|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2020-10-18, 15:28 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ايهما الاول
ايهما مقدم على الآخر
|
||||
2020-10-18, 16:31 | رقم المشاركة : 2 | ||||
|
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته في البدايه توضيح مهم قبل اجابة السؤال طبيعة الإنسان في حياته ألا يخلو من ابتلاء يحتاج معه إلى صبر ودعاء لذلك يجمع العبد بين عبادتي الصبر والدعاء بل ذلك هو الأفضل والأكمل وهو حال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . روى مسلم (2189) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنه قَالَتْ : سَحَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَهُودِيٌّ مِنْ يَهُودِ بَنِي زُرَيْقٍ يُقَالُ لَهُ : لَبِيدُ بْنُ الْأَعْصَمِ . قَالَتْ : حَتَّى كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ حَتَّى إِذَا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَوْ ذَاتَ لَيْلَةٍ دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دَعَا ، ثُمَّ دَعَا ، ثُمَّ قَالَ : يَا عَائِشَةُ أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا اسْتَفْتَيْتُهُ فِيهِ .....إلخ الحديث ) قال النووي رحمه الله : "قَوْله : ( حَتَّى إِذَا كَانَ ذَات يَوْم أَوْ ذَات لَيْلَة دَعَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دَعَا , ثُمَّ دَعَا ) هَذَا دَلِيل لِاسْتِحْبَابِ الدُّعَاء عِنْد حُصُول الْأُمُور الْمَكْرُوهَات وَتَكْرِيره , وَحُسْن الِالْتِجَاء إِلَى اللَّه تَعَالَى" انتهى . وبهذا يظهر أنه لا تعارض بين الدعاء برفع البلاء والصبر فإن الله تعالى أمرنا بدعائه والتضرع إليه ودعاؤنا له عبادة قال الله تعالى : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) غافر/60 . وهو الذي أمرنا بالصبر ووعدنا عليه بالثواب الجزيل فقال : ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ) الزمر/10 . ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم ربه وهو صلى الله عليه وسلم أكمل الناس صبراً وأشدهم رضاً بقضاء الله مما يدل على أن الدعاء لا ينافي الصبر لأن الصبر هو حبس النفس عن التسخط والاعتراض على القضاء والقدر . و هنا يحضر سؤالك اقتباس:
في البدايه بطلب الصبر من الله تعالي لان طلب الصبر إنما يكون بعد وقوع بلاء أو حصول مصيبة أو نحو ذلك مما يحتاج العبد فيه إلى الصبر فحينئذ يشرع له أن يسأل الله الصبر قال تعالى : ( وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ ) البقرة/ 250، 251 . وقال تعالى عن سحرة فرعون : ( قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ * وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ) الأعراف/ 125، 126 . وأما في حال العافية : فالمناسب أن يسأل الله أن يتم عليه نعمته وعافيته وستره . الخلاصة أن الدعاء لا ينافي الصبر وهو حبس النفس عن التسخط والجزع والدعاء توجه إلى الله وتعلق بما عنده وهو يتضمن حسن الظن بالله فإن الداعي ما دعى ربه إلاّ لأنه يؤمن بأنه كريم، رحيم سميع، قدير، غني وهذه كلها من المعاني التي يجب اعتقادها والإيمان بها فالداعي متوكل على الله وراج وخائف يدعو ربه تضرعاً وخفية ويدعوه خوفاً وطمعاً وإذا اجتمع للإنسان هذان المقامان الصبر والتوكل كانت المصيبة في حقه نعمة وجمع الله بين هذين المقامين في قوله: {الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [النحل:42] و الله اعلم |
||||
2020-10-18, 16:35 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بوركت أخي* |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc