!!..شموع بداخلي تحترق..!!

[etudcom]

شموع بداخلي تحترق..

تذيب جليد العمر الضائع بدونك..

ليالٍ سرمديةٍ تَعْبَثُ بأوجآعي..

تغدو ضحكآتها عآليةً..

أخآلها تسخر منّي..

ومن دموعي..

التي اكتسحت كل الأمكنة والزوايا..

يا رجلاً صار لأحاسيسي موطنا..

لم يعُد للوطن عنوان..

بحثتُ عنكَ في كل المدن وحتى المداشر..

تصفّحتُ جميع الخرائط ..

طويتُ الطرقات ومسحتُ الشوارع..

فلم يبقى غير الوجع رفيقاً..

امشي وحيدةً..

اضمُّ وشاحي المعطر بأنفآسك..ولمسآتك..

لا أشعر بالبرد..فالبرد يجري في شراييني..

صرتُ كالجثّة الهآمدة..

تتقاذفها الريح وأمواج النكران..

وبين نبضآت قلبي..

ودقائق سآعةٍ مجهولة الهوية..

تخلّل جسدي المحطّم المترامي المعآلم..

دفء غريب معهود اللمسآت..

احتضنتُه وتركتُ وشاحي..

مدتُّ يداي يكاد قلبي يتوقف عن النبض..

واستلمتٌ بعضا من الكلمآت..

تتخللها دموع احيانا..

وتارةً بسمآت..

تلك رسالةُ من موطني وسكني..

لا زال يتذكّرني..

ويحنُّ بجنونٍ لمُعْتَقَلي..

بُشراكَ يا قلبي الهائم في الغربة..

فقد أُزيلت غشآوة البعد والهجران..

وفُتِحَتْ النوافذ لشمس الصباح..

ونسمآت البحر المُبتهِجِ القسمات..

تُهآجِر خصلاتُ شَعري فيه بحريّة..

تتراقص بسمآتي فرحاً وشوقاً..

الآن فقط أشعرُ ببرودة الصّبآح الرّبيعي..

وعادت زوايا أمسيآتي تكتسي بالدفء..

وابتسمتِ المرآيا..

وعآدت الطيور تقف على شرفتي الورديّة...

سأنتظر عُمْري من جديد..

بأملٍ..

دون مللٍ ولا كَدَر

,
,
,,

,