هات شرح الحدسث من الاربعين النووية - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هات شرح الحدسث من الاربعين النووية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-09, 18:05   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
أم حاتم
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعن عمر رضي الله عنه أيضا قال: بينما نحن جلوس.

- بينما، (بين): ظرف لمتوسط في زمان ومكانٍ، ولابد أن تُضاف لشيئين، نحو: جلستُ بين الساريتين -في المكان-، ونحو: أتيتُك بين الظهرين -في الزمان-، ولا يصح مثلا: أتيتُكَ بين العشاء!

- وما: كافة، تكف (بين) عن طلب الإضافة.

- نحن: أي: الصحابة، و(نحن): ضميرٌ يُستعمل للمتكلم الذي معه غيره، أو المتكلم المعظم نفسَه، والمراد هنا: الأول.

- جلوس: يحتمل أن يكون جمع (جالس)، تقول: فلان جالس، والقوم جلوس، ويحتمل أن يكون مصدرا، تقول: جلس يجلس جلوسا.
والأظهر هنا: الأول، والثاني: يصح، لكن على طريقة المجاز، من إطلاق المصدر وإرادة اسم الفاعل.


يُتبع.....









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 18:11   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
أم حاتم
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

- جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذْ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يُرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد.

- إذْ: ظرف، يدل على المفاجأة.

- طلع، أي: ظهر، وفي هذا استعارة -عند البلاغيين-، إذْ شبَّه هذا الرجلَ في رفعة شأنه بالشمس، فحذف المشبه به (الشمس)، وذكر شئيا من لوازمه (الطلوع)، على طريقة الاستعارة المكنية.

- طلع علينا رجلٌ: نكَّره لأنه لا يُعرف، وقيل: تعظيما، والأول: أقرب، ويُستفاد تعظيمه من (طلع).

- شديد بياض الثوب: هذا من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي: ثيابه شديدة البياض، أي: جمعيه ثيابه كذلك.

-شديد سواد الشعر: هذا -أيضا- من إضافة الصفة إلى الموصوف، أي: شعره شديد السواد، اي: جميع شعره، والمراد به: شعر اللحية، كما جاء في رواية ابن حبان.

- لا يُرى عليه أثر السفر: وضُبط (لا نَـرى) أي: نحنُ، والأول: أبلغ -لمن تأمله-.

- ولا يعرفه منا أحد: وهذا القول من عمر رضي الله عنه يحتمل:
1- أنه رأى الاستغراب في وجه الصحابة، فذكر أنه لا يعرفه منهم أحد.
2- ويحتمل أنهم صرَّحوا بعدم معرفتهم له، وهذا هو الصحيح، لأنه جاء في بعض الروايات: (فنظر القوم بعضهم إلى بعض، وقالوا: ما نعرف هذا!!).


- وفي قوله: (ولا يعرفه منا أحد): رد على من قال: إن جبريل عليه السلام جاء في هذه الحادثة بصورة دِحية الكلبي رضي الله عنه، لأنه لو كان كذلك ما صح أن يُقال: (ولا يعرفه منا أحد).


يُتبع.......










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 18:17   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله في علمك ونفع بك










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 18:44   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
أم حاتم
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

- (حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه).

- (حتى جلس) فيه إيجاز بالحذف، دل عليه ما جاء في بعض الروايات، أنه: استأذن، فقال: (أَأَدْنُ)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ادْنُهْ)، قالها ثلاثا، حتى جلس.

- وفي قول عمر: (حتى جلس) رد على من فرَّق بين الجلوس والقعود، فقال: إن الجلوس يكون من اضطجاع، والقعود من قيام، فيقال: كان متكئا فجلس -كما جاء في الحديث-، ولا يُقال: فقعد، ويُقال: كان قائما فقعد، ولا يُقال: فجلس.

وقد نبه على هذا الخطأ: التفتازاني في شرح الأربعين، وابن الملقن في المعين على تفهم الأربعين، وذلك لأن هذا الرجل كان واقفا قطعا، ومع ذلك قال عمر: (حتى جلس)، وهو واضح.

والصواب: أن الجلوس مرادف للقعود -أو يُفرَّق بينهما بغير ما سبق-، ولهذا قال صاحب الآجرومية في المفعول المطلق المؤكد لعامله: (نحو: جلستُ قعودا).

- فأسند ركبتيه إلى ركبتيه: أي: أسند ركبتي نفسه -أي: جبريل- إلى ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا دليل: على أنه جلس مقابلَه، لأنه لو جلس بجانبه لما أمكنه أن يُسند إلا ركبة واحدة.

- ووضع كفيه على فخذيه، وفي معنى هذه العبارة قولان:
1- قيل: وضع كفي نفسه على فخذي نفسه، كجِلسة المتعلم.
2- وقيل: وضع كفي نفسه على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا هو الصحيح، لأنه ورد مصرحا به كذلك في رواية النسائي، فيكون فعل هذا من باب التعميةِ حتى لا يُعرف.


يُتبع........










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 18:48   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 18:54   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
أم حاتم
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

- (وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال: الإسلام....).

- (وقال): أي: جبريل عليه السلام.

- (يا محمد)، وهذا أشهر اسماء النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي مناداة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم باسمه -يا محمد- إشكال، وذلك أن الله نهى المؤمنين أن ينادوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم باسمه، فقال تعالى: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا).

والجواب عن هذا الحديث بأجوبة:
1- يحتمل أن يكون هذا الحديث قبلَ أن يُنهوا عن ذلك.
2- يحتمل أن يكون ناداه بذلك من باب التعمية، ليُوهِم أنه من الأعراب، [وفي هذا جواز التورية، ذكره ابن عثيمين في شرحه الصوتي للأربعين].
3- يحتمل أن النهي الوارد في الآية للمكلفين الذين أُرْسِل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم، والنبي صلى الله عليه وسلم أُرْسِل للإنس والجن بالإجماع، وفي رسالته للملائكة خلاف؟فعلى القول بأنه لم يُرسل إليهم، أو أرسل إليهم رسالة تشريف لا تكليف، لا يدخلون في الخطاب، فلا تعارض.

- (أخبرني عن الإسلام) أي: عن حقيقتِه الشرعية، بدليل الجواب.

- فقال: (الإسلام....)، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة -بدليل (الفاء) التي تدل على التعقيب-، وفي هذا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على نفع أمته.

وفي هذا الحديث إشكال:
وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من بدأكم بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه)، وهنا لم يُسلِّم جبريل عليه السلام، ومع ذلك أجابه النبي صلى الله عليه وسلم.
ويُجاب عنه بوجهين:
1- يُحمل النهي على الكراهة لا على التحريم، وإذا فعله النبي صلى الله عليه وسلم لا يكون مكروها في حقه، لأنه فعله لبيان الجواز، والمكروه تزول كراهته للحاجة.
2- أن جبريل عليه السلام، سلَّمَ، ولكن الراوي اختصر هنا، فقد جاء هذا في بعض الروايات.



يُتبع......










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 19:00   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 19:07   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
أم حاتم
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيك بارك الله.

سنكمل في وقت لاحق.... أحببتُ المشاركة هنا وفي ثلاثة الأصول، ولكن أرجو أن يسير الأمر بتُؤدةٍ حتى ننهِيَهما بخير إن شاء الله تعالى.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 19:30   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ستهيها باذن الله نعالى










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 19:32   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المكان الذي أتى فيه جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم
جاء جبريل عليه الصلاة والسلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم في صورة الرجل المتعلم، وفي بعض الروايات: ( بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ) .
وكلمة: (بينما) أو (بينا) يتفق علماء اللغة والمحدثون على أن (بينما) أصلها (بين) الظرفية التي تأتي للزمان وللمكان، تقول: جئتك بين العشاءين، وجئتك بين الظهر والعصر، ولقيتك بين المنبر والحجرة، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة )، وقد تأتي (ما) قبل (بين) وتكون موصولة، فإذا جاءت (ما) بعدها لم تضف (بينما) إلا إذا كانت بين مجموعتين لا بين فردين، و(ما) هنا ألحقت بها لتكفها عن الإضافة إلى الفرد فلا تعمل الجر بالإضافة فيما بعدها، ولهذا يعرب ما بعدها مرفوعاً على الابتداء.
(بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم)، وفي بعض الروايات: (في المسجد).
وهو المسجد النبوي الشريف، يأتي جبريل عليه الصلاة والسلام معلماً في صورة المتعلم، ولهذا حُقّ لطلبة العلم في المسجد النبوي أن يفخروا ويحمدوا الله سبحانه، لأنهم يدرسون في المسجد الذي جاء فيه جبريل عليه الصلاة والسلام معلماً في صورة المتعلم.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 19:33   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تعظيم أهل الحديث لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو كذلك يعطينا أيضاً صورة طالب العلم كيف يأتي إلى المسجد النبوي وإلى المعلم بهذه الصورة: (شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر) فطالب العلم وخاصة العلماء تكون لهم هيئتهم ونظافتهم ومظهرهم.
وقد قالوا: كان مالك رحمه الله أشد الناس عناية باللباس، خاصة إذا درّس الحديث النبوي الشريف، وربما يبيع بعض أثاث بيته ليكمل هيئته في لباسه من أجل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي قصة مجيء هارون الرشيد إليه، حينما جاء إلى المدينة وعلم بموطأ الإمام مالك ، وكان من قبل أبو جعفر المنصور أشار على مالك بهذا الكتاب المبارك.
وجاء هارون ومعه الأمين و المأمون وأراد لهما أن يسمعا الموطأ من مالك ، فطلبه بكتابه إلى دار الإمارة، فامتنع من الذهاب إليه، وقال: إن العلم يؤتى إليه ولا يأتي، فجاء هارون الرشيد بنفسه ليسمع الموطأ من مالك ، فلما وصل إلى باب بيته وأخبرته الخادمة أن هارون الرشيد على بابه، أبطأ حتى جاء إلى هارون وأذن له بالدخول، فقال له هارون الرشيد : ما هذا يا مالك ! طلبناك فامتنعت علينا، وجئناك فأوقفتنا على بابك؟! قال: يا أمير المؤمنين! إن وقوف العلماء على أبواب الأمراء يزري بهم، ووقوف الخلفاء على باب العلماء يعلي شأنهم، ثم إني علمت أنك جئت إلى بيتي، لا تريد دنيا ولا مالاً إنما تريد العلم، فذهبت فاغتسلت، ولبست ثيابي وتهيأت كي ألقي عليك من سنة رسول الله وأنا على أحسن حال.
وهكذا ينبغي لطالب العلم! كان بعض إخواننا الذين درسنا معهم في هذا المسجد النبوي الشريف كتاب بلوغ المرام، ورياض الصالحين، ونيل الأوطار، وهذا الكتاب المبارك الموطأ، كانوا في النهار يعملون في الأسواق على لقمة العيش بعفة وباستغناء عن الناس، فإذا جاء وقت الدرس بين المغرب والعشاء، كأنهم أقمارٌ في هذا المسجد في نظافتهم وهيئتهم ونور وجوههم، وهكذا: فقد كانوا في النهار عمالاً يسعون على أرزاقهم وعند الدرس لا تفرق بين أحسن إنسان في المسجد وبين هؤلاء الطلبة.
وهكذا يرسم لنا جبريل الطريق، ثم ها هو يأتي في بعض الروايات: ( أنه وقف بعيداً وقال: يا محمد أأدنو؟ قال: ادن، ثم دنا قليلاً، وقال: أأدنو؟ قال: ادن، إلى أن وصل إلى مكانه وجلس ).
وبعض الكتب تذكر أنه كان للنبي صلى الله عليه وسلم مجلس خاص؛ لأن الأعراب حينما كانوا يأتون إليه لا يفرقون بينه وبين سائر المسلمين ولا يعرفونه، فجعل له مجلساً خاصاً يميزه عند من يأتيه وهو لا يعرفه فيقصده صلى الله عليه وسلم، ولكني لم أجد في من أرّخ للمسجد النبوي هذا المجلس الخاص يذكرون أسطوانة الوفود في الروضة، التي كان يستقبل عندها الوفود، ويذكرون غيرها من الأسطوانات مثل أسطوانة السرير عند الاعتكاف، وأسطوانة التوبة لـ أبي لبابة ، وأسطوانة المخلقة التي كان يجلس عندها ويجلس عنده شيوخ بني هاشم أو شيوخ المهاجرين الذين يوجدون بالمدينة إلى غير ذلك من الأماكن.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 19:34   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تخفي جبريل حتى خفي على النبي صلى الله عليه وسلم
قول عمر رضي الله تعالى عنه: (إذ طلع)، هذه (إذ) الفجائية، كأننا فوجئنا بشخصٍ.
وانظر إلى دقة الوصف: (شديد بياض الثياب)، كأنه خارج من الحمام، (شديد سواد الشعر)، كأنه لم يمش خطوة في شارع، (لا يرى عليه أثر السفر) لنصاعة بياض ثيابه، ونقاء شعره من وعثاء السفر.
(ولا يعرفه منا أحد) ، أي: لا هو مسافر من بعيد، ولا هو من أهل البلد نعرفه، فلو كان من أهل المدينة لعرفه منا أحد، فلم يكن أحد من أهل المدينة يعرفه، ولم يكن قادماً من سفر، إذاً: من أين جاء؟ عمر يصف لنا الواقع، ويصف صورة مجيء جبريل التي تثير التساؤل! نحن الآن نفرض لو أننا جلوس ورأينا واحداً وهو قاعد في الوسط أطول من الحاضرين بمتر، لا نعرفه ولم نر عليه أثر السفر، نقول: من أين جاء؟ طلع من الأرض أو نزل من السماء؟! ما رأينا الأرض انشقت عنه، ولا رأينا السقف انفرج عنه ونزل، ولكن جاء بصورة رجل ودخل واستأذن، فهو رجلٌ؛ لكن من أين جاء؟ هل أحد قال: إنه رأى جدران المسجدان تنشق عنه وهو يخرج منها؟ فاقترب جبريل عليه السلام وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أسند الركبتين إلى الركبتين، وأخذ كفيه وبسطهما ووضعهما على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: (يا محمد!).
ومعلوم بأن نداء النبي صلى الله عليه وسلم باسمه لا يجوز، قال تعالى: { لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا } [النور:63] ، وإنما يقال: يا نبي الله، يا رسول الله، فكيف جبريل نفسه يقول: يا محمد؟ هذا الأسلوب يتخذه الأعراب، فكأن جبريل جاء ويسأل على الأسلوب الجاري عند أهل البادية وعلى طريقتهم بدون كلفة أو ألقاب ومقدمات.
ثم قال: (أخبرني عن الإسلام) فأجابه صلى الله عليه وسلم.
وهنا نتساءل: هل الرسول عرف بأنه جبريل حينما قال: يا محمد، ثم جاراه في الأسئلة والأجوبة، أم أنه لم يعرفه، وكأنه رجلٌ من الرجال يسأل عن الإسلام وهو يجيبه؟ يرى بعض العلماء أنه لم يعرفه، ويروي في ذلك: ( ما التبس عليّ جبريل قط حينما يأتيني إلا هذه المرة، وما عرفته إلا بعد أن ولى )، فكأن الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه ما عرف السائل بأنه جبريل عليه السلام حتى ولى، فعرف من توليه أنه جبريل، وقال: ( ردوا عليّ الرجل ).
لماذا يقول: ردوه؟ فما دام سأل وأخذ الجواب، فلماذا لم يتركه يذهب لحاله؟ لأنه تذكر بأنه جبريل عليه الصلاة والسلام.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-09, 19:35   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه بعض الفوائد من شرح
عطية بن محمد سالم (المتوفى : 1420هـ)
مصدر الكتاب : دروس صوتية قام بتفريغها موقع الشبكة الإسلامية
https://www.islamweb.net
[الكتاب مرقم آليا، ورقم الجزء هو رقم الدرس - 85 درس










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 10:24   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تابع للحديث 2










آخر تعديل التوحيد الخالص 2011-09-10 في 15:58.
رد مع اقتباس
قديم 2011-09-10, 10:25   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
التوحيد الخالص
عضو محترف
 
الصورة الرمزية التوحيد الخالص
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من يزيد على ما قلناه










آخر تعديل التوحيد الخالص 2011-09-10 في 15:59.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاربعين, الحدسث, النووية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc