الحرب الحوثية في كتاب البداية والنهاية لأبي عبد الرحمن المُراهني .(باديسي)

[باديسي]

الحرب الحوثية في كتاب البداية والنهاية لأبي عبد الرحمن المُراهني المكنى باديسي .
جمع وتحقيق الدكتور باديسي
ا
<<....وقد بلغنا أن في ذلك العصر عام أربع مئة وألف وثلاثين ونيف أن المسلمين بلغو في الضعف أشده وتكالبت عليهم الأمم وبلغ الكفار من قوة العتاد ما لم يخطر على بال بشر فقد ورد في غير طريق ومن أكثر من ثقة أنه كانت لهم ما يشبه المجانيق تصل حجارته إلى ما بين الحجاز والشام وهناك من قال أنه تزيد عن ذلك وكانوا يسمونها بطاريخ وفي رواية صواريخ كما بلغوا من القوة أنه كانت لهم ما يشبه الطيور الكبيرة تلقى حجارة نارية تتفجر فتهلك الحرث والنسل يسمونها أسماء متعددة كطائر السّخاو وطائر الرفال وطائر الفيافي وقيل أنه في حدة البصر أكثر من الصقر بل قيل أنها ترى دبيب النملة على الأرض ولعلها مبالغة .

ومن مظاهر ضعف المسلمين أن تفشت البدع بينهم والشركيات حتى أن الكثير منهم يعبدون القبور في بعض بلادها ويستغيثون بالأموات وبالرسول وحتى كيسي الذهن من المسلمين لم يهتدوا للسنة وحاولوا تغيير حال المسلمين بما يشبه التحزبات التي مزقتهم وناشدوا تغيير الإمارات بالقوة وبأساليب يستوحونها من الروم ودولة أقوى يسمونها ماركون أو أمريكون والعجيب أنهم استحلوا المحرم في سبيل ذلك كما نقله الثقات وكان على رأس أولئك فرقة تسمى الإخوان ولقد وصفهم عبد الله الترمذاني بما يلي :
(( ...فرقة من المسلمين بأصول شركية صوفية سعت للم شعث المسلمين ، فميعت الدين ، وحزبتهم وجعلت ولاءهم لقائدهم يسمونه مرشد ولا يستنكفون أن يضعوا أيديهم ولو مع الشياطين إذ تحالفوا مع الرافضة والماركون وسقطت بسببهم إمارات ودول وكادت تسقط أرض الكنانة لولا تدخل إمارة سعدونية كما سيأتي ولا زلوا يخربون ديار المسلمين بحجة إقامة الدين وجمع المسلمين وقد كشفهم المسلمون وعرفوا أن لا غاية لهم إلى الوصول للسلاطين وقلب البلاط عليهم وغايتهم هي تولي الإمارات حتى إذا وصلوا تنكروا للدين بأغلظ الأيْمان وقد بلغنا أن أحد قادتهم كان يقول لا نريدها شرعية بل مدنية وهي مصطلحات تلك العصر البئيس ولم يعرف لهم توجه لإصلاح عقائد المسلمين ونشر التوحيد والسنة بل كانوا يقولون لا تتكلم فيما يفرق المسلمين ولو كان شرك وكانوا يعذرون بعضهم البعض في أمور من أصول الدين غفر الله لهم .....)).

ومن عجيب ذلك العصر أنه لم يكن من بين كل إمارات المسلمين إلا واحدة كانت تقيم التوحيد وطهرت أرضها من الشرك وحاربته ويكأنه يأبى إلا أن يكون فعلا التوحيد هو ناصر الأمة وحافظها بحفظ الله مصداقا لكتاب الله ومصداقا للقرن الأول الذي تمكن بالتوحيد ومصداقا لقول مالك رحمه الله لا يصلح آخر هذه الإمة إلا بما صلح أولها وإسمها سعدوية أو سعدونية والأقرب أن اسمها سعودية ولعله تصحيف من بعض النساخ .

والأعجب أن تلك الدولة التي لم تكن بقوتها وسلاحها لتقارن قط بما عليه الطغاة والبغاة والجبابرة من الكفار كالروم وماركون لكن الله عز وجل سخر لها الشيىء العظيم وقيل أنها سقطت مرتين وفي الثالثة تمكنت واستقرت وقوت وكان في كل نشأة شعارها التوحيد ، ومن المفارقات عند المسلمين وبسبب ضعف عقائدهم وبعدهم عن روح الدين ومفهومه كانت تلك الدولة مبغوضة من كثير منهم لجهلهم إذا لم يكن أهل ذلك الزمان يرون التوحيد شيئا فتجد أحدهم بجنب بيته قبر يعبد وهو يتبجح بنقد دولة تقمع التوحيد .

قلت هذه الدولة السعودية أو المملكة العربية السعودية كما ورد من تأريخ ابن الأكنف صنعت ما لا تصنعه إلا كبريات الحضارات بتوفيق الله وعونه فشنت ثلاث حروب في أقل من سنتين الأولى من غير سلاح والثانيتين بالسلاح والقوة حيث تصدت في الأولى للجماعة البدعية الأولى المسماة إخوان فشرذمتهم وشردت بفكرهم وقيل أنه تابعتهم حتى خارج دولتهم التي كادوا يسلمونها للروافض ولاحقتهم في البسيطة وجرمتهم وكشفتهم للعام والخاص بعد أن كشروا على أنيايبهم وفكرهم الخارجي التكفيري.

وتصدت بذلك لخطة خبيثة لبلاد الكفر القصد منها مزيد تفكيك للإمارات الإسلامية وتقاسمها بين الرافضة والإخوان بدعم دولة أمركون فتعطل المشروع ونجت إمارات كثيرة بفضل الله أولا ثم بفضل تعطيل مشروعهم في أرض مصر لكن سقطت بعض الإمارات وسادتها الفوضى كإمارة ليبيا و إمارة الشام فلله الأمر من قبل ومن بعد وإنا لله وإنا اليه راجعون .

ثم خاضت حربين بالسلاح والعتاد ضد أخطر الفرق على المسلمين وأشرسها وهم الخوارج حيث كانت لهم جماعة بأرض العراق تسمى داعش وللروافض الذين كانت لهم جماعة بأرض اليمن تسمى حوثية فنصر الله بها الدين والديانة ورد كيد الروافض االكفار والخوارج الأشرار.

أما محاربتها للزندقة والكفر فإنه علامة وآية من آيات ذلك العصر ففي عصر كانت الكثير من الإمارات تسعى للانسلاخ والتشبه بالكفار في قوانينها وتقديم قرابين الطاعة لسلخ شعوبها فلا تقيم حدود الله ولا شرع الله ويخافون أشد الخوف من أمركون بل أن أمركون كان يدك أي جماعة قد تدعي إقامة الشرع فدكتهم في أرض الأفغان وفي أرض قريبة من الصومال تسمة مالو أو مالي و في بلاد بني الأصفر ببلاد تسمى شوشان أو شيشان .

إلا أن الدولة السعودية نجت بفضل الله ثم بفضل التوحيد حيث ألهم الله عز وجل حكامها دهاء وحكمة في التعامل مع أمركون فسخرته واستغلته وكانت تداريه بسياسة شرعية وموازنة مصالح ومفاسد لإقامة شرع الله وكانت بقية الدول تداهنه لسلخ شعوبها ولرفض الشريعة فكانت السعودية وفي تاريخها عبر دولها الثلاث تتعامل مع الدول العظيمة مثل امركون ومن قبلها ما يسمى بريطون ودولة تسمى سوفيتون فكانت تنتقل في أحلافها وتحالفاتها بحسب ما يضمن دوام إقامة شرع الله.
وقد بلغ من قوة هذه الدولة السعودية (قوة التوفيق والسداد وليس قوة السلاح) أنها كانت تجلد الزنادقة في الساحات وتسجنهم بل قد تقيم عليهم حكم الردة بأرضها ويروي الإعلاماني أنها مرة حكمت بالجلد وسجن أحد الزنادقة ممن كانت له شبكة إلحادية كفرية ولفظ الشبكة مما استشكل على كثير من مؤرخي ذلك الزمان فهي من المصطلحات بعصرهم إن تحدثوا عنها حسبتها عالم من الخيال أو الجن لما فيها من عجائب سرعة تواصل وتناقل للأحداث بل كانوا يستعملونها في كل أمور حياتهم وذهب البعض أن الشبكة يقصد بها جماعات متخصصة في نشر الأخبار والله أعلم .
قلت في ذلك العصر كان الجلد قد يجعل أمركون وحلفائها يغزون أي ديار للمسلمين تقيمه لأنهم يعتبرونه تخلفا وهمجية !!
لكن بلاد السعودية كانت تقيمه بل لك أن تتخيل أن بلدا حليفا لأمركون تسمى سويداء أو سويد ولعلها سميت سويداء نسبة لحسن النسوة بذلك البلد حتى أن ولاة أمرها فيهن نسوة وإحداهن هاجمت بلاد سعدون على تطبيق الشريعة فما لبثت حتى تحركت بلاد سعدون بتوفيق الله فاعتذرت تلك الدولة الخبيثة وعز الإسلام و عز تطبيق الشريعة.
والأعجب من كل هذا أن جهلة المسلمين في ذلك العصر لم يكونوا يرون هذه الدولة شيىء والحمد لله أن الله أنصفها وحفظ لها صنيعها حتى أننا ن}رخه اليوم وتناقلته الأجيال إذ بفضل الله ثم تلك الدولة كانت جدار للمسلمين والتوحيد وما أجمل ما قاله أحد ما يسمونه إعلامي ولعلهم يقصدون به الشعراء إسمه أنور مالك من بلاد الجزائر إذ قال:
لو أدرك بعض المسلمينا ما يحاك لقبلة صلاتهم في دهاليز طهران وتل أبيب لشكروا شعب السعودية وقيادتها على ما أجهضوا من مؤامرات على مدار التاريخ .
وطهران يقصد بها دولة للروافض كانت قائمة ذلك العصر وتل أبيب دولة يهود حليفة لطهران.
هذا والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ....>>

[عبدالنور.ب]

سؤال لك الأخ :
هل ما تسميه الوهابية هي مذهب وكيف هم يكفرون -مثال-؟؟ نريد الدليل من الكتاب والسنة بارك الله فيك
وليس هذا من سؤالي أن تذهب لأحد المنتديات وتضع (نسخ ولصق), لكي يكون الحوار مفيدا
لأنّ كثيرا من إخواننا غرر بهم والله المستعان

ويا حبّذا لو أخونا باديسي يضع لنا المصدر

[boyka 1993]

السلام عليكم
نعم اخي كنت مخطاء بشان هذا المذهب

[عبدالنور.ب]

قال أحد كبار التابعين وهو ابن سيرين (إنّ هذ العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم)

وتقبل نصيحة أخ مشفق لأخيه : تعلم دينك من الكتاب والسنة ولا تقل قال فلان وعلان
إعرف الحق تعرف أهله
وفقك الله

[boyka 1993]

بارك الله فيك

[business70]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حذيفة عبدالنور التيبازي

سؤال لك الأخ :
هل ما تسميه الوهابية هي مذهب وكيف هم يكفرون -مثال-؟؟ نريد الدليل من الكتاب والسنة بارك الله فيك
وليس هذا من سؤالي أن تذهب لأحد المنتديات وتضع (نسخ ولصق), لكي يكون الحوار مفيدا
لأنّ كثيرا من إخواننا غرر بهم والله المستعان

ويا حبّذا لو أخونا باديسي يضع لنا المصدر

يا اخي هو ليس بمدهب اقرا كتب عبد الوهاب قبل ان تحكم عليهم
ثانيا الشيعة هم من اطلق هدا الصفة عليهم

[باديسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حذيفة عبدالنور التيبازي

سؤال لك الأخ :
هل ما تسميه الوهابية هي مذهب وكيف هم يكفرون -مثال-؟؟ نريد الدليل من الكتاب والسنة بارك الله فيك
وليس هذا من سؤالي أن تذهب لأحد المنتديات وتضع (نسخ ولصق), لكي يكون الحوار مفيدا
لأنّ كثيرا من إخواننا غرر بهم والله المستعان

ويا حبّذا لو أخونا باديسي يضع لنا المصدر

لم أفهم أخي الكريم عن أي مصدر تتكلم بارك الله فيك

[باديسي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boyka 1993

بارك الله فيك

وفيك بارك الله