من يساعدني في جمع نماذج من الأخلاق الحسنة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة رضي الله عنهم و السلف الصالح ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من يساعدني في جمع نماذج من الأخلاق الحسنة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة رضي الله عنهم و السلف الصالح ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-19, 21:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










B10 من يساعدني في جمع نماذج من الأخلاق الحسنة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة رضي الله عنهم و السلف الصالح ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من منطلق الرغبة في التأسي بأخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبيان الأخلاق و الآداب الإسلامية التي ينبغي لكل مؤمن ولكل مؤمنة التخلق بها
والاستقامة عليها حتى الموت
و بيان ثمارها على الفرد والمجتمع
و ثقلها في الميزان

قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(( ما من شيءٍ أثقلُ في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلقِ ، وإن الله يبغضُ الفاحش البذي))
رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

و قوله صلى الله عليه و سلم
( إن المؤمن ليدركُ بحسن خُلقه درجة الصائم القائم)
رواه أبو داود

و كذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
(إن من أحبكم إلى، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة، أحسانكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلى، وأبعدكم مني يوم القيامة
الثرثارُون والمتشدقون والمتفيهقون
"
قالوا : يا رسول الله قد علمنا (الثرثارُون والمتُشدقون) فما المُتفيهقُون؟
قال: ( المتكبرون)
رواه الترمذي وقال : حديث حسنٌ.

فمن يساعدني في جمع نماذج من الأخلاق الحسنة
في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
و الصحابة رضي الله عنهم و السلف الصالح ؟


بحسب أنواع الأخلاق سواء مع الله أو مع الخلق
من الرضا و الحياء و الحلم و الرفق والصدق و الأمانة و الصبر و العفو و الشجاعة و حسن الجوار والإيثار و غير ذلك
و جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
و هدانا واياكم جميعا الى احسن الاخلاق والاعمال لا يهدي الى احسنها الا هو
ووقانا و اياكم سيء الاخلاق والاعمال لا يقي سيئها الا هو











 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-04-22 في 07:11.
رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 22:02   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

سيكون لك إن شاء ما تريد في الغد يا أستاذنا الفاضل









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 22:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الاخ ياسين السلفي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الاخ ياسين السلفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفكرة طيبة اعانك الله اخونا
سنحاول قد ر الامكان اثراء موضوعك
بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 22:08   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ياسين 05
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ياسين 05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نبدأ على بركة الله ب
التكلم عن حسن الخلق
الحمد للّه الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه، وأدّب نبينا محمد صلى اللّه عليه وسلم فأحسن تأديبه، وبعد:
فإن مكارم الأخلاق صفة من صفات الأنبياء والصديقين والصالحين، بها تُنال الدرجات، وتُرفع المقامات. وقد خص اللّه جل وعلا نبيه محمداً صلى اللّه عليه وسلم بآية جمعت له محامد الأخلاق ومحاسن الآداب فقال جل وعلا: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4].
وحُسن الخلق يوجب التحاب والتآلف، وسوء الخلق يُثمر التباغض والتحاسد والتدابر.
وقد حث النبي صلى اللّه عليه وسلم على حسن الخلق، والتمسك به، وجمع بين التقوى وحسن الخلق، فقال عليه الصلاة والسلام: { أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق } [رواه الترمذي والحاكم].
وحُسن الخُلق: طلاقة الوجه، وبذل المعروف، وكف الأذى عن الناس، هذا مع ما يلازم المسلم من كلام حسن، ومدارة للغضب، واحتمال الأذى.
وأوصى النبي صلى اللّه عليه وسلم أبا هريرة بوصية عظيمة فقال: { يا أبا هريرة! عليك بحسن الخلق }. قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: وما حسن الخلق يا رسول اللّه؟قال: { تصل مَنْ قطعك، وتعفو عمن ظلمك، وتُعطي من حرمك} [رواه البيهقي].
وتأمل - أخي الكريم - الأثر العظيم والثواب الجزيل لهذه المنقبة المحمودة والخصلة الطيبة، فقد قال : { إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم } [رواه أحمد].
وعدَّ النبي صلى اللّه عليه وسلم حسن الخلق من كمال الإيمان، فقال عليه الصلاة والسلام:{ أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً } [رواه أحمد وأبوداود].
وعليك بقول رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { أحب الناس إلى اللّه أنفعهم، وأحب الأعمال إلى اللّه عز وجل، سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إليَّ من أن أعتكف في المسجد شهراً } [رواه الطبراني].
والمسلم مأمور بالكلمة الهيِّنة الليِّنة لتكون في ميزان حسناته، قال عليه الصلاة والسلام: { والكلمة الطيبة صدقة } [متفق عليه].
بل وحتى التبسم الذي لا يكلف المسلم شيئاً، له بذلك أجر: { وتبسمك في وجه أخيك صدقة } [رواه الترمذي ].
والتوجيهات النبوية في الحث على حسن الخلق واحتمال الأذى كثيرة معروفة، وسيرته صلى اللّه عليه وسلم نموذج يُحتذى به في الخلق مع نفسه، ومع زوجاته، ومع جيرانه، ومع ضعفاء المسلمين، ومع جهلتهم، بل وحتى مع الكافر، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى [المائدة:8].
وقد جُُمعت علامات حسن الخلق في صفات عدة، فاعرفها - أخي المسلم - وتمسَّك بها. وهي إجمالاً: أن يكون الإنسان كثير الحياء، قليل الأذى، كثير الصلاح، صدوق اللسان، قليل الكلام، كثير العمل، قليل الزلل، قليل الفضول، براً وصولاً، وقوراً، صبوراً، شكوراً، راضياً، حليماً، رفيقاً، عفيفاً، شفيقاً، لا لعاناً ولا سباباً، ولا نماماً ولا مغتاباً، ولا عجولاً ولا حقوداً ولا بخيلاً، ولا حسوداً، بشاشاً هشاشاً، يحب في اللّه، ويرضى في اللّه، ويغضب في اللّه.
أصل الأخلاق المذمومة كلها: الكبر والمهانة والدناءة، وأصل الأخلاق المحمودة كلها الخشوع وعلو الهمة. فالفخر والبطر والأشَر والعجب والحسد والبغي والخيلاء، والظلم والقسوة والتجبر، والإعراض وإباء قبول النصيحة والاستئثار، وطلب العلو وحب الجاه والرئاسة، وأن يُحمد بما لم يفعل وأمثال ذلك، كلها ناشئة من الكبر.
وأما الكذب والخسة والخيانة والرياء والمكر والخديعة والطمع والفزع والجبن والبخل والعجز والكسل والذل لغير اللّه واستبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ونحو ذلك، فإنها من المهانة والدناءة وصغر النفس.
وإذا بحثتَ عن التقي وجدتَهُ *** رجلاً يُصدِّق قولَهُ بفعالِ
وإذا اتقى اللّه امرؤٌ وأطاعه *** فيداه بين مكارمٍ ومعالِ
وعلى التقي إذا ترسَّخ في التقى *** تاجان: تاجُ سكينةٍ وجلالِ
وإذا تناسبتِ الرجالُ فما أرى *** نسبًا يكون كصالحِ الأعمالِ

أخي المسلم:
إنها مناسبة كريمة أن تحتسب أجر التحلي بالصفات الحسنة، وتقود نفسك إلى الأخذ بها وتجاهد في ذلك، واحذر أن تدعها على الحقد والكراهة، وبذاءة اللسان، وعدم العدل والغيبة والنميمة والشح وقطع الأرحام. وعجبت لمن يغسل وجهه خمس مرات في اليوم مجيباً داعي اللّه، ولايغسل قلبه مرة في السنة ليزيل ما علق به من أدران الدنيا، وسواد القلب، ومنكر الأخلاق!
واحرص على تعويد النفس كتم الغضب، وليهنأ من حولك مِن: والدين، وزوجة وأبناء، وأصدقاء، ومعارف، بطيب معشرك، وحلو حديثك، وبشاشة وجهك، واحتسب الأجر في كل ذلك.
وعليك - أخي المسلم - بوصية النبي صلى اللّه عليه وسلم الجامعة، فقد قال عليه الصلاة والسلام: { اتق اللّه حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحُها، وخالق الناس بخُلق حسن } [رواه الترمذي].
جعلنا اللّه وإياكم ممن قال فيهم الرسول صلى اللّه عليه وسلم: { إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً } [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].
اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة، اللهم حسِّن أخلاقنا وجَمِّل أفعالنا، اللهم كما حسَّنت خلقنا فحسن بمنِّك أخلاقنا، ربنا اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى اللّه على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 22:14   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

كان خلق نبي الإسلام محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه (القرآن)
قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم
(( وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ )) [ القلم 4 ]

ولما سئلت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم
قالت: (ألست تقرأ القرآن؟ قال بلى,
قالت: فإن خُلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن) رواه مسلم.

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:
ومعنى هذا أنه صلى الله عليه وسلم صار امتثال القرآن أمراً ونهياً سجيةً له وخلقاً ....
فمهما أمره القرآن فعله ومهما نهاه عنه تركه، هذا ما جبله الله عليه من الخُلق العظيم
من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خُلقٍ جميل.أ.هـ









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 23:03   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد حماش
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية محمد حماش
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال أمير المؤمنين في الحديث أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله في كتابه الأدب المفرد :

باب قول الرجل للصغير يا بنيّ .

عن أبي العجلان المحاربي قال: " كنت في جيش ابن الزبير، فتوفي ابن عمّ لي- وأوصى بجمل في سبيل الله - فقلت لابنه: ادفع إليّ الجمل؛ فإني في جيش ابن الزبير! فقال: اذهب بنا إلى ابن عمر حتى نسأله، فأتينا ابن عمر. فقال: يا أبا عبد الرحمن! إن والدي توفي، وأوصى بجمل في سبيل الله. وهذا ابن عمي، وهو في جيش ابن الزبير، أفأدفع إليه الجمل؟ قال ابن عمر: يا بني! إن سبيل الله كل عمل صالح، فإن والدك إنما أوصى بجمله في سبيل الله عز وجل، فإذا رأيت قوماً مسلمين يغزون قوماً من المشركين، فادفع إليهم الجمل؛ فإنّ هذا وأصحابه في سبيل غلمان قومٍ أيهم يضع الطابع"
(حسن إسناد ه الألباني في صحيح الأدب المفرد حديث رقم : 284









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-19, 23:30   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
،،ايمان،،
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ،،ايمان،،
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ويشبه لنا الصحابة الكرام خلقه صلى الله عليه وسلم، بأنه كان أشد حياء من الفتاة في بيت أهلها؛ يروي لنا الصحابي الجليل أبو سعيد الخدري رضي الله عنه ذلك، فيقول: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها ) رواه البخاري و مسلم .

وأول مظاهر حيائه صلى الله عليه وسلم وأولاها، يتجلى في جانب خالقه سبحانه وتعالى؛ ولهذا لما طلب موسى عليه السلام من نبينا صلى الله عليه وسلم أن يراجع ربه في قضية تخفيف فرض الصلاة، وذلك في ليلة الإسراء والمعراج، قال صلى الله عليه وسلم لموسى: ( استحييت من ربي ) رواه البخاري ؛ فبعد أن سأل نبينا ربه عدة مرات أن يخفف عن أمته من عدد الصلوات، إلى أن وصل إلى خمس صلوات في اليوم والليلة، منع خُلق الحياء نبينا صلى الله عليه وسلم من مراجعة ربه أكثر من ذلك .

وأما حياؤه صلى الله عليه وسلم من الناس، فالأمثلة عليه كثيرة ومتنوعة؛ فقد ورد أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كيفية التطهر من الحيض، فأخبرها أن تأخذ قطعة من القماش، وتتبع بها أثر الدم، إلا أن تلك المرأة لم تفهم عن النبي قصده تمامًا، فأعادت عليه السؤال ثانية، فأجابها كما أجابها في المرة الأولى، غير أنها أيضًا لم تستوعب منه قوله، فسألته مرة ثالثة فاستحيا منها وأعرض عنها، وكان عائشة رضي الله عنها حاضرة الموقف، فاقتربت من تلك المرأة وشرحت لها الأمر بلغة النساء .

ومن الأدلة على حيائه صلى الله عليه وسلم، ما جاء في الصحيحين، عن أنس رضي الله عنه، في قصة زواج النبي صلى الله عليه وسلم بـ زينب بنت جحش رضي الله عنها، فبعد أن تناول الصحابة رضي الله عنهم طعامهم تفرق أكثرهم، وبقي ثلاثة منهم في البيت يتحدثون، والنبي صلى الله عليه وسلم يرغب في خروجهم، ولكن، ولشدة حيائه صلى الله عليه وسلم لم يقل لهم شيئًا، وتركهم وشأنهم، حتى تولى الله سبحانه بيان ذلك، فأنزل عليه قوله تعالى: { فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستأنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق } (الأحزاب:53) .

وكان من حيائه صلى الله عليه وسلم، أنه كان إذا بلغه عن الرجل أمر غير جيد، أو رأى منه سلوكًا غير قويم، لا يخاطب ذلك الشخص بعينه، ولا يوجه كلامه إليه مباشرة، حياءً منه، ولكي لا يجرح مشاعره أمام الآخرين، بل كان من خلقه وهديه في مثل هذا الموقف أن يوجه كلامه إلى عامة من حوله، من غير أن يقصد أحدًا بعينه، فكان يقول: ( ما بال أقوام يقولون: كذا وكذا ) رواه أبو داود . وهذا من حيائه صلى الله عليه وسلم، وتقديره للآخرين أن يجرح مشاعرهم، أو يشهِّر بهم أمام أعين الناس .

وكان من أمر حيائه صلى الله عليه وسلم، أنه إذا أراد أن يغتسل اغتسل بعيدًا عن أعين الناس - ولم تكن الحمامات يومئذ في البيوت، كما هو شأنها اليوم - ولم يكن لأحد أن يراه، وما ذلك إلا من شدة حيائه. أخبرنا بهذا ابن عباس رضي الله عنه، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل من وراء حجرات، وما رأى أحد عورته قط ). رواه الطبراني ، قال ابن حجر : وإسناده حسن.

ومن صور حيائه ما جاء في سنن الدارمي ، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حييًا، لا يُسأل شيئًا إلا أعطاه ) وهذا من طبع الحيي أنه لا يرد سائله، ولا يخيب طالبه وقاصده .

ولم تكن صفة الحياء عنده صلى الله عليه وسلم صفة طارئة، بل كانت صفة ملازمة له في كل أحيانه وأحواله؛ في ليله ونهاره، وفي سفره وإقامته، وفي بيته ومجتمعه، ومع القريب والبعيد، والصديق والعدو، والعالم والجاهل؛ وقد روى لنا القاضي عياض في صفة مجلسه صلى الله عليه وسلم، فقال: ( مجلسه مجلس حلم وحياء ) فما ظنك بمن كانت مجالسه، مجالس تسود فيها صفات الحلم والحياء ؟!










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-20, 00:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
❀ حسآم ❀
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ❀ حسآم ❀
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الطاهر الامين .



من أخلاق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : الحلم والصبر والعفو والشجاعة

إنّ الحلم والاحتمال والصبر والعفو معانيها كلها متقاربة فهي كلها مما أدّب الله به نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : { خُذ العفو وامُر بالعُرفِ وأعرِض عن الجاهلين } سورة الاعراف.



والعرف هو كل ما فرض الله فعله أي كل الواجبات الدينية.



وإنّ المطالع لسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الاعظم يعلم إنّه كان من صفاته أن يعفو عمن ظلمه ويصل من قطعه ويحسن الى من أساء اليه وإنّه كان لا يزيده كثرة الاذى عليه إلا صبرا وحلما.



قال تعالى في خطابه للرسول عليه الصلاة والسلام :{ فاصبرْ كما صبَر أُولوا العزمِ من الرسلِ } (سورة الاحقاف, آية:35).



تقول السيدة الجليلة عائشة زوج النبي محمد صلى الله عليه وسلم في وصفه صلى الله عليه وسلم :" وما انتقم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله في شيء فينتقم بها لله " رواه البخاري.



ومن آثار صبره وعفوه أنّه يوم أحد ابتُلي بلاء شديدا فقد كُسرت رباعيته وشج رأسه الشريف حتى شق ذلك على أصحابه شقا شديدا فقال عليه الصلاة والسلام :" اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون" فانظر، أخي المسلم، ما في هذا القول من جماع الفضل ودرجات الاحسان وحسن الخلق وغاية الصبر والحلم إذ لم يقتصر على السكوت عنهم بل ودعا لهم، أي للمشركين، بالهداية فقال " اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون".



ولما تصدى أحد المشركين وهو غورث بن الحارث ليفتك بالرسول صلى الله عليه وسلم والرسول نائم تحت شجرة وحده فلم ينتبه إلا والرجل والسيف في يده فقال المشرك للرسول " من يمنعك مني " فقال له عليه الصلاة والسلام بلسان التوكل واليقين " الله " فسقط السيف من يده فأخذه النبي وقال للرجل " من يمنعك مني " قال " كن خير آخذ " فتركه وعفا عنه فرجع ذلك المشرك الى قومه وقال لهم " جئتكم من عند خير الناس ".



ومن أوصاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشجاعة والنجدة وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام منهما بالمكان الذي لا يُجهل وقد حضر المواقف الصعبة وفرّ الكُمَاةُ والاشداءُ عنه غير مرة وهو صلى الله عليه وسلم ثابت لا يبرح ومقبل لا يدبر ولا يتزحزح. وقد روى البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال : " ما رأيت أشجع ولا أنجد ولا أجود ولا أرضى من رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.



وروى البيهقي عن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال في شجاعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المعارك " إنا كنا إذا اشتد البأس واحمرت الحُدُق اتقينا برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم فما يكون أحد أقرب الى العدو منه ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو ".



وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أشد الناس يومئذ بأسا.



ويوم حنين لما التقى المسلمون والكفار ولّى بعض المسلمين مدبرين و الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يفر فطفق عليه الصلاة والسلام يُركض بغلته نحو الكفار وأبو سفيان آخذ بلجامها يكفها بغية أن لا تسرع والرسول محمد صلى الله عليه وسلم الأعظم يقول " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب". رواه البخاري.



أخي المسلم، ما أجمل أن تقتدي بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وأن تكون صاحب حلم وصبر وعفو وشجاعة تصبر على أذى الناس وتعفو عمن أساء اليك وتدافع عن دين الله بإقدام وشجاعة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-20, 11:33   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبد القادر الطالب
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله لك أستاذنا الكريم وتقبل الله منا ومنك
طرح مميز وسيكون مفيد إن شاء الله
وسأدل بدلوي معكم إن شاء الله بخصوص أخلافه صلى الله عليه وسلم
عن خلقه صلى الله عليه وسلم قال تعالى وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال (لم يكن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا)
كرمه صلى الله عليه وسلم عن جابر رضي الله عنه قال( مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ : لا )
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله أجود من الريح المرسلة )
حياؤه صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه قال (كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه )
تواضعه صلى الله عليه وسلم(عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله )
شجاعته صلى الله عليه وسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق الناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري في عنقه السيف وهو يقول لم تراعوا لم تراعوا قال وجدناه بحرا أو إنه لبحر قال وكان فرسا يبطأ )
وعن علي رضي الله عنه قال (لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى اللص عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس يومئذ بأسا
رفقه صلى الله عليه وسلم (عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أعرابيا بال في المسجد فثار إليه الناس ليقعوا به فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه وأهرقوا على بوله ذنوبا من ماء أو سجلا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين )
عفوه صلى الله عليه وسلم (عن عائشة رضي الله عنها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم الله بها)
رحمته صلى الله عليه وسلم (عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا صلى أحدكم للناس فليخفف فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطل ما شاء )
ضحكه صلى الله عليه وسلم (عن جرير رضي الله عنه قال ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي )
بكاؤه صلى الله عليه وسلم (عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء صلى الله عليه وسلم وفي لفظ للنسائي كأزيز المرجل )
غضبه صلى الله عليه وسلم (عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وفي البيت قرام فيه صور فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه وقالت قال النبي صلى الله عليه وسلم من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور)
شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته( عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو يذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي)
زهده صلى الله عليه وسلم (عن عائشة رضي الله عنها قالت ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض )
عدله صلى الله عليه وسلم (عن عائشة رضي الله عنها أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت |وفيه|فكلمه أسامة بن زيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب ثم قال إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)
صبره صلى الله عليه وسلم (عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسست بيدي فقلت يارسول الله إنك لتوعك وعكا شديدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم قال فقلت ذلك أن لك أجرين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل)
نصحه صلى الله عليه وسلم (كان صلى الله عليه وسلم يقول المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة والأحاديث في النصح كثيرة لا تحصى)
حلمه صلى الله عليه وسلم (عن عائشة رضي الله عنها قالت يا رسول الله هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد فقال لقد لقيت من قومك وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا جبريل فناداني فقال إن الله عز وجل قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم قال فناداني ملك الجبال وسلم علي ثم قال يا محمد إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال وقد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك فما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا )










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-20, 13:39   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بارك الله فيكم


أخلاق النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم

﴿وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: ٤].


أخلاق الصحابة رضوان الله عليهم

﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا[الفتح: ٢٩].


مكارم الأخلاق صفةُ المؤمنين الخُلَّص

عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قال: لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا، وَإِنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا» [رواه البخاري (٦٠٣٥)، ومسلم (٦١٧٧)].
................










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-20, 13:50   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

من خطبة للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى:





«أما صفاته الخُلقية فكان أكمل الناس صلى الله عليه وسلم خلقاً في جميع محاسن الأخلاق، قال الله تعالى: +وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" [القلم: 4]، ففي كرم المال كان صلى الله عليه وسلم أكرم الناس يُعطي عطاءً لا تبلغه الملوك، وكان عطاؤه لله - تعالى - وفي سبيله بمقتضى شرعه .
سأله رجل فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - غنماً بين جبلين تأليفاً على الإسلام فرجِعَ إلى قومه فقال: يا قوم، أسلموا؛ فإن محمداً يعطي عطاءَ من لا يخشى فاقه، وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: ما سُئِل النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً فقال لا، وتعلقت به الأعراب يسألونه أن يقسم بينهم في رجوعه من غزوة حنين فقال صلى الله عليه وسلم: لو كان لي عدد هذه الأظاهي أنعاماً - أي: عدد هذه الأشجار إبلاً - لقَسَمْتُهُ بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذوباً ولا جباناً»(3) وكان صلى الله عليه وسلم «يؤثر على نفسه، فيعطي العطاء»(4)«ويمضي الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار»(5) .
«أُهديت إليه شملة فلبسها وهو محتاج إليها، فسأله رجل إياها فأعطاه إياها فلامه الناس وقالوا: كان محتاجاً إليها وقد علمت أنه لا يَرُدُّ سائلاً، فقال الرجل: إنما سألته لتكون كَفَني»(6)، «وكان صلى الله عليه وسلم كرمه في محله، ينفق المال لله إما في سبيل الله أو لفقير أو محتاج أو تأليفاً على الإسلام أو تشريعاً للأمة»(7)، «وأما كرمه بنفسه صلى الله عليه وسلم وجوده بها، فقد كان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأمضاهم عزماً وإقداماً، كان الناس يفرون وهو ثابت، قال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: لما التقى المسلمون والكفار في غزوة حنين وولى المسلمون مدبرين طفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركض بغلته نحو الكفار وأنا آخذ بلجامها أكفها إرادة أن لا تسرع»(8)ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول حينئذ:«أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب»(9) وقال البراء بن عازب رضي الله - تعالى - عنه: «كنا إذا اشتد بنا البأس نتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه»(10) وقال أنس بن مالك رضي الله - تعالى - عنه: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس، لقد فزع أهل المدينة ليلاً فانطلق أناس قِبَل الصوت فتلقاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعاً قد سبقهم إلى الصوت واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة عري والسيف في عنقه وهو يقول: لن تراعوا»(11)، ومع هذه الشجاعة العظيمة كان نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - رحيماً لطيفاً «فلم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا صخَّاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح»(12)، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «خدمتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما قال لي أف قط ولا لشيء صنعته لما صنعته ولا لشيء تركته لما تركته»(13)، وكان صلى الله عليه وسلم «يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم»(14)«ويضعهم في حجره وربما بال الصبي في حجره فلا يعنف ولا يغضب»(15)، وكان صلى الله عليه وسلم «يجيب دعوة أصحابه، لا يفرق بين دعوة الحر والعبد والغني والفقير»(16)، «وكان صلى الله عليه وسلم يعود مرضاه في أقصى المدينة ويشيع جنائزهم ويقبل عذر المعتذر»(17)، «وكان يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تُفتتن أمه»(18)، «وكان يحمل ابنة بنته وهو يصلي بالناس: إذا قام حملها وإذا سجد وضعها»(19)، «وجاء الحسن والحسين - وهما أبناء بنته فاطمة - وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - من المنبر فحملهما حتى وضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله:+إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ" [التغابن: 15] نَظرتُ إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما»(20) قال الحسين بن علي رضي الله عنه: سألت أبي عن سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في جلسائه فقال:«كان دائم البشر، سهل الخلق، ليِّن الجانب، يتغافل عما لا يشتهي، ولا ييئس راجيه، لا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث، ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، وكان يصبر على جفوة الغريب في منطقه ومسألته، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يتجوزه - يعني: يتجاوزه - أو يقطعه»(21)، وكان صلى الله عليه وسلم «أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة، خيَّره الله - تعالى - بين أن يكون ملكاً نبيًّا أو عبداً نبيًّا فاختار أن يكون عبداً نبيًّا»(22)، «وخيَّره الله بين أن يعيش في الدنيا ما شاء الله أن يعيش وبين ما عند الله فاختار ما عند الله»(23)، قال أنس: «دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على سرير مضطجع مرملٌ بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم: حشوها ليف ودخل عمر وأناس من الصحابة فلما انحرف النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا عمر ؟ قال: وما لي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى، فقال: يا عمر، أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ قال: بلى، قال: هو كذلك»(24).
أيها المؤمنون، هذه درر من أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - فاتخذوها نبراساً لكم تأتمون بها وتسيرون عليها؛ فإن الله جبل نبيه على مكارم الأخلاق وأمرنا بالاقتداء به، قال الله تعالى: +لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً"[الأحزاب: 21]، اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن ترزقنا محبة هذا النبي الكريم، وأن ترزقنا اتباعه حتى نلقاك يا رب العالمين، +رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" [الحشر: 10] ....


https://www.ibnothaimeen.com/all/khot...icle_424.shtml










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-21, 06:26   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
أبو رفيق
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

  • عنوان الكتاب: موسوعة نضرة النعيم في أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
  • المؤلف: فريق كبير من المتخصصين بإشراف: الشيخ صالح بن حميد، عبد الرحمن بن ملوح
  • حالة الفهرسة: مفهرس فهرسة كاملة
  • الناشر: دار الوسيلة للنشر والتوزيع
  • سنة النشر: 1418 - 1998
  • عدد المجلدات: 12
  • رقم الطبعة: الأولى
  • عدد الصفحات: 6979
  • الحجم (بالميجا): 160
  • نبذة عن الكتاب: تم الدمج بين المجلدات من 2 إلى 11 للمحافظة على التسلسل للصفحات
  • فهرس الكتاب: وقد شمل المجلد الأول : مقدمات
    والمجلدات من الثاني إلى الثامن (الصفات المستحبة)
    والمجلدات من التاسع إلى الحادي عشر (الصفات المذمومة)
    والمجلد الثاني عشر: فهارس

    وقد شمل المجلد الأول ما يلي :
    الحياة الإيمانية في ضوء علاقة الابتلاء والنفس الإنسانية - الفصل الأول : مفهوم الحياة - النفس - الإبتلاء - الفصل الثاني : مجالات الإبتلاء - أنواعه - مظاهره - الفصل الثالث : حكمة الإبتلاء - الفصل الرابع : القيمة التربوية للإبتلاء - الفصل الخامس : تعامل المسلم مع مواقف الإبتلاء - الأخلاق والقيم التربوية في الإسلام - تمهيد - الفصل الأول:مفهوم الأخلاق .. أصالتها في الفكر الإسلامي .. وظائفها - الأخلاق اصطلاحا - مفهوم الأخلاق عند ابن تيمية - ابن القيم ومفهوم الأخلاق - تعريفات الأخلاق عند المحدثين - الأخلاق الإسلامية - أصالة الفكر الأخلاقي عند المسلمين - القيم الإسلامية - ماهية القيم - خصائص القيم الإسلامية - تصنيف القيم الإسلامية - بين الأخلاق و القيم - وظائف القيم الخلقية - الفصل الثاني: الأخلاق الإسلامية .. طبيعتها .. مصدرها .. أركانها - طبيعة الأخلاق الإسلامية - الأخلاق الإسلامية ومبدأ التكليف - أركان الفعل الخلقي في الإسلام : - الإلزام الخلقي ومصدره - المسؤلية الخلقية - شروط المئولية الخلقية في الإسلام - الجزاء - الفصل الثالث: المنهج الإسلامي في تنمية القيم الخلقية - هل تكتسب الأخلاق؟ - منهج الإسلام في تنمية القيم الخلقية - كيفية تكوين القيم الخلقية - الفصل الرابع: وسائل تنمية الأخلاق الإسلامية - مفهوم الوسيلة التربوية - شروط الوسيلة - وسائل تنمية القيم الإسلامية - القصة في الحديث الشريف - الفصل الخامس: وسائط تنمية الأخلاق - الأسرة - جماعة الأقران - المسجد - المدرسة - وسائل الإعلام - السيرة النبوية العطرة - مصادر دراسة السيرة - بيئة الدعوة - نسبه وصفته صلى الله عليه وسلم - أسماؤه صلى الله عليه وسلم - مولده صلى الله عليه وسلم - زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة بنت خويلد - الحكم الأمين - الصادق الأمين - أرهاصات البعثة - نزول الوحي والبعثة النبوية - الدعوة الإسلامية ومنطلقاتها الفكرية - مرحلة الدعوة السرية - بدء الجهر بالدعوة - لغة القرآن - الدعوة في مكة - أذى المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم - لجوء قريش إلى المفاوضات - اتباع قريش أسلوب الترغيب للرسول صلى الله عليه وسلم - اتباع قريش أسلوب الترهيب للرسول صلى الله علية وسلم - الهجرة الأولى إلى الحبشة - محاولة قريش استرداد المهاجرين المسلمين - المقاطعة ودخول المسلمين شعب أبي طالب - وفاة أبي طالب وخديجة رضي الله عنها - رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف - الإسراء والمعراج - عرض الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل - بيعة العقبة الأولى - بيعة العقبة الثانية - الهجرة إلى يثرب - بناء المسجد النبوي - تنظيم الأمة بعد الهجرة - إعلان دستور المدينة (وثيقة التحالف بين المهاجرين والأنصار ) - الجهاد وانتشار الإسلام - تأسيس الدولة الإسلامية - طلائع حركة الجهاد - تحويل القبلة إلى الكعبة - غزوة بدر الكبرى - النشاط العسكري الإسلامي بين بدر وأحد - غزوة بني قينقاع - غزوة السويق - غزوة أحد - سرية بئر معونة - غزوة بني النضير - غزوة المريسيع(بني المصطلق) - غزوة الخندق(الأحزاب) - غزوة بني قريظة - غزوة الحديبية - رسائل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء - غزوة خيبر - عمرة القضاء - سرية مؤتة - سرية ذات السلاسل - غزوة فتح مكة - غزوة حنين - غزوة الطائف - غزوة تبوك (جيش العسرة) - توحيد الجزيرة العربية تحت حكم الرسول صلى الله عليه وسلم - عام الوفود - حج أبي بكر بالناس - حجة الوداع - بعث أسامة بن زيد إلى أرض فلسطين - وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - ما خلفه النبي صلى الله عليه وسلم - شمائل الرسول صلى الله علية وسلم - الصفات الخلقية لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم - وصف جامع - صفة لون رسول صلى الله عليه وسلم - صفة وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعضائه - صفة رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفه لحيته صلى الله عليه وسلم - صفة شيب النبي الله صلى الله عليه وسلم وخضابه - خاتم النبوة - الكمالات و الخصائص التي انفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم - أولا: الكمالات - الوجه الأول: كمال الخلق - الوجه الثاني: كمال الخلق - الوجه الثالث : فضائل الأقوال - الوجه الرابع: فضائل الأعمال - ثانيا : الخصائص - القسم الأول: الخصائص التي انفرد يها صلى الله عليه وسلم عن بقية الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - النوع الأول: ما اختص به صلى الله عليه وسلم من الخصائص لذاته في الدنيا - النوع الثاني: ما اختص يه صلى الله عليه وسلم لذاته في الأخرة - النوع الثالث: ما أختص يه صلى الله عليه وسلم في أمته في الأخرة - النوع الرابع : ما أختص يه صلى الله عليه وسلم في أمته في الأخرة - القسم الثاني :الخصائص التي انفرد بها صلى الله عليه وسلم عن أمته - النوع الأول: ما حرم عليه صلى الله عليه وسلم دون غيره - النوع الثاني: ما أبيح له صلى الله عليه وسلم دون غيره - النوع الثالث: ما وجب عليه صلى الله عليه وسلم دون غيره - النوع الرابع: ما اختص يه صلى الله عليه وسلم عن أمته من الفضائل والكرامات - معجزات ودلائل نبوة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم - المعجزة على ضربين - المعجزة الكيرى - الإسراء والمعراج - انشقاق القمر - تكثيره الماء ونبعه من بين أصايعه الشريفة صلى الله عليه وسلم - تكثيره الطعام والشراب صلى الله عليه وسلم - دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق ببعض الحيوانات - معجزاته صلى الله عليه وسلم في أنواع الجمادات - عصمته من الناس صلى الله عليه وسلم - إجابة دعائه صلى الله عليه وسلم - إخبار صلى الله عليه وسلم عن المغيبات - ظهور الإسلام وعلوه - ملك أمة محمد وممالكها - إفحام أهل الكتاب - الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم - صيغ الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم - مواطن الصلاة على رسول صلى الله عليه وسلم - فضائل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم - الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم - بيان معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - صلاة الله على عبده - معنى اسم النبي صلى الله عليه وسلم واشتقاقة - معنى الآل واشتقاقه وأحكامه - فصل في آل النبي صلى الله عليه وسلم - أزواجه صلى الله عليه وسلم - فصل في ذكر إبراهيم خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم - مسألة مشهورة ( أفضلية محمد صلى الله عليه وسلم ) - معنى قوله : ((اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد)) - فصل في اختتام هذه الصلاة بهذين الأسمين من أسماء الرب سبحانه وتعالى : الحميد والمجيد - الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم - الصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم - مسألة في هل يصلي على آله صلى الله عليه وسلم منفردين عنه.



    وشملت الصفات المستحبة 200 صفة هي :

    1الابتهال -2الاتباع -3الاجتماع -4الاحتساب -5الإحسان -6الإخاء -7الإخيات -8الإخلاص -9الأدب -10الإرشاد -11الاستئذان -12الاستخارة -13الاستعاذة -14الاستعانة -15الاستغاثة -16الإستغفار -17الإستقامة -18الإسلام -19الأسوة الحسنة -20الإصلاح -21الاعتبار -22الاعتذار -23الإعتراف بالفضل -24الاعتصام -25الإغاثة -26إفشاء السلام -27إقامة الشهادة -28أكل الطيبات -29الألفة -30الأمانة -31الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -32الإنابة -33الإنذار -34الإنصاف -35الإنفاق -36الإيثار -37الإيمان -38البر -39بر الوالدين -40البشارة -41البشاشة -42البصيرة والفراسة -43البكاء -44التأمل -45التأني -46التبتل -47التبليغ -48التبين (التثبت) -49التدبر -50التذكر -51تذكر الموت (قصر الأمل) -52التذكير -53التسبيح -54التعارف -55التعاون على البر والتقوى -56تعظيم الحرمات -57التفاؤل -58تفريج الكربات -59التفكر -60التقوى -61التكبير -62تكريم الإنسان -63تلاوة القرآن -64التناصر -65التهليل -66التواضع -67التوبة -68التوحيد -69التودد -70التوسط -71التوسل -72التوكل -73التيسير -74التيمن -75الثبات -76الثناء -77جهاد الأعداء -78الجود -79الحجاب -80الحج والعمرة -81الحذر -82حسن الخلق -83حسن السمت -84حسن الظن -85حسن العشرة -86حسن المعاملة -87حفظ الأيمان -88حفظ الفرج -89حق الجار -90الحكمة -91الحكم بما أنزل الله -92الحلم -93الحمد -94الحنان -95الحوقلة -96الحياء -97الحيطة -98الخشوع -99الخشية -100خفض الصوت -101الخوف -102الدعاء -103الدعوة إلى الله -104الذكر -105الرأفة -106الرجاء -107الرجولة -108الرحمة -109الرضا -110الرغبة والترغيب -111الرفق -112الرهبة والترهيب -113الزكاة -114الزهد -115الستر -116السخاء -117السرور -118السكينة -119السلم -120السماحة -121السماع -122الشجاعة -123الشرف -124الشفاعة -125الشفقة -126الشكر -127الشهامة -128الشورى -129الصبر والمصابرة -130الصدق -131الصدقة -132الصفح -133الصلاة -134الصلاح -135صلة الرحم -136الصمت وحفظ اللسان -137الصوم -138الضراعة والتضرع -139الطاعة -140طلاقة الوجه -141الطمأنينة -142الطموح -143الطهارة -144العبادة -145العدل والمساواة -146العزة -147العزم والعزيمة -148العطف -149العفة -150العفو -151العلم -152علو الهمة -153العمل -154عيادة المريض -155غض البصر -156الغيرة -157الفرار إلى الله -158الفرح -159الفضل -160الفطنة -161الفقة -162القسط -163القصاص -164القناعة -165القنوت -166القوة والشدة -167قوة الإرادة -168كتمان السر -169الكرم -170كظم الغيظ -171كفالة اليتيم -172الكلم الطيب -173اللين -174مجاهدة النفس -175محاسبة النفس -176المحبة -177المداراة -178المراقبة -179المروءة -180المسارعة في الخيرات -181المسؤلية -182المعاتبة -183معرفة الله - عز وجل -184المواساة -185النبل -186النزاهة -187النشاط -188النصيحة والنواصي -189النظام -190النظر والتبصر -191الهجرة -192الهدى -193الورع -194الوعظ -195الوفاء -196الوقار -197الوقاية -198الولاء والبراء -199اليقظة -200اليقين.

    بينما شملت الصفات المذمومة 161 صفة هي :
    1الابتداع -2إتباع الهوى -3الأثرة -4الإجرام -5الإحباط -6الإحتكار -7الأذى -8الإرهاب -9الإساءة -10الاستهزاء -11الإسراف -12الإصرار على الذنب والعناد -13إطلاق البصر -14الإعراض -15الإعوجاج -16الإفتراء -17إفشاء السر -18الإفك -19أكل الحرام -20الإلحاد -21الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف -22الإمعة -23الأمن من المكر -24الانتقام -25إنتهاك الحرمات -26الإهمال -27البخل -28البذاءة -29البذاذة -30البطر -31البغض -32البغي -33البلادة(عدم الفقه) -34البهتان -35التبذير -36التبرج -37التجسس -38التحقير -39التخاذل -40التخلف (القعود) عن الجهاد -41ترك الصلاة -42التسول -43التشامل -44التطفيف -45التطير -46التعاون على الإثم والعدوان -47التعسير -48التفرق -49التفريط الإفراط -50التكاثر -51التكلف -52التناجش -53التنازع -54التنصل من المسؤلية والتهرب منها -55التنفير -56التهاون -57التولي -58الجبن -59الجحود -60الجدال والمراء -61الجزع -62الجفاء -63الجهل -64الحرب والمحاربة -65الحزن -66الحسد -67الحقد -68الحكم بغير ما أنزل الله -69الحمق -70الخبث -71الخداع -72الخنوثة والتخنث -73الخيانة -74الدياثة -75الذل -76الربا -77الردة -78الرشوة -79الرياء -80الزنا -81الزندقة -82السحر -83السخرية -84السخط -85السرقة -86السفاهة -87سوء الخلق -88سوء الظن -89سوء المعاملة -90الشح -91شرب الخمر -92الشرك -93الشك -94الشماتة -95شهادة الزور -96صغر الهمة -97الضعف -98الضلال -99الطغيان -100الطمع -101طول الأمل (عدم تذكر الموت) -102الطيش -103الظلم -104العبوس -105العتو -106العجلة -107العدوان -108العصيان -109عقوق الوالدين -110العنف -111الغدر -112الغرور -113الغش -114الغضب -115الغفلة -116الغل -117الغلو -118الغلول -119الغي والإغواء -120الغيبة -121الفتنة -122الفجور -123الفحش -124الفساد -125الفسوق -126الفضح -127القتل -128القدوة السيئة -129القذف -130القسوة (الغلظة والفظاظة) -131قطيعة الرحم -132القلق -133القنوط -134الكبر والعجب -135الكذب -136الكرب -137الكسل -138الكفر -139الكنز -140اللغو -141اللهو واللعب -142اللؤم -143المجاهرة بالمعصية -144المكر والكيد -145المن -146موالاة الكفار -147الميسر -148النجاسة -149النجوى -150النفاق -151نقض العهد -152النقممة -153نكران الجميل -154النميمة -155الهجاء -156الهجر -157هجر القرآن -158الوسوسة -159الوهم -160الوهن -161اليأس.
  • تاريخ إضافته: 15 / 10 / 2008
  • شوهد: 115801 مرة
  • رابط التحميل من موقع Archive
  • التحميل المباشر: تحميل الواجهة تحميل مقدمة مجلد 1 تحميل مجلد 1 تحميل المجلدات من 2 - 11 تحميل مقدمة مجلد 12 الفهارس تحميل مجلد 12 الفهارس تصفح الواجهة تصفح مقدمة مجلد 1 تصفح مجلد 1 تصفح المجلدات من 2 - 11 تصفح مقدمة مجلد 12 الفهارس تصفح مجلد 12 الفهارس (نسخة للشاملة)









رد مع اقتباس
قديم 2015-04-21, 09:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
غزلانْ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جمَّ التَّواضُع، لا يعتريه كِبرٌ ولا بَطَرٌ على رِفْعَة قَدْرِه وعلوِّ منزلته، يخفض جناحه للمؤمنين ولا يتعاظم عليهم، ويجلس بينهم كواحد منهم، ولا يُعْرَف مجلسه مِن مجلس أصحابه؛ لأنَّه كان يجلس حيث ينتهي به المجلس، ويجلس بين ظهرانيهم فيجيء الغريب فلا يدري أيُّهم هو حتى يسأل عنه، روى أبو داود في سننه عن أبي ذرٍّ وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهري أصحابه فيجيء الغريب فلا يدري أيُّهم هو حتى يسأل، فطلبنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجعل له مجلسًا يعرفه الغريب إذا أتاه...)) (1) .
وقال له رجل: يا محمَّد، أيا سيِّدنا وابن سيِّدنا، وخيرنا وابن خيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يا أيُّها النَّاس، عليكم بتقواكم، ولا يستهوينَّكم الشَّيطان، أنا محمَّد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله، ما أحبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله)) (2) .
- وكان صلى الله عليه وسلم مِن تواضعه، يتفقَّد أحوال أصحابه ويقوم بزيارتهم، فقد روى البخاريُّ في صحيحه عن عبد الله بن عمرو قال: ((إنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذُكِر له صومي، فدخل علي فألقيت له وسادة مِن أَدَم (3) حشوها ليف فجلس على الأرض، وصارت الوسادة بيني وبينه، فقال أما يكفيك مِن كلِّ شهرٍ ثلاثة أيَّام. قال: قلت: يا رسول الله! قال: خمسًا. قلت: يا رسول الله! قال: سبعًا. قلت: يا رسول الله! قال: تسعًا. قلت: يا رسول الله! قال: إحدى عشرة. ثمَّ قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا صوم فوق صوم داود -عليه السَّلام - شطر الدَّهر: صم يومًا وأفطر يومًا))










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-21, 09:32   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
غزلانْ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع أخي










رد مع اقتباس
قديم 2015-04-21, 18:22   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
تاييد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية تاييد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



جمع الله سبحانه وتعالى في نبيّه محمد صلى الله عليه وسلم صفات الجمال والكمال البشري ، وتألّقت روحـه الطاهرة بعظيم الشمائـل والخِصال ، وكريم الصفات والأفعال ، حتى أبهرت سيرته القريب والبعيد ، وتملكت هيبتهُ العدوّ والصديق ، وقد صوّر لنا هذه المشاعر الصحابي الجليل حسان بن ثابت رضي الله عنه أبلغ تصوير حينما قال :

وأجمل منك لم ترَ قط عيني وأكمل منك لم تلد النساء

خُلقت مبرّأً من كل عيب كأنك قد خُلقت كما تشاء



وصف الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم بالرحمة

قال تعالى

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (الانبياء107)

قَالَ ابْنُ زَيْدٍ: يَعْنِي رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً فَهُوَ رَحْمَةٌ لَهُمْ. [وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هُوَ عَامٌّ فِي حَقِّ مَنْ آمَنَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَمَنْ آمَنَ فَهُوَ رَحْمَةٌ لَهُ] فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ فَهُوَ رَحْمَةٌ لَهُ فِي الدُّنْيَا بِتَأْخِيرِ الْعَذَابِ عَنْهُمْ وَرَفْعِ الْمَسْخِ وَالْخَسْفِ وَالِاسْتِئْصَالِ عَنْهُمْ، (تفسير البغوي)

وقال تعالى
لقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (التوبة128)


هذا نقل مختصر للكثير من مواضع وصفه صلى الله عليه وسلم بالرحمة ....
فقد بلغ صلى الله عليه وسلم الكمال البشري في كل شيئ فكان الرحمة المهداة والسراج المنير
: " "


جزاكم الله خيرا على الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأخلاق, الله, الحسنة, الشلف, الصالح, الصحابة, النبي, حياة, يساعدني, عليه, عنهم, نماذج, وسلم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:16

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc