فيروس البيروقراطية عطل مخبر أبحاث المناعة بتيزي وزو 10 سنوات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فيروس البيروقراطية عطل مخبر أبحاث المناعة بتيزي وزو 10 سنوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-04-02, 23:10   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
lalib40
عضو متألق
 
الصورة الرمزية lalib40
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي فيروس البيروقراطية عطل مخبر أبحاث المناعة بتيزي وزو 10 سنوات


هو واحد من أكبر علماء المعمورة، يقال في فرنسا أنه أمل العالم في القضاء على داء السيدا، مكّنت مشاركته في أبحاث المناعة من حصول فرنسا على جائزة نوبل في الطب لعام 2008 بفضل الدكتور، لوك مونتانيي، مكتشف فيروس السيدا، حيث كان ضمن الثلاثي المتكوّن من الأطباء الذي أهل البروفيسور الفرنسي لحمل أكبر جائزة في العالم، وكان ضمن الفريق الطبي الذي قام بأول عملية لزرع خلايا سليمة في الرحم في العالم، انه البروفيسور كمال صنهاجي، لم يفاجئنا بتواضعه وحبه المتدفق للجزائر، وإنما بلغته العربية الفصحى وثقافته الواسعة، هو بالمختصر المفيد ابن سينا عصره، بحر من العلوم، لا يمكن أن تتحاور مع البروفيسور صنهاجي المتواجد حاليا في مخابر ليون الفرنسية إلا وتتمنى لو كان طبيبا في مستشفياتنا، ولا نقول مسؤولا في قطاع الصحة المريض عندنا.



تحدثت الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي عن خطوات جديدة للقضاء على السيدا، هل كنت ضمن المشاركين في هذا الإنجاز العلمي الهام؟


الحدث العلمي منح الولايات المتحدة الأمريكية مولودا يبلغ من العمر سنة واحدة، ولد من أم حامل لفيروس السيدا، المولود خضع لعلاج من الفيروس، والأم تمت معالجتها ضد فيروس السيدا خلال الأشهر التسعة لحملها، المولود أيضا تمت معالجته خلال الشهر الأول من ولادته ثم توقف العلاج، لكن هذه الظاهرة لوحظت في السنوات الماضية لدى البالغين وليس لدى الأطفال، حيث سبق وأن لاحظنا أن بعض البالغين الحاملين لفيروس السيدا المعالجين بما يسمى العلاج الثلاثي، وأوقفوا العلاج بسبب ظهور أعراض جانبية أو عدم الجدية في العلاج، لكن الفيروس لم يبق في عضوية الجسم، لأنه بعد أخذ جرعات العلاج من طرف بعض المرضى، فإن دفاعهم المناعي يتطعم عند مستوى توقف الدواء، ويمكن مراقبة الفيروس داخليا وعضويا، ما حدث لهذا الرضيع حديث الولادة في الولايات المتحدة الأمريكية مشابه لما حدث لبعض البالغين، مع الملاحظة أن الفيروس يبقى في خلايا هذا المولود وبعض البالغين ولكنه لا يتكاثر.

.

وماذا عن أبحاثكم في مخبر ليون؟

أولا، يجب توضيح أن الأدوية المتوفرة حاليا ضد فيروس السيدا أبانت محدوديتها مع مرور الوقت بسبب المقاومة الخارقة للفيروس، أما عن التطعيم أو التلقيح فإن بلوغ مبتغاه هو حماية الإنسان من الفيروس، فما زال بعيدا جدا بسبب نضج الفيروس، هذه المحدودية في طريق القضاء على السيدا أو فشل العلاج والتطعيم جعلنا في مخابر ليون نندفع نحو اختيار العلاج المركّز لأجل نسف الفيروس باختيار طريق العلاج الجيني، وهو واحد من أهم وسائل العلاج المستعملة في أبحاثنا في مخابر المناعة في ليون، العلاج الجيني مكن لأول من منع فيروس السيدا من التعمّق داخل الخلية، وها في حد ذاته انتصار علمي كبير، كل هذه الأبحاث تم نشرها في المجلة الأمريكية الأولى المختصة في الإيدز، الأبحاث أنجزناها على فئران تجارب قبل نقلها إلى الإنسان، هذه التجارب لا تعوض العلاج المكثف الآن، وقد تكون في المستقبل هي الحل، الحمد لله الأمور تسير في الطريق السليم.

وحتى أشرح بتبسيط للقارئ الكريم، فإن المعادلة تقول أن الجينين يعطيان بروتينات تمنع الفيروس من أن يلتصق بالخلايا، وعندما تلاقي خلية سيدا خلية بشرية سليمة يتم جذبها من طرف جاذب خاص تلتصق به وتدخل فيه، وليس في الخلية، البحث يتواصل والهدف الذي سنصل إليه بحول الله هو حماية الخلية وقتل الفيروس في مهده، وبعد ثلاثة أسابيع الفيروس الموجود في الدم يتم القضاء عليه، كل التقارير الطبية تؤكد أننا في الطريق السليم لنسف الفيروس من الوجود.

.

بروفيسور، لماذا لا تنقل هذه الأبحاث إلى البلد الأم، الجزائر، أو على الأقل تساعدون في تكوين أطباء أكفاء؟

"نحن نسير في الطريق السليم للقضاء نهائيا على داء السيدا"


من قال هذا؟ أؤكد مرة أخرى أنني شخصيا رهن إشارة الجزائر لتحويل أبحاثي من دون أي مقابل أو شرط، أشرح، أتواصل، ألتقي وأكون الشباب، لأنها مهنتي الأولى والحقيقية، والدليل أن مخبر أبحاث المناعة في طريقه للظهور في جامعة مولود معمري بتيزي وزو، ومن المفروض أن يكون هذا المخبر شبه ملحق لأبحاثنا في ليون، للأسف انتظرنا عشر سنوات كاملة ليظهر هذا المخبر، والسبب هو الفيروس الأبدي الذي تعاني منه الجزائر، وهو البيروقراطية، نقل الأبحاث والخبرات لا يمكن تحقيقه في غياب ثقافة الأبحاث العلمية والطبية، إضافة إلى مشاريع عصرية تعطي للعلم مكانته وتغرسه فعلا في بلادنا، الخدمات العمومية مجبرة على سياسة حقيقية وتطبيقية، لأن الحقيقة لا تكون إلا بالفعل وليس بالكلام والتمني والوعود العسلية، السؤال المطروح حاليا، هو هل الإرادة السياسية موجودة أم غائبة؟ وسيكون بعد ذلك من السهل وضع تجهيزات علمية تتماشى والطموحات.

.

فاق رقم الأطباء الجزائريين الأخصائيين في المستشفيات العمومية والخاصة في فرنسا الثلاثة آلاف، وغالبيتهم تخرجوا من معاهد الطب الجزائرية، ألا ترى أن الرقم مهول؟

أظن أنك تريد معرفة سبب ذلك، ولماذا يختار رجالات العلم والكفاءات الهروب من الجزائر، وليس رأيي في الرقم، يجب أن نتفق أولا على أن حركة الأشخاص وتنقلاتهم موجودة منذ الأزل، وحتى علماء فرنسا يتنقلون ويتواجدون في كل مكان، وهناك من الأشخاص من لا يمكن توقيف حركيته ونشاطه وحبه للتواجد في كل مكان.

.

دعنا نتحدث مباشرة عن هروب الأدمغة من الجزائر؟


أنت تريد أن نفتح جرحا غائرا وخطيرا ومؤلما، الأسباب معروفة، أولا غياب الإرادة السياسية لتجميع الإمكانات والكفاءات والاستعانة بها في اتخاذ القرار في مجالاتها العلمية لأجل دفع عجلة التقدم، والدليل أن المحاولات والأعمال الارتجالية ظلت من دون استمرارية، في غياب الرؤية المستقبلية، وغياب الإرادة وغياب الكفاءات التي تسير هذا الملف الهام، أظنه الجواب الوحيد والدقيق لهذه المعضلة، ليس عدد المقاعد البيداغوجية الذي تفتخر به جامعاتنا، ولا إنتاج الشهادات الموزعة سنويا، ولا كمية رسائل التخرج هي التي تبرهن أن هذا البلد أو ذاك يشجع الأبحاث، ماذا قدمت وماذا أنتجت بعد أبحاثك وتكوينك من أعمال، وما نشر لك في المجلات العلمية العالمية، إنه البارومتر الوحيد للإجابة عن تطور البلاد علميا وتكنولوجيا.

.

تعاونت مع الكثير من العلماء في أوربا وأمريكا، ربما صادفت علماء جزائريين؟


لا يمكن أن تذكر الطب في العالم وتتجاهل البروفيسور الجزائري صديقي، إلياس زرهوني، أحد ركائز المنظومة الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية، لقد التقينا لأجل وضع مجال للباحثين الجزائريين أو العلماء الذين هم من أصول جزائرية لتقديم خدمة علمية لبلدنا الأم من أي مكان في المعمورة، إلياس زرهوني باحث من مستوى عالمي، وهو الذي قدم نموذجا لجهاز الأشعة الطبية المعروف باسم "إي.آر.أم".

.

أطلقت مصر بعد ثورتها ودول عديدة خطة لاسترجاع الكفاءات المتناثرة في مختلف القارات، الى أين وصلت مساعي الجزائر؟

في كل دول العالم، أصحاب الكفاءات العلمية يعتبرون ثمرة نجاح لصالح أوطانهم ويساهمون في تطوير بلدانهم الأصلية، عبر تبادل الخبرات ونقلها بين الذهاب إلى البلد الأصل، والعودة إلى مكان العلم، والبلد الأصلي يساعد ولا يبتلع الطاقة، يجب استغلال هذه الكفاءات، للأسف الجزائر مثل بقية الدول العربية لا تستغل هذه الكفاءات رغم قوتها، أقصد القوة العلمية وأيضا قوة الجزائر ماديا وتاريخيا، الجزائر من الدول التي شهدت هروبا مدعما وكثيفا للكفاءات، وهي في كل مرة تحاول عبر خطابات شفهية من دون تطبيق حقيقي استرجاعها، ولكن؟

في السنوات الأخيرة تم إنشاء سكريتارية دولة لأجل الجالية الجزائرية في أوربا، وهدفها ربط علاقة الكفاءات بالخصوص مع البلد الأم، ويرأسها حاليا السيد بلقاسم ساحلي، وهي تابعة للدولة وربما حركت مستقبلا الكفاءات في الاتجاه المأمول.

.

لو نعود إلى سبعينات القرن الماضي فقط، نتذكر أن الجزائر كانت تزخر بمنظومة طبية محترمة؟ لماذا تأخرت الآن؟

أنا لا أتوقف مع سؤالك على حدود السبعينات، وإنما أغوص حتى في الحقبة الاستعمارية، لعلمك مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة كان في أواخر الخمسينات في المركز الثاني في أوربا بعد مستشفى باريس، وحتى في سنوات الاستقلال الأولى، في رأيي أزمة التكوين في الجزائر تبدأ من المرحلة الابتدائية، وليس من معهد الطب، العقود الثلاثة السابقة أوصلنا فيها الطلبة الجامعيين إلى خوض التكوين من دون أسس ولا قواعد ولا بيداغوجية، كان مسارا أعمى، منحنا اختصاصيين غير مؤهلين، ودفع الطب والمستشفى الثمن غاليا مثل بقية القطاعات، حتى لو قمنا بتحسين معاهد الطب فلن تكون أي نتيجة، لأن التحسين يجب أن يبدأ من الجذور.

.

حدثنا بروفيسور عن مسارك الدراسي، إلى أن بلغ مركزك المرموق في مدينة ليون؟

ليس المهم عدد المقاعد أو الشهادات وإنما ماذا قدمت وماذا أنتجت ونشرت

أنا من مواليد قلب العاصمة أثناء الثورة عام 1954، سكنت حي القبة منذ عام 1958، عندما بنى والدي مسكنا، جدِّية والدتي صنعت شخصيتي، وكما يقول كانت يدا من حديد داخل قفاز من حرير، زاولت دراستي في مكان يسمى "أرضية ميشال"، والمرحلة التكميلية في "كولاج" بن عمر، وفي ثانوية الإخوة حامية، بعد حصولي على شهادة البكالوريا، جرفتني الرغبة لدخول عالم الطب والأبحاث، فتنقلت إلى جامعة الطب والصيدلة في مدينة ليون، خلال دراستي تعرفت على باحثين وأطباء مشهورين في علاج السرطان وزرع الأعضاء، فكان هذا هو "الديكليك" الحقيقي الذي جعلني اختار البحث في عالم المناعة، عملي تطور مع فريق متمكن، فيه البروفيسور جون لويس توران، مكننا من أن نقوم بأول عملية لزرع خلايا أصيلة في الرحم في العالم، وأيضا بالنسبة للأطفال الذين يعانون من انفلات مناعي في داء السيدا، هذا العمل شارك فيه البروفيسور جون لويس توران، والبروفيسور لوك مونتانيي، الذي حصل كما تعلم عام 2008 على جائزة نوبل في الطب بسبب اكتشافه فيروس السيدا.

.

عرفنا عن صنهاجي في البيت مع الزوجة والأبناء والهويات والسفر والرياضة والفن؟


أنا متزوج من طبيبة جزائرية من مدينة قسنطينة، مختصة في الأمراض الجلدية، تعمل في القطاع العمومي في ليون، أب لأربعة أبناء، منهم صبيتان، جميعهم على مقاعد الدراسة من الابتدائي إلى الجامعي، ونزور الجزائر باستمرار، بل دعني أقول لك أننا لا ننقطع عن البلاد نهائيا، زوجتي، حياتي تكاد تكون عمل وأبحاث فقط، لأني مرتبط بعملي كباحث في المركز الاستشفائي الجامعي في ليون، ومدرّس في كلية الطب ومستشار طبي في ليون.

تهمني كثيرا الموسيقى الكلاسيكية الغربية والعربية، تعرفت في فرنسا على أعمال الموسيقار الجزائري الأسطورة، إخربوشن، الذي كان قائدا للاوركسترا في فيينا، وأيضا على أعمال زرياب وكبار فناني الأندلسي، اهتم بالمدارس الأندلسية الثلاث في الجزائر من العاصمة إلى قسنطينة إلى تلمسان، حتى الشعبي والوهراني، وفي مكتبتي الخاصة مؤلفات آسيا جبار والروائي أمين الزاوي، وفي أوقات الفراغ أحيانا أعود لهواية لعبة كرة القدم، فألعب مع زملاء الدراسة أو العمل كرة القدم.

.

ملاحظة


تقرؤون في الجزء الثاني والأخير عن الشروط الواجب توفرها لتحصل الجزائر على جائزة نوبل في الطب وعن إمكانية عودة كل الكفاءات، وعن المغامرة السياسية التي خاضها كمال صنهاجي عندما جلس على مقعد البرلمان في بداية الألفية ورأيه حول الصراع الأفلاني.









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-04-02, 23:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
خليل قيصر
عضو محترف
 
الصورة الرمزية خليل قيصر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بلادتعيش فيها .الشابة.الزهوانية ليست نتاع علم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أبيات, أخبر, المناعة, البيروقراطية, بتيزي, سنوات, فيروس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc