لو شاءت الأقدار أن تطرح هاته الفضفضة في وقت مضى وقدر لي الإطلاع عليها لكان أول ما سأتفاعل به هو قولي بأن هذا الكلام ينطبق علي بكل تفاصيله...
الماضي صفحة يصعب حرقها أو تمزيقها مادام هناك شيء إسمه الذاكرة...لهذا يا حبذا لو نتمكن فقط من طيها...
هنالك أمور حدثت لنا في الصبا المتنا وربما انتابنا السخط اتجاهها ولكن الآن لما ننظر إليها نجدها قد خدمتنا من حيث لنا ندري ولو كان أمر حياتنا بأيدينا ما كنا سنصنع لأنفسنا أفضل مما قدره الله لنا...
لهذا
إن بقيت أسيرا للماضي تتغنى بأحزانه فتيقن أنك يوما ما ستبكي على حاضرك هذا الذي ضيعته فأصبح ماض يشبه ذاك الماضي الذي أنت الآن ترثيه...
برأيي التحرر من مآسي الماضي يرتبط ارتباط وثيق بالرضى بقدر الله عزوجل لأنه ما تم هذا الأخير سترتاح النفس أكثر وتطمئن...ربما لا يمكن التحرر من مشاعر الحزن والذكريات ومغادرتها دون رجعة ولكن التقبل يبقى ممكنا وكفيل بأن يخفف بعض الأوجاع...
عذرا على الإطالة لأنها فضفضة مختصرة بشكلها عميقة بمعناها وربما تلامس قلوب الكثيرين...
بارك الله فيك