حقوق وواجبات الاسرة - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقوق وواجبات الاسرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-03-01, 01:07   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

تزوجت قبل عدة أشهر دون علم أهلي (أهلي غير مسلمين) اتفقنا أن نبقي زواجنا سرّاً حتى يوافق أهلي عليه ، كان عرساً بسيطاً جدّاً ، ولكنني اكتشفت مؤخراً بأن الزواج غير صالح ؛ لأنه لم يكن يوجد ولي لي وقت الزواج وكان هناك شاهدان فقط ، أخبرت زوجي فور علمي ، والآن يقول بأنه لا يريد أن يعيد الزواج لأنه يشعر بأنه غير مهيأ للزواج .

المشكلة بأننا كنا سويّاً وأنا الآن حامل وهو يقول بأن ولدنا من الزنا وهو ليس مسؤولاً عنه ، وأن الأمر لي بشأن هذا الولد ، ولكنه يفضل أن أقوم بالإجهاض لأجلنا ولأجل الولد .

أرجو النصيحة

فإذا علم أهلي فسيتبرءون مني

وليس لدي مكان أذهب إليه

حملي الآن في أسابيعه الأولى .


الجواب :

الحمد لله

حرَّم الإسلام زواج المرأة من غير ولي ، وجعل العقد عليها من غيره فاسداً ، وليس للكافر على المسلمة ولاية ، فإن لم يكن أحدٌ من أهلها على الإسلام : فيقوم مسؤول المسلمين أو مفتيهم أو إمام المركز الإسلامي مقام الولي .

قال ابن قدامة : أما الكافر فلا ولاية له على المسلمة بحال بإجماع أهل العلم .

" المغني " ( 7 / 356 ) .

فالعقد غير صحيح ، ويجب فسخه والابتعاد عن الزوج ، وعلى الزوج أن يعيد النكاح بالطريقة الشرعية ، إن كان يرغب بالزواج منكِ ، وحاولي أن توسطي بينك وبين من أهل الخير والصلاح من يستطيع إقناعه بذلك ، تصحيحاً لخطئه ، ومحافظة عليك وعلى ولده ، فإن لم يستجب لذلك فالنصيحة لك الإعراض عنه ، لأن كلامه ينافي أخلاق الرجال الأوفياء ... ثم إن قوله " إنه غير مهيأ للزواج " إشارة إلى أنه إنما أراد منك الاستمتاع فقط ، ولا يريد أن يلتزم بما أمره الله به من شرعه ، وما يلزمه من القوامة عليك كما يجب .

ولا يحل له أن يطلب منك الإجهاض ، ولا يحل لك القيام بالإجهاض إن كان الجنين قد نفخ فيه الروح ، فإن فعلتِ كان هذا قتلاً للنفس .

وأما الولد فنسبه من أبيه صحيح ولا يُعتبر ولد زنى ، بل هذا يعتبره العلماء من نكاح شبهة ، ونكاح الشبهة يثبت به النسب .

انظر المغني 11/196

أيتها المسلمة ... تذكري بأن الله سبحانه قد تكفل بالأرزاق لعباده ، وقد وعدنا سبحانه بأن من اتقى الله فإنه سبحانه سيجعل له فرجاً ومخرجاً ..

ثقي بالله وتوكلي عليه وتوبي إليه .. ومن توبتك أن تفارقي هذا الرجل لأن عقد النكاح باطل إذ " لا نكاح إلا بولي " كما قال صلى الله عليه وسلم ، وأنت حين تفعلين ذلك إنما تفعلينه لأنه أمر الله ..

واعلمي بأن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه ... وفقك الله ويسر أمرك .

والله أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:09   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

طلب رجل أعتقد أنه صالح الزواج مني ولقد وافقت ولكن والدىّ يعترضان لما يلي :

يقولون إنني صغيرة جداً

يعتقدون أننا إذا تزوجنا لن نستطيع الإنفاق لأننا طلاب

يريدون أن أنتهي أولاً من الدراسة

فأنا طالبة في السنة النهائية في المدرسة الثانوية أو حتى أنهي الجامعة قبل الزواج لأنهم يعتقدون أنني لو تزوجت لن أكمل دراستي أرجو النصيحة .


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله عن مثل هذا السؤال فقال :

حكْمُ ذلك أنّه خِلاف أمْرِ النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن النبي صلى الله عيه وسلم قال : ( إذا أتاكم من ترضَوْنَ دينه وخلُقه فأَنْكِحُوهُ ) ولا شك أن منع والدك من تزويجك لمن هو كفء أمر محَّرمٌ والزواج أهمّ من الدِّراسة وهو لا ينافي الدراسة لأنه ممكن الجمع ، فالذي أنصح إخواني به من أولياء أمور النساء تكميل الدراسة والتدريس وبإمكان المرأة أن تشترط على الزوج ، وأن تبقى في الدراسة حتى تنتهي دراستها .

فتاوى المرأة المسلمة (2/704-705) .

ثانياً :

بالنسبة لما ذكرت من حال المتقدم وأنه لا يزال طالباً فإن الدراسة لا تعتبر عائقاً له عن الزواج إن كان واجداً لما يتزوج به ويستطيع النفقة منه بالمعروف .

أما إن كانت دراسته تمنعه من أن يكون عنده قدرة واستطاعة مالية على الزواج ونفقاته – من غير التكاليف الباهظة التي قد تشترطها بعض الأسر – فهذا يخاطب بقوله تعالى : ( وَلْيَسْتَعْفِفْ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) النور / 33

قال القرطبي رحمه الله ( فأمر الله تعالى بهذه الآية كل من تعذر عليه النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ثم لما كان أغلب الموانع على النكاح عدم المال وعد بالإغناء من فضله فيرزقه ما يتزوج به أو يجد امرأة ترضى باليسير من الصداق أو تزول عنه شهوة النساء) تفسير القرطبي 12/242

وينبغي أن يُعلم أن المهر والنفقة حق للمرأة وليس لأوليائها ، فلها أن ترضى من ذلك بالقليل وتتزوج بمن تعلم أنه فقير ، ولكن لابد أن يُنبه إلى أن كثيراً من النساء قد ترضى بحال زوجها وفقره إذا تقدم لها ، ثم إذا جلست معه فترة تسخطت عليه ، فيؤدي هذا إلى النزاعات والطلاق ، فينبغي أن يوضع هذا في الاعتبار .

ثالثاً :

ننصح الأسر وأولياء النساء ألا يكونوا حجر عثرة أمام إعفاف بناتهم ومولياتهم بسبب ما يشترطونه من تعقيدات ونفقات باهظة ، بحجة الاطمئنان على مستقبل بناتهم فيسبب هذ1 انصراف الراغبين عنهن مما يؤدي إلى العنوسة وما تجر إليه من شرور لاسيما في هذا العصر الذي انتشرت فيه الفتن فيسيئون إلى بناتهم وإلى أنفسهم من حيث أرادوا الإحسان .

نسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين

والله اعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:10   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل يجوز للمسلمة أن ُتبدي لرجل مسلم بأنها معجبة به وأنها تريد الزواج به ؟

أم يعتبر هذا وقاحة ؟.


الجواب :

الحمد لله

كون المرأة تبدي ذلك فهذا لا بأس به هذا من حيث الأصل ، ولكن لا يكون العرض من قبل المرأة بل الأحسن أن يكون عن طريق وليها ، أو أحد يعرض ذلك على الرجل ، ويدل لذلك أن عمر رضي الله عنه عرض ابنته حفصة على أبي بكر وعلى عثمان رضي الله عنهما

الشيخ الدكتور / خالد المشيقح









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:12   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أتهَمُ بالبحث عن صديق أثناء ارتدائي الحجاب بشكل متكرر.

وأنا شخصيا , لا أظن أن ارتداء الحجاب يجب أن يمنعني من اختيار شريك حياة يناسبني .

وعندما أجده, سأقدمه لوالديّ وسأطلب منهما أن يبديا رأيهما فيه .

ويقول البعض "أن عدم ارتدائي للحجاب بتاتا هو أفضل مما أقوم به" .

فهل الحق معي في قولي بأن الإسلام لا يمنع أي فتاة من البحث عن شريك مناسب

وأن ارتداء الحجاب لا دخل له في ذلك ؟.


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

لا بد أن تعلم المسلمة أنه يجب عليها أن تتحجب وأن تلتزم بالحجاب الشرعي في كل وقت ولا يجوز للمرأة أن تتبرج ، والتبرج كبيرة من الكبائر يستوجب فاعلُها عقابَ الله وعذابه ، والمرأة كما يقال هي جوهرة فمتى تعرضت للناس وتبرجت : فقدت قيمتها .

فأنصح السائلة وكل مسلمة أن تلتزم بالحجاب الشرعي فهو مرضاة لله وطاعة له سبحانه وتعالى وهو سبب لتوفيق الله لعبده وتيسير أموره .


ثانياً :

أما الزواج فإنه قد يصبح واجباً إذا تاقت نفس الرجل والمرأة إلى الزواج ، وخافا من الوقوع في الفاحشة ، وهو سنة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

قال تعالى :{ ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية } الرعد / 38 .

ثالثاً :

هناك فرق بين أن تبحث المسلمة عن زوج وتتعرض في ذلك للرجال ، وبين أن تجده مصادفة ،

فالأول : ينافي الحياء ، فالمرأة مطلوب منها أن تتخلق بخلق الحياء وهو زينة للمرأة وجمال لها والبكر يُضرب بها المثل في الحياء كما جاء في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال : " كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء ( أي البكر ) في خدرها وإذا كره شيئا عُرف في وجهه " .

رواه البخاري ( 5751 ) ومسلم ( 2320 ) .

وتستطيع المرأة أن تلجأ إلى شيء أفضل من ذلك وهو الدعاء أن ييسر الله لها رجلاً طيباً صالحاً ، والدعاء من أفضل ما تسلح به المسلم وأفضل ما التجأ إليه المسلم في طلب الحاجات وقضاء المطلوبات ، وتستطيع أيضاً أن تُكلم بعضَ أخواتها المسلمات ممن تثق بدينها وأماناتها أن تدل عليها من يسأل أو يبحث من الشباب المسلم عن فتاة مسلمة يرغب بالزواج منها فهذا أفضل من أن تتعرض لأمر ينافي الحياء .

رابعاً :

لا شك أن من نصحكِ بخلع الحجاب وأنه أفضل من ارتدائه : أنه مخطئ ، وكيف تترك المرأة دينها وحجابها وتتخلى عن أمر أمرها الله به إن تركته تستوجب سخط الله وعقابه وعدم توفيقه ؟

فعلى المسلمة أن تتمسك بهذه الفضيلة التي تركها كثير من المسلمات ، فهو شعار المسلمة ، ودليل التزامها وصدق إيمانها وتقواها .

فأنصح الأخت السائلة أن تتقي الله وأن تتمسك بالحجاب والله سبحانه وتعالى سوف يوفقها وييسر لها أمور حياتها والله المستعان .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:13   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أعرف أرملة ولها أطفال وأنا أريد الزواج

ومتردد هل أتزوجها أو أتزوج بكراً لم يسبق لها الزواج ؟.


الجواب :

الحمد لله

هذا يرجع إلى حال الزوج ، فقد يتناسب حاله والزواج من أرملة ، فيكون ذلك أفضل .

وقد تكون الأرملة صاحبة دين وخلق لا يفرط في مثلها ، ولا يجد من الأبكار من هي في مثل دينها وخلقها .

أما من حيث العموم فإن النبي صلى الله عليه وسلم رغَّب بنكاح الأبكار .

وهذا جابر رضي الله عنه قد مات والده وترك له أخوات فلم يتناسب حاله والزواج من بكر صغيرة في مثل أعمارهن ، ورغب رضي الله عنه بنكاح ثيب تقوم على خدمتهن ورعايتهن ، فوافقه النبي صلى الله عليه وسلم .

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : تزوجت ؟ قلت : نعم ، قال بكرا أم ثيبا ؟ قلت : بل ثيبا قال أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ قلت : إن لي أخوات فأحببت أن أتزوج امرأة تجمعهن وتمشطهن وتقوم عليهن قال أما إنك قادم فإذا قدمت فالكيس الكيس .

رواه البخاري ( 1991 ) ومسلم ( 715 ) .

وفي رواية عند البخاري ( 2257 ) : " تعلمهن وتؤدبهن "

وفي رواية أخرى عند البخاري ( 2805 ) ومسلم ( 715 ) : قال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين استأذنته هل تزوجت بكرا أم ثيبا فقلت تزوجت ثيبا فقال هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك قلت يا رسول الله توفي والدي أو استشهد ولي أخوات صغار فكرهت أن أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن فتزوجت ثيبا لتقوم عليهن وتؤدبهن .

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال هلك أبي وترك سبع بنات أو تسع بنات فتزوجت امرأة ثيبا فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت يا جابر فقلت نعم فقال بكرا أم ثيبا قلت بل ثيبا قال فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك وتضاحكها وتضاحكك قال فقلت له إن عبد الله هلك وترك بنات وإني كرهت أن أجيئهن بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن فقال بارك الله لك أو قال خيرا . رواه البخاري ( 5052 ) .

قال الشيخ مصطفى الرحيباني :

( وسُن ) لمن أراد نكاحا ( البكر ) لقوله عليه الصلاة والسلام لجابر : " فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك " متفق عليه ، ( إلا أن تكون مصلحته في نكاح ثيب أرجح ) فيقدمها على البكر مراعاة للمصلحة . " مطالب أولي النهى " ( 5 / 9 ، 10 ) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:14   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ابنتي نصرانية ( من أهل الكتاب ) وتريد أن تتزوج برجل مسلم ولا تريد أن تغير دينها ، كلاهما يعيش في سنغافورة وقيل لي أن الإسلام يمنع زواجهما لأنها ليست مسلمة ولا يمكن حتى تسلم فهل هذا صحيح ؟

إذا كان الجواب لا ، فهل يجوز لهما أن يتزوجا حسب الشريعة الإسلامية حتى لو بقيت ابنتي نصرانية وهل يجوز للرجل المسلم أن يشارك في حفل زواج على تقاليد النصارى بعد أن تزوج حسب الشريعة الإسلامية ؟

أعتذر عن طول السؤال ولكن هذا الموضوع سبب قلقاً في العائلة ونريد الحكم الإسلامي في هذا الموضوع لكي نحاول حل هذه المشكلة دون أن يغضب أحد .


الجواب :


الحمد لله

الإسلام لا يمنع الزواج بالمرأة النصرانية إذا كانت عفيفة قال الله تعالى : ( وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ... ) المائدة / 5 .

ومعنى ( محصنات ) في هذه الآية : أي الحرائر العفيفات .

أما إن كانت المرأة غير عفيفة ، لها أصدقاء وخلان تعاشرهم فإن الإسلام يمنع من نكاحها مسلمة كانت أم كتابية ، كما يمنع أن يكون للرجل صديقة أو خليلة ، صيانةً للحياة الزوجية من الانهيار وحفظاً للأنساب من الاختلاط والضياع وتجنباً لأسباب الخلاف والتهمة والظنون .

وأما حضور الزوج المسلم حفلة الزواج على التقاليد النصرانية فإنه غير جائز لوجود أمور كثيرة في هذه الحفلات يحرمها الإسلام كالاختلاط بين الرجال والنساء وسماع الموسيقى وشرب الخمر والرقص وغير ذلك .

وفي الحديث قال صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر " رواه أحمد ( 1/20 ) والبيهقي ( 7/366 ) وقال الألباني في الإرواء ( 7/6 ) : ( صحيح ) .

ونشكر لكم هذا الشعور النبيل وهذه الأخلاق الطيبة وحرصكم على السؤال على حكم الإسلام في هذا الأمر ونسأل الله لكم التوفيق والهداية لدين الإسلام والحمد لله رب العالمين .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:16   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أنا فتاة عمري 18 عاما وقد طُلبت للزواج 5 مرات ورفضتهم جميعاً لأنني كنت صغيرة والآن أفكر بالزواج

وسؤالي هو :

ما هو الشيء الذي يجب أن أبحث عنه لكي أحصل على مسلم جيد ؟

ما هي أهم الأشياء ؟.


الجواب :

الحمد لله

نشكر لك حرصك أيتها الأخت السائلة على تحري الصفات التي تعينك على اختيار زوج صالح إن شاء الله تعالى ، وفيما يلي ذكْر أهم الصفات التي ينبغي توفرها فيمن تختارينه أو ترضين به زوجا لك ويكون أبا لأبنائك إن قدر الله بينكما أبناء .

- الدين : وهو أعظم ما ينبغي توفره فيمن ترغبين الزواج به ، فينبغي أن يكون هذا الزوج مسلما ملتزما بشرائع الإسلام كلها في حياته

وينبغي أن يحرص ولي المرأة على تحري هذا الأمر دون الركون إلى الظاهر

ومن أعظم ما يُسأل عنه صلاة هذا الرجل

فمن ضيّع حق الله عز وجل فهو أشد تضييعا لحق من دونه

والمؤمن لا يظلم زوجته

فإن أحبّها أكرمها وإن لم يحبها لم يظلمها ولم يُهنها

وقلَّ وجود ذلك في غير المسلمين الصادقين .

قال الله تعالى : ( ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم )

وقال تعالى : ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )

وقال تعالى : ( والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات )

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض )

رواه الترمذي 866 وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي 1084 .

- ويستحب مع الدّين أن يكون من عائلة طيبة

ونسب معروف

فإذا تقدم للمرأة رجلان درجتهما في الدين واحدة

فيُقدَّم صاحب الأسرة الطيبة والعائلة المعروفة بالمحافظة على أمر الله ما دام الآخر لا يفضله في الدين لأنّ صلاح أقارب الزوج يسري إلى أولاده وطِيب الأصل والنّسب قد يردع عن كثير من السفاسف

وصلاح الأب والجدّ ينفع الأولاد والأحفاد :

قال الله تعالى : ( وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك )

فانظري كيف حفظ الله للغلامين مال أبيهما بعد موته إكراما له لصلاحه وتقواه

فكذلك الزوج من الأسرة الصالحة والأبوين الكريمين فإن الله ييسر له أمره و يحفظه إكراما لوالديه .

- وحسن أن يكون ذا مال يُعفّ به نفسه وأهل بيته

لقول النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة بنت قيس رضي الله عنها لما جاءت تستشيره في ثلاثة رجال تقدموا لخطبتها : ( أما معاوية فرجل تَرِب ( أي فقير ) لا مال له .. ) رواه مسلم 1480 .

ولا يشترط أن يكون صاحب تجارة وغنى

بل يكفي أن يكون له دخْل أو مال يعفّ به نفسه وأهل بيته ويغنيهم عن الناس .

وإذا تعارض صاحب المال مع صاحب الدين فيقدّم صاحب الدين على صاحب المال .

- ويستحب أن يكون لطيفا رفيقا بالنساء

فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة بنت قيس في الحديث السابق : ( أما أبو جهم فلا يضع العصا عن عاتقه )

إشارة إلى أنّه يُكثر ضرب النّساء .

- ويحسن أن يكون صحيح البدن سليما من العيوب كالأمراض ونحوها أو العجز والعقم .

- ويستحب أن يكون صاحب علم بالكتاب والسنة

وهذا إن حصل فخير وإلا فإنّ حصوله عزيز .

- ويجوز للمرأة النظر إلى المتقدم لها كما يستحب له ذلك

ويكون هذا النظر بوجود محرم لها ولا يجوز التمادي في ذلك بأن تراه وحدها في خلوة أو تخرج معه لوحدها أو أن يتكرر اللقاء دون حاجة لذلك .

- ويشرع لوليّ المرأة أن يتحرى عن خاطب موليته ويسأل عنه من يعاشره ويعرفه ممن يوثق في دينه وأمانته

ليُعطيه فيه رأيا أمينا ونُصْحا سديدا .

- وقبل هذا كله ومعه ينبغي التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء واللجوء إليه سبحانه أن ييسر لك أمرك وأن يعينك على حسن الاختيار ويلهمك رشدك

ثم بعد بذل الجهد واستقرار رأيك على شخص بعينه يُشرع لك استخارة الله عز وجل

ثم التوكل على الله عز وجل بعد استنفاذ الجهد فهو نعم المعين سبحانه .

جامع أحكام النساء للشيخ مصطفى العدوي مع زيادة .

نسأل الله العلي القدير أن ييسر لك أمرك ويلهمك رشدك ويرزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:22   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أبلغ من العمر 27 سنة وأبحث عن زوجة منذ سنتين.

لا يوجد الكثير من الفتيات المسلمات في مدينتي.

أهلي يريدون تزويجي لفتاة مسلمة لكنها لا تصلي كثيراً أو ترتدي النقاب.

يقولون إنها ستتغير بإذن الله بعد أن تعيش معنا.

مشكلتي أنه لا يوجد الكثير من الخيارات في مدينتي حيث يوجد 1500 مسلم فقط. هل تقترح أن أتزوج بهذه الفتاة؟.


الجواب :


الحمد لله

لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من يريد الزواج بأن يحرص على المرأة المتدينة فقال صلى الله عليه وسلم :" تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".

والزوجة ستكون معاشرة للشخص ومصاحبة له طول حياته، وستكون راعية في بيته وقائمة بأموره ، وستكون مربية لأولاده وموجهة لهم، والدين هو الذي يجعل المرأة عفيفة بعيدة عن السوء، ومن ثم كان لابد من الاعتناء باختيارها من ذوات الدين والتقوى.

والذي أراه لك هو السعي للتأثير عليها ودعوتها من خلال أهلك أو بعض محارمك حتى تتحسن حالها وتستقيم، فإذا استقامت وحسنت حالها تزوجتها.

وإلا فأرى أن تبحث عن غيرها، فأنت لا تضمن أن تؤثر عليها فقد لا تستجيب، وقد تتأثر بها فالإنسان مهما بلغ من الإيمان والتقوى بشر عرضة للتغير والتأثر.

الشيخ محمد الدويش .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:24   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما هو حكم خاتم الخطوبة أو الزواج للرجال ؟

إذا كان جائز فهل يجوز أن يكون من أي معدن غير الذهب ؟

ما هي المعادن التي لا يجوز للرجال استعمالها غير الذهب ؟
.

الجواب :

الحمد لله

" أما لبس الذهب للرجل خاتماًأو غيره فلا يجوز بحال من الأحوال ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حرّم الذهب على ذكور هذه الأمة ، ورأى رجلاً في يده خاتم من ذهب فنزعه ـ عليه الصلاة والسلام ـ من يده ، وقال : ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده )

رواه مسلم ( اللباس والزينة/3897 )

فلا يجوز للذكر المسلم أن يلبس خاتم الذهب ، وأما الخاتم من غير الذهب من الفضة أو غيرها من أنواع المعادن فيجوز للرجل أن يلبسه ولو كان من المعادن الثمينة .

وأما ( الدِّبْلَة ) فهذه ليست من عوائد المسلمين ، وهي التي تلبس لمناسبة الزواج ، وإذا كان يعتقد فيها أنها تسبب المحبّة بين الزوجين ، وأن خلعها وعدم لبسها يؤثر على العلاقة الزوجية ، فهذا يُعتبر من الشرك ، ويدخل في الاعتقاد الجاهلي , وبناء على ما تقدّم فلا يجوز لبس الدبلة بحال

أولاً : لأنها تقليد لمن لا خير فيهم ، وهي عادة وفدت على المسلمين من غير المسلمين .

وثانياً : أنها إذا كان يصحبها اعتقاد أنها تؤثر على العلاقة الزوجية فهذا يدخل في الشرك ولا حول ولا قوّة إلا بالله . مستفاد من فتوى الشيخ صالح الفوزان .

وسئل الشيخ ابن عثيمين عن حكم لبس دبلة الخطوبة فقال : دبلة الخطوبة عبارة عن خاتم ، والخاتم في الأصل ليس فيه شيء إلا أن يصحبه اعتقاد كما يفعله بعض الناس يكتب اسمه في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته ، وتكتب اسمها في الخاتم الذي تعطيه إياه زعماً منهما أن ذلك يوجب الارتباط بين الزوجين ، ففي هذه الحال تكون هذه الدبلة محرّمة ، لأنها تعلّق بما لا أصل له شرعاً ولا حسّاً ، كذلك أيضاً لا يجوز في هذا الخاتم أن يتولى الخاطب إلباسه مخطوبته ، لأنها لم تكن زوجه بعد ، فهي أجنبيّة عنه ، إذ لا تكون زوجة إلا بعد العقد .

انظر الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/ 3 ص/914 -915

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:25   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

لدي مشكلة تتعلق بالزواج .

فأنا مخطوبة لابن عمي/خالي .

أنا وهو مسلمان، لكن يوجد فارق كبير بيني وبينه في العلم بالدين الإسلامي.

أنا، في الواقع ، أرتدي الحجاب وأحاول جاهدة أن أكون مسلمة صالحة، وهو يحاول أيضا أن يكون مسلما صالحا لكني أحسّ بأنه لا يبذل من الجهد إلا القليل .

الرجل لطيف ، لكني أشعر بالخوف أحيانا من أنه ربما يكون أقل من المطلوب فيما يتعلق بالتمسك بالإسلام. فهو، على سبيل المثال، يذهب مع أصدقائه إلى الأندية الليلية ، أنا خائفة وحائرة !!

هل أتزوج به؟

لقد قررنا أن نتزوج بعد 5 سنوات، فهل عندي متسع من الوقت يسمح لي بالارتباط بغيره؟

إنه يتهمني دوما أني أحاول تغييره، لكني أريده أن يتغير للأحسن.

ماذا أفعل؟ .


الجواب :

الحمد لله

نحن نشارك التخوف من الزواج بهذا الرجل ونحثك على الموافقة على صاحب الدين والخلق إذا تقدم لقوله صلى الله عليه وسلم : " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير "

ومن المستغرب ما ورد في السؤال من اتخاذ القرار بالزواج بعد خمس سنوات ولكن ما دام قريبك اختار هذه المدة الطويلة فعندك متسع من الوقت للموافقة على غيره ممن هو أصلح منه إذا تقدم في هذه الفترة مادام لم يحصل بينك وبين قريبك عقد نكاح

وأما إذا لم يأت من هو أصلح منه خلال هذه المدة فيجوز لك الزواج منه ما دام مسلماً ليس عنده ما يخرجه من الملة

ونسأل الله لك التوفيق.

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:26   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل من المعصية أن يضرب الرجل ابنه بيده أو بعصى

أنا افعل ذلك فقط عندما اشعر انه قد عصى أوامري وبعد عدة تحذيرات .

وهل رفع اليد على الزوجة معصية ؟

بعض الأحيان اشعر انه يجب فعلها ولكنها لم تصل ذلك الحد.

عندما اصفع ولدي اشعر بندم شديد ثم اطلب من الله تعالى المغفرة إذا كان عملي خطأ.

هل هناك دعاء أستطيع قراءته يوميا ليهدي الله أولادي ويبارك فيهم ويقوي عقيدتهم ؟
.

الجواب :

الحمد لله

الواجب على الأب أن يحسن تربية أولاده ورعايتهم

والضرب وسيله تربوية حين يقتضي الموقف ذلك

وقد أمر النبي عليه الصلاة والسلام بضرب الأولاد على الصلاة حين يبلغون عشر سنوات

لكنه ينبغي أن يكون الوسيلة الأخيرة

حين لا تنفع سائر الوسائل مع اجتناب القسوة أو ضرب الوجه

ولا يكون الأب في حال هياج غضب ٍ شديد وأن لا يضرب بمحدّد يجرح ولا بشيء يكسر ولا يضرب في مقتل

والتلويح بالعصا قد يكون أجدى من الضّرب نفسه والمقصود أن يطبّق الأب في تأديب الولد قاعدة الأسهل فالأسهل

فلا يلجأ إلى الوسيلة الأصعب والأشدّ إذا كان يمكن تحصيل المقصود بالوسيلة الأسهل والأخفّ .

أما ضرب الزوجة فليس هو الوسيلة الأولى لتقويمها بل لا بدّ أولا أن يعظها وينصحها

فإن لم تنفع النصيحة يهجرها في الفراش

فإن لم ينفع ذلك يضربها ضرباً غير شديد

كما قال الله تعالى : ( وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا(34) سورة النساء

وقد أخبر رسول الله أن خيار الناس ليسوا هم الذين يضربون زوجاتهم فقال عليه الصلاة والسلام : ( لقد طاف بآل محمد نساء كثير يشكون أزواجهن ليس أولئك بخياركم ) .

رواه أبو داود/2146 ، وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع" برقم/5137 .

أما هداية الأولاد فالواجب على الوالدين فعل الأسباب المؤدية لذلك

من تعليمهم ونصحهم وإبعادهم عن رفقاء السوء وربطهم بالصحبة الصالحة

وحسن معاملتهم

والمواظبة على الدعاء لهم بالصلاح والهداية

ومما ورد من الدعاء لهم قوله تعالى : ( والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين )

وقوله ( وأصلح لي في ذريتي )

أو أي دعاء آخر طيّب

لكن لا بد مع الدعاء من بذل الأسباب الأخرى الموصلة إلى استقامتهم

والله الهادي إلى سواء السبيل

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:28   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

اعتذر يا شيخنا على طرح هذا السؤال المحرج .

سؤالي هو :

ما حكم إتيان الزوجة في دبرها ؟.


الجواب :

الحمد لله

اعتذارك مقبول يا أخي والسعي لمعرفة الحكم الشرعي في هذه القضية وأمثالها ليس حراما ولا عيبا بل هو أمر مطلوب .

أما بالنسبة لما سألت عنه فإنّ إتيان الزوجة في دبرها ( في موضع خروج الغائط )

كبيرة عظيمة من الكبائر سواء في وقت الحيض أو غيره

وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل هذا فقال : " ملعون من أتى امرأة في دبرها "

رواه الإمام أحمد 2/479 وهو في صحيح الجامع 5865

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد "

رواه الترمذي برقم 1/243 وهو في صحيح الجامع 5918 .

ورغم أن عددا من الزوجات من صاحبات الفطر السليمة يأبين ذلك إلا أن بعض الأزواج يهدد بالطلاق إن لم تطعه

وبعضهم قد يخدع زوجته التي تستحي من سؤال أهل العلم فيوهمها بأن هذا العمل حلال

وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجوز للزوج أن يأتي زوجته كيف شاء من الأمام والخلف ما دام في موضع الولد ولا يخفى أن الدبر ومكان الغائط ليس موضعا للولد .

ومن أسباب هذه الجريمة - عند البعض - الدخول إلى الحياة الزوجية النظيفة بموروثات جاهلية قذرة من ممارسات شاذة محرمة أو ذاكرة مليئة بلقطات من أفلام الفاحشة دون توبة إلى الله .

ومن المعلوم أن هذا الفعل محرم حتى لو وافق الطرفان فإن التراضي على الحرام لا يصيره حلالا .

وقد ذكر العلامة شمس الدين ابن قيم الجوزية شيئا من الحكم في حرمة إتيان المرأة في دبرها في كتابه زاد المعاد فقال رحمه الله تعالى : وأما الدبر : فلم يبح قط على لسان نبي من الأنبياء ..

وإذا كان الله حرم الوطء في الفرج لأجل الأذى العارض ، فما الظن بالحُشّ الذي هو محل الأذى اللازم مع زيادة المفسدة بالتعرض لانقطاع النسل والذريعة القريبة جداً من أدبار النساء إلى أدبار الصبيان .

وأيضاً : فللمرأة حق على الزوج في الوطء ، ووطؤها في دبرها يفوّت حقها ، ولا يقضي وطرها ، ولا يُحصّل مقصودها .

وأيضا : فإن الدبر لم يتهيأ لهذا العمل ، ولم يخلق له ، وإنما الذي هيئ له الفرج ، فالعادلون عنه إلى الدبر خارجون عن حكمة الله وشرعه جميعاً .

وأيضاً : فإن ذلك مضر بالرجل ، ولهذا ينهى عنه عُقلاء الأطباء ، لأن للفرج خاصية في اجتذاب الماء المحتقن وراحة الرجل منه ، والوطء في الدبر لا يعين على اجتذاب جميع الماء ، ولا يخرج كل المحتقن لمخالفته للأمر الطبيعي .

وأيضاً : يضر من وجه آخر ، وهو إحواجه إلى حركات متعبة جداً لمخالفته للطبيعة .

وأيضاً : فإنه محل القذر والنجو ، فيستقبله الرجل بوجهه ، ويلابسه .

وأيضاً : فإنه يضر بالمرأة جداً ، لأنه وارد غريب بعيد عن الطباع ، منافر لها غاية المنافرة .

وأيضاً : فإنه يُفسد حال الفاعل والمفعول فساداً لا يكاد يُرجى بعده صلاح ، إلا أن يشاء الله بالتوبة .

وأيضاً : فإنه من أكبر أسباب زوال النعم ، وحلول النقم ، فإنه يوجب اللعنة والمقت من الله ، وإعراضه عن فاعله ، وعدم نظره إليه ، فأي خير يرجوه بعد هذا ، وأي شر يأمنه ، وكيف تكون حياة عبد قد حلت عليه لعنة الله ومقته ، وأعرض عنه بوجهه ، ولم ينظر إليه .

وأيضاً : فإنه يذهب بالحياء جملة ، والحياء هو حياة القلوب ، فإذا فقدها القلب ، استحسن القبيح ، واستقبح الحسن ، وحينئذ فقد استحكم فساده .

وأيضاً : فإنه يحيل الطباع عما ركبها الله ، ويخرج الإنسان عن طبعه إلى طبع لم يركّب الله عليه شيئاً من الحيوان ، بل هو طبع منكوس ، وإذا نُكس الطبع انتكس القلب ، والعمل ، والهدى ، فيستطيب حينئذ الخبيث من الأعمال والهيئات ..

وأيضاً : فإنه يورث من الوقاحة والجرأة ما لا يورثه سواه .

فصلاة الله وسلامه على من سعادة الدنيا والآخرة في هديه واتباع ما جاء به ، وهلاك الدنيا والآخرة في مخالفة هديه وما جاء به . انتهى مختصرا من كلامه رحمه الله روضة المحبين 4/257 - 264

وللمزيد يراجع سؤال رقم 6792

أسأل الله تعالى أن يرزقنا جميعا الفقه في دينه والوقوف عند حدوده وتعظيم حرماته إنه سميع مجيب .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:29   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أريد أن أعرف إذا كان الزوج يعاشر زوجته من الدبر فهل يُعتبر زواجهما باطلا وهل يجب إعادة الزواج .

الجواب :

الحمد لله

قال تعالى (( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين )) سورة البقرة .

لفظ الحرث يفيد أن الإباحة لم تقع إلا في الفرج الذي هو القُبل خاصة إذ هو مزرع الذرّية ، فقد شبَّه ما يلقى في أرحامهن من النُّطف التي منها النسل بما يلقى في الأرض من البذور التي منها النَّبْت بجامع أن كل واحد منهما مادة لما يحصل منه ، وقوله ((أنى شئتم )) أيْ : من أيِّ جهة شئتم : من خلف وقدام وباركة ومستلقية ومضطجعة إذا كان في موضع الحرْث ( أي الفرج وموضع خروج الولد )

قال الشاعر :

إنما الأرحام أرضون لنا محترثات

فعلينا الزرع فيها وعلى الله النبات

وعَنْ خُزَيْمَةَ بن ثابت رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحِي مِنْ الْحَقِّ لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ رواه الإمام أحمد5/213 حديث حسن .

وعن ابن عباس قال : قال رسول الله (( لا ينظر الله إلى رجل أتى امرأته في الدبر )) أخرجه ابن أبي شيبه 3/529 والترمذي 1165وحسنه

انظر نيل المرام لصديق حسن خان 1/151-154

أما إذا وقع هذا الأمر من رجل فإن زوجته لا تعتبر طالقا كما شاع وذاع عند كثير من الناس ،

إذ أنه لم يدل دليل شرعي على ذلك البتة ، إلا أن العلماء قالوا أن من اعتاد على الفعل فإن لزوجته أن تطلب الطلاق منه ذلك لأنّه فاسق يؤذيها بفعله وكذلك فإن الغرض من الزواج لا يتحصّل بهذا الأمر ، ويجب على المرأة مقاومة هذا الفعل الخبيث ووعظ الزّوج وتذكيره بالله وبعاقبة من يتعدى حدود الله فإذا تاب الزّوج إلى الله من هذا الفعل فلا مانع من البقاء معه ولا يحتاج الأمر إلى تجديد عقد النكاح

والله ولي التوفيق .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:30   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل الزواج من أعمال الآخرة أم من أعمال الدنيا وحظوظ النفوس ؟.

الجواب :

الحمد لله

إن قصد به شيئا من الطاعات ، بأن قصد الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو تحصيل ولد صالح ، أو إعفاف نفسه ، وصيانة فرجه ، وعينه ، وقلبه ، ونحو ذلك فهو من أعمال الآخرة ويثاب عليه ، إن لم يقصد به شيئا من ذلك فهو مباح من أعمال الدنيا وحظوظ النفس ، ولا ثواب فيه ، ولا إثم .

والله أعلم .

فتاوى الإمام النووي ص 179.









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 01:31   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

أريد أن أتزوج وأشاروا إلى أخت تحفظ القرآن وهي من أسرة طيبة ومن نفس جنسيتي ونشأتي ولست منجذباً إليها جسدياً

هي جذابة لكن ليست لي.

فهل دينها وأسرتها وعلاقتها بالقرآن وملبسها الملائم يكفي ؟

ماذا أفعل؟

وما مدى أهمية الجانب الجسدي؟

إنها ليست سيئة لكن ليست إلى الحد الذي أريده.


الجواب :

الحمد لله

إذا أردت أن تتزوج فابحث عن ذات الدين كما أوصى بذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : فاظفر بذات الدين تربت يداك . ولا مانع من أن يبحث الإنسان مع ذلك عن ما يساعده على غض البصر من جمالٍ وغيره ، وهو مطلب معتبر ولذا أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : تنكح المرأة لأربع وذكر منها الجمال . فإذا خشيت أن تسيء إلى هذه المرأة بسبب عدم انجذابك لها فلا تقدم على الزواج بها .

والله الموفق

كتبه : الشيخ عبد الكريم الخضير









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال وجواب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:56

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc