الصوفية في السودان: ارتباط بمكونات الثقافة المحلية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > منتدى الثقافــة المحلية

منتدى الثقافــة المحلية يعتني بالثقافة المحلية...من تعريف بالعادات و التقاليد، ، و كذا التراث المحلي من حلي، و لباس، و مأكولات ......

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الصوفية في السودان: ارتباط بمكونات الثقافة المحلية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-02-02, 19:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Soletair
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Soletair
 

 

 
إحصائية العضو










New1 الصوفية في السودان: ارتباط بمكونات الثقافة المحلية


[color=#FF0000]بسم الله الرحمن الرحيمcolor]
فردريك سيفوينتس
الصوفية في السودان: ارتباط بمكونات الثقافة المحلية
الإنسان مفتاح الوجود منه يظهر الأزل وبه يفتح باب الأبد... هكذا يلخص بعض منظري الصوفية القدماء فلسفتها. لكن باب الأبد مشرع على عالم لا متناهي من الأحاسيس والمشاعر التي تذهب فيها حركة الجسد الدائرية إلى آفاق بعيدة ، في تآلف حميمي مع ما ينقله اللسان من قول الحبيب عن المحبوب.
ويرى هؤلاء أيضا أن الصوفية "عمقت العبادة بالدفء والمشاعر الإنسانية وفتحت القلوب للجمال الإلهي" بل أن الشاعر الصوفي الكبير، جلال الدين الرومي، يذهب إلى ما هو أوضح من ذلك حين يضع تعريفا شعريا بمفردات مباشرة للتصوف بأنه "إحساس القلب بالسعادة حينما يدنو وقت الحزن".
بدا لي أن هذا جانب مما جسده معرض للصور في لندن عن الطرق الصوفية السودانية بعين فرنسية. لكن الامر يبدو بعيدا من أن يكون "استشراقا فوتوغرافيا" بقدر ما هو شغف فنانة باريسية بهذه الطقوس حركة وأداء وتشكيلا.
مكونات المعرض
القسم الأول يتناول حلقات الذكر واحتفالات المولد ومهرجان الحولية السنوي الذي يؤمه المريدون
القسم الثاني عن المدارس القرآنية (الخلوة) وبخاصة مدرسة أم ضوابان التي أسسها الشيخ محمد ود بدر عام 1850 على نهج القادرية وتضم 1250 طالبا يتلقون العلم والرعاية في قسم داخلي
أما الثالث فيضم صورا لشيوخ الطرق ومريديهم. إضافة إلى عرض قدمته فرقة موسيقى صوفية
يقول منظمو المعرض المقام في صالات بروناي في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، إن الهم الأساسي هو خلق نوع من التبادل المعرفي بين الثقافات المختلفة من خلال عرض التقاليد السودانية في التعليم والعبادة ودور الإنسان.
وتقول صاحبة المعرض المصورة الفوتوغرافية الفرنسية، فردريك سيفوينتس، لـ "بي بي سي أرابك دوت كوم" إنها تعرفت على الطقوس الصوفية في باريس ووجدت فيها لحظات بصرية لا تفوّت، مما حفزها على قضاء بعض الوقت في السودان لا لتقاط تلك اللحظات في أرضها.
الطرق الصوفية السودانية
لا شك أن السودان ليس مهد الصوفية الأول بل أنها وفدت إليه من الشرق، وميزة الطرق الصوفية في هذه البلاد أنها لم تفارق الدين كثيرا لكنها ربطته بمكونات الثقافة المحلية، ومن ضمنها الميل الإفريقي لفن الرقص. كما أردفت ذلك بترديد الأناشيد الدينية بإيقاع خاص إلى جانب الاحتفاظ بالمغزى الديني.
وما يضيف للقطة البصرية بعدا روحيا العلاقة بالفناء المفتوح كالميادين الواسعة وباحات أضرحة الأولياء، حيث تجري حلقات الذكر. وهناك الخلوة أي المدارس القرآنية ومن أهمها مدرسة "أم ضوابان" نسبة إلى القرية التي توجد فيها ( نحو 50 كيلومترا من العاصمة الخرطوم)، ما يشكل الدور التعليمي للطرق الصوفية رغم استثناء المرأة من هذه النشاطات.
من المهرجانات الصوفية التي يتناولها المعرض احتفال الحولية السنوي الذي يحضره شيخ الطريقة ويؤمه المريدون من جميع الطرق الأخرى ويتجمعون إلى منتصف الليل حيث يبدأ ترديد الأناشيد الدينية ثم ذكر الله بإيقاع خاص يرافق رقصة دائرية متواصلة ذروتها الوصول إلى أرقى أشكال الوجد.
ورغم أن المدارس والإناشيد الدينية والذكر وممارسة الرقص الدائري ممارسات مشتركة، إلا أن ثمة تفاوتا بين الطقوس التي يمارسها أتباع الطرق الصوفية المختلفة فمن الحواريين من يقيم متوحدا حول قبب الأضرحة مرتديا ملابس مرقعة. بل ان البعض يبالغ في وضع أكبر عدد من الرقع على ملابسه.
ويتجمع أتباع طرق أخرى أيام الجمع من كل أسبوع في مقابر الشيخ "حمد النيل" في أم درمان في جلسات ذكر ورقص دائري.
من صور المعرض الفوتوغرافية: خلوة في أم ضوابان
ينظر البعض حتى من بين المتصوفة أنفسهم إلى حفلات الرقص الصوفي بعين الريبة، لكن الرقصات التي تصل ذورتها إلى حالة من الوجد المتناهي تجسيد واضح لسمة الصوفية في التوحد مع الحبيب، الأمر الذي يعيبه عليها شيوخ من مذاهب أخرى.
فشعراء الصوفية كالحلاج والرومي ومن تلاهم تزخر أشعارهم بمفردات الحب والفراق واللوعة وانتظار ملاقاة الحبيب.
ونجد هذا التماهي واضحا لدى الحلاج في القرن الثالث الهجري بقوله "أنا من أهوى ومن أهوى أنا... نحن روحان سكنّا بدنا". بينما يصف الرومي، بعد ذلك بقرنين، التعبير الصوفي بانه "ليس حروفا وكلمات بل قلب أبيض كالثلج".
غير أن ذلك لا يعني أن الصوفية مجرد شعر وأحاسيس بل أن هناك من وضع أسسا فكريا لها كابن عربي حتى قيل إنه في العصور اللاحقة صيغت معالم الرؤية الصوفية بفكر ابن عربي وشعر الرومي.
والطرق الصوفية السودانية، كما ينقلها إلينا معرض كلية الدراسات الشرقية والأفريقية، تدلنا على أن التعليم من عناصرها الأساسية إلى جانب الذكر والأناشيد الدينية.

شكرا








 


آخر تعديل عمي صالح 2009-08-07 في 15:22.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc