الرقية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الرقية الشرعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرقية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-10-01, 13:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 الرقية

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته







ما هي شروط الراقي


السؤال :

لقد دار جدل حول من يقرؤون القرآن ليرقوا به الناس ، فقال البعض : لا يجوز لأحد أن يرقي بالقرآن لجمهور الناس إلا أن يكون من أهل العلم الشرعي

وقال البعض الآخر : أنه يكفي أن يكون من حفظة كتاب الله ، سليم المعتقد ، ومن أهل الصلاح والتقوى ، أرجو بيان اللبس في هذه المسألة ، والحكم الشرعي في ذلك ؟.


الجواب :

الحمد لله

الصواب أنه يجوز استعمال الرقية من كل قارئ يحسن القرآن

ويفهم معناه ، ويكون حسن المعتقد ، صحيح العمل ويكون مستقيماً في سلوكه ، ولا يشترط إحاطته بالفروع ، ولا دراسته للفنون العلمية

وذلك لقصة أبي سعيد في الذي رقى اللديغ قال : وما كنا نعرف منه الرقية

أو كما جاء في الحديث رواه البخاري (2276 ) ومسلم ( 2201 ) ، وعلى الراقي أن يحسن النية ، وأن يقصد نفع المسلم ، ولا يجعل همه المال والأجرة ، ليكون ذلك أقرب إلى الانتفاع بقراءته

والله أعلم .

من كتاب اللؤلؤ المكين من فتاوى ابن جبرين ص 22








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 13:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فضل الرقية وأدعيتها

السؤال

ما هو فضل أن يرقي الإنسان نفسه ؟

وما هي الأدلة على ذلك ؟

وماذا يقول في رقياه لنفسه ؟


الجواب

الحمد لله

1- لا بأس أن يرقي المسلم نفسه فذلك مباح له بل هو سنة حسنة فقد رقى الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه ، ورقى بعض أصحابه أنفسهم .

عن عائشة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها ". رواه البخاري ( 4728 ) ومسلم ( 2192 ) .

وأما الحديث الذى رواه مسلم ( 220 ) عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة السبعين ألفاً الذين سيدخلون الجنة من هذه الأمة بغير حساب ولا عذاب قال : ( هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون )

فقوله ( لا يرقون ) وهم من الراوي لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك روى البخاري هذا الحديث برقم ( 5420 ) ولم يذكر فيه هذا اللفظ .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ :

فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم والرقية من جنس الدعاء فلا يطلبون من أحد ذلك وقد روي فيه "ولا يرقون" وهو غلط

فإن رقياهم لغيرهم ولأنفسهم حسنة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه وغيره لم يكن يسترقي ؛ فإن رقية نفسه وغيره من جنس الدعاء لنفسه وغيره وهذا مأمور به ؛

فإن الأنبياء كلهم سألوا الله ودعوه كما ذكر الله ذلك في قصة آدم وإبراهيم و موسى و غيرهم اهـ .

مجموع الفتاوى (1 / 182).

قال ابن القيم رحمه الله :

وهذه اللفظة وقعت مقحمة في الحديث وهي غلط من بعض الرواة اهـ .

حادي الأرواح ( 1 / 89 )

والرقية من أعظم الأدوية التي ينبغي للمؤمن المحافظ عليها .

2- وأما الأدعية المشروعة التي يقولها المسلم إذا أراد أن يرقي نفسه أو غيره فهي كثيرة ، وأعظم ذلك الفاتحة والمعوذات :

ـ عن أبي سعيد رضي الله عنه قال

: " انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم فلدغ سيد ذلك الحي فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شي

فقال بعضهم لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم فقالوا يا أيها الرهط إن سيدنا لدغ وسعينا له بكل شيء

لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء فقال بعضهم نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا

فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم فانطلق يتفل عليه ويقرأ الحمد لله رب العالمين فكأنما نشط من عقال فانطلق يمشي وما به قَلَبَة

(أي : مرض) قال فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه فقال بعضهم اقسموا فقال الذي رقى لا تفعلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان فننظر ما يأمرنا

فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال وما يدريك أنها رقية ثم قال قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم " . رواه البخاري (2156) ومسلم ( 2201 ) .

ـ عن عائشة رضي الله عنها : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها ". رواه البخاري ( 4175 ) ومسلم ( 2192 ) .

والنفث نفخ لطيف بلا ريق ، وقيل : معه ريق خفيف . قاله النووي في شرح صحيح مسلم حديث رقم (2192) .

ومن الأدعية الوادرة في السنة :

روى مسلم ( 2202 ) عن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده في جسده منذ أسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على المكان الذي تَأَلَّم من جسدك وقل

: ( بسم الله ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر) زاد الترمذي ( 2080 ) ( قال : ففعلت ، فأذهب الله ما كان بي ، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ) صححه الألباني في صحيح الترمذي ( 1696 ) .

ـ وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوِّذ الحسن والحسين ويقول : إن أباكما [يعني إبراهيم عليه السلام] كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق :

أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة . رواه البخاري ( 3191 ).

(الهامة) : بتشديد الميم هي كل ما له سم يقتل .

( من كل عين لامة ) أي من كل عين تصيب بسوء . ( تحفة الأحوذي )

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 13:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جواز الرقية الشرعية على الجنب والحائض

السؤال :

هل تجوز القراءة والرقية الشرعية على المرأة المريضة بالمس أو العين وهي حائض ، وعلى الرجل المريض وهو جنب ؟


الجواب :

الحمد لله

" يشترط لقارئ القرآن الطهارة من الحدث الأكبر الذي يوجب الغسل كالجنابة والحيض

وأما المريض فالأكمل أن يكون طاهراً أيضاً

لكن إذا مرضت الحائض وتضررت جازت القراءة عليها زمن الحيض للحاجة

سواء كان المرض بالمس أو السحر أو العين " انتهى .

فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله .

"فتاوى علماء البلد الحرام" (ص 817) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 13:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل هناك وقت معين للرقية ؟

السؤال :

هل هناك وقت محدد خلال اليوم لعمل الرقية ؟

فقد سمعت أنه ينبغي أن تكون بعد طلوع الشمس ، وبعد العصر، فهل هذا صحيح ؟

وإذا لم يكن كذلك ، فمتى وقتها الصحيح ، وكم يستمر مفعولها ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

الرقية الشرعية مستحبة ، فقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ، ورقى أصحابه رضي الله عنهم أنفسهم ، وهي من العلاجات الشرعية التي يستعملها العبد للوقاية من الآفات البدنية والنفسية والشيطانية .

وليس هناك وقت معين للرقية ، بل تفعل في أي وقت من ليل أو نهار ، ولو تحرى بها بعض أوقات الإجابة ، كجوف الليل الآخر : فهو حسن إن شاء الله

لكن ليس لأن للرقية علاقة أو تقيدا بوقت معين ؛ بل لأن الرقية في حقيقتها : دعاء ورغبة إلى الله ، فلو تحرى بها وقت إجابة الدعاء ، فهو حسن .

وهكذا سائر الأوقات التي يرجى فيها إجابة الدعاء .

مع أنها مشروعة في كل وقت ، ولم يتقيد ورودها في السنة بوقت دون آخر .

روى البخاري (4439) ، ومسلم (2192) عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا اشْتَكَى نَفَثَ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ

وَمَسَحَ عَنْهُ بِيَدِهِ ، قالت : فَلَمَّا اشْتَكَى وَجَعَهُ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ ، طَفِقْتُ أَنْفِثُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ الَّتِي كَانَ يَنْفِثُ ، وَأَمْسَحُ بِيَدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ "
.
قال ابن عبد البر رحمه الله :

" فِيهِ إِثْبَاتُ الرُّقَى وَالرَّدُّ عَلَى مَنْ أَنْكَرَهُ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، وَفِيهِ الرُّقَى بِالْقُرْآنِ " .

انتهى من "التمهيد" (8/ 129) .

وروى مسلم (2185) عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : " كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَاهُ جِبْرِيلُ ، قَالَ : ( بِاسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ، وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ ) .

وروى مسلم (2186) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : " أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ ؟ فَقَالَ : ( نَعَمْ ) ، قَالَ: ( بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ

مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ ، اللهُ يَشْفِيكَ ، بِاسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ ) .

وروى البخاري (5742) عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بن صهيب قَالَ: " دَخَلْتُ أَنَا وَثَابِتٌ عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، فَقَالَ ثَابِتٌ : يَا أَبَا حَمْزَةَ ، اشْتَكَيْتُ ، فَقَالَ أَنَسٌ: أَلاَ أَرْقِيكَ بِرُقْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟

قَالَ: بَلَى، قَالَ: اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ، مُذْهِبَ البَاسِ ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي ، لاَ شَافِيَ إِلَّا أَنْتَ ، شِفَاءً لاَ يُغَادِرُ سَقَمًا " .

ثانيا :

تستحب الرقية قبل النوم ؛ لما روى البخاري (5017) عَنْ عَائِشَةَ: " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ

ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ) .

ثالثا :

لم يوقت الشرع وقتا معينا لمفعول الرقية ، والمشروع أن العبد إذا اشتكى رقى نفسه ، ولا يزال يرقيها حتى يبرأ بإذن الله ، كما أنه لا يزال يتناول الدواء حتى يبرأ بإذن الله .

وما يقال من كون الرقية يسري مفعولها عشرة أيام أو نحو ذلك : قول لا دليل عليه ، وإنما المشروع أن المسلم إذا اشتكى ، قرأ على نفسه حتى يبرأ .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 13:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما حكم استخدام حقنة الزيت الزيتون المرقي في الرحم؟

السؤال :

امي مسحوره بسحر أرحام ، وقال لها الراقي : استخدمي حقنة من الزيت الزيتون المرقي عليه في الرحم ،

فهل يجوز ذلك ؟

وهل باطن الفرج نجس ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا:

الكلام على هذه الإفرازات في مسألتين :

الأولى : هل هي طاهرة أو نجسة ؟

فمذهب أبي حنيفة وأحمد وإحدى الروايتين عن الشافعي –وصححها النووي- أنها طاهرة .

واختار هذا القول الشيخ ابن عثيمين ، رحم الله الجميع .

قال في الشرح الممتع (1/457) :

"وإذا كانت –يعني هذه الإفرازات- من مسلك الذكر فهي طاهرة ، لأنها ليست من فضلات الطعام والشراب ، فليست بولاً ، والأصل عدم النجاسة حتى يقوم الدليل على ذلك

ولأنه لا يلزمه إذا جامع أهله أن يغسل ذكره ، ولا ثيابه إذا تلوثت به ، ولو كانت نجسة للزم من ذلك أن ينجس المني ، لأنه يتلوث بها" اهـ .

وانظر : "المجموع" (1/406) ، "المغني" (2/88) .

وعلى هذا ، فلا يجب غسل الثياب أو تغييرها إذا أصابتها تلك الرطوبة .

المسألة الثانية : هل ينتقض الوضوء بخروج هذه الإفرازات أو لا ؟

فالذي ذهب إليه أكثر العلماء أنها تنقض الوضوء .

وهو الذي اختاره الشيخ ابن عثيمين ، حتى قال :

"الذي ينسب عني غير هذا القول غير صادق ، والظاهر أنه فهم من قولي إنه طاهر أنه لا ينقض الوضوء" اهـ.

مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (11/287) .

وقال أيضاً (11/285) :

"أما اعتقاد بعض النساء أنه لا ينتقض الوضوء فهذا لا أعلم له أصلا إلا قول ابن حزم" اهـ .

لكن . . إذا كانت هذه الرطوبة تنزل من المرأة باستمرار ، فإنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ، ولا يضرها نزول هذه الرطوبة بعد ذلك ، ولو كانت في الصلاة .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

"إذا كانت الرطوبة المذكورة مستمرة في غالب الأوقات فعلى كل واحدة ممن تجد هذه الرطوبة الوضوء لكل صلاة إذا دخل الوقت ، كالمستحاضة ، وكصاحب السلس في البول

أما إذا كانت الرطوبة تعرض في بعض الأحيان –وليست مستمرة- فإن حكمها حكم البول متى وُجدت انتقضت الطهاة ولو في الصلاة" اهـ .

مجموع فتاوى ابن باز (10/130) .

ثانيا:

الماء والزيت إذا قرأ عليه الراقي القرآن ، فإنه لا يثبت له حرمة القرآن؛ لأنه ليس فيه شيء من القرآن، وإنما فقط آثار نفث القارئ.

سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

" هل يجوز للحائض أن تستحم بماء الرقية؟

فأجاب رحمه الله : نعم، لا أرى في هذا بأساً؛لأن ماء الرقية ليست به كتابة القرآن، وليس به شيء يعتبر محترماً من القرآن، إنما هو ريق القارئ يؤثر بإذن الله عز جل " .

انتهى من "فتاوى نور على الدرب" (3 / 353 - 354).

وقال الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله تعالى:

" يجوز للحائض والجنب شرب الماء الذي قرأ فيه الراقي ونفث فيه ، لأن الرقية إنما يبقى أثرها في الماء ، فأما القرآن فهو عرض لا يستقر في ذلك الريق المخلوق ، فمتى احتاج الجنب أو الحائض لشرب ذلك الماء للعلاج فلا بأس به...

لا مانع من دهن العورة قبلا كان أو دبرا بزيت أو دهن قد قرئ عليه ، لأن القرآن عرض والدهن مخلوق ، وإنما فيه أثر للقراءة " انتهى.

وعلى ذلك :

فإذا كان هذا الشخص الراقي : ثقة في دينه ، معروفا بالاستقامة والصلاح ، من أهل الخبرة العارفين بالرقية : فلا مانع مما قاله .

مع التأكيد على الوالدة أن تعتني بالرقى الشرعية المعروفة ، من الذكر ، والتحصن بالمعوذتين ، وسورة البقرة ونحوها .

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 13:44   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من آثار السحر الجسدية والنفسية

السؤال :

أنا فتاة متدينة هادئة وخجولة. في نطاق عمل جمعوي (مع أطفال معاقين) على غير عادتي تكلمت مع زائر. بعد مرور أسبوع فوجئت بنفسي أقوم بأمور لم أكن مقتنعة بها تماما. كان هذا الرجل يطلب و

أنا أنفذ ودماغي شبه مخدر. يطلب المال وأغراض ثمينة. كنت أحس بالخوف والدهشة والخجل والبكم أمامه. الغريب في الأمر أنني لم أكن أعرفه ولا أقدره ولا أثق به وبالرغم من كل هذا أعطيته كل شيء. استطاع أن يسيطر

على عقلي إلى أن ينفرد معي في خلوة ( المعذرة، ما كان يحدث مقرف لكنني أريد فهم ما الذي كان يحدث لي في تلك الفترة السوداء) كان يمسكني بقوة ويلامسني حينها قوة خارقة للعادة تنتابني مصحوبة بشهوة

غير عادية وعنف شديد مصحوب بصراخ أو بكاء أو باختناق أو بعدم حركة كاملة، كأنني مشلولة وغير حاضرة في جسدي لعدة دقائق، ولا أستطيع التحكم حينئذ في جسدي ودماغي و أقوم بما يأمرني

. أصبحت أكره نفسي وأكره أقربائي وأكره الناس. الحمد لله بعد مرور بضع أسابيع على هذا الحال، سافر الرجل ولم أراه أو أتكلم معه منذ ذلك الحين.

لكن صحتي تدهورت كثيرا، توقفت عن العمل وقمت بالرقية الشرعية لمدة قصيرة أدت إلى آلام في الجسد وفي أسفل البطن، تقيئ عند شرب ماء مقري بالسنا، استحاضة شبه دائمة. زرت عشرات الأطباء

المختصين ولم يجدوا مصدر المرض. الله شاهد على حسرتي وحيرتي. أنا تائبة لله الحق رب العالمين وأدعوه جل علاه أن يغفر زلاتي و خطاياي لي و لجميع المسلمين. سؤالي:هل الشيطان تجسد في ذلك الرجل

لكي يهدم ديني و نفسيتي و صحتي، ما سبب تلك الطاعة العمياء التي أوصلتني الى التهلكة، ما هو سبب تلك الشهوة المتوحشة، هل هذا تأثير نوع من السحر. ماذا يجب أن أفعل الآن؟


الجواب
:

الحمد لله

أختنا الفاضلة سلمكِ الله

هذا شيطان من شياطين الإنس ، وليس بعيدا أن يكون له اتصال شركي بشياطين الجن ، وأنه استغل ذلك في سحرك للوصول إلى أغراضه المرضية الخبيثة

فالتقت التعاويذ السحرية مع ضعف في الشخصية فآل الأمر إلى ما تعلمين .

والعلامات التي ظهرت مع الرقية الشرعية : مما يقوي ما سبق ذكره ، لتفسير هذه الواقعة .

ويتأيد هذا كذلك بعدم وجود تفسير طبي واضح عند الأطباء لهذه الأعراض .

والمعلوم أن السحر له تأثير واضح على نفسية المسحور ، فيصيبه غالبا بأعراض الاكتئاب والقلق ، ويدخله في حلقة مفرغة من الأعراض السلبية التي تزيد يوما بعد الآخر .

والنصيحة لكِ أختنا الفاضلة ..

أولا : المداومة على الرقية الشرعية ، لاسيما سورة البقرة والمعوذات وآية الكرسي منها .

ثانيا : استشارة طبيبة نفسية معروفة بالديانة والأمانة ، للتخلص من الآثار النفسية السلبية لهذا الموقف الأليم .

ثالثا : التضرع لله سبحانه بالدعاء والصبر على مثل هذا البلاء مع الإكثار من ذكر الله ومن الصلاة ،

قال جل في علاه : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) سورة البقرة/153.

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 13:47   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كتابة آيات من القرآن على البدن ودخول الخلاء بذلك .

السؤال


ما هو حكم كتابة آية قرآنية على الجسم لغرض ما والدخول بها إلى بيت الخلاء أجلَّكم الله ؟


الجواب :

الحمد لله


أولا:

لا حرج في كتابة شيء من القرآن على بدن الإنسان للرقية والعلاج؛ لأن الأصل التوسعة في ذلك، واعتماده على التجربة

لما روى مسلم (5862) عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ : كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ ؟ فَقَالَ : ( اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ ) .

قال ابن مفلح رحمه الله:

"وكان الشيخ تقي الدين رحمه الله [يعني : شيخ الإسلام ابن تيمية] يكتب على جبهة الراعف [الذي أصابه نزيف من الأنف] : (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ".

قال: ولا يجوز كتابتها بدم كما يفعله الجهال ، فإن الدم نجس ، فلا يجوز أن يكتب به كلام الله"

انتهى من " الآداب الشرعية " (2/442) .

لكن يجب البعد عما فيه امتهان القرآن بكتابة الآيات في مواضع غير لائقة : كالقبل، والدبر، والآباط، وأسفل القدم، والظهر إن كان يستلقي عليه.

سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله:

" انتشر في المنتديات مسألة كتابة بعض الآيات على جسم المريض؛ لإخراج الجن من الجسد، قال لي أحد الرقاة: اكتب على بطنك (اخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ

. وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ) ويستشهدون بأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية، يستشهد البعض بقول ابن القيم رحمه الله تعالى عن شيخه ابن تيمية -رحمه الله أنه كان يكتب على جبهته

: (وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ ) هود: 44 ، فما حكم هذا العمل؟ نريد تفصيلا في المسألة حتى يتبصر العوام.

فأجاب: الحمد لله ، لا أعلم في العلاج بكتابة الآيات أو الأدعية على بعض بدن المريض أصلاً من فعل السلف، أعني الصحابة والتابعين ، ومن يفعل ذلك يعتمد على ما ذكرت عن ابن القيم وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله

ولا أذكر مستنداً لهما من النقل في العلاج بهذه الطريقة، والذي يظهر أن تعويلهما على التجربة .

وعلم الطب أساسه التجربة ، فإذا ثبت بالتجربة أن كتابة بعض الآيات تنفع في حالات ، فلا أعلم مانعاً يمنع من كتابتها، وهو يشبه الرقية بالآيات التي تناسب المقام مما لم يرد تخصيصه

فمن ذلك قوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)، وقوله: (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو) إلى غير ذلك.

أما الرقية بالفاتحة، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتين فقد دلت السنة على الاستشفاء بها .

ومما يدل على التوسعة في الرقية قوله صلى الله عليه وسلم: (اعرضوا عليّ رقاكم، لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً).

ويمكن أن يستدل لذلك أيضاً بالإطلاق في قوله تعالى: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين).

ولكن يجب ألا يترتب على كتابة الآيات على بدن المريض محظور، كالامتهان بكتابة الآيات في مواضع غير لائقة : كالقبل، والدبر، والآباط ، وأسفل القدم .

ومن الامتهان: كتابتها على الظهر إن كان يستلقي عليه، وينبغي أن يراعى عند غسل الكتابة أن تكون في موضع طاهر، وكذا ترك سبب الجنابة إذا كانت الكتابة باقية

والمبادرة لغسلها إذا حصلت، فإن بقاء الآيات مع الجنابة يتضمن نوعاً من الامتهان، هذا والله أعلم" انتهى.

ثانيا:

أما دخول الخلاء، مع وجود هذه الكتابة على البدن، فإن كانت مستورة بالثياب، فلا حرج في ذلك.

قال ابن قدامة رحمه الله "المغنى" (1/109) :

" إذا أراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى استحب وضعه ...

فإن احتفظ بما معه مما فيه ذكر الله تعالى ، واحترز عليه من السقوط ، أو أدار فص الخاتم إلى باطن كفه : فلا بأس . قال أحمد : الخاتم إذا كان فيه اسم الله يجعله في باطن كفه ويدخل الخلاء

وبه قال إسحاق ورخص فيه ابن المسيب والحسن وابن سيرين " انتهى باختصار .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

ما حكم الدخول إلى الحمام بأوراق فيها اسم الله ؟

فأجاب : " يجوز دخول الحمام بأوراق فيها اسم الله ما دامت في الجيب ليست ظاهرة , بل هي مخفية ومستورة "

انتهى من "فتاوى من الطهارة" (ص/109) .

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 14:04   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم كتابة آيات الرقية على ورق قابل للإذابة

السؤال :

أودُّ أن أسأل عن جواز كتابة آية الكرسيّ من أجل الرقية على ورقة بحبرٍ صالحٍ للأكل مصنوع من الزعفران الخالص ، أو أي نوع آخر من الحبر الصالح للأكل ، ثم إذابة الحبر في الماء

وإعطاؤها كشرابٍ للمريض؟

لقد سمعت أن السلف كانوا يكتبون الآيات على أوعية المياه ، ثم يغسلونها بالماء ثم يعطونها للمرضى ؛ كي يشربوا منها ، وبناء على هذا فإنني أرغب في إنتاج منتج مكتوب عليه آيات قرآنية حتى تذاب في الماء وتُشْرَبْ .

أنا أعلم بأن ابن باز ـ رحمه الله ـ أجاز هذا الأمر استناداً على ما ذكره ابن القيّم ـ رحمه الله ـ في "زاد المعاد". وفقاً لدراسة قام فيها طبيب ياباني يدعى (ماسارو إيموتو) حيث وجد أن للماء قدرة على الاحتفاظ بالمعلومات بسبب ذبذبات الصوت ،

مثل التلفظ بالكلمات الإيجابية على الماء ، مما يعدِّل جزيئات الماء ، مثل : قول بسم الله ، كما أنه وجد أن كتابة كلمات إيجابية على آنية المياه : لها نفس التأثير

أرغب في تطبيق أساسيات هذه القاعدة على ممارسة غسل الآيات ، عوضاً عن كتابة الآيات على ورق

كي تذاب في الماء كشكل من أشكال الطب. أنا غير متأكد من جواز هذا الأمر، ولذا فسأكون ممتناً لأي نصيحة في هذا الموضوع ، وأي أدلة معاكسة لهذا الموضوع .


الجواب :

الحمد لله


الاستشفاء بالقرآن والأدعية النبوية مشروع، وقد قال تعالى: ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ) الإسراء/82

وهذا الاستشفاء يكون بالتلاوة، وبالقراءة على المريض، وعلى الماء، وشربه والاغتسال به، وبالكتابة في إناء ونحوه، وغسله بالماء وشربه، كما ورد عن جماعة من السلف.

قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (4/170) عن الرقية من العَيْن :

"ورأى جماعة من السلف أن تكتب له الآيات من القرآن ، ثم يشربها . قال مجاهد : لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض ، ومثله عن أبي قلابة .

ويُذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسر عليها ولادها أثرٌ من القرآن، ثم يغسل وتسقى .

وقال أيوب : رأيت أبا قلابة كتب كتابا من القرآن، ثم غسله بماء، وسقاه رجلا كان به وجع" انتهى .

ولا حرج في كتابة ذلك على ورق قابل للإذابة، بزعفران ونحوه، ما دام طاهرا، سواء كتب باليد، أو بالآلة، إذا خلا من الضرر.

والمهم أن يكون ثمة حبر أو مادة يكتب بها وتتحلل، لا أن تحفر على إناء أو على آلة، ويمر عليها الماء، فهذا لا فائدة منه.

وانظر جواب السؤال القادم

والله أعلم.









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 14:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم الاستشفاء بما يسمى " طاسة الرعبة "

السؤال:

في بلاد الشام وخصوصا فلسطين وسوريا، هناك ما يعرف ب " طاسة الرعبة " ، وهي عبارة عن : وعاء أو آنية من نحاس أو غيره منقوش عليها آيات قرانية مثل آية الكرسي

ويستخدمها كبار السن بهدف علاج الأطفال والأبناء من حالة الرعب أو الخوف إن اصابتهم من جراء كوابيس وأحلام مزعجة أو غيرها ، عن طريق وضع ماء بها ، والطلب من الخائف الشرب منها بحجة أنها مباركة بكلام الله .

ما حكم استخدام هذه الآنية ، والاعتقاد بأنها تعالج من الخوف ؟

وهل تعتبر من البدع والشركيات ، أو التمائم أو امتهان كلام الله عز وجل ؟

أم يصح اعتبارها من الرقية الشرعية كما يدعي من يحلل استخدامها والشرب منها ؟

إذا كانت حرام فما الفعل الشرعي الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم لعلاج الخوف أو الكوابيس ؟


الجواب :

الحمد لله

لا حرج في كتابة آيات من القرآن في صحن أو ورق بمادة طاهرة غير مضرة كالزعفران أو ماء الورد ، ثم شرب هذا الماء أو وضعه على موضع الألم ، لورود ذلك عن جماعة من السلف .

وقد سبق بيان هذا في جواب السؤال :القادم

وأما وضع الماء في إناء قد نُقشت عليه آيات من القرآن الكريم للاستشفاء به من الرعبة والخوف : فغير مشروع ؛ لأن هذه الكتابة منقوشة ولا تمتزج بالماء كما هو الحال عند كتابته بالزعفران ونحوه .

ومن المعلوم أن تأثير الرقية يكون إما بالنفث مع القراءة أو بالكتابة بمادة تتحلل بالماء ، وهذا غير متحقق في هذه " الطاسة ".

وقد سألنا الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله تعالى

عن هذه المسألة فقال : " هذه لا أثر لها ، وهي من بدع العلاج بالقرآن "انتهى .

وسُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

هل تجوز كتابة بعض آيات القرآن الكريم " مثل آية الكرسي " على أواني الطعام والشراب لغرض التداوي بها ؟

فأجاب بقوله : " يجب أن نعلم أن كتاب الله عز وجل أعز وأجل من أن يمتهن إلى هذا الحد ويبتذل إلى هذا الحد

كيف تطيب نفس مؤمن أن يجعل كتاب الله عز وجل وأعظم آية في كتاب الله وهي آية الكرسي أن يجعلها في إناء يشرب فيه ويمتهن ويرمى في البيت ويلعب به الصبيان ؟!

هذا العمل لا شك أنه حرام ، وأنه يجب على من عنده شيء من هذه الأواني أن يطمس هذه الآيات التي فيها ، بأن يذهب بها إلى الصانع فيطمسها

فإن لم يتمكن من ذلك فالواجب عليه أن يحفر لها في مكان طاهر ويدفنها .

وأما أن يبقيها مبتذلة ممتهنة يشرب بها الصبيان ويلعبون بها ، فإن الاستشفاء بالقرآن على هذا الوجه لم يرد عن السلف الصالح رضي الله عنهم " .

انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (1/ 109) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 14:15   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

كتابة الآيات بالزعفران في صحن أو ورق ثم غسلها وشربها

السؤال:

ما حكم كتابة ماء الزعفران على صحن بآيات من القرآن الكريم ثم غسله بالماء وشربه ؟

وما حكم كتابتي للآيات بماء الزعفران على ورق ثم وضعها في الماء ثم شربها ؟


الجواب :

الحمد لله

لا حرج فيما ذكرت من كتابة آيات من القرآن في صحن أو ورق بمادة طاهرة غير مضرة كالزعفران أو ماء الورد ، ثم شرب هذا الماء أو وضعه على موضع الألم ، لورود ذلك عن جماعة من السلف .

قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (4/170) عن الرقية من العَيْن :

"ورأى جماعة من السلف أن تكتب له الآيات من القرآن ، ثم يشربها . قال مجاهد : لا بأس أن يكتب القرآن ويغسله ويسقيه المريض

ومثله عن أبي قلابة ، ويُذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما : أنه أمر أن يكتب لامرأة تعسر عليها ولادها أثرٌ من القرآن

ثم يغسل وتسقى . وقال أيوب : رأيت أبا قلابة كتب كتابا من القرآن ثم غسله بماء وسقاه رجلا كان به وجع" انتهى .

وسئل الشيخ محمد إبراهيم آل الشيخ رحمه الله :

هل يجوز أن يكتب للمريض بعض آيات قرآنية في إناء يغسله ثم يشربه ؟

فأجاب : " لا يظهر في جواز ذلك بأس . وقد ذكر ابن القيم رحمه الله أن جماعة من السلف رأوا أن يكتب للمريض الآيات من القرآن ثم يشربها "

انتهى من "فتاوى الشيخ محمد إبراهيم" (1/94) .

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/97) :

" وقراءة القرآن أو السنة على المريض مباشرة بالنفث عليه ثابتة بالسنة المطهرة من رقية الرسول صلى الله عليه وسلم لنفسه ولبعض أصحابه

أما كتابة الآيات بماء الورد والزعفران ونحو ذلك ثم غمرها في الماء وشربها

أو القراءة على العسل واللبن ونحوها ودهن الجسم بالمسك وماء الورد المقروء عليه آيات قرآنية- فلا بأس به ، وعليه عمل السلف الصالح " انتهى .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" أما كتابة الآيات والأدعية الشرعية بالزعفران في صحن نظيف أو أوراق نظيفة ثم يغسل فيشربه المريض فلا حرج في ذلك ، وقد فعله كثير من سلف الأمة

كما أوضح ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد وغيره ، إذا كان القائم بذلك من المعروفين بالخير والاستقامة "

انتهى من "فتاوى إسلامية" (1/30) .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-01, 16:53   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ك ر ي م
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لكم وبارك الله لكم










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-02, 02:17   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ك ر ي م مشاهدة المشاركة
شكرا لكم وبارك الله لكم

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

الشكر لمرورك العطر

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-02, 20:29   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
chadistil
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله على نعمت الخلق










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-04, 15:32   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة chadistil مشاهدة المشاركة
الحمد لله على نعمت الخلق

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2018-10-04, 15:41   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



هل يجوز للراقي أن يأخذ أجرة ؟

وماذا لو لم يحصل الشفاء ؟


السؤال :

هل يجوز للراقي أن يأخذ مقابلاً من المال للرقية التي يقدمها ، سواءً كان ذلك قبل أو بعد الرقية ؟

وماذا لو لم يُشْفَ المريض ؟

أي هل الشفاء شرط لإعطاء المال أم لا ؟


الجواب :

الحمد لله

لا حرج في أخذ الأجرة على الرقية ؛ لما روى البخاري (2276) ، ومسلم (2201) – واللفظ له -

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه : " أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانُوا فِي سَفَرٍ ، فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضِيفُوهُمْ فَقَالُوا لَهُمْ :

هَلْ فِيكُمْ رَاقٍ ؟ فَإِنَّ سَيِّدَ الْحَيِّ لَدِيغٌ أَوْ مُصَابٌ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ : نَعَمْ ، فَأَتَاهُ فَرَقَاهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ الرَّجُلُ فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِنْ غَنَمٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا

وَقَالَ : حَتَّى أَذْكُرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا رَقَيْتُ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ

فَتَبَسَّمَ وَقَالَ : ( وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ) ؟ ، ثُمَّ قَالَ : ( خُذُوا مِنْهُمْ وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ ) .

قال النووي رحمه الله :

" هَذَا تَصْرِيح بِجَوَازِ أَخْذ الْأُجْرَة عَلَى الرُّقْيَة بِالْفَاتِحَةِ وَالذِّكْر , وَأَنَّهَا حَلَال لَا كَرَاهَة فِيهَا " .

انتهى من " شرح صحيح مسلم " للنووي (14/188) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" لَا بَأْسَ بِجَوَازِ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى الرُّقْيَةِ ، وَنَصَّ عَلَيْهِ أَحْمَدُ " .

انتهى من "الفتاوى الكبرى" (5 / 408) .

وقال الرحيباني في " مطالب أولي النهى " (3 / 639) :

" وَلَا يَحْرُمُ أَخْذُ الْأُجْرَةِ عَلَى رُقْيَةٍ , نَصَّ عَلَيْهِ الْإِمَامُ أَحْمَدُ رحمه الله تعالى , وَاخْتَارَ جَوَازَهُ ، وَقَالَ : لَا بَأْسَ بِهِ ، لِحَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ " انتهى .

وجاء في " الموسوعة الفقهية " (23 / 98) :

" ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى جَوَازِ الْجُعْل عَلَى الرَّقْيِ " انتهى .

وراجع : " المغني " (5/324) ، " الفروع " (4/435) ، " الإنصاف " (6/47) ، " الفواكه الدواني " (2/340) ، " منح الجليل " (7/477) .

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" لا حرج في أخذ الأجرة على رقية المريض "

انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (19 / 339) .

- وللمسترقي أن يشترط الشفاء لاستحقاق الراقي الأجرة ، ويكون هذا من باب الجَعالة ، وهي نوع من الأجرة ، غير أنها تختلف عنها في بعض الأحكام ؛ لأن الجعالة تجوز على عمل مجهول.

قال ابن قدامة رحمه الله :

" قَالَ ابْنُ أَبِي مُوسَى : لَا بَأْسَ بِمُشَارَطَةِ الطَّبِيبِ عَلَى الْبُرْءِ ; لِأَنَّ أَبَا سَعِيدٍ حِينَ رَقَى الرَّجُلَ , شَارَطَهُ عَلَى الْبُرْءِ ، وَالصَّحِيحُ إنْ شَاءَ اللَّهُ أَنَّ هَذَا يَجُوزُ ,

لَكِنْ يَكُونُ جَعَالَةً لَا إجَارَةً , فَإِنَّ الْإِجَارَةَ لَا بُدَّ فِيهَا مِنْ مُدَّةٍ , أَوْ عَمَلٍ مَعْلُومٍ , فَأَمَّا الْجَعَالَةُ , فَتَجُوزُ عَلَى عَمَلٍ مَجْهُولٍ , كَرَدِّ اللُّقَطَةِ وَالْآبِقِ , وَحَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ فِي الرُّقْيَةِ إنَّمَا كَانَ جَعَالَةً , فَيَجُوزُ هَاهُنَا مِثْلُهُ " .

انتهى من " المغني " (5/314) .

وفي " حاشية الصاوي " (9/98) :

" لَوْ شَارَطَهُ طَبِيبٌ عَلَى الْبُرْءِ فَلاَ يَسْتَحِقُّ الْأَجْرَ إِلاَّ بِحُصُولِهِ " انتهى .

وقال شيخ الإسلام رحمه الله :

" إذَا جَعَلَ لِلطَّبِيبِ جُعْلًا عَلَى شِفَاءِ الْمَرِيضِ جَازَ كَمَا أَخَذَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِينَ جُعِلَ لَهُمْ قَطِيعٌ عَلَى شِفَاءِ سَيِّدِ الْحَيِّ

فَرَقَاهُ بَعْضُهُمْ حَتَّى بَرِئَ فَأَخَذُوا الْقَطِيعَ ؛ فَإِنَّ الْجُعْلَ كَانَ عَلَى الشِّفَاءِ لَا عَلَى الْقِرَاءَةِ "

انتهى من "مجموع الفتاوى" (20 / 507) .

وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله :

" لا مانع من أخذ الأجرة على الرقية الشرعية بشرط البراءة من المرض وزوال أثره "
.
انتهى من موقع الشيخ .

وبهذا يتبين أنه لا حرج في أخذ الأجرة على الرقية ، ولذلك صورتان :

الأولى : أن تكون أجرة ، وهنا يستحق الراقي الأجرة سواء حصل الشفاء أم لم يحصل ، وله أن يأخذها قبل العمل أو بعده ، حسب ما يتفقان عليه .

الثانية : أن تكون جعالة ، فلا يستحقها حتى يحصل الشفاء
.
وعلى الراقي أن يرقي بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة ، دون الرقية البدعية أو الشركية

وأن يخلص فيها النية .

وينبغي أن يُعلم أن الطبيب أو الراقي لا يشفي أحدا ، إنما يشفي الله تعالى ، كما جاء في حديث الغلام والساحر ، لما قال جليس الملك للغلام المؤمن – وقد أتى له بهدايا كثيرة -

: ما ها هنا لك أجمع إن أنت شفيتني . فقال له الغلام : ( إني لا أشفي أحدا ، إنما يشفي الله تعالى ، فإن أنت آمنت بالله ، دعوت الله فشفاك ) رواه مسلم (3005) .

وقد روى البخاري (5675) ، ومسلم (2191) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا

: " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَتَى مَرِيضًا أَوْ أُتِيَ بِهِ قَالَ : ( أَذْهِبْ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ ، اشْفِ وَأَنْتَ الشَّافِي ، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا) وفي لفظ : ( لَا شَافِي إِلَّا أَنْتَ ) " .

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" [ فيه ] إِشَارَة إِلَى أَنَّ كُلّ مَا يَقَع مِنْ الدَّوَاء وَالتَّدَاوِي إِنْ لَمْ يُصَادِف تَقْدِير اللَّه تَعَالَى وَإِلَّا فَلَا يُنْجِع"

انتهى من " فتح الباري " (10/207) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله العادات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc