۞بَـــــــــــركــــــــــــــة الـــــــــــوالــــــــــد ۞

[وَحْـــ القلَمْ ـــيُ]

ان شاء الله يكون الموضوع خفيف عليكم
إن هي الا ثلاث تأملات في حياة ودعوات ثلاث ممن أسلموا وجوههم لله
فبارك الله لهم في ذرياتهم

أولهم : إبراهيم الخليل عليه السلام



لم يأبه لقومه وأنكر عليهم عبادة الأصنام ولجأ الى الله ليهديه سواء السبيل

فكان حنيفا مسلما وما كان من المشركين

ودعا الله تعالى فقال:


(وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ

الْأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي

وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )

***

(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ رَبِّ اجْعَلْنِي


مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ


الْحِسَابُ )


فتقبل الله دعاءه

قال تعالى:

وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27)

وبارك له في نسله فكان أبا الانبياء عليه السلام




الثاني : الاب الصالح في قصة يتيمي المدينة من سورة الكهف



قال تعالى:
وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا (82)


فحفظ الله الولدين ورحمهما وسخر لهما من يقيم الجدار على كنزهما

لعلة أبيهما الصالح

- وقيل انه أحد أجدادهما وليس أباهما الأول -

(76) فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77)

وفي هذا إشارة الى ان

الرجل الصالح يحفظ في ذريته ، وتشمل بركة عبادته لهم في الدنيا والآخرة



أما الثالث فهو: زيد بن عمرو بن نفيل القرشي




-ولعلي كتبت الموضوع من أجل قصته خصيصا -
عاش حياته يبحث عن الحقيقة ،يطلب الدين القيم

ترك قريشا وشركها، وعاش على دين ابراهيم عليه السلام

هداه الله بفطرته السوية من غير رسول ولا كتاب

عايش النبي صلى الله عليه وسلم

لكنه لم يشهد البعثة

وقال عنه صلى الله عليه وسلم

انه يبعث يوم القيامة أمة لوحده

***
ولما علم بأمر الرسول الخاتم كان يرجو تصديق النبي واتباعه

لكنه مات قبل ذلك ودعا دعوة عظيمة أجابها الله تعالى:

فدعا الله "ان كان حُرم هو من هذا الخير ألا يحرم اللهُ ولدَه سعيدا منه"

وهكذا فإن ولده سعيد بن زيد رضي الله عنه الإمام الزاهد ومجاب الدعوة صار أحد العشرة المبشرين بالجنة ومن السابقين للإسلام


ببركة هذه الدعوة

لن يفتتح صباحي بأطيب من دعوة صادقة وابتسامة ساحرة من والدي

***

اللَّهُمَّ اغْفِرْلِي وَلِوَالِدَيَّ، رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا.

***

اللهم اغفر لنا ولوالدينا واحفهظم وفقنا لرضاهم وارحم برحمتك من مات منهم يا أرحم الراحمين
واجعلنا هداة مهتدين وأقر أعيننا بذرياتنا يا رب العالمين

***
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ

الْحِسَابُ

[urbaindz]

بارك الله فيك

[وَحْـــ القلَمْ ـــيُ]

للـــــــــــــــــــــرفع