السلام عليكم
عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي : نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِي الْأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ ، وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ) .
رواه البخاري ( 427 ) ومسلم ( 521 ) .
قوله صلى الله عليه وسلم : " وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً؛ فأيما رجل من أمتي أدركتـه الصلاة فليصـل" كما جاء في حديث عن جابر بن عبد الله.
اختص الله نبيه صلى الله عليه وسلم، ولأمته من بين سائر الأمم بأن جعل لها الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من هذه الأمـة أدركته الصلاة، ولم يجد الماء ولا المسجد، فطهوره الصعيد، وهو كل ما على وجه الأرض، ومسجده مكانه الذي أدركته الصلاة وهو فيها، بشرط أن يكون طاهرا ، بخلاف بقية الأمم؛ فإن الصلاة لم تبح لهـم إلا في أماكن مخصوصة كالصوامع والبيع وهذا من باب التيسير يقول المولى سبحانه وتعالى ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) البقرة/من الآية185 ومن هذا الباب – في أحكام الصلاة - : تشريع الصلاة على أي بقعة طاهرة في الأرض وليس اشتراطا ، خلافاً للرافضة الذين اشترطوا أن يكون السجود على التراب ، أو على شيء مصنوع منه ، أو على أرض طاهرة ، ولا يجيزون الصلاة على مصنوعات دخلتها مواد صناعية كالحصير والثياب وغير ذلك ! وهم يجعلون للسجود على تربة " كربلاء " الأجر العظيم ! افتراء على الله ، وعلى دينه .
والله أعلم
السلام عليكم