هل يوجد خطأ شرعي أو لغوي في قول رمضان كريم ؟

[الزعيم الأول]

إخوتي في منتديات الدّين الإسلامي الحنيف
و أشكركم كثيرا لهذا الفضاء الطيّب
و أتمنى ألا أثقل عليكم ، أدخل في الموضوع :
صحّح لي أحد الإخوة الأعزاء
قولنا : رمضان كريم أو الكتابة في تصاميمي رمضان كريم
بأنّه لا يصّح إذ لا ينسب الكرم الى رمضان
فقال : "نقول رمضان مبارك و ليس رمضان كريم"
بحثت وجدت هذه الإجابة في موقع يُسمى :

مُلتقى أهل الحديث :

https://www.ahlalhdeeth.com/vb

و قرأتُ هذا الردّ و الذي بدى لي أقرب إلى ما أقصد .

فالكثير يعلم جواز نسبة الشيء إلى سببه
سواء كان جمادا أو حيوانا أو إنسانا
والله سبحانه من وراء الأسباب كلها فهو مسببها

وهذه أمثلة مما تيسر من آيات قرآنية تدل على جواز تلك الكلمة :
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (النمل:29)
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (الشعراء:58)
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (الشعراء:7)
وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (الواقعة:44)
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (الحج:50)
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (يّـس:11)
مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (يوسف:31)
وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (الدخان:17)
..الخ


كل تلك الأمثلة شيء يسير وعن كلمة واحدة فقط هي كلمة "كريم" فكيف بغيرها من بقية الصفات ؟!

عسى الله أن يرحمنا ويغفر لنا ويسترنا ويعفو عنا ويرزقنا ويجبرنا

الرابط الأصلي للإجابة :

https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=39146

لا أعرف صاحبها إن كان من العامة أو من العلماء
و لا أدري إن كانت دقيقة أم لا
في إنتظار إجابتكم ،و آرائكم و أتمنى لكم كلّ التوفيق ؟.

[صالح القسنطيني]

السلام عليكم

لابن عثيمين كلام قال فيه أن تلك المقولة لا تصح و كذلك قال الفوزان أنه لا أصل لها

و كلامهما رحمهما الله حيا و ميتا بني على أن تلك المقولة على ظاهرها أي أنها خبرية و هذا وجيه و عليه فالمقولة لا تصح لأن الله هو الكريم و ليس رمضان

و قال بعضهم و لكن قد يقال هي من باب الخبر الذي يراد به الإنشاء أي الدعاء و المراد الدعاء بأن يكون رمضان شهر كريم شهر بركة و خير و عليه فلا بأس في تلك المقولة اذا كانت من باب الخبر الذي يراد به الدعاء

[اياد27]

بارك الله فيكم و تقبل صيامكم و قيامكم بمزيد من الأجر و الثواب و المغفرة،،،

[mohaa47]

بارك الله فيكم ..............تقبل الله صيامكم ..................رمضان مبارك........

[الزعيم الأول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح القسنطيني

السلام عليكم

لابن عثيمين كلام قال فيه أن تلك المقولة لا تصح و كذلك قال الفوزان أنه لا أصل لها

و كلامهما رحمهما الله حيا و ميتا بني على أن تلك المقولة على ظاهرها أي أنها خبرية و هذا وجيه و عليه فالمقولة لا تصح لأن الله هو الكريم و ليس رمضان

و قال بعضهم و لكن قد يقال هي من باب الخبر الذي يراد به الإنشاء أي الدعاء و المراد الدعاء بأن يكون رمضان شهر كريم شهر بركة و خير و عليه فلا بأس في تلك المقولة اذا كانت من باب الخبر الذي يراد به الدعاء

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أخي الكريم
أشكرك كثيرا على التفاعل ، الشيخ بن عثيمين رحمه الله أفتى
في الموضوع بحسب المصدر أعلاه :
على من يقول : رمضان كريم للإستهانة بالمعصية ، و هي يبدو من الأقوال
الشائعة في بلاد السائل حيث من يقع في معصية نهار رمضان
يرد بها بالقول : "رمضان كريم" . على من ينصحونه أو يلومونه على المعصية .
أنا أتساءل عن صاحب الردّ الذي علّق و إستشهد بالآيات ، و قد أصاب
ما نقصده نحن بقول رمضان كريم من قبيل التحية أو الدعاء
من ناحيتي أنا مقتنع بالردّ و بسياق الآيات التي إستشهد بها و هذا هو ما أعتقد به .
فقط ألا يوجد فتوى من شيوخ كبار معروفين بهذا الصدد تزكّي هذا القول
حيث أنّ البعض منّا لا يعتد لا بالنص و لا بالعقل و لا الفطرة ما لم يكن الكلام
من شيخ أو عالم معروف يُمثل مذهبه و توجهه الرد بالإقتباس الكامل :

أولا : جزاك الله خيرا أخ إحسـان العتيـبي وبارك فيي علمك وعملك ونفعنا بكل مشاركاتك

ثانيا : إن المعصية لن تحلها كلمة "رمضان كريم" ولا كلمة ولا حتى كلمة "رمضان مبارك" ولا غيرها ..
فالمعصية معصية ...

ثالثا : من ناحية قول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ورفع درجته ونور قبره :
( .. حكم ذلك أن هذه الكلمة ‏"‏رمضان كريم‏"‏ غير صحيحة... لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً .. )
فلعله اجتهد فأخطأ
فالكثير يعلم جواز نسبة الشيء إلى سببه
سواء كان جمادا أو حيوانا أو إنسانا
والله سبحانه من وراء الأسباب كلها فهو مسببها

وهذه أمثلة مما تيسر من آيات قرآنية تدل على جواز تلك الكلمة :
قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (النمل:29)
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (الشعراء:58)
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (الشعراء:7)
وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (الواقعة:44)
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (الحج:50)
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (يّـس:11)
مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (يوسف:31)
وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (الدخان:17)
..الخ


كل تلك الأمثلة شيء يسير وعن كلمة واحدة فقط هي كلمة "كريم" فكيف بغيرها من بقية الصفات ؟!

عسى الله أن يرحمنا ويغفر لنا ويسترنا ويعفو عنا ويرزقنا ويجبرنا

[شولاك]

السلام عليكم ..
"إنما الأعمال بالنيات ..."

[*(بحر ثاااائر)*]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أهلا بك أخي الزعيم الأول،
نسأل الله أن يعيننا وإياكم على الصيام والقيام والإخلاص فيهما،
قرأنا كلام الإمام ابن عثيمين منذ مدة،
ونحن نحترم الشيخ ونقدره،
وكلامه سراج يمشي خلفه من أراد أن يبصر الطريق القويم،
رحم الله الشيخ،
ولكن كما لا يخفى عليك، فالشيخ بشر،
والبشر يخطئ ويصيب،
والعصمة انقطعت بموت النبي صلى الله عليه وسلم،
وسأقول كلاما هنا ليس من باب الرد على الشيخ ـ فمن اكون أنا؟ ـ
ولكن من باب النقاش ليس إلا:
معلوم أن كلمة "كريم" في قولنا "رمضان كريم" هي صفة لشهر رمضان،
ومعلوم أيضا أن كلمة "كريم" في علم الصرف على وزن "فعيل"
والصفة في اللغة العربية إذا جاءت على وزن "فعيل" فهي إما بمعنى "فاعل" أو بمعنى "مفعول"
فإن كانت الأولى، فكلمة رمضان كريم معناها هو الذي ننسب إليه صفة الكرم،
وهذا بعيد عن الصواب في نظري.
وإن كانت الثانية، فكلمة رمضان كريم معناها رمضان مكرّم،
ومعلوم علم اليقين أن شهر رمضان كرّمه الله تعالى وفضله على الأشهر.

من خلال هذا أرى والله اعلم أن الكلمة تخضع لنية وقصد قائلها،
وإن كان الأفضل تركها استبراءً للدين،
خاصة وأن لنا البديل عنها، والله لم يضيق علينا واللغة بحر ثاااائر.

[الزعيم الأول]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *(بحر ثاااائر)*

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أهلا بك أخي الزعيم الأول،
نسأل الله أن يعيننا وإياكم على الصيام والقيام والإخلاص فيهما،
قرأنا كلام الإمام ابن عثيمين منذ مدة،
ونحن نحترم الشيخ ونقدره،
وكلامه سراج يمشي خلفه من أراد أن يبصر الطريق القويم،
رحم الله الشيخ،
ولكن كما لا يخفى عليك، فالشيخ بشر،
والبشر يخطئ ويصيب،
والعصمة انقطعت بموت النبي صلى الله عليه وسلم،
وسأقول كلاما هنا ليس من باب الرد على الشيخ ـ فمن اكون أنا؟ ـ
ولكن من باب النقاش ليس إلا:
معلوم أن كلمة "كريم" في قولنا "رمضان كريم" هي صفة لشهر رمضان،
ومعلوم أيضا أن كلمة "كريم" في علم الصرف على وزن "فعيل"
والصفة في اللغة العربية إذا جاءت على وزن "فعيل" فهي إما بمعنى "فاعل" أو بمعنى "مفعول"
فإن كانت الأولى، فكلمة رمضان كريم معناها هو الذي ننسب إليه صفة الكرم،
وهذا بعيد عن الصواب في نظري.
وإن كانت الثانية، فكلمة رمضان كريم معناها رمضان مكرّم،
ومعلوم علم اليقين أن شهر رمضان كرّمه الله تعالى وفضله على الأشهر.

من خلال هذا أرى والله اعلم أن الكلمة تخضع لنية وقصد قائلها،
وإن كان الأفضل تركها استبراءً للدين،
خاصة وأن لنا البديل عنها، والله لم يضيق علينا واللغة بحر ثاااائر.

بارك الله فيك أخي و أستاذنا الغالي
و جزاك الله كلّ خير ، اللّغة حقّأ بحر ثائر
فقط هل يجوز نسبة الشيء لسببه فهذا
جعله صاحب التعقيب في السؤال
أمرا بديهيا -و أراه كذاك- و إستشهد بآيات كثيرة
و هل نستبرئ للدّين أيضا بألا نقول :
قرآن كريم ؟ لأنّها تبدو لي في نفس السياق اللُّغوي
و ماذا بخصوص هذه الآيات ؟ :

قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ (النمل:29)
وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ (الشعراء:58)
أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (الشعراء:7)
وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ * لا بَارِدٍ وَلا كَرِيمٍ (الواقعة:44)
فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (الحج:50)
إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (يّـس:11)
مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (يوسف:31)
وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ (الدخان:17)

[*(بحر ثاااائر)*]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزعيم الأول

بارك الله فيك أخي و أستاذنا الغالي
و جزاك الله كلّ خير ، اللّغة حقّأ بحر ثائر
فقط هل يجوز نسبة الشيء لسببه فهذا
جعله صاحب التعقيب في السؤال
أمرا بديهيا -و أراه كذاك- و إستشهد بآيات كثيرة
و هل نستبرئ للدّين أيضا بألا نقول :
قرآن كريم ؟ لأنّها تبدو لي في نفس السياق اللُّغوي
و ماذا بخصوص هذه الآيات ؟ :

بارك الله فيك أخي الزعيم الأول وأحسن الله إليك،
ليس من الاستبراء للدين أن نترك قول "قرآن كريم"
وذلك لأمور
الأمر الأول: أن القرآن كريم بنص القرآن الكريم،
فقد قال الله تعالى في سورة الواقعة: [ إنه لقرآن كريم ] الواقعة 77
الأمر الثاني: لم يقل واحد من أهل العلم بأن هذه العبارة خاطئة، بخلاف كلمة "رمضان كريم"
الأمر الثالث: حتى لو قال بعض أهل العلم بأن العبارة "قرآن كريم" خاطئة، فكلامه مردود دون تفكير،
لأنه يخالف ما جاء في القرآن الكريم.

زد إلى ذلك ـ أخي الزعيم ـ أنني قلت في المشاركة السابقة (من الأفضل ) وذلك حتى لا تقع في مخالفة أهل العلم، وكلام أهل العلم ـ كما هو معلوم ـ صواب يحتمل الخطأ، وقول من خالفهم خطأ يحتمل الصواب ـ كما قال الشافعي ـ
والأمر إليك أخي الزعيم أولا وآخرا،
فكلامي مجرد رأي قد توافقني وقد تخالفني.

[مناد بوفلجة]

السلام عليكم

حتى أنى دوما أفكر في مقولة : رمضان كريم

و هي منتشرة بشدة و خاصة في وسائل الإعلام

و حسب رأيي و الله أعلم أنها إنتشرت من خلال فوازير رمضان

عندما كنت صغير ، في المرحلة الإبتدائية

كانت هناك فوازير رمضان ،

و كانت تبدأ بأغنية : رمضان كريم
تغنيها ممثلة مصرية

و كانت هناك فقط قناة واحدة في الجزائر و هي اليتيمة

منذ ذلك الوقت ، إنتشرت مقولة رمضان كريم

فلا أظن أن لها مصدر غير الإعلام

مثل تماما : ناس ملاح ، و صحا فطورك ، صحا عيدك

جميعها مقولات إنتشرت عن طريق الإعلام

لأنه حينما يتحكم في الإعلام ، أغبياء ، فتوقع كل شيء

رأيي الخاص

بارك الله فيكم