الأذكار الشرعية في مائة سؤال - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأذكار الشرعية في مائة سؤال

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-18, 18:28   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


5. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال : كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ ) .

رواه مسلم ( 2739 ) .

قال المناوي – رحمه الله - :

والتحويل : تغيير الشيء وانفصاله عن غيره ، فكأنه سأل دوام العافية ، وهي السلامة من الآلام والأسقام .

" فيض القدير " ( 2 / 140 ) .

وقال العظيم آبادي – رحمهه الله - :

وتحول العافية : إبدال الصحة بالمرض ، والغنى بالفقر .

" عون المعبود شرح سنن أبي داود " ( 4 / 283 ) .

6. . عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ ) .

رواه أحمد (12592)
وأبوداود (1554) والنسائي (5493)
وصححه الألباني .

قَالَ الطِّيبِيُّ :

وَإِنَّمَا لَمْ يَتَعَوَّذْ مِنْ الْأَسْقَام مُطْلَقًا فَإِنَّ بَعْضَهَا مِمَّا يَخِفُّ مُؤْنَته وَتَكْثُرُ مَثُوبَتُهُ عِنْدَ الصَّبْر عَلَيْهِ مَعَ عَدَم إِزْمَانه كَالْحُمَّى وَالصُّدَاع وَالرَّمَد , وَإِنَّمَا اِسْتَعَاذَ مِنْ السَّقَم الْمُزْمِن فَيَنْتَهِي بِصَاحِبِهِ إِلَى حَالَة يَفِرُّ مِنْهَا الْحَمِيم وَيَقِلُّ دُونهَا الْمُؤَانِس وَالْمُدَاوِي مَعَ مَا يُورِثُ مِنْ الشَّيْن " .

نقله العظيم آبادي في "عون المعبود" .

ثانياً:

مما اشتهر بين الناس ، وخصوصاً في مواقع الإنترنت : دعاء يقال للوقاية من الأوبئة ، وقد نشره أصحابه على اعتبار نفعه في الوقاية من " انفلونزا الخنازير " ! وهذا الدعاء لم يصح في كتب السنَّة ، بل ليس له ذِكر ، وإنما هو من اختراع الرافضة ، منسوباً – كالعادة – لأحدٍ من أهل البيت – وهو جعفر الصادق هنا - حتى يحصل على تسويق له !

وقد ذكروا أنه : حدث مرة وباء ، وتلف فيه خلق كثير , وبيوت كثيرة ، غير بيت واحدٍ لم يدخله الوباء ؛ حيث كان أهله مواظبين على قراءة هذا الدعاء , وقد لفت ذلك نظر والي بغداد آنذاك فأرسل إلى كبير البيت وسأله متعجباً : كيف لم يدخل الوباء بيتَكم ؟ فذكر له أنه قال هذا الدعاء! .

ونص الدعاء :

" بِسْمِ اللهِ الرّحمَنِ الرَّحِيْمِ اللهُمَّ اِني أسئلك بعدد خلقك , بعزة عرشك , برضى نفسك , بنور وجهك , بمبلغ علمك وحلمك , ببقاء قدرك ببسط قدرتك , بمنتهى رحمتك , بأدراك مشيئتك , بكلية ذاتك ، بكل صفاتك , بتمام وصفك , بنهاية أسمائك , بمكنون سرك , بجميل برك , بجزيل عطائك , بكمال منك, بفيض جودك, بشديد غضبك بسباق رحمتك , بعدد كلماتك , بغاية بلوغك , بتفرد فردانيتك , بتوحيد وحدانيتك , ببقاء بقائك , بسرمدية أوقاتك ، بعزة ربويتك , بعظمة كبريائك , بجاه جلالك , بكمالك ، بجمالك ، بأفعالك , بإنعامك , بسيادتك , بملوكيتك ، بجباريتك ، بمشيئتك , بعظمتك , بلطفك , بسرِّك , ببرك , بإحسانك , بحقك , وبحق حقك , وبحق رسولك محمد المصطفى صلى الله عليه وآله ( !! ) : أن تجعل لنا فرجاً ومخرجاً , وشفاء من الغموم والبلاء والوباء والطعن والطاعون والعناء ، ومن جميع الأمراض والآفات والعاهات والبليات ، في الدنيا والآخرة , وبحق " كهيعص " ، وبحق " طه " و " يس " و " ص " ، وبحق " حمعسق " ، وبحق ( إنا فتحنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) , وبرحمتك يا أرحم الراحمين , وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين " .
انتهى

ومصدر هذا الدعاء : كتاب " التحفة الرضوية في مجربات الإمامية " ( ص 188 ) .

ولا يخفى على موحِّد ما في هذا الدعاء من مخالفات للشرع ، كالتوسل بحق النبي صلى الله عليه وسلم ، وبحق آله ، وكلفظة " تمام وصفك "
و " نهاية أسمائك " !

مع ما في العبارات من سماجة ، وألفاظ متكلفة ، ينزَّه الشرع المطهَّر عن ذلك كله .

والله أعلم








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-02-18, 18:30   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال: 42

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو عند لبس الثياب

فهل يدعو الشخص عند كل قطعة يلبسها أم يكفيه الدعاء مرة واحدة للملبوس كافة ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

الأحاديث الواردة في الذكر المستحب عند لبس الثوب على نوعين :

النوع الأول :

أحاديث تخصص الذكر المستحب
عند لبس الثوب الجديد :

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال :
( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ ، إِمَّا قَمِيصًا أَوْ عِمَامَةً ، ثُمَّ يَقُولُ :

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ )

رواه أبو داود (رقم/4023) وصححه ابن القيم في "زاد المعاد" (2/345)، والألباني في " صحيح أبي داود ".

النوع الثاني : أحاديث مطلقة ، لم تقيد استحباب الذكر عند لبس الثوب " الجديد " فقط ، بل عند لبس أي ثوب :

عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ )

رواه أبو داود (رقم/4023)، صححه ابن حجر في " الخصال المكفرة " (74)، والألباني في " صحيح أبي داود " دون لفظة : ( وما تأخر ). وقد بوب البيهقي على الحديث في " شعب الإيمان " (8 / 307) بقوله : " فصل فيما يقول إذا لبس ثوبا " انتهى.

هكذا مطلقا من غير تقييد بالجديد .

هذا وفي بعض الكتب التي تنقل الحديث إضافة قيد ( ثوبا جديدا ) والغالب أنها زيادة ليست من أصل هذا الحديث ، فقد تم الرجوع إلى أكثر الكتب الأصلية التي أخرجته فلم يُذكر فيها هذا القيد.

ثانيا :

وبناء على هذا التنوع في الأحاديث فرق العلماء بين هذين الذكرين ، فجعلوا الذكر الأول :

( اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ ، أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهِ وَخَيْرِ مَا صُنِعَ لَهُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ ) عند لبس الثوب الجديد .

وجعلوا الذكر الثاني : ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ ) عند لبس أي ثوب ، سواء كان قديما أم جديدا .

هذا ظاهر صنيع الإمام النووي رحمه الله في " الأذكار " (ص/20-21).

وصرح بذلك في موطن آخر ، فقال رحمه الله :

" السنة ...أن يقول إذا لبس ثوبا ...الحمد لله الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة . وإذا لبس جديدا قال : اللهم أنت كسوتنيه ، أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له " انتهى.

" المجموع " (4/647).

وبه أخذت بعض كتب الأذكار المعاصرة اليوم ، ككتاب " حصن المسلم ".

وإن كان ظاهر صنيع بعض أهل العلم أن استحباب هذه الأذكار إنما يكون عند لبس الثياب الجديدة فقط .

ينظر: " سنن الدارمي" (2/378) ، ونحوه في " الوابل الصيب " (226) ، حيث قال :

"فصل في الذكر الذي يقوله أو يقال له إذا لبس ثوبا جديدا " وأيضا " كشاف القناع" (1/288).

وأما السؤال عن تكرار هذا الذكر مع تعدد قطع الملابس التي يلبسها ، فالأمر واسع إن شاء الله ، وإن كان الأظهر ـ فيما يبدو لنا ـ أنه يقال مرة واحدة للملابس كلها .

والله أعلم .


و اخيرا ً

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و اكمل غدا
ان قدر لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-18, 21:20   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
السعيد ق
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية السعيد ق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 17:49   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد ق مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات

بارك الله فيك
وجزاك الله عني كل خير

... احترامي ...









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 17:53   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

السؤال : 43

هل هناك دعاء مخصوص لتعلم الدرس للطلبة الذين لا يتعلمون بسهولة ، وقد نصحني أحدهم بقول هذا الدعاء : " اللهم افتح علينا حكمتك ، وانشر علينا رحمتك ، يا ذا الجلال والإكرام ".

الجواب :

الحمد لله

أولا :

ينبغي أن يُعلم أن أهم ما يعين على
الفهم أمران اثنان :

1-اتخاذ الأسباب الحقيقية للفهم ، بالإنصات ، والتركيز ، والحفظ ، والتفكير ، والسؤال عما يشكل : وهذه أمور مهمة جدا ، قد يصعب تطبيقها في بادئ الأمر ، لكنها تصبح خير ما يعين على الفهم إذا تدرب عليها المتعلم واعتادها فأصبحت ملكة له .

