موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 384 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-07-31, 05:50   رقم المشاركة : 5746
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

ما حكم مَن نذرَ أن يصوم ستين يومًا متتالية، وهو غير قادر على الوفاء بنذره؟
إنّ النذر غير مرغّب في الشّريعة الإسلامية، لهذا ننصح بعدم التّسرّع إليه خاصة إذا كان متعلّقًا بأمر لا يطيقه الإنسان كما هو حال السّائل. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ النّذر لا يقدّم من ابن آدم شيئًا لم يكن الله قدّره له، ولكن النّذر يوافق القدر فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن يريد أن يخرجه” رواه مسلم، لكن إن نذر المسلم فإنّه يجب عليه الوفاء. وإن كنت لا تستطيع صوم تلك الأيام لمرض يمنعك حتّى من صيام شهر رمضان فقد سقط عنك النذر، أمّا إن كنت ممّن يصوم رمضان فإنّه يجب عليك الوفاء بما نذرت به.









 


رد مع اقتباس
قديم 2016-07-31, 10:52   رقم المشاركة : 5747
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 د.موسى إسماعيل يجيب

السؤال: هل يجوز لي أن أستعمل الكريمة الخاصة بالوقاية من الشمس خلال نهار رمضان، لأن بشرتي شقراء، وأتأذى إن لم استعملها؟

الجواب: لا مانع من استعمال مثل هذه الكريمات خلال الصيام، لأنها تُسْتَعْمَلُ وقاية من المرض فهي في حكم الدواء، ولأنها لا تصل إلى الحلق فلا تفطر الصائم.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-31, 23:27   رقم المشاركة : 5748
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أهمية التّعاون بين أفراد المجتمع المسلم--- كلية الدراسات الإسلامية/ قطر -

إنّ التّعاون قيمة اجتماعية عظيمة، والتّعاون سرّ نجاح الأمم، فبالتعاون تحصل الأمّة على غاياتها وأهدافها ويعيش المجتمع في رخاء وسعادة وتسوده المحبّة والألفة، وبالتّعاون والتّكاتف يقف في وجه العداء ويكبح جماح الشرّ والظلم، وبالتعاون يشعر كلّ فرد بأهميّته وقيمته في مجتمعه وأمّته.

إنّ الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، لا يستطيع أن يحيا في هذا الكون بمفرده، فهو في بعض شؤون حياته مجبر على التّعاون مع الآخرين لتستمر الحياة، وخلق الله النّاس مختلفين ليتعاونوا، لأنّ التّعاون من أفضل السّلوكيات بين بني البشر، فهو أساس البناء الفعّال والنّجاح والسّعادة للمتعاونين.

وحينما يتعاون المسلم مع أخيه يزيد جهدهما، فيصلا إلى الغرض بسرعة وإتقان، لأنّ التّعاون يوفّر الوقت والجهد، وقد قيل في الحكمة المأثورة “المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه”.
ولذا جاءت الأحاديث النّبويّة الكثيرة الّتي تحثّ على التّعاون على البرّ والتّقوى، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى”، وقال عليه الصّلاة والسّلام: “يد الله مع الجماعة”، وقال صلّى الله عليه وسلّم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضُه بعضًا”.
إنّ الإسلام يحثّ أتباعه على التّعاون على الخير والتّقوى ويجعله قُربةً لله عزّ وجلّ، ويحذّر من التّعاون على الشرّ والعدوان، قال تعالى: “وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ”. والبرّ كلمة جامعة تطلق على أنواع الخير كلّها.

ويتحدّث ابنُ القيم عن هذه الآية الكريمة فيقول: “اشتملت هذه الآيةُ على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم فيما بينهم بعضهم بعضًا، وفيما بينهم وبين ربّهم، فإنّ كلَّ عبد لا ينفكُّ عن هاتين الحالتين، وهذين الواجبين، واجب بينه وبين الله، وواجب بينه وبين الخَلق من المعاشرة والمعاونة والصُّحبة، فالواجب عليه فيها أن يكونَ اجتماعُه بهم وصحبته لهم تعاونًا على مرضاة الله وطاعته الّتي هي غاية سعادة العبد وفلاحه، ولا سعادة له إلاّ بها، وهي البرّ والتّقوى اللّذان هما جِماعُ الدِّين كلّه” (زاد المهاجر، ج1ص6-7).

وبيّن رحمه الله ما للتّعاون على البرِّ والتّقوى من الضّرورة والأهمية في المجتمع الإنساني فقال: “والمقصود من اجتماع النّاس وتعاشرهم هو التّعاون على البرِّ والتّقوى، فيُعين كل واحد صاحبَه على ذلك علمًا وعملاً، فإنّ العبد وحده لا يستقلُّ بعلم ذلك، ولا بالقدرة عليه، فاقتضت حكمةُ الربّ سبحانه أنْ جعَل النّوعَ الإنساني قائمًا بعضُه ببعضه، معينًا بعضه لبعضه” (زاد المهاجر، ج1ص13).

إنّه من سنن الله في الكون أن تتفاوتَ قدراتُ النّاس وطاقاتُهم، وتتباين مَلَكاتهم وحاجاتهم، فأحدهم مستطيع، وآخر عاجز، وبعضهم أغنياء، والآخرون فقراء.
ويوجد في كلّ مجتمع، في أيّ زمان ومكان، الغني والفقير، والعالم والجاهل، والقويّ والضعيف، والسيّد والمسود، فكان من الواجب عليهم أن يتعاونوا فيما بينهم ليحقّقوا السّعادة لمجتمعهم، ويظهر التّعاون في: الهيئات الحاكمة، فعليهم أن يتعاونوا في توفير التّعليم والعمل والسكن، والعلاج للمريض، والعيش الكريم. والعلماء عليهم أن يُعلّموا الجاهل ويرشدوا الضّال. والأغنياء عليهم أن يبذلوا المعونة المالية للفقراء، والأقوياء عليهم أن يساعدوا الضعفاء.

وللتّعاون آثار حميدة تظهر في حياة المجتمع المتعاون، فالأسرة الّتي يتعاون أفرادها على الاقتصاد في العيش، وتربية الأبناء، والشّفقة على الوالدين تكون سعيدة. والمجتمع الّذي يتعاون أفراده على مساعدة الفقير، تعليم الجاهل، معالجة المرضى، كفالة اليتامى، محاربة الظلم، وتطهير مجتمعهم من الفساد هذا المجتمع يكون سعيدًا ويكثر فيه الرّخاء والأمن وتنتشر المحبّة بين أفراده.
وفي العصر الحديث، ظهر نوع من التّعاون بين الأُمم وذلك بتقديم المساعدات عندما تصاب أمّة بالكوارث، كالزّلازل أو الأوبئة أو الحروب والنّزاعات أو الفيضانات الّتي تغمر القرى فتقوّض أركانها وتترك سكانها في العراء بلا مأوى، فتَهب الأمم لمدّ العون لها، بتقديم الخيام والطّعام والعلاج.

وإنّ التّعاون عمل صالح نبيل، وجهد مبارك شريف، يحتاج إليه المجتمع لإرساء أركانه وصيانة بنيانه، وهو أساس أخوة وثيقة العرى، تؤلّف بين النّاس وتجعل منهم على اختلاف الأمكنة والأزمنة، وحدة راسخة منيعة، لا تنال منها العواصف الهوج. يقول سيّد المرسلين: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة”.

لقد عُنِي الإسلامُ بالتّعاضد والتّناصر والتّكافل والتّعاون فيما بين المسلمين أيَّما عناية، حتّى جعَل الصّلاةَ الّتي هي عماد الدّين عملاً يعرِف به المسلمُ ما يعيشه أخوه المسلم من بلاء ومحنة وضيق وشدّة بعد حضوره في المسجد، وشهودِه الصّلاةَ مع الجماعة، وجعَل الإحسان إلى المساكين وابن السّبيل والأرملة والمصابين شرطًا لقبول الأعمال الصّالحة، واستحقاق الأجر والثّواب عليها بجلب الرّحمة والمغفرة إثرها، يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “الرّاحمون يرحمهم الرّحمن، ارحموا مَن في الأرض يرحمكم من في السّماء”.

وأحبّ الأعمال إلى الله عزّ وجلّ سرور تُدخله على مسلم تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دَيْنًا أو تطرد عنه جوعًا، ولأن أمشي مع أخ في حاجة، أحبّ إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد، يعني مسجد المدينة شهرًا، ومَن كظم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى ومَن مشى مع أخيه في حاجة حتّى يقضيها له ثبّت الله قدميه يوم تزول الأقدام.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-31, 23:29   رقم المشاركة : 5749
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوي الشيخ عبدالسلام

شاب يسأل عن سجود السّهو ومتى يأتي بهما المصلي بسجود السهو؟

سجود السهو عبارة عن سجدتين يسجدهما المصلي لجبر الخلل الحاصل في صلاته بسبب السهو، وسهو المصلي يؤدي به إلى الزيادة أو النقص أو الشك، وهو يقابل السهو العمد، فإذا زاد المصلي أو نقص من صلاته عمدًا بطلت، أما الزيادة سهوًا فمثالها المتضمن لكيفية جبرها ما ثبت من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلى خمسًا، فقيل له: أزيد في الصّلاة؟ فقال: وما ذاك؟ قالوا: صليتَ خمسًا، فسجد سجدتين بعدما سلّم”، وفي رواية “فثنى رجليه واستقبل القبلة فسجد سجدتين ثمّ سلّم” أخرجه البخاري ومسلم.
وإن ذكر المصلي سهوه في الصّلاة الّذي أدّى به إلى الزيادة فيها بعد زمن طويل، فعليه أن يعيد صلاته كلّها، أمّا إن ذكرها بعد زمن قصير بدقيقة أو دقيقتين فحكمها منيّن في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: “أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى بهم الظهر أو العصر فسلَّم من ركعتين، فخرج السرعان من أبواب المسجد يقولون: قصّرت الصّلاة، وقام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى خشبة المسجد فاتكأ عليها وكأنّه غضبان، فقام رجل فقال: يا رسول الله أنسيتَ أم قُصِّرَت الصّلاة؟ فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: لم أنس ولم تُقصَّر، فقال الرجل: بلى قد نسيت، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للصحابة: أحق ما يقول؟ قالوا: نعم، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فصلّى ما بقي من صلاته ثمّ سلَّم ثمّ سجد سجدتين ثمّ سلَّم” أخرجه البخاري ومسلم.

أما النقص، فإن نسي المصلي تكبيرة الإحرام فلا صلاة له، مثاله ما رواه البخاري وغيره من عبد الله بن بحية رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى بهم الظهر فقام في الركعتين الأوليتين ولم يجلس –يعني التشهد الأول- فقام الناس معه حتّى إذا قضى الصّلاة –أي أتمّها- وانتظر الناس تسليمه كبّر وهو جالس فسجد سجدتين قبل أن يُسلّم ثمّ سلّم” أخرجه البخاري ومسلم.

أما الشك الّذي يتردّد به المصلّي أزاد أم نقص؟ فإنّه يرجّح ما تيقّن منه، فقد ثبت في الصحيح وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “إذا شكّ أحدكم في صلاته فليتحرَّ الصواب، فليتم عليه ثمّ ليسلِّم ثمّ يسجد سجدتين” أخرجه البخاري ومسلم.

فإن شكّ أزاد أم نقص وتيقّن عنده أنه نقص، فإنّه يسجد سجدتين قبل السّلام ثمّ ليسلّم، دليله ما رواه عن أبي سعيد الخذري، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “إذا شكّ أحدكم في صلاته فلم يدركم صلّى ثلاثًا أم أربعًا، فليطرح الشك وليُبيِّن على ما استيقن ثمّ يسجد سجدتين ثيب أن يسلّم، فإن صلّى إتمامًا لأربع كانتا ترغبا للشيطان: رواه مسلم.

وعليه: فإن شك المصلي وترجّح عنده النقص سجد سجود السهو قبل السّلام. أما إن شكّ المصلي وترجَّحَ عنده الزيادة، فإنه يسجد سجود السهو بعد السلام، وإذا اجتمع عليه سهوان أحدهما يسجد له قبل السّلام.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-31, 23:31   رقم المشاركة : 5750
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 غاية الوجود الإنساني ومدلول العبادة----الشيخ طاهر بدوي -

حقيقة العبادة ليست محصورة في إقامة الشّعائر، بل تتمثّل في وظيفة الخلافة في الأرض، يعني في أمرين أساسيين، الأوّل هو استقرار معنى العبودية لله في النّفس، فهناك ربّ معبود لأنّه أوجَد من عَدَم وأمدّ من عدَم، وكلّ ما عداه عبيد له خاضع لسلطانه جلّ عُلاه.

والثاني هو التوجّه إلى الله بكلّ حركة في الضمير، وكلّ حركة في الجوارح وكلّ حركة في الحياة، التوجّه بها إلى الله تعالى خالصة والتجرّد من كلّ شعور آخر، ومن كلّ معنى غير معنى التعبّد لله تعالى.

بهذا وذاك يتحقّق معنى العبادة ويصبح العمل كالشّعائر، والشّعائر كعمارة الأرض، وعمارة الأرض كالجهاد في سبيل الله، والجهاد في سبيل الله كالصّبر على الشّدائد والرِّضى بقدر الله.. كلّها عبادة، عبادة الّذي آمن بالآمر قبل أن يخضع للأمر..
فكلّها تحقيق للوظيفة الأولى الّتي خلق الله الجنّ والإنس لها، وكلّها خضوع للنّاموس العام الّذي يتمثل في عبودية كلّ شيء لله دون سواه، عبودية التّوحيد أوّلاً ثمّ عبودية المعرفة والحرية ثمّ عبودية الحبّ والغرام... “وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لله” البقرة:165.









رد مع اقتباس
قديم 2016-07-31, 23:32   رقم المشاركة : 5751
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 هل للإمام عطلة؟----الشّيخ بشير شارف

هل للإمام عطلة؟ لا ليس للإمام ولا لغيره عطلة، إذ كيف لأحد في هذه الدّنيا عُطلة والأيّام تسوقه سَوْقًا نحو قبره وآخرته ليُجازى عن عمله ! فإذا لم يكن لسائر النّاس عُطلة حقيقية، وليس لهم قدرة على وَقف السّاعات والدّقائق حتّى يتفرّغوا لأمور جانبية ليس لها أثر على الحياة، فكيف يكون لذي بصيرة مثل إمامٍ أو دارس علمٍ أو عالمٍ تعطُّل؟

وعهدنا بهم أنّهم مضرب المثل في استغلال الوقت واهتباله، فهذا ابن رشد الحفيد يقول عن نفسه إنه ما ترك طلب العلم إلاّ يوم بنائه بزوجه (يوم زواجه) ويوم وفاة والده، وهذا عامر بن عبد القيس تابعي زاهد قال له رجل: كلّمني؟ قال: أمسك الشّمس. أي إنّ الزّمن متحرّك يمضي ولا يعود وخسارته لا يُمكن تعويضها، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما ندمتُ على شيء ندمي على يومٍ غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزد فيه عملي.

وكان من حرص أبي يوسف القاضي على العِلم أن توفي له ولدٌ فوَكَّلَ أمر تجهيزه لأقربائه وجيرانه، حتّى لا يفوته شيء من علم أبي حنيفة فيتحَسّر عليه، وكان قد لازم مجلسه 17 سنة لم يُفارقه في فِطْرٍ وَلا أضْحى. فهذا هو حال أهل العلم في أمر الوقت، وكذا ينبغي لمَن أراد السّيْر على خُطاهم، ليس لهم راحة، ولا فراغ من شغل، بل هم من عمل إلى عمل، ومن واجب إلى واجب، إذا لم يكن وقتهم وقتَ عبادة فهم في ازدياد من علم، وإن هم أخذوا نصيبهم من علم فهم في تعليمه ونشره، فإن هم غُلبوا على جُهدهم استراحوا استراحة المجاهد، لذلك لا ينبغي لطالب العلم ولا لإمام أن تكون لديه فكرة في العُطلة والبُعدِ عن الأخذ أو العطاء، ولا يَقبلُ لأحد أن يصفه بأنّه في عُطلة، فقد قيل: من علامة المقت إضاعة الوقت، ولا ينبغي لمُدركٍ قيمة الوقت أن يكون ممقوتًا.

إلاّ أنّ كثيرًا من النّاس صار يخلّط بين العُطلة الوهمية والإجازة الإدارية، والمقصود بالعُطلة الفراغ من أيّ عمل أو شغل، وهي البطالة التي لا يكون صاحبها في شغل دنيا أو آخرة، وهذا ممّا لا ينبغي أن يتّصف به عاقل، والمقصود بالإجازة هي حقّ العامل في التفرّغ من المسؤولية الوظيفية والانقطاع عن العمل واستحقاق الأجرة في فترة الرّاحة السنوية، وهذا منصوص عليه في القوانين العالمية المتعلّقة بحقوق العمل والعمال، وكذا في دستور بلدنا والمعمول به في مجتمعنا، والغرض منه أن يتفرّغ الموظف والعامل لشؤونه العائلية والخاصة، ويبتعد عن أجواء العمل والجُهد البدني والذّهني، ليَستعيد نشاطه وحيويته بعد الرّجوع إلى مركزه فيكون أكثر نشاطًا وإقبالاً، وذا همّة عالية واشتياق إلى الشُغل والانتفاع ونفع المجتمع.

هذا هو المفهوم من الإجازة، لكن الّذي يؤسف له في أنّ بعضًا من النّاس وخصوصًا الّذين نحسبهم من المثقفين والمقرّبين في المساجد والّذين يُظهرون أنّهم يُحبّون من الإمام والقائمين على المساجد دوام النّشاط، والحيوية الفائقة، والتّواجد اللّيلي والنّهاري، وهذا يستحيل على الدّوام ومرّ الأعوام، يسوءهم أن يسمعوا أنّ الإمام في إجازة، فربّما حسبوه من الملائكة الّذين يسبّحون اللّيل والنّهار لا يفترون، أو من الرُّهبان الّذين انقطعوا في المعابد لا أزواج لهم ولا أولاد.

ولو علم مثل هؤلاء ما يلقاه القائمون على تعليم النّاس الخير والّذين يسهرون على توجيه المجتمع في دينهم ودنياهم لصاروا ممّن يُطالبون بإجازتين لا بواحدة، إحداهما مثل سائر الإجازات ليتفرّغ لشؤونه وشؤون أسرته، والثانية لتطوير مهاراته ومراجعة العلوم وزيادة المعرفة ولقاء الدّكاترة والعلماء ليكون أقدر على التّرشيد والإتيان بالجديد، لكن إجازة الإمام الوحيدة الّتي إذا أخذها كاملة فإنّه يُوظّفها في مُلاحظة نقائص نفسه، ويسعى لأن يلتقي بزملائه لعّله يستفيد من تجربتهم، كما أنّه يضع نفسه مكان المصلّين ليُراجع أخطاءه ويكتشف ما يلزم أن يكون عليه مسجده، ولكن أكثرهم لا يعلمون.

هذا وإنّ الإجازة والتّرخيص الإداري للإمام في التفرّغ لشؤونه له اعتبار آخر، وهو أن يضبط الإمام تواجده بالمسجد، فإذا كان له ضرورة من سفر أو حاجة من علاج أو استجمام فلا يترك مكانه شاغرًا من غير قائم، فتأتي الإجازة لترفع عنه تلك المسؤولية وتضعها في أيدي أمينة، فيتفرّغ لحاجته ويسعَى في مصالحه دون أن يتأثّر واجب القيام على المسجد، وحتّى تسلم ذمّته من المحاسبة في حال وقوع التّفريط والإخلال، فهل تُلغي هذه الأسطر –وممّا لم يُذكر أكثر- تلك النّظرة السّلبية عن إجازة الإمام؟









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-01, 21:31   رقم المشاركة : 5752
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

الصلاة والسلام على الناصح الأمين، الذي قال لصاحبه أبي ذر رضي الله عنه عندما سأله أن يؤمّره: (يا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ، وَإِنَّهَا أَمَانَةُ، وَإِنَّهَا يوم الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إلا من أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، يا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةُ وَإِنَّهَا يوم الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إلا من أَخَذَهَا بِحَقِّهَا، وَأَدَّى الذي عليه فيها)[1].----------رواه مسلم










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-01, 21:37   رقم المشاركة : 5753
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أبي ذر الغفاري قال : أوصاني خليلي بأربع كلمات هن إليّ أحب من الدنيا وما فيها قال لي : يا أباذر :"أحكم السفينة فإنّ البحر عميق , واستكثر الزاد فإنّ السفر طويل , وخفف ظهرك فإنّ العقبة كؤود , وأخلص العمل فإنّ الناقد بصير " رواه الإمام المقدسي .










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-02, 07:15   رقم المشاركة : 5754
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ((سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ قَالَ إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ))-----[ البخاري، مسلم، الترمذي، النسائي، أحمد، الدارمي ]










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-02, 07:17   رقم المشاركة : 5755
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

روى البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ قُلْتُ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَغْزُو وَنُجَاهِدُ مَعَكُمْ فَقَالَ لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأَجْمَلَهُ الْحَجُّ حَجٌّ مَبْرُورٌ فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَلَا أَدَعُ الْحَجَّ بَعْدَ إِذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ))---[ البخاري، النسائي، ابن ماجه ]










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-02, 07:17   رقم المشاركة : 5756
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الْجَنَّةُ))
[ الترمذي، النسائي، أحمد ]










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-02, 07:18   رقم المشاركة : 5757
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ((أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ الْحَجَّ فَحُجُّوا فَقَالَ رَجُلٌ أَكُلَّ عَامٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسَكَتَ حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ قُلْتُ نَعَمْ لَوَجَبَتْ وَلَمَا اسْتَطَعْتُمْ ثُمَّ قَالَ ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ وَاخْتِلَافِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ فَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيْءٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَدَعُوهُ))
[ البخاري، مسلم، الترمذي، النسائي، ابن ماجه، أحمد ]


من الصين









رد مع اقتباس
قديم 2016-08-02, 07:19   رقم المشاركة : 5758
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ الْفَضْلِ أَوْ أَحَدِهِمَا عَنْ الْآخَرِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((مَنْ أَرَادَ الْحَجَّ فَلْيَتَعَجَّلْ فَإِنَّهُ قَدْ يَمْرَضُ الْمَرِيضُ وَتَضِلُّ الضَّالَّةُ وَتَعْرِضُ الْحَاجَةُ))
[ أبو داود، ابن ماجه، أحمد، الدارمي ]










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-02, 07:20   رقم المشاركة : 5759
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه.










رد مع اقتباس
قديم 2016-08-02, 07:20   رقم المشاركة : 5760
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

عن سهل بن سعد رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يلبي إلا لبى مَنْ عن يمينه أو عن شماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا وها هنا) رواه الترمذي.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc