الحاكم في السنّة لا يخلو من أحد حالين : إما أن يكون حاكما مسلما وإما أن يكون حاكما كافرا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الحاكم في السنّة لا يخلو من أحد حالين : إما أن يكون حاكما مسلما وإما أن يكون حاكما كافرا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-15, 23:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B11 الحاكم في السنّة لا يخلو من أحد حالين : إما أن يكون حاكما مسلما وإما أن يكون حاكما كافرا

بسم الله الرحمن الرحيم

قال فضيلة الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله:

فإنك تجد الحاكم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخلو من أحد حالين :
إما أن يكون حاكما مسلما وإما أن يكون حاكما كافرا ،
الأول هو الحاكم المسلم وينقسم إلى قسمين :
القسم الأول أن يكون هذا الحاكم المسلم عادلا ، مقسطا ، فاضلا ، ديّنا ، أمينا رحيما بالمسلمين ، بادلا جهده في السعي في صلاحهم وصالح الإسلام فهذا يجب على المسلمين توقيره وتبجيله وتعظيمه وإجلاله ، فإن ذلك من إجلال الله تبارك وتعالى ، كما نطق بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث صح عنه أنه قال كما في السنن وغيرها :" إن من إجلال الله ، إجلال ذي الشيبة المسلم ، وذي السلطان المقسط ،وحامل القرآن غير الغالي فيه أو الجافي عنه " .
فالسلطان المقسط العادل الذي يقوم في الناس بأمر الله تبارك وتعالى ،وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ويطبق شرع الله ،ويقوم فيهم بالعدل والرحمة هذا يجب أن يُجلّ وأن يُحترم وأن يُبجل وأن يُوقر ، فإن في ذلك إجلالا لله تبارك وتعالى . لماذا ؟ لأنه ظل الله في الأرض ، كما قال ذلك صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت :" السلطان ظل الله في الأرض من أكرمه أكرمه الله ومن أهانه أهانه الله " .
فأول ما يجب ، أن يُكرم هذا السلطان العادل ، فيُجل ويُحترم إجلالا لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم به ، فإنا نقوم بذلك وإجلالنا له من إجلالنا لربنا تبارك وتعالى .
الثاني : أن يكون هذا المسلم ظالما ، جائرا أو فاسقا في نفسه ، صاحب معاصي لكنه لم يبلغ بذلك إلى الخروج عن دائرة الإسلام، فهذا لا يجوزأيضا الخروج عليه ، ولا الدعوة إلى الخروج عليه ولا التحريض للناس على ذلك ضده ، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :" إنه سيكون عليكم أمراء تعرفون وتنكرون " فأخبر عليه الصلاة والسلام بذلك ، فسُئل ، فأجاب ، وأخبر ذات مرة بأنه سيكون في آخر الزمان أمراء يهدون بغير هديه ويستنون بغير سنته ، فسُئل ما العمل معهم ؟ وأجاب ، والإجابة في الجميع ماذا ؟ الإجابة في الجميع أن نسأل ونطيع ،وأخبرنا صلى الله عليه وسلم بأنه سيكون في آخر الزمان أثرة ،ـ يعني ـ استئثار بالدنيا والمال من الحكام وأمور تنكرونها وأمرنا بالسمع والطاعة ،وأخبرصلى الله عليه وسلم ، بأنه سيكون علينا أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها ، لكن يصلون ، وإنما الأمر في تأخيرها عن وقتها فسأله بعض الصحابة : نقاتلهم ؟ أفلا ننابذهم بالسيف ؟ قال :" لا ، ما أقاموا فيكم الصلاة " ، " ما صلوا " في بعض الروايات فأمر بالصبر عليهم ، بل أمر من جاء معهم أن يصلي الصلاة لوقتها ، فإذا أدركهم يصلون يصلي معهم ، عليه الصلاة والسلام ،كل ذلك حفاظا على هيبة السلطان ، ووحدة كلمة المسلمين ، وانتظام أمرهم وقوة صفهم، لماذا ؟ لأن هيبة الإسلام لا تقوم إلا بهيبة الحكام في النفوس ،وهيبة الحكام لا تحصل إلا بتعظيمهم في نفوس الناس ، ودعوة الناس إلى إجلالهم والسمع والطاعة لهم،وعدم الاستخفاف بهم ، فإن مصالح العباد في دينهم ودنياهم ، لا تقوم إلا بهيبة السلطان وعظمته في نفوس الناس ، وقد حكى ابن حزم رحمه الله تعالى اتفاق العلماء على هذا الأمرأنه لا يمكن القيام بمصالح الإسلام إلا من خلال إعطاء الحكام هذه الصفة ألا وهي إجلالهم والقيام بحقوقهم وهيبتهم في نفوس الناس فإن هذا به تستقيم أمورالدين والدنيا ،كما نص على ذلك العلماء ، علماء الإسلام ، أمثال القرافي في الظفيرة وأمثال بدر الدين ابن جماعة في تحرير الأحكام والتدابيرأهل الإسلام وغيرهم ـ رحم الله الجميع ـ كلهم نصوا على أنه لابد في انتظام مصالح العباد والبلاد من إقامة سببها ، ماهو سببها الذي تقوم به ؟ هو بإقامة الهيبة للسلطان في نفوس المسلمين ، فإذا لم تكن له هيبة أو سُعي في إزالة هذه الهيبة من قلوب المسلمين انتثر عقد الولاية وحينئذ فلا سمع ولا طاعة وتحصل الفتن والشرور.
فهذا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهل الخروج في المظاهرات والقيام على الحكام المسلمين يوافق هذا الهدي أو يخالفه ؟ يخالفه ، فإذا كان الحاكم مسلم لم يخرج عن دائرة الإسلام لم يجز الخروج عليه ، وإن فسق ،وإن جار ، وإن ظلم ،فإن جوره وفسقه على نفسه وظلمه إنما يطال طائفة قليلة محدودة ، لكن الشر الأعظم في الخروج عليه ، هذا كله في الحاكم المسلم .


أما الحاكم الكافر
: فالخروج عليه إذا وجدت القدرة في إزالته وعدم حصول شر بسبب ذلك ، واجب على المسلمين ،إذا كفر فإنه يجب على المسلمين أن يزيلوه ، لكن متى يتحقق الكفر ؟ هذا دونه أمورعظيمة ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول :" إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان "

فأولا : لابد أن يكون هذا الأمركفرا الذي يُخرَج بسببه الحاكم .
ثانيا : أن يكون هذا الكفر بواحا ـ يعني ـ ظاهرا بيّنا لا خفاء فيه ولا شبهة ولا تأويل .
فإن الشبهة والتأويل تعرض للإنسان فحينئذ لا يكفر ، انظروا إلى الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ دعي إلى القول بخلق القرآن وإلا ، لا ؟ القول بخلق القرآن كفر وإلا إسلام ؟ كفر باتفاق العلماء ، ملة ونحلة كفرية وتعاقب عليها من خلفاء بني العباس كم ؟ المأمون والمعتصم والواثق ، ثلاثة ، امتحنوا العلماء عليها ، والعلماء قالوا من قال القرآن مخلوق فهو كافر ، لكن أحمد كان يدعو للحاكم ويقول : لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها للسلطان ، أكثر من ذلك جاءه فقهاء بغداد واجتمعوا عليه وجلسوا إليه وأخذوا يفاوضونه ويناظرونه في الخروج على هذا الحاكم وأن الأمر قد فشى ـ يعني ـ القول بخلق القرآن وامتحان العلماء عليه وتفاقم ووصل إلى درجة لا يُصبر عليها قالوا : وإنه لا سمع لهذا الرجل علينا ولا طاعة ، فقال أحمد :لا ، هذا خلاف الآثار ، اصبروا ، إن نجد في الآثار "ما صلوا فلا " ،الله ، الله في دماء المسلمين ، ونهاهم عن أن يفتحوا باب الفتنة ،قالوا : أولا ترى ما نحن فيه ؟ قال : هذه فتنة خاصة ـ يعني ـ على طائفة من الناس ، أشخاص معدودين ، الفتنة الأعظم العامة ، إذا وقع السيف ، الله ، الله في دماء المسلمين ، كفوا دماء المسلمين ، هذا خلاف الآثار ، فلم يكفره أحمد لأن له شبهة ، ما قال بكفرهم بل أمر بالسمع والطاعة لهم ، لأنهم متأولون وعندهم شبهة .
فإذا لابد أن يكون الكفر بواحا ، صريحا واضحا لا شبهة فيه ولا تأويل ،وهذا من يحكم به ؟ علماء السنة والأثر ،السائرون على طريقة أحمد رحمه الله ، أحمد ضُرب وإلا ، لا ؟ ضُرب ظهره ، وجُرّد وجُلد بالسوط حتى أغمي عليه مرات ، ومع ذلك ما حمله ظلمهم له على أن يقول فيهم بغير أمر الله ، ورسوله صلى الله عليه وسلم فهذا هو الطواعية لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم .
فإذا ، لابد الحاكم إذا قلنا بأنه كفر لابد أن يكون إيش ؟ الكفر بواحا ،ظاهرا ، بيّنا ، لا تأويل فيه ولا شبهة .
ثانيا
: أن تكون عند المسلمين القدرة على إزالته ، فلا يترتب على إزالته ماهو شر من ذلك ، فيقومون على هذا الحاكم ليزيلوه فيقتل منهم الألاف المألفة، هذا جنون ، هذا جزاف ، هذا حمق ، وقلة فقه في دين الله تبارك وتعالى فإذا كان هذا الحاكم عنده الأسلحة الفتاكة وهؤلاء لا يملكون إلا رصاصات معدودة أو بندقيتين أو بندقيات معدودة ، لا يمكن أن تصل إلى شيئ بجوار سلاحه أو سكاكين ونحوذلك هذا باطل ، هذا حمق لأن هذا جز بالمسلمين في أتون الفتن والحروب ، والمعارك التي تطحنهم ، ويترتب عليها فساد عريض من انتهاك الحرمات وسفك الدماء ، وإخافة الناس وقطع السبل ، وإعانة المفسدين والمجرمين ،فيخرجون في هذه المدة وهذا الزمان ينتهزون الفرصة ، فيكثر اللصوص وقطاع الطرق ، والمنتهكين للأعراض ونحو ذلك ، هذا كله بسبب إنفراط عقد الأمن .
فإذا كان لا قدرة لهم فإنه لا يجوز لهم الخروج بل عليهم أن يصبروا ،حتى يجعل الله فرجا ومخرجا ويقومون بدعوة الناس وتعليم الناس ، وتفقيه الناس للحق ، ودعوتهم إلى ما جاء به أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم .
فإذن الذي نراه اليوم من الدعوة إلى المظاهرات ضد الحكام المسلمين ، وأنا أكرر هذه العبارة لأننا نعلم أن ثمة من يترصد للكلام وخصوصا من الإخوان المسلمين ، فهؤلاء لا أقر الله عيونهم بضعف أهل السنّة فضلا عن ذهابهم ، فهم أعداء السنّة في كل زمان ومكان ، وأعداء أهلها ، أقول الحكام المسلمين الذين ثبت عندنا إسلامهم بيقين ، لا يجوز الخروج عليهم ولا إخراجهم من الإسلام إلا بيقين ، فإذا خرجوا من الإسلام نظرنا في القدرة حينئذ ، هل هي متوفرة أو غيرمتوفرة ، فإن كانت متوفرة أزيلوا ، وإن كانت غير متوفرة فلا يجوز الخروج عليهم ، بل على المسلمين أن يصبروا ولا يزجوا بالمسلمين في أتون هذه الفتن والحروب التي تطحن الأخضر واليابس .
فعلى ذلك ، هؤلاء الذين يدعون على حكام المسلمين أو الحكام المسلمين ، مخطئون وأنتم سمعتم الآن كلام الإمام أحمد رحمه الله مع ما ناله من البلاء والإبتلاء رحمة الله تعالى عليه .
فنحن إمامنا هو أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى وهو إمام كل سنّي إلى قيام الساعة ـ رحمة الله تعالى عليه ـ وأحمد سلفه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضوان الله تعالى عليهم أجمعين ،فهذا عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما ينكر على عبد الله ابن مطيع ومن معه الخروج على يزيد ابن معاوية مع ما قالوه فيه من الفسق وما قالوه فيه من الكلام العظيم ومع ذلك ينكر عليهم صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهؤلاء هم سلف أحمد رضي الله تعالى عنهم ، وأحمد هذا طريقه السائر فيه على طريقهم رضي الله عنهم ، فلهذا من سار على هذا الطريق سلم، ومن تنكبه هلك ـ عياذا بالله من ذلك ـ وبه نعلم أن الدعوة التي تقوم الآن بالمظاهرات والدعاء على الحكام المسلمين والتشهير بهم على المنابروالخروج في المظاهرات ضدهم هذه كلها منكرة ، السلف فيها لهؤلاء فريقان :
الفريق الأول : هم الكفارالغربيون أو الشرقيون فهذه سنتهم وليس بغريب ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن من أمته من سيتبع من كان قبلنا ،حذوة القذة بالقذة ، شبرا بشبر،وذراعا بذراع حتى لودخلوا جحر ضب لدخلتموه " فقيل : اليهود والنصارى يا رسول الله ؟ قال :" فمن "
والفريق الثاني : سلف هؤلاء هم الخوارج الذين كان أول أمرهم الخروج على عثمان رضي الله تعالى عنه وأرضاه ، فأحاطوا به حتى قتلوه ظلما رضي الله عنه وهو صابر محتسب ، وقد اجتمع إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الوقت رضي الله عنهم أجمعين،وشاورهم في هذا وكانوا يدعونه إلى ما يدعى إليه اليوم بعض الحكام المسلمين ، كانوا يدعونه إلى التنازل عن الحكم والخلافة فأرشد عبد الله بن عمروأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ، أرشدوا عثمان وأشاروا إليه رضي الله عنه بأن لا يتنازل حتى لا تكون سنة بعده ، كلما جاء قوم ورأوا من أميرهم أو إمامهم أو حاكمهم شيئا يكرهونه وأبغضوه ، قاموا عليه ودعوه إلى التنازل ، فقال عبد الله ابن عمر : أرى أن لا تنازل فتكون سنة بعدك كلما أبغض قوم إمامهم دعوه إلى ذلك أو كما قال رضي الله تعالى عنه .
فهؤلاء هم سلف أهل السنة ،رضي الله تعالى عنهم أجمعين ، فيجب علينا جميعا أن نسير في طريقهم ، أما الحاكم غيرالمسلم فأنا قد ذكرت هذا فيما تقدم قريبا ، وفي عدة لقاءات وفي عدة مقالات وعدة كلمات وعدة دروس ، في حاله وبيان ما يجب على المسلمين حياله .


منقول .








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-02-15, 23:14   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله



((وفي الأصل الثالث يقول إن من تمام الاجتماع الذي تقدم ذكره السمع والطاعة إذ لا يحصل الاجتماع ولا تستقيم السلطة إلا بالسمع والطاعة ولا يستقيم الدين إلا بالسلطة ولا تستقيم السلطة إلا بالسمع والطاعة

إذن السمع والطاعة يعتبر هذا الأمر من الواجبات الأساسية في الإسلام لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً ، أي بصرف النظر عن موقع ومكانة هذا الوالي ومن أي جنس كان ومن أي لون كان ،

عادلاً كان أو فاجراً .

ولا يشترط أن يكون الوالي التي تجب طاعته والسماع له والولاء له والدعوة له لا يشترط أن يكون عادلاً ؛ بل من تولى أمور المسلمين وجمع الله على يده كلمة المسلمين وجبت طاعته والسمع له .

فبين النبي صلى الله عليه وسلم بياناً شائعاً ذا عيان ذاع بين المسلمين قديماً وحديثاً وبكل وجه من أنواع البيان شرعاً وقدراً بين ذلك شرعاً بما شرع الله وما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام قدراً فيما قدر الله .. علم وكتب عنده وشاء .. شاءَ الطاعة .. السمع والطاعة .. أو شاء خلاف ذلك بالنسبة للقدر .

وما أراد الله شرعاً وديناً ودعا إليه وأمر به ليس بلازم أن يتحقق إذ قد أمر الله الناس جميعاً بالإيمان ولم يؤمن الجميع وأمر العباد جميعاً بالطاعة أطاع من أطاع وخالف من خالف ولكن الإرادة التي لا يتخلف مرادها هي الإرادة القدرية الكونية إذاً فرقٌ بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية .

وأمر الله سبحانه وتعالى العبادَ جميعاً بطاعة الرسل وبطاعة أولي الأمر وبطاعته قبل ذلك منهم من أطاع ومنهم من عصى وعلم الله وقدر من يعصي ومن يطيع وما أراده الله كوناً وعلم وكتب وقدر وشاء لابد من تحققه فالله سبحانه وتعالى يريد بالإرادة الكونية الإيمان والكفر والطاعة والمعصية والخير والشر إذ لا يقع في ملكه إلا ما يشاء .

ومن الخطأ اعتقاد بعض الناس إن الله إنما يريد الخير فقط ، من يطلق هذا إن أراد بالإرادة الإرادة الشرعية الدينية فصحيح ، وإن أطلق ينصرف عند الإطلاق إلى الإرادة الكونية القدرية ويريد الله سبحانه وتعالى بهذه القدرة كل كائن إذ لا يكون في ملكه إلا ما يشاء ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن بعد هذا صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم أمر الطاعة والسمع لا يعرف على الحقيقة عند أكثر من يدعي العلم فكيف العمل به إذا كان العلم نفسه مفقود فالعمل من باب أولى .

وربما علم بعضهم إن الطاعة إنما تجب ، والسمع إنما يجب إذا كان الوالي عادلاً عالماً تجب طاعته ، وتجب بيعته ، ويجب السمع له ، وإذا كان بخلاف ذلك فلا طاعة ولا سمع ولا بيعة هذه من الأخطاء الشائعة اليوم بين الناس وهذا خطأ شرعاً وعقلاً .

ومن رزقه ا لله العقل السليم ويدرك الأمور على حقيقتها وله معرفة بتاريخ سلفنا وله معرفة بالدين يدرك تماماً بأن السمع والطاعة والبيعة والمحافظة على ذلك واجبة مطلقاً سواءٌ كان الوالي عادلاً أو فاجراً أو مؤثراً أو منفقاً محسناً مسيئاً مطلقاً .

مالم يظهر منه الكفر البواح


معنى البواح الكفر الذي يبوح به ويعلنه

هذا معنى البواح ليس الكفر الخفي الذي لا يدرك بل الكفر الذي يعلن به هو ويدعو إليه

لو دعا الحاكم إلى ترك الصلاة أباح بكفره أعلن ،

لو أمر المجتمع بأن يتركوا صيام رمضان لئلا يضعفوا عن الإنتاج لينتجوا أعلن بكفره فهو كافر لا طاعة له ولا بيعة له ولا سمع له

ولو أعلن أن الشريعة الإسلامية في الوقت الحاضر غير صالحة للعمل بها وقد كانت صالحة في العهد السابق أما الآن فلا تصلح ولابد من استيراد القوانين إما من الخارج أو من وضعها محلياً قوانين مرنة توافق رغبات الناس وهذه الشريعة جافة لا تصلح أعلن بكفره كفراً بواحاً لا طاعة له ولا سمع ولا بيعة

هذا معنى الكفر البواح الكفر الذي أباح به أي أعلن به ولم يخف

مالم يصل الحاكم إلى هذه الدرجة تجب طاعته والسمع له.

لو راجعنا تاريخنا نجد إن بعض الصحابة صغار الصحابة الذين أدركوا بعض الخلفاء والملوك الجائرين الظالمين

كالحجاج كانوا يصلون خلفهم لأنه في العهد السابق الخلفاء هم الذين يؤمون الناس ،

يصلون خلفهم ، ويجاهدون تحت رايتهم ،

ويطيعونهم في كل ما يأمرون وينهون

مالم يأمروا بمعصية

على هذا مضوا السلف الصالح الذين أدركوا زمن الأهواء بعد أن فسدت أخلاق كثير من الأمراء والحكام .

هذا الذي عليه الناس قديماً واليوم لا يسع المسلمين إلا ما وسع الأولين يقول إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله -

(( لا يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ))

وفي رواية (( لا يصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولوها )) ولعله (( لا يُصلح )) أوضح .

لا يصلح أمر المسلمين اليوم إلا ما أصلح أمر المسلمين الأولين وإنما صلح أمرهم بالاجتماع وعدم التفرق ،

وإنما صلح أمرهم بالطاعة والسمع ،

بالسمع والطاعة وعدم الخروج .

ولا يعني الخروج دائماً الخروج بالسلاح

بل التمرد يعتبر خروجاً على السلطة ؛

التمرد على الأوامر يعتبر خروجاً على السلطة

هذا ما يجهله كثير من المنتسبين إلى العلم فما بال الذين لا علم لديهم وإذا جهلوا هذا الجهل والعمل تابع لأن العلم قبل القول والعمل ؛

أولاً العلم ثانياً العمل ، ولا يتم العلم بمجرد الاطلاع على النصوص لأن النصوص الناس تتصرف فيها

فيجب أن تفهم النصوص بمفهوم السلف الصالح طالما نحاول أن نفهم نصوص الكتاب والسنة بمفهوم السلف الصالح فنحن على خير

فإذا أعرضنا عن منهجهم وعن مفهومهم وشققنا لنا طريقاً جديداً لنسير إلى الله مستقلين عن سلفنا الصالح ضعنا ضياعاً لا يمكن أن يعالج إلا بالتوبة والرجوع .


هذا ما وصل إليه أمر جمهور المسلمين اليوم إذ تركت العقيدة السلفية التي كان عليها سلف هذه الأمة

وتركت الأحكام ؛ الأحكام الكتاب والسنة تركاً واضحاً وأُعرض عنها

واستبدلت بأحكام وضعية

وجهلت السياسة الشرعية تماماً واستبدلت بسياسة النفاق والكذب السياسة العصرية التي كلها كذب ونفاق

هكذا أعرض جمهور المسلمين وخصوصاً المثقفين عن دين الله تعالى الذي جاء به هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام

إذن لابد من الاجتماع على الدين

ولا يتم الاجتماع إلا بالسمع والطاعة على ما شُرح .))

شرح الأصول الستة .









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-15, 23:17   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله



((وفي الأصل الثالث يقول إن من تمام الاجتماع الذي تقدم ذكره السمع والطاعة إذ لا يحصل الاجتماع ولا تستقيم السلطة إلا بالسمع والطاعة ولا يستقيم الدين إلا بالسلطة ولا تستقيم السلطة إلا بالسمع والطاعة

إذن السمع والطاعة يعتبر هذا الأمر من الواجبات الأساسية في الإسلام لمن تأمر علينا ولو كان عبداً حبشياً ، أي بصرف النظر عن موقع ومكانة هذا الوالي ومن أي جنس كان ومن أي لون كان ،

عادلاً كان أو فاجراً .

ولا يشترط أن يكون الوالي التي تجب طاعته والسماع له والولاء له والدعوة له لا يشترط أن يكون عادلاً ؛ بل من تولى أمور المسلمين وجمع الله على يده كلمة المسلمين وجبت طاعته والسمع له .

فبين النبي صلى الله عليه وسلم بياناً شائعاً ذا عيان ذاع بين المسلمين قديماً وحديثاً وبكل وجه من أنواع البيان شرعاً وقدراً بين ذلك شرعاً بما شرع الله وما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام قدراً فيما قدر الله .. علم وكتب عنده وشاء .. شاءَ الطاعة .. السمع والطاعة .. أو شاء خلاف ذلك بالنسبة للقدر .

وما أراد الله شرعاً وديناً ودعا إليه وأمر به ليس بلازم أن يتحقق إذ قد أمر الله الناس جميعاً بالإيمان ولم يؤمن الجميع وأمر العباد جميعاً بالطاعة أطاع من أطاع وخالف من خالف ولكن الإرادة التي لا يتخلف مرادها هي الإرادة القدرية الكونية إذاً فرقٌ بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية .

وأمر الله سبحانه وتعالى العبادَ جميعاً بطاعة الرسل وبطاعة أولي الأمر وبطاعته قبل ذلك منهم من أطاع ومنهم من عصى وعلم الله وقدر من يعصي ومن يطيع وما أراده الله كوناً وعلم وكتب وقدر وشاء لابد من تحققه فالله سبحانه وتعالى يريد بالإرادة الكونية الإيمان والكفر والطاعة والمعصية والخير والشر إذ لا يقع في ملكه إلا ما يشاء .

ومن الخطأ اعتقاد بعض الناس إن الله إنما يريد الخير فقط ، من يطلق هذا إن أراد بالإرادة الإرادة الشرعية الدينية فصحيح ، وإن أطلق ينصرف عند الإطلاق إلى الإرادة الكونية القدرية ويريد الله سبحانه وتعالى بهذه القدرة كل كائن إذ لا يكون في ملكه إلا ما يشاء ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن بعد هذا صار هذا الأصل لا يعرف عند أكثر من يدعي العلم أمر الطاعة والسمع لا يعرف على الحقيقة عند أكثر من يدعي العلم فكيف العمل به إذا كان العلم نفسه مفقود فالعمل من باب أولى .

وربما علم بعضهم إن الطاعة إنما تجب ، والسمع إنما يجب إذا كان الوالي عادلاً عالماً تجب طاعته ، وتجب بيعته ، ويجب السمع له ، وإذا كان بخلاف ذلك فلا طاعة ولا سمع ولا بيعة هذه من الأخطاء الشائعة اليوم بين الناس وهذا خطأ شرعاً وعقلاً .

ومن رزقه ا لله العقل السليم ويدرك الأمور على حقيقتها وله معرفة بتاريخ سلفنا وله معرفة بالدين يدرك تماماً بأن السمع والطاعة والبيعة والمحافظة على ذلك واجبة مطلقاً سواءٌ كان الوالي عادلاً أو فاجراً أو مؤثراً أو منفقاً محسناً مسيئاً مطلقاً .

مالم يظهر منه الكفر البواح


معنى البواح الكفر الذي يبوح به ويعلنه

هذا معنى البواح ليس الكفر الخفي الذي لا يدرك بل الكفر الذي يعلن به هو ويدعو إليه

لو دعا الحاكم إلى ترك الصلاة أباح بكفره أعلن ،

لو أمر المجتمع بأن يتركوا صيام رمضان لئلا يضعفوا عن الإنتاج لينتجوا أعلن بكفره فهو كافر لا طاعة له ولا بيعة له ولا سمع له

ولو أعلن أن الشريعة الإسلامية في الوقت الحاضر غير صالحة للعمل بها وقد كانت صالحة في العهد السابق أما الآن فلا تصلح ولابد من استيراد القوانين إما من الخارج أو من وضعها محلياً قوانين مرنة توافق رغبات الناس وهذه الشريعة جافة لا تصلح أعلن بكفره كفراً بواحاً لا طاعة له ولا سمع ولا بيعة

هذا معنى الكفر البواح الكفر الذي أباح به أي أعلن به ولم يخف

مالم يصل الحاكم إلى هذه الدرجة تجب طاعته والسمع له.

لو راجعنا تاريخنا نجد إن بعض الصحابة صغار الصحابة الذين أدركوا بعض الخلفاء والملوك الجائرين الظالمين

كالحجاج كانوا يصلون خلفهم لأنه في العهد السابق الخلفاء هم الذين يؤمون الناس ،

يصلون خلفهم ، ويجاهدون تحت رايتهم ،

ويطيعونهم في كل ما يأمرون وينهون

مالم يأمروا بمعصية

على هذا مضوا السلف الصالح الذين أدركوا زمن الأهواء بعد أن فسدت أخلاق كثير من الأمراء والحكام .

هذا الذي عليه الناس قديماً واليوم لا يسع المسلمين إلا ما وسع الأولين يقول إمام دار الهجرة مالك بن أنس رحمه الله -

(( لا يُصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها ))

وفي رواية (( لا يصلُح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولوها )) ولعله (( لا يُصلح )) أوضح .

لا يصلح أمر المسلمين اليوم إلا ما أصلح أمر المسلمين الأولين وإنما صلح أمرهم بالاجتماع وعدم التفرق ،

وإنما صلح أمرهم بالطاعة والسمع ،

بالسمع والطاعة وعدم الخروج .

ولا يعني الخروج دائماً الخروج بالسلاح

بل التمرد يعتبر خروجاً على السلطة ؛

التمرد على الأوامر يعتبر خروجاً على السلطة

هذا ما يجهله كثير من المنتسبين إلى العلم فما بال الذين لا علم لديهم وإذا جهلوا هذا الجهل والعمل تابع لأن العلم قبل القول والعمل ؛

أولاً العلم ثانياً العمل ، ولا يتم العلم بمجرد الاطلاع على النصوص لأن النصوص الناس تتصرف فيها

فيجب أن تفهم النصوص بمفهوم السلف الصالح طالما نحاول أن نفهم نصوص الكتاب والسنة بمفهوم السلف الصالح فنحن على خير

فإذا أعرضنا عن منهجهم وعن مفهومهم وشققنا لنا طريقاً جديداً لنسير إلى الله مستقلين عن سلفنا الصالح ضعنا ضياعاً لا يمكن أن يعالج إلا بالتوبة والرجوع .


هذا ما وصل إليه أمر جمهور المسلمين اليوم إذ تركت العقيدة السلفية التي كان عليها سلف هذه الأمة

وتركت الأحكام ؛ الأحكام الكتاب والسنة تركاً واضحاً وأُعرض عنها

واستبدلت بأحكام وضعية

وجهلت السياسة الشرعية تماماً واستبدلت بسياسة النفاق والكذب السياسة العصرية التي كلها كذب ونفاق

هكذا أعرض جمهور المسلمين وخصوصاً المثقفين عن دين الله تعالى الذي جاء به هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام

إذن لابد من الاجتماع على الدين

ولا يتم الاجتماع إلا بالسمع والطاعة على ما شُرح .))

شرح الأصول الستة .









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-16, 20:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
abdellah36
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

هو مسلم او كافر في حكم الله عز وجل ..و اما في احكام الناس قد يقول قائل انا متوقف في فلان لا اقول انه مسلم و لا اقول انه كافر .............ليش لان هناك شيئا اسمه الحجة .......فلو سمعت رجلا يسب الله عز وجل لكان ذلك كفرا باجماع المسلمين و لكن لا يجوز للحاكم ان يقيم عليه الحد حتى يقيم عليه الحجة ...و الحجة المقصودة هنا هل هذا الرجل عاقل ام مجنون ..لان المجنون مرفوع عنه القلم هل هو حاضر العقل ام في حالة اغلاق ...هل قصد ذاك القول الذي سمعه السامع اما انه قصد امرا اخر في عرفه و بيانته و لغته ......هل هو مظطر و مكره ام مخير ............

عدم الخروج عن الحاكم الظالم الفاسق الفاجر الذي يرتكب انواعا من الكفر بحجة عدم اقامة الحجة عليه يؤخذ عليه ماخذان :

الاول : لماذا لا يقيم العلماء الحجة عليهم و اذا اقاموها كان واجبا عليهم ان يبينوها للناس ليحيى من حيي عن بينة و يهلك من هلك عن بينة ..... فلماذا يرفض الحكام تطبيق الشريعة الاسلامية و يصرون على موالاة الكفار ......اذا كانوا يفعلون ذلك خوفا من الكفار او طمعا في ما عندهم فهم مسلمون فاسقون .....و اما اذا كانوا يفعلون ذلك كما هو ظاهر كثير منهم استهزاءا بشريعة الله عز و جل و اعتقادا منهم لعدم صلاحيتها لهذا الزمان و ان الاحكام الوضعية خير منها و افضل فهؤولاء ينبغي السعي في ازالتهم بما استطاع الناس اليه سبيلا .....

الثاني: عدم الخروج عن الحاكم الظالم الفاسد لا يعد حجة و لا ذريعة للسكوت عليه و على اخطائه و منكره الذي قد يؤدي بالبلاد و العباد ، بل لا بد من التغيير بحسب القدرة و الاستطاعة و لو ادى ذلك الى قتلك او تعذيبك او تشريدك او ما شابه ...
لا سيما اذا كانت منكراته علانية كتحريف الشريعة الاسلامية و اباحة الربا و الزنا و الفواحش و الاختلاط و محاربة العلم و الفضيلة و الاخلاق ..............
فمثل هذه المنكرات لا يمكن السكوت عليها بحجة عدم الخروج عن الحاكم المسلم بل ينبغي بيانها حتى لا تنشئ اجيال لا تعرف شيئا من اصول الاسلام .....اجيال تؤمن بالعلمانية و الديمقراطية و الاباحية و الربا و اكل المال الحرام ..........

و ما وصلت اروبا الى ما وصلت اليه اليوم من الاباحية و اللادينية الا بسبب سكوت الاحبار و الرهبان عن بيان الحق بل كتموه مقابل دراهم معدودات ..و صاروا الاعيب في يد اليهود يملون عليهم دينهم صباح مساء .....

فمن يصدق ان بابوات الكنيسة الذين كانوا يلعنون اليهود لانهم صلبوا المسيح و قتلوه في عقيدتهم صاروا اليوم اشد حلفائهم و اصدقائهم ...لولا ذلك الاتفاق الضمني على كتمان الحق نسال الله العافية ..........










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-12, 22:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع و التذكير .









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-20, 00:22   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
badr.hk
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

صح مولودكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مسلما, حاكما, يكون, وهلا, كافرا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc