قطيعة الرحم من الكبائر و قد جاء فيها من الوعيد الشديد
قال الله تعالى :
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ
قال عليه الصلاة و السلام : لا يدخل الجنة قاطع رحم
ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه بالعقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم
إن أعمال بني آدم تعرض على الله تبارك وتعالى عشية كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم
الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله
و قد جاءت أحاديث في ثواب صلة الرحم
منها
من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه
أما كيفية التعامل معه فالنصيحة و الدعاء و الصلة و ألا يعامل بالمثل بل "صل من قطعك و أعط من حرمك"
و ليكن الإنسان على علم أنه ما يفعل ذلك إلا ابتغاء مرضات الله و رغبة فيما عنده من الأجر و الثواب و ليكن هو الأسوة فقد يؤثر هذا الخلق و السلوك عليه فيهديه الله و يصلحه
فأحيانا أخلاقنا هي من تؤثر في الآخرين دون كلام
أليست مهنتك الإعتناء بعائلتك
و أخوك هو من عائلتك
فأكملي و أتمي مهنتك بإتقان و لا تتكاسلي و اعلمي أن ما تجدينه من مشقة في سبيل هذا ستجدين جزاءها في الدنيا و الآخرة
و الجزاء من جنس العمل