لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 211 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-10-31, 17:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
boukhezna2016
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية boukhezna2016
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 كتب و مجلات في اللسانيات الحاسوبية

السلام عليكم
من فضلكم ساعدوني على الحصول على اهم المراجع و الكتب و الاطروحات الدكتوراه و الماجستير التي تتحدث في اللسانيات الحاسوبية

وشكرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-11-04, 03:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=boukhezna2016;3998016709]السلام عليكم
من فضلكم ساعدوني على الحصول على اهم المراجع و الكتب و الاطروحات الدكتوراه و الماجستير التي تتحدث في [size="4"][color="seagreen"]اللسانيات الحاسوبيةلخميس، 3 مايو 2012
منهج الدكتور محمود يوسف (الحاسوب )

أولاً: الجانب النظري
الفصل الأول (اللسانيات الحاسوبية)
تعريفها : هي فرع من فروع اللغة يبحث عن كيفية الاستفادة من قدرات الحاسوب في تحليل اللغة ومعالجتها وتعليمها وتعلمها .
· مبادئ علم اللسانيات الحاسوبية:
1- من اللسانيات العامة بجميع مستوياتها التحليلية الصوتية – النحوية – الدلالية )
2- من علم الحاسبات الالكترونية .
3- من الذكاء الاصطناعي .
4- من المنطق والرياضيات .
· اللسانيات الحاسوبية تعتبر علم يرتبط فيه التحليل اللغوي بالآلة وينطلق من أسس النظرية التوليدية التحولية في تحليل اللغة ثم إعادة تركيبها , لهذا قد شكل الحاسوب منقذا ً لعلماء اللغة وخير معين لهم على انجاز أبحاث ضخمة في مجال الإحصاء اللغوي, الترجمة الآلية .
· أهداف اللسانيات الحاسوبية :
1- محاولة تلقين الحاسوب لغة بشرية تمكنه من التحاور مع مريديه شفويا ً وكتابا ً .
2- القدرة علي فهم الكلام وإنتاجه وتوليده.
3- قدرة الحاسوب على محاكاة مجاراة التفكير والانجاز البشريين .
· بين اللغة العربية والحاسوب :يمكن توظيف الحاسوب لخدمة اللغة العربية عن طريق :
ü أن اللغة العربية هي المستفيد الأول من استخدام تقنية الحاسوب .
ü إمكانية تطويع آليات الحاسوب وأنظمته للتوائم مع خصوصية اللغة العربية .
ü تمثيل الكلام المنطوق وتوليده آلياً .
ü تحليل الكلمات المفردة وتركيبها آلياً وصناعة المعاجم الآلية .
ü توصيف الجمل وتوليدها وإعرابها آلياً مع قراءة النصوص المكتوبة وتصحيحها ومعالجتها آلياً .
ü إنشاء البنوك المصطلحية وتصويب الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية .
ü تصميم البرامج الحاسوبية للترجمة الآلية .
ü تعليم اللغة العربية لأبنائها وغير أبنائها بواسطة الحاسوب .
· وكل هذا يشير إلى نجاح الحاسوب في خدمة اللغة العربية.
· مقترحات تسهم في توطين هذا التوجه في الدراسات اللغوية المعاصرة , وتدفع به نحو الأمة
وهي :
1- أن تتضافر الأعمال في مجال اللسانيات الحاسوبية العربية بمعني التعاون والتنسيق بين اللغويين والحاسوبيين في أي مشروع علمي يهدف برمجة الأنظمة اللغوية للعربية آليا ً دون الاستقلال في العمل .
2- ترجمة جميع الأعمال العلمية في مجال اللسانيات الحاسوبية العربية والتي كتبت بعدة لغات من انجليزية وفرنسية وغيرها .
3- عدم ترك أمر البرمجيات الحاسوبية العربية بيد الشركات ومراكز البحوث الغربية , بل يبغي أن يصممها أبناؤها .
4- صناعه معجم موحد للمصطلحات اللسانيات الحاسوبية بالعربية والانجليزية وفق المتعارف عليه علميا من هذا النوع من المعاجم الاصطلاحية .
5- أن يكون علم اللغة الحاسوبي مقررا ً دراسيا ً معتمدا ً في أقسام اللغة العربية بالجامعات .
6- إنشاء قسم خاص للغويات الحاسوبية والجامعات العربية لمنح درجة البكالوريوس في هذا التخصص .
7- نشر الرسائل العلمية التي كتبت أصلا ً باللغة العربية عن قضايا استخدام اللغة العربية فى الحاسوب .
8- الاستفادة مما طرح بواسطة الدكتور نبيل علي في كتابه ( اللغة العربية والحاسوب ) من قائمة مقترحة في مجال بحوث اللسانيات الحاسوبية مطبقة على اللغة العربية .


الفصل الثالث : (استخدام الحاسوب وملحقاته في إعداد الوسائل التعليمية )
ملخص :
أن أهم ما يميز هذه المرحلة عملية التفجر المعرفي وثورة الاتصالات والمعلومات , وهذه سمات مترابطة ومتشابكة , وعملية التطور في إحداها يوثر في الاخري.
لقد تم التطرق في هذا البحث إلى أهمية الحاسوب والمواصفات الواجب توافرها في الحاسوب حتى يتم استخدامه في إنتاج وإعداد الوسائل التعليمية .
ورقة العمل المقدمة تحتوي علي المجالات التي استخدم الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية , بالإضافة إلي تصميم درس عن غزوة بدر باستخدام برنامج Microsoft power point ثم التطرق إلي إمكانية استخدام شبكة الانترنت في عملية التعليم وتوضيح مميزاتها والمعوقات التي تحول دون استخدام الشبكة .

*مقدمة*
أن من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الحاسوب لمصلحة المواد الدراسية والتدريس حيث التجدد والخروج عن الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغي غالبا ً علي أدائنا التدريسي داخل الحجرات الدراسية
· أسباب استخدام الحاسوب في التدريس
الحاسوب هو :آلة الكترونية تعمل طبقا ًلمجموعة تعليمات معينة لها القدرة علي استقبال المعلومات وتخزينها ومعالجتها واستخدامها من خلا مجموعه من الأوامر
1- خدمة أهداف تعزيز التعليم الذاتي مما يساعد المعلم في مرعاه الفروق الفردية وبالتالي يؤدي إلي تحسين نوعية التعلم والتعليم .
2- يقوم الحاسوب بدور الوسائل التعليمية في تقديم الصور الشفافة والأفلام والتسجيلات الصوتية .
3- القدرة على تحقيق الأهداف التعليمية الخاصة بالمهارات كمهارات التعلم
4- يثير جذب الانتباه للطلبة فهو وسيلة مشوقة تخرج الطالب من روتين الحفظ والتلقين إلى العمل .
5- يخفف علي المعلم ما يبذله من جهد ووقت في الأعمال التعليمية الروتينية .
6- إعداد البرامج التي تتفق مع حاجات الطلاب بسهولة ويسر .
7- عرض المادة العلمية وتحديد نقاط ضعف الطلاب وإمكانية طرح الأنشطة العلاجية التي تتفق مع حاجة الطلاب .
8- تقليل زمن التعلم وزيادة التحصيل .
9- تثبيت وتقريب المفاهيم التعليمية للمتعلم .
استخدام خدمات الانترنت في التعليم :
يعتبر احد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام بصفه عامة وهناك أربعة أسباب رئيسة تجعلنا نستخدم الانترنت في التعليم
1- الانترنت مثال واقعي للحصول على المعلومات في مختلف أنحاء العالم .
2- يساعد الانترنت علي التعليم التعاوني الجماعي , نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الانترنت لذلك يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب .
3- يساعد الانترنت علي الاتصال بالعالم بأسرع وقت ممكن وبأقل تكلفة

· مجالات الانترنت في التعليم :
1- يساعد الانترنت علي توفير أكثر من طريقة في التدريس لان الانترنت بمثابة مكتبة كبيرة تتواجد فيها جميع الكتب سواء كانت سهلة أو صعبة .
2- الاستفادة من البرامج التعليمية الموجودة علي الانترنت , الاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمناهج.
3- الاطلاع علي أخر الأبحاث العلمية والتربوية .
4- الاطلاع على أخر الإصدارات من المجلات والنشرات .

· استخدامات البريد الالكتروني في التعليم :
تعريف البريد الالكتروني : هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب .
أهميته:
1- يعد السبب الأول لاشتراك كثير من الناس في الانترنت .
2- يعد البريد الالكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية و لأجهزة الفاكس .
3- يعتبر تعليم الطلاب علي استخدام البريد الالكتروني الخطوة الأولي في استخدام الانترنت في التعليم .
4- استخدام الانترنت يساعد الأستاذ في التعليم علي استخدام ما يسمي بالقوائم البريدية.
5- يتيح للطلبة الحوار وتبادل الرسائل والمعلومات فيما بينهم .

· أهم تطبيقات البريد الاكترونى في التعليم:
1- استخدام البريد الالكتروني كوسيط بيم المعلم والطالب لإرسال الرسائل لجميع الطلاب ,إرسال جميع الأوراق المطلوبة في المواد وإرسال الواجبات المنزلية .
*فبالنسبة للوجبات المنزلية يقوم المعلم بتصحيحها ثم إرسال مرة آخري للطالب عن طريقه.
2- استخدام البريد الاكترونى كوسيلة للاتصال بالمختصين من مختلف دول العالم والاستفادة من خبراتهم وأبحاثهم في شتي المجالات .
3-استخدام البريد الالكتروني كوسيط للاتصال بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسة .
4-يساعد البريد الالكتروني الطلاب علي الاتصال بالمختصين في أي مكان بأقل تكلفة وتوفير للوقت والجهد للاستفادة منهم في تحرير الرسائل.
5-استخدام البريد الالكتروني كوسيلة اتصال بين الشئون الادراية بالوزارة والمعلمين وذلك بإرسال التعاميم والأوراق المهمة والإعلانات للطلاب .
6- استخدام البريد كوسيلة لإرسال اللوائح والتعميم وما يستجد من أنظمة لأعضاء هيئة التدريس وغيره .

· يعتبر البريد الالكتروني من أكثر خدمات الانترنت شعبية واستخداما ً وهذا راجع إلى :
1- سرعه وصول الرسالة , حيث يمكن إرسال رسالة إلى أي مكان في العالم في خلال لحظات .
2- أن قراءة الراسله من المستخدم عادة ما تتم في وقت قد هيئ نفسه للقراءة والرد عليها أيضاً .
3- لا يوجد وسيط بين المرسل والمستقبل .
4- كلفة منخفضة للإنسان .
5- يتم الإرسال واستلام الرد في خلال مدة وجيزة من الزمن .
6- يمكن ربط ملفات إضافية بالبريد الالكتروني .
7- يستطيع المستفيد أن يحصل على الرسالة في الوقت الذي يناسبه .
8- يستطيع إرسال عدة رسائل إلى عدة جهات في الوقت نفسه.

· العوائق التي تقف إمام استخدام الانترنت في التعليم :
1- التكلفة المادية :
التكلفة المادية المحتاجة لتوفير هذه الخدمة في مراحل التأسيس احد الأسباب الرئيسية من عدم استخدام الانترنت في التعليم وذلك أن تأسيس هذه الشبكة يحتاج لخطوط هاتف بمواصفات معينة , وحواسيب معينة .
2- المشاكل الفنية :
الانقطاع أثناء البحث والتصفح وإرسال الرسائل لسبب فني أو غيره في معظم الأحيان يكون من الصعوبة الدخول للشبكة أو الرجوع إلى مواقع البحث التي كان يتصفح فيها .
3- اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية :
ليست العوائق المالية أو الفنية هي السبب الرئيسي من استخدام التقنية , بل أن العنصر البشري له دور كبير في ذلك ولعل من أسباب عزوف بعض أعضاء هيئة التدريس راجع إلي :
أ‌- عدم الوعي بأهمية هذه التقنية .
ب‌- عدم القدرة على الاستخدام .
ت‌- عدم استخدام الحاسوب
والحل هو :
v ضرورة وضع برامج تدريبية للمعلمين خصوصا ً بكيفية استخدام الحاسب الالي على وجه العموم .
v استخدام الانترنت على وجه الخصوص.
v وعن كيفية استخدام هذه التقنية في التعليم .

4- اللغة :
نظراً لان معظم البحوث مكتوبة باللغة الانجليزية فيتبقى إعادة النظر في :
1- إعادة تأهيل أساتذة الجامعة في مجال اللغة .
2- ضرورة بناء قواعد بيانات باللغة العربية لكي يتسنى للباحثين الاستفادة من تلك الشبكة .

5- الدخول إلي الأماكن الممنوعة :
نظرا لان الاشتراك في شبكة الانترنت ليس محصورا ً علي فئة معينة مثقفة وواعية للاستخدام, لذا فمن أهم العوائق التي تقف أمام استخدام هذه الشبكة هي الدخول إلى بعض المواقف التي تدعو إلى الرذيلة ونبذ القيم والدين والأخلاق , وللحد من هذا قامت بعض المؤسسات التعليمية بوضع برنامج خاص او ما يسميه البعض بحاجز الحماية يمنع الدخول لتلك المواقع .
6- كثرة أدوات البحث :
من المشكلات أو العوائق التي تقف أمام مستخدمي شبكة الانترنت هي كثرة أدوات البحث فالبحث فى الانترنت هو بمثابة البحث في مكتبة كبيرة ,بل أن البعض يسمي الانترنت بالمكتبة الكبرى وعليه فعند البحث في الانترنت لابد من إتباع ما يلي :
- ضرورة تحديد الكلمة الأساسية في البحث .
- حدد الفن الذي تبحث عنة .
- حدد المركز أو الموقع الذي تبحث فيه .
7- الدقة والصراحة :
أن الباحثين عندما تحصلون على معلومة من الانترنت يعتقدون بصوابها وصحتها وهذا خطأ في البحث العلمي , ذلك أن هناك مواقع غير معروفة أو على الأقل مشبوها, لذلك على الباحثين تحرى الدقة والصراحة والحكم علي الموجود قبل اعتماده في البحث .

· الاستنتاج والتوصيات :

أن نجاح الحاسوب في العملية التعليمية يعتمد على عدة عوامل وهي :
ü توفر الأجهزة والبرامج اللازمة .
ü كفاءة المعلمين والمرونة في التعامل مع الحاسوب .
ü توفير الحوافز والدعم للمدارس التي يستخدم فيها الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية .
ü الحاسوب هو أداة ثورة المعلوماتية وهي مادة للعملية التربوية .
ü يساعد الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية بمختلف أنواعها.
ü وضع برنامج خاص لتدريب المعلمين علي الحاسوب لاستخدامه كأداة في التعليم .
ü عقد ورش عمل في مديريات التربية والتعليم من اجل تفعيل دور الحاسوب في العملية التعليمية
ü إدخال البرنامج power point وبرامج التصميم المختلفة في المراحل الدراسية لخلق روح الإبداع للطلبة .
ü تفعيل دور مراكز الحاسوب المنتشرة في المدارس في إنتاج الوسائل وتفعيل دور الحاسوب في النشاطات المنهجية واللا منهجية .
ü تحديد مواصفات عامة لبرامج الحاسب التعليمية من اجل اقتنائها لان الأسواق مليئة بالبرامج الهادفة وغير الهادفة .
ثانيا ً : الجانب العملي

س / مفهوم السيناريو القبلي واهم آلياته مع بيان قيمته وأهميته ؟
· المقصود به:
هو تحليل الدرس عن طريق تحديد النقاط التي يجب أن تعرض , وباى طريقة يتم جمعها , كذلك يجب جمع المواد المساندة للعرض كالصور والملفات الصوتية والأشكال التوضيحية ومقاطع الفيديو .

· من الأشياء التي لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تجهيز :
ü تحديد المادة التعليمية بدقة .
ü وضع سيناريو لطريقة سير الدرس .
ü تحديد عدد من المفردات التي ستظهر مكتوبة .
ü يجب أثناء إعداد العرض التعليمي نستخدم الألوان والخطوط والخلفيات المناسبة .
ü عرض أهداف العرض بوضوح البدء فيه بحيث يعرف المتعلم ما سيتعلمه أثناء العرض.

· السيناريو:
ý سيكون لدينا شريحة للعنوان .
ý شريحة لأهداف الدرس .
ý شريحة (3 أمثلة )
ý 6 شرائح للأمثلة وشرحها .
ý شريحة لخلاصة الدرس .
ý 3 شرائح لتدريبات إضافية .
ý عرض جميع ما سبق بواسطة الشاشة التعليمية .
ý قراءة المعلم للأهداف والأمثلة وشرحها بالتزامن مع العرض .
ý يستنتج المعلم الخلاصة , ويحل التدريبات مع الطلبة .
ý مدة العرض المقترحة 25 دقيقة , وبقية زمن الحصة لتحديد الواجب المنزلي وحل بعض التدريبات .

س / ماذا يقصد بالوسائط المتعددة ؟ ومن أين ؟ وكيف يتم جمعها ؟
تتكون مكتبة الوسائط من مقاطع الفيديو وأصوات وصور وأشكال توضيحية وعروض فلاشيه توضيحية متحركة , وكذلك عروض باور بوينت متميزة .
· مكتبة الوسائط :
هذه المواد الصوتية يتم جمعها من الانترنت أو تجهزيها على الحاسوب أو شرائها من مراكز الكمبيوتر أو إعداد المعلم ملفات فيديو وصوتية بنفسه أو بصوت طلابه. (تعريف المحاضرة )

· من أين وكيف يتم جمعها ؟
مقاطع الفيديو : من خلال تنزيل ما هو مناسب من الانترنت , أو شرائها , أو إنتاج مقاطع الفيديو باستخدام كاميرا الموبايل أو الفيديو, ويمكن تصوير مقاطع الفيديو وتحريرها باستخدام برنامج windows movie maker لنظام الويندوز xp أو برنامج windows DVD maker لويندوز 7 .
الصور : فيمكن تنزيلها من الانترنت أو شراء مكتبات الصور من الأسواق , أو شراء كاميرا رقمية وإنتاج ما يناسبك من صور .
الأصوات : ويمكن تنزيلها أيضا ً من الانترنت , أو إنتاجها بتسجيلها بشكل يدوي .
س / ما قيمة تكوين مكتبة الكترونية من الكتب المصورة pdf ؟
أنها تساعدنا على تحقيق الاتى :
1- توفير الوقت والجهد في البحث العلمي .
2- توفير المال.
3- الاطلاع علي أخر نتائج الأبحاث العلمية المشهورة .
4- دافع لتعلم صيغ الكتب word – pdf والإسهام في خدمة العربية برفع جانب منها وتصويره علي الماسح الضوئي .
5- مدخل لتعليم التكنولوجيا مثل مواقع الرفع والتحميل .
6- تذويب المسافات بين البلاد .
7- أمانة البحث العلمي بتوفير جميع أو معظم مصادره .
8- الإفادة من البرامج التعليمية في تنمية اللغة وتعلم فنونها .
9- المساعدة علي تنمية القدرة اللغوية سريعا ً .

س / أيهما أفضل وأسرع في البحث العلمي الكتاب المصور أم الكتاب الالكتروني ) ولماذا ؟
سيتم الإجابة علي السؤال من خلال النقاط الآتية :
التعريف لكل منهما .
المميزات والعيوب الخاصة بهما .
مقترحات تفيد البحث العلمي .

التعريف :
الكتاب الالكتروني : عبارة عن صيغة رقمية لنص مكتوب يعرض علي شاشة الكمبيوتر .
الكتاب المصور : هو نسخة للكتاب الورقي يتم رفعه علي الانترنت باستخدام الماسح الضوئي .

المميزات والعيوب :
مميزات الكتاب الالكتروني :
سرعة البحث عن المعلومات .
تحويل النص إلي صوت .
إمكانية النسخ والتعديل .
زيادة القدرة علي التحكم في شكل العرض مع خصائص رقمية لتدوين الملاحظات والبحث والتحول إلي نص مقروء.
سهولة الوصول إلي محتوياته عشوائياً باستخدام الكمبيوتر .
يحتوي علي وسائل متعددة multi media مثل الرسوم المتحركة والصور ولقطات الفيديو والمؤثرات الصوتية المتنوعة وخلفية صفحات جذابة وغيرها .
استخدام أقلام التلوين والتعليق أثناء عرض الكتاب .
سهوله فهرسته, ووضعه في حيز صغير بالمكتبات .
ربطه بالمراجع العلمية التي يؤخذ منه الاقتباسات , حيث يمكن فتح المرجع الأصلي ومشاهدة الاقتباس كما كتبه المؤلف .
إمكانية الاتصال به عن بعد للحصول علي المعلومات سواء بموقع الناشر أو المؤلف أو المكتبات الالكترونية .

مميزات الكتب المصورة Pdf :
إنها مطابقة للكتاب الورقي .
يتوافر فيه أمانة التوثيق .
+ مميزاته الموجودة في السؤال السابق .

عيوب الكتاب الالكتروني :
يفتقر إلي الأمانة العلمية لان صيغته قابله للتحريف .
كثرة الأخطاء في الكتاب الالكتروني .
علي الرغم من مميزات الكتب الالكترونية فإن لها بعض المساوئ أو المشاكل الخاصة باستخدام الأجهزة القارئة له ، أو من خلال برمجيات معينه منها ( النفقات – تكلفة أجهزة القراءة مرتفعة – التغيرات التكنولوجية )

عيوب الكتاب المصور pdf :
إرهاق البصر والبدن .
فقدان متعه القراءة .
ضياع حقوق النشر والتأليف .
عدم القدرة علي الوصول إلي المعلومات بسرعة .
سوء بعض المواقع الخاصة بالكتب المصورة مثل موقع المكنز , وبعض الكتب المصورة علي مكتبة المصطفي .
غير متاح لجميع الباحثين الذين لا يتقنون فنيا مهارات الحاسب الآلي .
عدم القدرة علي نسخ النص .
سوء تصوير جميع الكتب التي تتكون من عدة مجلدات (خاص بالمكتبة العربية ).
الاهتمام بالكتب النصية المكتوبة علي الورد ( خاص بمكتبة مشكاة).
]
https://rab3a3arby.blogspot.com/2012/05/blog-post.html










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-04, 03:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=boukhezna2016;3998016709]السلام عليكم
من فضلكم ساعدوني على الحصول على اهم المراجع و الكتب و الاطروحات الدكتوراه و الماجستير التي تتحدث في اللسانيات الحاسوبية

وشكEاللسانيات الحاسوبية: رقمنة اللغة العربية ورهان مجتمع المعرفة
إبراهيم مهديوي

مقالات متعلقة

تاريخ الإضافة: 16/11/2016 ميلادي - 15/2/1438 هجري
زيارة: 67287

نسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات

النص الكامل تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
اللسانيات الحاسوبية:
رقمنة اللغة العربية ورهان مجتمع المعرفة



تأطير:

مما لا شك فيه أن اللسانيات الحاسوبية فرع تطبيقي حديث، يستغل ما توفره التكنولوجيا المُتطورة من أجل بلورة برامج وأنظمة لمعالجة اللغات الطبيعية معالجة آلية.



وبما أن اللغة العربية لغة انصهارية، فإنها أسبق من غيرها إلى أن تلج إلى الآلة، بِحُكم التضخم التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم حاليًّا؛ لذلك تمَّ التفكير في جعل اللغة العربية لغة مواكبة للتطور الحضاري والعلمي، وليس هناك وسيلة سوى حوسبتها؛ لِمَا تملكه من خصوصيات تؤهلها لتلِجَ مجتمع الصناعة اللغوية العالمية.



ولعل أول ما وجَّهَنا لاختيار هذا الموضوع هو الوقوف عند أعمال جليلة لبعض العرب - والمغاربة على وجه التحديد - في التنظير والتأسيس للمجال مع إعدادهم لبرامج مختلفة، ومساهمة منا في إبراز جهود المغاربة في هذا الصدد، انشغلت هذه الورقة بموضوع: اللسانيات الحاسوبية: رقمنة اللغة العربية ورهان مجتمع المعرفة، وهو عمل من ضمن مشروع بحث قمنا به بعنوان: "جهود وإسهامات المغاربة في المعالجة الآلية للغة العربية: الدكتور محمد الحناش نموذجًا".



ونأمل أن يكون هذا العمل انطلاقة لمجموعة من الأبحاث في نفس المجال، سواء فيما تعلَّق بالوسائل التعليمية، أو ديداكتيك اللغة العربية، أو في مجال اللسانيات.



تمهيد:

إن اللسانيات منذ عهدها البنيوي لا زالت تشهد تطورات وقفزات علمية كبيرة، تجسَّدَت في انفتاحها على علوم عديدة، مِن قَبيل: علم الاجتماع، وعلم النفس، والهندسة والحاسوب؛ مما أدى إلى تنوع فروعها، ومنها أساسًا اللسانيات الحاسوبية، هذه الأخيرة تمثل ذلك الربط بين اللغة والحاسوب، وللإحاطة بهذا الفرع من اللسانيات التطبيقية، لا بد من معرفته، والوقوف عند تطوراته ومنجزاته.



1- اللسانيات الحاسوبية: مفهومها، تاريخها، وأهم منجزاتها:

1- مفهوم اللسانيات الحاسوبية:

تتعدَّد تعريفات وتسميات [1] اللسانيات الحاسوبية، ومعها يصعب إعطاء تعريف جامع وشامل لها، لكن ما يمكن أن يجمع بينها هو أنها "دراسة علمية للغة الطبيعية من منظور حاسوبي، وهذه الدراسة لا يمكن أن تتم إلا ببناء برامج حاسوبية لأنظمة اللغات البشرية من خلال تقييس ومحاكاة نظام عمل الدماغ البشري لنظم عمل الحاسب الآلي"[2]، وهناك مَن يعرِّفها بأكثر من ذلك، ويذهب إلى اعتبارها "الدراسة العلمية للنظام اللغوي في سائر مستوياته بمنظار حاسوبي، ويتجلى هدفها في تطبيق النماذج الحاسوبية على الملَكة اللغوية"[3].



وفي هذا الإطار، كانت اللسانيات الحاسوبية ذلك العلم الذي يحاول ربط علاقة بين علمي اللسانيات والمعلوميات، قصد معالجة اللغات الطبيعية معالجة آلية، فجعلت من موضوعها الرئيس تعليم وتعلُّم اللغات كمجال أساس للدراسة والتجريب.



والحاسوب آلة ذكية، تحاكي في قدرتها وظائف الإنسان وقدراته الذهنية؛ لذلك هدفت اللسانيات الحاسوبية إلى "تفسير كيفية اشتغال الذهن البشري في تعامله مع اللغة، معرفة واكتسابًا واستعمالًا"[4]، بمعنى أنه "أصبح في إمكان الحاسوب محاكاة نمط اشتغال العقل الإنساني وتقييسه من خلال لغة صورية خوارزمية أشبه ما تكون باللغة الصناعية، كما أصبح أيضًا مجالًا تطبيقيًّا لاختبار الفرضيات حول الطريقة التي يشتغل بموجبها العقل الإنساني"[5].



وعليه، "فبعد أن كان الحاسوب آلةً ذات قدرة عظيمة في التعامل، وبسرعة فائقة، مع أعقد العمليات الحسابية وأطولها، أصبح في تطبيقات تكنولوجية المعلومات المتقدمة آلة ذكية قادرة على تداول مختلف المعلومات وتحليلها وتداولها"[6].



والعصر الذي نحيا تحت ظلاله هو عصرُ التفجُّر المعرفي، والانتشار الثقافي الخاطف، والعلم، والثقافة، والتكنولوجيا، والاتصال، والمعلوميات، ولقد أحدثت هذه التطورات بأدواتها ووسائلها "تأثيرًا بارزًا على مختلف مناحي الحياة اليومية للأفراد والجماعات، إلى درجة أصبح الكل يستغل نتائجها وتطبيقاتها في إنجاز عمله، وبموجب هذه الظاهرة طرأت تغيرات جذرية على مختلف الأنشطة التي يقوم بها الإنسان، ومِن ثمة أصبح يعيش على إيقاع الانفجار المعلوماتي"[7]، وبذلك بِتْنا نجد صدى لتقانة الحاسوب في الإدارة، والأبناك، والاقتصاد، والتعليم، واللغة، إلخ، وبهذا، فالحاسوب قدَّم خِدمات مرِنة وسخية وجليلة للإنسان في مجالات عديدة، ويُعَدُّ المجال اللغوي من أبرز تلك المجالات، وهذه الاستفادة تزداد يومًا بعد يوم.



لذلك كان الحاسوب الركيزة الأساسية في هذا الفرع اللساني التطبيقي الحديث المتصل بالذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence)، باعتبار هذا الأخير يُركز على قواعد المعارف الأعمق والأشمل من قواعد البيانات، واللغة العربية استفادَتْ منه كثيرًا في إنجاز تطبيقات لغوية حققت بها قفزة نوعية؛ مما يفسر أنه لا حل لمُعْضلة اللغة دون اللجوء إلى أساليبِ الذكاء الاصطناعي وهندسة المعرفة، سعيًا إلى عالميتها ووَحْدتها.



"وقد توصلت بحوث الذكاء الاصطناعي إلى أن الوظيفة الأساسية للعقل البشري التي تميزه عن العقل الحيواني، هي مقدرته على إنتاج الأنظمة الرمزية واستعمالها، وعلى رأسها النظام الرمزي اللغوي المستعمل في: التواصل، وتمثيل المعلومة، وتخزين المعرفة، ونقلها، فقامت برامج الحاسوب على هذا الأساس"[8].



وتختلف اللسانيات الحاسوبية عن نظيرتها العامة في نقاط عديدة، وهي - على سبيل الذكر لا الحصر - كما يلي:

أولًا: اللسانيات الحاسوبية فرع تطبيقي صوري اهتم بالتقنيات المعلوماتية والاتصالية،

ثانيًا: تقوم على التخطيط والتنظيم والبرمجة،

ثالثًا: إن المُهتم باللسانيات الحاسوبية ينفتح على العلوم الحديثة والتطورات التكنولوجية والعلمية.

وعمومًا، فإن اللسانيات الحاسوبية تسعى إلى الدراسة العلمية للغات الطبيعية باعتماد أنظمة وبرامج متقدمة ومتطورة، واللغة العربية من بين تلك اللغات، وبهذا الاعتبار فإنها تحويل كل ما يتصل باللغة من صرف ونحو وغيرهما إلى صورة رقمية فرضتها الثقافة الصورية الحديثة، وعليه، يكون المنشغل بهذا المجال العلمي الصوري الحديث يرُومُ إلى صياغة نماذج صورية تحاكي اشتغال المَلَكة اللغوية لدى الفرد.



2- النشأة والتطور:

ترجع البداية الأولى للسانيات الحاسوبية إلى فترة ظهور الحاسوب عام 1948م؛ إذ شكَّل أداة مُسخرة لكل المعارف والمعالجات، لتكون اللغة العربية من اللغات المُوجهة إلى المعالجة الآلية، وفي هذه الفترة، تم تحقيق ترجمة آلية باعتماد الحاسوب من لغة مصدر إلى أخرى هدف، وقد مثَّلت اللغة الإنجليزية المحطة الأولى للمعالجات الحاسوبية، لكن هذه الترجمة لم تحقق الأهداف المتوخاة منها؛ نظرًا لغياب العتاد اللساني القادر على استيعاب خصائص النقل من اللغة المصدر إلى اللغة الهدف.



ومما تجدر الإشارة إليه: أن هذه البادرة الأولى قام بها الغرب، أما عن نصيب العرب من العملية، فلم يتأتَّ إلا عام 1971م، حين تم اعتماد الحاسوب قصد الدراسة الإحصائية للألفاظ، وهي عملية لا يمكن اعتبارها معالجة آلية، وإنما إحصاء لغوي باعتماد الحاسب.



3- المنجَزات ومجالات الاشتغال:

إن تطبيق اللسانيات الحاسوبية في عدة مجالات خلَّف منجزات قيِّمة، مِن أهمها ما يلي:

أولًا: التوثيق:

ويُعرَف بأنه "شكل من أشكال العمل الببليوغرافي الذي يستخدم وسائل متعددة؛ كالكشافات والمستخلصات والمقالات الببليوغرافية، إضافة إلى الوسائل والطرق التقليدية الأخرى؛ كالتصنيف والفهرسة؛ وذلك لجَعْل المعلومات سهلةَ المنال، والوصول إليها سهلًا أيضًا"[9].



ويُتوخى من التوثيق معالجة الوثائق والمعلومات الواردة بها بشكل يسهِّل على الباحث ولوجها، واستدعاءها عن طريق التجميع والاستخلاص والنشر، وذلك كالتصنيف الأتوماتيكي للملفات، والمؤلفات تبعًا لفهارسها أو مؤلفيها أو مواضيعها، وعليه فإن "البرامج اللسانية الحاسوبية ترمي إلى توثيق المعلومات التي ترِدُ على الذهن البشري"[10].



ومع الثورة التكنولوجية الواسعة النطاق، أضحى الحاسوب أشبه ما يكون بالغرفة أو القرية الصغيرة، مما سهل عمليات تبادل المعلومات بين الشعوب والأمم، ويسَّر أيضًا عمليات تخزين المعلومات وأرشفتها كيفما كان نوعها، ومهما بلغ حجمها.



ثانيًا: صناعة المعجم الإلكتروني وتطوير العمل المصطلحي:

يتطلَّب بناء المعجم الإلكتروني صياغة المصطلحات وتعميم استعمالها ونشرها وتداولها، إلا أن هذا الصنف من المعاجم يلم إلمامًا كبيرًا بجميع مستويات اللغة؛ أي إنه يعتمد على أدوات مُشفَّرة، وقاعدة معطيات مُرمَّزة تخص مستويات اللغة؛ نحوًا ودلالة، بحيث تخضع المادة المعجمية فيه لبناء يلم إلمامًا دقيقًا بفروع اللغة.



ويشترط في المعجم الإلكتروني "أن يكون شاملًا وعامًّا؛ لأن البرنامج اللساني المُعَدَّ للمعالجة الآلية لا ينبغي أن يفشل في العثور على أية معلومة كيفما كان نوعها وكيفما اتفق؛ لأن أي خطأ في المعلومات المدخَلة من شأنه أن يتسرب إلى باقي مفردات الجملة، أو قل: النص برمته، ومن ثمة يعرقل عملية اشتغال البرنامج"[11]، كما يشترط في المعلومات أن تكون في المعجم الإلكتروني واضحة موائمة للمداخل المعجمية المراد معالجتها آليًّا، ومِن هنا يظهر توظيف واستغلال تقنيات المعلوميات في الأعمال التطبيقية لصناعة معاجم مصطلحية باعتماد برامج معينة، وللمغاربة جهود كبيرة فيها.



كما تسعى اللسانيات الحاسوبية إلى إنشاء بنوك للمصطلحات، انطلاقًا من تخزين المصطلحات مُرفَقة بمعلومات عن كل مصطلح مفرد، ستكون مساعدة للمترجمين والمحررين والمتعلمين، مع دعم الترجمة الآلية وبناء المعاجم المختصة، وتُخوِّل البنوك المصطلحية تخزين معطيات دقيقة عن كل مصطلح في ضوء نصوص موثقة، مع ذكر مقابلاته بلغات متعددة، وتوضيح مجالات استخدامه، وأساليب توظيفه، وكذا الإشارة إلى مرجعه، سواء كان معجمًا أو معهدًا علميًّا، أو نصًّا، أو وثيقة.



وبهذا، فإن المعجم الإلكتروني له علاقة بالبنوك المصطلحية، وذلك من خلال تنظيمه لها، وهو ما لا تيسِّره ذاكرة الإنسان المحدودة.



ثالثًا: الترجمة الآلية ( Automatic Traducion):

تقتضي الترجمة الآلية نقل النصوص والأعمال والأبحاث من اللغات الأصلية المصدر إلى اللغات الفرعية الهدف، وتعد اللغة الإنجليزية اللغة الطبيعية الأولى التي خضعت لهذه العملية، ويتجلى موضوع الترجمة في "تحليل النص الأصلي ونقل عناصره من اللغة التي سيترجم إليها، ثم توليد هذا النص اعتمادًا على التحليل والنقل"[12]، بهذا القول تكون الترجمة هدفها بناء نظرية في النقل (نقل المحتوى) من لغة (أ) إلى لغة (ب) مع مراعاة خصوصيات النقل التي تفرضها اللغة المستهدفة.



والحاسوب باعتباره أسَّ العملية يُزوِّد المستخدم بالترجمة المطلوبة إن كانت مسجلة في ذاكرته، لكن في حال غيابها فإنه يقترح عليه مقابلًا له؛ لذلك فالأمر يفرض توفير المصطلحات والتراكيب المتقاربة، نظرًا لتعدُّد معاني ومقاصد الألفاظ في اللغات الطبيعية، خاصة اللغة العربية منها، التي تبقى ألفاظها مشروطة بالسياق الاستعمالي التداولي والتركيبي، كما أن الترجمة الآلية رهينة "التدخل البشري المطلوب لتوضيب النص قبل ترجمته Pre - editing، أو تهذيبه بعد ترجمته Post - editing"[13]، هكذا تكون الترجمة الآلية عبارة عن نص خام يحتاج إلى تقوية وتدعيم بشري من أجل تصفيته وترميم تراكيبه.



وعليه، فإن نجاحَ الترجمة الآلية الدقيقة والمطلوبة، رهين توفر خبرتين؛ الأولى: تتمثل في خبرة اللسانيِّين العارفين باللغة أكثر من غيرهم في قواعدها؛ نحوًا ودلالة وتركيبًا وصرفًا، والثانية: تتجسَّد في خبرة الحاسوبيين المهتمين بالمجال المعلوماتي التقاني في تصميم برامج وأنظمة لتوصيف اللغات الطبيعية بشكل يتماشى ومتطلبات عصر التكنولوجيا والاتصالات، من أجل مواكبة الحضارات العالمية المتقدمة في المجال اللغوي الآلي.



وتبقى الترجمة الآلية "وسيلة فعالة من وسائل توظيف المعرفة العلمية والتقنية في المجتمع العربي؛ لأن معظم المعرفة قد أُنتجت ونُشرت وحُفظت باللغة الإنجليزية، وللوصول إليها لا بد من تفعيل دور الترجمة ومؤسساتها، وبهذا فإن الترجمة الآلية من اللغات الأخرى إلى العربية أو العكس تعتبر سبيلًا لسد الفجوة العلمية الناتجة عن تضخم الإنتاج العالمي الثقافي بالقياس إلى نظيره العربي"[14].



رابعاً: إنتاج النصوص:

يعتبر الإنسان كائنًا مفكرًا ومنتجًا في نفس الوقت، يُولِّد ويُطوِّر ويُعدِّل إبداعاته، وعملية التعديل هاته تحتاج إلى جهد ووقت؛ لذلك كانت الحاجة إلى وسيلة تعوِّض الإنسان وتقيه عناء المراجعة والتصفح لمرات كثيرة، فكان الحاسب بمحاكاته لذهن البشر خيرَ بديل، معتمدًا في ذلك برامج وأنظمة تُمكنه من إعادة تصحيح ومراجعة النصوص، وتخزينها في ملفات مغلقة تُفتَح كلما دعت الحاجة إلى ذلك، وبالتالي، فالحاسوب وفر إمكانية الإنتاج النصي المتعدد كالمراسلات، والدعوات، والتعليقات الصحفية، والإعلانات الإشهارية، وهلم جرًّا.



خامسًا: تعليم اللغات والتعريف بالثقافات:

إن اللسانيات الحاسوبية علم تطبيقي، اهتمَّ بمجال أساس هو تعليم وتعلم اللغات والثقافات، وقد اعتمدت لتلك الغاية الحاسب، باعتباره من أهم الوسائط التي تمزج بين الصوت والصورة والكتابة، والهدف الأسمى من هذه العملية هو تجاوز الطرق التعليمية التقليدية القائمة على "التلقين والتحفيظ والتسميع؛ أسلوبًا أساسيًّا ورئيسيًّا في نقل المعرفة"[15]، وإيجاد طرق جديدة تمكن من استغلال قدرات الحاسب من لدن المستخدمين، الشيء الذي أدى إلى إعداد برامج حاسوبية تعليمية، تتماشى مع النظريات البيداغوجية والتعليمية الراهنة.



وقد أنجزت مجموعة من البرامج التعليمية الخاصة باللغة العربية، ولشركة صخر جهود في إعداد برامج لتعليم اللغة العربية، ومن تلك الأنظمة نذكر - على سبيل الذكر لا الحصر - ما يلي: برامج أ. ب. ث، ويماها yamaha، والمدقق الإملائي، وغيرها كثيرة.



كما حظي المجال الثقافي بنفس الأهمية من خلال إعداد مجموعة من البرامج والأنظمة التثقيفية، التي تسعى إلى تنمية الرصيد المعرفي الثقافي العربي، ومن تلك البرامج:

برنامج التاريخ الإسلامي، وبرنامج رحلة مكة، وبرنامج موسوعة الحديث النبوي الشريف، وبرنامج موسوعة القرآن الكريم، وهذا الأخير يُمكِّن المستخدم من معاينة النص القرآني بالرسم العثماني، مع الاستماع إلى التلاوة، بالإضافة إلى الوقوف على الأحكام، والقواعد القرآنية المُشار إليها غالبًا بالألوان المغايرة.



2- اللغة العربية والحاسوب:

تمهيد:

تهدف اللسانيات الحاسوبية إلى استغلال التقنيات التي يقدمها الحاسب لمعالجة اللغة العربية وهندستها استجابة لتطورات العصر نظرًا لخصوصيتها الصورية (الجاهزية)، وأمر المعالجة يتطلب معرفتين؛ الأولى: لسانية تلمُّ بكل التفاصيل الدقيقة للنظام اللغوي، والثانية: حاسوبية تضع برامج وفق قواعد خوارزمية وصورية.



1- نظرة تاريخية مختصرة حول الربط بين مجالي الهندسة واللغة:

تعد الهندسة فنًّا للتحكم في النظم الحاسوبية البرمجية، أما اللغة فهي نظام معقد ومتشعب المسالك من حيث الكتابة والمستويات اللغوية، وهما معًا يشكلان الهندسة اللغوية، التي تعتمد البيانات والمبادئ الصورية المتحكمة في نظام تشغيل اللغة في دماغ الإنسان، وبهذا يكون قد طرأ تحوُّل في مجال البحث اللغوي من بحث في اللغة في ذاتها ومن أجل ذاتها إلى بحث في كيفية إنتاجها ومعالجتها.



وفي إطار الربط بين الهندسة واللغة، فإن بدايته كانت في أربعينيات القرن المنصرم، خاصة بالدول الغربية، وذلك من خلال ما قدمه الباحثون من برامج كثيرة "تجعل الحوارَ بين الإنسان الغربي والآلة ميسرًا بلغته الطبيعية، ونذكر منها: الترجمة الآلية، والتوليف الصوتي، والتعرف البصري على الحروف، والمدقِّق النَّحْوي والإملائي"[16]، ومعنى هذا أن بداية الربط بين اللغويات والتقنيات المعلوماتية، كانت مع برنامج الترجمة الآلية، فقد "صاحب ظهور الكومبيوتر في أواخر الأربعينيات تفاؤل شديد عن استخداماته المحتملة في مجالات التحليل اللغوي والترجمة الآلية، وكما هو متوقع باءت المحاولات الأولى بفشل ذريع (...)، وهما بمثابة تصريح الدخول لساحة المعالجة الآلية بواسطة الكومبيوتر"[17].



وعليه، فهذا المنجز استخدم في أول ظهوره لأغراض عسكرية وإستراتيجية، من خلال ترجمة الوثائق العسكرية من أجل تسخيرها لمخططات عسكرية، فبرزت معها نظرية في النقل (transfer)، لكن هذه الترجمة كانت فاشلة بكل المقاييس، ولم تحقِّقِ الأهداف المتوخاة منها؛ نظرًا لأنها ظلَّتْ في تلك الفترة تقوم على ترجمة مفردة بمفردة أخرى، في حين أن الترجمة الحقيقية لا يمكن أن تتم إلا بالاعتماد على عنصر السياق الذي يُحدد المعنى.



وسيتم تجاوز هذه المرحلة نظرًا لظهور مستجدات لسانية، تمثلت في "نضج النظريات اللسانية الآلية، ومنها نظرية النحو التوليدي التحويلي مع تشومسكي وتلامذته، وبذلك حققت الترجمة الآلية على يد الروس والأمريكان والأوربيين تقدمًا ملحوظًا، تمثل في إنجاز ترجمة بمستوى عالٍ، وبكفاءة واضحة للنصوص العلمية والتقنية"[18]، وهي نظرية، التوليدية، قائمة على نسق هندسي اشتغلت بالكفاية لدى المتكلم المثالي في مُحاولة منها نسخها على الحاسب، وهي الفترة التي أثارت ارتياحًا كبيرًا لدى المهتمين بالمجال الهندسي للغة بعدما "أصبح الطريق مُمهدًا لدخولها مرحلة المعالجة الآلية تأكيدًا لوصولها لمرحلة متقدمة من النضج العلمي"[19]، نظرًا للتسلح بترسانة من المفاهيم اللازمة والتطبيقات الهندسية الموائمة والضرورية.



أما بالنسبة للإسهامات العربية بخصوص المعالجة الآلية للغة، فالعرب لم يعرفها إلا في السبعينيات، واللغة العربية لغة توليدية اشتقاقية بامتياز، لا تباريها في ذلك أي لغة أخرى، وهي تعتمد أساسًا على الجذر والوزن، بينما اللغات الأجنبية - ومنها الإنجليزية - لغة إلصاقية؛ فاللغة العربية تنطلق من الجذر، فتضيف إليه الحركات ليتشكل الوزن، وانطلاقًا من هذا الأخير نصل إلى اشتقاق وتوليد عدد لا نهائي من الكلمات والأوزان، لنأخذ الجذر:



- ق و ل + حركات = : قوْل، قيل، قال، يقول، مقال.. إلخ.



هذا الأمر جعلها من اللغات الطبيعية التي تتسم بالجاهزية، وهي سِمة تجعل منها لغة رياضية جبرية قابلة للرقمنة والحوسبة، وبالتالي، فاللغة العربية هندسيًّا تستجيب لأبرز المعايير الهندسية والصناعية، لتكون بذلك لغة انصهارية مخالفة للغات الهندو - أوربية القائمة على عملية "الإلحاق أو الإلصاق"[20].



وقد كان أول مجال للمعالجة الآلية للغة العربية مجال الإحصاء اللغوي للألفاظ، فشكَّل هذا المجال الإرهاص الأول لمعالجة اللغة العربية بواسطة الحاسوب، ليتم فيما بعد تطوُّر المعالجة عبر تطبيقات معلوماتية شمِلت مجالات عدة: كالصَّرْف، والتركيب، والمعجم.



صفوة القول: إن "العلاقة بين الحاسوب واللغة إذًا علاقة تبادلية؛ وذلك أن دراسة اللغْة من منظور قياسي هندسي تكشف القناع عن أسس علوم اللغة والقدرات اللغوية وكيفية قيام الذهن البشري بعمليات تحليل اللغة واكتساب الخبرات واسترجاع المعلومات، وفي الوقت نفسه، تسهم اللغة في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الذي يسعى إلى محاكاة وظائف الذهن اللغوية والقدرات البشرية"[21].



2- تطبيقات لغوية آلية على اللغات الطبيعية:

.1.2. مكونات العتاد اللساني:

المحارف العربية: سعى المهتمون بمجال المعالجة الحاسوبية للغة العربية إلى إعداد برامج موائمة للكتابة العربية، قائمة على حرف عربي آلي مُوحَّد في لوحة المفاتيح، وهذا العمل يتكون من شقين أساسيين، هما:

♦ الشق الأول:

• يعتمد قواعد خوارزمية صورية ضابطة لرسم الحرف العربي.

• يعمل على مراعاة الحجم والاتجاه الذي يرغب فيه المستخدم.



♦ الشق الثاني:

• يسعى إلى توحيد لوحة المفاتيح بين مختلف الدول العربية؛ مِن أجل تيسير عملية نقل البيانات، ونشرها وتبادلها.

• يحفَظ الوثائق باللغة العربية؛ لضمانِ تبادلها بين المستخدمين العرب.

• ومن بين الأعمال في هذا الصدد نذكر - على سبيل الذكر لا الحصر - جهودَ منظمة "المواصفات والمقاييس، بوصفها شفرات المحارف الخاصة بتنميط لوحة المفاتيح العربية الحاسوبية ووضعها في الجهاز رهن إشارة المستخدم"[22]، وبالتالي الاستجابة لمتطلبات العصر بتنميط لوحة مفاتيح مستوعبة لكل المحارف العربية وأشكالها التعبيرية والهندسية.



برامج البحث العلمي: تهدف إلى استغلال ما يوفره العتاد اللساني بغية ميكنة اللغات الطبيعية، ومن ضمنها اللغة العربية، ونظرًا لتشعُّب مجالات تطوير البرامج الخاصة بالبحث العلمي، فسيكون علينا أن نخصص الحديث في خمسة أصناف، وهي كما يلي:

♦ التعرُّف البصري على الحروف:

• يهدف إلى "إكساب الحاسب مهارة قراءة المحارف قراءة صحيحة، سواء منها المطبوعة أو المكتوبة باليد"[23].

• يعتمد قواعد خوارزمية صورية، تقوم بتقطيع وتَجْزيء الكتابة بُغية التعرف على الحروف.

• يواجه البرنامج مشكلةَ اعتماد اللغة العربية على الحركات وتعدُّد الضمائر.

• أمر قراءة الحاسب للحروف يتطلب نجاح برنامج رسم المحارف العربية بالحاسوب، كما يتوقف على قواعد البيانات الصرفية، التي ترشد القارئ الآلي (الحاسوب) إلى طريقة تقطيع الكلمات في الواقع الورقي أو الحاسوبي.



♦ التوليف الصوتي:

• يهدف إلى إكساب الحاسب مهارة قراءة النصوص قراءة صوتية.

• يمنح القدرة للحاسب على تحويل الكلام المنطوق إلى نص مكتوب.



ولعل اعتمادَ اللغة العربية على الصوامت دون الصوائت وغيرها خصوصيات جعلتها أكثر اللغات استجابة للحوسبة؛ شريطة استكمال العتاد اللساني القادر على استيعاب خصائص العملية، كما يمكن استخدام هذه التقانة في عدة مواضع، نذكر منها - على سبيل الذكر لا الحصر - ما يلي:

• تمكين المُعوَّقين من النطق باللغة العربية،

• الإملاء الآلي باللغة العربية،

• تمكين المتدرِّبين على اللغة العربية من النطق الصحيح لأصواتها بحركاتها المناسبة،

• تحقيق الترجمة الآلية الشفوية، وخاصة عن طريق الهاتف.



ويبقى الهدف الأسمى من التوليف الصوتي، إكساب الآلة "مهارة الضبط الصوتي للنصوص المُدخلة دون ارتكاب أخطاء إملائية بين الأصوات المتشابهة والمتقاربة في المخارج"[24]؛ لذلك تم إنشاء مجموعة من مراكز الأصوات في جامعات مختلفة؛ كمختبر الصوتيات في فرنسا، ومختبر معالجة الإشارة الصوتية في المغرب، ومختبر المعلوميات والاتصال في تونس، ثم معهد الصوتيات في المملكة العربية السعودية، وغيرها كثيرة.



♦ الترجمة الآلية: يتعامل الحاسوب مع الترجمة وفق طريقتين:

الطريقة الأولى:

• يقوم الحاسب بترجمة المفردات، وتقديم مكافئاتها في اللغات الهدف؛ ليوظفها المستخدمُ في تحريره للنصوص.

• لا يتعدى إلى ترجمة معاني المفردات التي تكتسبها في السياق الاستعمالي والتركيبي.



الطريقة الثانية:

• تحقق فيها ترجمة لغوية دقيقة للغة في مستوياتها الصرفية والنَّحْوية والمعجمية والبراغماتية.

• ينبغي حصر المفردات والمصطلحات في نطاق خاص بكل قطاع أو مجال (المعاجم الخاصة نموذجًا)، وبالتالي ربح الوقت؛ لأن الترجمة المُتحققة هنا خاصة أو مختصة بعد تجميع المصطلحات والمفردات.



♦ المدقق الإملائي والنَّحْوي والمشكل الآلي:

• يهدف المدقق الإملائي إلى تعرف الحاسب على بنية "الكلمة العربية من خلال القواعد التي يضعها اللسانيون، لا من خلال معجم الكلمات المخزنة"[25]، الشيء الذي يظهر أهمية الخبرة اللسانية في الصناعة اللغوية.



• المدقق النحوي: يُدقق في النص المكتوب؛ مِن أجل الوقوف عند الأخطاء الهجائية والنَّحْوية فيه؛ لكيلا يتم الحُكم على عدة جمل وكلمات صحيحة لغويًّا بالخطأ، نتيجة ضعف العتاد اللساني الذي جعل مرحلة الترجمة الآلية الأولى دون المرجو.



• يقُوم المشكل الآلي بضبط النص العربي على مستوى الشكل، بناءً على ما خُزِّن من قواعد عربية في ذاكرة الحاسب.



وبالتالي، فمن خلال هذه البرامج اللسانية التي يمكن أن ندرجها ضمن المجال التركيبي، يتضح جليًّا ما تتطلبه الهندسة اللسانية من معرفة لسانية أولًا، ثم معرفة حاسوبية ثانيًا، وهي ثنائية لا تقبل الفصل ولا المجاوزة.



♦ برامج التعليم وأهدافها: يمكن تقسيم برامج التعليم إلى نوعين، هما كما يلي:

النوع الأول:

• تتميز بكونها محلية، توضع على الحاسب أو في أقراص مضغوطة، تتوخى التفاعل بين المتعلمين والحاسب، بحيث يقوم هذا الأخير بدور المدرس.

• تُيسِّر عملية التعليم الذاتي، ويقصد به "تمكين المتعلم من الاعتماد على نفسه بصورة دائمة مستمرة في اكتساب المعارف والمهارات والقدرات اللازمة لتكوين شخصيته واستمرار تربيته لذاته بما يمكنه من التواؤم الإيجابي السوي مع متطلبات الحياة في مجتمع سريع التغير"[26]؛ مما يوضِّحُ أن المجهود يكون نابعًا من المتعلم بعد أن كان العبء ملقًى على كاهل المعلم في المنظور التربوي التقليدي.

• لا تستطيع تلبية جميع الأهداف التربوية في مختلف المستويات نتيجة محدوديتها.



النوع الثاني:

• وتكون مُوجهة إلى عدد أكبر من المتعلمين والمستخدمين، باعتماد شابكة الإنترنت كوسيلة للتفاعل العالمي.

• تمكِّن المستخدم من توسيع دائرة الحوار المباشر، بآرائه المعروضة على الشابكة، ثم تلقي الرد الفوري في حوار بين الآلة والإنسان بصورة شبه طبيعية على هيئة أسئلة وأجوبة، بناءً على ما هو مخزن في ذاكرته، أو بواسطة برامج تعليمية مُنزَّلة.

• ومِن أمثلة ذلك: برنامج (black board) المعتمد بجامعة الإمارات العربية المتحدة، الشيء الذي ساهم في تحسين العملية التعليمية.

• اصطلح عليها برامج التعليم الدولي؛ لأنها تُخول التفاعل المتبادل بين المُعلِّم (ناقل المعرفة)، والمستخدمين من جميع أنحاء العالم.



♦ أهداف التعليم بالحاسب:

عمومًا، يمكن إجمال أهم أهداف البرامج التعليمية كما يلي:

• تحقيق التفاعل المتبادل بين الآلة التي تقوم بدور المدرس أو المرشد التعليمي، والمتعلم (المستخدم)،

• خَلْق الإثارة والتشويق والدافعية،

• القضاء على الفوارق الفردية،

•جودة إعداد المادة العلمية،

• تحقيق التعليم الذاتي،

• ضمان التقييم المستمر للطالب.



خلاصة القول:

إن اللسانيات الحاسوبية سعَتْ إلى صياغة نماذج صورية محاكية لما هو موجود في الذهن البشري، مستفيدة من التطور العميق لتكنولوجيا المعلومات المتقدمة في جميع المجالات، ويأتي المجال اللغوي في مقدمة الميادين الأكثر تأثرًا بتقانة المعلومات، واللغة العربية من بين اللغات المستفيدة، فقد حققت بها قفزة نوعية جعلتها تنخرط في مجال الصناعة اللغوية العالمية.



رابط الموضوع: https://www.alukah.net/literature_**...#ixzz64H0HjqM6

]
https://www.alukah.net/literature_********/0/109521/










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-04, 03:51   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=boukhezna2016;3998016709]السلام عليكم
من فضلكم ساعدوني على الحصول على اهم المراجع و الكتب و الاطروحات الدكتوراه و الماجستير التي تتحدث في اللسانيات الحاسوبية

وشكرا]ما اللسانيات ؟
٢٥ يناير ٢٠١٤ ·
توظيف اللسانيات الحاسوبية في خدمة الدراسات اللغوية العربية " جهودٌ ونتائج "
د. عبدالرحمن بن حسن العارف
جامعة أم القرى
مقدمـة:
تعد دراسة اللغة العربية باستخدام اللسانيات الحاسوبية (المعلوماتية) من أحدث الاتجاهات اللغوية في اللسانيات العربية المعاصرة .
ويتناول هذا البحث جهود الباحثين المعاصرين العرب – بصفة عامة، واللغويين – بوجه خاص – في تطويع تقنيات الحاسوب لخدمة الدراسات اللغوية العربية، أصواتاً، وصرفاً، ونحواً، ومعجماً، ودلالة، ومدى إفادتها منه في معالجة قضاياها المختلفة .
وكما هو معروف فإن العلاقة بين الحاسوب واللغة العربية تقوم على محورين أساسيين : أولهما المحور النظري، والآخر التطبيقي .
وفي ضوء هذا يستعرض الباحث نشأة الاتجاه الحاسوبي في دراسة علوم اللغة العربية، والظروف والملابسات التي أسهمت في تكوينه بوساطة الجهود الفردية، أو الجهود المؤسساتية والرسمية، والمشكلات التي واجهته في ضوء خصوصية اللغة العربية، والبرمجيات، والحاسوبات، وما قدم من حلول لمعالجة تلك المشكلات .
كما يتناول البحث نتائج استثمار هذا الاتجاه في مجال تعليم العربية لأبنائها، وللناطقين بغيرها من اللغات، وفي مجال الترجمة الآلية، والتعريب، والإحصاء اللغوي، والمعالجة الآلية للأصوات، والصرف، والنحو، والمعجم والدلالة. ويخلُص إلى تحديد ملامح هذا الاتجاه الحديث في اللسانيات العربية المعاصرة، وأثره في تطوير اللغة العربية وتنميتها في العصر الحديث .
تمَّ اختراع جهاز الحاسوب – كما تذكر المصادر – في أَواخر النصف الأول من القرن المنصرم (القرن العشرين)، وتحديداً عام 1948م()، وأصبح منذ ذلك التاريخ متاحاً للإفادة منه في جميع مجالات الحياة، ومختلف العلوم والمعارف الإنسانية.
وتطورت تقنية هذا الجهاز عبر السنوات تطوراً مذهلاً، منذ ظهور الجيل الأول من الحواسيب الآلية سنة 1951م، وحتى ظهور الجيل الخامس منه سنة 1991م .
أما بدء استخدام الحاسوب في دراسة اللغة على مستوى العالم، فمن الصعوبة بمكان وضع تأريخ زمني محدد له ؛ وذلك لأنه لم يحدث دفعة واحدة، بل تمَّ نتيجةً لمحاولات متفرقة، وعلى مراحل زمنية مختلفة، وفي دول متعددة.
فعلى المستوى الأمريكي يذكر الدكتور مايكل زار تشناك (M.Zarechnak) أستاذ علم الدلالة ومنظم البرمجة اللسانية الآلية بجامعة جورج تاون، أن العمل في اللسانيات الآلية بدأ في قسم اللسانيات بجامعة جورج تاون سنة 1954م، وذلك في حقل الترجمة الآلية من اللغات الأخرى إلى الإنجليزية(). وهذا يعني أن بداية الخمسينيات من القرن الماضي شهدت ولادة المعالجة الآلية للغات البشرية.
أما على المستوى الأوروبي فتذكر المصادر أن أقدم محاولة لدراسة اللغة بوساطة الحاسوب تمَّت سنة 1961م، بجامعة قوتبرغ (Goteborg) السويدية، لكن هذه المحاولة ظلت ذات طابع محلي، ولم ترق إلى مستوى الذيوع والانتشار والتأثير في محيطها الأوروبي .
والبداية الفعلية لهذا الاتجاه كانت – كما تقر المصادر – لمركز التحليل الآلي للغة بمدينة (قالارات Gallarat) بإيطاليا، الذي كان يشرف عليه روبارتوبوزا (Roberto Busa)، حيث وضع سنة 1962م الدعائم الأولى لاستخدام الحاسوب في دراسة اللغة .
ثم توالى بعد ذلك افتتاح المراكز الحاسوبية للغة في أوروبا والاتحاد السوفيتيي، كما هي الحال في المركز الحسابي لدراسة الأدب واللغة في جامعة كامبردج سنة 1964م، والمركز المعجمي بمجمع دالاكروسكا (Dellacrusca) بإيطاليا سنة 1964م، ومعهد الألسنية التابع لمجمع العلوم بكيف في أوكرانيا (الاتحاد السوفييتي سابقاً) سنة 1964م – أيضاً-() .
أما بالنسبة للعلوم النظرية عند العرب في العصر الحاضر فقد كانت العلوم الشرعية من أسبق العلوم الإنسانية استخداماً لتقنية الحاسبات الإلكترونية ونظم المعلومات، حيث بُدئ بالعمل بها والإفادة منها في السبعينيات من القرن الماضي(). وظلت علوم اللغة العربية في منأى عن الانتفاع بها بعض الوقت، حتى قيض الله لها من رأى أنه يمكن لهذه العلوم أن تفيد من الحاسوب فائدة كبرى .
وتبدأ قصة الاتصال العلمي بين الحاسوب والبحث اللغوي العربي – كما يذكر الدكتور إبراهيم أنيس (1906-1978م) – حينما فاتحه الدكتور (الطبيب) محمد كامل حسين (1901-1977م) متسائلاً عن إمكانية الاستفادة من الكمبيوتر – (الحسَّابة الآلية) كما يحب الدكتور أنيس أن يطلق عليه – في البحوث اللغوية، فصادفت هذه الفكرة في نفسه قبولاً واستحساناً، خاصة أنها كانت تداعب خياله مُذْ نما إلى سمعه المجالات المتوافرة لتطبيقه في البحث العلمي .
ويضيف الدكتور أنيس بأنه انتهز فرصة زيارته لجامعة الكويت سنة 1971م للعمل بها أُستاذاً زائراً، وهناك التقى بالدكتور علي حلمي موسى، أستاذ الفيزياء النظرية في جامعة الكويت، وطرح عليه فكرة الاستعانة بالحاسوب في إحصاءات الحروف الأصلية لمواد اللغة العربية، بُغْية الوقوف على نسج الكلمة العربية. وقد رحب بهذه الفكرة واستحسنها، وبدأ بالتخطيط لها وتنفيذها في النصف الأول من عام 1971م، وكان من ثمرة ذلك صدور الدراسة الإحصائية للجذور الثلاثية وغير الثلاثية لمعجم الصحاح، للجوهري (324هـ)() .
أما خطوات العمل في هذا الإحصاء فتوزعت على ثلاث مراحل : الأولى إدخال المواد اللغوية في ذاكرة الكمبيوتر، والثانية وضع برنامج له بإحدى لغات الكمبيوتر، والثالثة التنفيذ الفعلي لهذا البرنامج() .
وجاءت نتائج هذه الدراسة في صورة جداول إحصائية لجذور اللغة، وحروفها، وتتابع أصواتها، وخصائص حروفها، مقرونةً بدراسة تحليلية موجزة عن التفسير اللغوي لما ورد بتلك الجداول() .
واستقبل الباحثون والعلماء هذا العمل العلمي بقبول حسن، رغم وجود فئة حاولت أن تُشَكِّك وتُهَوِّن من جدوى هذه الدراسة، وفائدتها على الدرس اللغوي() .
ومما لاشك فيه أن اللغة العربية بعلومها المختلفة، كالأصوات، والبلاغة، والعروض والقافية، أفادت أيما فائدة من نتائج هذه الإحصائيات الدقيقة.
وتبع ذلك صدور دراسة ثانية لإحصاء جذور معجم لسان العرب لابن منظور (711هـ)، وكان هذا عام 1972م، ودراسة ثالثة لإحصاء جذور معجم تاج العروس للزُّبيدي (1205هـ)، واشترك في هذا العمل الأخير الدكتور عبد الصبور شاهين، وكان هذا عام 1973م .
وقد صدرت هذه الأعمال جميعها عن جامعة الكويت، وكانت بحق ابتكاراً جديداً لم يسبق إليه من قبل، بل هي المرة الأولى في العالم العربي التي تجري فيها هذه الإحصائيات على أسس علمية حديثة ودقيقة .
كما تَمَّ – ربما لأول مرة أيضاً – تعاون الفيزيائيين واللغويين حول إحصاء كلمات اللغة العربية الواردة في أشهر المعاجم اللغوية، وتحليل ما نتج عن ذلك من جداول تحليلاً لغوياً قوامه استخراج مادة اللغة (جذورها)، سواء كانت ثلاثية أو رباعية أو خماسية، وتردد الحروف، وتتابعها، ومقارنة نتائج هذه المعاجم الثلاثة بعضها ببعض() .
ويذكر الدكتور علي حلمي موسى أنه بدأ عام 1974م بالبحث في ألفاظ القرآن الكريم بقصد حصرها، ومن ثمَّ تحليلها ومقارنتها بألفاظ معجم الصحاح، كما أنه أخذ بالبحث عن دراسة العلاقة بين الحروف والحركات في القرآن الكريم، ومقارنة السُّور المكية بالسُّور المدنية، مستعيناً في ذلك بالآلات الحاسبة الإلكترونية، ومشيراً في هذا الصدد إلى أنه قَدَّم أجزاء من هذه البحوث في مؤتمرات علمية عالمية() .
ولعلي لا أبالغ في القول بأن هذا التوجُّه في الفكر العربي المعاصر قد فتح الباب واسعاً للباحثين في الدراسات اللغوية والأدبية للولوج من خلاله إلى عالم الكمبيوتر، وتسخيره لخدمة البحث اللغوي والأدبي.
وأقرب مثال لهذا ما قامت به الباحثة -آنذاك- وفاء محمد كامل في رسالتها للماجستير عن كعب بن زهير بن أبي سلمى – دراسة لغوية، من الاستعانة بالحاسوب في دراسة شعر هذا الشاعر، وذلك للمرة الأولى – كما يذكر الدكتور حسين نصار – في الدراسات اللغوية في مصر() .
وهكذا كان حقل الإحصاء اللغوي هو الميدان الأول لتطبيق اللسانيات الحاسوبية على اللغة العربية .
لقد كانت هذه الإرهاصات بداية لظهور فرع جديد من فروع علم اللغة، يطلق عليه (علم اللغة الحسابي) أو (اللسانيات الحاسوبية) Computational Lingustics أو (اللسانيات الإعلامية) .
وإذا أردنا تعريف هذا العلم بشكل مختصر قلنا إنه العلم الذي يبحث »في اللغة البشرية كأداة طيِّعة لمعالجتها في الآلة (الحاسبات الإلكترونية = الكمبيوتر)، وتتألف مبادئ هذا العلم من اللسانيات العامة بجميع مستوياتها التحليلية : الصوتية، والنحوية، والدلالية، ومن علم الحاسبات الإلكترونية (الكمبيوتر)، ومن علم الذكاء الاصطناعي، وعلم المنطق، ثم علم الرياضيات » () .
وكانت البداية الحقيقية لهذا العلم لدى الغرب قد جاءت بعد بزوغ فجر النظرية التوليدية التحويلية، حيث قامت بتطبيق الأسس والمعادلات الرياضية على التحليل اللغوي، ومن ثَمَّ صياغة اللغة صياغة رياضية من أجل برمجتها في الحاسوب، وذلك بغرض استنباط قواعد مقننة ودقيقة . وإن كان هذا لا يمنع من القول إن المدرسة البنيوية قد مهدت الطريق أمام العلماء لربط الدراسات اللغوية بالحاسوب، لكنها لم تستطع بعد ذلك تطوير أفكارها لتساير ذلك المدّ التكنولوجي المتنامي .
وتقوم اللسانيات الحاسوبية على جانبين رئيسين هما : الجانب النظري، والجانب التطبيقي. فأما الجانب الأول (النظري) فيبحث «في الإطار النظري العميق الذي به يمكننا أن نفترض كيف يعمل الدماغ الإلكتروني لحل المشكلات اللغوية»()، وأما الجانب الآخر (التطبيقي) فهو يُعنَى « بالناتج العملي لنمذجة الاستعمال الإنساني للغة... وإنتاج برامج ذات معرفة باللغة الإنسانية » () .
والواقع أن جهود العلماء العرب المعاصرين والمؤسسات العلمية في هذه المجال يمكن نظم عقدها في أربعة صور: الأولى تتمثل في مؤلفات خُصِّصت للعربية والحاسوب، أو الحاسوب والعربية، وجاءت الثانية على هيئة مقالات وبحوث نشرت في المجلات والدوريات العلمية، أو ضمن أعمال المؤتمرات، ووقائع الندوات والملتقيات العلمية، أما الثالثة فكانت خاصة بالبرامج والنظم التي وضعت لحوسبة العربية، أو لعوربة الحاسوب، سواء ما كان منها فردياً محضاً، أو نتاجاً مشتركاً، أو عملاً تجارياً عاماً .وأما الصورة الرابعة فتمثلت في إنشاء بعض الكليات الجامعية قسماً خاصاً لعلم اللغة الحاسوبي، كما هي الحال في جامعة الأمير سلطان الأهلية بالرياض (المملكة العربية السعودية). وسوف نعرض بالتفصيل لكل ذلك ما أمكننا، في إطار الهدف الموضوع والخطة المرسومة لهذه الدراسة .
وإذا أردنا عرض مراحل التطور لعلم اللغة الحاسوبي في الدراسات العربية المعاصرة أمكن القول بأن كتاب الدكتور نبيل علي(*) (العربية والحاسوب اللغة) يُعَدُّ أول مؤلَّف يتناول موضوع اللسانيات الحاسوبية مطبقةً على أنظمة اللغة العربية، صوتاً، وصرفاً، ونحواً، ومعجماً، مع المعالجة الآلية لهذه النظم اللغوية جميعها .
وكان تأريخ صدوره لأول مرة سنة 1988م(). وقد حالف التوفيق المؤلف في كثير من القضايا المتصلة بالحاسوب واللغة، وذلك حينما انطلق في عمله هذا من وضع دراسات تقابلية بين العربية والإنجليزية شاملة لكل النظم اللغوية، بالنظر إلى أن الإنجليزية هي اللغة الأم لتقنيات نظم الحاسوب والمعلومات، وهذا ما نتج عنه معرفة أوجه الاختلاف والاتفاق بين اللغتين، وكان هذا النهج بمثابة الأرض الصُّلْبة والقاعدة المتينة التي هيأت للمؤلِّف منهجية وموضوعية، ومكَّنته من الإسهام الإيجابي في جهود تعريب الحاسوب من جهة، والمعالجة الآلية للغة العربية من جهة أخرى .
إن هذا الكتاب يمثل – في نظري – حجر الزاوية في مسيرة البحث اللغوي العربي في اللسانيات الحاسوبية، بل إنه كما وصفه الدكتور نهاد الموسى – بحق – «خطوة واسعة واثقة، تنتظم مشروعاً مستوعباً لتأسيس اللسانيات الحاسوبية في العربية، على أساس نظري وتطبيقي في آن واحد معاً»() .
صحيح أنه لم يستوعب جميع قضايا اللغة من باستعمال الحاسوب، إلا أن هذا أمر متوقع فيمن يفتتح التصنيف، أو يرد الطريق لأول مرة في أي فن غالبا .
وبعد نشر هذا الكتاب بسنوات ثمان – أي سنة 1996م – صدر كتاب الدكتور عبد ذياب العجيلي (الحاسوب واللغة العربية)()، وهو – كما يقول الدكتور نهاد الموسى - : «خطوة جزئية إيجابية نحو معالجة مسائل متنوعة من العربية بلغة برولوج Prolog .وهو يمثل جهداً حميداً في هذا الاتجاه البيني (اللسانيات العربية الحاسوبية)»() .
وآخر هذه المؤلفات في اللسانيات الحاسوبية – فيما أعلم – كتاب الدكتور نهاد الموسى (العربية – نحو توصيف جديد في ضوء اللسانيات الحاسوبية)، الذي صدر سنة 2000م() .
ويُعَدُّ هذا الكتاب أول مؤلَّف في هذا العلم اللغوي الحديث يصدر عن متخصص في اللغة العربية وعلومها – حسب علمي –، ولذا فهو يمثل فيما أرى نقلةً نوعية في توظيف اللسانيات الحاسوبية لخدمة علوم اللسانيات العربية.
والكتاب – كما يذكر مؤلفه – «محاولة في الانتقال من وصف العربية إلى توصيفها، وذلك في ضوء الأطروحة العامة للسانيات الحاسوبية»() .
وقد اشتمل الكتاب على رؤى حاسوبية حاول المؤلف إسقاطها على أنظمة العربية، وخاصة النحو (الإعراب)، والصرف (البنية)، والمعجم، إضافة إلى التصويب اللغوي (الأخطاء النحوية، والصرفية، والإملائية) .
إن هذه الجهود التي تمت ضمن هذا الإطار كانت – كما يلاحظ – فردية الطابع، لكن ذلك لم يدم طويلاً، إذ سرعان ما أصبحت متعددة الأطراف، بعد أن احتضنتها المراكز والمعاهد التقنية، والجمعيات الحاسوبية في الوطن العربي وخارجه، والمؤسسات والشركات التجارية المحلية والعالمية، وذلك عقب حدوث ثورة المعلوماتية Infomatization) )، والتفجر المعرفي في عالم اليوم، وشعور الجميع أفراداً وجماعات بأنهم أمام تحدٍّ حضاري كبير، وإيمانهم بضرورة نقل هذا الصراع العلمي الثقافي – إن صح التعبير – إلى حوار منهجي وتكامل معرفي، يؤدي في نهاية المطاف إلى ردم الهوَّة، أو تقليص مسافة الفجوة – على أقل تقدير – بين الغرب والشرق العربي، وذلك ما سينتج عنه تصحيح لتلك المفاهيم الخاطئة، والتصورات المغرقة في التشاؤم، عن العلاقة بين اللغة العربية والحاسوب، ومن ثم بلورة صياغة لغوية تقنية لاستخدام الحاسوب وتوظيفه في خدمة علوم العربية .
أما البحوث والمقالات الخاصة باللسانيات الحاسوبية، فمنها ما نشر في مجلات علمية، ومنها ما أُلقي أو قُدِّم في الندوات والمؤتمرات التي خُصِّصت أصلاً للغويات الحاسوبية، أو اللسانيات التطبيقية، أو لتكنولوجيا الحاسوب ومجالات استخدامه في العلوم الإنسانية، ثم نشرت هذه البحوث ضمن أعمال تلك المؤتمرات والندوات() .
وتلك البحوث من الكثرة بمكان، بحيث يصعب – بل يستحيل – حصرها في بحث كهذا، وقد كفانا شيئاً من مؤونة ذلك الدكتور نهاد الموسى ؛ إذ أورد في أدبيات كتابه السابق ذكره طائفة من تلك الأعمال العلمية()، وكان عمله في ذلك أشبه بكتابة تقارير علمية، ومراجعات نقدية، لما قُدِّم في تلك المؤتمرات والندوات العلمية من أبحاث أو ورقات عمل .
والجدير ذكره في هذا المقام أن هذه البحوث والمقالات قد أضحت تمثل تياراً واضحاً في الجهود اللسانية الحاسوبية، وهذا ما جعل كلاًّ من الدكتور وليد العناتي وزميله الدكتور خالد الجبر، من جامعة البترا الأهلية (الأردن)، يقومان بوضع دليل بيبليوغرافي لها أسمياه (دليل الباحث إلى اللسانيات الحاسوبية العربية)()، حاولا فيه أن يستقصيا جميع ما وقفا عليه من أعمال علمية تنتظم في هذا الميدان. وبلا شك فإن هذا الكتاب سَيَسُدُّ – بعد صدوره إن شاء الله – ثغرة واضحة في المكتبة اللغوية بعامة، واللسانيات الحاسوبية بخاصة.
وقبل أن أبدأ الحديث عن الصورة الثانية من صور جهود العرب المعاصرين في ميدان اللسانيات الحاسوبية، يجدر بي أن أثبت حقيقة تأريخية، وهي أن بحوث الدكتور إبراهيم أنيس التي كتبها بآخرة من العمر، تُعَدُّ – فيما أعلم – من أوائل الأعمال التي وجهت الأنظار إلى الاستعانة بتقنية الحاسوب، وتوظيفها لخدمة البحث اللغوي(). ليس هذا فحسب، بل إنه (يرحمه الله) دلف بنفسه إلى هذا الميدان واستثمر نتائج تلك الجداول الإحصائية اللغوية التي كان يخرجها له الكمبيوتر الموجود بمعهد الإحصاء -آنذاك - جامعة القاهرة لصالح تفسير إحدى الظواهر اللغوية، وهي ظاهرة القلب المكاني()، وهذه سابقة علمية في مجال اللغة تُحسب للدكتور أنيس، وتُذكر له في مضمار الحاسوب واللغة، أو اللسانيات الحاسوبية العربية .
وباستعراض سريع لتلك البحوث نجد أنها كُتبت بالعربية، والإنجليزية – أيضاً –، وجاءت عناوينها شاملة للمستويات اللغوية كافَّة، أصواتاً، وتراكيبَ، وبنيةً، ودلالة، ومعجماً، ولبعض قضايا اللغة من المنظور الحاسوبي، كالترجمة الآلية، وبنوك المصطلحات، وتعليم اللغات، والذكاء الاصطناعي .
أما أصحابها فنجد أن جُلَّهم من اللغويين الأكثر حضوراً وفاعليةً على الساحة اللغوية، من أمثال الدكتور محمد الحناش (المغرب)، والدكتور محمود إسماعيل صيني (السعودية)، والأستاذ أحمد الأخضر غزال (المغرب)، والدكتور عبد القادر الفاسي الفهري (المغرب)، والدكتور مازن الوعر (سورية)، والدكتور محمود فهمي حجازي (مصر)، والدكتور عبد الرحمن الحاج صالح (الجزائر)، والدكتور سالم الغزالي (تونس)، والدكتور داود عبده (الأردن)، وبعضهم من المتخصصين في الحاسوب أو الهندسة الحاسوبية، كالدكتور يحيى هلال (المغرب)، والدكتور محمد مراياتي (سوريا)، والدكتور نبيل علي (مصر)، والدكتورة نادية حجازي (مصر). ويلاحظ على أغلب هذه البحوث أنها انتقلت باللسانيات الحاسوبية من مجالها النظري أو التنظيري إلى الجانب التطبيقي، وهو تطور إيجابي يُحسب لأصحاب هذا الاتجاه .
ومن المعروف أن الجانب التطبيقي – وهو الجانب الأهم في اللغويات الحاسوبية – يتمثل في تسخير العقل الإلكتروني لحل القضايا اللغوية، وهنا يبرز الدور الرئيس والأثر الفاعل لالتقاء اللغويين والحاسوبيين، والتعاون فيما بينهم، وما يثمر عنه من نتائج تسهم إلى حد كبير في تذليل العقبات وحل المشكلات التي تواجه التحليل الحاسوبي للغة العربية، هذه العقبات والمشكلات بعضها يتصل بطبيعة اللغة العربية، أصواتاً، وبنيةً، وتركيباً، ودلالة، ومعجماً، وبعضها يتعلق بنظام الكتابة العربية، وبعضها يتصل بالمصطلح العلمي التكنولوجي للسانيات العربية، كما أن هناك مشكلات أخرى تتعلق بالبرمجيات، إعداداً، واختياراً للمادة اللغوية العربية (أنموذج لساني عربي)، وتعريباً للبرمجة. وثالث هذه المشاكل يكمن في الجهاز الحاسوبي (الكمبيوتر)، وأنظمة تمثيل المعرفة على الحاسوب باللغة العربية .
وقد بُذلت جهود كبيرة من الأطراف المعنية كافة بهذه القضية للتغلب على تلك الإشكالات، ومن ذلك ما قدمه الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح (الجزائر) من تصور حول وضع أنموذج لساني للعلاج الآلي للغة العربية، وما طرحه الدكتور محمد عبد المنعم حشيش (مصر) من تصميم قاعدة للمعلومات بغرض تغطية الثروة اللفظية للغة العربية، والمشروع الذي تبنته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (الرياض) حول إنشاء وتطوير بنك آلي للمصطلحات أطلق عليه (باسم)، وما وضعه الأستاذ أحمد الأخضر غزال (المغرب) من تصميم طريقة تكنولوجية آلية لتعريب الحاسوب، ووضع اللغة العربية في الحاسوبات الإلكترونية وفق هويتها وخصوصية ومارفهما ورسومها، وتعرف اختصاراً بمجموعة (العمم – شع)(*) .
إن معالجة اللغة العربية حاسوبياً أصبحت اليوم أمراً لا حيدة عنه ولا مفرّ منه، وخاصة أن استثمار الدراسة الحاسوبية والمعلوماتية – بصفة عامة – يحقق نتائج كبيرة للغة العربية، في مجال التعريب، والإحصاء اللغوي، والمعالجة الآلية، وتعلم اللغات، والترجمة الآلية، وفي مجال التربية والتعليم .
ففي مجال التعريب، ونعني به هنا تعريب الحاسوب من حيث أنظمته وبرامجه ومصطلحاته، فقد اتجهت جهود التعريب فيه إلى إعداد أنظمة وتصميمها لكي تكون قادرة على العمل باللغة العربية بدلاً من اللغة الإنجليزية، إضافة إلى إصدار المؤلفات الخاصة بعلوم الحاسبات وتقنيتها باللغة العربية، وترجمة ما كان مؤلفاً بغير العربية .
ولعل من أهم الإنجازات في هذا المجال ما قامت به الشركات العربية والأجنبية العاملة في مجال الحاسوبات، كالشركة العالمية للبرامج (صخر)، وشركة (آي. بي. إم )، والجريسي للتقنية، من تطوير الحواسيب الشخصية PC)) باللغة العربية، ووضع معالج النصوص(*) (عربستار 2001) بالعربية أيضاً، وتعريب نظام قواعد المعلومات الخاص بتخزين المعلومات واسترجاعها، وتعريب البرامج اللاتينية...إلخ، علاوة على الهيئات العلمية العربية، كالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأليكسو)، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، ومعهد الدراسات الإحصائية بجامعة القاهرة، ومعهد العلوم اللسانية والصوتية بالجزائر، ومعهد الدراسات والأبحاث للتعريب بالمغرب...إلخ() .
أما مصطلحات الحاسوب – وهي مسألة لا تقل أهمية عن سابقتها – فقد أسهم فيها الأفراد، والمؤسسات، والشركات .وقد طُرحت في هذا المقام اقتراحات عدة من قبل خبراء الحاسوبيات، وكذلك اللغويين()، وقام عدد من المتخصصين في المدرسة الوطنية للمهندسين بجامعة تونس بتعريب المصطلحات الخاصة بالحاسوبات الصغروية()، كما قامت بعض المؤسسات العلمية، كمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (الرياض)، ومعهد الدراسات والأبحاث للتعريب (الرباط)، ومجمع اللغة العربية الأردني، والمعهد القومي للمواصفات والملكية الصناعية بتونس، بإنشاء بنوك للمصطلحات، تهدف إلى توفير المصطلحات المعرَّبة وتوثيقها، وتنميطها وتقييسها وتوحيدها() .
والواقع أن موضوع التعريب والمصطلح كان وما زال من أهم القضايا التي تشغل الأمة العربية وحضارتها المعاصرة، ورغم ما بذل من جهود في هذا الإطار فإن النتائج لم تكن على مستوى التقدم التقني الهائل في عصر المعلوماتية والعولمة !!.
أما في مجال الإحصاء اللغوي – وهو كما سبق الميدان الأول لتطبيق استخدام الحاسوب في البحث اللغوي العربي المعاصر – فلا يخفى أن استخدام الإحصاء الرياضي في اللغة يحقق تقييماً كمياً «لبعض الخواص النوعية للغة، كمعدلات استخدام الحروف، والكلمات، والصيغ الصرفية، والموازين الشعرية، وأنواع الأساليب النحوية، أو التوزيع النسبي للأفعال المعتلة والصحيحة، أو للإفراد والتثنية والجمع، أو لحالات الإعراب المختلفة» (). كما يحقق توصيفاً كمياً لبعض العلاقات اللغوية، كالعلاقة بين طول جذر الكلمة وعدد مرات تكراره، والعلاقة بين طول الكلمة ومعدل استخدامها داخل النصوص .
ويقوم الإحصاء بتفسير بعض الظواهر اللغوية وتحليلها(). ليس هذا فحسب، بل هناك «إحصاء جديد يستطيع أن يتعامل مع البنية المعقدة للسياق اللغوي، حتى يكشف لنا عن علاقات الترابط والتماسك بين فقراته وجمله وألفاظه، وتلك التي تربط بين ظاهر العبارات وما تبطنه من معان وإشارات» () .
ومن المشاريع العلمية القيمة في هذا المجال – بالإضافة إلى ما ذكر سابقاً – ما قام به كل من الدكتور يحيى مير علم، والدكتور محمد حسان الطيان والأستاذ مروان البواب (سورية)، تحت إشراف الدكتور محمد مراياتي، من دراسات إحصائية لدوران الحروف في الجذور العربية، وللمعجم العربي، ولدوران الحروف العربية المشكولة، ولحروف اللغة العربية(). وهناك دراسات إحصائية أخرى صدرت باللغة الإنجليزية في الجامعات الأمريكية والأوروبية لجوانب لغوية متعددة، كالأصوات، والصرف، والنحو للغة العربية() .
أما في مجال المعالجة الآلية(*) للغة العربية، فقد شملت الجهود مستويات اللغة كافة، كالمستوى الصوتي، والصرفي، والنحوي، والمعجمي، والدلالي، يضاف إليها الترجمة الآلية، والكتابة العربية .
فالمستوى الصوتي تمت معالجته آلياً بوساطة تحليل طيف الصوت، وتوليد (إنتاج) الكلام، وتخزين الأنماط الصوتية للشخص المتكلم. وتبعاً لهذا تمَّ تصميم أجهزة تخليق الكلام وتحليله، وتوليد الكلام المنطوق آلياً بتحويل النصوص المدخلة في جهاز الحاسوب إلى مقابلها الصوتي، وعلاج عيوب النطق.
وقد أنجزت دراساتٌ عدة في هذا المجال، من بينها دراسة الدكتور منصور الغامدي (السعودية) عن الإدراك الآلي للتضعيف()، وهي محاولة لكيفية حل مشكلة التفريق بين الأصوات اللغوية الطويلة والقصيرة في اللغة العربية، قد تعين مبرمجي الحاسوب على الإدراك الآلي للأصوات اللغوية. كما تأتي دراسة الدكتور محمد مرياتي (معالجة الكلام – تطبيق على اللغة العربية)() ضمن هذا التوجُّه في تمثيل النظام الصوتي للغة العربية آلياً. ويلحق بهذه الدراسات أيضاً ما كتبه الدكتور سالم غزالي عن (المعالجة الآلية للكلام المنطوق، التعرف والتأليف)() .
ويوجد ببعض الجامعات العربية، والمعاهد العلمية، والمؤسسات التقنية أقسام خاصة للصوتيات، أو مراكز للسمع والنطق، أو معالجة الكلام، تجري فيها أبحاث صوتية تعتمد في المقام الأول على أجهزة الحاسوب، ويتولى الإشراف عليها أساتذة متخصصون في علم الأصوات، كالدكتور محمد صالح الضالع (جامعة الإسكندرية)، والدكتور سمير استيتية (مدير مركز السمع والنطق بجامعة اليرموك)، والدكتور سالم غزالي (مدير مخبر معالجة الكلام العربي بالمعهد الإقليمي لعلوم الإعلامية والاتصال عن بُعْد I.R.S.I.T. بتونس) والدكتور منصور الغامدي بمركز علوم وتقنية الأصوات بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والدكتور محمد صالح بن عمر (معهد بورقيبة للغات الحية بتونس)، والدكتورة تغريد السيد عنبر(*) (كلية الألسن بجامعة عين شمس)، والدكتور سلمان العاني (جامعة انديانا) .
وهناك إنجازات أخرى صدرت باللغة الإنجليزية عن معالجة الكلام العربي آلياً()، ومع كل ما ذكر من جهود فما زال العمل في هذا المجال ينتظر بذل المزيد من الجهود، لا على مستوى الأفراد بل على مستوى الفريق البحثي المتكامل «نظراً للطبيعة الخاصة لمعالجة الكلام الآلي»() .
أما في المستوى الصرفي، فقد تمت المعالجة الآلية له في ضوء أهمية الصرف العربي بالنسبة لنظام اللغة ككل. وقد تناولت هذه المعالجة الآلية بعض جوانب الصرف العربي، كالخاصية الثلاثية للجذور العربية، وأصل الاشتقاق، والأنماط الصرفية، وثنائية الصيغة الصرفية والميزان الصرفي، والإنتاجية الصرفية، والفائض الصرفي، واللبس الصرفي() ... إلخ .
وفي هذا الصدد قَدَّم الدكتور نبيل علي إطاراً عاماً لمعالجة الصرف العربي آلياً، وأورد عدة نماذج للتحليل الصرفي الآلي بوجه عام، مبيناً مدى ملائمتها لمطالب الصرف العربي. وتبعاً لهذا قام بعرض نموذج وضعه لمعالجة الكلمات العربية صرفياً في أطوار التشكيل المختلفة، وهو نموذج التحليل بالتركيب، وأطلق عليه اسم (المعالج الصرفي المتعدد الأطوار). ويشتمل هذا النموذج المبتكر على عناصر أربعة هي : المعالج الصرف – نحوي، والمعالج الاشتقاقي، والمعالج الإعرابي، ومعالج التشكيل() .
ويذكر صاحب هذا النموذج أنه قام بمعاونة إحدى المتخصصات في اللسانيات الحاسوبية (أمل الشامي) بتطوير هذا المعالج الصرفي على ضوء أصول الصرف العربي وخصائصه المميزة، وعمد بعد ذلك إلى إخضاعه لاختبارٍ قاسٍ في مجالين اثنين هما : تحليل النص القرآني كاملاً، مع إعادة توليده آلياً، ومفردات المعجم الوسيط، وبعد اجتيازه هذا الاختبار بنجاح – كما يقول – تم استخدامه في عدة تطبيقات أساسية، شملت ضغط النصوص، واسترجاعها، واكتشاف الأخطاء الإملائية، وتحليل النصوص صرفياً، وميكنة المعجم العربي، مع دمج هذه التطبيقات في قاعدة للنصوص العربية الكاملة .
وقد أسهمت إدارة البحوث والتطوير بشركة العالمية للبرامج في هذا النموذج التطويري للمعالج الصرفي، وتُعَدُّ موسوعة الحديث الشريف – وهي من إنتاج هذه الشركة – من أهم أنظمة استرجاع النصوص التي استخدمت تقنية التحليل الصرفي() .
وليس هذا هو الأُنموذج الأوحد أو المحاولة الأولى لتطوير نظام آلي للتحليل والتركيب الصرفيين، بل هناك نماذج ومحاولات أخرى، قدمها على حدة كل من الدكتور يحيى هلال()، والدكتوراة نادية حجازي بالاشتراك مع عبد الفتاح الشرقاوي()، والدكتور مأمون الخطاب بالاشتراك مع الدكتور حسان عبد المنان() ... إلخ .
وبطبيعة الحال كانت هناك إشكالات كثيرة واجهت معالجة الصرف العربي آلياً، جُلُّها يندرج تحت طبيعة الصرف العربي()، وفي مقابل ذلك أمكن التغلب على تلك المصاعب، وإجراء عمليتي التوليد والتحليل الصرفيين الآليين ضمن الإطار العام للمعالجة الآلية للصرف العربي() .
وقد أنجز العديد من الدراسات المعالجة للصرف العربي آلياً، كما هو الشأن في النماذج السابقة، وقريباً منه ما قدمه الدكتور نهاد الموسى في كتابه (العربية...)()، وكذلك دراسة الأستاذ مروان البواب وزملائه عن نظام اشتقاق الكلمة العربية بالحاسوب() .
أما المستوى النحوي فتمت معالجته آلياً بوساطة تشخيص أزمة النحو العربي أولاً، ثم إدراك خصائص هذا النحو وتحديد أنسب النماذج النحوية التي تتلاءم مع هذه الخصائص ثانياً، والكشف عن موقع هذا النحو بإزاء النظريات النحوية الحديثة ثالثاً، وخاصة نظرية تشومسكي التوليدية التحويلية. وتبعاً لذلك جاءت معالجة النحو العربي آلياً ذات جانبين: أحدهما تحليلي، والآخر توليدي. فعلى الجانب الأول يقوم المحلل النحوي الآلي بتفكيك الجملة إلى عناصرها الأولية (أي تحليلها إعرابياً)، واستظهار العلاقات النحوية المختلفة .أما على الجانب الآخر فيقوم المولد النحوي بتكوين الجمل على صورتها الأصلية، وبعد ذلك تُجرى عليها عمليات التحويل النحوي المختلفة، كالحذف والإضمار، والتقديم والتأخير() ... إلخ .
والجهود في هذا المجال كثيرة على المستويين النظري والتطبيقي، فنجدها – على سبيل المثال لا الحصر – في بحث الدكتور عبد الرحمن الحاج صالح عن (منطق النحو العربي والعلاج الحاسوبي)()، وبحث الدكتور نبيل علي عن (الحاسوب والنحو العربي)()، وهو بحث لا يكاد يخرج عما أورده في كتابه (اللغة العربية والحاسوب) .
ويضاف إلى هذه الأعمال العلمية في ميدان المعالجة الآلية للنحو العربي بحثٌ للدكتور مازن الوعر بعنوان (التوليد الصوتي والنحوي والدلالي لصيغ المبني للمجهول في اللغة العربية – معالجة لسانية حاسوبية)()، وكذا ما أورده الدكتور نهاد الموسى عن تمثيل النظم، وتمثيل الإعراب، ضمن كتابه (العربية...)()، كما أقيمت دراسات متعددة للمعالجة الآلية في ترتيب عناصر الجملة العربية باستخدام برامج ذات شبكات موسعة، ومن أبرزها نظام المعمدني، ونظام بن حماد وسعيدي، ومحاولة الدقاشي().
ويذكر الدكتور نبيل علي في معرض تناوله للعناصر الأساسية المكونة للمعالج النحوي الآلي متعدد الأطوار للجمل العربية المكتوبة، أنه بصدد تطوير معالج آلي للنحو العربي، يقوم بالمهمة الأساسية للتحليل النحوي الآلي وهي توفير المعطيات اللازمة للتحليل اللغوي الأعمق، التي تتمثل في المصحِّح الآلي للأخطاء النحوية، والتخاطب مع قواعد البيانات باللغة الطبيعية، والترجمة الآلية من وإلى العربية، وتعليم النحو بواسطة الحاسوب، وإعراب الجملة العربية آلياً(). وهذه – على وجه العموم – هي جملة ما تفيده العربية (النحو) من استخدام المعالج النحوي .
أما المستوى المعجمي فمساحة استفادته من الحاسوب واسعة جداً، وبسبب من هذا ظهر ما يسمى بالمعاجم الحاسوبية أو المعاجم الآلية، بل إنه بدأ يأخذ بالبروز بوصفه علماً مستقلاً، أو فرعاً من فروع علم اللغة الحاسوبي يطلق عليه علم المعجم الحاسوبي (MRD) Machine Readable Dictionary وبظهوره بدأت الصناعة المعجمية تتحول من المعاجم اليدوية أو الورقية إلى المعاجم الآلية أو الإلكترونية .
والمعجم الحاسوبي قطاع عام يضم معاجم لا حصر لها، سواء أكانت هذه المعاجم للناطقين بالعربية، أم معاجم للمصطلحات العلمية، أم معاجم من أنواع خاصة، أم معاجم مفهرسة(*)، أم معاجم نصية... إلخ. ويتميز هذا المعجم بميزات هائلة لا تتوافر في المعاجم التقليدية، كالشمول، والانتظام، والاطراد، والدقة والوضوح، والقابلية للتوسع والتعديل() .
ونظراً للقضايا الشائكة التي تحيط بهذا النوع من المعجم، من حيث مستوياته، وحقله المعجمي، ومحتوياته، فقد عقدت له ندوة خاصة نظمتها مدرسة الملك فهد العليا للترجمة بطنجة (المغرب) عام 1995م، وكان عنوانها (التقنيات الحاسوبية في خدمة المصطلح العلمي والمعجم المختص)(). كما خُصص له جلسة نقاش بعنوان (بناء المعجم حاسوبياً) ضمن ندوة استخدام اللغة العربية في تقنية المعلومات()، ولا تكاد تخلو ندوة من الندوات أو مؤتمر من المؤتمرات في مجال اللسانيات الحاسوبية من بحوث عن المعاجم الآلية .
ويقف الدكتور محمد الحناش (المغرب) في صدارة اللغويين العرب المعاصرين الذين يولون المعجم الحاسوبي عناية خاصة، وجهداً كبيراً. وقد تمثل هذا في دراساته المتعددة عن بناء المعاجم الآلية في اللغة العربية، والمعجم الإلكتروني، والمعجم التركيبي للغة العربية() ...إلخ. وهو صاحب مشروع علمي كبير عمل عليه لسنوات طويلة من البحث اللساني الحاسوبي، تُوِّج بإصداره كتاب (المعجم التركيبي للغة العربية – مقدمات في المعالجة الحاسوبية للغات الطبيعية)() .
وأسهم في هذا الإطار نظرياً كل من الدكتور نهاد الموسى، والدكتور أحمد مختار عمر، والدكتور عبد القادر الفاسي الفهري، بما كتبوه من بحوث عن حوسبة المعجم العربي، كما أسهم فيه عملياً الدكتور محمد مراياتي وزملاؤه بوساطة نظام خبير للغة العربية() .
ومن المشاريع العلمية ضمن هذا التوجه أيضاً ما قام به معهد اللغة العربية بجامعة الملك سعود بالرياض (السعودية) من إصدار المكنـز Corpus الوجيز (معجم في المترادف والمتوارد)، ومعجم التعبيرات الاصطلاحية، بإشراف – الدكتور محمود إسماعيل صيني() .
وهناك جهود أخرى تبذل لميكنة المعجم العربي من قبل المراكز العلمية والمؤسسات التجارية، كما هي الحال في مشروع الشركة العالمية للبرامج (صخر) بالكويت، ومشروع الشركة العالمية لبرامج الحاسوب بالقاهرة عن المكنز الآلي أو قاعدة بيانات المادة المعجمية العربية، ومشروع المركز العلمي لشركة آي.بي.إم بالقاهرة لتطوير قاعدة بيانات معجمية() ... إلخ .
وينبغي أن أشير هنا إلى أن استخدام الحاسوب في الصناعة المعجمية، رغم كل تلك الميزات والإيجابيات التي تتحقق للمعجم ومستخدميه، هناك بعض السلبيات التي تنتج عنه جراء ذلك، لعل من أبرزها التكاليف المادية الباهظة التي يتطلبها هذا النوع من المعاجم، وما يقتضيه من مهارات خاصة قد لا تتوافر لكثير من مستخدميه() .
على أن ذلك بطبيعة الحال لا يمكن أن يقلل من هذا التوجه المعاصر في حوسبة المعجم العربي، ولا ريب أن صياغته وفق أهداف واضحة، وغايات محددة، ومنهج علمي، ومن ثمَّ توظيفه التوظيف الصحيح، سيحقق للعربية، والمعجمية بوجه خاص ما كانت – وما زالت – تصبو إليه من شمولية، ومرونة، ودقة، ومعاصرة، كما سيحقق لعلمائها وباحثيها ما كانوا يظنون أنه من الأحلام والرؤى، بل المستحيل عينه .
أما المستوى الدلالي فيعد من أعقد الأنظمة اللغوية، وأشدها تعصِّياً على جهاز الحاسوب؛ وذلك عائد إلى أن الدلالة من أقل المستويات اللغوية فيما يخص التباين اللغوي – كما يقول الدكتور نبيل علي()، كما أنه يشيع فيها عدة ظواهر تُخرجها من واقع الاستخدام اللغوي وحقيقته إلى المجاز، كالاستعارة، والكناية، والتشبيه، وهذا أمر يتطلب تحديد تلك التعابير غير الحقيقية وتصنيفها دلالياً بما يساعد النظام الحاسوبي على تمثلها، ومن ثم معالجتها آلياً .
ويمثِّل المعنى مشكلة كبرى بالنسبة للنظم الآلية، فتعدد المعنى للكلمة الواحدة، وحساسية السياق في تحديد دلالة الكلمة، واختلاف الدلالة باختلاف الثقافات...، كل ذلك يجعل المعالجة الآلية للدلالة تنطوي على مفارقات يصعب بسببها تمثيل هذا المستوى أو توصيفه حاسوبياً، وبسبب من هذا تجاوزت أول دراسة صادرة عن اللسانيات الحاسوبية العربية الحديث عن المعالجة الآلية لعنصر الدلالة في العربية !.
على أن هذا لا يعني أن المعالجة الآلية لجانب الدلالة في اللغة العربية قد أُغفلت تماماً، بل إنه كان لها حضورها ضمن المستويات اللغوية الأخرى، كالمستوى الصوتي، والصرفي، والنحوي، والمعجمي، وضمن قضايا لغوية ذات صلة وثقى بالدلالة، كالترجمة الآلية. وهذا ما نلمسه في الجهود التي بذلت لتغطية هذا الجانب من اللسانيات الحاسوبية، سواءً أَكان ذلك في صورة بحوث نظرية، أو برامج تطبيقية .
فمن تلك البحوث ما كتبه الدكتور محمد غزالي خياط – وهو متخصص في الهندسة – عن تمثيل الدلالة الصرفية في النظم الآلية لفهم اللغة العربية()، وقد خصَّصه صاحبه لأوزان الأفعال في العربية، معتمداً في ذلك التمثيل الدلالي على استخدام نظم القواعد الشرطية، والجمل الإخبارية، والأنماط التقليدية، وقَدَّم في ضوء هذا طريقة مقترحة لتمثيل الدلالة الصرفية لأوزان الأفعال .
ومن ذلك أيضاً ما ذكره الدكتور محمد عز الدين (تونس) أثناء حديثه عن تصميم برنامج للترجمة الآلية أُطلق عليه (الناقل العربي)()، من أن هذا البرنامج يعمل على مستويات خمسة، من ضمنها مستوى التحليل الدلالي. وقد أوضح الدكتور عز الدين أن التمثيل الدلالي للجملة في هذا البرنامج يهدف إلى تحديد معنى كل كلمة في الجملة حسب السياق، مستعيناً في ذلك بمعطيات معجمية ودلالية، وبقواميس التعبير الاصطلاحية(). وللسيد نصر الدين السيد بحث عن التحليل الدلالي للجملة الخبرية العربية باستخدام الحاسوب().
ومجمل القول في هذا إن المعالجة الآلية للدلالة العربية ما زالت في مراحلها الأولى، وهي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتصل إلى مرحلة متقدمة من مراحل التنظير والتطبيق والبرمجة .
ويفضي بنا هذا الأمر إلى الحديث عن الترجمة الآلية Machine Translation التي تعد من أقدم مجالات استخدام الحاسوب في اللغة .
وقد نال هذا الجانب من اللسانيات الحاسوبية العربية حيزاً كبيراً ومساحةً واسعةً من الجهود المبذولة، وذلك بالنظر إلى أنها الأنموذج الآلي للمنظومة اللغوية() .
وكانت فكرة الاستعانة بالحاسوب في الترجمة قد طرحت عام 1949م بأمريكا، ثم تحولت إلى مشروع علمي عام 1951م في معهد ماساشوستس للتقنية (M.I.T)، وكان عام 1954م ميلاد الترجمة الآلية الفعلي، التي سرعان ما انتقل الاهتمام بها إلى المراكز البحثية والجامعية في أوروبا والاتحاد السوفييتي، ودخل القطاع الخاص (التجاري) في السبعينيات منافساً لتلك المركز العلمية في العناية بالترجمة الآلية() .
أما واقع الترجمة الآلية(*) في الوطن العربي فقد حدث في التسعينيات من القرن المنصرم (العشرين) تطور نوعي في مشروعات الترجمة الآلية على المستويين النظري والعملي (البرامج) .
فعلى المستوى النظري نجد طائفة من البحوث التي تعنى بهذه المسألة، سواء أَكانت مؤلفة أو مترجمة. وقد اقتصرت الأبحاث النظرية على تحديد الصعوبات التي تعترض الترجمة الآلية، وكيفية التغلب عليها، وميزات هذا النوع من الترجمات، مع ذكر عمليات هذه الترجمة وأنظمتها المختلفة().
أما المستوى الآخر، وهو برامج الترجمة الآلية العلمية منها والتجارية، فقد أسهمت فيها جهود ذاتية (فردية)، وشركات تجارية، منها ما هو عربي، ومنها ما هو غربي، ومنها ما هو مشترك بينهما. ومن ذلك برنامج شركة صخر المسمى (القاموس Dictionary)، وبرنامج الناقل العربي، وبرنامج ترجمان، وبرنامج المترجم، وبرنامج عرب ترانز Arabtrans ... إلخ(). وقد بدأت هذه البرامج بالعمل الفعلي، ومازال التطوير يلاحقها يوماً بعد يوم، وتتم الترجمة فيها من الإنجليزية إلى العربية، والعكس، وهذا تطور إيجابي يعكس الرغبة في نقل الثقافة العربية إلى الآخرين، مما يعد تحولاً ذا دلالة عميقة في الانتقال بالترجمة من الاستيراد إلى التصدير، بلغة الاقتصاديين .
ومن الملاحظ أن الترجمات الآلية كانت في بدء أمرها مقتصرة على ثنائية اللغات، أو ما يعرف باللسانيات التقابلية Contrastive Linguistics، أما الآن وبعد النقلة الكبيرة في هذا المضمار فقد أصبحت تقوم بترجمة عدد كبير من اللغات في وقت واحد، وهو ما يعرف بالترميز الرقمي Digital Coding () .
وبعد، فلئن كانت هناك في الماضي صيحات تحاول أن تُهوِّن من شأن الترجمة الآلية، وتُشَكك في نجاحاتها، فإنها الآن بدأت تطالب بإلحاح بتطوير أنظمة هذه الترجمة، بعد أن حققت نتائج ملحوظة وخاصة في ميدان النصوص العلمية. واللغويون والحاسوبيون العرب مطالبون أكثر من أي وقت مضى بالإفادة القصوى من معطيات الترجمة الآلية المعاصرة لدى الغرب، وتسخيرها لخدمة اللغة العربية .
أما الكتابة العربية ومعالجتها آلياً، فتعد الكتابة العربية من ضمن أهم المشكلات التي واجهت التحليل الحاسوبي، حيث تتعدد الأشكال البصرية للحرف الواحد تبعاً لموقعه من الكلمة، كما أن اتجاه الكتابة العربية هو من اليمين إلى اليسار، يضاف إلى ذلك أن حروفها متصلة وليست منفصلة... إلخ() .
وتبعاً لهذا قامت عدة محاولات لتلافي مشاكل الكتابة العربية في الحاسوب، وكان من بينها مشروع الأستاذ أحمد الأخضر غزال، الذي أطلق عليه الطريقة المعيارية للطباعة العربية، أو العربية المعيارية المشكولة – الشفرة العربية، والتي تعرف اختصاراً بـ(العمم-شع)، كما سبق، وقد تم هذا عام 1954م، ثم طُورت لتتلاءم مع التقدم التقني في الحاسوبات عام 1974م() .
ويذكر الدكتور مازن الوعر أنه مع تطور الإلكترونيات أصبح هذا التصميم غير واقعي، مما جعل بعض الباحثين يضع تصميماً آخر عرف بـ(معالجة السياق)، أي استنباط الحرف من سياق الحروف، وليس من سياق المعنى() .
وهناك أيضاً الشفرة العربية الموحدة للكتابة العربية التي تعرف بـ(الشفرة سباعية العزوم) التي أقرتها سنة 1983م المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس(). وفي الحقيقة أنني لا أعلم الآن ماذا تم بشأن تطوير هذه الشفرة خاصة أنه مضى عليها زمن طويل .
ومن تلك المحاولات ما قدمه الدكتور عاصم عبد الفتاح نبوي، والدكتور صبري عبد الله محمود، من تطوير نظام للتعرف على حروف العربية باستخدام شبكة عصبية ذات انتشار رجوعي() .
ومن الجوانب الأخرى التي أمكن للغة العربية الاستفادة منها من الحاسوب تعليم اللغة، سواء للناطقين بها من أبنائها، أو للناطقين بغيرها من اللغات. لقد استطاع الحاسوب أن يقدم للناطقين بالعربية نظماً حاسوبية وبرامج لإكساب المتعلمين المهارات اللغوية المتعددة، كالقراءة، والكتابة، والمحادثة، والاستماع، إضافة إلى معالجة الخطوط العربية معالجة حاسوبية، والتدقيق الإملائي والنحوي، ووضع معاجم لغوية حاسوبية لمراحل التعليم العام، وتعليم الأطفال الأرقام والحروف والكلمات .
كما استطاع الحاسوب أن يسهم في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بإمكاناته وقدراته الهائلة في التعليم المبرمج()، ويوجد بمعهد اللغة العربية بجامعة أم القرى (مكة المكرمة) حالياً معمل حاسوبي لتعليم العربية للناطقين بغيرها، وهي تجربة فريدة ذات أبعاد علمية وحضارية، نأمل أن تتوسع دائرتها ومجال تطبيقاتها، وأن يكتب لها النجاح .
وبدهي القول إن الإفادة من الحاسوب في هذا المجال (المجال التعليمي) مرهونة بالنجاح في المعالجة الآلية للغة العربية أولاً .
هذا ما يتعلق بالمعالجة الآلية للنظم اللغوية العربية، أما البرامج الموضوعة لذلك، وهي كما يقول الدكتور نهاد الموسى : «منجزات تطبيقية تستثمر التوصيف في وجوه من التوظيف»()، فإنها أكثر من أن تحصر، وخاصة أن الشركات التجارية العاملة في مجال الحاسوبيات تدفع يومياً إلى السوق برامج علمية وتعليمية، تتفاوت فيما بينها دقةً ومنهجيةً وأهدافاً، وهي تحتاج من الباحثين تقييماً وتقويماً، وهذه الدراسة الحالية لا تفي مطالبها باستعراض مجمل هذه البرامج ؛ إذ إن الخوض فيها يتطلب وقفة مطولة، وعسى أن نفرغ لها – أو غيرنا – في المستقبل المنظور إن شاء الله() .
وأما الصورة الأخيرة لرصد الجهود في ميدان اللسانيات الحاسوبية العربية فتتمثل – كما تقدم – في إنشاء قسم خاص لعلم اللغة الحاسوبي (اللسانيات الحاسوبية) في جامعة الأمير سلطان الأهلية بالرياض (السعودية)، وهو – على حد علمي – أول قسم متخصص في هذا المجال بالجامعات العربية، ولا شك أن إنشاءه جاء نتيجة لمتطلبات السوق الاقتصادية من جهة، وتتويجاً – من جهة أخرى – للجهود الحاسوبية العربية التي أصبحت تشكل اتجاهاً عاماً في الدراسات اللغوية المعاصرة .
وبعد، فلقد تبين لنا بهذا العرض الموثق بما لا يدع مجالاً للريبة والشك أن اللغة العربية هي المستفيد الأول من استخدام تقنية الحاسوب، وأن الحاسوب يمكن تطويع آلياته وأنظمته لتتواءم مع خصوصية اللغة العربية، على جميع مستوياتها اللغوية، الصوتي منها، والصرفي، والنحوي، والمعجمي، والدلالي. وتم بجهود الباحثين العرب، اللغويين منهم والحاسوبيين، تمثيل الكلام المنطوق وتوليده آلياً، وتحليل الكلمات المفردة وتركيبها آلياً، وتوصيف الجمل وتوليدها وإعرابها آلياً، وقراءة النصوص المكتوبة وتصحيحها ومعالجتها آلياً، وصناعة المعاجم الآلية، وإنشاء البنوك المصطلحية، وتصويب الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية آلياً، وتصميم البرامج الحاسوبية للترجمة الآلية، وتعليم اللغة العربية لأبنائها وغير أبنائها بوساطة الحاسوب .
إن هذه الجهود مؤشر حقيقي على نجاح الحاسوب في خدمة اللغة العربية، وتوظيفه في معالجة قضاياها المختلفة، تحليلاً، وتوليداً، وترجمة، وتعليماً، وصياغتها صياغة رياضية دقيقة وفق علاقة متبادلة بين المقاييس العلمية والمقاييس اللغوية .
والمحصلة النهائية لهذه الجهود تصب في خانة قدرة العربية على استيعاب لغة العصر، وتمثل تقنياته التكنولوجية بكل كفاية واقتدار، وهذه قضية من القضايا التي واجهتها - وما زالت تواجهها - كينونة الأمة العربية وحضارتها اللغوية، وهويتها الثقافية .
ومع كل ما ذكرته من إسهامات في اللسانيات الحاسوبية وتوظيفها لخدمة العربية – وهناك الكثير من تلك الإسهامات لم أتمكن من الاطلاع عليها، أو عرضها في هذه الدراسة – فإن الطريق في هذا المضمار مازال شاقاً وطويلاً، والأمل معقود على جميع العلماء والباحثين الذين أوقفوا أنفسهم على هذا المجال النادر من مجالات العلم والمعرفة الإنسانية، أن تتكاتف جهودهم لتذليل العقبات وحل المشكلات التي تحيط بلغة القرآن الكريم إزاء الثورة المعلوماتية – الحاسوبية المعاصرة .
واختتم هذه الدراسة بإبداء جملة من المقترحات، أحسب أنها تسهم في توطين هذا التوجه في الدراسات اللغوية المعاصرة، وتدفع به نحو الأمثل والأفضل، وهي على النحو الآتي :
أولاً : أن تتضافر الأعمال في مجال اللسانيات الحاسوبية العربية وتتآزر بين اللغويين والحاسوبيين في أي مشروع علمي يهدف إلى برمجة الأنظمة اللغوية للعربية، وتحليلها، ومعالجتها آلياً. وأرى في هذا المقام أن أي عمل منفرد، أو مستقل عن الطرف الآخر من المعادلة، أو غير منسق بين هذه الفئات العلمية، إنما هو بمثابة جهد ضائع لا طائل من ورائه .
إن التعاون والتنسيق في هذا الميدان – إن تَمَّ – ستكون نتائجه غاية في الأهمية، وستدفع به خطوات واثقة إلى الأمام، وسوف تتغير قناعات ومسلمات كانت أشبه بالحقائق التي لا تقبل الجدل والنقاش حولها، كما ستتأكد قضايا في اللغة كانت أقرب ما تكون إلى الاحتمال والرجحان والظن، وهذا ما توفره اللسانيات الحاسوبية للعلوم الإنسانية بعامة .
والواقع أن هذا الأمر، أعني التقاء علماء اللغة وعلماء الهندسة والحاسوب، كان – ومازال – مطلباً ملحاً، وضرورة قصوى، لأي عمل ناجع في هذا الميدان على وجه الخصوص، وهو ما أكدت عليه جميع المؤتمرات التي عقدت لمناقشة قضية الحاسوب واللغة العربية .
ثانياً : ترجمة جميع الأعمال العلمية في مجال اللسانيات الحاسوبية العربية، التي كتبت باللغات الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، وغيرهن من اللغات، التي وضعها باحثون عرب وأجانب، ونقلها إلى العربية.
ثالثاً : عدم ترك أمر البرمجيات الحاسوبية العربية بيد الشركات ومراكز البحوث الغربية، بل ينبغي أن يصممها أبناؤها، فهم أقرب الناس رحماً بهذا المجال .
رابعاً : صناعة معجم موحد لمصطلحات اللسانيات الحاسوبية، بالعربية والإنجليزية، وفق المتعارف عليه علمياً في هذا النوع من المعاجم الاصطلاحية أو المصطلحية() .
خامساً : أن يكون علم اللغة الحاسوبي مقرراً دراسياً معتمداً في أقسام اللغة العربية بكليات الآداب، والتربية، كما هي الحال في كلية الآداب بجامعة الكويت .
سادساً : إنشاء قسم خاص للغويات الحاسوبية في الكليات والجامعات العربية يمنح درجة البكالوريوس في هذا التخصص، على غرار ما هو موجود بجامعة الأمير سلطان الأهلية بالرياض .
سابعاً : نشر تلك الرسائل العلمية التي كتبت أصلاً باللغة العربية عن قضايا استخدام اللغة العربية في الحاسوب، وهي تُشَكل فيما اطلعت عليه إسهاماً فاعلاً في ترسيخ هذا الاتجاه، ومعالجةً موضوعيةً وعلميةً لكثير من مشكلات تعامل العربية مع الحاسوب .
ثامناً : أن ما طرحه الدكتور نبيل علي في كتابه (اللغة العربية والحاسوب) من قائمة مقترحة في مجال بحوث اللسانيات الحاسوبية مطبقة على اللغة العربية، يحسن أن يكون قاعدة جيدة للانطلاق منها نحو تفعيل النشاط البحثي وتطويره في هذا المجال .
صحيح إن بعض ما اقترحه كان بعد ذلك ميدان عناية الباحثين، ولكن كثيراً منها ما يزال في انتظار الأقلام المخلصة والعقول النيرة التي ستضيف بعداً جديداً للاتجاه الحاسوبي في دراسة اللغة، وهو ما نتمنى أن يحدث في القريب العاجل بإذن الله،،،
٦٦
٦ تعليقات
٤ مشاركات
أعجبني
تعليقhttps://www.********.com/MahyAllsany...66314346745109










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-04, 03:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boukhezna2016 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
من فضلكم ساعدوني على الحصول على اهم المراجع و الكتب و الاطروحات الدكتوراه و الماجستير التي تتحدث في اللسانيات الحاسوبية

وشكرا
لتعريف باللسانيات الحاسوبية
27/Jul/2009, 11:46 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استكمالا لما بدأته من مشاركات في هذا المنتدى المتطور والمزدهر بالمشاركات العلمية المفيدة . أودّ أن أقدّم ملخصا موجزا لإخوتي عن ( اللسانيات الحاسوبية ) موضوع رسالتي ومجال تخصصي . تفضلوا

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
اللسانيات الحاسوبية وأهدافها
نالتْ التطبيقات التكنولوجية ، التي أخذت تشقُّ طريقها في كل منحى من مناحي الحياة انتشاراً منقطع النظير ، بحيثُ غدت مقوماً رئيساً فاعلاً في مجال العلوم الطبيعية والتطبيقية ، مُحققةً نجاحاً جعلَ منها المفتاح الذي يلجُ منه الإنسان إلى العالَم ، ليكتسب صفةَ العالميّة التي أضحت صكاً للاعتراف به في عالم المعلوماتية .

إنّ ما يتصف به الحاسوب من قدرةٍ على تمثيل الحقائقِ والأفكارِ ، ومن ثمّ توصيف هذه المعلومات ، ووضعها في التمثيلات المُلائمة لها يجعلُ من الحاسوب أكثر كفاءةً من أيِّ مُخترَع يمكنُ أن يُخترعَ في هذا العالم ، وبذلك فإنَّ الحاسوب مُهيّأ لمُعالجة مُختلف العلوم ، لاسيما حقل اللغاتِ الطبيعية ، لوجود علاقة بين الحقلين - أي اللغة والحاسوب - فالعَلاقة القائمة بينهما " عميقة ومثيرة أكثر من أيِّ تغيّر تكنولوجيّ يمكن توقعه ، فمعَ الانتشار الواسع المدى لثورة الحوسبة يُمكن أن يكون للحوسبة أثرٌ في حقل اللسانيات مشابهٌ للأثر الذي أحدثتُه الدراسات السابقةُ في اللغات الأمريكية القومية ... فالعلاقة بين الحوسبة واللسانيات أثّرت في صياغة وضعنا لمفاهيم اللغة " . ونتجَ عن هذه العلاقة بين الحقلين ، أنْ ظهر ما يُسمى " باللسانيات الحاسوبية " Computational Linguistics، الذي صارَ فرعاً من فروع علم اللسانيات التطبيقيّة ، وحقلاً من حقول الذكاء الصناعي Artificial Intelligence ، إذ يهدف هذا الأخير إلى تفسير الظاهرة الإنسانيّة : " بمراعاة الجانب اللساني والبلاغيّ والتخصصيّ والعلميّ ، وبمراعاة قدرات العقل البشريّ من خلال ما يستطيع إنتاجه وإبداعه ".

فإذا كان العقل البشري - على سبيل المثال - يجسد أجهزة الحاسوب ، فإنَّ اللغة تمثّلُ البرامج والعمليات التي تجري داخل الحاسوب ، " والعلاقة بين اللسانيات والحاسوب ليست علاقة مجازية ، وإنّما هي علاقةٌ منسجمةٌ ومتساوقةٌ أكثر مما نتصور ، بحيث يُمكنُ تمثيل توصيفات طبيعية وعمليّة للأوجه الضروريّة لكلتا الظاهرتين " أي الحوسبة واللسانيات .

وتتألفُ مبادئ اللسانيات الحاسوبية من: " اللسانيات العامة بمستوياتها التحليلية كافة : الصوتية والنحوية والدلالية ، ومن علم الحاسبات الإلكترونية ، ومن علم الذكاء الاصطناعي، وعلم المنطق ، ثم علم الرياضيات . إنَّ كل هذه الفروع تتناسق وتتآلف لتشكّل مبادئ علم اللسانيات الآلي " .

وتمثيلُ المعارف البشرية في الحاسوب شبيهٌ بتمثيل المعارف اللغويّة في الدماغ البشري ، واللسانيات الحاسوبية تهدف من جملة ما تهدف إليه مقاربة اللغة مقاربةً تستقصي القدرة اللغوية ، محاولة فهم العمليات اللغوية ، وكيفية تشكّلها في العقلِ البشريّ ، وجعل " بعض ما يستقر في اللاوعي داخلاً في دائرة الوعي ، وعي اللغة ، وذلك بوضوح هو الشرط الرئيس لنقل هذا الوعي إلى الحاسوب عند أهل اللسانيات الحاسوبية".

ووعي اللغة آلياً لا يتحقق إلا حينما تُوضع اللغةُ في الإطار الذي جعل مُستخدم الحاسوب ، يتعامل مع حاسوبه بلغته الطبيعية بكلِّ ما يكتنفها من غموضٍ وأخطاءٍ إضافة إلى ذلك فإنّ المعالجة الآلية للغة تدفعُ بالباحث اللساني ليكونَ دقيقاً وموضوعياً في بحوثه اللغوية .
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]

https://www.iwan7.com/forum/%D8%A3%D8...A8%D9%8A%D8%A9









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-04, 03:54   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boukhezna2016 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
من فضلكم ساعدوني على الحصول على اهم المراجع و الكتب و الاطروحات الدكتوراه و الماجستير التي تتحدث في اللسانيات الحاسوبية

وشكرا
الكتابة العربية ومعالجتها آلياً، فتعد الكتابة العربية من ضمن أهم المشكلات التي واجهت التحليل الحاسوبي، حيث تتعدد الأشكال البصرية للحرف الواحد تبعاً لموقعه من الكلمة، كما أن اتجاه الكتابة العربية هو من اليمين إلى اليسار، يضاف إلى ذلك أن حروفها متصلة وليست منفصلة... إلخ([i]) .
وتبعاً لهذا قامت عدة محاولات لتلافي مشاكل الكتابة العربية في الحاسوب، وكان من بينها مشروع الأستاذ أحمد الأخضر غزال، الذي أطلق عليه الطريقة المعيارية للطباعة العربية، أو العربية المعيارية المشكولة – الشفرة العربية، والتي تعرف اختصاراً بـ(العمم-شع)، كما سبق، وقد تم هذا عام 1954م، ثم طُورت لتتلاءم مع التقدم التقني في الحاسوبات عام 1974م([ii]) .



ويذكر الدكتور مازن الوعر أنه مع تطور الإلكترونيات أصبح هذا التصميم غير واقعي، مما جعل بعض الباحثين يضع تصميماً آخر عرف بـ(معالجة السياق)، أي استنباط الحرف من سياق الحروف، وليس من سياق المعنى([iii]) .
وهناك أيضاً الشفرة العربية الموحدة للكتابة العربية التي تعرف بـ(الشفرة سباعية العزوم) التي أقرتها سنة 1983م المنظمة العربية للمواصفات والمقاييس([iv]). وفي الحقيقة أنني لا أعلم الآن ماذا تم بشأن تطوير هذه الشفرة خاصة أنه مضى عليها زمن طويل .
ومن تلك المحاولات ما قدمه الدكتور عاصم عبد الفتاح نبوي، والدكتور صبري عبد الله محمود، من تطوير نظام للتعرف على حروف العربية باستخدام شبكة عصبية ذات انتشار رجوعي([v]) .
ومن الجوانب الأخرى التي أمكن للغة العربية الاستفادة منها من الحاسوب تعليم اللغة، سواء للناطقين بها من أبنائها، أو للناطقين بغيرها من اللغات. لقد استطاع الحاسوب أن يقدم للناطقين بالعربية نظماً حاسوبية وبرامج لإكساب المتعلمين المهارات اللغوية المتعددة، كالقراءة، والكتابة، والمحادثة، والاستماع، إضافة إلى معالجة الخطوط العربية معالجة حاسوبية، والتدقيق الإملائي والنحوي، ووضع معاجم لغوية حاسوبية لمراحل التعليم العام، وتعليم الأطفال الأرقام والحروف والكلمات .
كما استطاع الحاسوب أن يسهم في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، بإمكاناته وقدراته الهائلة في التعليم المبرمج([vi])، ويوجد بمعهد اللغة العربية بجامعة أم القرى (مكة المكرمة) حالياً معمل حاسوبي لتعليم العربية للناطقين بغيرها، وهي تجربة فريدة ذات أبعاد علمية وحضارية، نأمل أن تتوسع دائرتها ومجال تطبيقاتها، وأن يكتب لها النجاح .
وبدهي القول إن الإفادة من الحاسوب في هذا المجال (المجال التعليمي) مرهونة بالنجاح في المعالجة الآلية للغة العربية أولاً .
هذا ما يتعلق بالمعالجة الآلية للنظم اللغوية العربية، أما البرامج الموضوعة لذلك، وهي كما يقول الدكتور نهاد الموسى : «منجزات تطبيقية تستثمر التوصيف في وجوه من التوظيف»([vii])، فإنها أكثر من أن تحصر، وخاصة أن الشركات التجارية العاملة في مجال الحاسوبيات تدفع يومياً إلى السوق برامج علمية وتعليمية، تتفاوت فيما بينها دقةً ومنهجيةً وأهدافاً، وهي تحتاج من الباحثين تقييماً وتقويماً، وهذه الدراسة الحالية لا تفي مطالبها باستعراض مجمل هذه البرامج ؛ إذ إن الخوض فيها يتطلب وقفة مطولة، وعسى أن نفرغ لها – أو غيرنا – في المستقبل المنظور إن شاء الله([viii]) .
وأما الصورة الأخيرة لرصد الجهود في ميدان اللسانيات الحاسوبية العربية فتتمثل – كما تقدم – في إنشاء قسم خاص لعلم اللغة الحاسوبي (اللسانيات الحاسوبية) في جامعة الأمير سلطان الأهلية بالرياض (السعودية)، وهو – على حد علمي – أول قسم متخصص في هذا المجال بالجامعات العربية، ولا شك أن إنشاءه جاء نتيجة لمتطلبات السوق الاقتصادية من جهة، وتتويجاً – من جهة أخرى – للجهود الحاسوبية العربية التي أصبحت تشكل اتجاهاً عاماً في الدراسات اللغوية المعاصرة .
وبعد، فلقد تبين لنا بهذا العرض الموثق بما لا يدع مجالاً للريبة والشك أن اللغة العربية هي المستفيد الأول من استخدام تقنية الحاسوب، وأن الحاسوب يمكن تطويع آلياته وأنظمته لتتواءم مع خصوصية اللغة العربية، على جميع مستوياتها اللغوية، الصوتي منها، والصرفي، والنحوي، والمعجمي، والدلالي. وتم بجهود الباحثين العرب، اللغويين منهم والحاسوبيين، تمثيل الكلام المنطوق وتوليده آلياً، وتحليل الكلمات المفردة وتركيبها آلياً، وتوصيف الجمل وتوليدها وإعرابها آلياً، وقراءة النصوص المكتوبة وتصحيحها ومعالجتها آلياً، وصناعة المعاجم الآلية، وإنشاء البنوك المصطلحية، وتصويب الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية آلياً، وتصميم البرامج الحاسوبية للترجمة الآلية، وتعليم اللغة العربية لأبنائها وغير أبنائها بوساطة الحاسوب .
إن هذه الجهود مؤشر حقيقي على نجاح الحاسوب في خدمة اللغة العربية، وتوظيفه في معالجة قضاياها المختلفة، تحليلاً، وتوليداً، وترجمة، وتعليماً، وصياغتها صياغة رياضية دقيقة وفق علاقة متبادلة بين المقاييس العلمية والمقاييس اللغوية .
والمحصلة النهائية لهذه الجهود تصب في خانة قدرة العربية على استيعاب لغة العصر، وتمثل تقنياته التكنولوجية بكل كفاية واقتدار، وهذه قضية من القضايا التي واجهتها - وما زالت تواجهها - كينونة الأمة العربية وحضارتها اللغوية، وهويتها الثقافية .
ومع كل ما ذكرته من إسهامات في اللسانيات الحاسوبية وتوظيفها لخدمة العربية – وهناك الكثير من تلك الإسهامات لم أتمكن من الاطلاع عليها، أو عرضها في هذه الدراسة – فإن الطريق في هذا المضمار مازال شاقاً وطويلاً، والأمل معقود على جميع العلماء والباحثين الذين أوقفوا أنفسهم على هذا المجال النادر من مجالات العلم والمعرفة الإنسانية، أن تتكاتف جهودهم لتذليل العقبات وحل المشكلات التي تحيط بلغة القرآن الكريم إزاء الثورة المعلوماتية – الحاسوبية المعاصرة .
واختتم هذه الدراسة بإبداء جملة من المقترحات، أحسب أنها تسهم في توطين هذا التوجه في الدراسات اللغوية المعاصرة، وتدفع به نحو الأمثل والأفضل، وهي على النحو الآتي :
أولاً : أن تتضافر الأعمال في مجال اللسانيات الحاسوبية العربية وتتآزر بين اللغويين والحاسوبيين في أي مشروع علمي يهدف إلى برمجة الأنظمة اللغوية للعربية، وتحليلها، ومعالجتها آلياً. وأرى في هذا المقام أن أي عمل منفرد، أو مستقل عن الطرف الآخر من المعادلة، أو غير منسق بين هذه الفئات العلمية، إنما هو بمثابة جهد ضائع لا طائل من ورائه .
إن التعاون والتنسيق في هذا الميدان – إن تَمَّ – ستكون نتائجه غاية في الأهمية، وستدفع به خطوات واثقة إلى الأمام، وسوف تتغير قناعات ومسلمات كانت أشبه بالحقائق التي لا تقبل الجدل والنقاش حولها، كما ستتأكد قضايا في اللغة كانت أقرب ما تكون إلى الاحتمال والرجحان والظن، وهذا ما توفره اللسانيات الحاسوبية للعلوم الإنسانية بعامة .
والواقع أن هذا الأمر، أعني التقاء علماء اللغة وعلماء الهندسة والحاسوب، كان – ومازال – مطلباً ملحاً، وضرورة قصوى، لأي عمل ناجع في هذا الميدان على وجه الخصوص، وهو ما أكدت عليه جميع المؤتمرات التي عقدت لمناقشة قضية الحاسوب واللغة العربية .
ثانياً : ترجمة جميع الأعمال العلمية في مجال اللسانيات الحاسوبية العربية، التي كتبت باللغات الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، وغيرهن من اللغات، التي وضعها باحثون عرب وأجانب، ونقلها إلى العربية.
ثالثاً : عدم ترك أمر البرمجيات الحاسوبية العربية بيد الشركات ومراكز البحوث الغربية، بل ينبغي أن يصممها أبناؤها، فهم أقرب الناس رحماً بهذا المجال .
رابعاً : صناعة معجم موحد لمصطلحات اللسانيات الحاسوبية، بالعربية والإنجليزية، وفق المتعارف عليه علمياً في هذا النوع من المعاجم الاصطلاحية أو المصطلحية([ix]) .
خامساً : أن يكون علم اللغة الحاسوبي مقرراً دراسياً معتمداً في أقسام اللغة العربية بكليات الآداب، والتربية، كما هي الحال في كلية الآداب بجامعة الكويت .
سادساً : إنشاء قسم خاص للغويات الحاسوبية في الكليات والجامعات العربية يمنح درجة البكالوريوس في هذا التخصص، على غرار ما هو موجود بجامعة الأمير سلطان الأهلية بالرياض .
سابعاً : نشر تلك الرسائل العلمية التي كتبت أصلاً باللغة العربية عن قضايا استخدام اللغة العربية في الحاسوب، وهي تُشَكل فيما اطلعت عليه إسهاماً فاعلاً في ترسيخ هذا الاتجاه، ومعالجةً موضوعيةً وعلميةً لكثير من مشكلات تعامل العربية مع الحاسوب .
ثامناً : أن ما طرحه الدكتور نبيل علي في كتابه (اللغة العربية والحاسوب) من قائمة مقترحة في مجال بحوث اللسانيات الحاسوبية مطبقة على اللغة العربية، يحسن أن يكون قاعدة جيدة للانطلاق منها نحو تفعيل النشاط البحثي وتطويره في هذا المجال .
صحيح إن بعض ما اقترحه كان بعد ذلك ميدان عناية الباحثين، ولكن كثيراً منها ما يزال في انتظار الأقلام المخلصة والعقول النيرة التي ستضيف بعداً جديداً للاتجاه الحاسوبي في دراسة اللغة، وهو ما نتمنى أن يحدث في القريب العاجل بإذن الله،،،

ا

([i]) لمزيد من التفاصيل حول مشكلة الكتابة العربية ينظر: د.نبيل علي، اللغة العربية والحاسوب، ص 201-211، د.مازن الوعر، اللسانيات والحاسوب واللغة العربية، صحيفة رؤى ثقافية (سورية) العدد 4، 13 أيلول 2003م، ص 23 .


([ii]) لمعرفة الملامح الرئيسة لهذه الطريقة ينظر: أحمد الأخضر غزال، استخدام اللغة العربية في علوم الحاسوب، المجلة العربية للتربية، تونس، المجلد6، العدد1، 1986م، ص57-81، د.مازن الوعر، قضايا أساسية في علم اللسانيات الحديث، ص417-421. والأمر اللافت للنظر أن هناك بحثاً قدمه كل من الدكتور التهامي الراجي الهاشمي والمهندس وليد بنجيلاني (المغرب) ذكرا فيها تلك الطريقة التي تنسب للأستاذ أحمد الأخضر غزال، دون إشارة منهما إلى صاحبها!! ينظر: إدخال العربية المشكولة والشفرة العربية الموحدة في الإعلاميات. مجلة الحاسبات الإلكترونية، بغداد، 1980م، ص 351-370.
([iii]) ينظر: د.مازن الوعر، اللسانيات والحاسوب واللغة العربية (مصدر سابق)، ص23 .
([iv]) ينظر: د.نبيل علي، اللغة العربية والحاسوب، ص 213-220 .وللمزيد حول المحاولات بهذا الخصوص ينظر: د. ممدوح النجار - د.منظر مسعود، أسلوب بناء حاسوب بغرض معالجة النصوص العربية، ضمن (وقائع مختارة من ندوة استخدام اللغة العربية في الحاسب الآلي) ص 81 فما بعدها .
([v]) ينظر: تمييز حروف اللغة العربية المكتوبة آلياً باستخدام الشبكات العصبية ذات الانتشار الرجوعي، مجلة جامعة الملك سعود (علوم الحاسب والمعلومات) المجلد9، 1417هـ-1997م، ص 1-28 .
([vi]) ينظر : د.محمود إسماعيل صيني، تعليم اللغات باستخدام الحاسب الآلي، المجلة العربية للدراسات اللغوية (الخرطوم) المجلد2، العدد2، 1982م، رضا السويسي، في تعليم العربية لغة ثانية بمساعدة الحاسوب، ضمن (اللسانيات العربية والإعلامية) تونس، 1989م، ص221-266، د.صلاح عبد المجيد العربي، تعلم اللغات الحية وتعليمها بين النظرية والتطبيق، ط1، مكتبة لبنان، بيروت، 1981م، ص 229 فما بعدها، د.نبيل علي، اللغة العربية والحاسوب، ص 146، د. صلاح الدين حسنين، استخدام العقل الإلكتروني في تعليم العربية لغير المتكلمين بها، مجلة الفيصل (الرياض) مجلد7، العدد74، 1983م، ص44-46
([vii]) العربية – نحو توصيف جديد ...، ص35 .
([viii] ) لمعرفة بعض هذه البرامج الحاسوبية ينظر: المصدر السابق، ص46-47، د.ناصر عبد الرزاق الموافي، استخدام التقنيات الحديثة في الدراسات الأدبية واللغوية – دراسة في مجموعة البرامج التراثية على الحاسوب، ملخص بحث مقدم للمؤتمر العلمي الأول لقسم اللغة العربية وآدابها بالجامعة الأردنية (آفاق الدراسات في اللغة والأدب بين الحاضر والمستقبل 16-18/5/1999م)، ص110-112 من ملخصات أبحاث هذا المؤتمر، لغويات الكمبيوتر العربية من الخيال إلى الواقع، مجلة بايت الشرق الأوسط، كانون الثاني 1995م، ص66-67 .
([ix] ) كان للدكتور الطيب البكوش واثنين من زملائه محاولة أولى ووحيدة –

https://bohotti.blogspot.com/2015/04/blog-post_46.html









رد مع اقتباس
قديم 2020-10-14, 14:04   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
kacir15
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hot News1 رياضة

من فظلكم اريد مراجع حول برامج ومشاريع الرياضة في الجزائر 2000-2019










رد مع اقتباس
قديم 2019-11-04, 03:55   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boukhezna2016 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
من فضلكم ساعدوني على الحصول على اهم المراجع و الكتب و الاطروحات الدكتوراه و الماجستير التي تتحدث في اللسانيات الحاسوبية

وشكرا
منهج الدكتور محمود يوسف (الحاسوب )

أولاً: الجانب النظري
الفصل الأول (اللسانيات الحاسوبية)
تعريفها : هي فرع من فروع اللغة يبحث عن كيفية الاستفادة من قدرات الحاسوب في تحليل اللغة ومعالجتها وتعليمها وتعلمها .
· مبادئ علم اللسانيات الحاسوبية:
1- من اللسانيات العامة بجميع مستوياتها التحليلية الصوتية – النحوية – الدلالية )
2- من علم الحاسبات الالكترونية .
3- من الذكاء الاصطناعي .
4- من المنطق والرياضيات .
· اللسانيات الحاسوبية تعتبر علم يرتبط فيه التحليل اللغوي بالآلة وينطلق من أسس النظرية التوليدية التحولية في تحليل اللغة ثم إعادة تركيبها , لهذا قد شكل الحاسوب منقذا ً لعلماء اللغة وخير معين لهم على انجاز أبحاث ضخمة في مجال الإحصاء اللغوي, الترجمة الآلية .
· أهداف اللسانيات الحاسوبية :
1- محاولة تلقين الحاسوب لغة بشرية تمكنه من التحاور مع مريديه شفويا ً وكتابا ً .
2- القدرة علي فهم الكلام وإنتاجه وتوليده.
3- قدرة الحاسوب على محاكاة مجاراة التفكير والانجاز البشريين .
· بين اللغة العربية والحاسوب :يمكن توظيف الحاسوب لخدمة اللغة العربية عن طريق :
ü أن اللغة العربية هي المستفيد الأول من استخدام تقنية الحاسوب .
ü إمكانية تطويع آليات الحاسوب وأنظمته للتوائم مع خصوصية اللغة العربية .
ü تمثيل الكلام المنطوق وتوليده آلياً .
ü تحليل الكلمات المفردة وتركيبها آلياً وصناعة المعاجم الآلية .
ü توصيف الجمل وتوليدها وإعرابها آلياً مع قراءة النصوص المكتوبة وتصحيحها ومعالجتها آلياً .
ü إنشاء البنوك المصطلحية وتصويب الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية .
ü تصميم البرامج الحاسوبية للترجمة الآلية .
ü تعليم اللغة العربية لأبنائها وغير أبنائها بواسطة الحاسوب .
· وكل هذا يشير إلى نجاح الحاسوب في خدمة اللغة العربية.
· مقترحات تسهم في توطين هذا التوجه في الدراسات اللغوية المعاصرة , وتدفع به نحو الأمة
وهي :
1- أن تتضافر الأعمال في مجال اللسانيات الحاسوبية العربية بمعني التعاون والتنسيق بين اللغويين والحاسوبيين في أي مشروع علمي يهدف برمجة الأنظمة اللغوية للعربية آليا ً دون الاستقلال في العمل .
2- ترجمة جميع الأعمال العلمية في مجال اللسانيات الحاسوبية العربية والتي كتبت بعدة لغات من انجليزية وفرنسية وغيرها .
3- عدم ترك أمر البرمجيات الحاسوبية العربية بيد الشركات ومراكز البحوث الغربية , بل يبغي أن يصممها أبناؤها .
4- صناعه معجم موحد للمصطلحات اللسانيات الحاسوبية بالعربية والانجليزية وفق المتعارف عليه علميا من هذا النوع من المعاجم الاصطلاحية .
5- أن يكون علم اللغة الحاسوبي مقررا ً دراسيا ً معتمدا ً في أقسام اللغة العربية بالجامعات .
6- إنشاء قسم خاص للغويات الحاسوبية والجامعات العربية لمنح درجة البكالوريوس في هذا التخصص .
7- نشر الرسائل العلمية التي كتبت أصلا ً باللغة العربية عن قضايا استخدام اللغة العربية فى الحاسوب .
8- الاستفادة مما طرح بواسطة الدكتور نبيل علي في كتابه ( اللغة العربية والحاسوب ) من قائمة مقترحة في مجال بحوث اللسانيات الحاسوبية مطبقة على اللغة العربية .


الفصل الثالث : (استخدام الحاسوب وملحقاته في إعداد الوسائل التعليمية )
ملخص :
أن أهم ما يميز هذه المرحلة عملية التفجر المعرفي وثورة الاتصالات والمعلومات , وهذه سمات مترابطة ومتشابكة , وعملية التطور في إحداها يوثر في الاخري.
لقد تم التطرق في هذا البحث إلى أهمية الحاسوب والمواصفات الواجب توافرها في الحاسوب حتى يتم استخدامه في إنتاج وإعداد الوسائل التعليمية .
ورقة العمل المقدمة تحتوي علي المجالات التي استخدم الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية , بالإضافة إلي تصميم درس عن غزوة بدر باستخدام برنامج Microsoft power point ثم التطرق إلي إمكانية استخدام شبكة الانترنت في عملية التعليم وتوضيح مميزاتها والمعوقات التي تحول دون استخدام الشبكة .

*مقدمة*
أن من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الحاسوب لمصلحة المواد الدراسية والتدريس حيث التجدد والخروج عن الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغي غالبا ً علي أدائنا التدريسي داخل الحجرات الدراسية
· أسباب استخدام الحاسوب في التدريس
الحاسوب هو :آلة الكترونية تعمل طبقا ًلمجموعة تعليمات معينة لها القدرة علي استقبال المعلومات وتخزينها ومعالجتها واستخدامها من خلا مجموعه من الأوامر
1- خدمة أهداف تعزيز التعليم الذاتي مما يساعد المعلم في مرعاه الفروق الفردية وبالتالي يؤدي إلي تحسين نوعية التعلم والتعليم .
2- يقوم الحاسوب بدور الوسائل التعليمية في تقديم الصور الشفافة والأفلام والتسجيلات الصوتية .
3- القدرة على تحقيق الأهداف التعليمية الخاصة بالمهارات كمهارات التعلم
4- يثير جذب الانتباه للطلبة فهو وسيلة مشوقة تخرج الطالب من روتين الحفظ والتلقين إلى العمل .
5- يخفف علي المعلم ما يبذله من جهد ووقت في الأعمال التعليمية الروتينية .
6- إعداد البرامج التي تتفق مع حاجات الطلاب بسهولة ويسر .
7- عرض المادة العلمية وتحديد نقاط ضعف الطلاب وإمكانية طرح الأنشطة العلاجية التي تتفق مع حاجة الطلاب .
8- تقليل زمن التعلم وزيادة التحصيل .
9- تثبيت وتقريب المفاهيم التعليمية للمتعلم .
استخدام خدمات الانترنت في التعليم :
يعتبر احد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام بصفه عامة وهناك أربعة أسباب رئيسة تجعلنا نستخدم الانترنت في التعليم
1- الانترنت مثال واقعي للحصول على المعلومات في مختلف أنحاء العالم .
2- يساعد الانترنت علي التعليم التعاوني الجماعي , نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الانترنت لذلك يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب .
3- يساعد الانترنت علي الاتصال بالعالم بأسرع وقت ممكن وبأقل تكلفة

· مجالات الانترنت في التعليم :
1- يساعد الانترنت علي توفير أكثر من طريقة في التدريس لان الانترنت بمثابة مكتبة كبيرة تتواجد فيها جميع الكتب سواء كانت سهلة أو صعبة .
2- الاستفادة من البرامج التعليمية الموجودة علي الانترنت , الاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمناهج.
3- الاطلاع علي أخر الأبحاث العلمية والتربوية .
4- الاطلاع على أخر الإصدارات من المجلات والنشرات .

· استخدامات البريد الالكتروني في التعليم :
تعريف البريد الالكتروني : هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب .
أهميته:
1- يعد السبب الأول لاشتراك كثير من الناس في الانترنت .
2- يعد البريد الالكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية و لأجهزة الفاكس .
3- يعتبر تعليم الطلاب علي استخدام البريد الالكتروني الخطوة الأولي في استخدام الانترنت في التعليم .
4- استخدام الانترنت يساعد الأستاذ في التعليم علي استخدام ما يسمي بالقوائم البريدية.
5- يتيح للطلبة الحوار وتبادل الرسائل والمعلومات فيما بينهم .

· أهم تطبيقات البريد الاكترونى في التعليم:
1- استخدام البريد الالكتروني كوسيط بيم المعلم والطالب لإرسال الرسائل لجميع الطلاب ,إرسال جميع الأوراق المطلوبة في المواد وإرسال الواجبات المنزلية .
*فبالنسبة للوجبات المنزلية يقوم المعلم بتصحيحها ثم إرسال مرة آخري للطالب عن طريقه.
2- استخدام البريد الاكترونى كوسيلة للاتصال بالمختصين من مختلف دول العالم والاستفادة من خبراتهم وأبحاثهم في شتي المجالات .
3-استخدام البريد الالكتروني كوسيط للاتصال بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسة .
4-يساعد البريد الالكتروني الطلاب علي الاتصال بالمختصين في أي مكان بأقل تكلفة وتوفير للوقت والجهد للاستفادة منهم في تحرير الرسائل.
5-استخدام البريد الالكتروني كوسيلة اتصال بين الشئون الادراية بالوزارة والمعلمين وذلك بإرسال التعاميم والأوراق المهمة والإعلانات للطلاب .
6- استخدام البريد كوسيلة لإرسال اللوائح والتعميم وما يستجد من أنظمة لأعضاء هيئة التدريس وغيره .

· يعتبر البريد الالكتروني من أكثر خدمات الانترنت شعبية واستخداما ً وهذا راجع إلى :
1- سرعه وصول الرسالة , حيث يمكن إرسال رسالة إلى أي مكان في العالم في خلال لحظات .
2- أن قراءة الراسله من المستخدم عادة ما تتم في وقت قد هيئ نفسه للقراءة والرد عليها أيضاً .
3- لا يوجد وسيط بين المرسل والمستقبل .
4- كلفة منخفضة للإنسان .
5- يتم الإرسال واستلام الرد في خلال مدة وجيزة من الزمن .
6- يمكن ربط ملفات إضافية بالبريد الالكتروني .
7- يستطيع المستفيد أن يحصل على الرسالة في الوقت الذي يناسبه .
8- يستطيع إرسال عدة رسائل إلى عدة جهات في الوقت نفسه.

· العوائق التي تقف إمام استخدام الانترنت في التعليم :
1- التكلفة المادية :
التكلفة المادية المحتاجة لتوفير هذه الخدمة في مراحل التأسيس احد الأسباب الرئيسية من عدم استخدام الانترنت في التعليم وذلك أن تأسيس هذه الشبكة يحتاج لخطوط هاتف بمواصفات معينة , وحواسيب معينة .
2- المشاكل الفنية :
الانقطاع أثناء البحث والتصفح وإرسال الرسائل لسبب فني أو غيره في معظم الأحيان يكون من الصعوبة الدخول للشبكة أو الرجوع إلى مواقع البحث التي كان يتصفح فيها .
3- اتجاهات المعلمين نحو استخدام التقنية :
ليست العوائق المالية أو الفنية هي السبب الرئيسي من استخدام التقنية , بل أن العنصر البشري له دور كبير في ذلك ولعل من أسباب عزوف بعض أعضاء هيئة التدريس راجع إلي :
أ‌- عدم الوعي بأهمية هذه التقنية .
ب‌- عدم القدرة على الاستخدام .
ت‌- عدم استخدام الحاسوب
والحل هو :
v ضرورة وضع برامج تدريبية للمعلمين خصوصا ً بكيفية استخدام الحاسب الالي على وجه العموم .
v استخدام الانترنت على وجه الخصوص.
v وعن كيفية استخدام هذه التقنية في التعليم .

4- اللغة :
نظراً لان معظم البحوث مكتوبة باللغة الانجليزية فيتبقى إعادة النظر في :
1- إعادة تأهيل أساتذة الجامعة في مجال اللغة .
2- ضرورة بناء قواعد بيانات باللغة العربية لكي يتسنى للباحثين الاستفادة من تلك الشبكة .

5- الدخول إلي الأماكن الممنوعة :
نظرا لان الاشتراك في شبكة الانترنت ليس محصورا ً علي فئة معينة مثقفة وواعية للاستخدام, لذا فمن أهم العوائق التي تقف أمام استخدام هذه الشبكة هي الدخول إلى بعض المواقف التي تدعو إلى الرذيلة ونبذ القيم والدين والأخلاق , وللحد من هذا قامت بعض المؤسسات التعليمية بوضع برنامج خاص او ما يسميه البعض بحاجز الحماية يمنع الدخول لتلك المواقع .
6- كثرة أدوات البحث :
من المشكلات أو العوائق التي تقف أمام مستخدمي شبكة الانترنت هي كثرة أدوات البحث فالبحث فى الانترنت هو بمثابة البحث في مكتبة كبيرة ,بل أن البعض يسمي الانترنت بالمكتبة الكبرى وعليه فعند البحث في الانترنت لابد من إتباع ما يلي :
- ضرورة تحديد الكلمة الأساسية في البحث .
- حدد الفن الذي تبحث عنة .
- حدد المركز أو الموقع الذي تبحث فيه .
7- الدقة والصراحة :
أن الباحثين عندما تحصلون على معلومة من الانترنت يعتقدون بصوابها وصحتها وهذا خطأ في البحث العلمي , ذلك أن هناك مواقع غير معروفة أو على الأقل مشبوها, لذلك على الباحثين تحرى الدقة والصراحة والحكم علي الموجود قبل اعتماده في البحث .

· الاستنتاج والتوصيات :

أن نجاح الحاسوب في العملية التعليمية يعتمد على عدة عوامل وهي :
ü توفر الأجهزة والبرامج اللازمة .
ü كفاءة المعلمين والمرونة في التعامل مع الحاسوب .
ü توفير الحوافز والدعم للمدارس التي يستخدم فيها الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية .
ü الحاسوب هو أداة ثورة المعلوماتية وهي مادة للعملية التربوية .
ü يساعد الحاسوب في إعداد الوسائل التعليمية بمختلف أنواعها.
ü وضع برنامج خاص لتدريب المعلمين علي الحاسوب لاستخدامه كأداة في التعليم .
ü عقد ورش عمل في مديريات التربية والتعليم من اجل تفعيل دور الحاسوب في العملية التعليمية
ü إدخال البرنامج power point وبرامج التصميم المختلفة في المراحل الدراسية لخلق روح الإبداع للطلبة .
ü تفعيل دور مراكز الحاسوب المنتشرة في المدارس في إنتاج الوسائل وتفعيل دور الحاسوب في النشاطات المنهجية واللا منهجية .
ü تحديد مواصفات عامة لبرامج الحاسب التعليمية من اجل اقتنائها لان الأسواق مليئة بالبرامج الهادفة وغير الهادفة .
ثانيا ً : الجانب العملي

س / مفهوم السيناريو القبلي واهم آلياته مع بيان قيمته وأهميته ؟
· المقصود به:
هو تحليل الدرس عن طريق تحديد النقاط التي يجب أن تعرض , وباى طريقة يتم جمعها , كذلك يجب جمع المواد المساندة للعرض كالصور والملفات الصوتية والأشكال التوضيحية ومقاطع الفيديو .

· من الأشياء التي لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار عند تجهيز :
ü تحديد المادة التعليمية بدقة .
ü وضع سيناريو لطريقة سير الدرس .
ü تحديد عدد من المفردات التي ستظهر مكتوبة .
ü يجب أثناء إعداد العرض التعليمي نستخدم الألوان والخطوط والخلفيات المناسبة .
ü عرض أهداف العرض بوضوح البدء فيه بحيث يعرف المتعلم ما سيتعلمه أثناء العرض.

· السيناريو:
ý سيكون لدينا شريحة للعنوان .
ý شريحة لأهداف الدرس .
ý شريحة (3 أمثلة )
ý 6 شرائح للأمثلة وشرحها .
ý شريحة لخلاصة الدرس .
ý 3 شرائح لتدريبات إضافية .
ý عرض جميع ما سبق بواسطة الشاشة التعليمية .
ý قراءة المعلم للأهداف والأمثلة وشرحها بالتزامن مع العرض .
ý يستنتج المعلم الخلاصة , ويحل التدريبات مع الطلبة .
ý مدة العرض المقترحة 25 دقيقة , وبقية زمن الحصة لتحديد الواجب المنزلي وحل بعض التدريبات .

س / ماذا يقصد بالوسائط المتعددة ؟ ومن أين ؟ وكيف يتم جمعها ؟
تتكون مكتبة الوسائط من مقاطع الفيديو وأصوات وصور وأشكال توضيحية وعروض فلاشيه توضيحية متحركة , وكذلك عروض باور بوينت متميزة .
· مكتبة الوسائط :
هذه المواد الصوتية يتم جمعها من الانترنت أو تجهزيها على الحاسوب أو شرائها من مراكز الكمبيوتر أو إعداد المعلم ملفات فيديو وصوتية بنفسه أو بصوت طلابه. (تعريف المحاضرة )

· من أين وكيف يتم جمعها ؟
مقاطع الفيديو : من خلال تنزيل ما هو مناسب من الانترنت , أو شرائها , أو إنتاج مقاطع الفيديو باستخدام كاميرا الموبايل أو الفيديو, ويمكن تصوير مقاطع الفيديو وتحريرها باستخدام برنامج windows movie maker لنظام الويندوز xp أو برنامج windows DVD maker لويندوز 7 .
الصور : فيمكن تنزيلها من الانترنت أو شراء مكتبات الصور من الأسواق , أو شراء كاميرا رقمية وإنتاج ما يناسبك من صور .
الأصوات : ويمكن تنزيلها أيضا ً من الانترنت , أو إنتاجها بتسجيلها بشكل يدوي .
س / ما قيمة تكوين مكتبة الكترونية من الكتب المصورة pdf ؟
أنها تساعدنا على تحقيق الاتى :
1- توفير الوقت والجهد في البحث العلمي .
2- توفير المال.
3- الاطلاع علي أخر نتائج الأبحاث العلمية المشهورة .
4- دافع لتعلم صيغ الكتب word – pdf والإسهام في خدمة العربية برفع جانب منها وتصويره علي الماسح الضوئي .
5- مدخل لتعليم التكنولوجيا مثل مواقع الرفع والتحميل .
6- تذويب المسافات بين البلاد .
7- أمانة البحث العلمي بتوفير جميع أو معظم مصادره .
8- الإفادة من البرامج التعليمية في تنمية اللغة وتعلم فنونها .
9- المساعدة علي تنمية القدرة اللغوية سريعا ً .

س / أيهما أفضل وأسرع في البحث العلمي الكتاب المصور أم الكتاب الالكتروني ) ولماذا ؟
سيتم الإجابة علي السؤال من خلال النقاط الآتية :
التعريف لكل منهما .
المميزات والعيوب الخاصة بهما .
مقترحات تفيد البحث العلمي .

التعريف :
الكتاب الالكتروني : عبارة عن صيغة رقمية لنص مكتوب يعرض علي شاشة الكمبيوتر .
الكتاب المصور : هو نسخة للكتاب الورقي يتم رفعه علي الانترنت باستخدام الماسح الضوئي .

المميزات والعيوب :
مميزات الكتاب الالكتروني :
سرعة البحث عن المعلومات .
تحويل النص إلي صوت .
إمكانية النسخ والتعديل .
زيادة القدرة علي التحكم في شكل العرض مع خصائص رقمية لتدوين الملاحظات والبحث والتحول إلي نص مقروء.
سهولة الوصول إلي محتوياته عشوائياً باستخدام الكمبيوتر .
يحتوي علي وسائل متعددة multi media مثل الرسوم المتحركة والصور ولقطات الفيديو والمؤثرات الصوتية المتنوعة وخلفية صفحات جذابة وغيرها .
استخدام أقلام التلوين والتعليق أثناء عرض الكتاب .
سهوله فهرسته, ووضعه في حيز صغير بالمكتبات .
ربطه بالمراجع العلمية التي يؤخذ منه الاقتباسات , حيث يمكن فتح المرجع الأصلي ومشاهدة الاقتباس كما كتبه المؤلف .
إمكانية الاتصال به عن بعد للحصول علي المعلومات سواء بموقع الناشر أو المؤلف أو المكتبات الالكترونية .

مميزات الكتب المصورة Pdf :
إنها مطابقة للكتاب الورقي .
يتوافر فيه أمانة التوثيق .
+ مميزاته الموجودة في السؤال السابق .

عيوب الكتاب الالكتروني :
يفتقر إلي الأمانة العلمية لان صيغته قابله للتحريف .
كثرة الأخطاء في الكتاب الالكتروني .
علي الرغم من مميزات الكتب الالكترونية فإن لها بعض المساوئ أو المشاكل الخاصة باستخدام الأجهزة القارئة له ، أو من خلال برمجيات معينه منها ( النفقات – تكلفة أجهزة القراءة مرتفعة – التغيرات التكنولوجية )

عيوب الكتاب المصور pdf :
إرهاق البصر والبدن .
فقدان متعه القراءة .
ضياع حقوق النشر والتأليف .
عدم القدرة علي الوصول إلي المعلومات بسرعة .
سوء بعض المواقع الخاصة بالكتب المصورة مثل موقع المكنز , وبعض الكتب المصورة علي مكتبة المصطفي .
غير متاح لجميع الباحثين الذين لا يتقنون فنيا مهارات الحاسب الآلي .
عدم القدرة علي نسخ النص .
سوء تصوير جميع الكتب التي تتكون من عدة مجلدات (خاص بالمكتبة العربية ).
الاهتمام بالكتب النصية المكتوبة علي الورد ( خاص بمكتبة مشكاة).

ثالثا ً : المقترحات :
عمل كتبا يجمع بين مميزات الكتاب الالكتروني والمصور , وهذا هو المتناول الآن في مجال التكنولوجيا الحديثة مع مراعاة تجنب عيوب الكتابين معا ً .
خلاصة القول :
( أن أهم زهرة يمكن أن تقطفها من الكتاب الالكتروني هي سرعه البحث فيه عن المعلومات . وكذلك في الكتاب المصور ما يميزه هو أمانه التوثيق للمحتوي العلمي ) .
س / ما أوجه الإفادة من مادة اللغة والحاسوب في العمل الحر ؟
يتم تحليل الإجابة من خلال :
1- القدرات والإمكانات .
2- الاقتراحات .
أولا : القدرات والإمكانات :
لكي يتم الإفادة من مادة اللغة والحاسب في مجال العمل الحر علينا تحديد عدة نقاط مهمة وهي :
1- إمكانات الشخصية مثل التخصص والقدرات العلمية .
2- إمكانات الحاسوب .
3- البرامج المتاحة مجانا ً علي الانترنت وغيره .
4- القدرة علي شراء برامج تفاعلية أخري مثل برنامج الترجمة الآلية .
5- القدرة علي تعلم مهارات جديدة مثل تعلم لغة أخري .
6- القدرة على تعلم مهارات الجرافك والكتابة علي الصور والرسوم والشروحات .
7- القدرة علي استخدام برنامج power point أو الفوتو شوب .
8- إمكانك علي إشراك آخرين متخصصين في العمل الجماعي معك ------ اقتراح .
9- القدرة المالية في شراء مكان أو تأجيره أو البحث عن مكان متاح في البيت أو ما شابه ذلك أو في شراء الآلات وكمبيوتر ووسائل عرض أو تأجيرها فترة زمنية .
10- القدرة علي استخدام فنيات الكمبيوتر البسيطة مثل نسح الاسطوانات وتستطيب البرامج والتعامل مع الباور بوينت والانترنت .

ثانياً : الاقتراحات :
1- يمكن استخدام الكاميرا الرقمية في تصوير محاضرات او دروس او برامج وشرحها وبيعها ولا بد أن تتكون متميزة خارجة عن النمطية .
2- يمكن استخدام القدرة اللغوية والقدرة علي معرفة قواعد النحو الصرف في المراجعة اللغوية والمؤلفات العلمية والبحوث بمقابل مادي .
3- يمكن استخدام موهبة السرعة في الكتابة علي الحاسب في كتابة المقررات أو الرسائل أو المحاضرات وتصميمها بالبور بوينت للأساتذة أو الدكاترة أو المدرسين .
4- يمكن تعلم أحكام التجويد أو القراءات مستعيناً بأحد الشيوخ مستخدماً الحاسوب وإمكاناته وبرامجه .
5- يمكن عمل مذكرات مراجعه شاملة للمراحل التعليمية مرفقة بالصور والرسوم التوضيحية والعنصره والتلخيص وبيعها مباشرة إما للطلاب أو المعلمين في الدروس الخصوصية .
6- فتح مكتب للترجمة أو التصحيح اللغوي وضم زملاء من الأقسام الاخري .
7- تعلم طرق وأساليب التدريس للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة , وعمل كتب صوتية للأكفاء ونحوهم .( فالقصص والحكايات لنا ميل إليها فبالتأكيد لها اثر في حياتنا .
8- تحويل القصص والحكايات التي تحتاج إلي بلورة في برامج الحاسب .
9- عمل غرف لغوية للتعليم عن بعد , فتمكن عمل غرف لغوية صوتية , وفيديو لادراة درس في برامج مختلفة .
10- يمكن استخدام موهبة الصوت أو التقليد في تحويل المقررات والأناشيد في المراحل العمرية المختلفة أو تحويل الدروس التاريخية إلي قصص تعليمية تحتوى علي المعلومة بأسلوب شائق .
11- يمكن تحويل المقررات والكتب الخاصة بالطلاب إلي دروس باور بوينت أو مقررات الكترونية .

س / اذكر أسماء خمسة مواقع لتنزيل الكتب المصورة؟
- منتديات الكتب المصورة .
- مكتبة الالوكة (المجلس العلمي )https://majles.alukah.net
- مكتبة المدينة المنورة .
- مكتبة ملتقي أهل الأثر www. Ahlalathr.com
- هنا مكتبتي .
- مكتبة المصطفي www. Al-mostafa.com.
- مكتبة المدينة الرقمية .
- موقع أرشيف www.archive.org.
س / ما الخطأ الذي وقع فيه الطالب حين انقطع التيار الكهربي وفقد كل ما قام به علي الجهاز ؟
- انه لم يقم بحفظ كل خطوة قام بأدائها بعد الانتهاء منها , وكان عليه أن يقوم بالاتي :
- من قائمة ملف "file " نختار أمر "save" أو "save as"

س / ما الخطأ الذي وقع فيه التلميذ حين أراد أن يغير في تصميم الشرائح فتحولت كل الشرائح لنفس اللون؟
- نقف علي الشريحة المحددة .
- نضغط كلك يمين .
- نختار أمر تطبيق علي الشرائح المحددة .

س / ماذا يقصد بالسيناريو القبلي للبور بوينت power point؟
ويقصد به : التخطيط المبدئي لشرائح البور بوينت , ويحتوي علي :
1- يحتوي السيناريو علي عدد شرائح الدرس .
2- تناسب عدد الشرائح مع زمن الحصة .
3- تحديد العناوين الرئيسية في شرائح.
· فلابد من تحديد شريحة للعناوين , وشريحة للأهداف , وشريحة للأمثلة , ويمكن أن يحدد شريحة للشرح والتعليق والتقويم . ولابد أن يحدد كيفية عرض هذه الشرائح :هل ستعرض بطريقة آلية أم بطريقة يدوية ؟
· مع مراعاة الآتي : تناسب لون خلفية الشريحة مع لون الخط.ويفضل في كل فكرة عرضها في شريحة خاصة .

س / ماذا يحوي جزء أو شريط المهام في power point ؟
يعد شريط المهام من الإضافات المهمة التي تيسر للطالب سبل المضي في هذا البرنامج , ويحتوى على:
( عرض تقديمي – الحافظة – تخطيط الشريحة – تصميم الشرائح ويضم < قوالب التصميم – أنظمة الألوان – أنظمة الحركة >- حركة مخصصة – المراحل الانتقالية للشرائح ).
· تحليل شريط المهام :
1- عرض تقديمي جديد: ويضم خيارات إنشاء عرض تقديمي جديد , سواء أكان فارغاً أو به التصميم أو باستخدام معالج المحتوى التلقائي أو من عرض موجود أو إنشاء البوم الفوتوغرافية , كما يمكن البدء باستخدام قوالب علي الحاسب , ويعرض أيضاً أخر أربعة قوالب قمنا باستخدامها .
2- الحافظة : وتمكننا من سهولة القص واللصق والنسخ .
3- تخطيط الشريحة : هي تخطيطات جاهزة لتوزع كائنات النصوص والقوائم علي الشريحة , ويضم هذا الجزء مكتبة من التخطيطات المتنوعة التي يمكن تطبيقها علي الشريحة الحالية أو علي عدة شرائح , كما يمكن إنشاء شريحة جديدة معتمدة علي تخطيط معين .
وتيسير هذه الميزة عملية وضع الكائنات بمختلف أنواعها : ( نصوص_ قوائم _ صور _ ...)علي الشريحة , وكذلك عملية محاذاتها وتنسيق خطوطها ... وهي علي فئات :فهناك تخطيطات للنص وأخرى للمحتوي وثالثة للنص والمحتوي .
4- تصميم الشرائح :
وتضم ثلاثة أقسام :
1- قوالب التصميم
2- أنظمة الألوان
3- أنظمة الحركة .

أولاً : قوالب التصميم :وهي أنماط جاهزة تضم خلفيات وأنواع خطوط وألوان للخطوط والخلفيات , وذلك بمظهر متسق ومميز . ويمكن تطبيق قالب التصميم ابتداء ً (أي قبل البدء بإعداد العرض ) أو تطبيقه علي عرض موجود , ويمكن تغير نظام ألوان القالب من خلال أنظمة الألوان , كما يمكن تطبيق أنظمة حركة جاهزة علي القوالب .

ثانياً : أنظمة الألوان : ويتم من خلالها تغير نظام ألوان القالب حسب اللون الذي تختاره ويكننا أيضا ً الاختيار من تسعة أنظمة علي الشريحة الحالية أو علي كافة الشرائح .
كما يمكن تحرير أي نظام ألوان بالنقر علي ارتباط تحرير أنظمة الألوان .

ثالثاً : أنظمة الحركة ووظيفته: من خلاله تستطيع أن تطبق أنظمة حركة للكائنات شكل سريع وسهل . وتعمل هذه المؤثرات الحركية علي كائنات تخطيط الشريحة , ويمكن تطبيقها علي شريحة واحدة أو علي كافة الشرائح.

5- حركة مخصصة : يمكن إضافة مؤثرات حركية لاى كائن علي الشريحة , وتنقسم الحركة لثلاثة أنواع (دخول – توكيد – إنهاء ) , كما تتوفر مسارات متنوعة لحركة الكائنات علي الشريحة وتنقسم أنواع الحركات إلي فئات : فهناك الحركات الأساسية أو الرقيقة أو المثيرة , كما يمكن التحكم بإعدادات كل حركة ومتى يتم تطبيقها علي الكائن.
6- المراحل الانتقالية للشرائح :
وهي مؤثرات بصرية تظهر عند الانتقال من شريحة لاخري , وتتوفر مكتبة من المؤثرات يمكن الاختيار بينها , كما يمكنك تعديل سرعتها وإضافة أصوات عليها . ويمكن تطبيقها علي شريحتين أو علي الشرائح.

س/ ما الفرق بين أنظمة الحركة والحركة المخصصة ؟
· أنظمة الحركة : خاصة بعرض الشريحة بالكامل وليست للكلمات بعينها "التصميم"
· الحركة المخصصة : خاصة بالكلمات والجمل " المحتوي "
س / كيف يتم إدراج صوت أو ملف فيديو علي الباور بوينت ؟
من قائمة إدراج نختار أفلام وأصوات ومنها نختار (صوت من ملف clip organizer – فيلم من clip organizer)


س / هناك ثلاثة طرق لإدراج شريحة جديدة فما هي ؟
1- الضغط علي شريحة جديدة .
2- من قائمة إدراج نختار " شريحة جديدة "
3- من لوحة المفاتيح نضغط علي CTRL + M .
4- يوجد في أخر الشريط مكان فاضي (فارغ) نضغط كليك يمين ثم الضغط علي شريحة جديدة .

س / هل صواب ما فعله المعلم حين كتب 10 أمثلة في شريحة واحدة ؟ ولماذا ؟
لا . لأنه يفضل أن يكون كل مثال في شريحة , وعدد الأسطر في الشريحة الواحدة يفضل أن تكون من (2 – 7) اسطر , وعدد الكلمات في السطر الواحد لا تزيد عن 8 كلمات فقط .

س / معلم حدد عشر دقائق عرض لكل شريحة , وعدد الشرائح عشر شرائح , هذه العبارة صواب أم خطأ ولماذا؟
ما فعله المعلم خطأ .
لان هذا لا يتناسب مع زمن الحصة , فقد كان يكفي ثلاث دقائق لكل شريحة حتى يتسع الوقت لعرض كل الشرائح .

س / ماذا يقصد بالارتباط التشعبي مع ذكر فائدته ؟
هو وسيله للربط بين شريحتين بمجرد الضغط علي مفتاح في الشريحة الأولي وذلك :
لتقييم العمل نفسه .
فتح ملف متعلق بالشريحة .


س / ما معني كلمة power point ؟
تعني نقاط القوة بمعني أننا عندما نصمم الشريحة نختار الأفكار الرئيسية دون تفصيل لهذه الأفكار .
وقيمته :
1- انه يتميز بأنه يحوى نقاط جذب الذهن الطالب , ويوجد به المؤثرات الصوتية أثناء العرض تثير انتباه الطالب ومؤثرات بصرية .
2- تبسيط المعلومة في أفكار رئيسية ( تبسيط محتوي الدرس )
3- توفير الوقت والجهد في أثناء الشرح .

*اى الألوان الآتية مناسبة في شريحة الباور بوينت ولماذا ؟
(الأزرق مع الأسود - الأصفر مع الأسود – الأحمر مع الأخضر – الأبيض مع الأصفر )


- الأصفر مع الأسود (لان أفضل عرض تقديمي يتم عن طريق الألوان المتناقضة حتى يتم ابراز النص بصورة جيدة .

*ما الخطأ في هذا العرض (كتب العنوان ببنط 10 والنص ببنط 12 )؟
- انسب الخطوط في عرض الباور بوينت هي من 16 إلى 20 في نص الشريحة أما العنوان فيفضل 24
- التناقض بين النص والعنوان فالعنوان اقل من النص في البنط .

*ما عدد الأسطر التي يفضل ألا تزيد عنها الشريحة؟ ولماذا ؟
لا يزيد تقريباً عن 7 اسطر حيث إذا زادت الشريحة عن 10 اسطر فان حجم الخط يتم تصغيره أليا فيكون العرض ضعيف جدا ً .

*هل من الأفضل استخدام أصوات في الشرائح التعليمية أم هذا يشتت انتباه؟
- يفضل استخدام الأصوات لها علاقة بالطالب والدرس .
- يفضل استخدام أصوات ليس لها علاقة بالدرس كنوع من المؤثرات الجانبية ولكن ينبغي للمعلم أن يراعى حسن توظيف هذه الأصوات في أوقات قد تدفع الملل للطالب .
*ماذا يحدث لو انتهت الشريحة الأولى دون أن ينتهي الحديث عن الفكرة التي يعرضها المعلم؟
من قائمة إدراج يتم اختيار صورة ومن الجدول المنسدل يتم اختيار أشكال تلقائية ومن تلك الأشكال يتم اختيار سهم يشير إلى اليسار ويكتب فيه (يتبع, = , انظر الشريحة التالية )
· ما الخطأ وقع فيه المعلم حين انتهي وقت الحصة دون عرض الشريحة ؟

لم يحسن إدارة وقت الحصة .
ولم يقم بعمل سيناريو قبلي (زمني ) لعرض الشرائح

· كيف يقوم المعلم بتسجيل صوته الشخصي ليكون ملفات صوتيه ليقوم بوضعه في عرضه؟
من قائمة إدراج واختار أفلام وأصوات ومن الجدول المنسدل يتم اختيار تسجيل صوت وبعد اختيار تسجيل صوت سيظهر جدول لبدء التسجيل الصوتي .
يتم تسجيله عن طريق ريكوردر أو عن طريق الموبايل.
س / كيف تشكيل الكلمات المكتوبة في الشريحة ؟

كتابة حركات التشكيل : إذا احتجت لكتابة حركات التشكيل فيمكنك استخدام الدليل الآتي :
1- الفتحة : مفتاح SHIFT مع حرف (ض )
2- الضمة : مفتاح SHIFT مع حرف ( ث )
3- الكسرة : مفتاح SHIFT مع حرف (ش )
4- الشدة : مفتاح SHIFT مع حرف (ذ )
5- الفتحتين : مفتاح SHIFT مع حرف (ص )
6- الضمتين : مفتاح SHIFT مع حرف (ق )
7- الكسرتين : مفتاح SHIFT مع حرف ( س )
8- السكون : مفتاح SHIFT مع حرف (ء )

س / ما الخطأ الذي وقع فيه المعلم حين فوجئ أثناء عرض الشرائح أن الصوت المرافق للشريحة لا يتناسب مع الصورة ؟

1- خطأ في السيناريو القبلي .
2- خطأ في اختيار الملف الصوتي بالنسبة للموضوع , فقد تكون الاستجابة صحيحة والتعزيز سلبي .
3- عدم تناسب الوقت بالنسبة لعرض الصوت والصورة .
س / من أين يمكن الحصول علي قوالب التصميم ؟
1- اسطوانات جاهزة (مجهزة ) للبور بوينت
2- الانترنت
3- تصميم أصوات أو فيديو نقوم بعمله

س / ماذا يقصد "بقوالب التصميم"؟
هي أنماط جاهزة تضم خلفيات وأنواع خطوط وألوان الخطوط والخلفيات , وذلك بمظهر متسق مميز .
ويمكن قالب التصميم ابتداءً (أي : قبل البدء بإعداد العرض ), أو تطبيقه علي عرض موجودة ويمكن تغيير نظام ألوان القالب من خلال أنظمة الألوان الموجودة في جزء المهام تصميم الشرائح – أنظمة الألوان ).
كما يمكن تطبيق أنظمة الحركة جاهزة علي القوالب , وذلك من خلال جزء المهام ( تصميم الشرائح – أنظمة الحركة ).

س / هل يمكن للمعلم عمل تعليق صوتي بصوته أثناء عرض الشرائح ؟
نعم . من خلال تسجيل سرد صوتي .
من قائمة عرض الشرائح اختر " تسجيل سرد صوتي " , سيظهر لك جدول اختر فيه أمر "موافق" إذا كان الميكرفون جاهزا ً , بمجرد الضغط علي كلمة موافق , سيبدأ عرض الشرائح ابدأ بالحديث والتعليق , وعندما تنتهي من التعليق علي الشريحة الأولي , انتقل إلي الثانية متحدثا ً ومعلقا ً , وعندما تنتهي الشرائح وينتهي تعليقك علي كل شريحة , سيخبرك البرنامج انه تم حفظ السرد , ويسألك هل تريد حفظ توقيت السرد , اختر ما تريد

https://rab3a3arby.blogspot.com/2012/05/blog-post.html









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-22, 18:29   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ya30j
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم
ممكن مساعدة في بحث او معلومات
عن اصول الفلسفة خارج الطبيعة البشرية
وجازاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2019-12-04, 14:48   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
nour el houda2
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم واش لحوال ان شاء الله كاململاح راني حتاجيتكم حول مذكرة تخرج ادب عربي ليسانس و ارجو مساعدة في عنوان المذكرة طريقة المعلم في التدريس و اثرها في تكوين شخصية المتعلم للسنة الخامسة من الطور الابتدائي و شكرا
ربي يرحمو و يجعله من اهل الجنة ان شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2020-11-16, 02:38   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour el houda2 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم واش لحوال ان شاء الله كاململاح راني حتاجيتكم حول مذكرة تخرج ادب عربي ليسانس و ارجو مساعدة في عنوان المذكرة طريقة المعلم في التدريس و اثرها في تكوين شخصية المتعلم للسنة الخامسة من الطور الابتدائي و شكرا
ربي يرحمو و يجعله من اهل الجنة ان شاء الله
لوسائـل التعليميـة المستخدمـة في التدريس

مفهومها ـ فوائدها ـ أنواعها


تختلف مسميات الوسائل التعليمية من مستعمل لأخر ، فأحيانا تسمى وسائل إيضاح ، لأنها تهدف إلى توضيح المعلومات ، وتسمى أحيانا أخرى الوسائل السمعية والبصرية ، لن بعضها يعتمد على السماع كالمذياع ، والتسجيلات الصوتية ، والمحاضرات . . . إلخ ، وبعضها يعتمد على حاسة البصر كالأفلام الصامتة ، والصور الفوتوغرافية وغيرها ، وبعضها يستمل الحاستين كالأفلام الناطقة ، والتلفاز .

غير أن الوسائل التعليمية بأنواعها المختلفة لا تغني عن المدرس ، أو تحل حله ، فهي عبارة عن وسيلة معينة للمدرس تساعده على أداء مهمته التعليمية ، بل إنها كثيرا ما تزيد من أعبائه ، غذ لا بد له من اختيارها بعناية فائقة ، وتقديمها في الوقت التعليمي المناسب ، والعمل على وصل الخبرات التي يقدمها المعلم نفسه ، والتي تعالجها الوسيلة المختارة ، وبذلك تغدو رسالته أكثر فاعلية ، وأعمق تأثيرا .


مفهوم الوسيلة التعليمية :
يمكن القول إن الوسيلة التعليمية : هي كل أداة يستخدمها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم ، وتوضيح المعاني والأفكار ، أو التدريب على المهارات ، أو تعويد التلاميذ على العادات الصالحة ، أو تنمية الاتجاهات ، وغرس القيم المرغوب فيها ، دون أن يعتمد المعلم أساسا على الألفاظ والرموز والأرقام .

وهي باختصار جميع الوسائط التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق ، أو الأفكار ، أو المعاني للتلاميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا ، ولجعل الخبر التربوية خبرة حية ، وهادفة ، ومباشرة في نفس الوقت .

دور الوسائل التعليمية في عملية التعليم والتعلم : ـ
يقصد بعملية التعليم توصيل المعرفة إلى المتعلم ، وخلق الدوافع ، وإيجاد الرغبة لديه للبحث والتنقيب ، والعمل للوصول إلى المعرفة ، وهذا يقتضي وجود طريقة ، أو أسلوب يوصله إلى هدفه . لذلك لا يخفى على الممارس لعملية التعليم والتعلم ما تنطوي عليه الوسائل التعليمية من أهمية كبرى في توفير الخبرات الحسية التي يصعب تحقيقها في الظروف الطبيعية للخبرة التعليمية ، وكذلك في تخطي العوائق التي تعترض عملية الإيضاح إذا ما اعتمد على الواقع نفسه .

وتنبع أهمية الوسيلة التعليمية ، وتتحدد أغراضها التي تؤديها في المتعلم من طبيعة الأهداف التي يتم اختيار الوسيلة لتحقيقها من المادة التعليمية التي يراد للطلاب تعلمها ، ثم من مستويات نمو المتعلمين الإدراكية ، فالوسائل التعليمية التي يتم اختيارها للمراحل التعليمية الدنيا تختلف إلى حد ما عن الوسائل التي نختارها للصفوف العليا ، أو المراحل التعليمية المتقدمة ، كالمرحلة المتوسطة والثانوية .

ويمكن حصر دور الوسائل التعليمية وأهميتها في الآتي : ـ

1 ـ تقليل الجهد ، واختصار الوقت من المتعلم والمعلم .

2 ـ تتغلب على اللفظية وعيوبها .

3 ـ تساعد في نقل المعرفة ، وتوضيح الجوانب المبهمة ، وتثبيت عملية الإدراك .

4 ـ تثير اهتمام وانتباه الدارسين ، وتنمي فيهم دقة الملاحظة .

5 ـ تثبت المعلومات ، وتزيد من حفظ الطالب ، وتضاعف استيعابه .

6 ـ تنمي الاستمرار في الفكر .

7 ـ تقوّم معلومات الطالب ، وتقيس مدى ما استوعبه من الدري .

8 ـ تسهل عملية التعليم على المدرس ، والتعلم على الطالب .

9 ـ تعلم بمفردها كالتلفاز ، والرحلات ، والمتاحف . . . إلخ .

10 ـ توضيح بعض المفاهيم المعينة للتعليم .

11 ـ تساعد على إبراز الفروق الفردية بين الطلاب في المجالات اللغوية المختلفة ، وبخاصة في مجال التغيير الشفوي .

12 ـ تساعد الطلاب على التزود بالمعلومات العلمية ، وبألفاظ الحضارة الحديثة الدالة عليها .

13 ـ تتيح للمتعلمين فرصا متعددة من فرص المتعة ، وتحقيق الذات .

14 ـ تساعد على إبقاء الخبرة التعليمية حية لأطول فترة ممكنة مع التلاميذ .

15 ـ تعلم المهارات ، وتنمي الاتجاهات ، وتربي الذوق ، وتعدل السلوك .



شروط اختيار الوسائل التعليمية ، أو إعدادها : ـ

لكي تؤدي الوسائل العلمية الغرض الذي وجدت من أجله في عملية التعلم ، وبشكل فاعل ، لا بد من مراعاة الشروط التالية : ـ

1 ـ أن تتناسب الوسيلة مع الأهداف التي سيتم تحقيقها من الدرس .

2 ـ دقة المادة العلمية ومناسبتها للدرس .

3 ـ أن تناسب الطلاب من حيث خبراتهم السابقة .

4 ـ ينبغي ألا تحتوي الوسيلة على معلومات خاطئة ، أو قديمة ، أو ناقصة ، أو متحيزة ، أو مشوهة ، أو هازلة ، وإنما يجب أن تساعد على تكوين صورة كلية واقعية سليمة صادقة حديثة أمينة متزنة .

5 ـ أن تعبر تعبيرا صادقا عن الرسالة التي يرغب المعلم توصيلها إلى المتعلمين .

6 ـ أن يكون للوسيلة موضوع واحد محدد ، ومتجانس ، ومنسجم مع موضوع الدرس ، ليسهل على الدارسين إدراكه وتتبعه .

7 ـ أن يتناسب حجمها ، أو مساحتها مع عدد طلاب الصف .

8 ـ أن تساعد على اتباع الطريقة العلمية في التفكير ، والدقة والملاحظة .

9 ـ توافر المواد الخام اللازمة لصنعها ، مع رخص تكاليفها .

10 ـ أن تناسب ما يبذل في استعمالها من جهد ، ووقت ، ومال ، وكذا في حال إعدادها محليا ، يجب أن يراعى فيها نفس الشرط .

11 ـ أن تتناسب ومدارك الدارسين ، بحيث يسل الاستفادة منها .

12 ـ أن يكون استعمالها ممكنا وسهلا .

13 ـ أن يشترك المدرس والطلاب في اختيار الوسيلة الجيدة التي تحقق الغرض ، وفيما يتعلق بإعدادها يراعى الآتي :

أ ـ اختبار الوسيلة قبل استعمالها للتأكد من صلاحيتها .

ب ـ إعداد المكان المناسب الذي ستستعمل فيه ، بحيث يتمكن كل دارس أن يسمع ، ويرى بوضوح تامين .

ج ـ تهيئة أذهان الدارسين إلى ما ينبغي ملاحظته ، أو إلى المعارف التي يدور حولها موضوع الدرس ، وذلك بإثارة بعض الأسئلة ذات الصلة به ، لإبراز النقاط المهمة التي تجيب الوسيلة عليها .



بعض القواعد العامة في استخدام الوسائل وفوائدها : ـ

يتفق التربويون وخبراء الوسائل التعليمية بعد أن عرفت قيمتها ، والعائد التربوي منها بأنها ضرورة من ضرورات التعلم ، وأدواته لا يمكن الاستغناء عنها ، لهذا رصدت السلطات التعليمية لها ميزانيات ضخمة لشرائها ، أو لإنتاجها ، أو لعرضها وبيعها .

غير أن المشكلة تكمن في عالمنا العربي أن كثيرا من المعلمين لا يستعينون بها بالقدر الكافي لسباب منها :

1 ـ أن هؤلاء المعلمين لم يتدربوا عليها وهم طلاب في مراحل التعليم العام ، ولا هم في مراحل الدراسة في كليات التربية ، ودور المعلمين .

2 ـ أن بعضهم لا يؤمن بفائدتها ، وجدواها ، ويعتبر استخدامها مضيعة للوقت ، والجهد ، وأن الطلاب لن يستفيدوا منها شيئا .

3 ـ والبعض يخشى تحمل مسؤوليتها خوفا من أن تكسر ، أو تحرق ، أو تتلف ، فيكلف بالتعويض عنها .

ورغم الأسباب السابقة ، وغيرها لا يوجد مطلقا ما يبرر عدم استخدامها ، والاستفادة منها ، ومما تتيحه من فرص عظيمة لمواقف تربوية يستفيد منها الطلاب ، ويبقى أثرها معهم لسنوات طويلة . لذلك ينبغي على المعلم عند استعمال الوسائل التعليمية مراعاة التالي : ـ

1 ـ قبل استخدام الوسيلة التعليمية 8لى المعلم أن يحضر درسه الذي سيقوم بتدريسه ، ثم يحدد نوع الوسيلة التي يمكن أن تفيد فيه ، ومن ثم لم يجد صعوبة في تجهيزها ، واستخدامها .

2 ـ ينبغي على المعلم إلا يستخدم أكثر من وسيلة في الدرس الواحد ، ضمانا لتركيز الطلاب عليها من جانب ، ولحسن استخدامها من جانب آخر .

3 ـ ينبغي ألا يكون استخدام الوسيلة التعليمية هو الأساس في الدرس ، إذ هو جزء مكمل له ، لهذا يجب التنبه لعنصر الوقت الذي ستستغرقه ، خاصة وأن بعض الطلاب قد يطلبون من المعلم الاستمرار في الاستمتاع بها مما يضع جزءا كبيرا من الفائدة التي استخدمت من أجلها .

4 ـ على المعلم أن يخبر طلابه عن الوسيلة التي سيستخدمها أمامهم ن وعن الهدف منها ، ذلك قبل أن يبدأ الدرس ، حتى لا ينصرف جزء من تفكيرهم في تأملها ، في الوقت الذي يكون فيه منشغلا في شرح الدرس .

5 ـ إذا كان المعلم سيستخدم جهازا دقيقا كوسيلة من وسائل التعلم ، عليه أن يختبره قبل أن يدخل به حجرة الدراسة ، وأن يتأكد من سلامته ، حتى لا يفاجأ بأي موقف غير متوقع أمام الطلاب ، مما قد يسبب له حرجا .

6 ـ ينبغي ألا يترك المعلم حجرة الدراسة أثناء عمل الآلة ، حتى لا تتعرض هي أو ما في داخلها من صور أو أفلام ـ إذا كانت جهاز عرض علوي ـ أو جهاز عرض أفلام " فيديو " ـ للتلف ، أو أن يخلق عرض الشريط جوا عاما من عدم الاهتمام بالموقف التعليمي ، واحترامه ، بذلك يصبح الفلم أداة ضارة تساعد على تكوين عادات ، واتجاهات غير مرغوب فيها .

7 ـ يحسن أن يستعين المعلم ببعض الطلاب لتشغيل الوسيلة التي أحضرها لهم ، ذلك لاكتساب الخبرة من ناحية ، ولجعلهم يشعرون أنهم مشاركون في أنشطة الصف من ناحية أخرى .



فوائد الوسائل التعليمية : ـ

للوسائل التعليمية إذا أحسن استخدامها فوائد كثيرة منه :

1 ـ تقدم للتلاميذ أساسا ماديا للإدراك الحسي ، ومن ثم تقلل من استخدامهم لألفاظ لا يفهمون معناها .

2 ـ تثير اهتمامهم كثيرا .

3 ـ تجعل ما يتعلمونه باقي الأثر .

4 ـ تقدم خبرات واقعية تدعو التلاميذ إلى النشاط الذاتي .

5 ـ تنمي فيهم استمرارية التفكير ، كما هو الحال عند استخدام الصور المتحركة ، والتمثيليات ، والرحلات .

6 ـ تسهم في نمو المعاني ن ومن ثم في تنمية الثروة اللغوية عند التلاميذ .

7 ـ تقدم خبرات لا يمكن الحصول عليها عن طريق أدوات أخرى ، وتسهم في جعل ما يتعلمه التلاميذ أكثر كفاية وعمقا وتنوعا .



أنواع الوسائل التعليمية : ـ

يصنف خبراء الوسائل التعليمية ، والتربويون الذين يهتمون بها ، وبآثارها على الحواس الخمس عند الدارسين بالمجموعات التالية : ـ

المجموعة الأولى : الوسائل البصرية مثل :

1 ـ الصور المعتمة ، والشرائح ، والأفلام الثابتة .

2 ـ الأفلام المتحركة والثابتة .

3 ـ السبورة .

4 ـ الخرائط .

5 ـ الكرة الأرضية .

6 ـ اللوحات والبطاقات .

7 ـ الرسوم البيانية .

8 ـ النماذج والعينات .

9 ـ المعارض والمتاحف .



المجموعة الثانية : الوسائل السمعية :

وتضم الأدوات التي تعتمد علة حاسة السمع وتشمل : ـ

1 ـ الإذاعة المدرسية الداخلية .

2 ـ المذياع " الراديو " .

3 ـ الحاكي " الجرامفون " .

4 ـ أجهزة التسجيل الصوتي .



المجموعة الثالثة : الوسائل السمعية البصرية : ـ

وتضم الأدوات والمواد التي تعتمد على حاستي السمع والبصر معا وتحوي الآتي :

1 ـ الأفلام المتحركة والناطقة .

2 ـ الأفلام الثابتة ، والمصحوبة بتسجيلات صوتية .

3 ـ مسرح العرائس .

4 ـ التلفاز .

5 ـ جهاز عرض الأفلام " الفيديو " .



المجموعة الرابعة وتتمثل في : ـ

الرحلات التعليمية .

2 ـ المعرض التعليمية .

3 ـ المتاحف المدرسية .

وسوف نتحدث باختصار عن بعضها بغد أن نختارها عشوائيا ، لا عن طريق المفاضلة ، إذ إن جميعها يتم استخدامه حسب الحاجة إليه ، ولا يمكن الاستغناء عنه ، أو التقليل من أهميته



أولا الرحلات التعليمية : ـ

تعد الرحلات التعليمية من أقوى الوسائل التعليمية تأثيرا في حياة الطلاب ، فهي تنقلهم من جو الأسلوب الرمزي المجرد إلى مشاهدة الحقائق على طبيعتها ، فتقوي فيهم عملية الإدراك ، وتبث عناصرها فيهم بشكل يعجز عنه الكلام والشرح . كما أن في الرحلات تغييرا للجو المدرسي من حيث الانطلاق والمرح اللذان يسيطران على جوها ، ومما يصادفه الطالب من أمور جديدة في الرحلة ، كالاعتماد على النفس ، ومساعدة غيره من الطلاب الأمر الذي ينمي شخصيته ويخلق عنده الشعور بالمسؤولية .

ويمكن تعريف الرحلة المدرسية التعليمية بأنها : خروج الطلاب من المدرسة بشكل جماعي منظم لتحقيق هدف تعليمي مرتبط بالمنهج الدراسي المقرر ، ومخطط له من قبل .

ومن خلال التعريف السابق نلخص أن الرحلة التعليمية يجب أن تبنى على هدف تعليمي وتحقق أبعاده المختلفة ، وهي بذلك تختلف عن الرحلة المدرسية التي يقصد بها الترويح والسمر واللهو البريء .

وللإفادة التعليمية المرجوة من الرحلات التعليمية يجب مراعاة أن تستهدف كل رحلة غرضا محددا يربطها بالمناهج الدراسية ، كما هو واضح من التعريف السابق ، على أن يكون رائدها تحقيق الدراسة العلمية للبيئة ، وأن توضع لها النظم الدقيقة الكفيلة بالإفادة التعليمية القصوى لكل مشترك .

وغالبا ما تكون الرحلات التعليمية موجهة إلى الأماكن التالية : ـ

المصانع ، المؤسسات الحكومية والأهلية ، المعارض التعليمية أو الصناعية أو الزراعية ، معارض التقنية الحديثة " الحاسوب " والأجهزة الطبية ، الموانئ والمطارات ، مراكز التدريب المهني ، المزارع ، المناجم ، المتاحف ، الأماكن الأثرية ، وغيرها .



ثانيا ـ المعارض التعليمية :

تعد المعارض التعليمية من الوسائل الجيدة في نقل المعرفة لعدد كبير من المتعلمين ، لهذا فإنها تشكل دافعا للخلق والابتكار في إنتاج الكثير من الوسائل التعليمية ، وجمع العديد منها لإبراز النشاط المدرسي . وتشمل المعارض التعليمية كل ما يمكن عرضه لتوصيل أفكار ، ومعلومات معينة إلى المشاهد ، وتتدرج محتوياتها من أبسط أنواع الوسائل ، والمصورات ، والنماذج ، إلى أكثرها تعقيدا كالشرائح والأفلام .



أنواع المعارض : ـ

هناك عدة أنواع من المعارض التعليمية التي يمكن إقامتها على مستويات مختلفة ، بحيث يحقق كل منها العرض الذي أعد من أجله ، ومن هذه المعارض الآتي :

1 ـ معرض الصف الدراسي :

وهو ما يشترك في إعداده طلاب صف دراسي معين ، حيث يقوم الطلاب وتحت إشراف رائد الصف بجمع كثير من الوسائل التعليمية المختلفة ، التي قاموا بإعدادها من مواد البيئة المحيطة بهم ، كالخرائط والمجسمات ، وما يرسمونه من لوحات وتصميمات ، أو شراء بعضها ، أو جلبها من بيوتهم باعتبارها ممتلكات خاصة كالسيوف والخناجر والمصنوعات اليدوية من خسف النخيل ، أو الصوف ، وغيرها ، ثم تعرض تلك الوسائل داخل حجرة الدراسة ، وتقوم بقية الصفوف الأخرى بزيارة المعرض والاطلاع على محتوياته ، ثم بعد ذلك يقوم المعرض من قبل لجنة مختصة من داخل المدرسة ، وتختار بعض الوسائل المتميزة للمشاركة بها في معرض المدرسة ، ويعتبر هذا النوع من المعارض بمثابة تسجيل لنشاط طلبة الصف .

2 ـ المعرض المدرسي :

يضم الإنتاج الكلي من الوسائل التعليمية التي تم اختيارها من معارض الصفوف مضافا إليه ما ترى المدرسة أهمية في عرضه ، ويضم أيضا المعروضات التي يقوم أعضاء جمعيات النشاط التربوي بالمدرسة بصنعها ، وإعدادها للمعرض العام للمدرسة .

3 ـ المعرض العام بالمنطقة التعليمية :

يتكون المعرض من مجموع الوسائل التعليمية ، واللوحات الفنية والمجسمات المتميزة التي تم اختيارها من المعارض المدرسية بوساطة لجنة مختصة بتقويم المعرض ، مشكلة من بعض المشرفين التربويين للوسائل التعليمية ، ومشرفي التربية الفنية ، وغيرهم من مشرفي المواد الدراسية الأخرى ، ويخصص عادة لكل مدرسة مشاركة في المعرض ركن خاص بها لعرض منتجاتها ، وغالبا ما يقام هذا المعرض في إحدى القاعات الخاصة بالمنطقة التعليمية ، على ألا تزيد مدة العرض على عشرة أيام .

4 ـ المعرض العام على مستوى الدولة :

يشتمل هذا المعرض على مجموعات من إنتاج المناطق التعليمية المختلفة التي يتم اختيارها بعناية ، ويستمر عرضها لمدة لا تتجاوز خمسة عشر يوما .

ويمكن لهذه المعارض أن تحقق كثيرا من الفوائد التربوية التي يمكن إجمالها في الآتي :

1 ـ توصيل الأفكار التعليمية لعدد كبير من الدارسين والمهتمين بها في وقت قصير .

2 ـ إبراز مناشط المدارس ، إذ يبعث فيها المعرض التنافس الشريف للخلق والإبداع والابتكار في إنتاج الوسائل التعليمية .

3 ـ تبادل الخبرات التعليمية بين المدار للوصول إلى مستويات جيدة في إنتاج الوسائل التعليمية .

4 ـ دراسة الموضوعات المختلفة عن طريق المعروضات التي تضمها تلك المعارض .



ثالثا ـ اللوحات التعليمية ، أو التوضيحية :

تضم هذه اللوحات كلا من الآتي : ـ

1 ـ لوحة الطباشير " السبورة " .

2 ـ اللوحة الوبرية " لوحة الفنيلا "

3 ـ لوحة الجيوب .

4 ـ اللوحة المغناطيسية .

5 ـ اللوحة الكهربائية .

6 ـ لوحة المعلومات " اللوحة الإخبارية " .

وسنتحدث في عجالة عن الأنواع الثلاثة الأول لأهميتها ، وكثرة استعمالها .



أولا ـ لوح الطباشير ، أو ما يعرف بالسبورة :

تعتبر السبورة من أقدم الوسائل التعليمية المستعملة في حقل التعليم ، وهي قاسم مشترك في جميع الدروس ، وكل الصفوف ، والمدارس ، وتعد أكثر الوسائل التعليمية انتشارا ، وتوافرا واستعمالا . ويعود السبب في انتشارها إلى سهولة استعمالها من قبل المعلم والمتعلم ، إضافة إلى مرونتها عند الاستعمال . إذ يمكن تسخيرها لجميع المواد الدراسية من علوم ولغات ورياضيا واجتماعيات وغيرها . ناهيك عن قلة تكاليفها ، وإزالة ما يكتب عليها بسهولة .

وقد تطورت سبورة الطباشير في كثير من المدارس الحديثة ، والنموذجية ، حيث استخدمت فيها ألواح من الخشب الأبيض المغطى بطبقة مصقولة تعرف بـ : الفورمايكا " تسمح بالكتابة عليها بالألوان الزيتية الملونة ، والتي يتم إزالتها بسهولة .

أنواعها : ـ

1 ـ اللون الثابت على أحد جدران الصف الدراسي ، وكان قديما من الإسمنت الناعم المدهون بالطلاء الأسود أو الأخضر الغامق . أما اليوم فأكثره من الخشب المدهون أيضا بالطلاء الأخضر ، والمثبت على أحد جدران الصف ، ويستخدم في الكتابة عليه الطباشير بألوانه المختلفة ، وقد يكون من الخشب المكسو بطبقة مصقولة كما ذكرنا .

2 ـ اللوح ذو الوجهين : ـ

وهو لوح نقال يتكون من واجهتين خشبيتين مثبت من الوسط على حامل ، ويستفاد منه في الحجرات الدراسية ، وقاعات المحاضرات ، والملاعب ، وأفنية المدارس .

3 ـ اللوح المتحرك مع الحامل ، ولكنه بوجه واحد .

4 ـ اللوح المنزلق : ـ

يتكون من عدة قطع مثبتة على جدار تنزلق بوساطة بكرات إلى الأعلى ، والأسفل ، إما باليد ، أو الكهرباء .

5 ـ اللوح ذو الستارة : ـ

غالبا ما يكون من النوع الثابت ، وغطي بستارة متحركة تشبه في شكلها ستائر النوافذ العادية ، وباستعماله يسهل إعداد مواد تعليمية ، أو رسومات ، أو أسئلة في وقت مسبق من بدء الحصة ، وإظهارها تدريجيا ، أو دفعة واحد أمام الطلبة .

6 ـ اللوح المغناطيسي : ـ

يتكون من واجهة حديدية ، ويمكن أن يكون من النوعين الثابت والمتحرك ، ومن ميزته سهولة تثبيت بعض المواد المكتوبة كالحروف ، والكلمات ، أو بعض الرسومات ، أو المجسمات الصغيرة بوساطة قطع مغناطيسية .

7 ـ سبورة الخرائط الصماء : ـ

هي السبورة التي ترسم عليها الخرائط عادة باللون الأحمر الزيتي ، بحيث يمكن الكتابة عليها ثم مسحها دون الخريطة .



شروط استخدام السبورة : ـ

1 ـ ألا يملأ المدرس السبورة بالكتابة ، بل يجب تنسيق الكتابة عليها بخط واضح ، وأن يقسم السبورة حسب ما يدون عليها من معلومات .

2 ـ أن يترك جزءا من الجانب الأيسر للسبورة لكتابة المصطلحات الجديدة ، أو رسم شكل

تخطيطي ، أو ما إلى ذلك .

3 ـ أن يخصص جزءا من الجانب الأيمن لكتابية البيانات المطلوبة عن الصف الذي يشغله بالدرس ، كاليوم ، والتاريخ ، واسم المادة والحضور ، والغياب .

4 ـ يحسن استخدام الأدوات الهندسية في الرسم عليها .

5 ـ أن يحافظ على تنظيمها في نهاية كل حصة ، ويمحو ما كتب عليها بمجرد الاستغناء عنه .

6 ـ الاختصار في الكتابة عليها قدر الإمكان ، حتى لا تتشتت أذهان الطلاب بكثرة ما كتب عليها ، وعدم تنظيمه ، وتداخله مع بعضه البعض .



فوائد ومجالات استخدامها : ـ

1 ـ نسخ مواد غير موجودة في الكتاب المدرسي ، أو كتابة المواد التي تلزم أثناء مناقشة الدرس .

2 ـ ضرورة الكتابة عليها خاصة في المرحلة الابتدائية ، لتجنب إملاء التلاميذ ، ولضمان إملائهم مواد صحيحة خالية من الأخطاء اللغوية .

3 ـ إبراز المواد المهمة ، كالكلمات الجديدة ، أو الصعبة في دروس اللغات ، أو القواعد الإملائية ، أو النحوية ، أو الأفكار الرئيسة في دروس القراءة ، والنصوص الأدبية ، والعناصر الأساس في موضوعات التعبير الشفوي ، والتحريري وغيرها .

4 ـ كتابة أسئلة الاختبارات .

5 ـ حل التمارين لكثير من المواد الدراسية ، كالقواعد ، والعلوم ، والرياضيات ، والكيمياء والفيزياء .

6 ـ يرسم عليها المعلم بعض الخرائط التوضيحية ، والرسوم الهندسية .



ثالثا ـ اللوحة الوبرية ( لوحة الفنيلا ) : ـ

لوحة عادية ذات حجم مناسب ، تصنع من خشب " الأبلكاش " ، أو الكرتون السميك ، وتغطى بقطعة من قماش " الفنيلا " وبرية الوجهين ، وتستعمل معها عناصر توضيحية من صور ، أو رسومات ، أو أحرف ، أو أشكال ، أو أي مادة سطحية خفيفة .

ويراعى في قطعة القماش التي يغطى بها اللوح الخشبي ، أو الكرتون أن تكون قاتمة اللون قليلة الاتساخ ، وأنسب الألوان اللون الرمادي، أو الخضر الغامق . كما ويجب الاهتمام بمساحة اللوحة حتى يكون استعمالها بمواد بمواد ذات قياس معقول يستطيع مشاهدتها جميع تلاميذ الصف ، وانسب قياس لها 100 × 70 سم ، وإلى جانب اللوح والقماش نحتاج إلى دبابيس طبعة ، وخيط أضابير .

أشكال اللوحة الوبرية :

للوحة الوبرية أشكال مختلفة كل منها يستعمل حسب الحاجة إليه ، ومن هذه الأشكال :

اللوحة العادية ، واللوحة على شكل كيس ، واللوحة على شكل إضبارة ، واللوحة على شكل حقيبة .



تجهيز اللوحة الوبرية العادية :

يتم تجهيز اللوحة الوبرية العادية على النحو التالي :

1 ـ نقوم بثقب الأبلكاش ، أو الكرتون السميك من أحد أطرافه الأربعة بغرض تعليقه عند الاستعمال ، ثم نثبت به خيط الأضابير .

2 ـ نبدأ شد قطعة قماش الفنيلا على اللوح ، وتثبيتها من جميع الأطراف بوساطة الدبابيس ، وبذلك تكون اللوحة جاهزة للاستعمال .

والأساس في استعمال اللوحة الوبرية بمختلف أنواعها مبني على التصاق سطحين من الفنيلا حال استعمالها ، وذلك لوجود الوبر على كل منها ، كما يمكن أن يلصق عليها

الزجاج ، والإسفنج .



مجالات استخدام اللوحة الوبرية :

يمكن استخدام اللوحة الوبرية في تعليم ، أو إيضاح كثير من مواد التدريس ، كاللغات ، والاجتماعيات ، والعلوم ، والرياضيات . . . إلخ

ويوصي خبراء الوسائل التعليمية ، والتربويون عند استخدام اللوحة الوبرية بما يلي :

1 ـ استعمال اللوحة لفكرة واحده ، وتجنب ازدحامها بالمعلومات .

2 ـ مراعاة حجم ما يعرض عليها من صور ، ورسومات ، وكلمات ، بحيث يسهل مشاهدتها من قبل كافة تلاميذ الصف .

3 ـ تثبيت اللوحة في مكان جيد الإنارة ن كما ينبغي أن تتناسب ارتفاعا وانخفاضا مع أعمار التلاميذ .

4 ـ إعداد المواد وتصنيفها قبل تثبيتها على اللوحة .

5 ـ حفظ موادها داخل علب كرتون ن أو ملفات حسب موضوعاتها ، حتى يسهل تناولها عند الحاجة .



مزايا اللوحة الوبرية :

1 ـ 1 ـ يمكن تحضير عناصرها مسبقا ن مما يوفر وقت المعلم ، كما يمكن استخدامها مرارا .

2 ـ يتم تحريك البيانات عليها بسهولة ، لتكوين أفكار جديدة ، وليتمكن التلاميذ من التدريب عليها .

3 ـ تساعد في تثبيت المعلومات ، وتنشيط عملية التعلم .

4 ـ تجلب انتباه التلاميذ ، وتشوقهم إلى الدرس .

5 ت لا تزدحم اللوحة بالبيانات جميعها ، طالما يمكن تغيير البيانات ، أو المعلومات بسهولة .



لوحة الجيوب : ـ

تماثل لوحة الجيوب اللوحة الوبرية في استعمالها ، إلا أنها تختلف عنها من حيث إن البطاقات والصور والرسوم لا تثبت عليها بوساطة الالتصاق ، وإنما تنزلق عليها في ممرات أفقيه تشبه الجيوب ، وهذه من أهم ميزاتها ، إذ إنها تتيح للمعلم وضع البيانات ، وترتيبها في سرعة وسهولة ، وحسب الاحتياجات الفعلية للدرس .



طريقة إعدادها : ـ

تعتبر طريقة إعداد لوحة الجيوب من السهولة بمكان ، إذا توافرت المواد التالية : ـ

1 ـ طبق ( فرخ ) ورق برستول مقاس 100 ×70 سم .

2 ـ لوح من الأبلكاش ، أو الكرتون " المقوى " المضغوط نفس المقاس .

3 ـ دبابيس دباسة ، أو دبابيس طبعة .

4 ـ خيط تعليق .

5 ـ شريط عريض من الورق المصمغ .

ويتم إعدادها على الشكل التالي : ـ

1 ـ يقسم المعلم طبق الورق إلى أقسام متوازنة مستخدما القلم الرصاص حسب الترتيب الآتي : ـ

13 سم ، ثم 4 سم على التوالي حتى نهاية الطبق ، ويبقى الجزء العلوي بارتفاع 15 سم .

2 ـ يثني المعلم الورق حسب المقاسات التي سطرها ويثبتها بالدباسة .

3 ـ يثبت الطبق المثنى على لوح الأبلكاش ، أو الكرتون بوساطة دبابيس الطبعة ، أو دبابيس الدباسة .

4 ـ يمكن إحاطة اللوح بشريط من الورق المصمغ حتى يثبَّت طبق الورق تماما على اللوح أو الكرتون .

5 ـ يثقب اللوح ، أو الكرتون مع الطبق من الأعلى لوضع خيط الإضبارة كعلاقة لها .



مجالات استخدامها : ـ

تستخدم لوحة الجيوب عادة في تعليم اللغات ، والحساب ، والقراءة العربية ، لتلاميذ المرحلة الابتدائية ، ولا سيما الصفوف الدنيا ، حيث يستطيع المعلم كتابة كل ما يريده من كلمات ، أو حروف ، أو أرقام ، وكل ما يريد رسمه من صور على بطاقات ذات مقاسات مناسبة لارتفاع الجيوب ، وبحيث تظهر المادة المكتوبة على البطاقة عند وضعها في الجيب . كما يمكن استخدامها في أغراض كثيرة داخل المدرسة ، والمكتبة المدرسية ، وغرف المدرسين ، والإدارة ، وذلك باستعمالها كصندوق بريد ، أو حافظة كتب ، ومجلات ، أو تصنيف بطاقات المكتبة ن وغيرها .



وفيما يلي وصف للبطاقات التي يمكن استعمالها في لوحة الجيوب :

1 ـ بطاقات تحمل صورة تحتها كلمة ن أو جملة ، وتستخدم في تعليم تلاميذ الصف الأول الابتدائي على القراءة .

2 ـ بطاقات تحمل تفسيرا للمفردات الجديدة ، أو الصعبة الواردة في الدرس .

3 ـ بطاقات تحمل سؤلا يجيب عليه التلميذ بعد القراءة الصامتة .

4 ـ بطاقات تحتوي على اختيار إجابات من متعدد .

5 ـ بطاقات تحمل تدريبا لغويا يراد من التلاميذ حله .

6 ـ بطاقات متسلسلة تحتوي على مشاهد من قصة رويت للتلاميذ .

7 ـ بطاقات تحمل أسئلة متسلسلة ، تكوّن إجاباتها قصة كاملة عرفها التلاميذ ، أو استمعوا إليها .

8 ـ بطاقات توظف فيها الأنماط اللغوية الجميلة الواردة في الدرس ضمن جمل ن ومواقف تعبيرية جديدة .

9 ـ بطاقات تعالج قضيا إملائية .

10 ـ بطاقات المطابقة بين : ـ

الكلمة والصورة الدالة عليها .

الجملة والصورة الدالة عليها .

الكلمة ، وعكس معناها " تضادها " .

الكلمة ومرادفها .



صور لنماذج من الوسائل التعليمية
https://sites.google.com/site/asmaahassansite/ah8









رد مع اقتباس
قديم 2020-11-16, 02:45   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour el houda2 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم واش لحوال ان شاء الله كاململاح راني حتاجيتكم حول مذكرة تخرج ادب عربي ليسانس و ارجو مساعدة في عنوان المذكرة طريقة المعلم في التدريس و اثرها في تكوين شخصية المتعلم للسنة الخامسة من الطور الابتدائي و شكرا
ربي يرحمو و يجعله من اهل الجنة ان شاء الله
09 Novembre 2014 : نشر في
نظام المقاربة بالكفاءات في المدرسة الابتدائية الجزائرية
نظام المقاربة بالكفاءات في المدرسة الابتدائية الجزائرية

من تقديم أ. د. علي تعوينات جامعة الجزائر 2

معنى الكفاءة

يعرف لوي دينو L. D’Hainaut الكفاءة بأنها " مجموعة من التصرفات الاجتماعية والوجدانية ومن المهارات النفسية والحس حركية التي تسمح بممارسة لائقة لدور ما أو وظيفة ما أو نشاط ما".

وهي حسب بيير جيلي P. Gillet " نظـام من المعـارف الـتصوريـة والإجـرائيـة منـظمـة على شكـل تصاميـم عـمليـات، والتي تسمـح داخـل مجـموعـة وضعـيـات متجـانسـة، بتحديد المهمة أو المشكل وحله بفضل نشاط ناجح (حسن الأداء)".

نظام التعليم " بالمقاربة بالكفاءات " هو ذلك النظام الذي يجعل من المعرفة المدرسية المدمجة والمكتسبة بكل أنواعها (المعرفة الثابتة أو المعرفة المنهجية أو المعرفة الأداتية connaissances déclaratives, procédurales et instrumentales) ، بحيث تكون هذه المعرفة المكتسبة والمدمجة مستخلصة من أكثر من مادة دراسية ، ويعني ذلك أن كفاءة معينة في مجال معين قد تشترك في نشوئها لدى المتعلم عدة دروس في عدة مواد دراسية، بحيث تتدخّل كل مادة بنسبة معينة لتشكّل هذه الكفاءة. وكفاءة أخرى في مجال ثان تتدخل أيضا عدة دروس في عدة مواد لكن بنسب تختلف عن نسب الكفاءة الأولى لكي تتشكّل الكفاءة الثانية.

المعرفة المكتسبة والمدمجة هي تلك المعرفة التي يتعلمها المتعلم في مختلف المواد الدراسية والتي تتكامل فيما بينها لكي تكوّن معرفة كاملة وتامة مصدرها ليس واحدا ولكن منبثقة من عدة مصادر مترابطة ومتكاملة فيما بينها وهذه المصادر هي مختلف المواد الدراسية التي يتكوّن منها المنهاج الدراسي الذي يستجيب لنظام للمقاربة بالكفاءات.

إن المنهاج الذي يبنى بهذه الطريقة يستدعي اشتراك كل المجموعات المتخصصة في المواد الدراسية ، في التخطيط لبناء كفاءة ختامية معينة، فكل مجموعة متخصصة في مادة ما تقترح المضمون المعرفي - الذي يتكوّن من الدروس الخاصة في هذه المادة والمناسبة لإنشاء هذه الكفاءة ، ويقتضي هذا العمل أن تُخطط الكفاءات المراد إكسابها للمتعلمين في كل مستوى من المستويات التعليمية بشكل جماعي من قبل المجموعات المتخصصة للمواد الدراسية، ثم تقوم كل مجموعة بانتقاء المحتوى المعرفي في مادتها والخاص بكل كفاءة ، بحيث يتكامل ويترابط مع محتوى المواد الدراسية الأخرى، وذلك من خلال التنسيق مع المجموعات المتخصصة الأخرى، حتى يمكن تدخل كل مادة بمضمون مناسب ومتفاوت حسب أهمية كل مادة في التخطيط للكفاءة المعينة بشكل شمولي وتكاملي.

إن ما أُنجز فعلا في التخطيط لبناء الكفاءات هو أن كل مجموعة متخصصة خططت في مادتها الكفاءات التي رأتها تناسب مادتها ، ومن هنا أصبح تحديد الكفاءات المراد إكسابها للمتعلمين تختلف باختلاف المواد الدراسية التي تقدّم له وقد تتناقض أو تتكرّر، لأن التخطيط الشكلي والجزئي للكفاءات لا يسمح ببناء المنهاج التكاملي – الترابطي الذي يفرضه نظام المقاربة بالكفاءات في مرحلة التعليم الابتدائي. ومن هنا نطرح التساؤلات التالية:

- ما هي آثار تطبيق المعيار البيداغوجي (وضعية مشكلة ، وضعية تعليمية-تعلمية، وضعية إدماجية، تقويم) الذي تتطلبه المقاربة بالكفاءات على المردود التربوي للمتعلمين ؟

- ما هي آثار تطبيق المنهاج الترابطي - التكاملي في نظام المقاربة بالكفاءات على المردود التربوي للمتعلمين ؟

- ما هي آثار تطبيق منهاج المقاربة بالكفاءات حسب ما هو مطبق في المدرسة،(يطبق من إدماج يخص دروس كل مادة منفصلة فقط ؟ وهو إدماج سطحي وشكلي لا يؤدي إلى نشوء الكفاءات حسب الشروط المطلوبة من خلال منطق الفصل بين المواد، على المردود التربوي للمتعلمين) ؟

الفرضيات:

- يؤدي تطبيق منهاج المقاربة بالكفاءات المعتمد على المعيار التكاملي – الترابطي وعلى إدماج المعارف الخاصة بالمواد الدراسية المختلفة إلى الرفع من المردود التربوي للمتعلمين وإلى اكتساب الكفاءات المخطط لها.

- يؤدي تطبيق منهاج المقاربة بالكفاءات المعتمد على معيار الفصل بين المواد والإدماج السطحي والشكلي في المادة الدراسية الواحدة إلى التعلم السطحي عند المتعلمين والاكتساب السطحي للكفاءات في المادة الواحدة.







الإجراءات المنهجية للدراسة

1 _ المنهج المتبع:

تم تحديد متغيرات الدراسة في شكل متغير مستقل وهو التدريس حسب مبادئ المقاربة بالكفاءات ووفق المنهج الترابطي التكاملي لمعرفة تأثيره وعلاقته بالمتغير التابع وهو المردود التعليمي للمتعلمين.

2_ عينة الدراسة

لقد أنجز هذا البحث في مدرستين ابتدائيتين (سنة 5) وقد استغرقت الدراسة الميدانية مدة سنة في فترات متقطعة خلال السنة الدراسية 2009/ 2010 والسنة الدراسية 2010/ 2011. وكان العدد الإجمالي لأفراد العينة 115، (مج ضا = 54 ومج تج = 61)

تكوين المعلمة وإعادة تنظيم محتوى الدروس:

قُدمت للمعلمتين – المنفذتين للدراسة - توجيهات وتعليمات عن كيفية توزيع التدرج الشهري للمواد الثلاث: اللغة العربية، الرياضيات، التربية العلمية والتكنولوجية، من خلال المنهج الترابطي- التكاملي. وقد تم تنظيم مواضيع المواد التعليمية وفق هذا المنهج.

التدرج الشهري:

رياضيات

ت . علمية

اللغة العربية

الأعداد العشرية

المضلعات

المثلثات

القسمة

نوعية الهواء والماء

التكيف مع النشاط الحركي

محور" الصحة والرياضة"

النص:رامي بطل السباحة والغطس



القسمة

الكسور

تنظيم معطيات

الزوايا

التخلص من النفايات

المعلمة في الفضاء والزمن

محور: " الفضاء والاكتشافات العلمية "

النص:

كوكب الأرض



المساحات

الأعداد العشرية

السعة والحجم

المادة

محور" الصناعات والحرف "

النص:

النفخ في الزجاج

الأعداد العشرية

التناسبية

تكيف تغذية النباتات الخضراء مع أوساط عيشها

محور:"الرحلات والأسفار"

ابن بطوطة في رحلته إلى الحج

3.3. برنامج بناء الكفاءات التعليمية بالترابط والتكامل بين المواد الدراسية

نقدم فيما يلي التجربة المطبقة في الدراسة وذلك بإعادة برمجة مجموعة مواضيع في أربع مواد دراسية ، وإعادة ترتيب هذه المواضيع المستخدمة في الدراسة .

* مواضيع في مادة " اللغة العربية " التي تعتبر المحور الأساس لمواضيع المواد الأخرى.

* مواضيع في مادة " التربية العلمية "، والتي تعتبر المادة الأساسية الثانية.

* مواضيع في مادة "الرياضيات" ، وتعتبر المادة الثالثة المدمجة في البرنامج المطبق.

لقد أخذت المواضيع المطبقة من المنهاج الذي تتضمنه الكتب المدرسية للسنة الخامسة من التعليم الابتدائي، (ولم يراع في ذلك الترتيب الذي جاء في الكتاب ولا في المنهاج الرسمي).

مواضيع اللغة العربية:
رامي بطل السباحة والغطس ، وقد جاء في محور الصحة والرياضة.
النفخ في الزجاج وقد جاء في محور الحرف والمهن .
كوكب الأرض ، وقد جاء في محور غزو الفضاء والاكتشافات العلمية.
مع ابن بطوطة في رحلته إلى الحج ، وقد جاء في محور الرحلات والأسفار.
مواضيع التربية العلمية:

1.2.المجال 4: التكيف مع النشاط الحركي: يشمل هذا المجال وحدتين:

Ü التنسيق أثناء الحركة.

Ü استجابة الجسم للجهد العضلي.

تتضمن الوحدة الأولى ثلاثة أنشطة:

* أنماط الحركة،

* الأعضاء المتدخلة على مستوى المفصل،

* العمل المنسق للعضلات.

وتتضمن الوحدة الثانية أربعة أنشطة:

* مظاهر الجهد العضلي،

* تغير الحاجات الغذائية حسب النشاط،

* تغير وتيرتي التنفس ونبض القلب حسب النشاط،

* العلاقة بين الجهد العضلي ووظائف التغذية.

يتبيّن من هذا المجال 4 ، أنه يقدم للمتعلم العلاقة بين النشاط العضلي – الحركي المتناسق والمحكم والمتآزر مع تنوع استهلاك الغذاء المناسب حسب كل نشاط منجز.

المجال 5: المَعْلَمَة في الفضاء والزمن:

يحتوي هذا المجال 5 على وحدتين:

Ü حركة الأرض حول الشمس – الفصول.

Ü نوعية الهواء والماء

تتضمن الوحدة الأولى ثلاثة أنشطة:

* الحركة الظاهرية للشمس،

* ما الذي يجعل الفصول تتعاقب،

* الاعتدال الربيعي والخريفي والانقلاب الشتوي والصيفي.

تتضمن الوحدة الثانية ثلاثة أنشطة:

* تلوث الماء

* تلوث الهواء

* التخلص من النفايات

يقدّم المجال 5 للمتعلم مجموعة من المعارف حول العناصر الملوثة للهواء والماء في بيئته كما يميز طرق التخلص من النفايات للمحافظة عليها .

المجال6: المادة :

يتضمن المجال وحدتين :

المواد القابلة للانحلال
استرجاع مادة منحلة بالتسخين أو التبخر
تحتوي الوحدة الأولى على نشاطين:

- تحضير محلول

- مصونية الكتلة

تحتوي الوحدة الثانية على نشاط واحد:

- استرجاع كتلة منحلة

المجال 2: تكيف تغذية النباتات الخضراء مع أوساط عيشها:

يتضمن المجال 2 وحدتين:

* خصائص النباتات التي تعيش في وسط يفتقر إلى الماء.

* تغيرات حاجات النباتات للأملاح المعدنية حسب وسط العيش.

تحتوي الوحدة الأولى على ثلاثة نشاطات:

- المناطق المناخية الرئيسية في الجزائر،

- طرق تكيف النباتات في الوسط الجاف،

- أنواع النباتات الخضراء حسب المناطق المناخية.

تحتوي الوحدة الثانية على نشاطين:

- هل الأملاح المعدنية ضرورية لنمو النبات الأخضر؟

- تأثير العناصر المعدنية على نمو النبات الخضر.

يقدم المجال 2 للمتعلم موضوع حياة النبات في الوسطين : المفتقر للماء والمتوفر فيه، وخصائص كل نوع من النبات وكذا أنواع الأملاح المعدنية التي يحتاج إليها كل نوع .

مواضيع الرياضيات:

المحور الأول: ويتضمن مواضيع الدروس التالية:

- قياس الأطوال .

- الأعداد العشرية .

- الكسور.

- المستطيل .

- التعامد والتوازي.

تقدّم هذه الدروس للمتعلم جانبين من جوانب الرياضيات وهما: جانب خاص ببعض معارف حول الحساب، وآخر متعلق ببعض معارف حول بالهندسة. وكلاهما يمثل جانبا من جوانب منهاج هذه المادة في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي.

المحور الثاني: ويتضمن مواضيع الدروس التالية:

- الدائرة،

- مقارنة ورسم الزوايا،

- المساحات،

- المثلثات،

- الرباعيات والمثلثات،

- الأشكال الهندسية.

المحور الثالث: ويتضمن مواضيع الدروس التالية:

- المساحات،

- التناسبية،

- ضرب وتقسيم أعداد على 10، 100، 1000.

- الأعداد : المقارنة والترتيب والحصر والتمثيل على مستقيم مدرج،

- السعة والحجم،

- تنظيم معلومات في جداول ومخططات.

ـمنهجية التدريس المقترحة حسب الترابط والتكامل:

مرحلة تنظيم التلاميذ:

تلاميذ المجموعة التجريبية:

قُسم تلاميذ المجموعة التجريبية إلى فرق ذات 4 و5 تلاميذ في كل فرقة ، يجلسون على شكل حلقة لتسهل عليهم النقاش وتمكنهم من التشاور لاختيار الأجوبة ، وعُين تلميذ مسيّر في كل واحدة . وقد أخبر التلاميذ بأن العمل سيشارك فيه كل واحد منهم والمسيّر ينظّم توزيع التدخلات ، وعند الاتفاق على نتيجة العمل تُكتب على ورقة واحدة من تلميذ واحد خطه واضح وسريع الكتابة من الفرقة

تلاميذ المجموعة الضابطة:

لقد أُبقي على تلاميذ المجموعة الضابطة على الوضع الذي يدرسون فيه عادة ، ولم يُحدث أي تغيير في وضعية الصف والجلوس . كما أن مواضيع الدروس التي قُدمت لهم ، وهي نفسها التي دُرّست لتلاميذ المجموعة التجريبية ، قدمت بالشكل التقليدي الذي يدرسون به قبل إجراء تجربة البحث الحالي. وأنه اتبع في ذلك طريقة الفصل بين المواد الدراسية ، والتي تتابعها المدرسة في التعليم.



مرحلة تنظيم التدريس:

طريقة التدريس ومعايير بناء الكفاءة المطبقة مع المجموعة التجريبية:

لقد تم تطبيق طريقة التدريس المناسبة للمنهج التكاملي – الترابطي ، وهي الطريقة التي لا تفصل بين المواد الدراسية ، مع الأخذ بعين الاعتبار المعايير العلمية لنظام المقاربة بالكفاءات والمتمثلة في المعايير التالية: وضعية المشكلة ، وضعية التعلم (وتشمل خطوات حل المشكلة) ، وضعية الإدماج، وضعية التقويم.

لا تذكر المعلمة المادة التي سوف يدرسها التلاميذ في الحصة ، وإنما تنطلق فقط من وضعية مشكلة ، وقد اتبعت المعلمة الخطوات التالية في الدرس:

1. وضع التلاميذ في مشكلة عن طريق طرح سؤال أو سؤالين حول موضوع الدرس: (كيف يصبح الإنسان بطلا في رياضة ما؟ متى نقول عن شخص أنه بطل في السباحة؟)
2. إعطاء مهلة لكي يتشاور أعضاء كل فرقة ويبحثون عن الجواب،
3. تلقي الأجوبة من عضو من كل فرقة، وتحليل الجواب وتقييم مدى صحته، الاتفاق على صحة أحد الأجوبة أو إجراء التصحيح من قبل التلاميذ،
4. الشروع في تقديم موضوع الدرس عن طريق سؤال – جواب ، أو تكليف التلاميذ في الفرق بإنجاز أعمال ، أو عرض المعلومات الأولى من قبل المعلمة ، ريثما يندمج التلاميذ في الموضوع كي يبحثوا بأنفسهم عن المعارف في الدرس...
5. في كل وضعية، لا تنتقل المعلمة ولا تسمح بالانتقال من عنصر من الدرس إلى عنصر جديد إلا بعد التأكّد من اكتساب الأول واستيعابه بشكل جيد وصحيح ، وذلك عن طريق التقويم الجزئي (التكويني).
6. إجراء عملية حوصلة لموضوع الدرس (عبارة عن وضعية إدماج أولية) من خلال التلاميذ وكتابة ذلك على السبورة من قبل تلميذ لكي ينقله الآخرون في الدفاتر.
7. تجري المعلمة عملية تقويمية في نهاية الدرس دون أن تخبر التلاميذ بأن الدرس قد انتهى.
8. تنتقل المعلمة بواسطة وضع التلاميذ في مشكلة متممة للأولى عن طريق سؤال أو أسلوب آخر لكي تنتقل إلى المادة الجديدة ، لكن لا تعرّف التلاميذ بذلك ولا تشير ولو إشارة حول عنوان الدرس أو المادة. تتبع المعلمة خطوات الطريقة المذكورة أعلاه ، كما تستخدم الأدوات المناسبة في ذلك. ويبقى التلاميذ يدرسون في فرق وينجزون النشاطات التي توكل إليهم (حسب ما ذُكر أعلاه).
9. بعد الانتهاء من الدروس التي أنجزت دون الإشارة إلى المادة التي تنتمي إليها الدروس، تقوم المعلمة بمشاركة التلاميذ في فرق على وضع خلاصة إدماجية عامة تجمع بين عدة دروس لعدة مواد دراسية.
10. عند الانتهاء من الدروس والعملية الإدماجية ، تقوم المعلمة بتقديم تمارين إدماجية ، أي تمارين مشكلة تجمع ما بين مادتين أو أكثر وعلى التلميذ أن ينجز هذه التمارين من خلال استخدام المعارف المدمجة والمتحصل عليها من عدة مواد دراسية. (يوجد في الملحق هذا النوع من التمارين).
7_ أدوات البحث :

ـ اختبارات التحصيل:

الاختبارات القبلية :

تهدف إلى تحديد مستوى المردود التعليمي لدى المتعلمين عما إذا كانت هناك فروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة قبل بداية التجربة، صممت الاختبارات على أساس المقاربة النصية بحيث ننطلق من نص اللغة العربية وتنبثق منها أسئلة المواد الثلاثة الأخرى (الرياضيات، التربية العلمية ، التربية الإسلامية ) ـ انظر الاختبار في الملحق " قوس قزح "ـ

وقدمت بعض التوضيحات الضرورية أثناء تطبيق الاختبار (تعليمات الاختبار، الهدف منه كيفية الإجابة...). صححت الاختبارات القبلية من قبل الأستاذ المطبق والباحث واستخرج الباحث المعدل لكل متعلم عن كل عملية معرفية بحيث كان التصحيح على 10 درجات لكل عملية ـ انظر الملحق ـ

الاختبارات البعدية :

تهدف إلى قياس مدى تمكن المتعلمين من تحسن مستواهم في المردود التعليمي وتقدم بعد الانتهاء من الدراسة وتدريب المتعلمين على المنهج الترابطي-التكاملي الذي تعتمد عليه المقاربة بالكفاءات، والذي استغرقه التطبيق الفعلي للتدرج " أربعة أسابيع " بوضع المتعلمين في وضعيات مشكلة.

المعالجة الإحصائية:

- المتوسطات الحسابية

- الانحرافات المعيارية لمتغيرات الدراسة

- اختبار ت T.TESTللمقارنة بين المجموعتين

- تحليل التباين الأحادي للمقارنة بين المجموعتين في أكثر من متغير

- معامل ارتباط بيرسون PEARSONCORRELATION.

عرض وتحليلوتفسيرنتائج الدراسة الميدانية

جدول يبين نتائج الاختبار قبلي في المجموعتين التجريبية والضابطة

الخطأ المعياري

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

ن




إحصائيات

المواد

,09238

,17196

,72155

1,26367

5,4344

5,5463

61

54

مج تجريبية

مج ضابطة

اللغة العربية1

,16701

,19117

1,30436

1,40479

5,6885

5,6296

61

54

مج تجريبية

مج ضابطة

الرياضيات1

,16717

,25880
1,30567

1,90179

5,2295

5,6019

61

54

مج تجريبية

مج ضابطة

العلوم الطبيعية1

جدول رقم (6) إحصاءات وصفية للمجموعة التجريبيية قياس قبلي/قياس بعدي

إحصائيات

المواد

المتوسط الحسابي

عدد أفراد العينة

الإنحراف المعياري

الخطأ المعياري للمتوسط

لغة عربية قياس قبلي

5,4344

61

,72155

,09238

لغة عربية قياس بعدي

6,3033

61

1,33003

,17029

رياضيات قياس قبلي

5,6885

61

1,30436

,16701

رياضيات قياس بعدي

7,1639

61

1,39857

,17907

علوم طبيعية قياس قبلي

5,2295

61

1,30567

,16717

علوم طبيعية قياس بعدي

5,7787

61

1,62410

,20794













جدول رقم نتائج الفروق في الأداء بالنسبة للمجموعة التجريبية

مستوى الدلالة

درجة الحرية

قيمة ت

الخطأ المعياري للمتوسط

الانحراف المعياري

الانحراف المتوسط

إحصائيات

المواد

,000

53

-4,451

,19520

1,52453

-,86885

اللغة العربية 2

,000

53

-5,759

,25619

2,00089

-1,4754

الرياضيات2

,017

53

-2,447

,22443

1,75287

-,54918

العلوم الطبيعية2

جدول نتائج المجموعة الضابطة قياس قبلي/قياس بعدي

إحصائيات

المواد

المتوسط الحسابي

عدد أفراد العينة

الانحراف المعياري

الخطأ المعياري للمتوسط

لغة عربية قياس قبلي

5,5463

54

1,26367

,17196

لغة عربية قياس بعدي

5,2593

54

1,72041

,23412

رياضيات قياس قبلي

5,6296

54

1,40479

,19117

رياضيات قياس بعدي

6,1204

54

1,34212

,18264

علوم طبيعية قياس قبلي

5,6019

54

1,90179

,25880

علوم طبيعية قياس بعدي

4,6204

54

1,31010

,17828

جدول رقم (9) نتائج عملية تحليل الفروق في الأداء بالنسبة للمجموعة الضابطة قياس قبلي/ قياس بعدي





مستوى الدلالة

درجة الحرية

قيمة ت

الخطأ المعياري للمتوسط

الانحراف المعياري

الانحراف المتوسط

إحصائيات

المواد

,277

53

1,097

,26156

,001

,28704

اللغة العربية 2

,008

53

-2,748

,17855

,237

-,49074

الرياضيات2

,001

53

3,393

,28927

,848

,98148

العلوم الطبيعية2

,000

53

5,018

,31925

,021

1,60185

التربية الإسلامية2

جدول رقم (10) إحصاءات وصفية للمجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدي

الخطأ المعياري

الانحراف المعياري

المتوسط الحسابي

ن
المجموعة



إحصائيات

المواد

,17029

,23412

1,33003

1,72041

6,3033

5,2593



مج تجريبية

مج ضابطة

اللغة العربية 2

,17907

,18264

1,39857

1,34212

7,1639

6,1204



مج تجريبية

مج ضابطة

الرياضيات2

,20794

,17828

1,62410

1,31010

5,7787

4,6204



مج تجريبية

مج ضابطة

العلوم الطبيعية2

يظهر من خلال الجدول أن قيم T كلها دالة إحصائيا عند مستوى الدلالة ألفا α0.01 ودرجة الحرية 113 وهذا في المواد الدراسية ، ففي اللغة العربية قدر T بـ 3,606، وفي التربية الإسلامية قدرت T بـ 4,269، وفي الرياضيات قدرت T بـ 4,070، أما في مادة العلوم الطبيعية فقد قدرت T بـ 4,174، وهذا يؤكد أن الفروق الملحوظة بين متوسطات المجموعتين والتي هي صالح المجموعة التجريبية حقيقية يفسرها المتغير التجريبي (المستقل)، بمعنى أن عملية الربط والادماج التي خضع لها المنهاج كان لها تأثير إيجابي في دعم الأداء لدى تلاميذ المجموعة التجريبية في كل المواد الدراسية. ضوء التحاليل الإحصائية التي استعرضناها أعلاه يمكننا القول بأن فرضية البحث"يؤدي تطبيق منهاج المقاربة بالكفاءات المعتمد على المعيار التكاملي – الترابطي وعلى إدماج المعارف الخاصة بالمواد الدراسية المختلفة إلى الرفع من المردود التربوي للمتعلمين وإلى اكتساب الكفاءات المخطط لها " قد تحققت.

تفسير النتائج:

إن أهم ما يمكن استنتاجه من خلال النتائج أعلاه هو أن ربط الأنشطة التعليمية وإدماجها من شأنه تحسين أداء التلاميذ في مختلف المواد الدراسية مقارنة بأدائهم في ظل خضوعهم للتدريس كما هو معمول به حاليا في المدراس. بحيث يعتمد المنهج المتكامل على إزالة الحواجز التقليدية التي تفصل جوانب المعرفة مما يتيح للمتعلم اكتساب المفاهيم الأساسية التي توضح وحدة المعرفة ودورها في الحياة اليومية، وهذا ما تسعى إليه المقاربة بالكفاءات، بحيث تسمح بتآزر مجموعة من الحقائق المختلفة وتكاملها حول محور معين، قد يكون هذه المحور موضوعا يرغب المتعلم في دراسته.

فالتكامل نظام يؤكد على دراسة المواد الدراسية دراسة متصلة وينظمها سيكولوجيا أكثر منه تنظيما منطقيا تقليديا ولا يهمل الفائدة الاجتماعية التي يجنيها المتعلمون مما يدرسونه، والتكامل الحقيقي هو الذي يؤثر تأثيرا حقيقيا في السلوك، ويأتي عن طريق قدرات وخبرات المتعلمين الشخصية (الشربيني والطنطاوي، 2001: 213).

وهو نظام مأخوذ من الحياة إذ يمكن أن يلاحظ في المجتمع وفي تكامل الوظائف والحاجات والأهداف، كما يمكن أن يلاحظ في حياة المتعلم من حيث تكامل حاجاته الاجتماعية والسيكولوجية والبيولوجية، وفي تكامل عناصر شخصيته في كل واحد من تلك الحاجات، فبعد البدء باهتمامات المتعلم من حيث التشويق والإثارة يستخدم منطق المادة بما يناسب مستوى المتعلمين وبما يتطلبه موضوع الدراسة أو المشكلة المطروحة في التنظيم السيكولوجي مثلا (الليقاني ورضوان، 1982: 55-74)

وفي التكامل يخرج المتعلم بمعلومات متكاملة نتيجة لما يقوم به من بحث وسعي للحصول على المعلومات والقراءات المتعددة حول موضوع دراسته، وبذلك يخرج بخبرات مترابطة وليست مجزأة، وفي المنهج المتكامل تشبع حاجات المتعلمين. كما يعنى هذا المنهج بتهيئة الظروف والإمكانات التي تجعل المتعلم يكامل بين خبراته السابقة وخبراته الحالية، ويستخدم كلاهما في حل المشكلات التي تواجهه، مما يشعره بهذا التكامل في نفسه، فيساعده ذلك على اختيار خبراته بنفسه، وتحت إشراف معلميه.

وتجدر الإشارة إلى أن في المستويات المتقدمة من المعرفة، يوجد اهتمام بالغ بالدراسات التي تجرى بين التخصصات المختلفة، حيث تسهم هذه الدراسات في تحقيق مفهوم التكامل بين الخبرات التربوية، باختيار وتنظيم الحقائق والمعلومات والأفكار من الأنظمة المعرفية المختلفة، وبذا يمكن تكوين نظريات تكاملية جديدة تنظر إلى المشكلات بطريقة أكثر تبصرا وأغنى بالمعنى. وهذه الدراسات سيكون لها بلا شك آثار بالغة الأهمية بالنسبة لأهداف التربية، ونظام التعليم، ومحتوى المنهج.

هذا وتتوافق نتائج بحثنا هذا مع ما نتائج دراسة هاشم (1992) التيأجريت بهدفرفع مستوى أداء معلمي المواد التجارية بالسودان، ورفع كفايتهم التعليمية، وذلك من خلال إعداد برنامج لتنمية الكفايات التعليمية اللازمة لمعلم الموادالتجارية بالمدارس الثانوية التجارية.الذي قام باشتقاق قائمة بالكفايات تكونت من (126) كفاية فرعية تندرج تحت خمسة مجالات رئيسة هي:

1- التخطيط للتدريس.

2- تنفيذ التدريس.

3- التفاعل وإدارة الفصل.

4- التقويم.

5- مجال المادة الدراسي

قائمة المصادر و المراجع

موسوعة الكفايات الألفاظ و المفاهيم و الاصطلاحات: إعداد و ترجمة و تعريب الحسن اللحية بدعم فريدرش نومان الألمانية و مركز حقوق الناس، منشورات جريدة حقوق الناس،ط1، المغرب،2006.
2. عبد الكريم غريب، معجم علوم التربية، سلسلة علوم التربية، العدد(9-10) ط 3 (منشورات عالم التربية، الطبعة الثالثة، الدار البيضاء2005.
3. عبد الكريم غريب، المنهل التربوي، معجم موسوعي في المصطلحات و المفاهيم البيداغوجية و الديداكتيكية و السيكولوجية، ج1، ط1، منشورات عالم التربية، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء،2006.

* المراجع الأجنبية:

4-Gérard Scallon ; L’évaluation des apprentissages dans une approche par compétences, 2004, P308.

5- André Guillet « Développer les compétences ».E.S.F éditeurs Paris 2èe éditio
https://educapsy.com/blog/approche-co...e-primaire-193









رد مع اقتباس
قديم 2020-11-16, 02:47   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour el houda2 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم واش لحوال ان شاء الله كاململاح راني حتاجيتكم حول مذكرة تخرج ادب عربي ليسانس و ارجو مساعدة في عنوان المذكرة طريقة المعلم في التدريس و اثرها في تكوين شخصية المتعلم للسنة الخامسة من الطور الابتدائي و شكرا
ربي يرحمو و يجعله من اهل الجنة ان شاء الله
مدخل إلى تطبيق المقاربة بالكفاءات في ظل الإصلاح التربوي الجديد في الجزائر



د . حديدان صبرينة

جامعة قسنطينة ( الجزائر )

أ . معدن شريفة

جامعة أم البواقي ( الجزائر)



مقدمة:

يعتبر التعليم عنصرا أساسيا للتنمية ،فهو يساعد على تمكين الناس من أسباب القوة وتدعيم الدول ، ويعد من بين أقوى أدوات خفض أعداد الفقراء والحد من التفاوتات ، فضلا عن انه يرسي أسس النمو الاقتصادي المستدام ، ويحتل التعليم مركز الصدارة في رسالة البنك الدولي المعنية بالحد من الفقر .

لذا أولت اليونسكو التربية والتعليم أهمية بالغة نظرا للدور الذي تلعبه المعرفة اليوم في بناء اقتصاديات المجتمعات ومدى تأثيرها على الحياة الاقتصادية والاجتماعية وعلى نمط حياة الإنسان عموما ، فأدت إلى ظهور ما اتفق بتسميته " اقتصاد المعرفة " الذي أدخل المجتمعات الحديثة في مرحلة جديدة من التطور تجاوزت بكثير ما أحدثته الصناعة من قبل.

فأغلب دول العالم اليوم متقدمة كانت أو نامية تعطي اهتماما كبيرا لنظامها التربوي وكلها عزم على مواكبة الركب الحضاري ، الذي لا يتأتى اليوم إلا من خلال سياسة تربوية وتعليمية قائمة على أسس عالمية.وبالتالي كانت عملية إصلاح هذه النظم مطلبا مهما لجميع هذه الدول.

وبالنسبة للجزائر فقد شهد التعليم بمختلف مستوياته جملة من الإصلاحات والتحويرات ، منذ الاستقلال إلى يومنا هذا ، تسعى من خلالها السياسة التربوية الجزائرية إلى محاولة تفعيل دور التعليم في مجال بناء الوطن بعد مرحلة التحولات التي عرفتها الجزائر خاصة خلال 15 سنة الأخيرة ، على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

ونظرا للاهتمام العالمي المتزايد للتربية والتعليم في ظل الانفجار المعرفي والتقدم التكنولوجي الحاصل والذي أصبح يفرض نفسه بقوة ولم يترك الخيار ليس فقط للجزائر وإنما لمختلف دول العالم العربي والإفريقي والعالم المتخلف عموما لما يعانيه من مشاكل تعوقه عن اللحاق بالركب المعرفي والرقمي الذي سيطر عليه العالم الغربي والمتقدم من انجازات باهرة في مجال تجويد العملية التعليمية والسعي لتحقيق أهداف التربية.

ونظرا لما تعانيه المنظومة التربوية الجزائرية من مشكلات ، كالتراجع الكبير في المستوى النوعي للتعليم على أساس المعطيات الكمية ، وما عرفه قطاع التربية من تسرب وفشل مدرسيين ، أصبح من المهم جدا الإسراع في تغيير أساليب التدريس والتكوين ، وتحوير المضامين والمناهج الدراسية ، وذلك بتطبيق مشروع المقاربة بالكفاءات وهي تجربة كندية ، حققت من خلالها كندا نجاحات كبيرة خاصة في تكوين المعلمين والمتعلمين ومختلف القائمين على التعليم.

وسنحاول من خلال هذه الورقة البحثية التركيز على الإصلاح التربوي في الجزائر ، والتطرق إلى مفهوم المقاربة بالكفاءات ، وكيفية تطبيقها في الجزائر.

أسئلة البحث :

يسعى البحث للإجابة على الأسئلة التالية :

1- لماذا إصلاح المنظومة التربوية في الجزائر ؟

2- ماهي أهداف الإصلاح التربوي في الجزائر ؟

3- ناهي التغيرات التي أدخلت على النظام التربوي في الجزائر؟

4- ماذا نعني بالمقاربة بالكفاءات؟

5- لماذا المقاربة بالكفاءات؟

6- ماهي مزايا المقاربة بالكفاءات ؟

7- ماهي مكانة المعلم في بيداغوجية المقاربة بالكفاءات؟

8- كيف يتم التعليم في بيداغوجية المقاربة بالكفاءات ؟

أسئلة عديدة تتطلب الإجابة والتوضيح في ظل تطبيق المقاربة بالكفاءات في الجزائر



أهمية البحث :

- يلقي البحث الضوء على مفهوم المقاربة بالكفاءات ومزاياها وتطبيقها في النظام التربوي في الجزائر .

- يبين الحث أهمية وضرورة فهم هذا الأسلوب التربوي المطبق منذ سنوات في العملية التعليمية والبيداغوجية لكل منوالمعلم والمتعلم .

أهداف البحث:

- يهدف البحث إلى التعريف بالمقاربة بالكفاءات ،باعتبارها من أسس الإصلاح التربوي الجديد و بهدف التطبيق الأمثل لها من قبل المعلمين والمكونين في العملية التعليمية والبيداغوجية.

- الإحاطة بمختلف جوانب هذا الأسلوب التربوي الجديد من مزايا ومبادئ.

أولا : إصلاح المنظومة التربوية في الجزائر :

ولمواجهة هذه التحديات نصب رئيس الجمهورية اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية في شهر ماي سنة 2000 ، فكان على هذه اللجنة أن تتكون من شخصيات ذات الاختصاص في عالم التربية والتكوين والثقافة ، حيث وقع بروتوكول اتفاق بين منظمة اليونسكو ووزارة التربية الوطنية إثر زيارة المدير العام لليونسكو إلى الجزائر في شهر فيفري سنة 2001 تلبية لدعوة رئيس الجمهورية .

حيث أعلن المدير العام لليونسكو قائلا : بأن الطموحات الوتيرة والسريعة التي تميز إصلاح التربية حاليا في الجزائر لتنم عن مدى تطور المجتمع الجزائري وعزمه على الاندماج في مجتمع المعرفة الذي تلوح مباشرة في الأفق (MEN-2005-p215)

وفي شهر جويلية 2002 صادق المجلس الشعبي الوطني على مشروع إصلاح المنظومة التربوية الرامي إلى تغيير نظام التعليم تغييرا نوعيا، حتى يستجيب لضرورات تحضير

النشء لسياق جديد تطبعه المشاركة المدنية والاجتماعية والاقتصادية Madoui-2005- 79))، حيث يهدف برنامج دعم إصلاح المنظومة التربوية هذا ، إلى تعزيز قدرات الإطارات الجزائرية حتى يتسنى لها تحسين نوعية التربية الممنوحة للشباب وتكوينهم ، كما يراهن هذا الإصلاح على تحوير البيداغوجيا وتجديد البرامج والكتب المدرسية التي لم تراجع من أكثر من 25 سنة وتكوين المؤطرين ، وتعميم الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال . حيث يحاول مواجهة الرهانات والتحديات التي تفرضها ضرورة جعل التربية على قدر أكبر من الرجاحة في ظل التحولات التي يشهدها المجتمع الجزائري .

حيث لأنه في هذه الفترة بالذات أصبح الحديث عن ظهور " المدارس الذكية " وعن بروز المجتمعات المعرفية ، والتعليم عن بعد والجامعات الافتراضية . لذا على أي محاولة للإصلاح للأنظمة التربوية في الجزائر أو في أي دولة من الدول النامية أن تعكس نفس الإرادة السياسية الرامية إلى إدماج الأدوات العلمية والتكنولوجية التي تعمل اليوم على تشييد العالم الجديد .

على هذا الأساس كان الهدف من هذا البرنامج ( PARE )[1] ، هو مرافقة عملية إصلاح المنظومة التربوية بجميع مقتضياتها النظرية والمنهجية وهو ما يفسر تطلعه إلى الدعم المتعدد الجوانب لعملية الإصلاح الشامل مانحا الأفضلية لاكتساب الكفاءات البيداغوجية ، ويشمل كلا من المحاور التالية :

* التخطيط وتكوين المكونين

* البيداغوجيا

* كيفيات إدخال التكنولوجيات الجديدة لإعلام والاتصال

وإعادة النظر في الكتب المدرسية وكل ما من شأنه ضمان إعادة الهيكلة النوعية للمنظومة التربوية الوطنية .

الآن ومن خلال ما سبق فإنه يترتب على هذه اللجنة الأخذ بعين الاعتبار جملة من الأسئلة : هي كيف تم تصور سياسة تكوين تأخذ بعين الاعتبار سياسات تنمية الموارد البشرية وتسيير المؤسسات وتشغيل الكفاءات ؟ وما هي المؤشرات الواجب تجديدها حتى يتسنى لنا تحقيق الترابط بين الاستثمارات المادية والاستثمارات في التكوين وغيرها من الاستثمارات الغير مادية ؟ كيف يمكننا إيجاد تلك الرابطة الضرورية والمنطقية بين مختلف مستويات التعليم بغية إضفاء صبغة متجانسة أكثر على أنظمة تكوين حتى يتكيف التكوين الجامعي والمهني بصفة أنجع مع عالم الشغل ؟ وليس بعيدا عن هذه الأسئلة يطرح الفرنسي ( Cuy AVANZINI 1998) سؤالا وهو أستاذ في علوم التربية في جامعة ( Lyon ) بفرنسا ، مختص في تاريخ الأفكار البيداغوجية وفلسفة التربية مفاده " أي إنسان يجب على المدرسة تكوينه ، وعلى أساس أي قيم ولأي عالم وأي مجتمع ؟

وبطبيعة الحال فإن اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية الجزائرية ( 2000-2001 ) ، كانت على علم بكل هذه التساؤلات التي تعتبر نتيجة لتفكير واسع ، أريد به التوفيق بين عدد تساؤلات شأن الغايات الجديدة للتربية والتكوين والتفكير الموضوعي في الوضع الحقيقي للمنظومة التربوية ، التي ينبغي إعادة تجديد أهدافها والتي وصفت بالتقهقر (المدرسة) ، وأنها مريضة كما حملها آخرون مسئولية الأزمات الاجتماعية والسياسية التي طبعت تاريخ الجزائر ، طيلة فترة ما بعد الاستعمار وكأن المدرسة أو أي جهاز اجتماعي آخر يستطيع العمل بصفة مستقلة عن الهيكل العام الذي يطوقه ويغذيه .

* التغيرات التي أدخلت في مستوى البرامج :

لقد أدخلت جملة من الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ خلال السنوات الدراسية 2003/2004/2005 وهكذا يدرج الطور المسمى بالتربية التحضيرية في منطق إعادة الهيكلة الجديدة للنظام ، مع السعي إلى تعميمه على الأطفال البالغين من العمر 5 سنوات .

أما طور التعليم الابتدائي فإن مدته تقلصت من 6 سنوات إلى 5 سنوات ، وتتمثل هذه الإجراءات أيضا استحداث مادة تعليمية جديدة تحمل اسم " التربية العلمية التكنولوجية " حيث تدرس ابتداء من السنة الأولى ابتدائي ، كما تشمل تعليم اللغة الفرنسية كلغة أجنبية أولى تدرس ابتداء من السنة الثانية ابتدائي ، واعتماد الرموز العالمية في مادة الرياضيات وتجدر الإشارة في هذا المقام إلى إدخال اللغة الأمازيغية في السنة الرابعة ابتدائي .

أما التغييرات التي أحدثت في طور التعليم المتوسط فهي تشمل تمديد ، مدة هذا الطور من ثلاث سنوات إلى 4 سنوات ، وتعليم اللغة الإنجليزية كلغة أجنبية ثانية ابتداء من السنة الأولى متوسط ، واعتماد نظام الترميز العالمي وإدراج المصطلحات العلمية وتعويض مادة التربية التكنولوجية بمادة جديدة هـي " العلوم الفيزيائية والتكنولوجية " ونشير هنا أيضا إلى أن اللغة الأمازيغية تحتل مكانتها كلغة وطنية .

* تنصيب البرامج :

نظرا إلى الاستعجال السياسي فإن عملية برمجة وتنصيب البرامج في الميدان قد شرع فيها ابتداء من شهر سبتمبر 2003 ، وشملت السنة أولى ابتدائي والسنة أولى متوسط بصفة آنية لتصل في نهاية المطاف إلى السنة الرابعة متوسط والسنة الخامسة ابتدائي في سبتمبر 2007 (MEN -2005-p215)، وتطرح هذه البرمجة مشكل تسيير تدفقات التلاميذ وحركة المعلمين ، لأن إضافة السنة الرابعة في الطور المتوسط تتطلب مزيدا من المحلات والمؤطرين ، كما أن التقاء دفعة التلاميذ المتخرجين من السنة السادسة القديمة للتعليم الأساسي والمتخرجين من السنة الخامسة الجديدة للتعليم الابتدائي سيولد دفعة مضافة العدد من التلاميذ ، وهذا الوضع يطرح مشكلتين متماثلتين هما :

- الحاجة إلى محلات مدرسية وإلى التأطير

- الاختلاف في ملمح الدخول في السنة الأولى متوسط بين الدفعتين من التلاميذ وهذا الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات بيداغوجية نوعية لضمان تكافؤ الفرص عند نهاية الطور المتوسط ، بين دفعتين من التلاميذ لم يتبعوا نفس المسلك ولا نفس البرامج فإذا كان التفكير متواصلا من الناحية البيداغوجية فيما يخص الحاجة إلى المحلات حيث برمج إنجاز أكثر من 900 متوسطة في سنة 2009 ، فإن التأطير يبدو خاليا من المشاكل بتخفيض مدة الدراسة إلى خمس سنوات في الابتدائي ( يترتب عن ذلك فائض في معلمي الابتدائي ) ، غير أن هناك عمليات المحاكاة

التي ستجري بغية تحضير المواسم الدراسية المقبلة برصانة لأن هذه الفترة صعبة ويليق أن تحضّر بدقة كبيرة .

إذن فإن تحسين ملائمة ونوعية التدريبات هي هدف الإصلاح التربوي الجديد ، وهذه التغييرات البيداغوجية تمثل رؤية جديدة للتربية وهي رؤية محددة بالمقاربة بالكفاءات( l’approche par compétence ) (MEN-2005 –p235)والتي تضع المتعلم في مركز العملية التدريبية والتعليمية.

ومن خلال ما سبق ذكره يمكن القول بأنه هناك ثلاث مستويات أساسية للإصلاح الجديد :

* تجديد البرامج الدراسية و الوسائل والأدوات الأخرى للتدريب .

* كفاءة وحركية الأساتذة من خلال التكوين .

* إعادة تنظيم مدة وشعب التعليم والتدريب .

* أهداف برنامج الإصلاح التربوي الجديد في الجزائر :

إن إصلاح سنة 2002 طبق من أجل مواجهة التحديات المطروحة لجودة وملائمة التربية في الجزائر.

إن التخطيط والتكوين ومحتوى مناهج التعليم وإدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال تمثل ، المحاور الأساسية للإصلاح . والجدول التالي يوضح ذلك :



جدول يوضح : المحـاور الأساسية للإصلاح 2002

التخطيـــط planification

إضافة سنة استقبال تحضيرية للأطفــــال الذيـــــن

تبلغ أعمارهم 5 سنوات .

إعادة تنظيم مدة التعليم الأساسي ( الابتدائي 5 سنوات بدلا من 6 سنوات )

- التعليم المتوسط 4 سنوات بدلا من 3 سنوات .

إعادة تنظيم التعليم الإجباري( ثانوي ) في ثلاث شعب

- التعليم الثانوي التكنولوجي – التعليم الثانوي التقني المهني – التعليم المهني

التكوين formation

تطوير الكفاءات العامة والبيداغوجية للمفتشين والأساتذة

تنسيق عمليات التكوين والتقييم

إعداد وتنفيذ خطة من أجل تكنولوجيات الإعلام والاتصال ( TIC ) داخل المؤسسات

المحتوى والمناهج contenus et méthodes

بداية تنفيذ البرنامج الدراسية الجديدة لمختلف مستويات التعليم تابع لوزارة التربية الوطنية .

إعداد الدعم البيداغوجي والتقييم .

الأخذ بالإعتبار المقاربات البيداغوجية الجديدة للبرامج الدراسية والوسـائل وتقييمات التلاميذ والوسـائل الخاصة المقدمة .



أما الأهداف التي يسعى الإصلاح التربوي الجديد إليها فهي موضحة في الجدول التالي (MEN-2005-p236):

جدول يوضح : أهداف الإصــــلاح التربوي الجديد

الهدف الأول :

تعزيز جــودة التعليم الإجباري



تعزيز خطة التكوين المستمر للأساتذة
تطوير البرامج والوسائل التعليمية للجودة

الهدف الثاني :

إعـــــادة بنية التعليم الإجبـــــاري



3. إعادة بنية شعب التعليم الإجبــــاري
تعزيز القدرات والكفاءات للتسيير البيداغوجي والإداري

الهدف الثالث :



تعزيز نظام معلوماتي وتوجيهي ( نظام للمعلومات والتوجيه )
الهدف الرابع :

تنفيذ التكنولوجيات الجديدة



خبرة عمليات تكنولوجيات الإعلام والاتصال في ميدان التربية TICE


ثانيا: تطبيق المقاربة بالكفاءات

إن المقاربة بالكفاءات مبنية على منطق التعلم المتمركز على نشاطات واستجابات التلميذ الذي يواجه وضعيات إشكالية ، فالمهم ليس في تلقين التلميذ معارف فحسب بل أيضا وبالخصوص في استعمال قدراته في وضعيات يومية تنطبق على حياته وتساعده على التعلم بنفسه ،(Ferhi-2005-p125) ، وهكذا ينبغي أن يزود التلميذ بالأدوات الملائمة حتى يتسنى له حل المشكلات مرحلة بمرحلة ، ويصير بذلك قادرا على النجاح ويتمتع بالأهلية لمواجهة المجتمع الذي لا بد له من العيش فيه.

تتميز هذه المقاربة عن غيرها أساسا بطابعها الإدماجي ، وبقدرتها على إقامة معبر بين المعرفة من جهة وبين الكفاءات و السلوكيات من جهة أخرى ، وبذلك تزول الحدود بين المواد العلمية ، لتساهم كل مادة بقسطها في تطور الطفل وفي تكوين شخصية سليمة ومستقلة وقادرة على التكوين الذاتي في معترك الحياة.

فالإعلام والاتصال عبر الحاسوب يعتبر لغة جديدة وأساسية لا يمكن التغاضي عنها ،وأهميتها لا تكمن في استعمال الآلة من أجل تحسين الأداء التربوي وبلوغ التعلم المستهدف وتغيير دور المعلم في القسم ،وهي أيضا تتطلب كفاءات جديدة تضاف إلى التكوين القاعدي للمعلم ، وبالتالي يصبح منشطا ومؤطرا بيداغوجيا ،لأنه لم يعد الوحيد الذي يملك المعرفة (Ferhi-2005-p125).

وترمي المقاربة الجديدة إلى منح التلميذ الكفاءات التي تمكنه في نهاية المطاف ، من تحديد مستقبله ،واختيار مشروعه الشخصي عن بينة من أمره، حيث تتيح له الكفاءات أيضا أن ينضج وان يكون مستقلا عن محيطه ، ويجب أن ينتقل التلميذ من مؤسسة قسرية تمارس المراقبة إلى مؤسسة أكثر انفتاحا وتقترح مقاييس جديدة لتسيير العلاقات بين شركائها من خلال(MEN -2005-p235):

إقامة تشاور وحوار على المستوى الأفقي بين العلم والتلميذ
إقامة علاقة تضامن بين المعلمين والمدير وأولياء التلاميذ والجمعيات و أهل الحي.
تغيير دور كل من المعلم والتلميذ.
فمن وجهة النظر الجديدة هذه فان المعلم يلعب دور الباحث عن طرائق تسمح بترقية كفاءات تلاميذه ومعارفهم ومنهجياتهم وسلوكياتهم ووضعياتهم في المجتمع بكيفية تجعلهم يتمسكون بقيم وأصالة مجتمعهم مع تمكنهم من العناصر التي تسمح لهم بالمساهمة في تنمية بلادهم .

فالمعلم إذن موجه ومسير لسيرورة التعلم وهذا يتطلب منه اكتساب كفاءات جديدة زيادة على أهليته التقليدية في البحث عن المعلومات العلمية والتربوية والثقافية وتشمل هذه الاستعدادات أيضا القدرة على مناقشة الآخرين ومشاورتهم وعدم فرض رأيه عليهم ، وكذلك أن يستطيع نقد ذاته.

لقد أصبح للتلميذ أدوار جديدة في المدرسة ، فالمقاربة بالكفاءات الجديدة تعطيه الحق في المساهمة مع المعلم لاكتساب معارفه في إطار علاقة أفقية متفاعلة ، إذ أن التلميذ يبحث ويحلل ويستعمل المعلومات ، حيث يجب على المدرسة أن تمنحه أدوارا بيداغوجية ملائمة.

وهنا يمكن أن نطرح سؤالا مفاده : ماهي المقاربة بالكفاءات ؟

فالمقاربة بالكفاءات هي طريقة في إعداد الدروس والبرامج التعليمية وذلك من خلال

- التحليل الدقيق للوضعيات التي يتواجد فيها المتعلمون أو التي سوف يتواجدون فيها

- تحديد الكفاءات المطلوبة لأداء المهام وتحمًل المسؤوليات الناتجة عنها.

- ترجمة هذه الكفاءات إلى أهداف وأنشطة تعلمية.

لماذا المقاربة بالكفاءات ؟*

1- جاءت المقاربة بالكفاءات لإثراء ودعم وتحسين البيداغوجيا، وليس للتنكر أو لمحو فن تربوي عمره سنوات طويلة .

2- يفشل كثير من التلاميذ، بسبب عدم تمكنهم من تحويل المعارف، لأنهم يكتسبون معارف منفصلة عن سياقها، ومقطوعة عن كل ممارسة .

3- من أجل ترسيخ المعارف في الثقافة والنشاط .

4- لأن المعارف المدرسية لا معنى لها بالنسبة للتلاميذ ما دامت منفصلة عن مصادرها وعن استعمالاتها الاجتماعية. إذا فالمقاربة بالكفاءات تنشئ علاقات بين الثقافة المدرسية والممارسات الاجتماعية.

5- إن المقاربة بالكفاءات تمثل ثورة تعليمية للمعلمين والأساتذة، وهي تتطلب بالفعل (أحمد – 2003-ص63) :

* وضع وتوضيح عقد تعليمي جديد .

* تَبني تخطيط مرن وذو دلالة .

* العمل باستمرار عن طريق المشكلات.

* اعتبار الموارد كمعارف ينبغي تسخيرها.

* ابتكار أو استعمال وسائل تعليمية مناسبة وهادفة .

* مناقشة وقيادة مشاريع مع التلاميذ .

* ممارسة تقويم تكويني في وضعيات العمل.

مكانة المعلم في بيداغوجية الكفاءات*

إن المعلم في إطار المقاربة بالكفاءات مطالب بالتخلي في كثير من الأحيان عن الطريقة الاستنتاجية في التدريس . فعليه أن يكون منظما للوضعيات، منشطا للتلاميذ، حاثا إياهم على الملاحظة والتشاور والتعاون، ومسهلا لهم عملية البحث والتقصي في المصادر المختلفة للمعرفة (كتب، مجلات، جرائد، قواميس، موسوعات، أقراص مضغوطة، أنترنت الخ...). وبقدر ما يكون بحاجة إلى الوسائل التعليمية ستكون حاجته أكثر إلى إبتكار وضعيات التعلم التي يواجه فيها المتعلم مشكلات وينجز مشاريع .

- يصبح مدربا، كما يحدث في ميدان رياضي أو في ورشة فنية. يدعم التعلم، ينظم وضعيات معقدة، يخترع مشاكل وتحديات، يقترح ألغازا ومشاريع .

- دوره شديد الأهمية، لكنه لا يحتكر الكلمة ولا يحتل صدارة المسرح .

- ينبغي أن تتطور كفاءته المهنية باعتماد التكوين الذاتي حول :

* بناء الهندسة التعليمية (تصور وخلق وضعيات الوساطة) .

* الملاحظة التكوينية والتعديل الدقيق للأنشطة التعليمية .

* إشراك المعلم والأستاذ في إستراتيجية التغيير من البيداغوجيا المركزة على المعارف إلى البيداغوجيا المركزة على التكوين بواسطة المقاربة بالكفاءات، يعتبر أكثر من ضرورة .

* مزايا المقاربة بالكفاءات

تساعد المقاربة بالكفاءات على تحقيق الأغراض الآتية (جابر -2088-ص 42) :

أ- تبني الطرق البيداغوجية النشطة والإبتكار:

من المعروف أن أحسن الطرائق البيداغوجية هي تلك التي تجعل المتعلم محور العملية "التعليمية-التعلمية" . والمقاربة بالكفاءات ليست معزولة عن ذلك، إذ أنها تعمل على إقحام التلميذ في أنشطة ذات معنى بالنسبة إليه، منها على سبيل المثال "إنجاز المشاريع وحل المشكلات" . ويتم ذلك إما بشكل فردي أو جماعي .





ب- تحفيز المتعلمين ( المتكونين ) على العمل:

يترتب عن تبني الطرق البيداغوجية النشطة، تولد الدافع للعمل لدى المتعلم، فتخف أو تزول كثير من حالات عدم انضباط التلاميذ في القسم. ذلك لأن كل واحد منهم سوف يكلف بمهمة تناسب وتيرة عمله، وتتماشى وميوله واهتمامه .

ج- تنمية المهارات وإكساب الاتجاهات، الميول والسلوكيات الجديدة :

تعمل المقاربة بالكفاءات على تنمية قدرات المتعلم العقلية (المعرفية) ، العاطفية (الانفعالية) و"النفسية-الحركية"، وقد تتحقق منفردة أو متجمعة.

د- عدم إهمال المحتويات ( المضامين ):

إن المقاربة بالكفاءات لا تعني استبعاد المضامين، وإنما سيكون إدراجها في إطار ما ينجزه المتعلم لتنمية كفاءاته، كما هو الحال أثناء إنجاز المشروع مثلا .

هـ اعتبارها معيارا للنجاح المدرسي:

تعتبر المقاربة بالكفاءات أحسن دليل على أن الجهود المبذولة من أجل التكوين تؤتي ثمارها وذلك لأخذها الفروق الفردية بعين الإعتبار .

* التعلم في بيداغوجية الكفاءات

يُبنى تعلم التلاميذ في بيداغوجية الكفاءات على الوضعية المُشْكلة وإعداد المشاريع، التي ينبغي أن تكون على صلة بواقعهم المعيش، وأن يسخروا فيها مكتسباتهم المعرفية والمنهجية. وأن يربطوها بواقعهم وحياتهم في جوانبها الجسمية النفسية، الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية. وتسمح المقاربة بالكفاءات عموما بتحقيق ما يأتي (جابر -2088-ص 42):

1/ إعطاء معنى للتعلم:

تحدد عملية تنمية الكفاءات الإطار المستقبلي لتعلم التلاميذ، والربط بينه وبين وضعيات لها معنى بالنسبة إليهم، وأن يكون لتعلمهم هدف، وبذلك لا تكون المعارف والمعلومات التي يكتسبها التلاميذ نظرية فقط، بل سيستغلونها حاضرا ومستقبلا. فاكتساب القواعد الصحية للجهاز العصبي مثلا وغيرها، يكون من أجل الحفاظ على سلامة الجسم ووقايته .

2/ جعل التعليم أكثر نجاعة:

*تضمن المقاربة بالكفاءات أحسن حفظ للمكتسبات، لاعتمادها أسلوب حل المشكلات وإنماء قدرات المتعلمين كلما واجهوا وضعيات جديدة، صعبة ومتنوعة .

* تسمح المقاربة بالكفاءات بالتركيز على المهم فقط

* تربط المقاربة بالكفاءات بين مختلف المفاهيم سواء في إطار المادة الدراسية الواحدة أو في إطار مجموعة من المواد.

3/ بناء التعليم المستقبلي:

إن الربط التدريجي بين مختلف مكتسبات التلاميذ وفي وضعيات ذات معنى سوف يمكن من تجاوز الإطار المدرسي ويسمح باستثمار هذه المكتسبات سنة تلو أخرى ومرحلة بعد أخرى لنكون في خدمة كفاءات أكثر تعقيدا .

خاتمة :

أخيرا يمكن القول أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الدول المتقدمة اليوم قائمة على أساس الاقتصاد المعرفي الجديد في ظل التحول السريع إلى مجتمعات المعرفة ، التي تقوم بتوظيف الكفاءات القادرة على النهوض بالمجتمعات من خلال أنظمتها التربوية التي عرفت السنوات الأخيرة جملة من الإصلاحات ليس في العالم المتقدم فحسب وإنما في مختلف دول العالم النامي والعربي عموما.

فمهمة التعليم في العالم اليوم هي تدريب المتعلمين على كيفية التعلم والوصول الى المعلومات ، هذه الأخيرة التي أصبحت المحرك الأساسي لتطور المجتمعات الحديثة ، وبناء الكوادر والكفاءات القادرة على الإبداع والتغيير في ظل تطور هائل لتكنولوجيات الإعلام والاتصال أعطت الأهمية البالغة للعقول في صناعة الازدهار.

والجزائر واحدة من هذه الدول التي أولت النظام التربوي خلال العشر سنوات القليلة الماضية إصلاحا شاملا مس مختلف مستويات التعليم ، وعمدت إلى إدخال طريقة المقاربة بالكفاءات ، والتي لا تزال تحتاج إلى المزيد من التوضيح من أجل تطبيقها الأمثل في العملية التعليمية حتى تؤتي أهدافها.



قائمة المراجع :

1/ أحمد إبراهيم أحمد – الجودة الشاملة بين الإدارة المدرسية والتعليمية – دار الوفاء – الإسكندرية – 2003

2/ سعيد جابر – دليل التربية العملية –شعبة الدراسات الاجتماعية (مشروع تطوير التربية العملية) –كلية التربية – جامعة المنوفية –مصر 2008.



3/ programme d’appui de le reforme du système éducatif algérien (PARE)- ministère de l'éducation nationale -2005

4 Ferhi , Mohamed – L'optimisation de portefeuilles par la logique floue et son application au marché financier en Algérie les cahiers de CREAD -Centre de recherche en économie appliquée pour le développement – N 72 –Alger- 2005

5/ Ministère de l'enseignement supérieur et le recherche scientifique Algerien

https://www.mesrs.dz



[1] programme d’appui de le reforme du système éducatif algérien (PARE)

https://manifest.univ-ouargla.dz/arc...%A6%D8%B1.html









رد مع اقتباس
قديم 2020-11-16, 02:50   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nour el houda2 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم واش لحوال ان شاء الله كاململاح راني حتاجيتكم حول مذكرة تخرج ادب عربي ليسانس و ارجو مساعدة في عنوان المذكرة طريقة المعلم في التدريس و اثرها في تكوين شخصية المتعلم للسنة الخامسة من الطور الابتدائي و شكرا
ربي يرحمو و يجعله من اهل الجنة ان شاء الله
https://www.slideshare.net/khalidesa/ss-11961549









رد مع اقتباس
قديم 2020-07-08, 22:24   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
srapo27
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية srapo27
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم محتاج مساعدة ابحث عن كتب لهذا التخصصاسس تدريس الترجمة التقنية من فضل والله يرحم ميتكم ويغفر له ويسكنه الفردوس الأعلى










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc