عندي السحر..ساعدوني - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الرقية الشرعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عندي السحر..ساعدوني

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-30, 13:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحياة نجاح
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية الحياة نجاح
 

 

 
إحصائية العضو










B11 عندي السحر..ساعدوني

سلام عليكم يا اخواني
بسم الله
اريد ان اقول لكم اني تعرضت االى السحر وروحت نرقي قالي الراقي لديكي السحر ورقالي نحهلي الحمد الله السحر على القراي
اه راني حابة انقولكم مبقاليش بزااف باه انروح للجامعة وراني خايفة تاني نتعرض الى العين والسحر من طرف اعدائي ولللاسف هن صديقاتي اريد منكم ان تساعدوني كيف لي ان احمي نفسي من العين و السحر ارجوكم فل تساعدوني هل يوجد هناللك ادكار ... او اي شئ ارجوكم وكيف لي ان ارقي نفسي بنفسي ارجوكم فاجروكم عند الله ان شاء الله ياااارب انا في الانتطارررررررررررررر









 


قديم 2012-08-30, 15:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mostafa gmi
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااااااااااااااا










قديم 2012-08-30, 15:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الحياة نجاح
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية الحياة نجاح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل من مساعدة










قديم 2012-08-30, 16:32   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
DJ-SOFT
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
أما فيما يخص العين والسحر فهناك الرقية الشرعية و الأذكار والأدعية

ولكن لكي يتم الشفاء بإذن الله يجب التركيز فيما تقرأين وفهم المعاني والتدبر وغير ذلك من الأمور وتكون القراءة بنية الشفاء
المهم العزم ومواصلة الرقية حتى يأذن الله بالشفاء .

ولا تستبقي الأمور في إتهام صديقاتك " إن بعض الظن إثم "

لقد سبق لي أن أنشأت موضوعا يتعلق بالعين والحسد وإليك الرابط :
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=988053

لاحقا سأقوم بإضافة الآيات والأذكار المتعلقة بعلاج السحر على شكل رد

والله ولي التوفيق










قديم 2012-08-30, 16:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
**د لا ل**
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Icon24

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اسال الله العظيم ان يشفيكي اختي الكريمة ويرفع البلاء عنك

عليكي باخذ الاسباب اخيتي

1-الرقية الشرعية والاحسن ان ترقي نفسك بنفسك على الماءو الزيت مثلا وتشربي الماء 3 مرات يوميا والزيت تدهني به جسمك كل ليلة وممكن تستحمي بالماء مثلا
2-الالتزاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااام في الصلاة وهذا شرط هام لان الصلاة حصن للمسلم من كل سوء وخاصة صلاة الفجر حاولي ان تؤديها في وقتها
3-الالتزام بقراءة الاذكااار كل يوم صباحا ومساءا في الصباح بعد صلاة الفجر والمساء بعد صلاة العصر وهي موجودة في كتاب حصن المسلم عليكي باقتنائه
4-قراءة القرااان ولو صفحتين يوميا ومحاولة قراءة سورة البقرة لانها بركة وتركها حسرة كما قال النبي صل الله عليه وسلم وكما انها بمثابة حصن منيع من السحر والعين والحسد والسحرة لا يقدرون عليها ابدا فعليكي بها اختي
5- الدعااااء لله بان يرفع عنك البلاااء ويفرج همك وخاصة في الثلث الاخير من الليل اي وقت السحر
6- عليكي بالابتعاد عن المعاصي والمنكرات كسماع الاغاني والموسيقى واستبدالها بالقران الكريم والالتزام في اللباس عند الخروج وعدم لبس العاري والفاضح

ممكن ان تعملي حجامة لانها ايضا دوااء للسحر

اختي انتي توكلي على الله وخذي بالاسباب واتركي الشفاااء له سبحانه

فهو الشافي وحده

وباذن الله سيرفع البلاء عنك ويفرج همك ويعوضك خيراااااااااااااا










قديم 2012-08-30, 16:57   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبد المقسط ساقني
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عبد المقسط ساقني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وين تشوفو حاجة تستاهل الحسد
قولي بسم الله الرحمان الرحيم
والله اعلم










قديم 2012-08-30, 16:58   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رانيا3
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية رانيا3
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي معاك اختي الكريمة و عليك بادكار الصباح والمساء و اقراي القرآن القدر الدي تستطيعين و ادعي ربي يحفظك

ربي يسترك ويحفظك اختي










قديم 2012-08-30, 17:43   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الحياة نجاح
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية الحياة نجاح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااااااااااا لكم شكرا كتيرا جزاكم الله خيراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا يارب










قديم 2012-08-30, 17:52   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي كيفية الوقاية من العين

https://islamqa.info/ar/cat/2013#2622

كيفية الوقاية من العين
الشيخ محمد صالح المنجد


شعرت في السنوات الأخيرة بأني مصابة بالعين ، فقد آتاني الله حسن صورة يلفت النظر، . والحمد لله لكني لا أريد أن تكون حياتي في اضطراب بسبب ذلك. أقول لك : ليس كل الناس يحمدون الله ويثنون عليه للأشياء التي يعجبون بها ، خصوصا الكفار. فهل يوجد أمام الفتاة من طريق للتمكن من حماية نفسها من العين بدون (أن تحتاج إلى) تغطية وجهها ؟ هل وضع مقاطع من القرآن يحمي الفرد من الإصابة بالعين ؟ وماذا عن لبس القلائد والتعليقات التي تكون على شكل أعين أو أيدي ؟ فقد سمعت بأن تلك التعليقات تحفظ الفرد لكنها حرام ؟ حياتي أفضل كثيرا الآن بالمقارنة مع ما كانت عليه في السابق حيث كنت لا أتمسك بالإسلام مع أني ولدت مسلمة، فهل يعني هذا أنه بسبب أني مسلمة أفضل فإن العين ، إن أنا كنت غير محظوظة بما يكفي لأن أصاب بها فقد اختفت من روحي (؟)، أم يجب أن يقرأ علي القرآن كي أتخلص منها. كيف لي أن أحفظ نفسي من أن يصيبني ذلك مرة أخرى؟.

الحمد لله
عليك أن تعرفي أن الحجاب واجب ، وليس لشخص أن يختار من الشرع ما يميل إليه نفسه ، ويترك ما لا تميل إليه نفسه ، لأن الله عز وجل يقول : ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) البقرة /208 قال ابن كثير : أمر الله عباده المؤمنين أن يأخذوا بجميع عرى الإسلام وشرائعه والعمل بجميع أوامره وترك جميع زواجره تفسير ابن كثير 1/566 ، والمؤمنات مَنْهِيّات عن إبداء الزينة لغيرالمحارم ، قال تعالى : (وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 ، فامتثال أمر الله بالحجاب يحفظك من العين بإذن الله . في الدنيا ويحفظك من عذاب الله في الآخرة .
أما تعليق مقاطع من القرآن أو غيرها أو لبس أشكال معينة ، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من تعلَّق تمِيمَةً فلا أتَمَّ الله له ، ومن تَعَلَّقَ وَدعَةً فلا ودع الله له " وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل رهط فبايع تسعة ، وأمسك عن واحد , فقالوا : يا رسول الله بايعت تسعة وأمسكت عن هذا ، فقال : " إن عليه تميمة " فأدخل يده فقطعها ، فبايعه وقال : " من تعلق تميمة فقد أشرك " من فتاوى العين والحسد ص 277 .
أما علاج العين والحسد ، فلا شك أن الإنسان متى كان قريباً من الله عز وجل مداوماً على ذكره ، وقراءة القرآن ، كان أبعد عن الإصابة بالعين ، وغيرها من الآفات وأذى شياطين الإنس والجن ، وكذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوِّذ نفسه ، وأعظم ما يتعوذ به المسلم قراءة كتاب الله وعلى رأس ذلك :
المعوذتان وفاتحة الكتاب وآية الكرسي
ومن التعوذات الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنها :
( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) رواه مسلم ( الذكر والدعاء/4881)
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ ) رواه البخاري( أحاديث الأنبياء/3120) ، ومعنى الَّلامة : قال الخطابي : المراد به كلُّ داء وآفة تُلمُّ بالإنسان من جنون وخبل . وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " يَا مُحَمَّدُ اشْتَكَيْتَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ اللَّهُ يَشْفِيكَ بِاسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ " رواه مسلم ( السلام/4056) ، ولا شك أن مداومة الإنسان على أذكار الصباح والمساء ، وأذكار النوم ، وغيرها من الأذكار له أثر عظيم في حفظ الإنسان من العين فإنها حصن له بإذن الله فينبغي الحرص عليها ، ومن أهم العلاجات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخَّصَ في الرُّقية من العين وأمر بها
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : " أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ أَمَرَ أَنْ يُسْتَرْقَى مِنْ الْعَيْنِ " رواه البخاري ( الطب/5297) ، وما جاء عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : " كَانَ يُؤْمَرُ الْعَائِنُ فَيَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْمَعِينُ " رواه أبو داود ( الطب/3382) قال الألباني في صحيح سنن أبي داود صحيح الإسناد برقم 3286 .
هذه بعض الأذكار والعلاجات التي تحفظ بإذن الله من العين والحسد ، نسأل الله أن يعيذنا من ذلك , والله أعلم .
يراجع كتاب زاد المعاد لابن القيم 4/162.

الشيخ محمد صالح المنجد










قديم 2012-08-30, 17:54   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

https://islamqa.info/ar/cat/2013#3739

حقيقة العيْن وطرق الوقاية منها وعلاجها
ما هي العين ؟ قرأت هذا المصطلح كثيراً في هذا الموقع ، أرجو التوضيح .

الحمد لله
هذه بعض المسائل والفتاوى المتعلقة بالعين ، ونسأل الله تعالى أن ينفع بها .
سئل علماء اللجنة الدائمة :
ما حقيقة العين - النضل - قال تعالى : { ومن شر حاسد إذا حسد } ؟ وهل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم صحيح والذي ما معناه قوله : " ثلث ما في القبور من العين " ؟ ، وإذا شك الإنسان في حسد أحدهم فماذا يجب على المسلم فعله وقوله ؟ وهل في أخذ غُسالة العائن للمعين ما يشفي ، وهل يشربه أو يغتسل به ؟
فأجابوا :
العين مأخوذة من عان يعين إذا أصابه بعينه ، وأصلها من إعجاب العائن بالشيء ، ثم تتبعه كيفية نفسه الخبيثة ، ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرها إلى المعين ، وقد أمر الله نبيَّه محمَّداً صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من الحاسد ، فقال تعالى : { ومن شر حاسد إذا حسد } ، فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنا ، فلما كان الحاسد أعم من العائن كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن ، وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمعين تصيبه تارة وتخطئه تارة ، فإن صادفته مكشوفا لا وقاية عليه أثرت فيه ، وإن صادفته حذراً شاكي السلاح ( أي : تام السلاح ) لا منفذ فيه للسهام لم تؤثر فيه وربما ردت السهام على صاحبها .
(من " زاد المعاد " بتصرف) .
وقد ثبتت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإصابة بالعين ، فمن ذلك ما في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين " ، وأخرج مسلم وأحمد والترمذي وصححه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " العين حق ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين ، وإذا استغسلتم فاغسلوا " صححه الألباني في السلسلة الصحيحة ( 1251 ) .
وأخرج الإمام أحمد والترمذي ( 2059 ) وصححه ، عن أسماء بنت عميس أنها قالت : يا رسول الله ، إن بني جعفر تصيبهم العين ، أفنسترقي لهم ؟ ، قال : نعم ، فلو كان شيء سابق القدر لسبقته العين . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وروى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغسل منه المعين . وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
وأخرج الإمام أحمد ( 15550 ) ومالك ( 1811 ) والنسائي وابن حبان وصححه الألباني في المشكاة ( 4562 ) عن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وسار معه نحو مكة حتى إذا كانوا بشعب الخرار ( اسم موضع ) من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكان رجلا أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة أحد بني عدي بن كعب وهو يغتسل فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة ، فلبط سهل ، فأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقيل : يا رسول الله ، هل لك في سهل والله ما يرفع رأسه ، قال : هل تتهمون فيه من أحد ؟ ، قالوا : نظر إليه عامر بن ربيعة ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامرا فتغيظ عليه ، وقال : علام يقتل أحدكم أخاه ، هلا إذا رأيت ما يعجبك برَّكت ، ثم قال له : اغتسل له ، فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم يكفأ القدح وراءه ، ففعل به ذلك ، فراح سهل مع الناس ليس به بأس .
( جلد مخبأة ) أي جلد عذارء
( لبط ) أي صُرع وسقط .
( داخلة إزاره ) أي الجزء الملامس للبدن من الإزار
فالجمهور من العلماء على إثبات الإصابة بالعين ؛ للأحاديث المذكورة وغيرها ، ولما هو مشاهد وواقع .
وأما الحديث الذي ذكرته " ثلث ما في القبور من العين " : فلا نعلم صحته ، ولكن ذكر صاحب " نيل الأوطار " أن البزار أخرج بسند حسن عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله وقدره بالأنفس – يعني : بالعين – " .
ويجب على المسلم أن يحصن نفسه من الشياطين من مردة الجن والإنس بقوة الإيمان بالله واعتماده وتوكله عليه ولجئه وضراعته إليه ، والتعوذات النبوية وكثرة قراءة المعوذتين وسورة الإخلاص وفاتحة الكتاب وآية الكرسي ، ومن التعوذات : " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " و " أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه ، ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون " ، وقوله تعالى { حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم } ونحو ذلك من الأدعية الشرعية ، وهذا هو معنى كلام ابن القيم المذكور في أول الجواب .
وإذا علم أن إنسانا أصابه بعينه أو شك في إصابته بعين أحد فإنه يؤمر العائن أن يغتسل لأخيه فيحضر له إناء به ماء فيدخل كفه فيه فيتمضمض ثم يمجه في القدح ويغسل وجهه في القدح ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ركبته اليمنى في القدح ثم يدخل يده اليمنى فيصب على ركبته اليسرى ثم يغسل إزاره ثم يصب على رأس الذي تصيبه العين من خلفه صبة واحدة فيبرأ بإذن الله .
" فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء " ( 1 / 186 ) .
وسئل الشيخ محمد الصالح العثيمين :
هل العين تصيب الإنسان ؟ وكيف تعالج ؟ وهل التحرز منها ينافي التوكل ؟ .
فأجاب بقوله :
رأينا في العين أنها حق ثابت شرعاً وحسّاً ، قال الله – تعالى - : { وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم } القلم / 51 ، قال ابن عباس وغيره في تفسيرها : أي يعينوك بأبصارهم ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : " العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر سبقت العين ، وإذا استغسلتم فاغسلوا " رواه مسلم ، ومن ذلك ما رواه النسائي وابن ماجه أن عامر بن ربيعة مر بسهل بن حنيف وهو يغتسل ... – وساق الحديث - .
والواقع شاهد بذلك ولا يمكن إنكاره .
وفي حالة وقوعها تستعمل العلاجات الشرعية وهي :
1- القراءة : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا رقية إلا من عين أو حمة " الترمذي 2057 و أبو داود 3884 ، وقد كان جبريل يرقي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول : " باسم الله أرقيك ، من كل شيء يؤذيك ، من شر كل نفس أو عين حاسد ، الله يشفيك ، باسم الله أرقيك " .
2- الاستغسال : كما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم عامر بن ربيعة في الحديث السابق ثم يصب على المصاب .
أما الأخذ من فضلاته العائدة من بوله أو غائطه فليس له أصل ، وكذلك الأخذ من أثره ، وإنما الوارد ما سبق من غسل أعضائه وداخلة إزاره ولعل مثلها داخلة غترته وطاقيته وثوبه ، والله أعلم .
والتحرز من العين مقدماً لا بأس به ، ولا ينافي التوكل بل هو التوكل ؛ لأن التوكل الاعتماد على الله –سبحانه – مع فعل الأسباب التي أباحها أو أمر بها وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوِّذ الحسن والحسين ويقول: " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة " الترمذي ( 2060 ) وأبو داود ( 4737 ) ويقول : " هكذا كان إبراهيم يعوذ إسحاق وإسماعيل عليهما السلام " ، رواه البخاري ( 3371 ) .
" فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 2 / 117 ، 118 ) .
وانظر جواب السؤالين : ( 7190 ) و ( 11359 ) .
والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب













قديم 2012-08-30, 17:57   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي الوسائل الشرعية التي يُتقى بها السحر قبل وقوعه

https://islamqa.info/ar/cat/2013#854

الوسائل الشرعية التي يُتقى بها السحر قبل وقوعه

ما هي الوسائل الشرعية التي يُتقى بها السحر قبل وقوعه ؟.


الحمد لله
فإن من أهم الوسائل التي يُتقي به خطر السحر قبل وقوعه هو التحصن بالأذكار الشرعية ، والدعوات والتعوذات المأثورة ، ومن ذلك :
1- قراءة آية الكرسي خلف كل صلاة مكتوبة بعد الأذكار المشروعة بعد السلام .
2-ومن ذلك قراءتها عند النوم ، وآية الكرسي : هي أعظم آية في القرآن الكريم وهي قوله سبحانه وتعالى : ( اللَّه لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤدُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )
3- ومن ذلك قراءة : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ) و ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ) خلف كل صلاة مكتوبة ، وقراءة السور الثلاث ( ثلاث مرات ) : في أول النهار بعد صلاة الفجر ، وفي أول الليل بعد صلاة المغرب .
4- ومن ذلك قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة في أول الليل ، وهما قوله تعالى : (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ) وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من قرأ آية الكرسي في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح } وصح عنه أيضا صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه} والمعنى والله أعلم : كفتاه من كل سوء .
5- ومن ذلك الإكثار من التعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، في الليل والنهار ، وعند نزول أي منزل في البناء ، أو الصحراء ، أو الجو ، أو البحر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك
6- ومن ذلك : أن يقول المسلم في أول النهار وأول الليل ( ثلاث مرات ) : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لصحة الترغيب في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأن ذلك سبب للسلامة من كل سوء .
وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب في اتقاء شر السحر وغيره من الشرور لمن حافظ عليها بصدق وإيمان ، وثقة بالله واعتماد عليه ، وانشراح صدر لما دلت عليه .
وهي أيضا من أعظم السلاح لدفع السحر بعد وقوعه ، مع الإكثار من الضراعة إلى الله ، وسؤاله سبحانه : أن يكشف الضرر ، ويزيل البأس ، ومن الأدعية الثابتة عنه صلى الله عليه وسلم في علاج الأمراض من السحر وغيره ، وكان صلى الله عليه وسلم يرقي بها أصحابه : ( اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما ) ومن ذلك الرقية التي رقى بها جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم وهي قوله : ( بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك )وليكرر ذلك ( ثلاث مرات ) . والله أعلم .

مجموع فتاوى ومقالات الشيخ عبد العزيز ابن باز – رحمه الله – ج8 .











قديم 2012-08-30, 18:05   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

الوقاية من السحر والحسد والعين ابن قيم الجوزية رحمه الله

قال الإمام الحافظ ابن قيم الجوزية رحمه الله بعد كلام له سبق في الحسد والعين والسحر في كتابة القيم: زاد المعاد في هدي خير العباد: ويندفع شر الحاسد عن المحسود بعشرة أسباب:

السبب الأول: التعوذ بالله من شره



والتحصن به واللجأ إليه وهو المقصود بهذه السورة [سورة الفلق] والله تعالى سميع لاستعاذته، عليم بما يستعيذ منه.


والسمع هنا المراد به: سمع الإجابة لا السمع العام، فهو مثل قوله: (سمع الله لمن حمد)


وقول الخليل عليه السلام: {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء} [إبراهيم: 39]




ومرة يقرنه بالعلم، ومرة بالبصر لاقتضاء حال المستعيذ ذلك، فإنه يستعيذ به من عدو يعلم أن الله يراه ويعلم كيده وشره.




فأخبر الله تعالى هذا المستعيذ أنه سميع لاستعاذته، أي مجيب، عليم بكيد عدوه، يراه ويبصره لينسبط أمل المستعيذ ويقبل بقلبه على الدعاء.


وتأمل حكمة القرآن كيف جاء في الاستعاذة من الشيطان الذي تعلم وجوده ولا نراه بلفظ

{السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} في الأعراف وحم السجدة، وجاءت الاستعاذة من شر الناس الذين يؤنسون ويرون بالأبصار بلفظ{السَّمِيعُ البَصِيرُ} في سورة حم المؤمن فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [غافر: 56]

لأن أفعال هؤلاء أفعال معاينة ترى بالبصر، وأما نزع الشيطان فوساوس وخطرات يلقيها في القلب يتعلق بها العلم، فأمر بالاستعاذة بالسميع العليم فيها، وأمر بالاستعاذة بالسميع البصير في باب ما يرى بالبصر ويدرك بالرؤية، والله أعلم.


السبب الثاني: تقوى الله


وحفظه عند أمره ونهيه فمن اتقى الله تولى الله حفظه ولم يكله إلى غيره قال تعالى:

{وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران: 120]


وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك»


فمن حفظ الله حفظه الله، ووجده أمامه أينما توجه، ومن كان الله حافظه وأمامه فمن يخاف ومن يحذر؟!


السبب الثالث: الصبر على عدوه


وأن لا يقاتله ولا يشكوه، ولا يحدث نفسه بأذاه أصلاً، فما نصر على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه والتوكل على الله، ولا يستطل تأخيره وبغيه، فإنه كلما بغى عليه كان بغيه جنداً وقوة للمبغي عليه المحسود يقاتل به الباغي نفسه وهو لا يشعر، فبغيه سهام يرميها من نفسه إلى نفسه، ولو رأى المبغي عليه ذلك لسره بغيه عليه، ولكن لضعف بصيرته لا يرى إلا صورة البغي دون آخر ومآله وقد قال تعالى:

{وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} [الحج: 60]


فإذا كان الله قد ضمن له النصر مع أنه قد استوفى حقه أولاً، فكيف بمن لم يستوف شيئاً من حقه بل بغى عليه وهو صابر؟

وما من الذنوب ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم وقد سبقت سنة الله «إنه لو بغي جبل على جبل جعل الباغي منهما دكا»



السبب الرابع: التوكل على الله


فمن يتوكل على الله فهو حسبه، والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد مالا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعداواتهم، وهو من أقوى الأسباب في ذلك، فإن الله حبه أي كافيه، ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع فيه لعدوه، ولا يضره إلا أذى لا بد منه كالحر والبرد والجوع والعطش.


وأما ما يضره بما يبلغ منه مراده فلا يكون أبداً، وفرق بين الأذى الذي هو في الظاهر إيذاء له وهو في الحقيقة إحسان إليه وإضرار بنفسه، وبين الضرر الذي يتشفى به منه، قال بعض السلف: "جعل الله لكل عمل جزاء من جنسه، وجعل جزاء التوكل عليه نفس كفايته لعبده" فقال: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: 3]

ولم يقل نؤته كذا وكذا من الأجر كما قال في الأعمال، بل جعل نفسه سبحانه كافي عبده المتوكل عليه وحسبه وواقيه، فلو توكل العبد على الله حق توكله وكادته السموات والأرض ومن فيهن لجعل له ربه مخرجاً من ذلك وكفاه ونصره، وقد ذكرنا حقيقة التوكل وفوائده وعظم منفعته وشدة حاجة العبد إليه في (كتاب الفتح القدسي) وذكرنا هناك فساد من جعله من المقامات المعلومة، وأنه من مقامات العوام، وأبطلنا قوله من وجه كثيرة وبينا أنه من أجل مقامات العارفين، وأنه كلما علا مقام العبد كانت حاجته إلى التوكل أعظم وأشد، وأنه على قدر إيمان العبد يكون توكله، وإنما المقصود هنا ذكر الأسباب التي يندفع بها شر الحاسد والعائن والساحر والباغي.


السبب الخامس
فراغ القلب من الاشتغال به والفكر


وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له فلا يلتفت إليه، ولا يخافه، ولا يملأ قلبه بالفكر فيه، وهذا من أنفع الأدوية وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره، فإن هذا بمنزلة من يطلبه عدوة ليمسكه ويؤذيه، فإذا لم يتعرض له ولا تماسك هو وإياه بل انعزل عنه لم يقدر عليه، فإذا تماسكا وتعلق كل منهما بصاحبه حصل الشر، وهكذا الأرواح سواء، فإذا علق روحه وشبثها به، وروح الحاسد الباغي متعلقة به يقظة ومناماً لا يفتر عنه، وهو يتمنى أن يتماسك الروحان، ويتشبشا فإذا تعلقت كل روح منهما بالأخرى، عدم القرار، ودام الشر حتى يهلك أحدهما، فإذا جيذ روحه منه وصانها عن الفكر فيه والتعلق به، وأن لا يخطره بباله، فإذا خطر بباله بادر إلى محو ذلك الخاطر والاشتغال بما هو أنفع له وأولى به: بقي الحاسد الباغي يأكل بعضه بعضاً، فإن الحسد كالنار فإذا لم تجد ما تأكله أكل بعضها بعضاً، وهذا باب عظيم النفع لا يلقاه إلا أصحاب النفوس الشريفة والهمم العالية، أما الغمر الذي يريد الانتقام والتشفي من عدوه فإنه بمعزل عنه، وشتان بين الكيس الفطن وبينه، ولا يمكن أحداً معرفة قدره حتى يذوق حلاوته وطيبه ونعيمه، كأنه يرى من أعظم عذاب القلب والروح اشتغاله بعدوه وتعلق روحه به، ولا يرى شيئاً ألم لروحه من ذلك، ولا يصدق بهذا إلا النفوس المطمئنة الوادعة اللينة التي رضيت بوكالة الله لها، وعلمت أن نصره لها خير من انتصارها هي لنفسها، فوثقت بالله، وسكنت إليه، واطمأنت به، وعلمت أن ضمانه حق، ووعده صدق، وأنه لا أوفى بعهده من الله، ولا أصدق منه قيلاً، فعلمت أن نصره لها أقوى وأثبت وأدوم وأعظم فائدة من نصرها هي لنفسها أو نصر مخلوق مثلها لها.

السبب السادس

الإقبال على الله والإخلاص له


وجعل محيته ورضاه والإنابة إليه في محل خواطر نفسه وأمانيها تدب فيها دبب تلك الخواطر شيئاً فشيئاً حتى يقهرها ويغمرها ويذهبها بالكلية فتبقى خواطره وهواجسه وأمانيه كلها في محاب الرب، والتقرب إليه تملقه وترضيه واستعطافه وذكره كما يذكر المحب التام المحبة محبوبه المحسن إليه الذي قد امتلأت جوانحه من حبه فلا يستطيع قلبه انصرافاً عن ذكره، ولا روحه انصرافاً عن محبته، فإذا صار كذلك فكيف يرضى لنفسه أن يجعل بيت أفكاره وقلبه معموراً بالفكر في حاسده والباغي عليه والطريق إلى الانتقام منه والتدبير عليه؟

هذا ما لا يتسع له إلا قلب خراب لم تسكن فيه محبة الله وإجلاله، وطلب مرضاته، بل إذا مسه طيف من ذلك واجتاز ببابه من خارج ناداه حرس قلبه، إياك وحمي الملك! اذهب إلى بيوت الخانات التي كل من جاء حل فيه0ا ونزل بها. مالك ولبيت السلطان الذي أقام عليه اليزك. وأدار عليه الحرس، وأحاطه بالسور؟

قال تعالى حكاية عن عدوه إبليس أنه قال: {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص: 82-83]
فقال تعالى: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر: 42]
وقال تعالى {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ} [النحل: 99-100]

وقال في حق الصديق يوسف عليه السلام {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف: 24]

فما أعظم سعادة من دخل هذا الحصن؟!
وصار داخل اليزك! لقد آوى إلى حصن لا خوف على من تحصن به، ولا ضيعة على من أودى إليه، ولا مطمع للعدو في الدنو منه: {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الجمعة: 4]

السبب السابع تجريد التوبة إلى الله


من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه، فإن الله تعالى يقول: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} [الشورى: 30]
وقال لخير الخلق، هم أصحاب نبيه دونه صلى الله عليه وسلم: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}[آل عمران: 165]

فما سلط على العبد من يؤذيه إلا بذنب يعمله أولا يعلمه، وما لا يعمله العبد من ذنوبه أضعاف ما يعلمه منها، وما ينساه مما عمله أضعاف ما يذكره، وفي الدعاء المشهور: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم)
فما يحتاج العبد إلى الاستغفار منه مما لا يعمله أضعاف أضعاف ما يعلمه، فما سُلط عليه مؤذ إلا بذنب.

ولقي بعض السلف رجل فأغلظ له، ونال منه، فقال له: قف حتى أدخل البيت ثم أخرج إليك، (فدخل) فسجد لله وترضع إليه وتاب وأناب إلى ربه ثم خرج إليه، فقال له: ما صنعت؟ فقال: تبت إلى الله من الذنب الذي سلطك به علي.
ليس في الوجود شر إلا الذنوب وموجباتها، فإذا عوفي العبد من الذنوب عوفي من موجباتها، فليس للعبد إذا بغى عليه وأوذي وتسلط عليه خصومه شيء أنفع له من التوبة النصوح.

وعلامة سعادته أن يعكس فكرة ونظره على نفسه وذنوبه وعيوبه، فينشغل بها وبإصلاحها وبالتوبة منها، فلا يبقى فيه فراغ لتدبر ما نزل به، بل يتولى هو التوبة وإصلاح عيوبه، والله يتولى نصرته وحفظه والدفع عنه ولا بد، فما أسعده من عبد! وما أبركها من نازلة نزلت به!
وما أحسن أثرها عليه!

ولكن التوفيق والرشد بيد الله لا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، فما كل أحد يوافق لهذا، لا معرفة به ولا إرادة ولا قدرة عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

السبب الثامن
الصدقة والإحسان ما أمكنه


فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء ودفع العين وشر الحاسد، ولو لم يكن في هذا إلا بتجارب الأمم قديماً وحديثاً لكفى به، فما تكاد العين والحسد والأذى يتسلط على محسن متصدق، وإن أصابه شيء من ذلك كان معاملاً فيه باللطف والمعونة والتأييد، وكانت له فيه العاقبة الحميدة، فالمحسن المتصدق في خفارة إحسانه وصدقته عليه من الله جنة واقية، وحسن حصين، وبالجملة فالشكر حارس النعمة من كل ما يكون سبباً لزوالها.

ومن أقوى الأسباب حسد الحاسد والعائن، فإنه لا يفتر ولا يني ولا يبرد قلبه حتى تزول النعمة عن المحسود، فحينئذ يبرد أنينه وتنطفئ ناره لا أطفأها الله فما حرس العبد نعمة الله عليه بمثل شكرها، ولا عرضها للزوال بمثل العمل فيه بمعاصي الله وهو كفران النعمة وهو باب إلى كفران المنعم.

فالمحسن المتصدق يستخدم جنداً وعسكراً يقاتلون عنه وهو نائم على فراشه، فمن لم يكن له جند وعسكر، وله عدو فإنه يوشك أن يظفر به عدوه، وإن تأخرت مدة الظفر والله المستعان.

السبب التاسع

إطفاء نار الحاسد والبغي والمؤذي بالإحسان إليه


وهو من أصعب الأسباب على النفس وأشقها عليها ولا يوافق له إلا من عظم حظه من الله، وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذى وشراً وبغياً وحسداً ازددت إليه إحساناً، وله نصيحة، وعليه شفقة وما أظنك تصدق بأن هذا يكون فضلاً عن أن تتعاذاه فاسمع الآن قوله عز وجل: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ{34} وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ{35} وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [فصلت: 34-36]

وقال تعالى: {أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} [القصص: 54]

وتأمل حال النبي صلى الله عليه وسلم الذي حكى عنه نبينا صلى الله عليه وسلم أنه ضربه قومه حتى أدموه فجعل يسلت الدم عنه ويقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون»
كيف جمع في هذه الكلمات الأربع مقامات من الإحسان قابل بها إساءتهم العظيمة إليه؟


أحدها: عفوه عنهم
والثاني: استغفاره لهم
الثالث: اعتذاره عنهم بأنهم لا يعلمون
الرابع: استعطافه لهم بإضافتهم إليه
فقال: «اغفر لقومي» كما يقول الرجل لمن يشفع عنه فيمن يتصل به: هذا ولدي، هذا غلامي، هذا صاحبي، فهبه لي.

واسمع الآن ما الذي يسهل هذا على النفس ويطيبه إليه وينعمها به: اعلم أن لك ذنوباً بينك وبين الله تخاف عواقبها وترجوه أن يعفو عنها ويغفرها لك ويهبها لك، ومع هذا لا يقتصر على مجرد العفو والمسامحة حتى ينعم عليك ويكرمك، ويجلب لك من المنافع والإحسان فوق ما تؤمله.

فإذا كنت ترجو هذا من ربك وتحب أن يقابل به إساءتك فما أولاك وأجدرك أن تعامل به خلقه، وتقابل به إساءتهم ليعاملك الله تلك المعاملة، فإن الجزاء من جنس العمل فكما تعمل مع الناس في إساءتهم في حقك يفعل الله معك في ذنوبك وإساءتك جزاءً وفاقاً، فانتقم أو اعف، وأحسن أو اترك، فكما تدين تدان وكما تفعل مع عباده يفعل معك.

فمن تصور هذا المعنى وشغل به فكره هان عليه الإحسان إلى من أساء إليه.
وهذا مع ما يحصل له بذلك من نصر الله ومعيته الخاصة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للذي شكى إليه قرابته، وأنه يحسن إليهم وهم يسيؤون إليه فقال: «لا يزال معك من الله ظهير ما دمت على ذلك»

هذا مع ما يتعجله من ثناء الناس عليه، ويصيرون كلهم معه على خصمه، فإن كل من سمع أنه محسن إلى ذلك الغير، وهو سيء إليه، وجد قلبه ودعاءه وهمته مع المحسن على المسيء، وذلك أمر فطري فطر الله عليه عباده.

فهو بهذا الإحسان قد استخدم عسكراً لا يعرفهم ولا يعرفونه، ولا يريدون منه إقطاعاً ولا خبزاً، هذا مع أنه لا بد له مع عدوه وحاسده من إحدى حالتين.
إما أن يملكه بإحسانه فيستعبده، وينقاد له، ويذل له ويبقى (من أحب) الناس إليه.

وإما أن يفتت كبده،ويقطع دابره، أن أقام على إساءته إليه، فإنه يذيقه بإحسانه أضعاف ما ينال منه بانتقامه، ومن جرب هذا عرفه حق المعرفة، والله وفق المعين، بيده الخير كله لا إله غيره، وهو المسؤول أن يستعملنا وإخواننا في ذلك منه وكرمه.

وفي الجملة ففي هذا المقام من الفوائد ما يزيد على مائة منفعة للعبد في عاجله وآجله.

السبب العاشر: تجريد التوحيد

وهو الجامع لذلك كله، وعليه مدار هذه الأسباب، وهو تجريد التوحيد، والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، والعلم بأن هذه الآلات بمنزل حركات الريح، وهي بيد محركها، وفاطرها وبارئها ولا تضر ولا تنفع إلا بإذنه فهو الذي يحسن عبده بها وهو الذي يصرفها عنه وحده، لا أحد سواه قال تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ} [يونس: 107]

وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما: «واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء كتبه الله عليك»

إذا جرد العبد التوحيد فقد خرج من قلبه خوف ما سواه، وكان عدوه أهون عليه من أن يخافه مع الله، بل يفر لله بالمخافة، وقد أمنه منه، وخرج من قلبه اهتمامه به واشتغاله به وفكره فيه، وتجر لله حبة وخشية وإنابة وتوكلاً واشتغالاً به عن غيره، فيرى أن إعماله فكره في أمره عدوه وخوفه منه واشتغاله به من نقص توحيده، وإلا فلو جرد توحيده لكان له فيه شغل شاغل الله يتولى حفظهن والدفع عنه، فالله يدافع عن الذين آمنوا، فإن كان مؤمناً فالله يدافع عنه ولابد، وبحسب إيمانه يكون دفاع الله عنه، فإن كمل إيمانه كان دفع الله عنه أتم دفع، وإن مزج مزج له، وإن كان مرة ومرة فالله مرة ومرة، كما قال بعض السلف: "من أقبل على الله بكليته أقبل الله عليه جملة، ومن أعرض عن الله بكليته أعرض الله عنه جملة، ومن كان مرة ومرة فالله مرة ومرة"

فالتوحيد حض لله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين، قال بعض السلف: "من خاف الله خافه كل شيء، ومن لم يخف الله أخافه من كل شيء"

فهذه عشرة أسباب يندفع بها شر الحاسد والعاتن والساحر، وليس له أنفع من التوجه وإقباله عليه، وتوكله عليه وثقته به، وأن لا يخاف معه غيره، بل يكون خوفه منه وحده، ولا يرجو سواه بل يرجوه وحده فلا يعلق قلبه بغيره، ولا يستغيث بسواه، ولا يرجو إلا إياه، ومتى علق قلبه بغيره ورجاه وخافه وكل إليه، وخذل من جهته، فمن خاف شيئاً غير الله سلط عليه، ومن رجا شيئاً سوى الله خذل من جهته وحرم خيره، هذه سنة الله في خلقه، ومن رجا شيئاً سوى الله خذل من جهته وحرم خيره، هذه سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلاً.

وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الإمام بن قيم الجوزية










قديم 2012-09-01, 10:22   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
DJ-SOFT
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

يبدو أن الإخوة أعلاه جزاهم الله خيرا قد ذكروا ما يفعله المسلم للعلاج من السحر والعين

ولكن يجب علينا أن نحصن أنفسنا وأولادنا من هذه الأمور وذلك بــ:

الحصن الأول
تأكل سبع تمرات عجوة على الريق إن استطعت أن يكون من تمر المدينة المنورة فهذا هو المطلوب ,, وإن لم تستطع فأي تمر عجوة توفّر لديك .. لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تصبّح سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر )
الحصن الثاني
الوضوء
فإن السحر لا يؤثر في المسلم المتوضىء ,, وإن المسلم المتوضىء محروس بملائكة من قبل الرحمن جلّ وعلا
فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( طهّروا هذه الأجساد طهّركم الله , فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا , إلا بات معه في شعاره ملك , لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا ) ومعنى ( شعاره ) أي : ما يلي بدن الإنسان من ثوب أو غيره
الحصن الثالث
المحافظة على صلاة الجماعة
المحافظة على صلاة الجماعة تجعل المسلم في مأمن من الشيطان والتهاون فيها يجعل الشيطان يستحوذ على الإنسان , وإذا استحوذ عليه أصابه بالمس أو السحر أو غيرها من الأشياء التي يقدر عليها الشيطان , فعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( ما من ثلاثة في قرية ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا قد استحوذ عليهم الشيطان فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية )
الحصن الرابع
قيام الليل
من أراد أن يحصن نفسه من السحر فليقم شيئا من الليل ,, ولا يُهمل في ذلك ,, لأن الإهمال في قيام الليل يسلط الشيطان على الإنسان ,, وإذا تسلط عليك الشيطان كنت أرضا خصبة لتأثير السحر فيك .. فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقيل : ما زال نائما حتى أصبح أي أصبح لصلاة الفجر ما قام إلى الصلاة صلاة الليل فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( بال الشيطان في أذنه ) .. وروى سعيد بن منصور عن ابن عمر : ( ما أصبح رجل على غير وتر إلا أصبح على رأسه جرير قدر سبعين ذراعا ) والجرير هو : حبل يخطم به البعير
الحصن الخامس
الاستعاذة عند دخول الخلاء
لأن الشيطان يستغل فرصة وجود المسلم في هذا المكان الخبيث الذي هو مسكن الشياطين ومأواهم ويتسلط عليه وكم من شيطان دخل في كذا إنسان لأنهم لم يستعيذوا بالله تعالى من الشيطان الرجيم عند دخولهم الخلاء فتسلط عليهم ,, فقد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا دخل الخلاء : ( اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) أي : من ذكران الشياطين وإناثهم
الحصن السادس
الاستعاذة عند الدخول في الصلاة
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قال : ( الله أكبر , والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا ) ثلاثا ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من نفخه ونفثه وهمزه )
نفخه : الكبر ,, ونفثه : الشعر ,, وهمزه : الصرع والجنون
الحصن السابع
تحصين المرأة عند العقد عليها
بعد أن تعقد على زوجتك تدعو الله سبحانه وتعالى وتسأله خيرها وتتعوذ بالله تعالى من شرها
( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه , وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه )

الحصن الثامن
افتتاح الحياة الزوجية بالصلاة
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( إذا أتتك امرأتك يعني يوم الدخول بها فمُرها أن تصلي وراءك ركعتين وقل : اللهم بارك لي في أهلي , وبارك لهم في , اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير , وفرق بيننا إذا فرقت إلى الخير )
الحصن التاسع
التحصين عند الجماع
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا , فقضي بينهما ولد لم يضره )
الحصن العاشر
تتوضأ قبل النوم , وتقرأ آية الكرسي وتذكر الله تعالى , حتى يدركك النعاس , فقد صح أن الشيطان قال لأبي هريرة :
( من قرأ آية الكرسي قبل النوم لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح ) وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال : ( صدقك وهو كذوب )

الحصن الحادي عشر
تقول بعد صلاة الفجر : ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) مائة مرة فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من قال ذلك في يوم ( كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة , وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه )
الحصن الثاني عشر
تقول عند دخول المسجد ( أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم ) .. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( فمن قال ذلك قال الشيطان : حفظ مني سائر اليوم )
الحصن الثالث عشر
تقول في الصباح والمساء ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )
ثلاث مرات
الحصن الرابع عشر
تقول عند الخروج من البيت ( بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله ) .. لأنك إذا قلت ذلك قيل لك : ( كُفيت ووُفيت وهُُديت ويَتنحّى عنك الشيطان ويقول لشيطان آخر : كيف لك برجل قد هُدي وكُفي ووُقي !!
الحصن الخامس عشر
تقول صباحا ومساء ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق )
فهذه تحصينات مفيدة واقية من السحر عموما , ومن الربط خصوصا إذا طبقت بيقين وصدق وإخلاص









قديم 2012-09-01, 10:39   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
نجمة البحر7
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية نجمة البحر7
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
هذا دعاء و ذكر للوقاية من السحر .
من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم ..وقد قيل لولا هذا الدعاء لنفذ سحر اليهود فيه صلى الله عليه وسلم..

أعوذ بوجه الله العظيم الذي ليس شيء أعظم منه ،وبكلمات الله التامات التي لايجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ، ومن شر مايلج في الأرض وما يخرج منها ومن شر طوارق الليل والنهار ، إلا طارق يطرق بخير يارحمن.










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
السحر..ساعدوني, عندي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc