد رجح جمع من المحققين وفاة الخضر عليه السلام منذ أمدٍ بعيد ، وفندوا شبه من قال بحياته
منهم العلامة ابن الجوزي في كتابه"عجالة المنتظر في شرح حال الخضر".
وكتاب"القول المنتصر على الدعاوى الفارغة بحياة أبي العباس الخضر لحسين بن الأهدل اليمني.
ومن أجمل من فند شبه من قال بحياة الخضر ودلل على موته العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه
المنار المنيف (ص/6776).
وكثير ممن يعتقد بحياة الخضر يستغيث به لتفريج الكربات عند حصول المدلهمات وهذا
من الشرك الأكبر. والله المستعان

وبعد هذه المقدمات أسوق الأحاديث التي يستدل بها من يستدل على حياة الخضر عليه السلام ،
وأبين أنها مكذوبة .. و ستأتي بعد حين إن شاء الله تعالى ... والله الموفق










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-22, 00:11   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

وبعد هذه المقدمات أسوق الأحاديث التي يستدل بها من يستدل
على حياة الخضر عليه السلام ، وأبين أنها مكذوبة .. والله الموفق
الحديث الأول

عن عمرو بن عوف المزني رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان في المسجد فسمع كلاماً من زاوية وإذا بقائل يقول: اللهم أعني
على ما ينجيني مما خوفتني. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
سمع ذلك: الا تضم إليها أختها؟! فقال: اللهم ارزقني شوق الصالحين إلى
ما شوقتهم إليه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك وكان
معه: ((اذهب يا أنس فقل له: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم:
استغفر لي))، فجاء أنس فبلغه ، فقال له الرجل: يا أنس أنت رسول رسول الله
إلي؟! فقال: كما أنت، فرجع واستثبته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قل له: نعم. فقال: نعم. فقال له: (اذهب فقل له فضلك الله على الأنبياء بمثل
ما فضل رمضان على الشهور وفضل أمتك على الأمم مثل ما فضل يوم الجمعة
على سائر الأيام). فذهبوا ينظرون فإذا هو الخضر عليه السلام.
تخريجه:

رواه ابن عدي في "الكامل"(6/62) والبيهقي في "دلائل النبوة"(5/424425)
وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(16/422) وابن الجوزي في "الموضوعات"
(1/308309) كلهم من طريق محمد بن يوسف بن عاصم حدثنا أحمد بن إسماعيل
القرشي حدثنا عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده
رضي الله عنه به .
وله شاهد لكن:شاهد زور سيأتي في الحديث الآتي إنْ شاءَ اللهُ تعالَى .
الحكم عليه:
حديث موضوع .



الحديث الثاني
عن أنس بن مالك قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض
الليالي أحمل له الطهور إذ سمع منادياً فقال: ((يا أنس صُبَّه)) فقال: اللهم أعني
على ما ينجيني مما خوفتني منه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لو قال
أختها)) فكأن الرجل لُقِّن ما أراد رسول الله، فقال: وارزقني شوق الصادقين
إلى ما شوقتهم إليه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((حيَّا يا أنس ضع الطهور
وائت هذا المنادي فقل له: أن يدعو لرسول الله صلى الله عليه وسل مأن يعينه
على ما ابتعثه به ، وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق)) فأتيته فقلت:
ادع لرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعينه الله على ما ابتعثه وادع لأمته أن
يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق. فقال: ومن أرسلك؟ فكرهت أن أعلمه ولم أستأذن
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: وما عليك رحمك اللهبما سألتك؟ قال:
أولا تخبرني من أرسلك؟ فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له ما قال،
فقال: ((قل له أنا رسول رسول الله)) فقال لي: مرحباً برسول الله ومرحباً برسوله
أنا كنت أحق أن آتيه أقرئ رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام وقل له: الخضر
يقرئك السلام ويقول لك: إن الله قد فضلك على النبيين كما فضل شهر رمضان
على سائر الشهور وفضل أمتك على الأمم ،كما فضل يوم الجمعة على سائر
الأيام فلما وليت عنه سمعته يقول: (اللهم اجعلني من هذه الأمة المرحومة
المرشدة المتاب عليها).
تخريجه:
رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" (3/255256رقم3071) وانظر:
مجمع البحرين (6/213214 رقم3608) وأبو الحسين بن المنادي كما في
"البداية والنهاية"(1/309) [وانظر: الإصابة (1/437) و اللآلئ المصنوعة
(1/152)] ومن خطه نقله ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/310311رقم402)
وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (16/422423)
كلهم من طريق بشر بن علي بن بشر العمِّي ، قال: نا محمد بن سلام المنبجي ،
قال: نا وضاح بن عباد الكوفي عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك به.
قال الطبراني عقبه: لم يرو هذا الحديث عن أنس إلا عاصم، ولا عن عاصم
إلا وضاح بن عباد، تفرد به محمد بن سلام.
وله طريقان آخران:
الأول: من طريق أبي خالد ؛ مؤذن مسجد بني مسلية
عن أبي داود الأعمى عن أنس به. رواه ابن عساكر في تاريخه(16/423).
وانظر: الإصابة(1/437) والبداية والنهاية(1/309)
الثاني: من طريق أنس بن خالد عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن حاتم
بن أبي رواد عن معاذ بن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أنس
رضي الله عنه به.
رواه ابن شاهين والدارقطني في "الأفراد" كما في الإصابة(1/437438) .
الحكم عليه:
الحديث موضوع


الحديث الثالث
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((إن الخضر عليه السلام في البحر ، واليسع عليه السلام في البر يجتمعان
كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين بين الناس وبين يأجوج ومأجوج ،
ويحجان أو يجتمعان كل عام ، ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل)).
تخريجه:
رواه الحارث بن أبي أسامة في "مسنده"(2/866رقم926 –بغية الباحث)
من طريق عبد الرحيم بن واقد حدثنا القاسم بن بهرام حدثنا أبان عن أنس
بن مالك رضي الله عنه به مرفوعاً.
وانظر: المطالب العالية (8/441رقم 3828) وجمع الجوامع للسيوطي
(1/194رقم 5463) وكذا الدر المنثور(4/240) وكنْز العمال (34051).
الحكم عليه:
الحديث موضوع


الحديث الرابع
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: قال النبي صلى الله
عليه وسلم: ((يلتقي الخضر وإلياس عليهما السلام في كل عام في الموسم
فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه، ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات: بسم الله
ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله ؛ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله ما شاء
الله ما كان من نعمة فمن الله ، ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله)).
قال ابن عباس: (من قالهن حين يصبح وحين يمسي كل يوم وليلة ثلاث مرات
عوفي من الغرق والحرق والشرق وأحسبه قال: ومن الشيطان ، والسلطان ،
ومن الحية والعقرب حتى يصبح ويمسي).
تخريجه:
رواه ابن عدي في "الكامل" (2/740) ، والعقيلي في "الضعفاء" (1/224225) ،
وأبو إسحاق المزكي في "فوائده تخريج الدارقطني" كما في "الإصابة" (1/438)
والدارقطني في "الأفراد" (3/285رقم 2674أطرافه) ، وابن شاذان في
"مشيخته الصغرى" (ص/4041رقم 52) ، وابن الجوزي في "الموضوعات"
(1/311رقم403) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (9/211) و(16/426427)
كلهم من طريق محمد بن أحمد بن زبدا حدثنا عمرو بن عاصم عن الحسن بن رزين
عن ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس رضي الله عنه به.
وانظر: لسان الميزان (2/385) والتذكرة للزركشي(ص/207) ، والمقاصد الحسنة
(ص/62)، واللآليء (1/153) .

فائدة: محمد بن أحمد بن زبداء [وعند ابن حبان: زيد] أبو جعفر المذاري [وعند
ابن حبان: المدادي] البصري. ذكره ابن حبان في الثقات(9/123). وانظر الأنساب
(5/240).

وللحديث طريق أخرى؛ فرواه ابن الجوزي كما في الإصابة(1/438)
من طريق أحمد بن عمار عن محمد بن مهدي بن هلال عن أبيه عن ابن جريج
به .
تنبيه: وأظن أن ابن الجوزي رواه في كتابه"عجالة المنتظر في شرح حال الخضر"
وهو ليس بين يدي ، وعزاه في اللآليء المصنوعة (1/153) وتنْزيه الشريعة
(1/234) إلى ابن الجوزي في الواهيات وقد استقرأت طبعة كتاب "الواهيات"
أو على الأصح"العلل المتناهية في الأحاديث الواهية" فلم أجده ؛ بل إن منهج
ابن الجوزي في الكتاب يمنعه من إخراجه فيهوإن كان أخل به في مواطن كثيرة .
انظر: كتاب العلل المتناهية (1/17). والله أعلم .
الحكم عليه:
الحديث موضوع ،










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-23, 00:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عوني محمد الهادي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عوني محمد الهادي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي علي










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-23, 12:12   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
شمس مشرقة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية شمس مشرقة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور يا علي على الموضوع الذي هو في غاية الأهمية و جعله الله في ميزان حسناتك إن شاء الله
جزاك الله خيرا و بارك فيك










رد مع اقتباس
قديم 2007-06-29, 15:34   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

تتمة للكلام السابق جاء في مجموع الفتاوى لابن تيمية
أنه :سئل رحمه الله عن " الخضر " و " إلياس " : هل هما معمران ؟
بينوا لنا رحمكم الله تعالى .
الحاشية رقم: 1
فأجاب : - إنهما ليسا في الأحياء ; ولا معمران ; وقد سأل إبراهيم الحربي
أحمد بن حنبل عن تعمير الخضر وإلياس وأنهما باقيان يريان
ويروى عنهما فقال الإمام أحمد : من أحال على غائب لم ينصف منه ;
وما ألقى هذا إلا شيطان .

وسئل " البخاري " عن الخضر وإلياس : هل هما في الأحياء ؟ فقال :
كيف يكون هذا وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم { لا يبقى على رأس
مائة سنة ممن هو على وجه الأرض أحد } " ؟ وقال أبو الفرج
ابن الجوزي : قوله تعالى { وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد } وليس هما
في الأحياء والله أعلم .

مسألة :
هل الخضر نبي أو رجل صالح ؟


ج2: الصحيح : أن الخضر عليه السلام نبي لما ذكره الله تعالى
في سورة الكهف من قصته مع موسى عليهما السلام فإن فيها
أنه خرق سفينة كانت لمساكين يعملون في البحر، وقتل غلاما
لم يرتكب جريمة، وأقام جدارا ليتيمين بلا أجر في قرية أبى أهلها
إطعامهما، وأنكر موسى كل ذلك عليه فبين له السبب أخيراً،
ثم ختمت القصة بأن كل ذلك كان منه بوحي من الله وذلك
فيما أخبر الله عنه من قوله :
{ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } .
وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
نائب رئيس اللجنة : عبد الرزاق عفيفي
عضو : عبد الله بن غديان
عضو : عبد الله بن قعود
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المجلد الثالث
ص (286و287) .

و سئل الشيخ ابن تيمية رحمه الله : - هل كان الخضر عليه السلام
نبيا أو وليا ؟ وهل هو حي إلى الآن ؟ وإن كان حيا فما تقولون فيما
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { لو كان حيا لزارني } "
هل هذا الحديث صحيح أم لا ؟
الحاشية رقم: 1
فأجاب : - أما نبوته : فمن بعد مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يوح إليه ولا إلى غيره من الناس وأما قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم
فقد اختلف في نبوته ومن قال إنه نبي : لم يقل إنه سلب النبوة ;
بل يقول هو كإلياس نبي ; لكنه لم يوح إليه في هذه الأوقات وترك الوحي إليه
في مدة معينة ليس نفيا لحقيقة النبوة كما لو فتر الوحي عن النبي صلى الله
عليه وسلم في أثناء مدة رسالته . وأكثر العلماء على أنه لم يكن نبيا مع أن نبوة
من قبلنا يقرب كثير منها من الكرامة والكمال في الأمة . وإن كان كل واحد
من النبيين أفضل من كل [ ص: 339 ] واحد من الصديقين كما رتبه القرآن
وكما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { ما طلعت الشمس
ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر الصديق
} "
وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " { إن كان الرجل ليسمع الصوت
فيكون نبيا
} "

. وفي هذه الأمة من يسمعه ويرى الضوء وليس بنبي ; لأن ما يراه ويسمعه
يجب أن يعرضه على ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم فإن وافقه
فهو حق وإن خالفه تيقن أن الذي جاء من عند الله يقين لا يخالطه ريب
ولا يحوجه أن يشهد عليه بموافقة غيره . وأما حياته : فهو حي . والحديث
المذكور لا أصل له ولا يعرف له إسناد بل المروي في مسند الشافعي وغيره :
أنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلم ومن قال إنه لم يجتمع بالنبي صلى الله
عليه وسلم فقد قال ما لا علم له به فإنه من العلم الذي لا يحاط به .

ومن احتج على وفاته بقول النبي صلى الله عليه وسلم " { أرأيتكم ليلتكم هذه
فإنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد
} "
فلا حجة فيه فإنه يمكن أن يكون الخضر إذ ذاك على وجه الأرض .
ولأن الدجال - وكذلك الجساسة - الصحيح أنه كان حيا موجودا [ ص: 340 ]
على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو باق إلى اليوم لم يخرج وكان
في جزيرة من جزائر البحر . فما كان من الجواب عنه كان هو الجواب
عن الخضر وهو أن يكون لفظ الأرض لم يدخل في هذا الخبر أو يكون
أراد صلى الله عليه وسلم الآدميين المعروفين وأما من خرج عن العادة
فلم يدخل في العموم كما لم تدخل الجن وإن كان لفظا ينتظم الجن والإنس .
وتخصيص مثل هذا من مثل هذا العموم كثير معتاد . والله أعلم .

و سئل العلامة محمد أمان علي الجامي حفظه الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وسلم
سائل يسأل :
في أخر هذا الدرس لآبد من الإجابة على بعض الأسئلة :
هل الخضر من أولياء الله تعالى وهل هو حيٌ ؟
الجواب :
: اختلف أهل العلم .... في هل الخضر ولى أو نبي ؟
أرجح القولين عندي أنَّه نبي .... راجع ما جاء في قصته
في سورة الكهف مما يدل على أنَّه نبيٌ
ولكن المسألة محل اختلاف وإذا قلت هذا الراجح عندي
دائماً المسائل الخلافية إذا قال طالب علم هذا هو الراجح أمر نسبى .

قد يكون بالنسبة لغيري أنَّه ولى ّ
أما قوله حياً .... لا ... ليس بحي
الدليل :
كلُ من أدرك رسول الله عليه الصلاة والسلام بعد مبعثه يجب عليه
أن يؤمن به ويتبعه لو كان الخضر حياً لأخبر النبي عليه الصلاة والسلام
أنَّه جاءه فآمن به واتبعه
يقول النبي عليه الصلاة والسلام : (( لو كان أخي موسي حياً ما وسعه
إلا إتباعي
))
الله أخذ العهد والميثاق على جميع الأنبياء وأتباعِهم أن يؤمنوا
بهذا النبي الكريم ويتبعوه
ولَمَّا لم نعلم أن الخضر جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام وآمن به تيقنا
تماماً أنَّه مات قبل ذلك .. والله أعلم










رد مع اقتباس
قديم 2007-08-31, 13:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جـــــــــــــــــــــــــزاك الله خـــــــــــيرا










رد مع اقتباس
قديم 2007-08-31, 18:40   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
elhadi_39
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-02, 23:53   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزالدين مشاهدة المشاركة
جـــــــــــــــــــــــــزاك الله خـــــــــــيرا
آمين و إيـــاك .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elhadi_39 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
و فيك بارك الله ..









رد مع اقتباس
قديم 2007-09-03, 22:14   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
karik123
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

لك الف شكر واجرك على الله










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-09, 14:23   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عزالدين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عزالدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جـــــــــــــــــــــــــزاك الله خـــــــــــيرا










رد مع اقتباس
قديم 2007-09-11, 20:00   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

آمين و إيّاكم ..










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc