موضوع مميز "متعــة إيذاء الغير..!!" - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

"متعــة إيذاء الغير..!!"

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-06-11, 04:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Elwawy
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي "متعــة إيذاء الغير..!!"

التنمر ظاهرة موجودة في كل أنحاء الكرة الأرضية, الموضوع هذا ليس لمناقشتها أو كيفية محاربتها, لأنها مسؤولية الجميع في كل مكان و زمان.

عندما تبحث في العمق عن أصل هذا التصرف و سبب وجوده, تجد أنه تصرف حيواني بحت (يكمن في وضع الرُتَب و فرض السيطرة و الهيمنة على الموارد) , فهو يعطي متعة معينة لهذا يقوم به صاحبه, فكيف لطفل أو مجموعة أطفال -طبيعيا و بدون أي مؤثر- أن يقومو بهذا الفعل فطريا و أن يجدو متعة في إيذاء شخص أخر مع قهقهات و ضحك و إستمتاع بالمنظر ثم حتى إعادة تدوير أحداث القصة لاحقا.

قد يتطور الأمر عند ممارس هذا السلوك عندما يكبر مع الوقت ليتحول إلى سلوك أخر يندرج مع نفس الظاهرة : أذى لفظي,أذى جسدي, نميمة, غيبة, كذب, خداع, نفاق و في القمة الحسد البغض الحقد و الغيرة الخ...وكلها تعطي نفس المتعة لصاحبها في ممارستها, وهنا يأتي الإعجاز العلمي في إستعمال الإنسان للمزايا البشرية (العقل و النطق) ليصبح حيوان نسخة 2.0 (أضل من الأنعام)

تخيل حيوان يكذب؟ أو يمارس نميمة أو أي شيء يتطلب عقل وتفكير ليصبح أكثر حيوانا !

ذكرت أن هذه الظواهر تعطي متعة معينة عند القيام بها, قد يتساءل المرء قبل أن يعرف ما نوع هذه المتعة, ما هذا التفكير المنحرف؟ هل حقا يحس الإنسان متعة في إيذاء أخر؟؟؟

نعم, يكفي فقط أن نغير الظروف لترى شيء أخر :

عندما تم زج المسؤولين الفاسدين للحبس و تم إذلالهم نوعا ما, لم أكد أرى أي شخص لم يستمتع بالصورة و لم يقترح تعذيب أو إهانة معينة, سواءا كان شخص سوي أو شخص منحرف فأصبح الجميع ساديا بين ليلة و ضحاها, و نفس الصورة تعود عندما يقام الحد أو تطبق العدالة على مجرم سارق أو ما شابه, كلما كان العقاب أكبر كلما إستمتع الجميع, و ها نحن نعود لنقطة البداية متعة في إيذاء الأخر.

بل أنك تجد نسبيا متعة معينة عند أي شخص حين يتأذى أخر, فهذا ينظر لفتاة جميلة حدث لها مكروه أو وقعت (أو لم تتزوج) تستاهل, أخر ينظر لشخص مُستفز بسلوك غير أخلاقي فيحصل له مكروه كحادث مرور أو ما شابه شح فيك, و تجد حتى من يُدخل بعض الغيبيات التي تفرقع المخ, و مهما كان الأمر أي نوع من الراحة و المتعة في إيذاء الغير أو رؤيته يتأذى هو شيء منحرف و غير سوي.

حسنا لكن ما المتعة أو الراحة الذهنية هنا؟

(ملخص) في تجارب على الحشرات تم حقن أحدهم بمواد مثبطة لعمل السيروتونين و وضعهم للقتال (بعد تهييجهم), ثم بعدها حقن أحدهم بالسيروتونين بعد التعرض لخسارة القتال.

خلاصة التجارب الخاسر في المعركة يصاب بأعراض تشبه الإكتئاب و و إنخفاض في ذلك الهرمون, لو يعاد حقنه بنفس المادة يعود للقتال مجددا, و لو يحقن بمثبط سيهرب من القتال.

حسنا أين تريد الذهاب يا واوي؟

إلى أي مكان, فقط لتوضيح نقطتين :

ذلك البنادم أو بنادمة الذي يؤذي الناس بكل الأشكال و الألوان و يقوم به على المدى الطويل (أعوام) هو بنادم طبعا محبط و لا سبيل له في المتعة عدا ما ذكرت فهو وقود لوجوده و السبيل الوحيد لفرض الهيمنة في كل فرصة, بمعنى لو يتم علاج هذا البنادم بأدوية تريقل القوسطو أو بمساعدته في فهم المتعة الموجودة في : التعبد الرياضة المطالعة التنزه التواصل مساعدة الأخرين الخ... سيصبح إنسان أخر. لهذا ينصح بالنظر للأسفل منك (ستعرف رتبتك |نعمك| دون أن تحاول فرضها)

ثاني شيء, هذه الظواهر قد تخص الرجال أكثر من النساء, كون السجون مملوءة رجال فقط, فتجد أحجية أخرى, من ناحية نحن نبحث عن الرجل القوى الشجاع الخ...في الدفاع عن الوطن العائلة الأفراد لنصرة الدين...هذا الرجل طبعا لن يكون نعجة, لابد له أن يكون خالد بن الوليد -لكن بعد إسلامه- فنحن نبحث عن الشجاع و ليس المتهور, نبحث عن الشديد ليس بالصرعة, بل من يملك نفسه, فالذي يولد نعجة/أرنب أو يربى كذلك لا يمكنه القول -تمالكت نفسي-, أقصد التحدي في السابق يظهر أكثر مع شخص قوى أكثر منه مع شخص ضعيف.
إذن ما نبحث عنه في الرجل القوي لابد أن يأتي بالممارسة الصحيحة و السوية - مثلا كرياضة قتالية و أي نوع من المنافسات الرياضية -

يا أخي قلت نقطتين أم أنك تريد إضافة شيء أخر؟
نعم, عن التسرب المدرسي.

في البيئة المدرسة لا يزال دوما يظهر بالنسبة للذكور أن الدراسة شيء "أنثوي" , أتذكر هذا من الإبتدائي لغاية الثانوي أن من يدرس أو يحصل على علامات جيدة أو ينافس مع الإناث فهو "بابيش", و بما أن الذكور من فطرتهم المنافسة على ما ذكرت سابقا في أول الموضوع, تجد أن المدرسة بيئة خانقة حقا و لا يجدون فيها أي متعة المتنفس الوحيد و المادة الوحيدة التي يحصلون فيها على نقاط هي الرياضة, بمعنى أن التنافس و التفوق الفكري لا يعطيهم متعة, لهذا يشوشون و يتنافسون في المشاكل و العراك مع الأساتذة و من يقوم بحماقات تتطلب شجاعة أكثر.

في الماضي كان الشاب يدرس في المسجد, ثم بعدها ببضعة أعوام يلتحق بالمحراث و خدمة الأرض, أما حاليا فالشاب الذي يمضي نصف عمره في الدراسة تُستهلك معظم طاقات جسده في عضلة واحدة (المخ) أكبر مستهلك للطاقة,و كأن الرجل الذي تنتجه المدرسة هو نفسه الذي نبحث عنه (ذكرته سابقا) فقط هو قوي فكريا, شجاع فكريا و كل شيء فكريا -و لا أدري ما يمكنني قوله هنا-

الشيء الأخير, هل تساءلت لماذا يصبح الجميع فرحان في الجو الربيعي أو يحس بالمتعة عندما تسطع الشمس في فصل الصيف, و يصابون بالإحباط و الإكتئاب التلقائي مع الأجواء الشتوية الغائمة و المظلمة؟








 


آخر تعديل جَمِيلَة 2020-09-14 في 21:20.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc