حقيقة الايمان مرتبط بمحبة الاخرين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقيقة الايمان مرتبط بمحبة الاخرين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-07-08, 10:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
yasserhani
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي حقيقة الايمان مرتبط بمحبة الاخرين

عن أبي حمزة أنس بن مالكٍ رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))؛ رواه البخاري ومسلم.


ترجمة الراوي:

أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم النجاري الخزرجي الأنصاري، أبو حمزة، أو أبو ثمامة، صاحب الرسول صلى الله عليه وسلم وخادمه وقرابته من جهة الخؤولة؛ إذ بنو النجار هم أخوال عبدالمطلب جدِّ النبي صلى الله عليه وسلم، خدَمَ الرسولَ صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فيقول أنس: فما قال لي - أي النبي صلى الله عليه وسلم -: أفٍّ قط، ولا قال لشيءٍ فعلتُه: لم فعلتَه؟ ولا لشيءٍ تركته: لم تركتَه؟ واستمر في خدمته إلى أن توفي صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان غزوات، وأقام بالمدينة، وشهد الفتوح، ثم انتقل إلى البصرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، روى عنه رجال الحديث 2286 حديثًا، ومات بالبصرة سنة ثلاث وتسعين، وهو آخر من مات من الصحابة بالبصرة[1].


منزلة الحديث:

قال الفشني - رحمه الله -: إن هذا الحديث قاعدة من قواعد الإسلام الموصى بها في قوله تعالى: ï´؟ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ï´¾ [آل عمران: 103][3].


قال الجرداني - رحمه الله -: إن هذا الحديث قاعدة من قواعد الإسلام، والمقصود منه طلب المساواة التي بها تحصل المحبة، وتدوم الألفة بين الناس، وتنتظم أحوالهم[4].


غريب الحديث:

لا يؤمن: أي الإيمان الكامل.

ما يحب لنفسه: أي مِثلَ الذي يحب لنفسه.


شرح الحديث:

((لا يؤمن أحدكم)): فالنفي هنا للكمال والتمام، وليس نفيًا لأصل الإيمان.


((حتى يحب لأخيه)): المسلم، ((ما يحب لنفسه)): أي من الخير، والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية، وتخرج المنهيات؛ لأن اسم الخير لا يتناولها[5]؛ لأن هذا مقتضى الأخوة الإيمانية، والمراد أيضًا أن يحب أن يحصل لأخيه نظير ما يحصل له، والمحبة الميل إلى ما يوافق المحب.


قال النووي رحمه الله: قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح: وهذا قد يعد من الصعب الممتنع، وليس كذلك؛ إذ معناه: لا يكمل إيمان أحدكم حتى يحب لأخيه في الإسلام ما يحب لنفسه، والقيام بذلك يحصل بأن يحب له حصول مثل ذلك من جهة لا يزاحمه فيها، بحيث لا تنقص النعمة على أخيه شيئًا من النعمة عليه.









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-07-08, 19:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

روى البخاري (13) ، ومسلم (45) عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ .

ولا شك أن الإنسان يحب لنفسه أعلى المراتب، ويسابق غيره فيها، فلهذا قال أهل العلم: إن المراد محبة الخير لأخيه في الجملة، ومحبة كف الشر عنه، ولا حرج أن يحب السبق لنفسه في زوائد الفضائل والمناقب.

قال ابن الجوزي رحمه الله في "كشف المشكل من أحاديث الصحيحين" (3/ 231):

"إِن قيل: كَيفَ يتَصَوَّر هَذَا، وكل أحد يقدم نَفسه فِيمَا يختاره لَهَا، وَيُحب أَن يسْبق غَيره فِي الْفَضَائِل، وَقد سَابق عمر أَبَا بكر؟

فَالْجَوَاب: أَن المُرَاد حُصُول الْخَيْر فِي الْجُمْلَة، واندفاع الشَّرّ فِي الْجُمْلَة. فَيَنْبَغِي للْإنْسَان أَن يحب ذَلِك لِأَخِيهِ، كَمَا يُحِبهُ لنَفسِهِ، فَأَما مَا هُوَ من زَوَائِد الْفَضَائِل وعلو المناقب:

فَلَا جنَاح عَلَيْهِ أَن يوثر سبق نَفسه لغيره فِي ذَلِك" انتهى.

وقال ابن رجب رحمه الله :

"وقد ورد ما يدل على أنه لا يأثم من كره أن يفوقه من الناس أحد في الجمال، فخرج الإمام أحمد رحمه الله والحاكم في " صحيحه " من حديث ابن مسعود رضي الله عنه

قال: «أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وعنده مالك بن مرارة الرهاوي، فأدركته وهو يقول: يا رسول الله، قد قسم لي من الجمال ما ترى، فما أحب أحدا من الناس فضلني بشراكين فما فوقهما، أليس ذلك هو البغي؟

فقال: " لا، ليس ذلك بالبغي؛ ولكن البغي: مَنْ بَطِر - أو قال: - سَفِه الحقَّ، وغمص الناس»".

وخرج أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم معناه، وفي حديثه: " الكبر" بدل " البغي ".

فنفى أن يكون كراهته لأن يفوقه أحد في الجمال بغيا أو كبرا، وفسر الكبر والبغي ببطر الحق، وهو التكبر عليه، والامتناع من قبوله كبرا، إذا خالف هواه"

انتهى من"جامع العلم والحكم " (1/370) .

وقال ابن حجر الهيتمي:

"والمراد بالمثلية هنا: مطلق المشاركة، المستلزمة لكفِّ الأذى والمكروه عن الناس

وتَحْمِلُ الإنسانَ على أنه: كما يحب أن ينتصف من حقه، ومظلمته؛ ينبغي له إذا كانت لأخيه عنده مظلمةٌ أو حقٌّ: أن يبادر إلى إنصافه من نفسه، ويؤثر الحق، وإن كان عليه فيه مشقة.

وفي الحديث: "انظر ما تحب أن يأتيه الناس إليك، فَأْتِه إليهم" .

ومن ثَمَّ قيل للأحنف: ممن تعلمت الحلم؟ قال: من نفسي، قيل له: وكيف ذلك؟

قال: كنت إذا كرهت شيئًا من غيري؛ لم أفعل بأحدٍ مثله!!

فلا ينافي كون الإنسان يحب لنفسه أن يكون أفضل الناس.

على أن الأكمل خلاف ذلك؛ فقد قال الفضيل بن عياض لسفيان بن عيينة: إن كنت تودُّ أن يكون الناس مثلك، فما أديت للَّه الكريم النصيحة، فكيف وأنت تودُّ أنهم دونك؟!"

انتهى من" الفتح المبين بشرح الأربعين " ص 307 .

والحاصل: أنه لا حرج أن تريد لنفسك أعلى الدرجات والمراتب

وتؤثر نفسك بهذه المزية، مع محبة الخير والتفوق لسائر إخوانك.

وإن بلغت الكمال، وأحببت لهم ما تحب لنفسك تماما، فقد فضلتهم على نفسك، وهذه درجة عالية من الإيثار والفضل، لكنها لا تجب.

قال ابن بطال رحمه الله في " شرح البخاري " (1/ 65):

" قال أبو الزناد: ظاهره التساوي، وحقيقته التفضيل

لأن الإنسان يحب أن يكون أفضل الناس

فإذا أحب لأخيه مثله، فقد دخل هو في جملة المفضولين" انتهى


اخي الفاضل

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc