السلام عليكم. اولا تحياتى الى اخواننا الابطال فى فلسطين. اقول لاختنا الفاضلة الفلسطسنية انتا نحبكم فى الله وانكم اخواننا واننا معكم بقلوبنا وجوارحنا ونحن مستعدون كبيرا وصغيرا بان نفديكم بكل ما نملك لانكم اعزاء علينا ولكن بعد المسافة حالت دون ذلك. اما فيما يتعلق بطلبك اختاه فانه على الراس والعين كما نقول عندنا فى الجزائر. انك تعلمين كما يعلم كل اخواننا فى فلسطين فان همومكم همومنا وان مئاساتكم مئاساتنا وما يحزنكم يحزننا واننا نعيش معكم يومياتكم والويلات والاهات ولا نملك فى ايدينا سوى ان ندعوا لكم فى صلواتنا بالفرج ان شاء الله وان نرى المسجد الاقصى محررا من ايادى بنى صهيون النجسة القذرة وابناء الحنازير وهذا ليس ببعيد عند الله " ان مع العسر يسر ".وتذكرى يا اختاه مقولة الزعيم الراحل الرئيس بومدين المشهورة صديق الفلسطينيين " نحن مع فلسطين ظالمة او مظلومة ". نعود لطلبك يا اختى واقول بان المساعدة المالية التى تطلبين شىء قليل بما نحن مدان به تجاه القضية الفلسطينية التى هى قضية كل عربى ومسلم ولا تساوى عندنا شيئا واننا مستعدون فى كل وقت لتقديم التضحيات وحتى ان نفدى انفسنا لتحريركم واننا مستعدون ان نتقاسم معكم اعيننا وكل اعضائنا بالتساوى ويشهد على ذلك المولى عز وجل ولكن كيفية ارسال هذه الاموال المطلوبة يبقى المشكل العويص الذى لم نجد له حلا اذا علمنا بان المصالح المالية فى بلادنا من البريد والبنوك لا يسمحان لنا بتحول العملة الوطنية الى الخارج ولهذا ومن هذا المنبر الكريم فاننا نناشد السلطات الجزائرية وعلى راسها فخامة الرئيس والاب والاخ السيد عبدالعزيز بوتفليقة ان يفتحوا لنا حسابا بريديا او بنكيا على مدار السنة للتبرع فيه لاخواننا بما تيسر لنا من الاموال لمثل هذه الحالات الخطيرة او على الدولة الجزائرية ايضا التكفل ببعض هذه الحالات الاستعجالية واننا نطالبها باقتطاع مبلغا من رواتبنا نحن الموظفون ( 2.5 بالمائة مقدار الزكاة ) كصدقة جارية الى ان يرث الله ومن عليها واجر الجميع على الله واتمنى ان يلقى هذا المشروع الخيرى القبول من اخوانى لان الجزائرى معروف فى الشدة ومعروف بمواقفه البطولية مع اخوانه واشقائه.
نتمنى لكل المرضى فى شقيقتنا فلسطين الجريحة الشفاء العاجل كما نطلب من الله العلى القدير ان يعجل بالفرج على اخواننا الاسرى فى سجون الصهاينة لعنة الله عليهم اجمعين وان تتحرر بلاد الانبياء والرسالات من غطرسة الاستعمار الصهيونى البغيظ الظالم المتعدى وان يتحرر كل شبر من ترابها الطاهر وعلى راسها المسجد الاقصى اولى القبلتين وثانى الحرمين من نجاسة الصهاينة حتى نؤدى فيه الصلاة الذى هو حلم كل مسلم غيور فى هذه الدنيا قبل ان نلقى الله. انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير والسلام عليكم. بلغى تحيات كل الشعب الجزائرى الى كل الفلسطينيين.