ما رأيكم في مهنة المحاماة ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ما رأيكم في مهنة المحاماة ؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-18, 18:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
باحثة عن الامل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية باحثة عن الامل
 

 

 
إحصائية العضو










New1 ما رأيكم في مهنة المحاماة ؟

السلام عليكم ، ايها الزملاء و الزميلات ، انا محامية مبتدئة و منذ وقت تبادر الى ذهني تساؤل كبير عن ما اذا مهنة المحاماة حلال ام حرام ، و في خضم بحثي عن الاجوبة و جدت هاته الاجابة و لكم ان تقراوها معي :
بسم الله الرحمن الرحيـم السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه سـؤال/ اسأل عن الحكم في مهنـة المحاماة؟ وهل أجر العمـل منه حلال أم حـرام؟ علمـا بأني مضطر للدفاع عن موكلي مـع علمي التام بإجرامه. كما أني مضـطر للحلف بالله كثيراً وأحيانا بالباطـل. أرجوا الإفادة. جـواب/ وعليكم السلام ورحمـة الله وبركاته، المحاماة في أصلهـا جائزة، وفيها تفصيـل: فـإذا كان المحامي يتحاكم إلى القانـون فلا يجوز العمل في المحاماة، فإن رضي بالتحـاكم إلى غير شرع الله فقد كفـر بالله . وإذا كـان المحامي يُدافع عن المجرمـين أو عن المفسدين فهو شريك لهم في الإثـم، ولا يجوز أن يُدافع عنهم مـع علمه بجرائمهم. وإذا كـان عمله في المحاماة سيدفعـه إلى كثرة الحلف بـالله كاذبا فهذا جُرم آخـر. فـلا يجوز الإكثار من الحلف بالله وإن كـان الإنسان صادقا فكـيف إذا حَلَف كاذبـاً ؟ ثـم إنه إذا حَلَف على مال امـرئ مُسلم فاقتطعه أو أخذ لموكّله مال امـرئ مسلم بغير حق فإنـه شريك لموكِّله في الإثـم، وعليه مثل وزر موكّلـه. وقـد قال النبي صلى الله عليه وسلـم ( حلف على يـمين وهو فيها فاجر ليقتطع بـها مال امرئ مسلم لقـي الله وهو عليه غضبان ) رواه البخـاري . وقـال عليه الصلاة والسلام ( إنكم تختصمـون إليّ، ولعل بعضكم ألْحَن بحجتـه من بعض، فمن قضيت له بحـق أخيه شيئا بقوله فإنـما أقطع له قطعة من النار، فـلا يأخذها ) رواه البخاري ومسلـم . والله تعالى أعلم المجيب الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله، عضو مركز الدعوة والإرشاد
، ما رأي الزملاء و الزميلات في هاته الاجابة ؟ انا حقيقة اقشعر لها بدني .
ارجو الاجابة بدون تجريح و بكل صراحة .









 


قديم 2011-03-18, 20:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
باحثة عن الامل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية باحثة عن الامل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ايييييييييييييييين الردود ؟










قديم 2011-03-18, 22:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المحامي عماد
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وأفضل المرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .

أما بعد :

قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) وقال أيضاً : { ‏وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ‏ } .

العدل هو أساس الحكم بين الناس ، ولكي يتحقق العدل بالصورة المرجوة إذاً فنحن بحاجة ماسة لوجود لسان فصيح يطالب بذلك ، ولعل خير إستشهاد على ما سلف ذكره هو ما جاء في كلامه عز وجل في قصة موسى عليه السلام عندما أمره المولى جل وعلا بالذهاب الى قوم فرعون ، فقد دعا موسى عليه السلام ربه قائلاً : ( قالَ ربِّ إنِّي قَتلتُ مِنهُم نفسَاً فَأخَافُ أَن َيقتُلونِ ** وأَخِي هَارونُ هُوَ أَفصحُ مِنّي لِسَاناً فَأَرسِلهُ مَعي رِدْءاً يُصَدِّقُنِيَّ إِنِّي أَخَافُ أَن يُكذِّبونِ) .
فعندما نتأمل قليلاً ما طلبه موسى عليه السلام من الله عز وجل في أن يرسل معه من هو أفصح منه لساناً وأكثر لباقة ألا وهو هارون عليه السلام، سنجد أن دور هارون عليه السلام مع كليم الله صلوات الله عليه وسلامه هو دور أشبه بدور وعمل المحامي الموجود في عصرنا الحاضر، نظراً لكون موسى عليه السلام مصاب في لسانه ولا يستطيع التحدث بطلاقة مثل غيره ، وهو يعلم بأنه سيحاكم من قبل القوم الذي قتل منهم نفساً وأنهم لن يعفو عنه مالم يكن معه من يوضح لهم بينته بسهولة ويسر ووضوح ، لذا قلنا بأن دوره أشبه بدور وعمل المحامي ،عمل المحامي الذي لم يلقى القبول لدى بعض التيارات المذهبية قبل بضع سنوات ، فقد كان عمل المحامي بل ولازال حتى هذه اللحظة يدور بين موجات التحريم والتحليل عند عدد من المذاهب رغم وجودها في عصر الرسول عليه افضل الصلوات والسلام ، حقاً هي لم تكن موجودة بنفس الصورة التي هي عليها في عصرنا الحديث ، لكنها كانت موجودةً بالفعل بصورة غير مباشرة ،فتشعبت وتفرعت حتى وصلت الينا في عصرنا الحاضر بالصورة التي هي عليها الآن ، ولكن قد يرد في أذهان البعض تساؤلات حول ما إذا كان هذا العمل ألا وهو عمل المحامي وممارسته كمهنة يمتهنها كلاً من الرجل والمرأة على حد سواء ويكتسب منها الرزق أهي حقاً مهنة مباحةً شرعاً أم كما جاء على لسان البعض محرمة ؟

بل عندما نخوض في أسباب الرفض التي يحتج بها القائلين بتحريم مهنة المحاماة ،والذين هم انفسهم قد انقسموا فيما بينهم الى عدت أراء سنجد أنها تدور حول عدة أسباب ، وهذه الأسباب هي ما جعلت منها حراماً من وجهة نظرهم ،على سبيل المثال الإمام العلامة أبو الأعلى المودودي عليه رحمة الله ، وهو أمير الجماعة الإسلامية في الباكستان ، وأحد المعارضين على مهنة المحاماة، بل هو أشد المعارضين لهذه المهنة ، فقد رأى فضيلته بإنه يمكن لنا إستبدال مهنة المحاماة بحرفة أخرى وقسمها الى قسمين لنرى ما هما هذين القسمين:

القسم الأول : منصب الإفتاء : وطالب الشيخ فيه بتجديد منصب الإفتاء عن طريق تعيين من لهم خبرة في القانون على أن تقتطع لهم الرواتب المعقولة من الخزانة العامة حسب حاجة كل بلدة ومقاطعة . ويكون تزويد أي من الخصمين لهذا الموظف بأي مبلغ من المال غير مشروع بحكم القانون . ولا يكون للحكومة أي حق في الضغط عليهم أو التأثير على آرائهم عندما يحضرون المحكمة ويدلون بدلائلهم .

أما القسم الثاني فهو الوكالة : وكان له رأي في ذلك الا وهو إحياء وتطوير الوكالة التي كانت رائجة في محاكم الحكم الإسلامي ، وذلك من خلال إنشاء صفوف ثانوية، يعلُم في هذه الصفوف ذوي الثقافة المتوسطة قانون سير القضايا نظرياً وعملياً . والمتخرجون من هذه الصفوف لا ينبغي أن يكون من واجبهم إلا إعداد القضايا وتهذيبها حتى تصبح قابلة للمرافعة في المحاكم ، ولا بأس بالإذن لهم بتقاضي أجرة مناسبة من المراجعين على مثل هذه الأعمال .
هذه هي أراء الشيخ ووجهة نظره ، ولكن ألا ترون بأن منصب الإفتاء و الوكالة ليس إلا جزئين مكونين لحرفة المحاماة؟ . فلماذا التفرع والتقسيم والتشتت وهناك ما هي أيسر وأشمل الا وهي المحاماة ، وعندما نتأمل فعل محمد صلى الله عليه وسلم في أنه ما خير بين أمرين إلا وأختار أيسرهما ، فهل يعقل أن نخالف ذلك ونختار التعقيد بدلاً عن التسهيل ؟ بالطبع لا، فلا يمكن لنا التعسير على أنفسنا ونحن في مقدورنا التيسيير عليها طالما أن ذلك مباحاً ، فبإختيارنا لما جاء به الشيخ الفاضل رحمه الله نصبح بذلك الإختيار مرجحين لكفة التعقيد في المقاضاة من خلال تقسيم حرفه المحاماة على شخصين مختلفين برأيين مختلفين والذي غالباً ما يكون هذا التناقض بين الرأيين سبباً في ضياع الحق من صاحبه ، فنكون قد رجحنا كفة التعقيد على كفة التيسيير، وهي التي تمثل مهنة المحاماة ، وذلك بأن يصبح شخص واحد برأي واحد هو من يمارس هذين العملين أمام جهات التقاضي ،.بالطبع من الأفضل للمدعي والمدعى عليه والقاضي أن يكون هناك تسهيل يسهم في إظهار الحق وإحقاق العدالة .

وعندما نواجه أراء البعض الآخر منهم سنجد أن سبب تحريمهم لهذه المهنة هو كون المحامي يترافع بالقوانين الوضعية في بعض البلدان من غير ما أنزل الله عز وجل ، ليس فقط فيها بل وفي بعض البلدان الإسلامية . إذاً العلة هنا في كون القانون وضعي ، ولكن في حقيقة الأمر الوضع يختلف تماماً لأنه ليس بالإمكان تحريم مهنة المحاماة على من يخضع من غير المسلمين لغير ما أنزل الله جل وعلا ،لأنه في الأساس لا يعترف ولا يقر بما أنزل الله كي يحكم به ، أما فيما يخص المسلمين فهي حقاً قد تكون محرمةً متى إستطاع المحامي أن يبطل نص شرعي ويعوض عنه بقاعدة وضعية وهذا الشيء غير مفترض وغير متصور في أكثر البلدان الإسلامية . ولكن يبقى السؤال من الذي يسن الأنظمة في هذه الدول ؟ ومن الذي له حق التوجيه بتطبيق النصوص الوضعية أو الشرعية ؟ هي السلطة التشريعية والحاكم ، إذا ما وجه التحريم هنا على المحامي دون غيره ممن لهم السلطة في ذلك وهم من أمروا به ، وهذه القاعدة الوضعية سوف تطبق رغماً عن إرادة المحامي سواء كان بتدخل منه أو لم يتدخل ، أيضاً يظهر لدينا سؤال آخر وهو : ما الحال لو فرض هذا الأمر وأصبحت القوانين الوضعية هي القواعد المهيمنة على السلطة القضائية ، ولم يتدخل المحامي لجلب الحقوق لأصحابها ؟ هل سيعطى كل شخص حقه أم ستصبح الدولة كالغابة يأكل القوي فيها الضعيف ؟ بالطبع سيظهر لدينا حكم تحريمي آخر الا وهو عدم معاونة صاحب الحق على أخذ حقه . لذلك يمكننا القول بأنه لا يعني عدم الحكم بما أنزل الله في ظل الحكومات الغير إسلامية أن يساهم هذا المحامي في فساد المجتمع، لذلك هنا يأتي دور المحامي ويتدخل لدرأ مفسدة محققة الوقوع بعدم تدخله ، حيث أن في تدخله ستصبح الحالة الأمنية للدولة أو المنطقة مستقر نوعاً ما . ورغم ذلك أن هذه الشبهة غير متصورة لدينا في العالم الإسلامي لأن الله عز وجل قد أنعم علينا بتطبيق الشريعة في جميع الأحكام وفسح لنا المجال لسن بعض القواعد القانونية التي لا تخالف الشريعة، ولا يمكننا إعطاء إحدى الدول صفة الدولة الإسلامية مالم تطبق أحكام الشريعة . إذاً ما هو وجه تحريم في هذه المهنة ؟؟ بكل تأكيد لا يوجد .

ولكم أراء المعارضين للمحاماه لم تقف عند هذا الحد ، ولكن أصبحت لهم شبهات أخرى كما جاء عن لسان الدكتور خادم حسين وهو أشد المعارضين للمحاماة والمحامين بعد فضيلة الشيخ المودودي ، حيث أن الدكتور خادم قد حصر الشبهات المطوقة لهذه الحرفة في عدة أمور :
لعل أول هذه الشبهات هو إن الإسلام لا يبيح التوكيل بالخصومة أمام القضاء إلا في حالات اضطرارية . وفي حقيقة الأمر أن هذه الشبهة غير صائبة ، حيث أن الشريعة أجازت الوكالة بالخصومة في كل القضايا كقاعدة عامة ، متى كانت ضمن دائرة المساعدة على إظهار الحقيقة وتطبيق الشريعة .
فالسلف الصالح - رضوان الله عليهم - كانوا يستخدمون الوكالة على نطاق واسع كما قال الإمام الشافعي – عليه رحمة الله - : ( و أقبل الوكالة من الحاضر من الرجال والنساء في العذر وغير العذر وقد وكل علي رضي الله عنه عند عثمان رضي الله عنه عبد الله بن جعفر رضي الله عنه وكان عليّ حاضر فقبل ذلك عثمان وكان يوكل قبل عبد لله بن جعفر عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه و لا أحسبه إلا كان يوكله عند عمر و لعل عند أبي بكر رضي الله عنهم وارضاهم وكان علي يقول إن للخصومة قحماً و إن الشيطان يحضرها ) .

ولكن الدكتور لم يقف عند هذه الشبهة إنما جاء بشبهة أخرى تعد ثاني هذه الشبهات ، الا وهي أن الأجر الذي يستحقه المحامي مجهول يحيط به الغرر من كل جهة و أصول الشريعة لا تبيح صفقات الغرر . وفي حقيقة الأمر أن هذه الشبهة غير متصورة في مهنة المحاماة لأن الغرر يرتبط بالنتيجة فقد يصدق قول الدكتور متى كانت مهنة المحاماة هي تحقيق نتيجة فنصبح هنا بصدد عقد غرر ،لأنه لا تعلم نتيجته ، ولكن أجر المحامي هو أتعاب في نظير ما يقوم به من جهد أي أن الأجر ليس في نظير النتيجه المطلوبة ، فالمحامي يتفق مع الموكل على أجره في نظير ما يقوم به من جهود ليس في نظير الحكم الذي يحكم به القاضي ، لذلك لاوجود للغرر في المحاماة .

أما ثالث هذه الشبهات وهي أن التوكيل بدفع الحد عن المتهم لا يصح في الإسلام . وهنا للأسف يبدو أنه قد حدث لبس وخلط لدى الدكتور الفاضل بين التوكيل بالخصومة والتوكيل فيما لا يقبل النيابة ، وقد إتفق جمهور العلماء على قبول توكيل المدعى عليه بالحد والقصاص بيد أنهم اختلفوا بحق الوكيل بالاعتراف عن موكله .

ورابع هذه الشبهات هو أن المحاماة عبارة عن شفاعة والوكيل هو الشفيع ، والموكل هو المشفوع له ، والمعلوم أن الشفاعة لا تصح وعليه فإن المحاماة محرمة . ولكن الأمر ليس كما تحدث عنه الدكتور حيث أن مهنة المحاماة هي إظهار حقائق قد تكون غائبة عن القاضي ، وقد لا يعلم الموكل أنها مهمة في إثبات حقه ، فيأتي المحامي ويوضحها فقط ، لذلك ليس لها أدنى علاقة بالشفاعة إنما هي إظهار حقائق وإبراز تفاصيل للقاضي .

نلاحظ أن شبهات القائلين بتحريم مهنة المحاماة هي شبهات شبه ضعيفة ، وهناك نصوص شرعية جائت مؤكدة على إباحة مهنة المحاماة حقاً هي ليست إباحة صريحة ، إنما يستشف من الآيات بأنها مباحة وهذا ما فعله المؤيدين لمهنة المحاماة ، ونظراً لكون المحاماة هي الوكالة بالخصومة فلنتأمل قوله عز وجل عندما قال : ( وإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعثوا حَكَمَاً مِن أَهلِهِ . وَحَكَمَاً مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيْدَا إِصلاحَاً يوفِّق الله بينهما إنَّ اللهَ كانَ عليماً خبيرا) ولعل ما جاء به خالق الخلق هو خير مثال على جواز الوكالة بالخصومة ، خاصةً وأن المحامي بإستطاعته إقناع المتخاصمين بالصلح دون اللجوء الى القضاء نظراً لسلاسة أسلوبه، وهو يكون على الصلح أقدر من غيره لأسلوبه في الإقناع .
ولا نقف عند قوله عز وجل فقط بل ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم التوكيل في القيام على بدنه وتقسيم جلالها وجلودها ، وهو في الصحيح . أيضاً ثبت عنه صلى الله عليه وسلم التوكيل في حفظ زكاة رمضان ، كما في صحيح البخاري في حديث أبي هريرة . ولا نقف عند هذا الحد من سنة المصطفى حيث ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أعطى عقبة بن عامر غنماً يقسمها بين أصحابه ، وقد تقدم في الضحايا وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لجابر : (إذا أتيت وكيلي فخذ منه خمسة وسقاً ) أخرجه أبو داود و الدارقطني .
كما جاء أيضاً في سنن أبي داود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ( إنما أنا بشر و إنكم تختصمون إلي ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، فأقضي له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له من حق أخيه بشيء فلا يأخذ شيئاً فإنما أقطع له قطعة من النار ) . وهذه دلالة منه عليه الصلاة والسلام تفيد أن المطالبة بالحق والإختصام بحاجة الى فصاحة في اللسان ولباقة في الحديث .

السادة المعارضين لمهنة المحاماة ؛ إن التقاضي ما هو الا وسيلة لإعطاء صاحب الحق حقه، و وقد تكون سبباً في ضياعه منه ، فهل يعقل أن نتسبب في ضياع حقوق المسلمين لورود بعض الشبهات التي لا تنطبق على هذه المهنة وإن إنطبقت هذه الشبهات على بعض الحالات الشاذة والنادرة ؟ بالطبع الإجابة لا ، لأن هذه تعد ذريعة للحق .

إن كان الأمر سيان إذاً لماذا لا نقوم بإلغاء دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لوجود بعض الحالات النادرة التي يترتب عليها ضرر لبعض المسلمين ؟.
أيضاً إن كان الجهاد في سبيل الله ينتج عنه حالات قتل و تيتم لأطفال المسلمين وترمل زوجاتهم إذا لماذا نخرج للجهاد ؟.
قد يرى البعض أن هذه الأمور منصوص عليها صراحةً بنص شرعي على عكس مهنة المحاماة ،لذلك لها حكماً قطعي الثبوت ،ولكن عندما أمرنا الله عز وجل بعدم أكل أموالنا بيننا بالباطل وأعطى الحق لكل شخص أن يثبت حقه بكافة الطرق ، وأعطاه الحق بصورة غير مباشرة في أن يقيم من هو أفصح منه لساناً وأخبر منه في أمور الإثبات لإثبات حقه كما أمرنا عز وجل بالتعاون على البر والتقوى ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان .

وعلينا أن ننظر الى الغرض المراد من هذا الفعل قبل الحكم عليه، فإن كان الغرض مباحاً فهي مباحةً أما إن كانت غير ذلك فحكمها هو حكم ما أدت اليه . ومهنة المحاماة غالباً ما تؤدي الى إحقاق العدالة ، فهل العدالة شيء محرم ؟

ختاماً نسأل الله عز وجل أن يرينا الحق حقاً ويزرقنا إتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويساعدنا على إجتنابه .

وصلى الله وسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .










قديم 2011-03-18, 23:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
باحثة عن الامل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية باحثة عن الامل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا زميلي المحترم على المرور و المشاركة ، و لكن القانون الوضعي و كذا المطالبة ببراءة المجرمين هو ما يحز في نفسي و يشقيها ؟










قديم 2011-03-19, 08:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
mohamed123456789
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

حقيقة سؤال مستفز.










قديم 2011-03-19, 13:24   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سعاد.د
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سعاد.د
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انا ضد تولي هذه المهنة على الرغم من انني ادرس الحقوق










قديم 2011-03-19, 18:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
hamito29
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hamito29
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ان المحامي غير مجبر على الحلف زورا ولا أحد يجبره على الدفاع عن مجرم يعرف اجرامه فله السلطة التقديرية في قبول الدفاع من عدمه ويجب أن أذكر ملاخظة للاخوة الكرام ليست مهنة المحاماة محصورة في الجزائي والدفاع عن المجرمين بل هي تشمل ميادين كثيرة تحتاج المساعدة من المحامي ومباحة شرعا .










قديم 2011-03-20, 15:06   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
باحثة عن الامل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية باحثة عن الامل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ان المحامي غير مجبر على الحلف زورا ولا أحد يجبره على الدفاع عن مجرم يعرف اجرامه فله السلطة التقديرية في قبول الدفاع من ع

السلام عليكم اخي الكريم ، و لكن مع كثرة المحامين فان امتهان مهنة المحاماة كمصدر رزق لا يمنحك الحق في اختيار القضايا ، اليس كذلك ؟










قديم 2011-03-20, 16:50   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
sanshiro
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الى الأخ عماد المحامي أظن أن تبريراتك لا تشتمل على حقائق و إثباتات و إنما هو تلاعب في الألفاظ و المفردات لتغيير و تحريف الحقيقة.










قديم 2011-03-20, 18:55   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
m_djilali
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية m_djilali
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حق الدفاع هو حق مشروع و مقدس . و المحامي وجد لهذا الغرض . و بالتالي مهنة المحامي مهنة شريفة ، و لكن كل محامي و ضميره الشخصي . أنا شخصيا مرتاح كثيرا و الحمد لله .










قديم 2011-03-20, 21:45   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الجريء
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الجريء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لصاحب الموضوع و شكرا للاخوة الأعضاء على الردود القيمة

المحاماة حسب رأي هي مهنة نبيلة يتولى فيها المحامي الدفاع عن حقوق الغير و يساعد على احقاق الحق

أما عن بعض الانزلاقات فهي استثناء و لايمكن تعميمها

فمازال الخير في كثير من أبناء هذا الوطن

تمنياتي بالتوفيق للجميع










قديم 2011-03-21, 18:25   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
sec 88
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية sec 88
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أبي عبد الله النعـمان بن بشير رضي الله عـنهما قـال: سمعـت رسـول الله صلي الله عـليه وسلم يقول: (إن الحلال بين وإن الحـرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعـلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فـقـد استبرأ لديـنه وعـرضه ومن وقع في الشبهات وقـع في الحرام كـالراعي يـرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجـسد مضغة إذا صلحـت صلح الجسد كله وإذا فـسـدت فـسـد الجسـد كـلـه ألا وهي الـقـلب)

.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس...".
أجمع العلماء على عظم موقع هذا الحديث، وكثرة فوائده، وأنه أحد الأحاديث التي عليها مدار الإسلام، وسبب عظم موقعه أنه صلى الله عليه وسلم نبه فيه على إصلاح المطعم والمشرب والملبس وغيرها، وأنه ينبغي ترك المشتبهات، فإنه سبب لحماية الدين والعرض، وحذر من مواقعة الشبهات...
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "الحلال بين والحرام بين" فمعناه أن الأشياء ثلاثة أقسام:
- حلال بين واضح، كالخبز والفواكه والزيت والعسل والكلام والنظر والمشي....
- وحرام بين، وهو الخمر والخنزير والغيبة والنميمة...
- والمشتبهات، وهي أمور ليست بواضحة الحل ولا الحرمة، فلهذا لا يعرفها كثير من الناس ولا يعلمون حكمها.
أما العلماء، فيعرفون حكمها بنص أو قياس أو غير ذلك، فإذا تردد الشيء بين الحل والحرمة، ولم يكن فيه نص ولا إجماع اجتهد فيه المجتهد فألحقه بأحدهما بالدليل الشرعي، فإذا ألحقه به صار منه، وقد يكون دليله غير خال من الاحتمال البين، فيكون الورع تركه، ويكون داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن اتقى الشبهات، فقد استبرأ لدينه وعرضه".
أي: حصلت له البراءة لدينه من الذم الشرعي، وصان عرضه عن كلام الناس فيه.
وقوله: "إن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه" معناه أن الملوك من العرب وغيرهم يكون لكل منهم حمى يحميه عن الناس، ومن دخله أوقع به العقوبة، ولله تعالى حمى هو محارمه أي المعاصي التي حرمها، كالقتل والزنا والسرقة... ومن قارب شيئاً من ذلك يوشك أن يقع فيه، "إلا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".










قديم 2011-03-23, 15:11   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ياسين91
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

حسب الدكتور القرضاوي فهي مهنة شريفة واصلها في الاسلام كلمة الموكل ولكن القرضاوي ييييييييييحرم الدفاع عن المجرمين










قديم 2011-03-23, 15:40   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*جوداء*
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية *جوداء*
 

 

 
الأوسمة
وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
...
في الحقيقة لفت انتباهي العنوان على الصفحة الرئيسية في المنتدى مما جعلني اطرح السؤال على نفسي ...ما رأيي يا ترى في مهنة المحاماة ؟؟؟
برأيي المتواضع وحسب ثقافتي البسيطة هي مهنة كباقي المهن يمكن ان تكون شريفة او غير شريفة حسب درجة تحكم ممتهنها وحسب استعماله لها فاي شخص في وقتنا يعمل عمل معين طب او محاماة او بناء او تقلد مناصب اخرى في اماكن اخرى يمكنه ان يكون في الجانب الايجابي كما يمكن ان يكون في الجانب السلبي ...
اما ما اردت ان اوجه اليه رأيي ووجهة نضري ان المهنة هي التي اصبحت تتحكم في الانسان فالمحاماة على سبيل المثال (حتى لا اخرج عن اطار الموضوع)
تتحكم في نفسية الاشخاص وحتى في شخصياتهم (للاسف)
فالانسان يصبح يلبس ثوب المحاماة حتى مع الاشخاص العاديين في حياته...ويدافع عن ارائه ومواقفه بحجج باطلة واعذار قبيحة لا تكاد تدخل عقل عاقل ...هذا طبعا ان كانت هذه طبيعته في المهنة ..
اما ان كان نظيفا شريفا فإنه لا يرضى الا بكلمة الحق وموقف صادق نضيف مع الجميع وينزع ثوب المحاماة ليكون على طبيعته مع من هم محيطون به
حقيقة الامر ان المحاماة صعبة جدا وهي مسؤولية كبيييرة وامانة ثقيلة يحملها حاملها امام العباد وامام ربه وحسابها عسير جدا جدا
...
كان مجرد راي









قديم 2011-03-23, 19:40   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أمينة87
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أمينة87
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *جوداء* مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

...
في الحقيقة لفت انتباهي العنوان على الصفحة الرئيسية في المنتدى مما جعلني اطرح السؤال على نفسي ...ما رأيي يا ترى في مهنة المحاماة ؟؟؟
برأيي المتواضع وحسب ثقافتي البسيطة هي مهنة كباقي المهن يمكن ان تكون شريفة او غير شريفة حسب درجة تحكم ممتهنها وحسب استعماله لها فاي شخص في وقتنا يعمل عمل معين طب او محاماة او بناء او تقلد مناصب اخرى في اماكن اخرى يمكنه ان يكون في الجانب الايجابي كما يمكن ان يكون في الجانب السلبي ...
اما ما اردت ان اوجه اليه رأيي ووجهة نضري ان المهنة هي التي اصبحت تتحكم في الانسان فالمحاماة على سبيل المثال (حتى لا اخرج عن اطار الموضوع)
تتحكم في نفسية الاشخاص وحتى في شخصياتهم (للاسف)
فالانسان يصبح يلبس ثوب المحاماة حتى مع الاشخاص العاديين في حياته...ويدافع عن ارائه ومواقفه بحجج باطلة واعذار قبيحة لا تكاد تدخل عقل عاقل ...هذا طبعا ان كانت هذه طبيعته في المهنة ..
اما ان كان نظيفا شريفا فإنه لا يرضى الا بكلمة الحق وموقف صادق نضيف مع الجميع وينزع ثوب المحاماة ليكون على طبيعته مع من هم محيطون به
حقيقة الامر ان المحاماة صعبة جدا وهي مسؤولية كبيييرة وامانة ثقيلة يحملها حاملها امام العباد وامام ربه وحسابها عسير جدا جدا
...
كان مجرد راي

عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

نعم ما تدخلتِ به أختي جوداء

في نظري أيضا هو رأي صائب، ففي واقع الأمر كل المهن شريفة طالما لن تخالف شرع الله و حكمه

إنما يبقى التساؤل يدور حول من يمتهن المحاماة، أهو فعلا كما يدعي في مرافعته أمام هئية المحكمة؟؟ أم أنه يختبئ فقط وراء الثوب الأسود الذي يرتديه، و الذي يلتجئ إليه كلما شعر أنه سلاح يمكنه استخدامه في مواجهة من حوله حتى و لو كان خارج جدران المحاكم!!!
فيخدع نفسه اولا قبل أن يخدع غيره ...

هي أمانة ثقيلة نسأل الله تعالى أن يكفينا وِزرها و يقدِرنا على حملها كما ينبغي
اللهم آمين يا رب العالمين

شكرا لكِ جوداء، و شكرا لصاحبة الموضوع









 

الكلمات الدلالية (Tags)
مهنة, المحاماة, رأيكم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc