مقالة الحرية و المسؤلية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية > قسم العلوم التجريبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقالة الحرية و المسؤلية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-04-11, 20:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mohamed boutrah
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hot News1 مقالة الحرية و المسؤلية

السلام عليكم اردت ان افيدكم بمقالة جدلية حول الحرية و المسؤولية مع العلم ان هذا الموضوع بذاته ينطوي على شطرين الشطر الاول حول الحرية و ساضعالمقالة الخاصة به و الشطر الثاني حول المسؤولية و ساضعها لاحقا

المقالة :
ان الحرية واحدة من المشاكل الفلسفية التي تناولها التفكير الانساني منذ القديم و لا تزال الى حد اليوم محل نقاش بين الفلاسفة فقد تناولها العديد من الباحثين من عدة جوانب نظرا لارتباطها بالواقع , هذه الاخيرة كانت محل جدل بين الفلاسفة حيث ذهبت مجموعة منهم الى ان الانسان يمتلك الحرية في افعاله فيما رأت مجموعة اخرى من الفلاسفة الى ان الانسان تحده مجموعة من الحتميات لذا نتساءل هل الانسان حر في افعاله ام انه مجبور ؟

يدور منطق هذه الاطروحة حول حرية الانسان حيث يعتقد العديد من الفلاسفة ان الانسان حر في افعاله و ان هذه الحرية نابعة من الشعور بها فالانسان ذلك الكائن العاقل الذي له القدرة على اختيار افعاله و تصرفاته و قد اكدوا على موقفهم هذا بعدد من الحجج منها ما بينه الفيلسوف الفرنسي ديكارت انه من خلال التجربة النفسية يستطيع كل انسان ان يشعر بانه يتمتع بالحرية , هاته الاخيرة تجعله قادرا على القيام بالافعال التي يريدها و ترك الافعال التي لا يريدها لذلا يقول : ( ان حرية ارادتنا يمكن ان نتعرف عليها من دون ادلة و ذلك بالتجربة وحدها التي لدينا عنها ,) و يقول ايضا : ( ,,,,بل الاولى ان يقال ان حريتي في اختيار احد الطرفين و ايثاره على الاخر تزيد بمقدار ما يكون عندي من الميل اليه ,,,) , كما ان ديكارت اوضح ابان ادراك الحرية يكون بلا برهان بحيث ان احساس الانسان الداخلي دليل كاف على اثباتها لذلك يقول : ( اننا واثقون من حريتنا لاننا ندركها ادراكا مباشرا فلا نحتاج الى برهان بل نحدسها حدسا ,,,,) و قد نحا نحوه برغسون عندما اشار الى ان الحرية مسالة داخلية تتعلق باحياة الشخص النفسية حيث يشعر كل انسان بان له القدرة على الاختيار بين الافعال و بالتالي القدرة على القصد او الترك لذلك يقول : ( ,,,,,حيث اشعر بافعالي تجري في نفسي متجددة , اشعر في نفس اللحظة باني حر ,,,) أما ايمانويل كانط الفيلسوف الاخلاقي الالماني فقد اسس الحرية على الواجب الاخلاقي لانه لاقيمة لهذا الواجب اذا انعدمت الحرية لهذا يجب التسليم بها من اجل تاسيس الاخلاق لذلك يقول : ( اذا كان يجب عليك فانت اذن تستطيع ) و يقول ايضا ان ارادة الكائن العاقل لا يمكن ان تكون ان تكون ارادته الا تحت فكر الحرية ) , و كذلك نجد عند المسلمين فرقة المعتزلة التي ذهبت الى ان امتلاك الانسان للقدرة و الارادة على الفعل هي العلة الاولى لجميع افعاله فهو يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الداعي الذي يدعو فاذا اراد السكون سكن و اذا اراد الحركة تحرك و قد اكدو على حرية الانسان بجملة من الحجج كقول الله تعالى : (( فمن شاء فليومن و من شاء فليكفر )) كما ياكدون ذلك ايضا من خلال مبدا التكليف , فالتكليف يكون سفها اذا لم تكن هناك امكانية للقيام به و هذا ما يبينه الثواب و العقاب
ومن هذا نستنتج ان الانسان حر في افعاله


لكن موقف هؤلاء الفلاسفة ينطوي على العديد من النقائص منها ان القول بالحرية المطلقة لا تحدها اسباب ولا تقف وراءها دوافع ضرب من الخيال فالانسان لا يختار من دون سبب من الاسباب و لا دافع من الدوافع بل يخضع لها كما ان التسليم بالواجب الاخلاقي لا يكفي للبرهنة على حرية الانسان اذ لا يمكن التسليم بها هكذا يضاف اليهما ان الحرية التي يبحث عنها برغسون هي حرية الانسان الذي يعيش منعزلا عن الجماعة و الواقع ان الانسان يعيش في وسط مجتمع

و على عكس الموقف السابق هناك العديد من الفلاسفة الذين اكدوا على ان الانسان مجبور في افعاله و انه لا وجود للحرية في حياة الانسان بل هي وهم لا يمكن تحقيقه و ان وجدت فوجودها ميثافيزيقي لا علاقة له بحياة الافراد و ذلك لما يقيدهم من حتميات داخلية و خارجية و قد بينو موقفهم بجملة من الحجج تمثلت في العديد من الحتميات التي يخضع لها الانسان أولها الحتمية النفسية اذ المدرسة السلوكية الامريكية بزعامة والن تعتقد ان السلوك عباررة عن الاستجابات التي تتحكم فيها منبهات داخلية و خارجية كالميولات و الدوافع الفطرية و العواطف و غيرها و على شكلها مدرسة التحليل النفسي التي بحسبها مواقفنا الواعية لا تستجيب فقط للعوامل الفيزيائية و البيولوجية و الاجتماعية بل هي المراة العاكسة للرغبات المدفونة في لا شعورنا يقول نتشه : ( ان ارادة تجاوز ميل ليست الا ارادة ادميون اخرى ) و يقول احد الفلاسفة : ( كل شيئ يقرره هو ماساة تتضمن التضحية برغبة على حساب رغبة اخرى ) و ذلك ما ذهب اليه سبينوزا ان الشعور بالحرية مصدر انخداع فضلا عن انه ظاهرة نفسية لا تتوقف عن التقلب و منه فالشعور بالحرية يعود الى جهلنا بالحتميات حيث يقول هذا الاخير ( سبينوزا ) : ( يظن الناس انفسهم احرارا لانهم يدركون رغباتهم و مشيئتهم لكنهم يجهلون الاسباب التي تسوقهم الى ان يرغبو و يشتهو ,,,, ) , بالاضافة الى الحتمية النفسية نجد ايضا الحتمية الاجتماعية التي لا يمكن للانسان التملص منها اذ الانسان كالعجينة يشكله المجتمع كما يريد و ذلك عن طريق التربيو و التعليم و التجارب الاجتماعية فلا وجود اذا للحرية الفردية داخل الحتميات الاجتماعية يقول دروكايم : ( اذا تكلم الضمير فما هو الى صدى للمجتمع ) و عليه فالانسان في تصوراته و تصرفاته و توجهاته خاضع لما اكتسبه من المجتمع من عادات و تربية و اخلاق ففي اللغة مثلا و العادات و التقاليد لا يعدو الانسان الا ان يكون المراة العاكسة للضمير الجمعي لذلك يقول دروكايم : ( لست مجبورا على استخدام اللغة الفرنسية لكنني لا استطيع التكلم الا بها و لو حاولت التخلص منها لباءت محاولتي بالفشل ,,,) زيادة على ذلك فالانسان باعتباره عضوية يخضع لجملة من القوانين و العليات البيولوجية و بالتالي فهو يخضع لمبدا العلية القائل بان نفس الاسباب تؤدي الى نفس النتائج فالانسان مثلا يحمل منذ ولادته خصائص وراثية تحدد نموه و مختلف الصفات الجسمية التي ستظهر عليه في المستقبل , اما عند المسلمين فقد ذهب انصار الجهمية الى ان الانسان في افعاله لا ارادة له و لا اختيار و انما يخلق الله فيه الافعال على حسب ما يخلق في الجمادات وانما تنسب الافعال على سبيل المجاز كما تنسب الى سائر الجمادات فكما يقال اثمرت الشجرة و طلعت الشمس كذلك يقال سافر محمد و نجح علي و غيرها يقول جهم ابن صفوان : ( انه لا فعل لاحد في الحقيقة الا الله وحده و ان الناس انما تنسب اليهم الافعال على سبيل المجاز ,,,)
ومنه نستنتج ان الانسان مقيد في افعاله


لكن موقف هؤلاء تعرض ايضا لعدة انتقادات تمثلت اساسا في ان الانسان ليس حزمة من الرغبات و الدوافع بل هو قادر على التحكم فيها كما هو ملاحظ في الواقع اذ بامكانه تنظيمها وفق نتائج مرغوبة و مقصودة ضف الى ذلك كون الانسان ليس جسما ولا شيئ من الاشياء الطبيعية بحيث لا يمكنه التحكم في سلوكاته كما انه لا يرجع فيها الى التغيرات الفيزيولوجية وحدها بل هو قادر على ضبط طباعه و التنبؤ بها كما انه ليس مجرد عجينة في يد المجتمع كما يقال بل له الحرية في اختيار الكثير من الاشياء التي تخالف ما تربى عليه في المجتمع من افكار و عقائد و سلوكات و توجهات و غيرها و الدليل على ذلك ان الكثير من العلماء و المصلحين قد غيرالمجتمع في توجهاتهم و ليس العكس

ان الانتقادات الموجهة للموقفين السابقين ادت الى القول بان الانسان يتمتع بحرية نسبية اذ تحده العديد من الحتميات من جهة كما انه من جهة اخرى يمتلك حرية اختيار افعاله اذ نجده يختار ما يحب و يترك ما يكره
الا ان الذي يبدو لي ان الانسان حر في افعاله بدليل امتلاكه للقدرة و الارادة على الفعل و بالتالي فهو حر يختار القيام بالفعل ام عدم القيام به حسب حاجته و رغبته


مما سبق نستنتج ان الانسان يتمتع اساسا بالحرية بدليل شعوره الخاص بذلك لكن ذلك ضمن اطار من الحتميات التي استطاع ان يتجاوز بعضها الشيئ الذي زاد من حريته









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-04-11, 22:03   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ino sweet
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ino sweet
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكــــــــــور اخي









رد مع اقتباس
قديم 2016-04-28, 21:15   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ahlem chrd
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-30, 17:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ikram97
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ikram97
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااا جزيلا لك☺










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأصولية, الحرية, فلسفة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc