هل ما هو متداول حاليا ...يصلح ان نسميه تصوفا ؟ لعشاق التصوف فقط !!! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل ما هو متداول حاليا ...يصلح ان نسميه تصوفا ؟ لعشاق التصوف فقط !!!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-06-23, 11:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حازم312
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي هل ما هو متداول حاليا ...يصلح ان نسميه تصوفا ؟ لعشاق التصوف فقط !!!

ان المقارن بين مبادئ التصوف كعلم و منهج تربية عند فطاحلة مؤسسيه و من دعى اليه من الأكابر ...
و بين ما يسمى اليوم تصوفا ليجد نفسه مصطدما بجدار سميك جدا بين الواقع و النضري و ليجد نفسه يعيش تناقضا كبيرا ...فان كان التصوف

مبني عند الاولون على لا اله الا الله في اقصى معانيها حتى نفي الذات ..

و ان كان مبني كذلك على محاربة النفس و معاقبتها و السير بها من منازل الايمان الى منازل الاحسان ...
و ان كان الذكر في الفكر الصوفي هو ذكر الله لله و بالله و شغل النفس به و فطمها مما سواه
و ان كانت المستحبات فرائض و المكروهات محرمات عند الفقير الورع و الصوفي التقي

فان كل هذه المبادئ اليوم هي عملة نادرة جدا عند كل من يدعي التصوف و ينادي به

و ان التصوف اليوم هو المُوضَة الأخيرة للمجتمع الجزائري فالكل هو درويش و الكل هو من ناس الحال و الكل يدعي انه داخل لزريبة الصالحين ...و الكل يهدد و يتوعد اعداؤه بالدعاء ..و الكل هو يخدم الصالحين

هؤلاء الصالحين الذين اصبحوا شماعة للمجهول الكل يستعملهم و الكل يعود اليهم فلقد جاءه الامر بفعل كذا و جاءه الأمر بترك كذا ....و كل ذلك لقضاء المصالح فقط و العيش بالبركة و بدعوة الخير و ان تعرض شخص لحادث معين فلاشك انه تعدى على هذا المجهول فاصابه ما اصابه ....متناسين ان الدنيا كلها دار ابتلاء و ان الصوفية الحقيقيون كانوا يفرحون بالبلاء و يغتاضون من الرخاء

و لا تستغرب اذا وجدت اكلي الرشوة و اهل المخدرات يدعون الدروشة و يرتبون انفسهم ضمن تسلسل الرتب فهذا شيخ و هذا قندوز و هذا فقير و اذا عرضتهم على احكام التصوف هربت منهم نجاة بنفسك

و لجوء الكثيرين الى هذه الموضة الجديدة الجزائرية انما هو كما قلت لقضاء المصالح لاغير او للسحر و الشعوذة و استخدام الجان بل استخدام الجان للانسان و الزريبة اليوم زريبة الصالحين كما تسمى او ناس الحال هي تضم كل اطياف المجتمع الجزائري من وزراء حتى لا اقول رئيس الدولة الى المدراء الى المحامين الى اطباء و هلم جرا
فما اسهل التصوف اليوم فليس المهم لا اله الا الله و قمع النفس و التقرب من الله بقدر ماهو زيارة للاضرحة و التسليم لها و شراء ذكر من عند شيخ (فاغلب من يعطون السر اليوم او الذكر هو روحانيون او مقاديم المال عندهم ذو شان عظيم) يتم به التقرب من الجن اكثر منه الى الله لتلقي الأوامر و النواهي ..و بذلك انت درويش و صوفي و لايهم ان تركت الصلاة او تهاونت بامور الدين ما دامت عندك النية او التسليم و امورك مقضية كلها و لا احد سيعترض طريقك

و اضحى الدين على طريقة هؤلاء بعيد كل البعد عن التصوف و عن مبادئه السمحاء النقية فمن تصدق منهم فهو خدمة للصالحين يرجو ثوابا عليها منهم اجلا او عاجلا و من ذكر الله فتقربا منهم حتى يكافا على ذكره و ليسلم له الجميع و يكونون تحت امره و نهيه و ان خدم شيخا او تواضع له فرغبة في تذلل اخرين له

و هكذا افرغ الاخلاص في التصوف المعاش اليوم من معناه كما قلت

و السبب هو اولا قلة المشايخ ان لم اقل ندرتهم في هذا العلم و كل من ادعى انه شيخ تلمس ان نفسه نفس امارة بالسوء كلها كبر و عجب و رياء من اول كلمة ينطقها و انه هو نفسه يحتاج الى شيخ يربيه لان شيخا في التصوف لابد و انه قد خلص نفسه من رعوناتها بل هو اعرف باعراض نفس مخاطبه و كيفية معالجتها

ثانيا كثرة المحاربين للتصوف الحقيقي و الذين لا يفقهون فيه شيئا فاخلطوا غثه بسمينه و سيئه بجيده و من حيث ارادوا الاصلاح افسدوه و دفعوه الى الضلام و في الضلام يختلط كل شييء و بدل ان يوجهوا محبيه الى طريقه الصحيح فضلوا قمعهم و طردهم موجهينهم بذلك الى طريقه الخاطئ و الموازي و زادوهم حقدا على كل من حاول
توجيههم من جديد

ثالثا الشعوذة و السحر و استعمالات العلم الروحاني الذي اندس في اثواب المتصوفة اليوم فوجهه الى عالم الجن و الشياطين و قلة من يفهمون هذا العلم من علماء الشرع و يتقنونه من الصوفية او غيرهم ليستطيع فك رموزه لمن يجهلونه من المريدين و ليستطيعوا الفصل بينهما و تنقية التصوف منه لقلة العلماء بذلك جعل التصوف المعاصر عرضة
لذلك و خطرا على الزوايا و شيوخها و مريديها

في الاخير اود ان يفحص كل من يدعي الدروشة و الحال و التصوف اليوم نفسه ليرى هل هو فاطم لها و هل اعماله هي لوجه الله لا يريد عليها ثناءا او جزاءا من احد و يترقبها في الفرائض و المحرمات ليرى مدى استجابتها ....و يبحث جيدا هل هو يعبد الله و متعلق به و تفكيره فيه وحده ام هو يجري وراء الصالحين يحاول ارضاءهم و نيل ثوابهم و الخوف من عقابهم ....فالصوفي هو من يعشق الله و يعمل لله و يفكر في الله و ليس احدا سواه









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التصوف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc