إن مرض الطائفية هو من دسائس بني صهيون ومن سمومهم وهم يتفننون في ايقاع الفرقة بين المسلمين فهذا رافضي ولاخر سني ولاخر قبوري ولا ادري من الاخر ايضا .
وبعد ان كثر في اللمة الموضوع عن الرافضة .
ولا نجد اي موضوع يدين الصهاينة وهذا يبين لنا شيء وهو ان من يضعون هكذا مواضيع هم اصلا صهاينة الكترونيين
وحتى نكون امة واحدة تشد بعضها بعضا كالبنيان المرسوس وننبذ الفرقة والشتات وحتى لا نقع في مصيدة الصهاينة القردة والخنازير
إن ما يسمى الطائفية، باتت ربما من أكثر المفردات تداولا على مسامعنا هذه الأيام، والحقيقة أنها لم تكن موجودة في قاموس المسلمين على مدى التاريخ والعصور، وهي أشبه بالعصبية أيام الجاهلية، لما تولده من حقد دفين واندفاع أعمى يقود نحو الهاوية وخسائرها المادية والبشرية غالباً ما تفوق التقديرات والتوقعات، وقد تعيد المجتمع إلى الوراء عشرات السنين، بل تعيد الشعوب نفسها إلى بذور التخلف لتكرس سمات التشرذم والفرقة بين أبناء الوطن الواحد، كما أن آثارها تظل باقية في النفوس لوقت طويل...
ولنا في بعض التجارب العربية أحسن دليل.. فالعراق الذي أسقط نظامه بجحافل قادمة من وراء البحار متعللة بالحرية، ومتشدقة بالديمقراطية، نهبت خيرات بلاد الرافدين ودمرت آثاره خلال الغزو، تركت خلفها بعد الانسحاب المعلن، أحسن من يقوم بمهمة التدمير بعد رحيلها المفترض..تركت للعراق شبح الطائفية، الذي حول بلاد مابين النهرين لمرتع خصب للاقتتال المذهبي والتفجيرات الدموية، بعدما كانت تشير كل الدلائل قبل 10 سنوات من الآن إلى أنه دولة إقليمية كبيرة، ولها كلمة مسموعة في كل المنابر الدولية ..أما حاليا وبفعل الغزو والطائفية باتت أشبه بالدولة المعزولة المكبلة التي لا صدى لصوتها حتى في أقرب محيط لها.
الفتنة الطائفية اليوم باتت أكبر تهديد تواجهه المنطقة العربية، فإن صمتت في مكان، انفجرت في آخر، ورأسها بات يطل على الكثير من الدول منها مصر وسوريا والبحرين ومن قبلهم لبنان، رغم أن المسلمين قد عاشوا قرونا متتالية في أوطان فيها كل الديانات، لم يرغم المسلمون أحداً على الدخول في دينهم. ولم يكرهوا أحداً على الإسلام. فما بالك بأصحاب الدين الواحد..
فالإسلام كفل لغير المسلم أمنا في عقيدته ولم يكره أحدا على ترك عقيدته أو يجبر على اعتناق أخرى بل عاش الناس تحكمهم قواعد المواطنة والحقوق والواجبات والأخلاق بغض النظر عن الدين أو اللون..وعليه فإن حاملي يافطات الطائفية ودعاتها هم في الأصل أعداء مغرضون هدفهم اختلال الأمن وهتك النسيج الاجتماعي للدول المسلمة.