موضوع مميز أهمية الحوار للإنسان - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أهمية الحوار للإنسان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-17, 18:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أهمية الحوار للإنسان



أهمية الحوار للإنسان


الحوار هو «محادثة بين شخصين أو فريقين حول موضوع محدد لكل منهما وجهة نظر خاصة به هدفها الوصول إلى الحقيقة أو أكبر قدر ممكن من تطابق وجهات النظر، بعيدا عن الخصومة أو التعصب بطرق تعتمد على العلم والعقل مع استعداد كلا الطرفين لقبول الحقيقة ولو ظهرت على يد الطرف الآخر».
للحوار أهميه كبيرة فهو من وسائل الاتصال الفعالة حيث يتعاون المتحاورون على معرفة الحقيقة والتوصل إليها ليكشف كل طرف منهم ما خفي على صاحبه منها والسير بطريق الاستدلال الصحيح للوصول إلى الحق.
والحوار مطلب إنساني تتمثل فيه أهمية استخدام أساليب الحوار البناء لإشباع حاجة الإنسان للاندماج في جماعة والتوصل مع الآخرين كما يعكس الحوار الواقع الحضاري والثقافي للأمم والشعوب حيث تعلو مرتبته وقيمته.
الاختلاف بين البشر حقيقة فطرية وقضاء إلهي أزلي مرتبط بالابتلاء والتكليف الذي تقوم عليه خلافة الإنسان في الأرض قال تعالى: «وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ».
فالاختلاف والتعددية بين البشر قضية واقعية وآلية تعامل الإنسان مع هذه القضية هي الحوار الذي يتم من خلاله توظيف الاختلاف وترشيده بحيث يقود أطرافه إلى فريضة التعارف ويجّنبهم مخاطر جريمة الشقاق والتفرق.
وإنما يعالج الحوار قضية الاختلاف من خلال كشفه عن مواطن الاتفاق ومثارات الاختلاف لتكون محل النقاش والجدل بالتي هي أحسن لمعرفة ما هو أقوم للجميع ولابد ليؤدي الحوار وظيفته كما يجب أيضا من أن ينضبط بمنهج يضمن عدم تحوله إلى مثار جديد للاختلاف.
وإذ أرشدنا القرآن إلى أنَّ الاختلاف حقيقة واقعية ودعانا إلى التعامل مع هذه الحقيقة بالحوار فما المنهج الذي رسمه القرآن والسنة لذلك؟
لقد اعتبر الإسلام الحوار قاعدته الأساسية في دعوته الناس إلى الإيمان بالله وعبادته، وكذا في كل قضايا الخلاف بينه وبين أعدائه وكما أنه لا مقدسات في التفكير كذلك لا مقدسات في الحوار إذ لا يمكن أن يُغلق باب من أبواب المعرفة أمام الإنسان.
وقد أكَّدَ القرآن وكذلك السنة هذا المبدأ بطرق عديدة فقد عرض القرآن حوار الله مع خلقه بواسطة الرسل وكذا مع الملائكة ومع إبليس رغم أنه يمتلك القوة ويكفيه أن يكون له الأمر وعليهم الطاعة وكذلك مع موسى عليه السلام ومع عيسى عليه السلام في الآخرة كما أنَّ دعوات الرسل كلها كانت محكومة بالحوار مع أقوامهم وقد أطال القرآن في عرض كثير من إحداثيات هذه الحوارات بين الرسل وأقوامهم وأيضا حوار سليمان عليه السلام مع الهدهد والذي انتهى بإسلام ملكة سبأ ودولتها أضف إلى ذلك حوار الملائكة مع بعض الأنبياء كإبراهيم عليه السلام ولوط عليه السلام وزكريا عليه السلام ومريم والأمثلة كثيرة جدا في القرآن الكريم.
وفي السنة النبوية حوار الرسول صلى الله عليه وسلم مع المشركين كصلح الحديبية وكحواره مع عتبة بن عامر وسائر المشركين وأيضا مع اليهود ومع المنافقين ومع الأنصار ومع الملوك والوفود ومع زوجاته وأصحابه والأمثلة في السنة كثيرة جدا.
ورغم أهمية الحوار فإن المعوقات الحقيقية له في غالبها أمر عارض وليست أمرا موجودا أصلا وليس التخلص من تلك المعوقات أمرا صعبا إذا ما أدركنا تلك المعوقات ومنها: الخوف الخجل المجاملة الثرثرة الإطناب التكرار والإعادة التقعر استخدام المصطلحات غير المفهومة مثل الإنكليزية أو الفرنسية أو غيرها أمام محاور لا يفهم معانيها رفع الصوت من غير موجب الصراخ التعصب وإظهار النفس وعدم الرغبة في إظهار الحق.
ويقول الإمام الشافعي في هذا: ما حاورت أحداً إلا تمنيت أن يكون الحق إلى جانبه ويمكن اختصار تلك المعوقات بأمرين أساسيين وهما:
1 - الجهل بأصول الحوار وآدابه.
2- عدم تطبيق أصول الحوار وآدابه على الرغم من معرفتها.

ملاحظة : كنت احبذ ان ينشر هذا الموضوع تباعا لموضوع (عمي صالح ) كي يترابط موضوعات الحوار تباعا ... والراى لعمي صالح وكذلك المشرف إن تم فينقل هذا الموضوع وسوف اتابع الموضواعت كاملة بما يخص الحوار .
تحياتي

.








 


آخر تعديل طاهر القلب 2018-12-26 في 16:05.
رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 12:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية بسمة ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للحوار اهمية بالغة في حياتنا اليومية
حبذا لو نُحسِن استعماله
لما يعود لنا بفوائد كبيرا منها فهم بعضنا البعض
وكيف نتحمل مسؤولية وغيرها
بوركت أخي الكريم
حفظك الرحمان










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-23, 19:27   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمةُ الصَفاء مشاهدة المشاركة
للحوار اهمية بالغة في حياتنا اليومية
حبذا لو نُحسِن استعماله
لما يعود لنا بفوائد كبيرا منها فهم بعضنا البعض
وكيف نتحمل مسؤولية وغيرها
بوركت أخي الكريم
حفظك الرحمان



نعم ... حفظك الرحمن خيتي الماجدة .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-23, 19:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
مكي قنيس
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*










رد مع اقتباس
قديم 2018-12-15, 19:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Ali Harmal
مشرف منتدى الحياة اليومية
 
الصورة الرمزية Ali Harmal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مكي قنيس مشاهدة المشاركة
*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*

والنعم بالله









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc