أزمة حكم...وحكم في زمن الأزمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أزمة حكم...وحكم في زمن الأزمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-10-14, 02:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Su2013
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Su2013
 

 

 
إحصائية العضو










B2 أزمة حكم...وحكم في زمن الأزمة

لم تكن إشكالية طبيعة منظومة الحكم...جديدة أو وليدة التسعينات مثلما يظن البعض,وان كان النبش في القبور محرما..إلا أنه من المحرم كذلك أن تخفى الحقيقة على الشعب,تعود أول الصراعات إلى المؤتمر المصيري..مؤتمر الصومام56 شهد أول صراع بين "القبعة" و ''الحقيبة"..من يحكم و من يسير و من يحرك(صراع امتد و انتهى باغتيالات و نفي بعد الاستقلال).ومع بدايات بوادر الاستقلال وانتهاء الحرب التحريرية الكبرى..عادت أشباح الماضي و عاد الصراع بين صاحب القبعة و صاحب الحقيبة,في صيف 1962 عرفت العاصمة و الولاية الثالثة و السادسة صراعا مسلحا أخفي عن الشعب الجزائري لسنوات عدة و أطراف الصراع كانت ''مجموعة وجدة'' ممثلة عن العسكريين و الحكومة المؤقتة الممثلة عن المدنيين..دام الصراع لأشهر و أيام و انتهى بدخول الكولونيل محمد بوخروبة (بومدين) بجيش الحدود إلى العاصمة و بسط سيطرة ''هيئة الأركان'' بمساعدة من بعض القادة الميدانيين...استمر بن بلة ''المدني" في الحكم لغاية ليلة 19 جوان عام 1965 أين قام الراحل محمد بوخروبة بـ''التصحيح الثوري" وكسب نقطة إضافية لرصيد ''مجموعة وجدة"..بعد فترة صعبة جدا و عند استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد (العسكري هو أيضا) تولى الجيش زمام الأمور بتفويض أقل ما يمكن القول عنه أنه ''دستوري مئة بالمائة" و صحيح إن نظرنا للإجراءات بغض النظر عن وجود أو عدم وجود ضغوط أو نية سياسية (لأن القانون و الدستور مادة جامدة لا تعترف بضغوط أو عواطف أو ظروف أو نية)..لكن السؤال ليس هل كان في إمكان المدنيين حماية ''النظام الجمهوري" بل السؤال يطرح اليوم للطبقة السياسية بأكملها والشعب..من الناحية العملية يمكننا التماس ألف عذر و عذر و يمكننا الاستناد على عشرات بل مئات من الفقرات الدستورية لتبرير أي خطوة يتخذها الجيش..لكن السؤال ''هل وصل بنا الإحباط إلى تكرير الأخطاء التاريخية''..ألم يحن الوقت لأن يتحمل السياسي مسؤوليته السياسية..لماذا لا نبني ثقافة المؤسسات وفصل السلطات و لماذا نضخم الأمور كثيرا,وان توفى الرئيس عليهم هم* أن يتعاملوا مع الأمر بشكل جد عادي..لأن الأمر في الأصل عادي..هم من يجب أن يعملوا بالدستور فترة انتقالية و انتخابات في هدوء تام و ظروف جدا عادية..هذه هي الخطوة التي ستحدد مستقبل البلاد ربما لعقود قادمة من الزمن..لأنه من التخلف حقا أن يرتاب أو يصاب الناس بالهلع و يركضوا نحو ''حالة الطوارئ" ويقحم الشعب في إجراءات غير دستورية و تحول البلاد إلى ثكنة كبيرة...الأزمة الاقتصادية يتم التعامل معها بأسلوب علمي و إنساني في نفس الوقت و حالة وفاة الرئيس لا تعني بالضرورة حالة أزمة هي مجرد 'حالة دستورية عادية'..حتى السلطات يجب أن يتم فصلها بشكل ''صحيح" لنمنع تعفن أي جهاز بمجرد وصول بعض الفاسدين على رأسه..هكذا لن يستطيع أحد أن يخطوا على رأس أحد و لن يستطيع حزب أو جبهة على كسر الجمهورية و مبادئها التأسيسية.








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc