بسم الله الرحمان الرحيم
ظاهرة الاختطاف الى اين؟؟؟؟ !!!!!!!!
في وقتنا هذا انتشرت ظاهرة اختطاف الأطفال كثيرا وأصبح الآباء خائفين على أولادهم فلم يعد الأطفال يلعبون في الشوارع ولم يعد الآباء يشتغلون في عملهم بل أصبح عملهم الوحيد حضانة الأبناء .
ونأتي نسأل أنفسنا على من فعل ذلك تجدهم بشر مثلنا ولكنهم في الحقيقة وحوش يقتلون البراءة ويطفئون شمعة الآباء .
فهؤلاء الوحوش يخطفون البراءة من أمام المدرسة أو من أمام البيت وهذا الشئ المحير ويفعلون بها ما أرادوا فهناك من ينتهك عرضهم وآخر يستأصل أعضائهم مقابل المال !!!! المال الذي أصبح هدف كل إنسان في هذه الحياة وهم لا يعلمون بأننا نحن هنا في الدنيا من اجل اختبار وضعه الله لنا ليمتحن سائر الخلق وبعد ذلك نرجع له فإننا لسنا خالدون فوجه الله فقط الخالد في هذا الكون وحده لا شريك له.
وفي قصتنا هذه نتحدث عن طفلة اختطفوها من أمام منزلها فتعالوا معي لمطالعتها.
في احد الأيام المشمسة كانت هناك طفلة لم تعرف الدنيا بعد تلعب مع إخوتها في منزلها ثم طرق الباب فطلبت منها أمها إن تفتح الباب فشرعت لفتحه فجأة وجدت أمامها رجلين مقنعين فخدروها برشاش الإغماء ورفعوها وفروا مسرعين إلى مصنع مهجور ووضعوها داخل صندوق وبعد لحظات من الاختطاف أتى احد منهم وخنقها حتى الموت بكل برودة وجدان بينما الأم ظنت بأنها مع ابنة الجارة في بيتها فلم تذهب للبحث عنها ثم بدأ القاتلون بتشريح بطنها واخذ كل الأعضاء المهمة والباهظة الثمن ولف الفتاة في كيس بلاستيكي ووضعها أمام مسجد الحي .
وعند اقتراب الليل ذهبت الأم عند الجارة لتعيد بنتها للبيت فلم تجدها فهرعوا إلى البحث عنها فوجدوها أمام المسجد والرائحة الكريهة منبثقة من الكيس
فلم يريدوا الاقتراب منه حتى تأتي الشرطة العلمية وبعد ذلك فتحوها فتعالت أصوات الناس وعائلتها بالبكاء والصياح ، قلب والديها تمزق وسقطا في الأرض من شدة الدهشة . وباشرت الشرطة في التحقيق والبحث عن الفاعلين فبفضل الوسائل المتطورة وجدوهم وأدخلوهم في السجن وفي يوم الحكم ،حكم القاضي عليهم بالقصاص أمام الناس حسب ما ورد في القران ( ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى فمن عفي له من أخيه شيء فاتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم ( 178 ) ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون ( 179 ) )
والناس تضامنوا مع أهلها وصبروهم وواسوهم في هذه المحنة التي ذهبت عليهم شمعة كانت تضيء منزلهم بضحكتها وببراءتها العفيفة .
فكفى يا أيها البشر الذين ليسوا ببشر عن فعل هذه الجرائم الشنعاء واتقوا الله إن كان لكم قلوب أصلا .وأيها الناس احرصوا على أولادكم وحافظوا عليهم من المستوحشون.
من تصميمي وارجوا منكم تقييمها والى اللقاء