2- صدق اللجوء إلى الله تعالى ، وسؤاله الفهم والتعليم ، فالعلم نور يقذفه الله في القلب ، فإذا كان القلب بعيدا عن الله لم يكن مستعدا لاستقبال هذا النور ، وأما القلب القريب من الله بالعبادة والمحبة والتوبة والاستغفار والإنابة : فهذا حري أن ينال الفتح من الله عز وجل .

وقد قرر ابن القيم في كتابه العظيم " إعلام الموقعين " مجموعة من الأمور التي تعين المفتي على الفهم وإدراك حقائق المسائل والنوازل ، يمكن الاستعانة بها لكل طالب علم ومريد حق .

قال رحمه الله :

" ينبغي للمفتي الموفق إذا نزلت به المسألة أن ينبعث من قلبه الافتقار الحقيقي الحالي - لا العلمي - المجرد إلى مُلهم الصواب ، ومُعلم الخير ، وهادي القلوب : أن يلهمه الصواب ، ويفتح له طريق السداد ، ويدله على حكمه الذي شرعه لعباده في هذه المسألة ، فمتى قرع هذا الباب فقد قرع باب التوفيق

وما أجدر من أمّل فضل ربه أن لا يحرمه إياه ، فإذا وجد من قلبه هذه الهمة فهي طلائع بشرى التوفيق ، فعليه أن يوجه وجهه ويحدق نظره إلى منبع الهدى ، ومعدن الصواب ، ومطلع الرشد ، وهو النصوص من القرآن والسنة وآثار الصحابة ، فيستفرغ وسعه في تعرف حكم تلك النازلة منها ، فإن ظفر بذلك أخبر به

وإن اشتبه عليه بادر إلى التوبة والاستغفار والإكثار من ذكر الله ، فإن العلم نور الله يقذفه في قلب عبده ، والهوى والمعصية رياح عاصفة تطفئ ذلك النور أو تكاد ، ولا بد أن تضعفه .

وشهدت شيخ الإسلام قدس الله روحه إذا أعيته المسائل واستصعبت عليه فر منها إلى التوبة ، والاستغفار ، والاستغاثة بالله ، واللجإ إليه ، واستنزال الصواب من عنده ، والاستفتاح من خزائن رحمته ، فقلما يلبث المدد الإلهي أن يتتابع عليه مدا ، وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيتهن يبدأ

ولا ريب أن من وفق لهذا الافتقار علما وحالا ، وسار قلبه في ميادينه بحقيقة وقصد فقد أعطى حظه من التوفيق ، ومن حرمه فقد منع الطريق والرفيق ، فمتى أعين مع هذا الافتقار ببذل الجهد في درك الحق فقد سلك به الصراط المستقيم ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ، والله ذو الفضل العظيم " انتهى.

" إعلام الموقعين " (6/67-68)
تحقيق مشهور حسن سلمان.

وقد نقل ابن عبد الهادي رحمه الله عن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله :

" إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة فأستغفر الله تعالى ألف مرة أو أكثر أو أقل حتى ينشرح الصدر وينحل إشكال ما أشكل .

قال : وأكون إذ ذاك في السوق أو المسجد أو الدرب أو المدرسة لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي " انتهى.

" العقود الدرية " (ص/6) .











رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 17:54   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانيا :

لم نقف على دعاء مخصوص مرفوع يسن لمن طلب الفهم أن يأتي به ، وإنما هي أذكار مأثورة عن بعض السلف ، أو تأول لبعض الأحاديث النبوية ، وعمل بما فيها من الأدعية الصالحة

وإن لم يكن الدعاء مقيدا في السنة بهذه الحالة ، لكن تأوله وذكره في مثل هذا المقام هو اجتهاد ممن فعله من السلف .

فمن أتى بمثل هذه الأذكار والأدعية السلفية ، غير معتقد أنها ـ بخصوصها ، وبخصوص هذه الحال ـ من السنة ، أو أن لها فضيلة خاصة : فلا حرج عليه .

قال ابن القيم أيضا رحمه الله :

" حقيق بالمفتي أن يكثر الدعاء بالحديث الصحيح : ( اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم )، وكان شيخنا ـ يعني :

شيخ الإسلام ابن تيمية ـ كثير الدعاء بذلك ، وكان إذا أشكلت عليه المسائل يقول : يا معلم إبراهيم ! علمني . ويكثر الاستعانة بذلك اقتداء بمعاذ بن جبل رضى الله عنه .

وكان بعض السلف يقول عند الإفتاء: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم .

وكان مكحول يقول : لا حول ولا قوة إلا بالله .

وكان مالك يقول : ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

وكان بعضهم يقول : رب اشرح لي صدري ، ويسِّر لي أمري ، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .

وكان بعضهم يقول : اللهم وفقني ، واهدني ، وسددني ، واجمع لي بين الصواب والثواب ، واعذرني من الخطأ والحرمان .

وكان بعضهم يقرأ الفاتحة .

وجربنا نحن ذلك فرأيناه من أقوى أسباب الإصابة .

والمعوَّل في ذلك كله على حسن النية ، وخلوص القصد ، وصدق التوجه ...

وسئل الإمام أحمد فقيل له : ربما اشتد علينا الأمر من جهتك فمن نسأل بعدك ؟ فقال سلوا عبد الوهاب الوراق ، فإنه أهل أن يوفق للصواب .

واقتدى الإمام أحمد بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : اقتربوا من أفواه المطيعين واسمعوا منهم ما يقولون فإنهم تجلى لهم أمور صادقة .

وذلك لقرب قلوبهم من الله ، وكلما قرب القلب من الله زالت عنه معارضات السوء ، وكان نور كشفه للحق أتم وأقوى ، وكلما بعد عن الله كثرت عليه المعارضات ، وضعف نور كشفه للصواب ، فإن العلم نور يقذفه الله في القلب ، يفرق به العبد بين الخطأ والصواب .

وقال مالك للشافعي رضي الله عنهما في أول ما لقيَه : إني أرى الله قد ألقى على قلبك نورا فلا تطفئه بظلمة المعصية .

وقد قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً ) ومن الفرقان النور الذي يفرق به العبد بين الحق والباطل ، وكلما كان قلبه أقرب إلى الله كان فرقانه أتم ، وبالله التوفيق " انتهى.

" إعلام الموقعين " (6/197-199)

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 17:55   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : 44

ما معنى هذه الأحاديث الثلاثة :

1-( من قعد مقعداً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة , ومن اضطجع مضجعاً لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة )

2-( ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله فيه , ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة , فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم )

3- ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار وكان لهم حسرة )

هل يعني هذا أني لا بد أن أذكر الله دائماً ، وأصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم كلما تكلمت مع أي شخص ، وأني لو لم أفعل أثمت ؟.

الجواب :

الحمد لله

تدل هذه الأحاديث وغيرها على استحباب إعمار المجالس بذكر الله تعالى ، وقضاء الأوقات في النافع المفيد ، كما تدل على التحذير من الوقوع فيما يؤدي إلى الندم يوم القيامة ، لا نعني الندم بسبب الوقوع في المعاصي ، بل الندم بسبب عدم الاستكثار من الخير الذي يرفع الدرجات ، ويبلغ بالمؤمن أعلى المقامات .

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ :

( مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ ، وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ )

رواه أبو داود (4856) وبوب عليه بقوله : باب كراهية أن يقوم الرجل من مجلسه ولا يذكر الله .

وروى نحوه ابن حبان في " صحيحه " (3/133) وبوب عليه بقوله : ذكر استحباب الذكر لله جل وعلا في الأحوال ، حَذَرَ أن يكون المواضع عليه ترة في القيامة .

وذكره المنذري في " الترغيب والترهيب "
(2/262) تحت باب :

" الترهيب من أن يجلس الإنسان مجلساً لا يذكر الله فيه ، ولا يصلى على نبيه محمد صلى الله عليه و سلم " انتهى.

ولفظ الترمذي للحديث : ( مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ )

رواه الترمذي في السنن (رقم/3380)
وبوب عليه بقوله:

باب في القوم يجلسون ولا يذكرون الله. وقال عقب الرواية : هذا حديث حسن ، وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومعنى قوله : ( ترة ) : يعني حسرة وندامة " انتهى.

فقد استدل العلماء بهذه الأحاديث على كراهة أن تخلو المجالس من ذكر الله ، وليس على تحريم ذلك ، فالحسرة لا يلزم أن تكون بسبب ترك الواجبات ، بل يمكن أن تقع بسبب ترك المستحبات التي ترفع إلى أعلى الدرجات ، وقد جاء عن بعض السلف أنه قال : يعرض على ابن آدم يوم القيامة ساعات عمره ، فكل ساعة لم يذكر الله فيها تتقطع نفسه عليها حسرات .

كما نقل ذلك الحافظ ابن رجب في
" جامع العلوم والحكم " (ص/135).

وقوله في الحديث : ( إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ) يدل بظاهره على وجوب الذكر في كل مجلس ، لأن العذاب والمغفرة لا يكون إلا عن ذنب ، إما بترك واجب ، وإما بفعل محرم. قال ابن علان رحمه الله :

" (فإن شاء عذبهم) جزاء ما قصروا في ذلك بتركها ( وإن شاء غفر لهم ) ذلك النقص . وهذا يقتضي وجوب وجود الذكر والصلاة على النبي في المجلس ، لأنه رتب العذاب على ترك ذلك وهو آية الوجوب ، ولم أر من ذكر عنه القول بوجوب ذلك في كل مجلس ، والحديث يقتضيه " انتهى .

دليل الفالحين شرح رياض الصالحين (6/127) .

والذي حمل أهل العلم الحديث عليه هو كراهة إخلاء المجلس من ذكر الله تعالى .

قال الإمام النووي رحمه الله :

" يكره لمن قعد في مكان أن يفارقه قبل أن يذكر الله تعالى فيه ، لحديث أبي هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم ...وذكر الحديث " انتهى.

" المجموع " (4/477-478) .

وأما المغفرة المذكورة فهي محمولة على ذنوب أخرى ، أو على التشديد في ترك ذلك .

قال الملا علي القاري رحمه الله :

" (إن شاء عذبهم) أي : بذنوبهم السابقة وتقصيراتهم اللاحقة .. قال الطيبى : قوله فإن شاء عذبهم ، من باب التشديد والتغليظ ، ويحتمل أن يصدر من أهل المجلس ما يوجب العقوبة " .

"مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (8/37) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 17:56   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 45

ما مدى صحة هذا الحديث :

قال صلى الله عليه وسلم : (من أكثر من الصلاة عليّ سوف لا يجد السوء والأذى ساعة الاحتضار) ؟


الجواب :

الحمد لله

لم نقف على ما يثبت أن من فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سهولة النزع عند الاحتضار ، وقد جمع الحافظ السخاوي رحمه الله في كتابه " القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع " (ص/109-141) الفضائل الواردة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالطرق الصحيحة والضعيفة ، وليس منها تخفيف النزع عند الموت .

وفضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرة ، قال السخاوي رحمه الله :

"وهي – أي الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم – من أبرك الأعمال وأفضلها وأكثرها نفعا في الدين والدنيا وغير ذلك من الثواب المرغب للفطن الحريص على اقتناء ذخائر الأعمال واجتناء الثمرة من نضائر الآمال في العمل المشتمل على هذه الفضائل العظيمة والمناقب الكريمة والفوائد الجمة العميمة التي لا توجد في غيره من الأعمال ولا تعرف في سواه من الأفعال والأقوال ، صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا" انتهى .

"القول البديع" (ص/109) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 17:57   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 46

نعلم أننا إذا رأينا إنساناً ابتلاه الله بمرض أو أصابه فإننا نقول هذا الدعاء

(الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك الله به وفضلني على كثير من عباده ممن خلق تفضيلا)

وسؤالي :

هل نقول هذا الدعاء إذا رأينا حيوانا به

إصابة مثل العرج .

الجواب :


الحمد لله

فضل الله تعالى بني آدم على الحيوانات ، وعلى كثير ممن خلق سبحانه وتعالى ، كما قال جل وعلا : (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) سورة الإسراء/70 .

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية :

أي : "لقد شرفنا ذرية آدم على جميع المخلوقات ، بالعقل ، والعلم ، والنطق ، وتسخير ما في الكون لهم ، وفضلناهم على من خلقنا من سائر الحيوانات ، وأصناف المخلوقات من الجن ، والبهائم والوحش والطير..." انتهى .

وقال ابن القيم رحمه الله في "مفتاح دار السعادة" (1/263) :

"فسبحان من ألبسه خلع الكرامة كلها من العقل والعلم والبيان والنطق والشكل والصورة الحسنة والهيئة الشريفة والقد [أي : القوام] المعتدل واكتساب العلوم بالاستدلال والفكر واقتناص الأخلاق الشريفة الفاضلة من البر والطاعة والانقياد..." انتهى .

وهذا يدلك على أن الحيوانات مخلوقات ناقصة في أصلها لم يتم الله عليها النعمة كما أتمها على بني آدم ، فجنس البشر أنعم الله عليهم بالعقل والنطق والفهم ...وغير ذلك من نعم الله التي لا تعد ولا تحصى ، ولم يودعها بعض مخلوقاته من الحيوانات.
وعليه ؛ فلا يشرع هذا الذكر عند رؤية الحيوانات المريضة...؛ لأننا لو قلنا بهذا للزم منه أننا متى ما رأينا حيواناً ، ولو لم يكن مريضاً ، أن نقول هذا الذكر؛ لأن الله فضلنا عليه .

ولأنه لم ينقل شيء من ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من أصحابه .

ويدل لهذا لفظ الحديث المشار إليه : ( مَنْ رَأَى صَاحِبَ بَلاءٍ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلاكَ بِهِ وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا إِلَّا عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ مَا عَاشَ )

رواه الترمذي (3431)
وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

وشروح العلماء للحديث يستفاد منها أنهم لم يجعلوا الحديث شاملا للمبتلى من الحيوان ، فإنهم ذكروا أن "البلاء" في الحديث يشمل البلاء البدني كالمرض ، والبلاء الديني ، وهو نقص الدين بسبب فعل معصية أو بدعة ، وهذا لا يشمل الحيوان قطعاً .

ولهذا استحب العلماء أن يقال هذا الذكر إذا رأى عاصياً أو فاسقاً أو ظالماً .

وانظر : "تحفة الأحوذي" ، "فيض القدير" (6/130) .

والحاصل :

أن هذا الدعاء لا يقال إذا رأى حيواناً مريضاً ، بل إذا رأى إنساناً مبتلى بمرض أو نقص في البدن أو الدين .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 17:59   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : 47

تستخدم بعض الأمهات أسماء الله في تنويم أطفالهم ، مثل : " الله أكبر " ، و " لا إله إلا الله "

فما حكم ذلك ؟ .


الجواب :

الحمد لله


لو كان السؤال عن حكم استعمال ما فيه ذكرٌ لله تعالى في تنويم الأطفال لكان أدق ؛ لأن "الله أكبر" ، و "لا إله إلا الله" ليستا من أسماء الله الحسنى .

والذي يظهر لنا أنه لا مانع للأم أن تقرأ القرآن ، أو تسبح ، أو تهلل ، وهي تهز طفلها لينام ؛ لأمور ، منها :

1. أن الاشتغال بذِكر الله ، ورفع الصوت به : خيرٌ للأم إن هي احتسبت ذِكرها أنه عبادة تتقرب به لربها تعالى ، ونرجو أن يكون خيراً للطفل في قابل الأيام ، فهو وقت من حياتها تستثمره في زيادة حسناتها ، وفي الوقت نفسه تستثمر ما في الذِّكر من أثر طيب في تنويم ولدها .

2. أن ذِكر الله تعالى خير مما تفعله كثير من الأمهات ، من الغناء ! أو الحديث مع نفسها ! أثناء تنويم أولادها .

3. أنه صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه (كانَ يَذْكُرُ الله عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ)

رواه ومسلم (373) .

4. أنَّ ذِكر الله تعالى ، وقراءة القرآن ، من الأمور المشروع فعلها قبل النوم للكبار ، وقد بوَّب البخاري رحمه الله على طائفة من الأحاديث بقوله : " باب التعوذ والقراءة عند المنام " .

فأي حرجٍ يوجد من أن يُختم للطفل يقظته بإسماعه ما فيه ذِكر الله ؟! .

5. أنه نوع من الرقية ، فإن الرقية مشروعة بأسماء الله تعالى وصفاته ، وآيات القرآن ، والأدعية النبوية .

لذلك كله :

لا نرى مانعاً من أن تذكر الأم ربَّها تعالى ، وترفع صوتها قليلاً ، لينام طفلها على هذا الذِّكر ، ونذكر الأمهات بضرورة احتساب النية في تلك الأذكار ؛ حتى تحصل أجورها كاملة إن شاء الله .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 18:00   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 48

عن جويرية رضى الله عنها :

أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟

قالت : نعم . قال النبي صلى الله عليه وسلم : لقد قلت بعدك أربع كلمات – ثلاث مرات – لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته. هل هذا الذكر محدد بوقت ؟


الجواب :

الحمد لله

هذا الحديث رواه مسلم (2727) وهو متضمن لذكر من الأذكار العظيمة التي علَّمها النبي صلى الله عليه وسلم أمته ، وأرشدها إليه ، وذلك لِما اشتمل عليه من جوامع الكلم في الثناء البالغ على الله ، وإحسان الشكر والاعتراف إليه .

والذي يبدو من سياق الحديث أن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم به كان بعد صلاة الصبح ، ولذلك بوَّب عليه النووي بقوله :

" باب التسبيح أول النهار " انتهى .

كما يبدو أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى به عقب صلاة الصبح ، ولذلك بوب عليه البيهقي رحمه الله في " الدعوات الكبير " (1/72) بقوله :

" باب القول والدعاء والتسبيح في دبر الصلاة المكتوبة بعد السلام " انتهى .

وظاهر صنيع بعض العلماء أنهم يختارون أن هذا الذكر مطلق ، يشرع للمسلم أن يقوله في أي وقت ، ولا يقيد بأول النهار ، ولعل السبب الحامل لهم على ذلك : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه ما يدل على تقييده بوقت معين ، وكون الرسول صلى الله عليه وسلم قاله في أول النهار ، لا يعني أنه لا يقال إلا في هذا الوقت .

ولذلك بوب عليه ابن خزيمة رحمه الله في " صحيحه " (1/370) بقوله :

"باب فضل التحميد والتسبيح والتكبير بوصف بالعدد الكثير من خلق الله أو غير خلقه" انتهى .

وبوب عليه ابن حبان في صحيحه (3/114) بقوله:

"ذكر التسبيح الذي يعطي الله جل وعلا المرء به زنة السماوات ثوابا" انتهى .

وبوب عليه البيهقي في " شعب الإيمان "
(2/50) بقوله:

"فصل في إدامة ذكر الله عز وجل" انتهى .

وذكره الشيخ ابن باز رحمه الله ضمن الأذكار التي يشرع للمسلم أن يقولها ، ولم يقيده بوقت معين ، فقال :

"وهكذا يستحب للمسلم أن يقول : سبحان الله العظيم وبحمده ، عدد خلقه , سبحان الله رضى نفسه , سبحان الله زنة عرشه , سبحان الله مداد كلماته . ثلاث مرات . فلها شأن عظيم" انتهى.

"مجموع الفتاوى" (11/212) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 18:01   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 49

(وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته في الجنة) .

ما حكم هذه الزيادة : "في الجنة"؟


الجواب :

الحمد لله

"زيادة "في الجنة" ما لها أصل وينتهي الدعاء بقول : (وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد) .

ومن المناسب هنا أن نذكر أنه يستحب أيضاً عند الشهادتين أن يقول : رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً ، فإذا قال المؤذن : "أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله" يقول المستمع مثله ، ثم يقول عند ذلك : " رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً" ـ عليه الصلاة والسلام ـ لأنه ورد في الحديث الصحيح عن سعد بن أبي وقاص في صحيح مسلم (أن من قال ذلك غفر له ذنبه) فيستحب أن يقال هذا عند الشهادتين" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (2/694 ، 695) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 18:02   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 50

أريد أن أعرف ما هي الأذكار والأدعية
التي تقال بعد صلاة الفريضة؟


الجواب :

الحمد لله

"السنة أن يقول المسلم بعد كل فريضة سواء كان إماماً أو مأموماً أو منفرداً : (أستغفر الله) ثلاث مرات ، (اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام) ثم ينصرف إلى الناس إن كان إماماً ويستقبلهم بوجهه .

ثم يقول هو وغيره من المأمومين وهكذا المنفرد :

(لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير . لا حول ولا قوة إلا بالله . لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن .

لا إله إلا الله ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .

اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) .

ويقول بعد صلاة المغرب والفجر مع ما تقدم : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ، وهو على كل شيء قدير) عشر مرات . ثم بعد ذلك يقول : (سبحان الله والحمد لله ، والله أكبر) ثلاثاً وثلاثين مرة

ويقول تمام المائة : (لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير) .

والسنة للإمام والمنفرد والمأموم الجهر بهذه الأذكار بعد كل صلاة فريضة جهراً متوسطاً ، ليس فيه تكلف ، وقد ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما (أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم) قال ابن عباس رضي الله عنهما : كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته .

ولا يجوز أن يجهروا بصوت جماعي ، بل كل واحد يذكر بنفسه من دون مراعاة لصوت غيره ، لأن الذكر الجماعي بدعة ، لا أصل لها في الشرع المطهر .

ثم يشرع أن يقرأ كل من الإمام والمأمومين والمنفرد (آية الكرسي) سراً ، ثم يقرأ كل منهم : (قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس) سراً . وبعد المغرب والفجر يكرر : (قل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس) ثلاث مرات . وهو الأفضل لصحة كل ما ذكرنا آنفاً .

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحابته وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين" انتهى .
الله أعلم .

"فتاوى الشيخ ابن باز" (11/188 - 190)









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 18:03   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال : 51

ما صحة هذا الحديث ؟

وما واجبنا تجاه مصيبة انتشار
الأحاديث الموضوعة ؟

قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (من ذُكِرتُ عنده فلم يصلّ عليّ فقد شقي) ما صحة هذا الحديث ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

هذا الحديث يُروَى عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد شقي ).

أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (4/162) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (380) من طريق عبد الرحمن بن مغراء ، عن الفضل بن مبشر ، عن جابر به .

وهذا إسناد ضعيف بسبب الفضل بن مبشر ، ولذلك قال النووي رحمه الله في "الأذكار" (ص/155) :

إسناده ضعيف . وضعفه السخاوي في "القول البديع" (ص/213) ، والهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/140) ، والشوكاني في "الفتح الرباني" (12/5842) .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله : "هذا إسناد ضعيف ؛ الفضل هذا قد اتفقوا على تضعيفه .

وأما ابن مغراء فمختلف فيه ، وقد مشاه غير واحد في غير روايته عن الأعمش" انتهى باختصار .

"السلسلة الضعيفة" (5223) .

ويغني عن هذا الحديث في الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر ، وذم من ترك ذلك ما رواه الإمام أحمد (1738) عن الحسين بن علي رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الْبَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ ثُمَّ لَمْ يُصَلِّ عَلَيّ) وصححه الألباني في "إرواء الغليل" (5) .

ثانياً :

أما واجبنا نحو الأحاديث الموضوعة ، فالواجب على المسلم أن يتثبت في كل حديث يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن تبين به أن صحيح حدث به ، وإن تبين له أن ضعيف أو موضوع سكت عنه ، إلا إذا بين للناس أنه ضعيف أو موضوع ليحذروا منه .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-19, 18:05   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال : 52

ما صحة هذا الموضوع ؟

رأيت موضوعا في أحد المنتديات . الموضوع هو :

في إحدى البلدان كانت بنت تهوى الصلاة على محمد وآل محمد ، بحيث لا تقوم أو تقعد أو تأكل أو ترفع شيئا أو تنزل شيئا إلا بالصلاة على محمد وآل محمد ، فتزوجت هذه البنت من رجل غير ملتزم

وما أن مر على زواجهما وقت قصير حتى بدأ الزوج بالانزعاج من الزوجة لكثرة ذكرها للصلاة على محمد وآله ، ففكر بالانفصال

ولكن قيده المؤخر الذي يدفعه حال الطلاق ، فراح يفكر في التخلص منها وقتلها بطريقة يكون هو بعيدا عنها ، فذهب إلى حديقة لبيع الحيوانات

فاشترى ثعبانين ، وجاء ووضعهم في حقيبة الزوجة اليدوية ، وهي معلقة في الشماعة ، وأغلق عليهم ، ثم انتظر لتذهب هي بنفسها

ولكن انتظر طويلا فلم تفتحها ، فخاف موتهم ، فقال لها : أتيت لك بمفاجأة وضعتها في شنطتك .

فراحت وهي فرحه لترى المفاجأة ، ففتحت الشنطة بالصلاة على محمد وآل محمد كعادتها ، ومدت يدها ، فإذا بها تخرج عقدين من الذهب ، فجاءت لزوجها وهي لابسة للعقدين فراحت تشكره وتثني عليه على الهدية ، فسكت هو متعجبا ، قالت : ألم تحضرهم أنت ؟

قال : بلى . ثم تحول ذاك الرجل إلى إنسان عابد بالصلاة على محمد وآل محمد .

فأكثروا من ذكر الصلاة على محمد وآل محمد .


الجواب :

الحمد لله

لا نعرف لهذه الحكاية أصلا في الكتب ، ولا نجد لها إسنادا فيما يحكيه الناس ، وإنما تتناقلها بعض المنتديات الخاصة بأهل البدع هكذا من غير ذكر مصدر له ، لا قديم ولا حديث .

والذي يجب أن يختاره كل مسلم لنفسه هو طريق التثبت والتأكد ، وانتهاج التدقيق في العلم الذي يروى ويحكى ، فقد علمنا الله سبحانه وتعالى منهج التثبت في قوله : (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء/36 .

وهذه الحكاية – وإن كانت يقع مثلها في أبواب الكرامات للصالحين من أولياء الله – إلا أننا نستشعر فيها بخصوصها الكذب من قبل الروافض الذين تكثر بينهم الخرافات والأساطير ، ويستحلون الكذب للدعوة إلى مذهبهم الباطل

ولا حاجة بنا إلى الخوض في تفاصيل القصة بما أنها لم تثبت أصلا ، فضلا عن التنبيه على أن الثابت في الشريعة الإسلامية هو استحباب أذكار معينة عند النوم والاستيقاظ والأكل ودخول المسجد ونحو ذلك ، فالمستحب هو الإتيان بما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبات

وليس الاقتصار على الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقط كما يبدو من حال الفتاة في هذه القصة .












رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc