كيف تدربين أطفالك على عمل الخير في رمضان

[زهرة المسيلة]

إن أهم ما يميز شهر رمضان هو انتشار روح المحبة والعطاء، وحب فعل الخير، والألفة بين الناس. ولذلك يعتبر الشهر الكريم فرصة ذهبية للأم لتعمل على تهذيب أخلاق أطفالها، وتحسين سلوكياتهم في أجواء رمضان المفعمة بالمحبة والتواصل والاستفادة منها في تربيتهم والارتقاء بأخلاقهم، وغرس المعاني والقيم الإيجابية في نفوسهم وذلك عن طريق توجيههم وحثهم على على العطاء والمحبة.

فيمتو وضمن حملتها الرمضانية لتحفيز العلاقات العائلية المميزة، تقدم للأمهات مجموعة من أجمل النصائح لغرس روح المحبة وفعل الخير في نفس الأبناء ومساعدتهم على العطاء وفعل الخير، وتقديم المساعدة بشكل فعلي في هذا الشهر الفضيل.

في البداية لابد أن تقومي بتدريب أطفالك على احترام مشاعر الآخرين والتعامل معهم بلطف وبرفق. وتقديم المساعدة للمحتاجين بطريقة لطيفة لا تتسبب بجرح مشاعرهم. وذلك يكون بتوجيههم لبعض السلوكيات الحميدة والتصرفات الصحيحة.

فإذا كان مفطراً لسبب ما، أخبريه بألا يتناول الطعام أو المشروبات أمام الصائمين وذلك مراعاةً لمشاعرهم.

من الرائع أن تحثي الطفل على المشاركة ولو بجزء بسيط من مصروفه في شراء التمر، أو زجاجات الماء وتقديمها للمارة أمام المنزل أو توزيعها في المسجد في وقت الإفطار وعليك أن تبدي له سعادتك وفخرك بتصرفه هذا وذلك لتعزيز حب الخير ومساعدة الآخرين في نفسه.

إن صلة الرحم والروابط الأسرية، من أهم ما يميز شهر رمضان، ولذلك شجعي طفلك على دعوة الأقارب لتناول الإفطار، وأخبريه بأنك ستكونين سعيدة بذلك فهذا من شأنه أن يوثق العلاقة بينه وبين أقاربه وسيتعلم كيف يصل رحمه، ويتواصل مع أقاربه فذلك أيضاً فعل خير.

يمكنك أيضاً استغلال هذه الفرصة الذهبية لتعديل بعض السلوكيات الخاصة لدى الطفل وتهذيبه وتعليمه الالتزام بأخلاق الشهر الفضيل. كأن يمتنع عن التلفظ بكلمات نابية وأن يصبح لطيفاً مع أخوته يحترم الكبير ويعطف على الصغير ويحاول التحكم بغضبه كي لا يتسبب بأذية أحدهم.

وتنصحك فيمتو عزيزتي الأم بأن أفضل طريقة لتعليم أطفالك كيفية مساعدة الآخرين وغرس حب الخير والقيم الإيجابية بنفسهم هي أن تستغلي فرصة وجودك معهم، وتقصي عليهم بعض القصص والحكايا الممتعة والمؤثرة، والتي تحتوي على قيم تعدل بعض السلوكيات الخاطئة لديهم وبأن تكون أحداثها مرتبطة بالشهر الفضيل وطقوسه الاجتماعية والدينية المميزة.