كَمْ أُحِبُّ دِينِي
ذَهَبَتْ عَائِشَةُ وَ خَدِيجَةُ إِلَى الْمَسْجِدِ لِحِفْظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ ، فَجَلَسَتَا فِي الْقَاعَةِ الْكُبْرَى ، أَخَذَتْ أَصْوَاتُ الْقُرَّاءِ تَتَصَاعَدُ بِآيَاتٍ كَرِيمَةٍ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : يَا الله ، إِنَّهَا تِلَاوَاتٌ عَذْبَةٌ وَ عَطِرَةٌ ، فَرَدَّتْ خَدِيجَةُ : نَعَمْ ، مَا أَحْلَاهَا أَنَا أُحِبُّ سَمَاعَ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فَهُوَّ يَجْعَلُنِي مُرْتَاحَةً وَ يُشْعِرُنِي بِالطُّمَأْنِينَةِ ، وَ لَكِنْ لَا أَحْفَظُ إِلَّا الْقَلِيلَ مِنْهُ .
عَائِشَةُ : هَلْ تَعْلَمِينَ يَا خَدِيجَةُ مَا هِيَّ أَوَّلُ سُورَةٍ نَزَلَتْ ؟ إِنَّهَا سُورَةُ الْعَلَقْ ، فَهِيَّ تَدْعُونَا إِلَى طَلَبِ الْعِلْمِ ، فَدِينُنَا دِينُ التَّطَوُّرِ وَ التَّقَدُّمِ .
خَدِيجَةُ : أَنَا أُوَافِقُكِ تَـمَـامًا ، إِنَّهُ دِينٌ أَخْرَجَنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ .
عَائِشَةُ : كَمْ أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ ، فَأَنَا مُنْذُ صِغَرِي أَهْوَى سَمَاعَهَا حَتَّى حَفِظْتُهَا .
خَدِيجَةُ : أَحْسَنْتِ يَا صَدِيقَتِي ، فَحَبِيبُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بَلَّغَ رِسَالَةَ رَبِّنَا وَ جَاءَنَا بِدِينِ الْإِسْلَامِ الذِّي يَأْمُرُنَا بِالْعَدْلِ وَ الْإِحْسَانِ وَ يَنْهَانَا عَنِ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ .
عَائِشَةُ : نَعَمْ ، لَقَدْ بَلَّغَ رَسُولُنَا الْأَمَانَةَ وَ نَحْنُ نَشْهَدُ لَهُ بِذَلِكَ ، فَقَدْ تَرَكَ لَنَا كِتَابَ اللهِ وَ سُنَّتِهِ .
ظَلَّتْ عَائِشَةُ وَ خَدِيجَةُ تَسْتَمْتِعَانِ بِالتِّلَاوَاتِ الْعَطِرَةِ ، إِلَى أَنْ فَرَغَ الْقُرَّاءُ مِنَ التِّلَاوَةِ فَهَرَعَتْ إِلَيْهِمْ خَدِيجَةُ وَ قَالَتْ : أُرِيدُ أَنْ أَحْفَظَ الْقُرْآنَ الْكَرِيمَ كَامِلَا وَ أُرَتِّلَهُ تَرْتِيلًا ، فَفَرِحَ الْجَمِيعُ بِكَلَامِهَا وَ رَدُّوا عَلَيْهَا هَذَا دِينُنَا وَ هَذِهِ ثَقَافَتُنَا .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2020-02-16, 19:19
هل من نص بديل لنص كم أحب الموسيقي للمقطع السادس
العرض العادي
