حساب غيلان

[رحيق الايمان]

السلام عليكم و رحمة الله
الجزائر غنية و متنوعة بالتراث للاسف بدا يندثر بسبب جيلنا الي اصبح معظمه يستحي من الماضي ومن اهم ما يميز تراثنا وممكن تتشارك فيه جميع الولايات ما يعرف بحساب غيلان
في ولاية تبسة في فصل الشتاء يصبح هذا الحساب مهم و الجميع يسال الكبار باه يجتنبو البرد ههههههههههه حيت يقولوا احسب حسابك و حساب غيلان لا تفرط فيه* ممكن تكون اسطورة و لكن فعلا اذا تتبعنا حسابها نجدها صحيحة
والحكاية كل منطقة تسردها على طريقتها و لكن اغلبها انه غيلان رجل امازيغي حر اعتمد نمط معين في الحساب السنوي بداية بسنة الامازيغية يناير و هكذا حتى يحمي قطيعه و مزروعاته و لكنه تعرض للعديد من المحاولات ليفسدو حسابه لكنه بحكمته لم يخطا واهم ما يميز حساب غيلان ما يعرف بالمعزة و السلف و النار و الحسوم و قرة حيان
و حكاية المعزة هي إن شهر جانفي كان يهمّ بالمغادرة حين تهجّمت عليه العنز متفاخرة بصحّتها الجيدة *إنّك تغادر وإنني بخي*.. ثم نطّت العنز متحدثة لشهر فيفري *كح كح يا عمّي فرار*. *وعمي فورار يفريها و لا يبريها*
غضب شهر جانفي وتوعّدها بالعودة *باش نتسلّف نهار من عمّي فرار يخلّفلك قرونك خلف الدار يلعبوا بيهم الصغار*.
ومنه إن 13 فيفري من كل عام أصبح يعرف بتسمية المعزة في الاجندا الفلاحية فتشتدّ برودة الطقس وتموت العنز خلال هذا اليوم. يعني نهار هذا يكون برد شديد
وتفسّر هذه الأجندا نقص أيام شهر فيفري بتداين شهر جانفي يوم عودته من أجل العنز، كما تطلق الأجندا على هذا اليوم تسمية يوم السلف الى جانب المعزة.
قرّة حيّان
خرافة «زمنيّة» أخرى تفسّر ڤرّة حيّان أوغيلان تقول: إن حيّان كان رجلا ثريا يمتلك قطيعا كبيرا من الأغنام... وكان متزوجا بامرأتين واحدة من المدينة وأخرى من الريف.
كان حيّان ينقل أغنامه أيام البرد الى منطقة أكثر دفءا حتى لا تموت ويفقد رأس ماله.
وحدث أن اصطحب زوجته الريفية معه بذريعة أنها كانت على دراية أكثر بالشأن الفلاحي وتستحق مرافقته في موسم هجرة أغنامه.
شعرت زوجته الثانية بالغيرة فقال لها قبل أن يغادر «حين يزهر شجر او في حكايات اخرى الفول أرسلي إليّ قليلا من أزهارها مع الخادم سأعود.
وحتى تزهر الشجرة بسرعة ظلّت زوجته تسخّن الماء وتسقيها به... فأزهرت الشجرة قبل موعدها.
وبعد أن ارسلت إليه الازهار مع الخادم قفل حيّان عائدا وفي الطريق كسا الجليد أغنامه فماتت... وتحسّرا عليها ظل حيان يضرب رأسه الى أن مات.
ويقول مثل شعبي وثّق الخرافة «ما تقول جديانك جديان وخرفانك خرفان الا بعد قرّة حيان».
ويقال ايضا* قرت حيان عقاب مارس تهبط الحلاليف من روس الجبال*
الحسوم و مدتها 8 ايام تقريبا و هي قرة في اوائل مارس بعدها يبدا الجو في التحسن و يتميز بالحرارة الا انه يكون خادع في اي وقت يتغير و يصبح برد شديد
حيت قال الاجداد على لسان غيلان و الذئب حيت كان الجو حار ان ذئب حتى يفترس غنم غيلان قال له* اذا فاتت الحسوم نحي كساتك و عوم يا الراعي المشوم* رد عليه غيلان* بعدها ب40 يوم*

هناك المزيد من الايام في حساب غيلان لكن هذا ما اعرفه من خلال عاداتنا او ما تبقي نحكي عنه
والان انتم في ولايتكم ماذا تعرفون عنه

[طاعة زوجي ..]

أهلا حبيبتي رحيق عساك بخير وأمورك كلها تمام. كنت اتجول في قوقل ولفت انتباهي هذا الموضوع وصادف أنه لك

نحن أيضا في عائلتي يقصون علينا قصة مشابهة لقصة العنزة ولكنها تروى على لسان عجوز وهي تقريباً مشابهة لقصتكم


وهي أن عجوزا عايرت شهر يناير بعد انتهاءه قائلة. الله لا تعيرلك ياسيدي يناير سلكت وسلكوا معيزاتي.. فاغتاظ يناير من قولها وهو المعروف ببرده وثلوجه وقوة رياحه. فقال مخاطباً شهر فورار.... سلفلي نهار باه نسكت العجوزة فم العار...
فحسب مااذكر من قصتنا انه سلفه ستة أيام وسبع ليالي من شهر فورار كانت فيها عواصف شديدة وبرد قارص فماتت كل عنزات العجوز وندمت على قولها ذاك واستخفافها بشهر يناير


أما ايام الحسوم فكان جدي لأبي رحمه الله يقول دوما..... إذا عداو الحسوم غير نحي كساتك وعوم. وباعتبار أننا قريبين من البحر. فقد كانت تلك الأيام بداية أيام السباحة رغم أن الجو فيها متقلب



التقويم الأمازيغي غني بالقصص والثقافات والمعلومات الفلاحية القيمة. رغم أننا لسنا قبائل فجدي لم يتكلم يوما بالقبائلية اللهم بضع كلمات تعلمها. لكنه كان يتقن هذا التقويم خصوصاً وأنه كان فلاحا ومن عائلة فلاحية أبا عن جد. فمعرفته بهذا التقويم الفلاحي بالدرجة الأولى ضروري جدآ


شكرآ أخية على موضوعك هذا. ذكرتني بجدي رحمه الله وبحكاياته الممتعة.

[مسك و ربحان]

شكرااااااااااااااااا على الفائدة