أي اللهجات العربية علينا تدريسها في منطقة الخليج؟! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أي اللهجات العربية علينا تدريسها في منطقة الخليج؟!

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-10, 07:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ammar4000
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي أي اللهجات العربية علينا تدريسها في منطقة الخليج؟!

ليس سرًا أن مواطني دول الخليج العربي صاروا يمثِّلون الأقلية في بلدانهم ولاسيما في قطر والإمارات العربية المتحدة، الدولتان الأعلى خليجيًا في نسبة الوافدين الأجانب.

ولا يخفى على أحد الآن أن كلتا الدولتين تحتلان مركزًا متقدمًا جدًا في الدول الأكثر جذبًا للوافدين وبخاصة الشباب العربي الذي أفاق بقصد أو دون قصد من حلمه الأمريكي بعدما ارتأى أن الخليج العربي ليس فقط أقرب إليه في تعلّم الإنجليزية من الولايات المتحدة بل غير خاضع للضرائب أيضًا.



ذلك الزحف العربي الذي أسفر عن مزيج غير متجانس من لهجات عربية ورثت عن أبنائها تنافرهم وعصبيتهم القبلية، أغلق الطريق أمام دارسي العربية الأجانب بمنطقة الخليج في الوصول إلى نموذج واضح للعربية الدارجة التي يتوجب عليهم تعلّمها لتسهيل اندماجهم في ذلك المجتمع العربي المُحيّر.

الأمر أشبه بـ"معصرة" للهجات المختلفة، ومثلما وُلِدَت في رحم الخليج الإنجليزية الهندية منذ سنوات عدة، فنجد الآن الإنجليزية المصرية والسورية والخليجية أيضًا، وربما يتمكن الوافد الأجنبي من خارج العالم العربي من تفهم تلك الظاهرة نسبيًا، إلا أنه يقف عاجزًا عن تفسير ذات المشكلة حينما يتعلق الأمر باللغة الأم لهذه البقعة من العالم.

منذ عامين تقريبًا تواصلت معي إحدى الجهات شبه الحكومية في دولة قطر للاتفاق على تنظيم دورات في اللغة العربية لموظفيها الأجانب، وكما جاء في نص الرسالة "من أجل تمكينهم من التواصل مع مواطني البلد" فرددت مازحًا "لستُ معلّما للغة الإنجليزية، ثم أين يتحدّثُ مواطنيكم اللغة العربية؟"، وكان السؤال الذي لم يجد إجابة إلى الآن.

وعلى الرغم من أن تصنيف الجامعات الأجنبية التي لديها برنامج للغة العربية لغير الناطقين بها للدارجة المصرية في المركز الأول، تليها الدارجة الشامية من حيث الانتشار ووفرة الموروث الثقافي المقروء والمسموع والمرئي يضًا، لكن في واقع الأمر تحول العلاقات السياسية غير المستقرة دومًا دون الاعتراف بذلك، أو حتى الإقرار به ضمنيًا من خلال برنامج تدريسيّ "مُعلن" داخل أسوار الجامعات والمعاهد والمراكز سواء بالدوحة أو دبي.

وإحقاقًا للحق؛ فمسألة تنازل بلد عن لهجته -وإن كان ذلك في سبيل مساهمته لانتشار العربية بمنظورها الأوسع الذي لا يخلو من ازدواجية مشروعة- هي في حقيقة الأمر فكرة شديدة الرومانسية، فأرى التفكير في تأليف منهجًا متجانسًا يجمع الدارجة المصرية والشامية بالمغاربية والخليجية -بمعناها الجغرافي- هو الأقرب للتحقيق.

وبناءً عليه؛ فشرعت منذ ما يقرب من العام في البحث في اللهجات العربية المختلفة، وحاولتُ –في لحظة تفاؤل- التواصل مع زملاء المهنة من الأصدقاء الذين يعملون بشتى بلدان عالمنا العربي ويعرفونني جيدًا، من أجل تبادل الخبرات والأفكار، طارحًا في البداية ما أزعمُ التوصل إليه من نقاط يمكن البناء عليها، إلا أن محاولاتي قد باءت بالفشل بعدما فشلت في إقناع الزملاء الأفاضل بأن البحث لا يتبع أي جهة، وليس هناك مُموِّل أو "سبُونصَر" كما اصطلح الزملاء تسميته، وأن البحث المزمع البدء به سيكون عمل جماعي للمشاركين به ويحق لهم مجتمعين أو منفردين نشره أينما شاؤوا دون إغفال الحق الأدبي لغيرهم.

وحيث انتهيتُ إلى ما كنت قد بدأت به، وكان فكرة عمل دراسة مقارنة في اللهجات العربية وعلاقتها ببعضها البعض لا بالفصحى، طمعًا في التوصّل إلى ما يمكن الاستناد إليه في التأليف بينهم لعل ذلك يقودنا إلى "الدارجة العربية للأجانب في الخليج العربي"، وكان مدخلي في البحث يركز على أربعة أبواب أزعم أنها الأكثر إثارة للجدل والحيرة أيضًا بالنسبة لغير أبناء اللغة؛ أولًا: الاستفهام، ثانيًا: النفي، ثالثًا: اسم الفاعل، رابعًا: الجملة الفعلية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر؛ كيف يستخدم طلابنا كلمة "إيه" وهي بمعنى "ماذا" في الدارجة المصرية، وبمعنى "نعم" في الدارجة الشامية؟ وأي بديل سنقدّم له؟ هل "شو" أفضل أم "ايش" أو"شنو"!!

وحينما ننظر إلى النفي نقع في نفس الحيرة، فتغلب علينا لهجاتنا لنختار "مِش" وليس "مُو" أو العكس، بغض النظر عن مدى شيوع الكلمة ذاتها داخل البيئة التعليمية للدارسين.

ليست فقط قضية اللهجة التي نحن بصدد تصديرها لطلابنا، بل أنها أيضًا قضية تواصلنا كمعلّمي اللغة من شتى البلدان العربية وبعضنا البعض دون اللجوء إلى الإنجليزية كلغة تواصلية -بالكاد نجيدها- لكننا اتفقنا قسرًا على اعتمادها تفاديًا للصدام مع مقدار ما ستمثله لهجاتنا الأصلية داخل عملية المزج التي نتحدث عنها.

ليبقى السؤال ذاته مطروحًا على الأساتذة والزملاء الأفاضل؛ أي اللهجات العربية نُدَرّسُ في خليجنا العربي؟!









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منطقة, اللهجات, الخليج؟!, العربية, تدريسها, علينا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc