بحث حول التنظيم في المؤسسة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإقتصادية و علوم التسيير > قسم العلوم الاقتصادية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بحث حول التنظيم في المؤسسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-03-04, 12:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
امام الرضا
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية امام الرضا
 

 

 
إحصائية العضو










New1 بحث حول التنظيم في المؤسسة

مقدمة:
في ظل التحولات و التغيرات الجديدة التي تحيط بالمؤسسات, كالعولمة, و حرية حركة رؤوس الأموال, و الأيدي العاملة, و المعلومات (ثورة المعلومات), ظهور التكتلات... وجب على هذه المؤسسات التأقلم و التكيف مع هذه المتغيرات لكي يسمح لها بالنجاح و الإستمرار, فالمؤسسات الناجحة هي التي أدركت أن الإهتمام بالمورد البشري هم مفتاح لنجاحها, و على سبيل المثال لا الحصر, المؤسسات اليابانية و الألمانية, حيث ارتبط نجاحها باعتمادها على التنظيم الداخلي للمؤسسة , هذا ما سمح بتطابق أهداف الفرد مع أهداف المؤسسة, حيث أولت هذه المؤسسات أهمية قصوى للقيم التنظيمية التي تساعد على النجاح كقيم الانضباط, الصرامة, الجدية, و المنافسة, التقدير للكفاءة و المبدعين بالإضافة إلى تشجيع الاقتراحات, كل هذه العناصر تدخل ضمن التنظيم في للمؤسسة.
على ضوء ما سبق تأتي إشكاليتنا كالتالي:
"ما مدى أهمية التنظيم في المؤسسة و أدائه في تطور المؤسسة و نجاحها" ؟؟









المبحث الاول : مفهوم التنظيم وأهميته
يعد التنظيم وظيفة من وظائف الادارة ذات التأثير الشمولي على كامل نشاطات المشروع وان دور التنظيم يتحدد في انه يقدم لنا الوسائل التي يستطيع الافراد بمقتضاها العمل جماعيا وبفاعليه نحو تحقيق الاهداف المرسومة .
ان التنظيم الاداري يعتمد في تحقيق اهدافه على عوامل ثلاثة هي :
1-السرعة 2-الاقتصاد 3-حسن الاداء
ولكي يحقق التنظيم هذه العوامل الثلاثة ينبغي التركيز على اختيار افضل طرق العمل بالاستعانة على الحكم الصالح الصحيح تحت اشد الظروف.
المطلب الاول مفهوم التنظيم وأهميته :
1- ذلك الجانب من العملية الادارية الذي يختص بتحديد الاعمال والنشاطات اللازمة لتحقيق اهداف المنظمة وتنظيمها في ادارات ودوائر ووحدات واقسام وتحديد العلاقات التي تنشأبين النشاطات والقائمين عليها .
2- وعرفه باحث آخربأنه الهيكل الناتج عن تحديد وتجميع العمل وتحديد المسؤوليات وتفويض السلطات واقامة العلاقات بين الاعمال والقائمين عليها بأقل تكلفة وباعلى مستوى للاداء .

2-اهمية التنظيم
ان اي عمل لا يقوم على دراسة وتنظيم يصبح حزبا من الفوضى والعشوائية فالتنظيم هو الاسلوب الذي يوصل الى الاهداف من اقرب الطرق وتبرز اهميته في الامور التالية :
1- تقسيم العمل بين الموظفين وتحديد مسؤولياتهم ونشاطاتهم لمنع التضارب وسوء التفاهم .
2- تزويد الموظفين بالمعلومات المتصلة بأعمالهم اولا بأول.
3- تحديد اسلوب العمل فلا تترك الحرية للموظفين يقررون مايتبعونه في كل حالة.
4- يعتبر النظام افضل اسلوب للاتصال بين الادارة والموظفين من جهة وبين الموظفين وبعضهم البعض
5- توفير جو من العلاقات الانسانية بين الادارة والموظفين .
المطلب الثاني خطوات وعناصر التنظيم
خطوات التنظيم
ان اسس ومبادئ التنظيم واحدة الا ان درجة الانغماس في التنظيم قد تتباين باختلاف احجام المشاريع وطبيعة وابعاد اهدافها واغراضها وبشكل عام فان المدير المثابر والمنظم عليه ان يتبع الخطوات التالية اذا ما اراد تنظيم نشاطات دائرته او قسمه :
1- تحديد ما ينبغي عمله :على المدير ان يدرس المهمة الخاصة بوحدته الادارية من اجل ان يتعرف بشكل افضل على الاعمال والمهمات التي يتعين عليه القيام بها .
2- تقسيم اوجه النشاط وتوزيع الاعمال:ان الخطوة التالية هي ان يقرر المدير الكيفية التي سيتم في ضوئها تقسيم الاعمال الواجب القيام بها .
3- تقرير كيفية تحقيق التنسيق بان اعطاء كل من المرؤوسين عمل مستقل يخلق الحاجة لتحقيق التنسيق .
4- تقرير مدى (نطاق الرقابة) نقصد بمدى الرقابة بالنسبة للمدير ذلك العدد من المرؤوسين التابعين مباشرة للمدير وان اتخاذ القرار بشأن النطاق الصحيح للرقابة يعد امرا هاما .
5- تقرير السلطة اللازمة ان الخطوة الخامسة هي تقرير حجم السلطة التي ينبغي للمدير تفويضها للمرؤوسين .
6- وضع خريطة تنظيمية :بمجرد القيام بتوزيع الاعمال واجراء التعيينات فأن معظم المديرين يقومون بأضافة الشكل الرسمي على تنظيماتهم في الخريطة التنظيمية وتوضح هذه الخريطة الهيكل التنظيمي للتنظيم .
2-عناصر التنظيم :
1- العاملين على اختلاف انواعهم
2- المعدات والالات والمكائن وغيرها .
3- المواد الداخلة في الانتاج او في تقديم الخدمة .
4- المهارات والخبرات التي يتمتع بها العاملون والخبرات والقدرات التي يتصف بها الاداريون.
5- الروابط التي تسمح بنقل الاوامر من اعلى الى اسفل .
6- انتقال المعلومات من اسفل الى اعلى داخل المنشأ بعد تكوينها .
7- التنظيم والاجراءات او الطرق والخطوات اللازمة لاداء الاعمال او الانشطة
المبحث الثاني :تعريف المؤسسة و أهدافها:
المطلب الاول : تعريف المؤسسة:
يعرف ناصر دادي عدون المؤسسة على أنها:" كل هيكل تنظيمي اقتصادي مستقل مالياً, في إطار قانوني و اجتماعي معين, هدفه دمج عوامل الإنتاج من أجل الإنتاج, أو تبادل السلع و الخدمات مع أعوان اقتصاديين آخرين, أو القيام بكليهما معاً (إنتاج + تبادل), بغرض تحقيق نتيجة ملائمة, و هذا ضمن شروط اقتصادية تختلف باختلاف الحيز المكاني و الزماني الذي يوجد فيه, و تبعاً لحجم و نوع نشاطه".
المؤسسة حسب الفكر النظامي:
إن الجديد لدى الأنظمة هي أنها تخلصت من الطرق التي سبقتها في عملية تحليل المؤسسة, و بشكل أكثر عقلانية و تقنية, و أعطت لها تعريفات و أشكالاً أكثر مرونة و تكييفها مع الحالات المتنوعة و المختلفة, حتى سمحت بإنشاء نماذج و استعملت كأداة أو وسيلة توضيح في التحليلات الخاصة بالمنظمة.
و قد تميزت هذه النظرية في هذا المجال عن نظريات الإدارة و التنظيم التي سبقتها بأخذها بعين الإعتبار محيط المؤسسة كعنصر هام في التحليل, عكس ما اعتبر سابقاً خاصة من طرف المدرسة الكلاسيكية و الكمية فنجد تايلور مثلا يعتبر أن محيط المؤسسة ثابت و لا يتغير و لا يؤثر في نشاطها, أما لدى أصحاب المدرسة التنظيميـة, فله دور هام في تصرف المؤسسة, إذ يتفاعلان بشكل متبادل و بحركة مستمرة و تغييرات متواصلة, و تحدد حياة المؤسسة بمدى قدرتها على مسايرة هذه الحركة و التأقلم مع الحالات الجديدة باستمرار.
حسب اتجاه L. Von BERTALANFFY, فإن المؤسسة كمنظمة تعتبر في نفس الوقت هيكلا اجتماعيا واقعيا و كمتعامل اقتصادي, و تتمتع بخصائص تنظيمية, و يمكن وضعها كنظام مفتوح و هذا معناه أن المؤسسة نظام:
لأنها مكونة من أقسام مستقلة, مجمعة حسب هيكل خاص بها.
لأنها تملك حدودا تمكنها من تحديدها و تفصلها على المحيط الخارجي.
و هي نظام مفتوح لأنها تتكيف بوعي مع تغيرات المحيط بفعل القدرات المتخذة من طرف مسيريها.
المطلب الثاني أهـداف المؤسسـة:
-1 تعظيم الإنتاج و البيع:
أ- تعظيم الإنتاج: الإنتاج هو إعداد و مواءمة للموارد المتاحة بتغيير شكلها أو طبيعتها الفيزيائية و الكيميائية, حتى تصبح قابلة للاستهلاك الوسيط أو النهائي (إيجاد منفعة), و من الإنتاج التغيير الزمني و هو التخزين, و استمرارية الزمن, و هو إضافة منفعة أو تحسينها و كذلك التغيير المكاني (النقل).
و هناك مفهومان أساسيان للتخزين: التخزيـن كإنتـاج, و هو الإنتاج, و التخزين كاحتفاظ و هو التخزين, و العلاقة بين الإنتاج و التخزين هي سواء علاقة منبع أو مصب.
و يتم الإنتاج بموارد عملية و موارد مالية و موارد بشرية, و موارد مادية, ضمن قيود هيكلية هي الطاقة الإنتاجية, الطاقة التخزينية, الطاقة المالية, و الطاقة التوزيعيـة.
يتم تعظيم الإنتاج وفق معيارين: الكفاءة الفنية و الكفاءة الاقتصادية؛ فالكفـاءة الفنيـة هي الإنتقال من مستوى إنتاجي أحسن و ذلك باستنفاذ موقع الوفر (يقابل موقع الهدر), و هي تفسر قياسا ماديا (عينياً) العلاقة بين المدخلات و المخرجات, بناءاً على استخدام الموارد. و الصورة المعيرة بالتكاليف للكفاءة تظهر في الكفاءة المقابلة و تسمـى الكفـاءة الاقتصـاديـة, هذه الأخيرة هي مؤشر يفسر قياسا ماليا بين المدخلات و المخرجات.
ب- البيع: بمـا أنّ المؤسسة تقوم بتعظيم إنتاجها وفق الكفاءة الفنية و الاقتصادية, تحتاج إلى تعريف هذه المنتجات, فإذا كان الإنتاج و التوزيع خطّيان, أي كل ما ينتج يباع فلا يوجد أي مشكل, أما إذا كان ما ينتج أقـل مما يباع, فإن المشكل يكمن في قسم الإنتاج, و إذا كان ما ينتج أكثر مما يباع فتظهر مشكلتان, الأولى تسويقية و الثانية تخزينية, و في الثانية تحتاج إلى المحافظة على المواد ضمن شروط السلامة إلى حيث استعمالها.
-2 تخفيض التكاليف بصفة عامة:
تبحث المؤسسة عن مواقع الوفر من أجل استنفاذها, و بالتالي استغلال الإحتياطات استغلال أمثل, أو الوصول إلى تكاليف بأقل مستوى ممكن و هذا يعني تحويل مواقع الوفـر.
-3 تخفيض تكاليف النفاذ بصورة خاصة:
إذا حدث انقطاع في التموين تتجه المؤسسات إلى المخزونات, و إذا لزم الأمر و استعملت مخزون الأمان ( وهو مخزون احتياطي ضد العشوائية لمواجهة فترة العجز) لطارئ ما, قد يكون تأخير وصول المدخلات أو توسيع الاستخدام, أي زيادة معامل الاستخدام بالنسبة للزمن, ستجد المؤسسة نفسها في حالتين:
مخزون الأمان كافي لتغطية فتـرة الإنقطـاع: في هذه الحالة لا يوجد مشكل للمؤسسة, لكن يجب أن تعوضه فيما بعد.
مخزون الأمان غير كافي لتغطية الاستخدام: هنا تتوقف عملية الإنتاج, وبالتالي يحدث عجز داخلي في المؤسسة, و تظهر تكلفة العجز الداخلي و هي تكلفة متغيرة متزايدة تماما بدلالة الزمن الانقطاع, و على المؤسسة أن تتحمل هذه التكلفة أو تحملها للمستهلك.
إذا لم يتوقف الانقطاع في التموين, سوف تكون هناك خطورة على صورة المؤسسة خاصة المؤسسة التي تنتج إنتاج وظيفي, فلما ينفذ مخزون الأمان للمدخلات تتجه المؤسسة إلى مخازن الأمان للمخرجات, فتجد نفسها في حالتيـن: مخزون أمان كافي أو غير كافي, في الحالة الثانية يتحول العجز الداخلي إلى عجز خارجي و تظهر تكاليف العجز الخارجي و هـي:
ربح غير محقق و هي تكلفة ثابتـة.
تكلفة النفور و هو حجم السوق المحول من المؤسسة إلى المؤسسات الأخرى.
تكلفة الفرصة البديلة بالنسبة للمؤسسات الإنتاجية لأنه لا توجد التزامات بينها و بين العملاء.
تكاليف العجز الداخلي + تكاليف العجز الخارجي = تكاليف النفـاذ

-4تعظيم الربح:
الربح = الإيرادات – التكاليف
الإيراد = الكمية × السعر
هناك مجموعة من القرارات لتعظيم الربح:
زيادة السعر مع ثبات التكلفة.
زيادة السعر مع زيادة التكلفة.
تخفيض السعر مع ثبات التكلفة.
تخفيض السعر مع تخفيض التكلفة.
بشرط نسبة التخفيض في التكاليف أكبر إلى حدّ معين من نسبة تخفيض السعر, في القرار الرابــع, و في القرار الثاني نسبة الزيادة في التكاليف تكون أقل من نسبة الزيادة في السعر.
-5 إيجاد مركز تنافسي جيـد في السوق:
لكي تصل المؤسسة إلى مركز تنافسي في السوق يجب أن تنافس غيرها من المؤسسات في أبعاد المنافسة و المتمثلة فيما يلي: السعـر المناسب, النـوعية المناسبة, الكميـة المناسبة, الوقـت المناسب, طريقة الدفع المناسبة, ووجود مواقع معلوماتية مناسبة.
-6 تعظيم القيمة السوقية للسهم:
كل المؤسسات تحتاج إلى تحديث أو تغيير الآلات و المعدات و لتوسيع طاقتها الإنتاجية, التخزينية, و التوزيعية و الماليـة, فيلزمها أموال لهذا التحديث من خلال الإحتياطي, الاقتراض و إصدار الأسهم.
أول من يعرف صورة المؤسسة المالية هو المساهمـون عن طريق الجمعيـة العامـة, العملاء و الموردون, و كلما كانت الصورة المالية جيدة يزداد الطلب على الأوراق المالية للمؤسسة و هذا ما يؤدي إلى ارتفاع القيمة الإسميـة لهده الأوراق.
إن تعظيم القيمة السوقية للأوراق المالية هو هدف استراتيجي (يسمح بالنمو و الاستمرارية).
المطلب الثالث :أجـزاء المؤسسة و مستوياتهـا:
أجـزاء المؤسسة:
إن مكونات نظام معين هي عناصر متفاعلة فيما بينها, و هي بدورها يمكن أن تعتبر كأنظمة فرعية متأثرة فيما بينها, و تقسيم النظام الكلي إلى أنظمة متفرعة عنه قد تصل إلى أجزاء ابتدائية بالنسبة له, أو وحدات أساسية له, حسب الأعمال الملحقة بكل جزء, و لهذا يمكن أن نعتبر أن الوسائل المستعملة و الأعمال و الوظائف و الأشخاص كأنظمة فرعية في المؤسسة, إلا أن التقسيم يجب أن يكون حسب طبيعة التحليل, و طبقاً للحاجة إلى ذلك, مع مراعاة أن الأنظمة الفرعية يجب أن تتعامل فيما بينها و يشترك كل منها على الأقل مع الآخر في تحقيق هدفه, و بالتالي أهداف النظام العام أو المؤسسة.
و الأنظمة الفرعية تضم ضمن حقل من العلاقات بواسطة الأهداف الأفقية و العمودية, التي تحدد حسب ضرورة الانسجام, و تتمثل الأهداف الأفقية في كل من الأهداف الإنتاجية, و المالية و أهداف البيع, و الأهداف الخاصة بالموارد البشرية و قـد تسمى بأهداف التأطيـر.
أما الأهداف العمودية فتتمثل في أهداف البرامج, أو عند توزيع أحد منها بتوزيع إلى أهداف خاصة بالأنظمة الفرعية لمستويات مختلفة ضمن علاقة هرمية.
و هذان النوعان من الأهـداف (أفقيـة و عموديـة), همل الذان يحددان مجموعة من العلاقات بين الأنظمة الفرعية المكونة للنظام الكلـي.
-2-II مستـويات المؤسسـة:
يختلف عدد مستويات المؤسسة حسب الأنظمة التي تتفرع إليها و حسب أهداف التحليل ويمكن أن توزع إلى أربعة مستويات أساسية كالتالي:
المستـوى الأول: مستوى الاستغلال, دوره ضمان استعمال مستمر لعوامل النظام المادي, لتحقيق المهام الموكلة إليه من المستوى الأعلى أو التسيير, و في إطار أهداف الاستغلال يجب أن يتكيف مع السياق, و يصحح الانحرافات المؤقتـة, و يعمل نظام الاستغلال حسب الوقت الحقيقي, أي في نفس الوتيرة للظاهرة الإنتاجية و التجارية التي يقوم بمراقبتها.
المستـوى الثانـي: مستـوى التسيير
دوره يتمثل في التسيير و تحديد الإجراءات المطلوب تنفيذها في مستوى الاستغلال, و التي تكون مناسبة لوسائله ثم مراقبتها في التنفيذ, و عنـد ظهور عوامل غير مأخوذة في الحسبـان تؤثر على نشاط الاستغلال, و أن هذا الأخير لا يملك إمكانيات كافية لإعادة الحركـة إلى أصلها, بتدخل نظام التسيير.
المستـوى الثالـث: مستوى الإدارة
في هذا المستوى يتم تحديد الأهداف طويلة الأجل, تغيير الهياكل, اتخاذ القرارات الاستثمار, و من جهة أخرى إعادة النظـر في نظام الاستغلال في حالة الحاجة إلى ذلك.
المستـوى الرابـع: مستـوى التحـول
و هو أعلى مستوى, و يعمل عل الربط بين المؤسسة و محيطها, و يستقر فيه حتى وجود المؤسسة و تحولاتها الأساسية, اندماج، إحتواء, تطور, توسع, و اختفاء, و هذا يعني حماية المؤسسة ضد الاضطرابات الاقتصادية بتحويلها جذرياً عند الحاجة.
المطلب الثالث :دور التنظيم في المؤسسة
يعتبر "التنظيم"، الوظيفة الثانية أو العنصر الثاني في العملية الإدارية. والتنظيم هو آلية تحقيق الأهداف وتنفيذ الاستراتيجيات والخطط التي يتم وضعها. إن الغرض من التنظيم هو إيجاد إطار هيكلي، يحدد كيفية توزيع الأنشطة، التي تم تحديدها أثناء التخطيط، وتوزيعها على الأفراد في المؤسسة بما يضمن تحقيق الأهداف الموضوعة.
كلمة "تنظيم" تستخدم على نطاق واسع، كما تستخدم في الكثير من المناسبات والمجالات، للتعبير عن مضامين مختلفة.
ترتكز المفاهيم والتعريفات المتعددة لـ "التنظيم" بالنظر إليه على أنه عملية (Process) أو وظيفة (Function).
لقد عرّف الخبير هنري فايول Henry Fayol "التنظيم" بأنه إمداد المنشأة أو المشروع بكل ما يحتاجه من الأفراد، والمواد الأولية، ورأس المال، وإقامة التنسيق بينها بما يساعدها على تأدية وظيفتها.
في حين رأى أوليفر شيلدون Oliver ****don أن "التنظيم" هو عملية دمج الأعمال، التي يجب أن يقوم بها الأفراد والجماعات، مع توفير التسهيلات الضرورية لتنفيذها بشكل يوفر أفضل القنوات أو السبل، لاستخدام الجهود المتاحة بكفاءة وبطريقة منتظمة وإيجابية ومنسقة. فالتنظيم هو الأداة التي تستخدمها الإدارة لتحقيق الأهداف التي تقررها.
ويرى جون إيفانوفيتش John. Ivanevich، أن الغرض من وظيفة التنظيم هو إيجاد إطار هيكلي، حيث يوضح علاقة السلطة والمسؤولية، كما أن وظيفة التنظيم تتضمن تجزئة النشاط العام إلى وظائف منفردة، ثم إعادة تجميعها في وحدات، وتفويض السلطة لمدير كل وحدة.
وعليه فإن التعريف الأفضل والأكثر شيوعاً هو أن "التنظيم" عملية هيكلة الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهداف المؤسسة.
تتضمن وظيفة "التنظيم" مجموعة عناصر مترابطة تشكل إطاراً يساعد المؤسسة على العمل بكفاءة وفعالية كوحدة واحدة متماسكة لتحقيق الأهداف. وهذه العناصر هي:
*تقسيم النشاط العام وتفكيكه إلى أعمال أو وظائف لكل منها واجبات محددة.
*تسليم مسؤولية إنجاز الوظائف للأفراد.
*تجميع الوظائف في وحدات استناداً إلى أسس صحيحة وسليمة.
*تحديد عدد الوظائف المناسب في كل وحدة.
*تفويض السلطة للأفراد بما يمكنهم من إنجاز ما تم إعطاؤهم من مهام.
وككل عملية إدارية هناك مخرجات لعملية "التنظيم"، والناتج هنا هو "الهيكل التنظيمي" أو ما يطلق عليه أيضاً "البناء التنظيمي"، الذي يرى إيفانوفيتش Ivanevich أنه "إطار يركز على تخصص الوظائف وتقسيمها ووضع الأنظمة والإجراءات، وتحديد السلطة"، كما يعتبره أيضاً "إطاراً مكوّناً من الوظائف والوحدات ويوجه سلوك الأفراد والجماعات، نحو تحقيق أهداف المنظمة".
إذاً، يحدد الهيكل التنظيمي المسؤول الذي يتبع له كل فرد، وما يتمتع به كل فرد من سلطة اتخاذ القرار، ويوضح الارتباط بين مختلف الأفراد والجماعات للعمل معاً كوحدة متكاملة متماسكة لتحقيق أهداف المؤسسة، التي تم تحديدها أثناء التخطيط.
ويؤثر"الهيكل التنظيمي" بشكل كبير على إدراك الفرد لعمله وعلى سلوكه في العمل، ولذلك من واجب من يتولى الإدارة تصميم هيكل تنظيمي يساعد العاملين على القيام بأعمالهم بأفضل صورة ممكنة.
يمكن اعتبار الهيكل التنظيمي وسيلة لمساعدة المنظمة والعاملين على تحقيق الأهداف المرسومة بنجاح. فالهيكل التنظيمي يؤدي ثلاث وظائف رئيسية هي:
*تحقيق مخرجات أو منتجات المؤسسة وتحقيق أهدافها.
*المساعدة على تقليص الخلافات بين الأفراد إلى أدنى درجة ممكنة.
*الهيكل التنظيمي يمثل الإطار الذي تتم داخله ممارسة القوة. وهو ما يقرر ويحدد ما هي الوظائف التي تمتلك القوة في المؤسسة، وعلى ضوء هذا الإطار تتخذ القرارات.
وفي حال وجود أي خلل أو مشاكل تعتري الهيكل التنظيمي، يجب على القائد ملاحظة ذلك، ويتجلى الأمر من خلال:
*وجود خمسة مستويات تنظيمية أو أكثر بين أعلى وأدنى مستوى.
*وجود أفراد تابعين لرؤساء لا يملكون سلطات التعيين أو الفصل الوظيفي.
ازدواجية ظاهرة في العمل بين الوحدات.
*عدم وضوح الأهداف.
*عدد كبير لمرؤوسين تابعين لرئيس واحد بشكل لا يتسع الوقت فيه للتطوير والتوجيه والإرشاد.
*مسؤوليات إشرافية دون سلطات كافية.
*أوامر وتوجيهات من قبل رئيسين أو أكثر.
وعليه فإن التنظيم والهيكل التنظيمي هما ترجمة وتحويل الخطط إلى أفعال ونتائج مادية وملموسة تجعل المؤسسة وحدة متماسكة في سبيل تحقيق أهدافها.









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-09-25, 15:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
petra petra
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا البحث مفيد جدا جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2019-12-09, 18:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Hammoudaoudi
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي بحث حول الاعمال الفردية والاعمال التنظيمية

من فضلكم احتاج بحث حول الاعمال الفردية والاعمال التنظيمية










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التنظيم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc