¨°o.O الدرس السابع عشر .. بدات الـ 10 الاواخر.... فاستعدي اختاه O.o°¨

[*أم جابر*]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بسم الله الرحمن الرحيم
بدات الـ 10 الاواخر.... فاستعدي اختاه

اخياتي الفضليات :
الحمد لله الذي بلغنا رمضان و لم يحرمنا فضله و جزائه اعاننا على الصيام و سائر العبادات, فكثير من الاهل و الاصحاب من صاموا معنا العام الماضي و الان فارقونا ;في الامس القريب كنا نترقب هلال الشهر الفضيل و اليوم نحن بصصد توديعه و ترقب هلال شوال كم مرت الايام سريعة .
[/url]

اختي انت يا طيبة : تأملي في أيامك وسرعة انقضاءها فإنه مؤذنة بانقضاء أعمالك استهل علينا هذا الشهر المبارك بخيراته وبركاته بعشره الأول وعشره الثاني و ها قد نَزَلت بناا عشرُ رمضانَ الأخيرةُ، فيها الخيراتُ والأجورُ الكثيرة فيها الفضائلُ المشهورةُ والخصائصُ المذكورةُ فاغتنمي بقيته للأعمال الصالحة واختميه بخير فإنه شاهد لنا عند الله سبحانه وتعالى أو شاهد علينا بما أودعناه من الخير والشر.

فمنْ خصائِصها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يجتهدُ بالعملِ فيها أكثرَ مِن غيرها، ، ففي صحيح مسلم عن عائشةَ رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم كان يجتهدُ في العَشْرِ الأواخِرِ ما لا يجتهدُ في غيره. وفي الصحيحين عنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم إذا دخلَ العَشرُ شَدَّ مِئزره وأحيا ليلَه وأيقظ أهلَه. وفي المسند عنها قالت: كان النبيُّ صلى الله عليه وسلّم يَخْلِطُ العِشْرين بصلاةٍ ونومٍ فإذا كان العشرُ شمَّر وشدَّ المِئزرَففي هذه الأحاديث دليلٌ على فضيلةِ هذه العشرِ.[/COLOR]
[/url]
ومن فضائل هذه العشر أنها ختام الشهر والأعمال بالخواتيم فمن كان محسنً فيمن مضى فليحسن في هذه الأيام لتكون خير ختام ومن كان مفرطاً أو مسيئاً فعليه بالتوبة قبل الفوات، حاسبن أنفسكن على ما فرطتن في جنب الله،
اخواتي اغتنمن فازائر خفيف الظل ....كثير الهدايا .....سريع الارتحال "

فإنَّها فرصةُ الْعُمرِ وغنيمةُ لمنْ وفَّقه الله عزَّ وجلَّ، فلا ينبغِي للمؤمن العاقلِ أنْ يُفَوِّت هذه الفرصةَ الثمينةَ على نفسِه وأهلِه فما هي إلاَّ ليَالٍ معدودةٌ ربَّمَا يدركُ الإِنسانُ فيها نفحةً من نَفَحَاتِ المَوْلَى فتكونُ سعادةً له في الدنيا والآخرةِ. وإنه لمِنَ الحرمانِ العظيمِ والخسارةِ الفادحةِ أنْ تَرى كثيراً مِنَ المسلمينَ يُمْضُونَ هذه الأوقاتَ الثمينة فيما لا ينفعُهم، يَسْهَرُونَ مُعْظَمَ الليلِ في اللَّهوِ الباطلِ،
و من المحزن أن المرأة كثيرا ما تهدر أوقاتا ثمينة في أمور جيدة ولكنها من باب الانشغال بالمفضول عن الفاضل..
فتارة تنشغل بالمسلسلات و تارة عند الجيران و تارة اخرى منهمكة في شغل البيت
فما يتم فى هذا الشهر من مهام دينية ومنزلية وعملية على عاتق المرأة أضعاف ما يتم فى أيامنا العادية و خاصة ىالعشر الاواخر تهتم بترتيب البيت و اعداد الحلوى استقبالا للعيد و هي غافلة عن الاستعداد الروحى الحقيقى الذى يجب أن يتم للأيام الأواخر من شهر رمضان.,حبيبتي انا لا أقول لا تفرحي بالعيد بل افرحي و افرحي ابناءك و عائلتك لكن اعط لكل ذي حق حقه

غاليتي :ومن خصائِص هذه العشر أنَّ فيها ليلةَ الْقَدْرِ التي هي خيرٌ من ألفِ شهرٍ فاعْرفي رحمك الله لهذه العشر فَضْلَها ولا تضيعينها ، فوَقْتُها ثمينٌ وخيرُها ظاهِرٌ مبينٌ ,فهل فينا من لا يريد العتق من النار؟! هل فينا من لا يطمع في الجنة؟! ألاَ نحبُّ أن يغفر الله لنا

في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” وفي المسند عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قامها ابتغاءها ثم وقعت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”

و نت ايتها النافس او الحائض لا تتركي عشرك تمر عليك دون اغتنام لياليها المسند والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شهر رمضان: قال جويبر: قلت للضحاك: أرأيت النفساء والحائض والمسافر والنائم لهم في ليلة القدر نصيب؟ قال: نعم كل من تقبل الله عمله سيعطيه نصيبه من ليلة القدر.

يا امة الله انت تلك المرأة العظيمة التى كرمها الله تعالى؛ عليك أن تستثمرى هذه الأيام فى هذا الشهر الكريم أفضل استثمار واعلمى أن رب العزة قد كرمنا بأن جعل لنا من بين سائر الشهور شهرا نقضى بياض نهاره فى عبادة عظيمة ذات حكم سامية وثواب جزيل وجعل لنا فيه ليلة تكثر فيها النفحات الربانية وأنزل فيها القرآن والعمل فيها خير من عمل ألف شهر , فلابد أن نستقبل هذه الأيام مقبلين على هذه الطاعة بكل همة وعزم وحماس ولابد لنا أن نشمر عن سواعد الجد لنيل الحسنات.

.
.شقيقتي يرحمك الله لا تنسي الاكثار من قول "اللهم انك عفو تحب العفو فاعفوا عني "في حديث عائشة قالت:
قلت يا رسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟ قال : قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني .


اِعْمَلْ مَدَى الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَاغْتَنِمْ *** إِحْيَاءَ لَيْلٍ فَاتِــــــحَ الْأَجْفَانِ
أَكْثِرْ مِنَ الْخَيْرَاتِ فِيهَا وَاجْــــتَـــهِدْ *** وَاعْــبُــدْ بِقَــلْبٍ خَاشِعٍ يَقْضَانِ
فِي هَذِهِ الْعَــشْــــرِ الْأَوَاخِرِ لَيْـــــــلَةٌ *** مَنْ قَامَــــهَا بِالصَّــبْــرِ وَالْإِيــمَـــانِ
غَفَرَ الْإِلَهُ لَهُ الذُّنُوبََ جَمِيــعََهَا *** يَا وَيْحَ مَــــنْ قَدْ كَــانَ ذَا حِرْمَانِ
هِيَ لَيْلَةُ الْقَدْرِ الَّتِي قَدْ فُضِّلَتْ *** عَنْ أَلْفِ شَهْرٍ قَالَ ذَا الْوَحْيَانِ

الحمد لله الذي بلغنا رمضان و نسأل الله ان يبلغنا العشر الاواخر و ليلة القدر
اللَّهُمَّ وفقْنَا لِمَا فيهِ صلاحُ دينِنا ودنيانَا، وأحْسِنْ عاقَبَتَنا وأكْرِمْ مثَوانا، واغفر لنَا ولوالِدِينَا ولجميع المسلمينَ برحمتِك يا أرحمَ الراحمينَ وصَلَّى الله وسلّم على نبيِّنا محمدٍّ وآلِهِ وصحبِه أجمعين

ان اصبت فمن عند الله و ان اخطات فمن نفسي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته