طرائف وغرائب بكالوريا* 2014رؤساء مراكز إجراء* يتحولون إلى رؤساء* "دورات المياه*"
وأساتذة* يطلقون* *"الثلاثاء الأسود*" على اختبار الفلسفة
رصدت مراكز إجراء امتحان شهادة البكالوريا،* طيلة خمسة أيام،* أمورا* *"غريبة*" من نوعها،* وأخرى طريفة وفريدة،* بحيث تحول بعض رؤساء مراكز الإجراء إلى رؤساء* "دورات المياه*"،* خلال اختبار مادة التاريخ والجغرافيا،* في* حين أطلق أساتذة اسم* "الثلاثاء الأسود*" على اليوم الذي* اجتاز فيه المترشحون اختبار الفلسفة*. بالمقابل سجل مركز الإجراء الثعالبية بحسين داي* حادثة طريفة من نوعها،* حين أصرت فتاة* *"مختلة عقليا*" على اجتياز الامتحان،* فيما تم تسجيل تعاطف كبير للأساتذة الحراس مع مترشحيهم،* خاصة في* اللحظات الصعبة التي* مروا بها*.
* وحسب المعطيات التي* تحصلت عليها* "الشروق*"،* بأن أهم الحوادث الغريبة والطريفة في* نفس الوقت،* التي* سجلتها خلايا متابعة امتحان شهادة البكالوريا ببعض مديريات التربية للولايات،* أن بعض الأساتذة الحراس الذين تم تعيينهم للحراسة بالمراكز المخصصة لمترشحي* شعبة آداب وفلسفة،* قد تنبأوا بحدوث مشاكل في* اختبار مادة الفلسفة،* بسبب ما حدث في* بكالوريا السنة الماضية،* وبالفعل فقد صدقت تنبؤاتهم،* بعد تسجيل إغماءات وسط المترشحين،* وتسجيل احتجاجات ببعض قاعات الاختبار،* الذين لم* يستوعبوا الأسئلة التي* وصفوها بالصعبة،* حينها أطلق هؤلاء الأساتذة تسمية* "الثلاثاء الأسود*" على اليوم الذي* أجري* فيه اختبار الفلسفة،* وعليه فالجدير بالذكر بأن مادة الفلسفة بعدما كانت* "أم المواد*"،* أصبحت في* وقتنا الحاضر* "مادة سوداء*" ترعب المترشحين،* وحتى الأساتذة*.
ظاهرة* غريبة،* قد سجلت بأغلب مراكز الإجراء،* حين تحول رؤساء المراكز إلى رؤساء* "لدورات المياه*"،* في* اختبار مادة التاريخ والجغرافيا،* فتم تجنيد الجميع من إداريين وأساتذة لمرافقة المترشحين إلى دورات المياه،* لإحباط كل محاولات الغش،* خاصة بعد الرخصة التي* استحدثتها وزارة التربية الوطنية هذه السنة،* قصد التقليل من ظاهرة الغش التي* يمارسها المترشحون بالمراحيض،* وبالأخص في* اختبار مادة التاريخ والجغرافيا،* التي* تعتمد على الحفظ،* غير أن الملفت للانتباه أن دهاء الجيل الحالي* أكبر بكثير من ذكاء وخبرة رؤساء المراكز والأساتذة،* لأنهم استخدموا كل الطرق والتقنيات الجديدة لإنجاح الغش*.
الأساتذة الحراس* يتعاطفون مع مترشحيهم*.. بالبكاء
لم* يجد الأساتذة الحراس،* طريقة للتعاطف والتضامن مع مترشحيهم شعبة آداب وفلسفة،* في* اختبار مادة الفلسفة بمركز الإجراء* "سعيد تواتي*" بباب الوادي* بالجزائر،* سوى* "البكاء*"،* عقب احتجاج التلاميذ على الأسئلة التي* وصفوها بالصعبة والتعجيزية،* بحكم أنهم كأساتذة حراس مجبرون على القيام بمهمتهم على أكمل وجه،* دون السماح لهم بالغش،* قصد المحافظة على مصداقية امتحان مصيري* كشهادة البكالوريا التي* تحمل طابعا دوليا*.
المختلون عقليا بمراكز إجراء البكالوريا
كما سجلت خلية متابعة امتحان شهادة البكالوريا،* بمديرية التربية للجزائر وسط،* حالة* غريبة من نوعها،* في* اليوم الثالث من الامتحان،* لفتاة ادعت أنها مترشحة،* وبعد التحقيق معها من قبل رئيس المركز،* تبين أنها مصابة* "بمرض عقلي*"،* ورغم ذلك أصرت على إجراء الامتحان،* ليتم إخراجها والاتصال بأهلها في* أجواء هادئة*. وحسب المعطيات المتوفرة لدى* "الشروق*"،* فإن هذه الفتاة قد وصلت إلى مركز الإجراء في* حدود الساعة الثامنة وعشر دقائق،* أين كان* يبدو عليها القلق،* حين أخبرت المؤطرين بالمركز بأنها قد أخطأت في* العنوان،* بسبب الارتباك الذي* انتابها،* لأنه من المفروض أن تجتاز الاختبار بمركز الإجراء* *"الثعالبية*" الكائن بحسين داي،* وما كان على عناصر الشرطة إلا التكفل بها عن طريق مرافقتها إلى المركز،* ولما دخلت إلى هناك قام رئيس المركز بمرافقتها إلى القاعة التي* حددتها الفتاة وهي* القاعة* 4،* وحين وصلت طلب منها مسؤول القاعة أن تظهر الاستدعاء،* بعدما تأكد بأنه لم* يرها من قبل،* غير أن الفتاة أصرت على اجتياز الامتحان،* غير أنه وبعد التحقيق معها،* اتضح بأنها مصابة بمرض عقلي،* فيما تم الاتصال بعائلتها الذين أخبروهم بأنها مريضة،* وقد تغيبت طيلة الفترة الصباحية،* وكانوا بصدد البحث عنها*.