حُسْنُ الْخُلُقِ - الصفحة 16 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حُسْنُ الْخُلُقِ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-01-08, 05:04   رقم المشاركة : 226
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة leonette مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي الفاضل
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

بارك الله فيكِ اختنا الفاضلة

و جزاكِ الله عنا كل خير








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-01-08, 05:29   رقم المشاركة : 227
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الوسائل المعينة على العفة

1- أن يتقي الله في سره وعلانيته:

قال الله تعالى:

وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ

وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ [الأنعام:3]

ويقول تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ [غافر: 19]

قال ابن عباس في قوله تعالى: يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ

قال: (هو الرجل يكون بين الرجال

فتمر بهم امرأة فينظر إليها

فإذا نظر إليه أصحابه غضَّ بصره)


[2641] ((تفسير القرآن))

لأبي المظفر السمعاني (5/13).


2- أن يدعو الله بأن يصرف عنه السوء والفحشاء:

قال سبحانه وتعالى عن نبيه يوسف عليه السلام

وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ

فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ

إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [يوسف: 33-34]

قال ابن تيمية: (فلا بد من التقوى بفعل المأمور

والصبر على المقدور

كما فعل يوسف عليه السلام اتقى الله

بالعفة عن الفاحشة، وصبر على أذاهم له

بالمراودة والحبس، واستعان الله ودعاه

حتى يثبته على العفة، فتوكل عليه

أن يصرف عنه كيدهن، وصبر على الحبس)


[2642] ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (15/131).

3- تنشئة الأبناء على التربية الإسلامية:

التربية الإسلامية من أهم الوسائل المعينة على العفة

والتي ينبغي فيها مراعاة غرس الفضيلة

والعفة في الأبناء، والتربية على الالتزام

بالأحكام الشرعية منذ نعومة أظفارهم.


4- الزواج:

الزواج المبكر من أقوى الوسائل المعينة للعفاف

قال صلى الله عليه وسلم:

((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة


[2643] الباءة: الجماع. ((شرح النووي على مسلم)) (9/173).

فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج

ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء


[2644] الوجاء: فبكسر الواو وبالمد

وهو رض الخصيتين والمراد هنا أن الصوم يقطع

الشهوة ويقطع شر المني كما يفعله الوجاء.

((شرح النووي على مسلم)) (9/173).


[2645] رواه البخاري (5065)، ومسلم (1400)

واللفظ له، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.


5- سد الذرائع التي تؤدي إلى الفساد:

- عدم الخلوة بالمرأة الأجنبية:

قال صلى الله عليه وسلم:

إيَّاكُمْ والدُّخُولَ علَى النِّساءِ

فقالَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصارِ: يا رَسولَ اللَّهِ

أفَرَأَيْتَ الحَمْوَ؟ قالَ: الحَمْوُ المَوْتُ.


رواه البخاري 5232

حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم في هذا الحديثِ

مِنَ الدُّخولِ على النِّساءِ الأجنبيَّاتِ والخَلوةِ بهنَّ

فقال: "إيَّاكم والدُّخولَ على النِّساءِ"

فإنَّه ما خَلا رجلٌ بامرأةٍ إلَّا كان الشَّيطانُ ثالثَهما

فإنَّ النُّفوسَ ضعيفةٌ، والدَّوافعَ إلى المعاصي قويَّةٌ

"فقالَ رجلٌ مِنَ الأنصارِ يا رسولَ اللهِ، أفرأيتَ الحَموَ؟"

والحَموُ، هو قريبُ الزَّوجِ كالأخِ والأبِ والعمِّ ونحوِ ذلك

قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "الحموُ الموتُ"

أي: إنَّ دخولَ وخلوةَ أقاربِ الزَّوجِ يجبُ

أنْ تُجتنبَ كما يُجتنَبُ الموتُ

أو المعنى أنَّ دخولَ أقاربِ الزَّوجِ على المرأةِ كالموتِ

لأنَّه يؤدِّي إلى موتِ الدِّينِ في القلوبِ؛

وذلك لأنَّ دخولَه أخطرُ مِن دخولِ الأجنبيِّ

وأقربُ إلى وقوعِ الجريمةِ

لأنَّ النَّاسَ يَتساهلونَ بِخِلْطةِ الرَّجلِ بزَوجةِ أخيهِ

والخَلوةِ بها فيدخلُ بدونِ نكيرٍ

فيكونُ الشَّرُّ منه أكثرَ والفتنةُ به أمكَنَ.

وفي الحديثِ: النَّهيُ عَنِ الدُّخولِ على الأجنبيَّاتِ

والخَلوةِ بهنَّ؛ سدًّا لذريعةِ وقوعِ الفاحشةِ.

وفيه: الابتعادُ عَن مَواطنِ الزَّللِ عامَّةً

خشيةَ الوقوعِ في الشَّرِّ

وقال:صلى الله عليه وسلم:

((ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما))


رواه الترمذي 2165

قال ابن تيمية: (ولهذا حرمت الخلوة بالأجنبية

لأنها مظنة الفتنة. والأصل أن كل ما كان سببًا للفتنة

فإنه لا يجوز؛ فإن الذريعة إلى الفساد يجب سدُّها

إذا لم يعارضها مصلحة راجحة

ولهذا كان النظر الذي يفضي إلى الفتنة محرمًا

إلا إذا كان لمصلحة راجحة

مثل: نظر الخاطب، والطبيب، وغيرهما

فإنَّه يباح النظر للحاجة؛ لكن مع عدم الشهوة)


[2648] ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (21/251).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ العفة









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-08, 15:02   رقم المشاركة : 228
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

استكمال الوسائل المعينة على العفة

5- سد الذرائع التي تؤدي إلى الفساد:

- عدم التبرج:

قال تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ

تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33].

- الاستئذان عند الدخول:

وقد جعل الاستئذان من أجل البصر

كما قال صلى الله عليه وسلم، وقال سبحانه:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ

حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا [النور: 27].

- غض البصر:

قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ

وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ [النور: 30].

قال ابن القيم:

(فلما كان غض البصر أصلا لحفظ الفرج بدأ بذكره...

وقد جعل الله سبحانه العين مرآة القلب

فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته وإرادته

وإذا أطلق بصره أطلق القلب شهوته)


[2649] ((روضة المحبين)) (ص 92).

- التفريق في المضاجع:

لابد من التفريق في المضاجع بين الأولاد

كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم:

((مروا أولادكم بالصلاة لسبع

واضربوهم عليها لعشر

وفرقوا بينهم في المضاجع)


[2652] رواه أبو داود (495)، وأحمد (2/187) (6756)

من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه

. صححه ابن الملقن في ((البدر المنير)) (3/238)

وابن باز في ((مجموع الفتاوى)) (29/186)

والألباني في ((الإرواء)) (298)

وصحح إسناده أحمد شاكر في ((تخريج المسند)) (11/36).


(فهذا الحديث نصٌّ في النهي

عن بداية الاختلاط داخل البيوت

إذا بلغ الأولاد عشر سنين

فواجب على الأولياء التفريق بين أولادهم في مضاجعهم

وعدم اختلاطهم، لغرس العفة والاحتشام في نفوسهم

وخوفًا من غوائل الشهوة التي تؤدي إليها

هذه البداية في الاختلاط

ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه)


[2653] ((حراسة الفضيلة)) لبكر أبو زيد (ص 129).

6- إقامة الحدود:

فإقامة الحدود تردع لمن تسول له نفسه

أن يقوم بأمر حذر منه الشارع.


اخوة الاسلام

و لمن يريد الاطلاع علي المزيد

يمكنه من خلال الروابط التالية


شروط العفة

نماذج في العفة

العفة في واحة الشعر

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل الاستفادة من خلق اخر









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-09, 05:24   رقم المشاركة : 229
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الوَرَع

معنى الورع لغةً:

الورع: التَّـقْوَى، والتَّحَرُّج

والكَفُّ عن المحارِم. من وَرِعَ الرَّجُلُ

كوَرِثَ، والورِع، بكسر الرَّاءِ: الرجلُ التَّقِي المتَحَرِّج

والورَعُ في الأصل: الكَفُّ عن المحارِم والتحَرُّج منه

ثم اسْتعِير للكفِّ عن المباح والحلالِ


[3967] انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (8/388).

و((تاج العروس)) للزبيدي (22/313).


معنى الورع اصطلاحًا:

الورع: هو اجتناب الشبهات

خوفًا من الوقوع في المحرمات


[3968] ((التعريفات)) للجرجاني (ص 252).

وعرفه القرافي بقوله:

(ترك ما لا بأس به؛ حذرًا مما به البأس)


[3969] ((الفروق)) (4/210).

وقال الكفوي:

(الورع: الاجتناب عن الشبهات

سواء كان تحصيلًا أو غير تحصيل)


[3970] إذ قد يفعل المرء فعلًا تورعًا

وقد يتركه تورعًا أيضًا، ويستعمل بمعنى التقوى

وهو الكفُّ عن المحرمات القطعية.

((الكليات)) لأبي البقاء (ص 944).


الفرق بين الزهد والورع

قال ابن القيم: (والفرق بينه وبين الورع:

أنَّ الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة.

والورع ترك ما يخشى ضرره في الآخرة)


[3971] ((الفوائد)) (ص 181).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الوَرَع









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-10, 05:14   رقم المشاركة : 230
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الترغيب في الورع من السنة النبوية

- عن سعد بن أبي وقاص وحذيفة بن اليمان رضي الله عنهما:

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((فضل العلم أحبُّ إليَّ من فضل العبادة

وخير دينكم الورع))


[3972] رواه الحاكم (1/170) (314)

والبيهقي في ((الآداب)) (1/335) (830).

حسن إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (1/72)

وصححه الألباني في ((صحيح الجامع)) (4214).


قال المناوي: (لأنَّ الوَرِع دائم المراقبة للحقِّ

مستديم الحذر أن يمزج باطلًا بحقٍّ

كما قال الحبر: كان عمر كالطير الحذر.

والمراقبة توزن بالمشاهدة

ودوام الحذر يعقب النجاة والظفر)


[3973] ((فيض القدير)) (3/487).

- وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: حفظت

من رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

فإنَّ الصدق طمأنينة، وإنَّ الكذب ريبة))

قال ابن حجر: (قوله: ((يريبك)).

بفتح أوله ويجوز الضمُّ، يقال: رابه يريبه بالفتح

وأرابه يريبه بالضمِّ ريبة، وهي الشكُّ والتردد

والمعنى إذا شككت في شيء فدعه

وترك ما يُشَكُّ فيه أصل عظيم في الورع...

قال الخطابي: كلُّ ما شككت فيه، فالورع اجتنابه)


[3975] ((فتح الباري)) (5/52).

- وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما:

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

((الحلال بيِّن، والحرام بيِّن، وبينهما مشبَّهات

لا يعلمها كثير من الناس، فمن اتَّقى المشبَّهات

استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات

كراع يرعى حول الحِمَى يوشك أن يُواقعه

ألا وإنَّ لكلِّ ملك حمى

ألا إنَّ حمى الله في أرضه محارمه

ألا وإنَّ في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلُّه

وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب))


[3976] رواه البخاري (52) ومسلم (1599).

قال ابن رجب: (هذا الحديث حديث عظيم

وهو أحد الأحاديث التي مدار الدين عليها

وقد قيل: إنَّه ثلث العلم أو ربعه...

ومعنى الحديث: أنَّ الله أنزل كتابه

وبيَّن فيه حلاله وحرامه

وبيَّن النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ما خفي

من دلالة الكتاب على التحليل والتحريم

فصرَّح بتحريم أشياء غير مصرَّح بها في الكتاب

وإن كانت عامتها مستنبطة من الكتاب وراجعة إليه


فصار الحلال والحرام على قسمين:

أحدهما:

ما هو واضح لا خفاء به على عموم الأمة؛

لاستفاضته بينهم وانتشاره فيهم

ولا يكاد يخفى إلا على من نشأ ببادية بعيدة عن دار الإسلام

فهذا هو الحلال البيِّن والحرام البيِّن.

ومنه: ما تحليله وتحريمه لعينه

كالطيبات من المطاعم، والمشارب والملابس

والمناكح، والخبائث من ذلك كله.

ومنه: ما تحليله وتحريمه من جهة كسبه،

كالبيع، والنكاح، والهبة، والهدية، وكالربا

والقمار، والزنا، والسرقة

والغصب، والخيانة، وغير ذلك.


القسم الثاني:

ما لم ينتشر تحريمه وتحليله في عموم الأمة

لخفاء دلالة النص عليه

ووقوع تنازع العلماء فيه ونحو ذلك

فيشتبه على كثير من الناس

هل هو من الحلال أو من الحرام؟

وأمَّا خواص أهل العلم الراسخون فيه فلا يشتبه عليهم

بل عندهم من العلم الذي اختصوا به عن أكثر الناس

ما يستدلون به على حلِّ ذلك أو حرمته

فهؤلاء لا يكون ذلك مشتبهًا عليهم لوضوح حكمه عندهم.

أما من لم يصل إلى ما وصلوا إليه فهو مشتبه عليه

فهذا الذي اشتبه عليه إن اتقى ما اشتبه عليه حلَّه وحرمه

واجتنبه فقد استبرأ لدينه وعرضه

بمعنى أنه طلب لهما البراءة مما يشينهما

وهذا معنى الحديث الآخر:

((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)).

وهذا هو الورع، وبه يحصل كمال التقوى)


[3977] ((فتح الباري)) (5/52).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الوَرَع









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-01-10 في 05:15.
رد مع اقتباس
قديم 2021-01-10, 09:21   رقم المشاركة : 231
معلومات العضو
sawsen ben taieb
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية sawsen ben taieb
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد










رد مع اقتباس
قديم 2021-01-11, 05:11   رقم المشاركة : 232
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أقوال السلف والعلماء في الورع

- قال أبو الدرداء: (تمام التقوى أن يتقي اللهَ العبدُ

حتى يتقيه من مثقال ذرة

وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال

خشية أن يكون حرامًا، حجابًا بينه وبين الحرام)


[3978] رواه ابن المبارك في ((الزهد)) (2/19)

- وقال الحسن: (مازالت التقوى بالمتقين

حتى تركوا كثيرًا من الحلال مخافة الحرام).

- وقال الثوري: (إنما سموا المتقين

لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقى. ورُوي عن ابن عمر قال:

إني لأحبُّ أن أدع بيني وبين الحرام

سترة من الحلال لا أخرقها).

- وقال ميمون بن مهران: (لا يسلم للرجل الحلال

حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزًا من الحلال).

- وقال سفيان بن عيينة: (لا يصيب عبد حقيقة الإيمان

حتى يجعل بينه وبين الحرام حاجزًا من الحلال

وحتى يدع الإثم وما تشابه منه)


[3979] ((فتح الباري)) لابن رجب (1/205).

- وقال إبراهيم بن أدهم: (الورع ترك كلِّ شبهة

وترك ما لا يعنيك هو ترك الفضلات).

- وقال الشبلي: (الورع أن يتورَّع

عن كلِّ ما سوى الله.

وقال إسحاق بن خلف: الورع في المنطق

أشدُّ منه في الذهب والفضة

والزهد في الرياسة أشدُّ منه في الذهب والفضة

لأنهما يبذلان في طلب الرياسة).

- وقال أبو سليمان الداراني:

(الورع أول الزهد، كما أنَّ القناعة أول الرضا).

- وقال يحيى بن معاذ:

(الورع الوقوف على حدِّ العلم من غير تأويل).

وقال: (الورع على وجهين: ورع في الظاهر

وورع في الباطن، فورع الظاهر أن لا يتحرك إلا لله

وورع الباطن هو أن لا تُدخل قلبك سواه).

وقال: (من لم ينظر في الدقيق من الورع

لم يصل إلى الجليل من العطاء).

- وقيل: (الورع الخروج من الشهوات، وترك السيئات).

- وقيل: (من دقَّ في الدنيا ورعه -

أو نظره - جلَّ في القيامة خطره).

- وقال يونس بن عبيد: (الورع الخروج من كلِّ شبهة

ومحاسبة النفس في كلِّ طرفة عين).

- وقال سفيان الثوري: (ما رأيت أسهل من الورع

ما حاك في نفسك فاتركه).

- وقال سهل: (الحلال هو الذي لا يُعصَى الله فيه

والصافي منه الذي لا ينسى الله فيه

وسأل الحسن غلامًا، فقال له: ما ملاك الدين؟

قال: الورع. قال: فما آفته؟

قال: الطمع. فعجب الحسن منه).

- وقال الحسن: (مثقال ذرةٍ من الورع

خيرٌ من ألف مثقال من الصوم والصلاة).

- وقال أبو هريرة:

(جلساء الله تعالى غدًا أهل الورع والزهد)


[3980] ((الرسالة القشيرية)) للقشيري (1/236).

- وقال بعض السلف: (لا يبلغ العبد حقيقة التقوى

حتى يدع ما لا بأس به حذرًا مما به بأس).

- وقال بعض الصحابة:

(كنا ندع سبعين بابًا من الحلال

مخافة أن نقع في بابٍ من الحرام)


[3981] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/25).

- وقال الهروي: (الورع توَقٍّ مستقصًى على حذر

وتحرُّجٌ على تعظيم)


[3982] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/25).

- وقال ابن مسكويه: (وأما الورع فهو لزوم الأعمال

الجميلة التي فيها كمال النفس)


[3983] ((تهذيب الأخلاق)) لابن مسكويه (ص 29).

- وقال سفيان: (عليك بالورع يخفف الله حسابك

ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك

وادفع الشك باليقين يسلم لك دينك)


[3984] ((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص 112).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الوَرَع









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-12, 05:19   رقم المشاركة : 233
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أقسام الورع

قال ابن تيمية: (فأما الورع المشروع المستحب

الذي بعث الله به محمدًا صلى الله عليه وسلم فهو:

اتقاء ما يخاف أن يكون سببًا للذمِّ والعذاب

عند عدم المعارض الراجح.

ويدخل في ذلك أداء الواجبات

والمشتبهات التي تشبه الواجب

وترك المحرمات والمشتبهات التي تشبه الحرام

وإن أدخلت فيها المكروهات قلت: نخاف أن يكون

سببًا للنقص والعذاب)


[3985] ((مجموع الفتاوى)) (20/137).

1- الورع الواجب:

(وأما الورع الواجب: فهو اتقاء ما يكون سببًا للذمِّ والعذاب

وهو فعل الواجب وترك المحرم

والفرق بينهما فيما اشتبه أمن الواجب هو أم ليس منه؟

وما اشتبه تحريمه أمن المحرم أم ليس منه؟

فأما ما لا ريب في حله فليس تركه من الورع

وما لا ريب في سقوطه فليس فعله من الورع.

وقولي (عند عدم المعارض الراجح)

فإنه قد لا يترك الحرام البيِّن، أو المشتبه

إلا عند ترك ما هو حسنة موقعها في الشريعة

أعظم من ترك تلك السيئة

مثل من يترك الائتمام بالإمام الفاسق

فيترك الجمعة والجماعة والحجَّ والغزو

وكذلك قد لا يؤدي الواجب البين

أو المشتبه إلا بفعل سيئةٍ أعظم إثمًا من تركه

مثل من لا يمكنه أداء الواجبات من الأمر بالمعروف

والنهي عن المنكر لذوي السلطان

إلا بقتال فيه من الفساد أعظم من فساد ظلمه.

والأصل في الورع المشتبه

قول النبي صلى الله عليه وسلم

((الحلال بَيِّنٌ، والحرام بَيِّنٌ

وبين ذلك أمور مشتبهات

لا يعلمهنَّ كثيرٌ من الناس

فمن ترك الشبهات؛ استبرأ عرضه ودينه

ومن وقع في الشبهات

وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى

يوشك أن يواقعه))


[3986] رواه البخاري (52)، ومسلم (1599)

من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه.


وهذا في الصحيحين. وفي السنن قوله:

((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك))


[3987] رواه الترمذي (2516)، والنسائي (5711)

وأحمد (1/200) (1723). وصححه الترمذي

وصحح إسناده الحاكم، وصححه الذهبي.


و قوله: ((البرُّ ما اطمأنَّت إليه النفس، وسكن إليه القلب))

[3988] رواه أحمد (4/228) (18035)

من حديث وابصة بن معبد الأسدي رضي الله عنه.

حسن إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (2/351)


وقوله في صحيح مسلم في رواية:

(البرُّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك

وإن أفتاك الناس))


[3989] رواه مسلم (2553)

وابن أبي الدنيا في ((التواضع والخمول)) (ص 224) واللفظ له.


(وإنه رأى على فراشه تمرة

فقال: لولا أني أخاف أن تكون من تمر الصدقة لأكلتها))


[3990] رواه البخاري (2431)، ومسلم (1071)

من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.


[3991] ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (20/137).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الوَرَع









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-13, 05:37   رقم المشاركة : 234
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

استكمال أقسام الورع

2- الورع الفاسد:

قال ابن تيمية: (كثيرٌ من الناس تنفر نفسه

عن أشياء لعادةٍ ونحوها، فيكون ذلك مما يقوِّي

تحريمها واشتباهها عنده، ويكون بعضهم في أوهام

وظنون كاذبة، فتكون تلك الظنون مبناها على الورع الفاسد

فيكون صاحبه ممن قال الله تعالى فيه:

إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنفُسُ [النجم: 23]

وهذه حال أهل الوسوسة في النجاسات

فإنهم من أهل الورع الفاسد المركب من نوع دين

وضعف عقل، وعلم، وكذلك ورع قوم يعدون غالب

أموال الناس محرمة أو مشتبهة أو كلها

وآلَ الأمر ببعضهم إلى إحلالها لذي سلطان

لأنَّه مستحقٌّ لها وإلى أنَّه لا يقطع بها يد السارق

ولا يحكم فيها بالأموال المغصوبة.

وقد أنكر حال هؤلاء الأئمة كأحمد بن حنبل وغيره

وذم المتنطعين في الورع

وقد روى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مسعود قال:

((قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

هلك المتنطعون. قالها ثلاثًا))


[3992] رواه مسلم (2670).

وورع أهل البدع كثيرٌ منه من هذا الباب

بل ورع اليهود والنصارى والكفار

عن واجبات دين الإسلام من هذا الباب

وكذلك ما ذمه الله تعالى في القرآن من ورعهم

عمَّا حرَّموه ولم يحرِّمه الله تعالى

كالبحيرة والسائبة والوصيلة والحام.

ومن هذا الباب الورع الذي ذمَّه

الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي في الصحيح

لما ترخَّص في أشياء؛ فبلغه

أن أقوامًا تنزهوا عنها فقال:

((ما بال رجالٍ يتنزهون عن أشياء أترخَّص فيها

والله إني لأرجو أن أكون أعلمهم بالله وأخشاهم.

وفي رواية: أخشاهم وأعلمهم بحدوده له))


[3993] رواه البخاري (6101)

من طريق عائشة رضي الله عنها بلفظ:

((ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه،

فوالله إني لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية))

ورواه مسلم (2356) بلفظ آخر.


وكذلك حديث صاحب القبلة.

ولهذا يحتاج المتدين المتورع إلى علمٍ كثيرٍ

بالكتاب والسنة والفقه في الدين

وإلا فقد يفسد تورعه الفاسد أكثر مما يصلحه

كما فعله الكفار وأهل البدع من الخوارج

والروافض وغيرهم

. الثالثة: جهة المعارض الراجح. هذا أصعب من الذي قبله

فإنَّ الشيء قد يكون جهة فساده يقتضي تركه فيلحظه المتورع

ولا لحظ ما يعارضه من الصلاح الراجح

وبالعكس فهذا هذا. وقد تبين أنَّ من جعل الورع الترك فقط

وأدخل في هذا الورع أفعال قوم ذوي مقاصد صالحة

بلا بصيرة من دينهم، وأعرض عما فوتوه

بورعهم من الحسنات الراجحة، فإنَّ الذي فاته من دين الإسلام

أعظم مما أدركه، فإنَّه قد يعيب أقوامًا

هم إلى النجاة والسعادة أقرب)


[3994] ((مجموع الفتاوى)) (20/137).

3- الورع المندوب:

وهو الوقوف عن الشبهات

[3995] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة))

للراغب الأصفهاني (ص 323).


4- الورع الذي هو فضيلة:

وهو الكفُّ عن كثير من المباحات

والاقتصار على أقل الضرورات

وذلك للنبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين


[3996] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة))

للراغب الأصفهاني (ص 323).


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الوَرَع









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2021-01-14 في 05:27.
رد مع اقتباس
قديم 2021-01-14, 05:26   رقم المشاركة : 235
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صور ومظاهر الورع

الورع له صور ومظاهر عدة

وقد ذكر ابن أبي الدنيا مظاهر للورع، منها:


1- الورع في النظر:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعليٍّ رضي الله عنه:

((لا تتبع النظرة النظرة

فإنَّ لك الأولى، وليست لك الآخرة))


[3999] رواه أبو داود (2149)، والترمذي (2777)

وقال الحاكم (2/212): صحيح على شرط مسلم.


عن أنس رضي الله عنه قال:

(إذا مرَّت بك امرأة، فغمِّض عينيك حتى تجاوزك)


[4000] رواه ابن أبي الدنيا في ((الورع)) (ص 66).

عن داود الطائي قال:

(كانوا يكرهون فضول النظر)


[4001] ((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص 62).

وقال وكيع: خرجنا مع سفيان الثوري في يوم عيد

فقال: (إنَّ أول ما نبدأ به في يومنا غضُّ أبصارنا)


[4003] ((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص 63).

2- الورع في السمع:

عن أبي هريرة رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((من استمع إلى حديث قومٍ لا يحبُّون

أن يستمع حديثهم، أذيب في أذنه الآنك))


[4004] رواه أحمد (2/504) (10556)

وابن أبي الدنيا في ((الورع)) (ص 73).


وعن نافع قال: (سمع ابن عمر مزمارًا - قال -

فوضع أصبعيه على أذنيه ونأى عن الطريق

وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئًا؟

قال فقلت لا. قال فرفع أصبعيه من أذنيه

وقال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم

فسمع مثل هذا فصنع مثل هذا)


[4005] رواه أبو داود (4924)

وصححه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (4924).


3- الورع في الشم:

فعن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال

: (قدم على عمر رضي الله عنه مسكٌ

وعنبرٌ من البحرين، فقال عمر: والله لوددت أني أجد

امرأةً حسنةً تزن لي هذا الطيب

حتى أفرقه بين المسلمين.

فقالت له امرأته عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل:

أنا جيدة الوزن، فهلمَّ أزن لك. قال: لا. قالت: ولم؟

قال: إني أخشى أن تأخذيه هكذا -وأدخل أصابعه

في صدغيه- وتمسحين عنقك

فأُصيب فضلًا عن المسلمين)


[4006] رواه أحمد في ((الزهد)) (ص 98)

وابن شبه في ((تاريخ المدينة)) (2/703).


وعن عمر بن عبد العزيز رحمه الله

(أنه أُتي بغنائم مسك؛ فأخذ بأنفه

فقالوا: يا أمير المؤمنين: تأخذ بأنفك لهذا؟

قال: إنما ينتفع من هذا بريحه

فأكره أن أجد ريحه دون المسلمين)


[4007] ((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص 68).

4- الورع في اللسان:

فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه

أنه اطلع على أبي بكر رضي الله عنه وهو يمدُّ لسانه

فقال: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟

قال: هذا أوردني الموارد

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((ليس شيءٌ من الجسد إلا يشكو إلى الله اللسان على حدَّته))


[4008] رواه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)) (ص50)

والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (7/24) (4596).

وقال الألباني في ((السلسلة الصحيحة)) (535):

صحيح الإسناد على شرط البخاري.


وعن الحسن بن حي قال: (فتشت عن الورع

فلم أجده في شيءٍ أقل منه في اللسان)


[4009] ((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص 77).

وعن الفضيل بن عياض قال:

(أشدُّ الورع في اللسان)


[4010] ((الورع)) لابن أبي الدنيا (ص 77).

5- الورع في البطن:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيبًا

وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين

فقال: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا [المؤمنون: 51]

وقال: أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ [البقرة: 172]

ثم ذكر العبد يطيل السفر أشعث أغبر

رافعًا يديه: يا رب يا رب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام

وملبسه حرام، وغُذِي بالحرام، فأنَّى يُستجاب لهذا؟))

[4013] رواه مسلم (1015).

وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((من استطاع منكم ألا يجعل في بطنه إلا طيبًا فليفعل

فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه))


[4014] رواه البخاري (7152)

وابن أبي الدنيا في ((الورع)) (ص86) واللفظ له.


6- الورع في الفتوى:

كان الصحابة ومن بعدهم من التابعين رضي الله عنهم

يتورعون أشدَّ الورع عن الفتوى

فكانوا يدفعون الفتوى عن أنفسهم، ولا يُقدمون عليها.

فعن البراء رضي الله عنه قال: (لقد رأيت ثلاثمائة

من أهل بدر، ما منهم من أحد

إلا وهو يحبُّ أن يكفيه صاحبُه الفتوى)


[4016] رواه الخطيب في ((تاريخ بغداد)) (8/276).

وقال ابن أبي ليلى: (أدركت مئةً وعشرين من الأنصار

من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

يُسأل أحدهم المسألة

فيردها هذا إلى هذا وهذا إلى هذا

حتى ترجع إلى الأول وما منهم من أحد يحدث بحديث

أو يُسأل عن شيء، إلا ودَّ أنَّ أخاه كفاه)


[4017] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (2/61).

(كان ابن سيرين إذا سئل عن شيء من الحلال والحرام

تغير لونه وتبدل، حتى كأنه ليس بالذي كان.

وقال عطاء بن السائب: أدركت أقوامًا

إن كان أحدهم ليسأل عن الشيء

فيتكلَّم وإنه ليرعد.

وروي عن مالك أنه كان إذا سئل عن مسألة

كأنه بين الجنة والنار)


[4018] ((مجموع رسائل ابن رجب)) (1/23).

وقال أبو حصين عثمان بن عاصم التابعي الجليل:

(إنَّ أحدهم ليفتي في المسألة

ولو وردت على عمر لجمع لها أهل بدر)


[4020] ((الآداب الشرعية)) لابن مفلح (2/61).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الوَرَع









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-14, 19:29   رقم المشاركة : 236
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا يا دكتور على كل ما تنشرة وجعلة في ميزان حسناتك .









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-15, 04:55   رقم المشاركة : 237
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali harmal مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا يا دكتور على كل ما تنشرة وجعلة في ميزان حسناتك .
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

بارك الله فيك اخي و صديقي الفاضل

و جزاك الله عنى كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-15, 05:12   رقم المشاركة : 238
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

درجات الورع

قال الهروي: (الورع على ثلاث درجات:

الدرجة الأولى:

تجنُّب القبائح لصون النفس

وتوفير الحسنات، وصيانة الإيمان.


الدرجة الثانية:

حفظ الحدود عند ما لا بأس به

إبقاءً على الصيانة والتقوى

وصعودًا عن الدناءة، وتخلصًا عن اقتحام الحدود.


الدرجة الثالثة:

التورُّع عن كلِّ داعيةٍ تدعو إلى شتات الوقت

والتعلُّق بالتفرُّق، وعارض يعارض حال الجميع)


[3997] ((مدارج السالكين)) لابن القيم (2/22).

وقال الغزالي: (الورع عن الحرام على أربع درجات:

الأولى: ورع العدول:

وهو الذي يجب الفسق باقتحامه، وتسقط العدالة به

ويثبت اسم العصيان، والتعرض للنار بسببه

وهو الورع عن كلِّ ما تحرمه فتاوى الفقهاء.


الثانية: ورع الصالحين:

وهو الامتناع عما يتطرق إليه احتمال التحريم

ولكن المفتي يرخص في التناول بناء على الظاهر

فهو من مواقع الشبهة على الجملة.


الثالثة: ما لا تحرِّمه الفتوى

ولا شبهة في حلِّه، ولكن يُخاف منه أداؤه إلى محرم

وهو ترك ما لا بأس به مخافة مما به بأس

وهذا ورع المتقين.


الرابعة: ما لا بأس به أصلًا

ولا يخاف منه أن يؤدي إلى ما به بأس

ولكنه يتناول لغير الله

وعلى غير نية التقوِّي به على عبادة الله

أو تتطرَّق إلى أسبابه المسهلة له كراهية

أو معصية، والامتناع منه ورع الصديقين)


[3998] ((إحياء علوم الدين)) (2/94).

مفاهيم مغلوطة في الورع:

(يقع الغلط في الورع من اتجاهات:

أحدها:

اعتقاد كثيرٍ من الناس أنه من باب الترك

فلا يرون الورع إلا في ترك الحرام

لا في أداء الواجب، وهذا يُبتلى به كثيرٌ

من المتدينة المتورعة؛ ترى أحدهم يتورع

عن الكلمة الكاذبة، وعن الدرهم فيه شبهة

لكونه من مال ظالم أو معاملةٍ فاسدة

ويتورع عن الركون إلى الظلمة

من أجل البدع في الدين، وذوي الفجور في الدنيا

ومع هذا يترك أمورًا واجبةً عليه، إما عينًا، وإما كفاية

وقد تعينت عليه من صلة رحم، وحقِّ جار، ومسكين

وصاحب، ويتيم، وابن سبيل، وحقِّ مسلم

وذي سلطان، وذي علم، وعن أمرٍ بمعروف

ونهيٍ عن منكر، وعن الجهاد في سبيل الله

إلى غير ذلك مما فيه نفعً للخلق في دينهم

ودنياهم مما وجب عليه

أو يفعل ذلك لا على وجه العبادة لله تعالى

بل من جهة التكليف ونحو ذلك.

وهذا الورع قد يوقع صاحبه في البدع الكبار

فإنَّ ورع الخوارج، والروافض، والمعتزلة

ونحوهم من هذا الجنس

تورعوا عن الظلم وعمَّا اعتقدوه ظلمًا

من مخالطة الظلمة في زعمهم

حتى تركوا الواجبات الكبار من الجمعة والجماعة

والحج، والجهاد، ونصيحة المسلمين، والرحمة لهم

وأهل هذا الورع ممن أنكر عليهم الأئمة

كالأئمة الأربعة، وصار حالهم يذكر

في اعتقاد أهل السنة والجماعة.


الجهة الثانية من الاعتقاد الفاسد:

أنه إذا فعل الواجب والمشتبه، وترك المحرم والمشتبه

فينبغي أن يكون اعتقاد الوجوب والتحريم

بأدلة الكتاب والسنة، وبالعلم لا بالهوى)


[4022] ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (20/137).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الوَرَع









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-16, 05:08   رقم المشاركة : 239
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

فوائد الورع

1- من فوائده أنه يجلب محبة الله سبحانه وتعالى.

2- فيه الاقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم.

3- فيه ترك الشبهات، والبعد عنها.

4- به يطيب المطعم والمشرب.

5- أنه سببٌ لاستجابة الدعاء.

6- أنه خير خصال الدين

كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

7- فيه الاستبراء للدين والعرض.

8- أنه سمةٌ من سمات العُبَّاد.

9- الورع سببٌ من أسباب كمال التقوى.


وسائل اكتساب الورع

ذكر الحكيم الترمذي بعض الوسائل في اكتساب الورع فقال:

(فالورع من التورع يكون بخمسة أشياء:

أحدهما: بالعلم.

الثاني: بتذكرة منه لما عليه، ورغبته فيما له.

والثالث: بتذكرة عظمة الله، وجلاله وقدرته وسلطانه.

والرابع: بتذكرة استحيائه من الملك الجبار.

والخامس: بتذكرة خوفه من غضب الله عليه

وبقائه له على الشبه)


[4021] ((العقل والهوى)) للحكيم الترمذي.

اخوة الاسلام

و لمن يريد الاطلاع علي المزيد

يمكنه من خلال الروابط التالية


نماذج في الورع

الورع في واحة الشعر

و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل الاستفادة من خلق اخر









رد مع اقتباس
قديم 2021-01-17, 05:19   رقم المشاركة : 240
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ المروءَة

معنى المروءَة لغةً:

المروءة هي كمال الرجولية

مصدر من: مَرُؤ يَمْرُؤ مُروءة

فهو مَرِيء أي: بَيِّن المروءَة

وتَمَرَّأ فلان: تَكَلَّف المروءَة. وقيل: صار ذا مُروءَةٍ

وفلان تَمَرَّأ بالقوم:

أي سعى أن يوصف بالمروءَة بإِكرامهم

أَو بنقصهم وعَيْبهم


[3521] انظر: ((العين)) للفراهيدي (8/299)

((تاج العروس)) للزبيدي (1/427)

((المعجم الوسيط)) (2/860)

((المخصص)) لابن سيده (1/245)

((المصباح المنير)) للفيومي (ص 217)

((مختار الصحاح)) للرازي (ص 292).


معنى المروءَة اصطلاحًا:

قال الماورديُّ:

(المروءَة مراعاة الأحوال إلى أن تكون على أفضلها

حتَّى لا يظهر منها قبيحٌ عن قصد

ولا يتوجَّه إليها ذمٌّ باستحقاق)


[3522] ((أدب الدنيا والدين)) (ص 325).

وقال ابن عرفة:

(المروءَة هي المحافظَةُ على فِعْل ما تَرْكُه

من مُباحٍ يُوجِبُ الذَّمَّ عُرْفًا...

وعلى ترْك ما فعلُه من مُباحٍ يوجبُ ذَمَّه عُرْفًا...)


[3523] ((شرح حدود ابن عرفة)) للرصاع (ص 591).

وقال الفيومي:

(المروءَة آداب نفسانيَّة، تحمل مراعاتها الإنسان

على الوقوف عند محاسن الأخلاق، وجميل العادات)


[3524] ((المصباح المنير)) (8/446)

الفرق بين المروءَة وبعض الصفات

- الفرق بين المروءَة والفتوَّة

قد يظنُّ ظانٌّ أنَّ المروءَة والفتوة

شيء واحد لا يختلفان في معناهما

وليس ذلك بصحيح

بل بينهما فرق واضح وهو أنَّ المروءَة أعمُّ من الفتوة

فالمروءَة هي ما يتخلَّق به الإنسان مما يختص به في ذاته

أو يتعدَّى إلى غيره، بينما الفتوة ما يتخلَّق به الإنسان

ويكون متعديًا إلى غيره.

قال ابن القيم في التفريق بينهما:

(أن المروءَة أعمُّ منها، فالفتوة نوع من أنواع المروءَة

فإنَّ المروءَة استعمال ما يجمل ويزين مما هو مختصٌّ بالعبد

أو متعدٍّ إلى غيره

وترك ما يُدنِّس ويشين مما هو مختص أيضًا به

أو متعلِّق بغيره، والفتوة إنما هي استعمال

الأخلاق الكريمة مع الخلق)


[3531] ((مدارج السالكين)) (2/340).

- العلاقة بين المروءَة والعقل:

سُئِلَ بعض الحكماءِ عن العلاقة بين العقل والمروءَة فقال:

(العَقل يأمرك بِالْأنفعِ، والمروءَة تأمرك بِالأجمل)


[3532] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص325).

- الفرق بين المروءَة والكرم:

(الكرم والمروءَة... قرينان في الفضل

ومتشاكلان في العقل

والفرق بينهما مع التشاكل من وجهين:

أحدهما: أن الكرم: مراعاة الأحوال

أن يكون على أنفعها وأفضلها

والمروءَة: مراعاة الأحوال

أن يكون على أحسنها وأجملها.

والوجه الثاني: أن الكرم، ما تعدى نفعه

إلى غير فاعله. والمروءَة:

قد تقف على فاعلها ولا تتعدى إلى غيره

فإن استعملها في غيره مازجت الكرم

ولم ينفرد بالمروءَة وصار بالاجتماع أفضل

وإن افترقا كان الكرم أفضل لتعدي نفعه

وتعدي النفع أفضل.

وليس واحد من الكرم والمروءَة خلقًا مفردًا

ولكنه يشتمل على أخلاق يصير مجموعها كرمًا ومروءةً)


[3533] ((تسهيل النظر وتعجيل الظفر)) للماوردي (ص 28).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ المروءَة









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc