اعتداء دركي على مواطن بحربة بندقية يشعل فتيل الغضب بولاية الوادي

Dj BoBo · 2014-12-01, 03:42

أحبطت قيادة المجموعة الولائية للدرك الوطني بولاية الوادي، ليلة السبت إلى الأحد، مخططا لاستنساخ ما حدث في تقرت، من أحداث عنف بين الشرطة ومواطنين إلى حي 400 سكن وسط مدينة الوادي، بين المواطنين والدرك هذه المرة.

العملية تمت بعد تجمهر العشرات من المواطنين أمام مقر الفرقة الإقليمية للدرك، للمطالبة بمعاقبة دركي اعتدى بزي مدني على مواطن بسلاح أبيض، لتسارع قيادة الدرك بالوادي إلى الحضور إلى عين المكان، واحتواء الأمر بالتحاور مباشرة مع المحتجين والمتجمهرين، والتأكيد لهم بأن القانون سيأخذ مجراه في القضية ولا داعي للقلق، ومن أخطأ عليه أن يدفع الثمن، سواء كان دركيا أو مواطنا، ولا أحد فوق القانون، وطمأن قادئد المجموعة الولائية للدرك المحتجين، وباشر التحقيق بنفسه قبل اتخاذ التدابير اللازمة، ما هدّأ المحتجين وأطفأ فتيل الغضب.

وتعود تفاصيل القضية إلى اعتداء قام به أمس الأول، دركي بلباس مدني على أحد المواطنين بحي 400 سكن بالوادي، بحربة بندقية "سيمينوف"، حسب شهود عيان، من أصدقاء الضحية (ط.ع) البالغ من العمر 32 سنة، وحسب ذات المصدر، فإن خلفيات الاعتداء تعود إلى كون الضحية طلب من الدركي الكف عن جلب محترفات البغي أمام بيته في ذات الحي، غير أنه لم يستجب لطلبه ولم يكترث للعديد من التحذيرات، ما دفع بالضحية إلى القيام بتعنيفه أول أمس هو والفتاة التي كانت معه، الأمر الذي دفع بالدركي إلى انتظاره في اليوم الموالي، في أحد المقاهي بالحي، وعندما رآه ذهب إليه ووجه له طعنتين على مستوى الصدر والذراع، غير أن أصدقاء الضحية سارعوا لنجدته، ما دفع بالمعتدي إلى الهروب والاختباء في مقر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بحي 400 سكن.

وعلى إثر الحادثة تجمهر المئات من المواطنين أمام الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بحي 400 سكن، مطالبين بمعاقبة الدركي، كما طالب المواطنون الغاضبون بتكثيف الإنارة العمومية داخل الأحياء، من أجل وضع حد للمنحرفين أخلاقيا، الذين يغتنمون فرصة الليل والظلام لممارسة الرذيلة.

وتعهد قائد المجموعة الإقليمية للدرك، بأنه لن تتكرر مثل هذه التصرفات في المستقبل من طرف عناصر الدرك الوطني، التي قال المحتجون بأنها تتكرر وبشكل متزايد في الآونة الأخيرة بالوادي.

https://www.echoroukonline.com/ara/articles/224688.html