العلوم تكون بالعلماء ،وهؤلاء ليسوا مجرد افراد من الناس يعيشون ليموتوا بل هم أفراد آمنوا أنهم البشر والخلفاء لله في ارضه ،يضحون بكل وقتهم وجهدهم وحتى علاقاتهم من اجل الوصول الى الحقيقة الموضوعية والإستفادة منها لكل البشرية ،وما نستغله يوميا من الكهرباء والمواصلات و...النت من نتائج بحوثهم وتفانيهم وتضحياتهم...لكنهم ليسوا مجرد خادمي السلاطين والحكام ،ولا مبرري تعسفاتهم ،ولا مناصري المذاهب والفرق ،بل هم النجوم والشموس والنور للجميع...اقول هذا حتى نكشف أنه ليس كل من سمي نفسه عالما او سمى من غيره عالما هو من العلماء ,بل لابد أن يكتشف او يخترع أو يبدع ،فلا المناصب تصنع العلماء ،ولا المدح ولا اللباس ولا المناصرين ...لا العلم ولا العالم شكليات وأبهات وتشكرات وألقاب و...بل اكتشافات لقوانين الظواهر حتى يمكن التحكم فيها عن طريق التبؤ وإبداعات لنظريات حتى يفهم الإنسان الكون وما فيه واختراعات لآلات وبرمجيات حتى يسهل على الإنسان الحياة،وذلك يتم بتجاوز المعارف السابقة وتصحيحها دون تقديس لماض او تدنيس لنظرية ،بل كل المعارف أخبار وكل خبر يحتمل الصدق والكذب... فهم تحرروا من تقديس الأشخاص والأحداث او تدنيسها ويعملون على تحرير البشرية من كل الأصنام والتماثيل المتمثلة في الخيالات والأوهام ، ولازالوا يعملون ويسهرون ولايبالون بكلام الناس ..متى نسمع عن علماء من بني ملة الإسلام يشهد بهم العالم ؟ متى نتكلم عن قانون فزيائي باسم شرقي ؟ العلم لا يكونوا مجرد ناطق باسم غيرهم من الموتى ،ولا صدى للهم،وليسوا من التابعين للهوامش.