دبلوماسية الخلفاء الراشدين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دبلوماسية الخلفاء الراشدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-03, 11:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد اللـطيف
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي دبلوماسية الخلفاء الراشدين

جاء الإسلام ليكون دين الرحمة و العدل و الأخلاق الكاملة المتكاملة جاء ليحقق السعادة للإنسان في دنياه و آخرته ، جاء ليبين له الطريق القومي
و الصراط المستقيم المؤدي إلى الحق هادفاً من ذلك إلى سعادة الإنسان و تحقيق الرفاهية له .
فهو دين ينبذ القتال و الحرب و الفرقة و الخلاف و يدعو إلى السلم و الأمن و احترام حقوق الإنسان ، و لذلك القواعد و المبادىء النابعة من تعاليم القرآن الكريم و السنة النبوية المطهرة ، فقد أرسى
الإسلام قواعد تحدد للمسلم كيفية التعامل مع الأعداء قبل الأصدقاء ، قواعد المعاملة مع الأسرى و الجرحى و المحاربين . فهو يدعو إلى الجدال
و التفاوض و الحوار بأحسن الطرق .


دبلوماسية الخلفاء الراشدين :

سار الخلفاء الراشدون عليهم رضوان الله على الطريق المستقيم الذي رسمه لهم محمد ( صلى الله عليه و سلم ) و ساروا أيضاً على خطاه في العمل الدبلوماسي الذي قام
على تفضيل السلم و نبذ الحرب و خصوصاً أن الدولة الإسلامية بدأت خطوات التوسع و الامتداد و الانتشار الذي كان لابد منه لتوصيل رسالة الإسلام إلى كل الناس لأنها رسالة عامة شاملة خاتمة للناس أجمعين .
وضع النبي ( عليه الصلاة و السلام ) القواعد الأساسية للدولة الجديدة و كان لزاماً على من جاء بعده من الخلفاء الراشدين الذين تربوا في مدرسته
أن يكملوا البنيان و أن يعلوا الصرح
و أن يشيدوا دولة الحق و العدل و السلام .


سار أبو بكر بهدوئه و اتزانه و حكمته و سداد رأيه على منهج الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) في منع الفتنة و حقن دماء المسلمين
و خطب في الناس واضعاً
منهاجاً دبلوماسياً يتسم بالحكمة و الدهاء و الذكاء ( و هو استقامة ولي الامر تعني استقامة الرعية و إن حاد ولي الأمر عن الطريق وجب على الرعية الصالحة تقويم اعوجاجه و إصلاحه حيث يقول : أطيعوني ما أطعت
الله فيكم ، فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم ... ) ، أليست هذه دبلوماسية بارعة ؟ فأي زعيم أو قائد يطلب من شعبه أن لا يطيعوه ، لو لا أنه يمتلك الثقة بنفسه بأنه قادر على إدارتهم و رعايتهم
بأحسن الطرق الدبلوماسية و افضل وسائل السياسة المرعية . هذا دهاء و هذه حكمة تدل على البراعة الدبلوماسية الهادئة المتزنة الواثقة من نفسها .
لم يقاتل أبو بكر إلا عندما وجد أن الأمر تجاوز حدود الدبلوماسية
و ان مقتضيات وجود الدولة الإسلامية تفرض عليه إصلاح ما فسد من الأمر ، و تقويم اعوجاج من حاد عن الطريق بعد أن عرف الحق و اتبعه .


أما فاروق الحق الخليفة العادل عمر بن الخطاب فقد كان حازماً شديداً قوياً في الحق لا تأخذه في الله لومة لائم عامل الناس بالعدل و المساواة
و رغم ذلك فقد كان دبلوماسياً بارعاً قاد بنفسه حركة الدبلوماسية التي ضرب فيها مثلاً لم يسجل له التاريخ شبيهاً ، عندما فتح القدس بنفسه
جعل من ذاته رسولاً مبعوثاً ، سفيراً يفاوض
الناس و يعطيهم الأمان و يضرب مثلاً رائعاً في دبلوماسية التسامح و الحوار و التفاوض ليكون بذلك مثلاً لم يشابهه أحد في التاريخ ،
ها هو يصل ماشياً
إلى القدس سفيراً متواضعاً ، يلبس ثوباً ممزقاً مرقعاً ، زهد في الدنيا رغم أنه امتلكها كلها و لكنه زهد الأتقياء و المؤمنين و الحاكم القدوة و المثل .
ها هو يكتب عهداً
سجله التاريخ بحروف من نور ، " عهده عمرية " تعطي الأمان للسكان لأنفسهم و أموالهم و كنائسهم و صلبانهم و يكتب فيها عهداً اقتدى فيه برسول البشرية ، عهداً أن لا تهدم دور العبادة و لا ينتقص من خيرها و لا من
شيء من أموال أهلها ، و كتب لهم الأمان على انفسهم سواء بقوا فيها ( القدس ) أو غادرها ...


أليست هذه مواثيق الإسلام الخالد و عهوده التي ليس فيها نقيض أو غدر أو خيانة ، هذه هي دبلوماسية الإسلام ، حفاظ على الوعد
و احترام للعهد و الميثاق ، دبلوماسية التفاوض و الحوار و الجدال بالتي هي أحسن .


سار عثمان بن عفان و علي بن أبي طالب ( رضي الله عنهما ) على نهج من سبقهم من الخلفاء الراشدين في التعامل مع الناس الإحسان و الرحمة
و العطف و نبذ العنف
و القتل و الدمار كانت الخلافة الراشدة هي امتداد لعهد النبوة و ذلك لأن الخلفاء الراشدين اقتفوا أثر النبي (صلى الله عليه و سلم )
في كل صغيرة و كبيرة ، سواء على
المستوى الداخلي للدولة الإسلامية الفتية أو على المستوى الخارجي و علاقات هذه الدولة مع غيرها من دول الجوار ،
بالإضافة إلى ما يستجد من
ظروف محيطة قد تؤثر في مجريات الحياة في الدولة الإسلامية









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-05-03, 17:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
geographe
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
نحن بأمس الحاجة إلى هؤلاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الخلفاء, الراشدين, دبلوماسية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:13

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc