هِنْد من أَسماء النساء والرجال ...... وهو مقتصر اليوم على النساء فقط :
كان لقباً لكريمات العرب على اسم دولة الهند البعيدة والحافلة بالعجائب، أو هي السيدة الثمينة التي تعادل مئة من الإبل. ويأتي في مقام آخر بمعني السيف، وفي الفارسية يأتي بمعنى الفتاة القوية الصبورة ذات التأثير والجاذبية، وهو اسم عريق في القدم مثل :
هند بنت الخُسّ من أهل الدهاء.
و هند في الشعر العربي :
معلقة الشاعر عمرو بن كلثوم : أَبَا هِنْـدٍ فَلاَ تَعْجَـلْ عَلَيْنَـا وَأَنْظِـرْنَا نُخَبِّـرْكَ اليَقِيْنَــا
وللشاعر بشار بن برد تحت عنوان "طال في هند عتابي''
و للشاعر عمر بن أبي ربيعة (ليت هند)
لَيتَ هِنداً أَنجَزَتنا ما تَعِد وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد
وبنو هِنْدٍ : بَطْنٌ من بَكْرِ بن وائلٍ .
وهند بن حارثة بن هند الأسلمي، صحابي، شهد بيعة الرضوان، لزم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، .
والصحابي هِنْدُ بن أَبي هَالَةَ التميمي رضي الله عنه ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم (ابن خديجة بنت خويلد، وأخو فاطمة الزهراء من أُمها، وخال الحسن والحسين رضي الله عنهم )
وام المؤمنين أم سلمة هند بنت أبي أمية المخزومية إحدى زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم
و هند بنت عتبة القرشية رضي الله عنها الصحابية الجليلة .............
وهند رضي الله عنها لها مناقب عظيمة فقد بوب الإمام البخاري رحمه الله تعالى: «بَاب ذِكْرُ هِنْدٍ بِنْتِ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا»
وفيه عن عُرْوَةَ بْنُ الْزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «جَاءَتْ هِنْدٌ بِنْتُ عُتْبَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا كَانَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْ أَهْلِ خِبَاءٍ أَحَبُّ إِلَيَّ أَنْ يَذِلُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ، ثُمَّ مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ أَهْلُ خِبَاءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ يَعِزُّوا مِنْ أَهْلِ خِبَائِكَ، قَالَتْ وَأَيْضًا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مِسِّيكٌ فَهَلْ عَلَيَّ حَرَجٌ أَنْ أُطْعِمَ مِنْ الَّذِي لَهُ عِيَالَنَا قَالَ لَا أُرَاهُ إِلَّا بِالْمَعْرُوفِ»
قال الحافظ في الفتح: «وفي الحديث دلالة على وفور عقل هند وحسن تأتيها في المخاطبة».
وقال: «قوله: قال: وأيضا والذي نفسي بيده، قال ابن التين: فيه تصديق لها فيما قالت».
وقال: «وقد كانت هند في منزلة أمهات نساء النبي صلى الله عليه وسلم لأن أم حبيبة إحدى زوجاته بنت زوجها أبي سفيان»
(بتصرف)