كتاب تفسير العشر الاخير 4 (ابدأ معنا بقتل الجهل) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كتاب تفسير العشر الاخير 4 (ابدأ معنا بقتل الجهل)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-08-24, 01:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










B10 كتاب تفسير العشر الاخير 4 (ابدأ معنا بقتل الجهل)

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا رسول الله أما بعد:-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نباركم بحلول شهر رمضان المبارك شهر الطاعات والعبادة ،لذا أحببنا أن نقدم لكم الجزء الرابع من كتاب (تفسير العشر الأخير ويليه أحكام تهم المسلم) و به نبدأ ما بعد التفسير وأحكام التجويد: -


ملاحظة <1> بعض الآيات لم أستطع كتابة تشكيلاتها الكاملة كالألف التي تنطق ولا تكتب وغيرها <2> قبل أن ابدء رجاء عدم كتابة مشاركة الى للتوضيح امر او سؤال او تصحيح كي نكتب ما تيسرلنا من هذا الكتاب وكل من يريد الشكر وما سواه فل يقييم <3> الموضوع في تجديد بستمرار لاني انقل الموضوع كتابياً اي من الكتاب نفسه <4> كل ما أكتبه من عندي موضع عليه [ ] كتبته كدليل
أسئلة مهمة في حياة المسلم
س1 : كم مراتب الدين الإسلام ؟
مراتب الدين ثلاث 1- الإسلام 2- الإيمان 3- الإحسان .
س2 : ما الإسلام وكم أركانه ؟
هو الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك أهله وأركانه خمسه وهي في قوله صلى الله عليه وسلم(بني الإسلام على خمس على أن يعبد الله ويكفر بما دونه وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان )متفق عليه.
س3 : ما الإيمان وكم أركانه ؟
هو قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية قال صلى الله عليه وسلم (الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان )رواه مسلم ولعلك تلحظ في نفسك نشاطاً في الطاعة بعد انقضاء مواسم الخيرات وفتورا فيها بعد المعاصي وما ذاك إلا بسبب زيادة الإيمان ونقصانه قال عز وجل"وأقم الصلوة طرفى النهار وزلفاً من الليل إن الحسنت يذهبن السيئات" وأركانه سته وهي في قوله صلى الله عليه وسلم(أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث وتؤمن بالقدر كله)متفق عليه.
س4 : ما معنى لا إله إلا الله ؟
نفي استحقاق العبادة لغير الله وإثباتها لله وحده عز وجل
س5 : أين الله ؟
سأل النبي صلى الله عليه وسلمجارية فقال لها :أين الله ؟ فقالت : في السماء أي في العلو فقال النبي صلى الله عليه وسلملسيدها (أعتقها فإنها مؤمنة)رواه مسلم فالله عز وجلفي جهة العلو وهو مستو على عرشه ومعنى استوى علا وارتفع قال عز وجل "ليس كمثله شيء وهو السميع العليم" .
س6 : هل الله معنا ؟
نعم الله عز وجل معنا بعلمه وحفظه وإحاطته ولكنه عز وجلفي السماء ولا يحيط به شيء من المخلوقات فهو علي في دنوه وقريب في علوه .
س7 : هل يرى الله بالعين ؟
اتفقت الأمة على أن الله لا يرى في الدنيا وأن المؤمنين يرون الله في المحشر وفي الجنة قال عز وجل "وجوه يومئِذ ناضرة o إلى ربها ناظرة" .
س8 : ما الفرق بين الأسماء والصفات لله عز وجل ؟
1- أن الأسماء يشتق منها صفات كالرحمن يشتق منها الرحمة أما الصفات فلا يشتق منها أسماء كصفة الاستواء فلا يقال من أسماء الله المستوي
2- أن أسماء الله لا تشتق من أفعاله فمن أفعاله عز وجل الغضب فلا يقال من أسماء الله الغاضب أما صفاته فأنها تشتق من أفعاله فتثبت صفة الغضب لأن من أفعال الله أنه يغضب
3- أن أسماء الله وصفاته تشترك في جواز الاستعاذة والحلف بها لكن تختلف في التعبيد وفي الدعاء فيتعبد الله بأسمائه ولا يتعبد بصفاته مثل عبد الكريم ولا يجوز عبد الكرم كما أنه يدعى الله عز وجل بأسمائه مثل يا كريم ولا يجوز يا كرم الله
نبارك لقارء هذه المشاركة لقد صليت على الرسول صلى الله عليه وسلم ستت مرات








 


قديم 2009-08-24, 04:43   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










B10 تابع الموضوع2

س9 : ما معنى الإيمان بالملائكة ؟
هو الإقرار الجازم بوجودهم وأنهم نوع من مخلوقات الله عز وجل "عباد مكرمون o لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون" والإيمان بهم يتضمن أربعة أمور 1- الإيمان بوجودهم 2- الإيمان بمن علمنا اسمه منه كجبريل 3- الإيمان بما علمنا من صفاتهم 4- الإيمان بما علمنا من وظائفهم التي اختصوا بها كملك الموت .
س10 :ما القرآن ؟
هو كلام الله عز وجل منه بدأ وإليه يعود تكلم به الله عز وجل حقيقة بحرف وصوت سمعه منه جبريل عليه السلام ثم بلغه للنبي صلى الله عليه وسلم والكتب السماوية كلها كذلك .
س11 : هل نستغني بالقرآن عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟
لا يجوز الاستغناء بأحدهما عن الأخر بل السنة مفسرة للقرآن وزيادة عليه قال صلى الله عليه وسلم (ألا أني أوتيت الكتاب ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا الكتاب فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه )رواه أحمد وأبو داود.
س12 : ما معنى الإيمان بالرسل ؟
هو التصديق الجازم بأن الله بعث في كل أمة رسولاً منهم يدعوهم إلى عبادة الله وحدة والكفر بما يعبد من دونه وأن جميعهم صادقون مصدقون بارون راشدون كرام بررة أتقياء أمناء هداة مهتدون وأنهم بلّغوا ما أرسلهم الله به .
س13 : ما معنى الإيمان باليوم الآخر ؟
هو التصديق الجازم بإتيانه ويدخل في ذلك الأيمان بالموت وما بعده من فتنة القبر وعذابه أو نعيمه وبالنفخ بالصور وقيام الناس لربهم ونشر الصحف ووضع الميزان والصراط والحوض والشفاعة ومن ثم إلى الجنة أو إلى النار .
س14 : ما أنواع الشفاعة يوم القيامة ؟
1- الشفاعة العظمى : وهي في موقف القيامة بعدما يقف الناس خمسين ألف سنة ينتظرون أن يقضي بينهم فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن يأتي الله عز وجل للفص بين الناس وهي خاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهي المقام المحمود الذي وعد إياه .
2- الشفاعة في استفتاح باب الجنة : وأول من يستفتح بابها النبي صلى الله عليه وسلم وأول من يدخل من الأمم أمته.
3- الشفاعة في أقوام قد أمر بهم إلى النار أن لا يدخلوها.
4- الشفاعة فيمن دخل النار من عصاة الموحدين أن يخرجوا منها.
5- الشفاعة في رفع درجات أقوام من أهل الجنة .
6- الشفاعة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب ثم يخرج الله عز وجل برحمته من النار أقواماً بدون شفاعة لا يحصيهم إلا الله فيدخلهم الجنة .
7- الشفاعة في تخفيف عذاب بعض الكفار وهي خاص لنبينا صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(من صلى علي حين يصبح عشراً وحين يمسي عشراً أدركته شفاعتي يوم القيامة)رواه الطبراني].
س15 : هل نطلب الشفاعة من الأحياء ؟
نعم لكن فيما يقدرون عليه من الأمور الدنيا شريطة أن يكونوا حاضرين قال عز وجل "مَّن يَشفَع شَفَعَةً حَسَنَة يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنهَا " وقال صلى الله عليه وسلم (اشفعوا تؤجروا)رواه البخاري .
س16 : هل الجنة والنار موجودتان ؟
لقد خلق الله الجنة والنار قبل خلق الناس وهما لا تفنيان أبداً ولا تبيدان وخلق للجنة أهلاً بفضله وللنار أهلاً بعدله وكل ميسر لما خلق له .
نبارك لقارء هذه المشاركة لقد صليت على الرسول صلى الله عليه وسلم عشرة مرات









قديم 2009-08-25, 02:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










B10 تابع الموضوع3

س17 : ما معنى الإيمان بالقدر ؟
هو التصديق الجازم أن كل خير أو شر إنما هو بقضاء الله وقدره وأنه الفعال لما يريد قال صلى الله عليه وسلم (لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه عذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم ولو أنفقت مثل أحد ذهباً في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ولو مت على غير هذا لدخلت النار)رواه أحمد وأبو داود، الأيمان بالقدر يتضمن أموراً ثلاثة :-
1- الإيمان بأن الله علم كل شيء جملة وتفصيلاً .
2- الإيمان بأن الله قد كتب ذلك في لوح محفوظ قال صلى الله عليه وسلم(كتب الله مقادير الأخلاق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة )رواه مسلم.
3- الإيمان بمشيئة الله النافذة التي لا يردها شيء وقدرته وقدرته التي لا يعجزها شيء ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن وبأن الله هو الموجد للأشياء كلها وأن كل ما سواه مخلوق له.
س18 : ما الإحسان ؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم إجابة لمن سأله عن الإحسان (أن تخشى الله كأنك تراه فأنك أن لا تكن تراه فإنه يراك)متفق عليه واللفظ لمسلم.
س19 : ما شروط قبول العمل الصالح ؟
1- الأيمان بالله وتوحيده : فلا يقبل عمل من مشرك .
2- الإخلاص : بأن يبتغي بهذا العمل وجه الله عز وجل .
3- متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيه بأن يكون وفق ما جاء به : فلا يعبد الله إلا بما شرع وإذا اختل شرط منها فالعمل مردود على صاحبه قال عز وجل "وَقَدِمنَآ إِلَى مَا عَمِلُوا مِن عَمَلٍ فَجَعَلنَهُ هَبَآءً مَّنثُوراً" .
س20 : إذا اختلفنا فإلى أي شيء نرجع ؟
نرجع إلى الشرع الحنيف والحكم في ذلك إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال عز وجل "فَإِن تَنَزَعتُم فِي شَيءِ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ" وقال صلى الله عليه وسلم (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه )رواه أحمد.
س21 : ما أقسام التوحيد ؟
1- توحيد الربوبية :وهو إفراد الله بأفعاله كالخلق والرزق ..إلخ وقد كان الكفار يقرون بهذا القسم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم .
2- توحيد الألوهية : وهو أفراد الله بأفعال العباد كالصلاة والنذر ..إلخ ومن أجل إفراد الله العبادة بعثت الرسل وأنزلت الكتب .
3- توحيد الأسماء والصفات :وهو أثبات ما أثبته الله ورسوله من الأسماء الحسنى والصفات العلى من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .
س22 : من هو الولي ؟
هو المؤمن الصالح التقي قال عز وجل "أَلآ إِنَّ أَولِيآءَ الله لَا خَوفٌ عَلَيهِم وَلَاهُم يَحزنُوَن o الَّذِيَن ءَامَنُوا وَكَانُواْ يَتَّقُوَن" وقال صلى الله عليه وسلم (إنما وليي الله وصالح المؤمنين )متفق عليه.
س23 : ما الواجب علينا نحو أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الواجب لهم علينا محبتهم والترضي عليهم وسلامة قلوبنا وألسنتنا لهم ونشر فضائلهم والكف عن مساوئهم وما شجر بينهم وهم غير معصومين من الخطأ لكنهم مجتهدون للمصيب منهم أجران وللمخطئ أجر واحد على أجتهاده وخطؤه مغفور ولهم من الفضائل ما يذهب سيئ ما وقع منهم إن وقع وهل يغير يسير النجاسة البحر إذا وقعت فيه قال صلى الله عليه وسلم (لا تسبوا أصحابي) متفق عليهفرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين .
مبروك لقارء هذه المشاركة لقد صلية على الرسولصلى الله عليه وسلم عشر مرات









قديم 2009-08-26, 02:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










B10 تابع الموضوع4

س24 : ما أقسام التوسل ؟
1- التوسل الجائز : وهو ثلاث أنواع أ- التوسل بأسماء الله وصفاته ب- أن يتضرع إلى الله جل جلاله ببعض الأعمال الصالحة كحبه للنبي صلى الله عليه وسلم وأتباعه له ج- أن يطلب الإنسان من المسلم الحي الحاضر أن يدعو الله عز وجل له .
2- التوسل المحرم : وهو على نوعين أ- أن يسأل الله عز وجل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو الولي ب- أن يسأل العبد ربه حاجته مقسماً بنبيه صلى الله عليه وسلم أو بوليه .
س25 : هل نبالغ في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم عن القدر الذي أعطاه الله إياه ؟
لا شك أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم أشرف الخلق وأفضلهم ولكن لا نزيد في مدحه كما زاد النصارى في مدح عيسى ابن مريم عليه السلام لأنه نهانا عن ذلك بقوله (لا تطروني كما أطرت النصارى أبن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله)رواه البخاري. والإطراء هو المبالغة والزيادة في المدح .
س26 : ما أنواع المحبة ؟
1- محبة الله :وهي أصل الإيمان .
2- المحبة في الله : وهي موالاة المؤمنين وحبه جملة وأما آحاد المسلمين فكل يحب على قدر قربه من الله عز وجل .
3- محبة مع الله : وهي أشراك غير الله في المحبة الواجبة كمحبة المشركين لآلهتهم وهي أصل الشرك .
4- المحبة الطبيعية : وهي على أقسام أ- محبة إجلال : كمحبة الوالدين ب- محبة شفقة : كمحبة الولد ج- محبة مشاكله : كمحبة سائر الناس د- محبة فطرية : كمحبة الطعام .
س27 :ما أنواع الخوف ؟
1- خوف تأله وتعبد : وهو الركن الثاني من أركان الإيمان حيث أن الإيمان يقوم بركنين كمال المحبة وكمال الخوف .
2- خوف السر :وهو الخوف من غير الله كالخوف من آلهة المشركين أن تصيبه بمكروه وهو شرك أكبر .
3- ترك بعض الواجبات خوف من الناس : وهو محرم .
4- الخوف الطبيعي :كالخوف من السبع وغيره وهو جائز .
س28 : ما أنواع التوكل ؟
1- التوكل على الله في جميع الأمور : من جلب المنافع ودفع المضارب وهو واجب .
2- التوكل على المخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله : كالتوكل على الأموات وهو شرك أكبر .
3- توكيل الإنسان غيره في فعل ما يقدر عليه : كالبيع والشراء وهو جائز .
س29 : ما أقسام الناس في الولاء والبراء ؟
1- من يحب محبة خالصة لا معاداة معها : وهم المؤمنين الخلص من الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وعلى رأسهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأصحابه.
2- من يبغض بغضاً خالصاً لا محبة ولا موالاة معها : وهم الكفار كأهل الكتاب والمشركين لكن لا ينافي ذلك العدل معهم .
3- من يحب من وجه ويبغض من وجه أخر : وهم عصاة المؤمنين فيحب لما عنده من إيمان ويبغض لما عنده من معاص وعلى قدر زيادة أحدهما على الأخر يزيد الولاء والبراء .
4- من علامات موالاة الكفار : مناصرتهم ومعاونتهم على المسلمين ومشاركتهم في أعيادهم أو تهنئتهم بها أو مدح ما هم عليه .
5- من علامات موالاة المؤمنين : فمنها الهجرة إلى بلاد الإسلام عند الاستطاعة ومعاونة المسلمين ومناصرتهم بالنفس والمال والتألم والسرور لما يقع بهم ومحبة الخير لهم .
مبروك لقارئ هذه المشاركة لقد صلية على الرسولصلى الله عليه وسلم سبعة مرات









قديم 2009-08-27, 02:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 تابع الموضوع5

س30 : ما أول شيء خلقه الله تعالى ؟
لا يقال أول ما خلق الله هو كذا مطلقاً لأن معناها أن الله قبل أن يخلق هذا الشيء كان معطلاً عن صفة الخلق ثم اتصف بها بعد ذلك وهذا غير صحيح بل صف الخلق صفة فعليه قديمة وأزلية بقدم العرش السابق للقلم في الخلق.
س31 : من أين يأخذ المسلم عقيدته ؟
يأخذها من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى "إِن هُوَ إِلَّا وَحىٌ يُوحَى" وذلك وفق فهم الصحابة والسلف الصالح.
س32 : هل أنا مخير أم مسير في أمور الدين والدنيا ؟
الإنسان في هذه الحياة عنده مشيئة واختيار ولكنها لا تخرج عن مشيئة الله عز وجل ولقد أعطانا الله العقل والسمع والبصر لنميز بين الصالح والفاسد فهل هناك عاقل يسرق ثم يقول قد كتب الله علي ذلك واو قاله لمل عذره الناس وأمور الدين هي كذلك فالعاصي لا يعذر إن اعتذر بالقدر قال عز وجل "وَمَا تَشَآءُونَ إلَّآ أَن يَشَآءَ اللهُ رَبُّ العَلَمِيَن" وقال صلى الله عليه وسلم (اعملوا فكل ميسر لما خلق له )متفق عليه .
س33 : ما البدعة ؟
قال ابن رجب رحمه الله}والمراد بالبدعة ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه فأما ما كان له أصل في الشريعة يدل عليه فليس ببدعة شرعاً وإن كان بدعة لغوية {.
س34 : هل في الدين بدعة حسنة وبدعة سيئة ؟
قد جاءت الآيات والأحاديث في ذم البدع بمفهومها الشرعي وهي ما أحدث وليس له أصل في الشرع حيث قال صلى الله عليه وسلم (ومن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) متفق عليه وقال صلى الله عليه وسلم (فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة) رواه مسلم وقال الأمام مالك رحمه الله في معنى البدعة الشرعي من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة لأن الله عز وجل يقول "اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم". وقد جاءت الأحاديث في مدح البدعة بمفهومها اللغوي وهي ما جاء الشرع به ولكنه نسي فحث النبي صلى الله عليه وسلم على تذكير الناس به فقال صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً)رواه مسلم وقال صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيءً) رواه مسلم وقد جاء على هذا المعنى قول عمر رضي الله عنه}نعمت البدعة هذه { يريد بها صلاة التراويح فإنها كانت مشروعة وقد حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم وصلاها ثلاث ليال ثم خوفاً من أن تفرض فصلاها عمر رضي الله عنه وجمع الناس عليها لأن زمن التشريع قد أنتهى وانقطع الوحي بموته صلى الله عليه وسلم .
س35 : ما أنواع النفاق ؟
1- أعتقادي (الأكبر) : وهو أن يظهر الإيمان ويبطن الكفر وهذا النوع مخرج من الملة وإذا مات صاحبه وهو مصر عليه مات على الكفر قال عز وجل "إِنَّ المُنَفِقِينَ فِى الدَّركِ الأَسفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُم نَصِيراً" ولهم صفات يتصفون بها فهم يخادعون الله والذين آمنوا ويسخرون من المؤمنين وإذا خلوا بمحارم الله انتهكوها وينصرون الكفار على المسلمين ويريدون بأعمالهم الصالحة عرضاً من الدنيا .
2- نفاق عملي (الأصغر) : لا يخرج صاحبة من الإسلام ولكنه على خطر إن لم يتب أن يوصله إلى النفاق الأول ولصاحبه صفات منها إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر وإذا عاهد غدر وإذا أؤتمن خان فهل فيك يا أخي المسلم خصلة من هذه الخصال فحاسب نفسك.
مبروك لقارء هذه المشاركة لقد صلية على الرسولصلى الله عليه وسلم أحدى عشر مرة









قديم 2009-08-28, 23:39   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 تابع الموضوع6


س36 : هل يجب على المسلم أن يخاف من النفاق ؟
نعم قد كان الصحابة يخافون من النفاق العملي قال أبن مُليكة }أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخافون النفاق على نفسه{ وقال إبراهيم التيمي}ما عرضت قولي على عملي إلا خشيت أن أكون مكذباً{وقال الحسن }ما خافه إلا المؤمنين ولا أمنه إلا المنافق{ وقال عمر رضي الله عنه لحذيفة رضي الله عنه}نشدتك بالله هل سماني لك رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم –يعني من المنافقين-؟ قال لا ولا أزكي بعدك أحد{.
س37 : ما أنواع الشرك ؟
1-شرك أكبر :وهو الذي يخرج من الإسلام ولا يغفر الله لصاحبه لقوله عز وجل"إِنَّ اللَهَ لَا يَغفِرُ أَن يُشرَكَ بِهِ وَيَغفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَآءُ" وأقسامه أربعة أ-شرك الدعاء والمسألة ب-شرك النية والإرادة والقصد ج-شرك الطاعة : وهي طاعة مخلوق في معصية الخالق د-شرك الحبة : بأن يحب أحداً كحب الله .
2-شرك أصغر : لا يخرج صاحبة من الإسلام كالشرك الخفي وهو اليسير من الرياء .
س38 : ما أنواع الرياء ؟
1-أن يكون الرياء هو سبب العمل : كحال المنافقين .
2-أن يكون العمل لله والرياء معاً : وهذا النوع والذي قبله صاحبه مأزور غير مؤجور وعمله مردود عليه .
3-أن يكون العمل لله ثم دخلة عليه نية الرياء :فإن دافع هذا الرياء وأعرض عنه لم يضره وإن سترسل معه واطمأنت نفسه إليه فأن العبادة تبطل .
4-أن يكون الرياء بعد العمل : فهذه وساوس لا أثر لها على العمل ولا على العامل.
وهناك أبواب كثيرة للرياء على المسلم أن يتفقدها في نفسه مثل طلب العلم لمباهاة العلماء أو مماراة السفهاء ومثل ذم النفس أمام الناس ليقولوا متواضع وغيرهما فتنبه .
س39 : ما أنواع الكفر ؟
1- كفر أكبر :يخرج من الإسلام وأقسامه خمسه أ-كفر التكذيب ب-كفر الاستكبار مع التصديق ج-كفر الشك د-كفر الإعراض هـ-كفر النفاق .
2- كفر أصغر : ويسمى الكفر النعمة وهو كفر لا يخرج صاحبه من الإسلام .
س40 : ما حكم دعاء الأموات والغائبين ؟
سؤال الأموات والغائبين فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك لأن هذا دعاء لا يستحقه إلا الله لقوله صلى الله عليه وسلم(من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار )رواه البخاري والند هو الشريك وقال عز وجلفي الحديث القدسي "أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه "رواه مسلم وكيف يطلب من الميت وهو المحتاج لدعاء الحي فإن الميت قد أنقطع عمله بموته إلا بما يصله من الثواب والأجر من الدعاء بينما الحي ما زال في زمن العمل فالميت يفرح إذا دعي له فكيف يكون هو المدعو وهو المحتاج وأما الغائب فأنه لا يسمع من هو بعيد عنه فكيف يجيب .
س41 : هل تجوز الاستعانة بالأحياء ؟
نعم تجوز فيما يقدرون عليه والدليل قوله عز وجل"وَتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِ والتَّقوَى" وقوله صلى الله عليه وسلم(والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )رواه مسلم .
س42 : ما حكم النذر ؟
نهى صلى الله عليه وسلمعن النذر وقال (إنه لا يأتي بخير )رواه مسلم هذا إذا كان النذر لله أما إذا كان لغير الله فإنه نذر محرم لا يجوز ولا يجوز الوفاء به .
س43 : ما حكم السحر ؟
السحر متحقق وجوده وتأثيره ثابت في الكتاب والسنة الصحيحة وهو حرام والدليل قوله صلى الله عليه وسلم(اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن ؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا ..)متفق عليه أما حديث (تعلموا السحر ولا تعملوا به ) وأمثاله هي أحاديث مكذوبة لا تصح .
س44 : هل يجوز الذهاب إلى العراف والكهان ؟
لا يجوز الذهاب إليهم ومن ذهب إليهم طالباً نفعهم لكنه لم يصدقهم لم تقبل له صلاة أربعين يوماً لقوله صلى الله عليه وسلم(من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)رواه مسلم وإن ذهب إليهم وصدقهم بادعائهم علم الغيب فقد كفر بما أنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلملقوله صلى الله عليه وسلم(من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)رواه أبو داود .
مبروك لقارء هذه المشاركة لقد صلية على الرسولصلى الله عليه وسلم تسعة مرات










قديم 2009-08-30, 04:50   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 تابع الموضوع7

س45 :متى يكون الاستسقاء بالنجوم شركاً أكبر ومتى يكون شركاً أصغر ؟
من أعتقد أن للنجم تأثير –بدون مشيئة الله – فينسب المطر إلى النجم نسبة إيجاد واختراع فهذا شرك أكبر أما من أعتقد أن للنجم تأثير -بمشيئة الله – وأن الله جعل هذا النجم سبباً لنزول المطر وأنه تعالى أجر العادة بوجود المطر عند ظهور ذلك النجم فهذا محرم وشرك أصغر لأنه جعل ذلك سبباً بدون دليل من الشرع أو الحس والواقع أو العقل الصحيح .
س46 :ما أقسام المعاصي ؟
1- كبائر .
2- صغائر .
س47 :هل هناك أسباب تحول الصغائر إلى الكبائر ؟
نعم هناك أسباب كثيرة أهمها الإصرار على الصغائر أو احتقارها أو الافتخار بالظفر بها أو المجاهرة بفعلها .
س48 : بما تندفع السيئات وتكفر ؟
تندفع بأحد الأمور التالية التوبة الصادقة والاستغفار وعمل الحسنات والدعاء له وشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم والابتلاء بمصائب الدنيا وعذاب القبر وعذاب يوم القيامة وأهواله ورحمة الله عز وجل .
س49 : ما هي آثار المعاصي والذنوب ؟
1- أثرها على القلب : أنها تورث الوحشية والظلمة والذل والمرض وتحجبه عن الله – أي العمل لله - .
2- أثرها على الدين : فإنها تزرع مثلها وتحرم الطاعة وتكون سبباً في الحرمان من دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم والملائكة والمؤمنين .
3- أثرها على الرزق : أنها تحرم الرزق وتزيل النعمة والبركة منه .
4- أثرها على الفرد : أنها تمحق بركة العمر وتورث المعيشة الضنك وتعسير الأمور.
5- أثرها على الأعمال : أنها تمنع قبولها .
6- أثرها على المجتمع : أنها تزيل نعمة الإيمان والمال والولد والأمن والعافية في البدن وتورث الأرض للغير وغلاء الأسعار وتسلط الحكام والأعداء ومنع القطر من السماء .. وغيرها .
س50 : ما حكم التوبة ؟ ومتى تقبل ؟
التوبة واجبة على الفور والإنسان غير معصوم قال النبي صلى الله عليه وسلم (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون )رواه الترمذيوقال صلى الله عليه وسلم (لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم) رواه مسلم ولكن المشكلة في الإصرار على الذنب وتأخير التوبة قال عز وجل "إِنَّمَا التَّوبَةُ عَلَى اللهِ لِلَّذِينَ يَعمَلُونَ السُوءَ بِجَهَلَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ من قَرِيبٍ فَأُولَئِك يَتُوبُ اللهُ عَلَيهِم" ولقبول التوبة شروط ثلاثة :-
1- الندم على الماضي من الذنوب .
2- العزم على عدم العود لها في المستقبل .
3- الإقلاع عن الذنب في الوقت الحاضر :وإذا كان الذنب متعلقاً بحقوق الخلق فلا بد من رد المظالم إلى أهلها .
س51 : هل التوبة تصح من كل الذنوب ؟ ومتى ينتهي وقتها ؟ وما أجر التائب ؟
نعم التوبة تصح من كل الذنوب وهي باقية حتى تطلع الشمس من مغربها أو تغرغر الروح في سكرات الموت وجزاء التائب إن صدق في توبته أن تبدل سيئاته حسنات وإن كثرت .
س52 : كثر الكلام على الفرق في الاعتقاد فأيها أحق بالنجاة والفلاح يوم القيامة ؟
قال صلى الله عليه وسلم (وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة قالوا ومن هي يا رسول الله ؟قال ما أنا عليه وأصحابي) رواه أحمد والترمذيفالحق ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فعليك بالاتباع وإياك والابتداع إن كنت تريد النجاة والفلاح وقبول الأعمال عند الله عز وجل .
مبروك لقارء هذه المشاركة لقد صلية على الرسولصلى الله عليه وسلم سبعة مرات









قديم 2009-09-01, 00:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 تابع الموضوع9

س53 : ماذا يريد الشيطان من الإنسان ؟
يريد أن يظفر به في عقبة من سبعة عقبات إذا عجز عن واحدة انتقل إلى ما بعدها والعقبات هي:-
1- عقبة الشرك والكفر .
2- البدعة في الاعتقاد وترك الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في ذلك .
3- الكبائر .
4- الصغائر .
5- الانشغال بالمباحات والإكثار منها عن الطاعات .
6- الطاعات التي غيرها أفضل منها وأعظم أخراً .
7- تسليط جنده من شياطين الجن والإنس ليؤذوه بما يستطيعون من أنواع الأذى .
س54 : ما هي الأسباب التي تجلب محبة الله ؟
1- قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به .
2- التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض .
3- دوام ذكر الله على كل حال باللسان والقلب والعمل .
4- إيثار ما يحبه الله على ما يحبه العبد عند تزاحم المحبتين .
5- التأمل في أسماء الله وصفاته وما تدل عليه من الكمال والجلال وما لها من الآثار الحميدة .
6- التأمل في نعم الله الظاهرة والباطنة ومشاهدة بره وإحسانه وإنعامه على عبده .
7- انكسار القلب بين يدي الله عز وجل وافتقاره إليه .
8- الخلوة بالله وقت النزول الإلهي حين يبقى ثلث الليل الآخر وتلاوة القرآن في هذا الوقت وختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
9- مجالسة أهل الخير والصلاح المحبين لله عز وجل والاستفادة من كلامهم .
10- الابتعاد عن كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل من الشواغل .
س55 : ما الواجب لولاة الأمور ؟
الواجب لهم السمع والطاعة في المنشط والمكره ولا يجوز الخروج عليهم وإن جاروا ولا ندعوا عليهم ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل ما لم يأمروا بمعصية وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة والتسديد .
س56 : هل يجوز السؤال عن الحكمة في الشرع ؟
اعلم أن مبنى العبودية والإيمان بالله وكتبه ورسله على التسليم وعدم الأسئلة عن تفاصيل الحكمة في الأوامر والنواهي والشرائع .
س57 : ما المراد بقوله عز وجل "مَّآ أَصَابَكَ مِن حَسَنَةٍ فَمِنَ اللهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِئَةٍ فَمِن نَّفسِكَ" ؟
المراد بالحسنة هنا النعمة وبالسيئة البلية والجميع مقدر من الله عز وجل فالحسنة مضافة إلى الله عز وجل إذ هو من أحسن بها وأما السيئة فهو إنما يخلقها لحكمة وهي باعتبار تلك الحكمة من إحسانه فإن الرب لا يفعل سيئة قط بل فعله كله حسن قال صلى الله عليه وسلم (والخير كله في يديك والشر ليس إليك)رواه مسلمفأفعال العباد هي خلق الله وهي كسب العباد في نفس الوقت .
س58 : هل يجوز أن أقول فلان شهيد ؟
الحكمة لأحد معين بالشهادة هو كالحكمة له بالجنة ومذهب أهل السنة والجماعة هو أننا لا نقول عن أحد معين من المسلمين أنه من أهل الجنة أو من أهل النار إلا من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أهل أحدهما ولكنا نقف في الحكم على المعين فلا نشهد له بأحدهما إلا عن علم لأن الحقيقة باطنة ولا نحيط بما مات عليه الإنسان والأعمال بالخواتيم والنية علمها عند الله لكن نرجو للمحسن ونخاف على المسيء .
س59 : هل يجوز أن يحكم على مسلم معين بالكفر ؟
لا يجوز أن نحكم على مسلم بالكفر ولا بشرك ولا بنفاق ما لم يظهر منه شيء يدل على ذلك ونترك سريرته إلى الله جل جلاله .
س60 : هل يجوز الطواف بغير الكعبة ؟
لا يوجد مكان بالأرض يجوز الطواف به إلا الكعبة ولا يجوز تشبيه أي مكان شريف بها ومن طاف بغيرها تعظيماً فقد عصى الله .
مبروك لقارء هذه المشاركة لقد صليت على الرسولصلى الله عليه وسلم أربع مرات









قديم 2009-09-01, 00:50   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 تابع الموضوع 10

حوار هادئ
لقي رجل أسمه عبد الله رجلاً آخر اسمه عبد النبي فأنكر عبد الله هذا الاسم في نفسه وقال كيف يتعبد أحد لغير الله جل جلاله ثم خاطب عبد النبي قائلاً له هل أنت تعبد غير الله؟
فقال عبد النبي لا أنا لا أعبد غير الله أنا مسلم وأعبد الله وحده
وقال عبد الله إذاً ما هذا الاسم الذي يشبه أسماء النصارى في تسميته بعبد المسيح – ولا غرابة فإن النصارى يعبدون عيسى عليه السلام – والذي يسمع أسمك يتبادر إلى ذهنه أنك تعبد النبي صلى الله عليه وسلم وليس هذا هو معتقد المسلم في نبيه وإنما يجب عليه أن يعتقد أنه عبد الله ورسوله .
فقال عبد النبي ولكن النبي محمد صلى الله عليه وسلم خير البشر وسيد المرسلين ونحن نتسمى بهذا الاسم تبركاً وتقرباً إلى الله بجاه نبيه صلى الله عليه وسلم ومكانته عنده فنطلب من النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة لمكانته عند ربه عز وجل ولا تستغرب فإن أخي اسمه عبد الحسين وقبله أبي عبد الرسول والتسمي بهذه الأسماء قديم ومنتشر بين الناس وقد وجدنا آباءنا على هذا فلا تشدد في المسألة فإن الأمر سهل والدين يسر .
فقال عبد الله وهذا منكر آخر أعظم من المنكر الأول وهو أن تطلب من غير الله مالا يقدر عليه إلا الله سواء كان هذا المسؤول هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم أو من دونه من الصالحين مثل الحسين رضي الله عنه أو غيره وهو مناف للتوحيد ولمعنى لا إله إلا الله وسوف أعرض عليك بعض الأسئلة ليتبين لك عظم الأمر وتبعات التسمي بهذا الاسم وأمثاله وليس لي هدف ولا مقصد إلا الحق وإتباعه وبيان الباطل واجتنابه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلى بالله العلي العظيم ولكن أذكرك بقوله عز وجل "إِنَّمَا كَانَ قَولَ المُؤمِنِينَ إِذاَ دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحكُمَ بَينَهُم أَن يَقُولُوا سَمِعنَا وَأَطَعنَا" وقوله عز وجل"فَإِن تَنَزَعتُم فِى شَيٍء فَرُدُّوهُ إَلَى اللهِ وَالرَّسُولِ" أنت قلت أنك توحد الله وتشهد أن لا إله إلا الله فهل لك أن تبين لي معناها؟
عبد النبي التوحيد هو أن تؤمن أن الله موجود وهو الذي خلق السماوات والأرض وأنه المحيي المميت المتصرف بالكون الرازق ...إلخ.
عبد الله لو كلن هذا تعريف التوحيد فقط لكان فرعون وقومه وأبو جهل وغيرهم موحدين لأنه ليس هناك أحد ينكر هذه الأمور التي ذكرتها ففرعون الذي أدعى الربوبية كان يعترف ويؤمن في نفسه أن الله موجود وهو المتصرف في بالكون والدليل قوله عز وجل"وَجَحَدُوا بِهَا وَاستَيقَنَتهَآ أَنفُسُهُم ظُلماً وَعُلُوَّا" وقد ظهر هذا الاعتراف جلياً حين أدركه الغرق .ولكن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة والعبادة أسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة والإله في (لا إله إلا الله ) بمعنى المعبود الذي لا تصلح العبادة إلا له. وهل تعلم لماذا أرسلت الرسل في الأرض وأولهم نوح عليه السلام ؟
عبد النبي لكي يدعو المشركين إلى عبادة الله وحده وترك كل شريك له عز وجل .
عبد الله وما هو سبب شرك قوم نوح عليه السلام ؟
عبد النبي لا أعرف.
عبد الله أرسل الله نوح إلى قومه لما غلوا في الصالحين ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر .
عبد النبي أتعني أن وداً وسواعاً ويغوث ويعوق ونسراً هي أسماء رجال صالحين وليست أماء لجبابرة كافرين ؟










قديم 2009-09-02, 21:20   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 تابع الموضوع10

عبد الله نعم هذه أسماء رجال صالحين اتخذها قوم نوح آلهة وتبعهم العرب في ذلك ودليل ذلك ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال } صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل وأما سواع كانت لهديل وأما يغوث فكانت لمراد ثم لبني غطيف بالجوف عند سبإ وأما يعوق فكانت لهمدان وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع أسماء رجال صالحين من قوم نوح فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصاباً وسموها بأسمائهم ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم عبدت{ .
عبد النبي هذا كلام عجيب !
عبد الله ألا أدلك على ما هو أعجب منه أن تعلم أن خاتم الأنبياء محمداً صلى الله عليه وسلم قد أرسله الله إلى قوم يتعبدون ويحجون ويتصدقون ولكنهم يجعلون بعض المخلوقات وسائط بينهم وبين الله يقولون نريد منهم التقرب إلى الله ونريد شفاعتهم عنده مثل الملائكة وعيسى عليه السلام وأناس غيرهم من الصالحين فبعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم يجدد لهم دين أبيهم إبراهيم عليه السلام ويخبرهم أن هذا التقرب والاعتقاد محض حق لله لا يصلح منه شيء لغير الله فهو الخالق وحده لا شريك له والذي لا يرزق إلا هو وجميع السماوات السبع ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيهن كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره بل حتى الآلهة التي كانوا يعبدونها يعترفون أنها تحت ملكه وتصرفه .
عبد النبي هذا كلام خطير وعجيب فهل من دليل عليه؟
عبد الله هناك أدلة كثيرة منها قوله عز وجل "قُل مَن يَرزُقُكُم مِنَ السَّمَآءِ وَالأَرضِ أَمَّن يَمِلكُ السَّمعَ وَالأَبصَرَ وَمَن يُخرِجُ الحَىَّ مِنَ المَيِتِ وَيُخرِجٌ المَيِتِ مِنَ الحَىِّ وَمَن يُدبِرُ الأمَر فَسَيَقُولُونَ اللهُ فَقُل أَفَلَا تَتَّقُونَ" وقله عز وجل "قُل لِمَنِ الأَرضُ وَمَن فِيهَآ إِن كُنتُم تَعلَمُونَ o سَيَقُولُونَ لِلهِ قُل أَفَلَا تَذَكَّرُونَ o قُل مَن رَّبُ السَّمَوَتِ السَّبعِ وَرَبُّ العَرشِ العَظِيم o سَيَقُولُونَ لِلهِ قُل أَقَلَا تَتَّقُونَ o قُل مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيهِ إِن كُنتُم تَعلَمُونَ o سَيَقُولُونَ لِلهِ قُل فَأَنَّى تُسحَرُونَ " وكان المشركون يلبون في الحج بقولهم لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك إلا شريكاً هو لك تملكه وما ملك فاعترف مشركي قريش بأن الله هو المتصرف بالكون أو ما يسمى توحيد الربوبية لم يدخلهم الإسلام وأن قصدهم الملائكة أو الأنبياء أو الأولياء يريدون شفاعتهم والتقرب إلى الله بذلك هو الذي أحل دماءهم وأموالهم ولذا فيجب صرف الدعاء كله لله والنذر كله لله والذبح كله لله والاستعانة كلها بالله وجميع أنواع العبادة كلها لله .
عبد النبي إذا لم يكن التوحيد الذي دعت إله الرسل هو الإقرار بأن الله موجود وهو المتصرف بالكون كما تزعم إذاً فما هو ؟
عبد الله التوحيد الذي دعة إليه الرسل وأبى عن الإقرار به المشركون هو إفراد الله تعالى فلا يصرف شيء من أنواع العبادة لغيره كالدعاء والنذر والذبح والاستغاثة والاستعانة ..إلخ وهذا التوحيد هو قولك لا إله إلا الله فإن الإله عند مشركي قريش هو الذي يقصد لهذه الأمور السابقة الذكر سواء كان ملكاً أو نبياً أو ولياً أو شجراً أو قبراً أو جنياً ولم يريدوا أن الإله هو الخالق الرازق المدبر فإنهم يعلمون أن ذلك لله وحده كما قدمت لك فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله والمراد معناها لا التلفظ بها .
عبد النبي كأنك تريد أن تقولي أن مشركي قريش كانوا أعلم بمعنى لا إله إلا الله من كثير من المسلمين في هذا الزمان .
عبد الله وهذا الواقع وللأسف الشديد فإن الكفار الجهال يعلمون أن مراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة هي أفراد الله بالعبادة والكفر بما يعبد من دون الله والبراءة منه فإنه لم قال لهم قولوا لا إله إلا الله قالوا "أَجَعَلَ الأَلِهَةَ إِلَهاً وَحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيءٌ عُجَابٌ" مع إمانهم بأن الله هو المتصرف بالكون فإذا كان جهال الكفار بل يضن أن ذلك هو التلفظ بحروفها من غير اعتقاد القلب بشيء من المعنى والحاذق منهم يظن أن معناها لا يخلق ولا يرزق إلا الله ولا يدبر الأمر إلا الله فلا خير في رجال يدعون الإسلام وجهال كفار قريش أعلم منهم بمعنى لا إله إلا الله .
عبد النبي لكني لا أشرك بالله بل أشهد أنه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضراً فضلاً عن علي والحسين وعبد القادر وغيرهم ولكني مذنب والصالحون لهم جاه عند الله وأطلب الله بجاههم عنده .









قديم 2009-09-02, 21:25   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 تابع الموضوع 12

عبد الله أجيب عليك بما سبق وهو أن الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت ومقرون أن أوثانهم لا تدبر شيئاً وإنما أرادوا الجاه والشفاعة وسبق أن دللنا على ذلك من القرآن .
عبد النبي لكن هذه الآيات نزلت فيمن يعبد الأصنام وكيف تجعلون الصالحين مثل الأصنام ؟ أم كيف تجعلون الأنبياء أصناماً ؟
عبد الله سبق وإن اتفقنا على أن بعض هذه الأصنام سميت بأسماء رجال صالحين كما في وقت نوح عليه السلام وأن الكفار ما أرادوا منها إلا الشفاعة عند الله لأن لها مكانة عنده والدليل قوله عز وجل "وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيآءَ مَا نَعبُدُهُم إِلَّا لِيُقَرِبُونَآ إِلَى اللهِ زُلفَى" وأما قولك كيف تجعلون الأولياء والأنبياء أصناماً ؟ فنقول لك إن الكفار الذين أرسل إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم منهم من يدعو الأولياء الذين قال الله فيهم "أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدعُونَ يَبتَغُونَ إِلَى رَبِهِمُ الوَسِيلَةَ أَيُهم أَقرَبُ وَيَرجُونَ رَحمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِكَ كَانَ مَحذُوراً" ومنهم من يدعو عيسى عليه السلام وأمه وقد قال الله عز وجل "وَإِذ قَالَ اللهُ يَعيسىَ ابنَ مَريَمَ ءَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِى وَأُمِىَ إِلَهَينِ مِن دُونِ اللهِ" ومنهم من يدعو الملائكة وقد قال الله عز وجل "ويوم يحشرهم جميعاً ثم يقول للملئكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون".فتأمل في هذه الآيات قد كفر الله فيها من قصد الأصنام وكفر من قصد الصالحين من الأنبياء والملائكة والأولياء على حد سواء وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يفرق بينهم في ذلك .
--------------------------------------------------------------------------------
عبد النبي: لكن الكفار يريدون منهم، وأنا أشهد أن الله هو النافع الضار المدبر، لا أريد إلا منه عز وجل، والصالحون ليس لهم من الأمر شيء، ولكن أقصدهم أرجو من الله شفاعتهم.
عبد الله: قولك هذا هو قول الكفار سواءً بسواء، والدليل قولـه عز وجل :"وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ".
عبد النبي: ولكني لا أعبد إلا الله، وهذا الالتجاء إليهم ودعاؤهم ليس بعبادة !
عبد الله: ولكني أسألك: هل تُقرُّ أن الله فرض عليك إخلاص العبادة له وهو حقه عليك، كما في قولـه عز وجل: "وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء ".
عبد النبي: نعم فرض عليِّ ذلك.
عبد الله: وأنا أطلب منك أن تبين لي هذا الذي فرضه الله عليك، وهو إخلاص العبادة ؟
عبدا لنبي: لا أعلم .
عبد الله: ولكني أبين لك ذلك فأصغِ لي، قال الله عز وجل: "ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" ، فهل الدعاء عبادة لله عز وجل أم لا؟
عبد النبي: بلى، هو عبادة وهو مخها، كما في الحديث: ( الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ )
رواه أحمد وأبو داود.
عبد الله: ما دمت أقررت أنه عبادة لله ودعوت الله ليلاً ونهاراً خوفاً وطمعاً في حاجة ما، ثم دعوت في تلك الحاجة نبياً أو ملكاً أو صالحاً في قبره، فهل أشركت في هذه العبادة ؟
عبد النبي: نعم أشركت، وهذا كلام وجيه وصحيح.
عبد الله: وهاك مثال آخر: وهو إذا علمت بقول الله عز وجل: "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ" ، وأطعت هذا الأمر من الله وذبحت ونحرت له، هل هذا عبادة لهجل جلاله ؟
عبدا لنبي: نعم هذا عبادة.
عبد الله: فإن نحرت لمخلوق نبي، أو جني، أو غيرهما هل أشركت في هذه العبادة غير الله ؟
عبد النبي: نعم هذا شرك بلا شك.
عبد الله: وأنا مثلت لك بالدعاء والذبح، لأن الدعاء آكد أنواع العبادة القولية، والذبح آكد أنواع العبادة الفعلية، وليست العبادة مقتصرة عليهما، بل هي أعم من ذلك، ويدخل فيها النذر والحلف والاستعاذة والاستعانة وغيرها، ولكن المشركين الذين نزل فيهم القرآن، هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين واللات وغير ذلك، أم لا ؟
عبد النبي: بلى، هم كانوا يفعلون ذلك.
عبد الله: وهل كانت عبادتهم إياهم إلا في الدعاء والذبح، والاستعاذة، والاستعانة، والالتجاء، وإلا فهم مقرون أنهم عبيده وتحت قهره، وأن الله هو الذي يدبر الأمر، ولكن دعوهم والتجئوا إليهم للجاه والشفاعة، وهذا ظاهر جداً.
عبد النبي: هل تنكر ـ يا عبد الله ـ شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ منها ؟











قديم 2009-09-03, 12:25   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
زيزي احمد
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زيزي احمد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع متميز فعلا . بارك الله فيك و جزاك الجنة آمين .










قديم 2009-09-04, 01:25   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










B10 تابع الموضوع 13

عبد الله: لا، أنا لا أنكرها، ولا أتبرأ منها، بل هو الشافع المشفع صلى الله عليه وسلم، وأرجو شفاعته، ولكن الشفاعة كلها لله، كما قال تعالى: "قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً"، ولا تكون إلا من بعد أن يأذن الله، كما قال الله عز وجل"مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ"، ولا يُشفع لأحد إلا بعد أن يأذن الله فيه، كما قال الله عز وجل"وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى"، وهو لا يرضى إلا التوحيد، كما قالتعالى"وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"، فإذا كانت الشفاعة كلها لله، ولا تكون إلا بعد إذنه، ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم، ولا غيره في أحد حتى يأذن الله فيه، ولا يأذن إلا لأهل التوحيد، فقد تبين أن الشفاعة كلها لله، فأنا أطلبها منه فأقول>: اللهم لا تحرمني شفاعته، اللهم شفعه فيَّ ونحو ذلك< .
عبد النبي: اتفقنا أنه لا يجوز أن يُطلب من أحد شيء لا يملكه، والنبي صلى الله عليه وسلم قد أعطاه الله الشفاعة، ولأنه أعطيها فقد ملكها، وبهذا يجوز أن أطلب منه ما يملكه ولا يكون ذلك شركاً.
عبد الله: نعم هذا كلام صحيح لو لم يمنعك الله عز وجل من ذلك، حيث قال الله جل جلاله: "فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً "،وطلب الشفاعة دعاء، والذي أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة هو الله، وهو الذي منعك من أن تطلبها من غيره أياً كان المطلوب، وأيضاً فإن الشفاعة أعطيها غير النبي صلى الله عليه وسلم، فصح أن الملائكة يشفعون، والأفراط يشفعون ـ وهم الأطفال الذين ماتوا قبل البلوغ ـ والأولياء يشفعون، فهل تقول: إن الله أعطاهم الشفاعة فأطلبها منهم ؟ فإن قلت هذا رجعت إلى عبادة الصالحين التي ذكر الله في كتابه، وإن قلت لا، بطل قولك أعطاه الله الشفاعة وأنا أطلبه مما أعطاه الله.
عبد النبي: لكني لا أشرك بالله شيئاً، والالتجاء للصالحين ليس بشرك.
عب الله: هل تعترف وتقر أن الله حرم الشرك أعظم من تحريم الزنا، وأن الله لا يغفره ؟
عبد النبي: نعم أقر بذلك، وهو واضح في كلام الله جل جلاله.
عبد الله: أنت الآن نفيت عن نفسك الشرك الذي حرمه الله، فهل لك بالله عليك أن تبين لي ما هو الشرك بالله الذي لم تقع أنت فيه ؟ ونفيته عن نفسك ؟
عبد النبي: الشرك هو عبادة الأصنام، والتوجه إليها، وطلبها، والخوف منها.
عبد الله: ما معنى عبادة الأصنام ؟ أتظن أن كفار قريش يعتقدون أن تلك الأخشاب والأحجار تخلق وترزق وتدبر أمر من دعاها ؟ هم لا يعتقدون ذلك كما ذكرت لك.
عبد النبي: لا، بل من قصد خشبة أو حجراً أو بناية على قبر أو غيره يدعون ذلك، ويذبحون لـه، ويقولون: إنه يقربنا إلى الله زلفى، ويدفع الله عنا ببركته، فهذه هي عبادة الأصنام التي أعني.
عبد لله: صدقت، وهذا هو فعلكم عند الأحجار والأبنية والحديد التي على القبور وغيرها، وأيضاً قولك: الشرك عبادة الأصنام ! هل مرادك أن الشرك مخصوص بمن فعل ذلك فقط ؟ وأن الاعتماد على الصالحين، ودعاءهم لا يدخل في مسمى الشرك ؟
عبد النبي: نعم هذا ما أردت.
عبد الله: إذاً أين أنت من الآيات الكثيرات التي ذكر الله فيها تحريم الاعتماد على الصالحين والتعلق بالملائكة وغيرهم، وكفر من فعل ذلك، كما سبق وأن ذكرت لك ذلك.
عبد النبي: لكن الذين دعوا الملائكة والأنبياء لم يكفروا بهذا السبب، ولكن كفروا لمَّا قالوا إن الملائكة بنات الله، والمسيح ابن الله، ونحن لم نقل: عبد القادر ابن الله، ولا زينب بنت الله !
عبد الله: أما نسبة الولد إلى الله فهو كفر مستقل، قال عز وجل: "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ o اللَّهُ الصَّمَدُ" والأحد: الذي لا نظير له، والصمد: المقصود في الحوائج، فمن جحد هذا فقد كفر ولو لم يجحد آخر السورة، ثم قال الله تعالى"مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ"، ففرق بين الكفرين، والدليل على هذا أيضاً أن الذين كفروا بُدعاء اللات مع كونه رجلاً صالحاً لم يجعلوه ابن الله، والذين كفروا بعبادة الجن لم يجعلوهم كذلك، وكذلك المذاهب الأربعة يذكرون في باب )حكم المرتد) أن المسلم إذا زعم أن لله ولداً فهو مرتد، وإن أشرك بالله فهو مرتد، فيفرقون بين النوعين.
عبد النبي: ولكن الله يقول: "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ"
.











قديم 2009-09-04, 22:28   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










B10 تابع الموضوع14

عبد الله: ونحن نؤمن أنه الحق ونقول به، ولكن لا يعبدون، ونحن لا ننكر إلا عبادتهم مع الله، وإشراكهم معه، وإلا فالواجب عليك حبهم وأتباعهم، والإقرار بكراماتهم، ولا يجحد كرامات الأولياء إلا أهل البدع، ودين الله وسط بين طرفين، وهدى بين ضلالين، وحق بين باطلين.
عبد النبي: الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون أن لا إله إلا الله، ويكذبون رسول الله صلى اللهعليه وسلم، وينكرون البعث، ويكذبون القرآن، ويجعلونه سحراً، ونحن نشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ونصدق القرآن، ونؤمن بالبعث، ونصلي، ونصوم فكيف تجعلوننا مثل أولئك؟
عبد الله: ولكن لا خلاف بين العلماء كلهم أن الرجل إذا صَدّق رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء وكّذبه في شيء أنه كافر لم يدخل في الإسلام، وكذلك إذا آمن ببعض القرآن وجحد بعضه، كمن أقر بالتوحيد وجحد الصلاة، أو أقر بالتوحيد والصلاة وجحد وجوب الزكاة، أو أقر بهذا كله وجحد الصوم، أو أقر بهذا كله وجحد وجوب الحج، ولما لم يَنْقَد أناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم للحج أنزل الله تعالى في حقهم" وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" ، وإن جحد البعث كفر بالإجماع، ولذلك صرح الله في كتابه أن من آمن ببعض وكفر ببعض فهو الكافر حقاً، وأمر أن يؤخذ الإسلام جملة، ومن أخذ شيئاً وترك شيئاً فقد كفر، فهل أنت تقر أن من آمن ببعض وترك البعض كفر ؟
عبد النبي: نعم أقر بذلك، وهو واضح في القرآن الكريم.
عبد الله: فإذا كنت تقر أن من صَدّق الرسول صلى الله عليه وسلم في شيء وجحد وجوب الصلاة فهو كافر حلال الدم والمال بالإجماع، وكذلك إذا أقر بكل شيء إلا البعث ولا تختلف المذاهب فيه، وقد نطق القرآن كما قدمنا، فمعلوم أن التوحيد هو أعظم فريضة جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أعظم من الصلاة والزكاة والحج، فكيف إذا جحد الإنسان شيئاً من هذه الأمور كفر ولو عمل بكل ما جاء به الرسول صلىالله عليه وسلم، وإذا جحد التوحيد الذي هو دين الرسل كلهم لا يكفر! سبحان الله! ما أعجب هذا الجهل! وأيضاً تأمل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قاتلوا بني حنيفة، وقد أسلموا مع النبي صلى الله عليه وسلم، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويصلون ويؤذنون.
عبد النبي: ولكنهم يشهدون أن مسيلمة نبي، ونحن نقول لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم.
عبد الله: ولكنكم ترفعون علياًرضي الله عنه أو عبد القادر أو غيرهما من الأنبياء أو الملائكة إلى مرتبة جبار السماوات والأرض، فإذا كان من رفع رجلاً إلى رتبة النبي صلى الله عليه وسلم كفر، وحلَّ ماله ودمه، ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة، فمن رفعه إلى مرتبة الله فمن باب أولى، وكذلك الذين حرقهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنار كلهم يدَّعون الإسلام، وهم أصحاب علي رضي الله عنه، وتعلموا العلم من الصحابة، ولكن اعتقدوا في علي مثل الاعتقاد في عبدالقادر وغيره، فكيف أجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم؟، أتظن أن الصحابة يكفرون المسلمين؟، أم تظن أن الاعتقاد في السيِّد وأمثاله لا يضر، والاعتقاد في علي رضي الله عنه يكفر؟ ويقال أيضاً: إذا كان الأولون لم يكفروا إلا لأنهم جمعوا بين الشرك، وتكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم، والقرآن، وإنكار البعث، وغير ذلك فما معنى الباب الذي ذكره العلماء في كل مذهب «باب حكم المرتد»، وهو المسلم الذي يكفر بعد إسلامه، ثم ذكروا أشياء كثيرة، كل نوع منها يكفر، ويحل دم الرجل وماله، حتى إنهم ذكروا أشياء يسيرة عند من فعلها، مثل كلمة يذكرها بلسانه دون قلبه، أو كلمة يذكرها على وجه المزح واللعب، وكذلك الذين قال الله تعالى فيهم"قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ o لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُم"فهؤلاء الذين صرح الله أنهم كفروا بعد إيمانهم وهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك قالوا كلمة ذكروا أنهم قالوها على وجه المِزَاح، ويقال أيضاً: ما حكى عز وجل عن بني إسرائيل مع إسلامهم وعلمهم وصلاحهم، أنهم قالوا لموسى: ﴿اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً﴾، وقول أُناس من الصحابة (إجعل لنا ذات أنواط)، فحلف النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا مثل قول بني إسرائيل: ﴿اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ﴾.

مبروك لقارء هذه المشاركة لقد لية على الرسولصلى الله عليه وسلم أربعة عشر مرة










قديم 2009-09-06, 21:45   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
عبد الله سعود
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية عبد الله سعود
 

 

 
إحصائية العضو










Mh51 تابع الموضوع15

عبد النبي: ولكن بني إسرائيل، والذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم ذات أنواط لم يكفروا بذلك.
عبد الله: الجواب أن بني إسرائيل والذين سألوا النبي صلى الله عليهوسلم لم يفعلوا، ولو فعلوا ذلك لكفروا، وأن الذين نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم لو لم يطيعوه، واتخذوا ذات أنواط بعد نهيه لكفروا.
عبد النبي: لكن عندي إشكال آخر، وهو قصة أسامة بن زيد رضي الله عنه حين قتل من قال}لا إله إلا الله{ وإنكار النبي صلى الله عليه وسلم عليه وقولـه (يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ)؟، وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم(أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ) فكيف أجمع بين ما قلت وبين هذين الحديثين، أرشدني أرشدك الله.
عبد الله: من المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود، وسباهم، وهم يقولون: لا إله إلا الله، وأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة، وهم يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله، ويصلون، ويَدْعُوْن إلى الإسلام، وكذلك الذين حرقهم علي رضي الله عنه.
وأنت تقر أن من أنكر البعث كفر وقتل، ولو قال: لا إله إلا الله، وأن من جحد شيئاً من أركان الإسلام كفر وقتل ولو قالها، فكيف لا تنفعه إذا جحد شيئاً من الفروع، وتنفعه إذا جحد التوحيد الذي هو أصل دين الرسل ورأسه ؟!
وأنت لعلك لم تفهم معنى هذه الأحاديث:
أما حديث أسامة: فإنه قَتَل رجلاً ادعى الإسلام بسبب أنه ظن أنه ما ادعاه إلا خوفاً على دمه وماله، والرجل الذي أظهر الإسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك، وأنزل الله
تعالى في ذلك"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُواْ" ، أي : فتثبتوا، فالآية تدل على أنه يجب الكف عنه والتثبت، فإن تبين بعد ذلك ما يخالف الإسلام قتل لقولـه"فَتَبَيَّنُواْ" ، ولو كان لا يقتل إذا قالها لم يكن للتثبت معنى.
وكذلك الحديث الآخر وأمثاله، معناه ما ذكرناه، وأن من أظهر التوحيد والإسلام وجب الكف عنه، إلا إن تبين منه ما يناقض ذلك، والدليل على هذا أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال"أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟"، وقال صلى الله عليه وسلم: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ)هو الذي قال في الخوارج (أينما لقيتموهم فاقتلوهم)، مع أنهم أكثر الناس عبادة وتهليلاً، حتى إن الصحابة يحقرون أنفسهم عندهم، وهم تعلموا العلم من الصحابة، فلم تنفعهم لا إله إلا الله، ولا كثرة العبادة، ولا ادِّعاء الإسلام لما ظهر منهم مخالفة الشريعة.
عبد النبي: وما هو قولك فيما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم(أن الناس يوم القيامة يستغيثون بآدم، ثم بنوح، ثم بإبراهيم، ثم بموسى، ثم بعيسى، فكلهم يعتذرون، حتى تنتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) فهذا يدل على أن الاستغاثة بغير الله ليست شركاً؟
عبد الله: هذا خلط منك بحقيقة المسألة، فإن الاستغاثة بالمخلوق الحي على ما يقدر عليه لا ننكرها، كما قال عز وجل"فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ"، وكما يستغيث إنسان بأصحابه في الحرب وغيره في أشياء يقدر عليها المخلوق، ونحن أنكرنا استغاثة العبادة التي تفعلونها عند قبور الأولياء، أو في غيبتهم في الأشياء التي لا يقدر عليها إلا الله عز وجل، فالناس يستغيثون بالأنبياء يوم القيامة، يريدون منهم أن يدعو الله أن يحاسب الناس حتى يستريح أهل الجنة من كرب الموقف، وهذا جائز في الدنيا والآخرة، أن تأتي عند رجل صالح يجالسك، ويسمع كلامك، وتقول لـه: ادع الله لي. كما كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه في حياته، وأما بعد موته فحاشا وكلا، فهم ما سألوه ذلك عند قبره بل أنكر السلف على من قصد دعاء الله عند قبره !











 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc