سلبية المجتمع شجعت على استفحال ظاهرة الاعتداء

[محمد علي 12]

سلبية المجتمع شجعت على استفحال ظاهرة الاعتداء /
الدركي المغتال غدرا وعدوانا أمام مرأى الجميع من طرف مجرمين في ولاية تبسة لا شغل لهم سوى الاعتداء والسرقات يتحمل جزءا كلبيرا من مسؤولية سلوكهم الشنيع المجتمع السلبي فو كان هذا المجتمع على قلب رجل واحد لما تجرأ هؤولاء المجرمون على فعلتهم الشنيعة وأسوق لأحبتي قصة حدثت لي شخصيا بتبسة ولا أحد تدخل. كنت مارا ذات يوم أمام السوق المغطاة للخضر والفواكه فإذا بشاب قوي النية الجسدية يمسح نخمة قد وضعها على على سترتي فالتفت إليه فأعجبني سلوكه بداية الأمر وكان في اعتقادي أنه مجرد فاعل خير , ولكنني سرعان ما اكتشفت خبثه حيث فعل ذلك لتمكين صاحبه من انتشال المبلغ المالي الذي كان في جيبي , لم أحس بيد السارق تدخل جيبي الذي كانت فيه5000 دج وقعت عيناي على ورقة من فئة 1000 دج ملقاة على الأرض فأخذتها وعند وضعها في جيبي لم أجد الأوراق النقدية الأربع من ذات الفئة - وكان في نيتي البحث عن صاحب الورقة الملقاة- عرفت عندها أن ذاك -الماسح - ليس فاعل خير بل -حرايمي - وكان قريبا مني فهرولت نحوه وـمسكته من ثيابه بقوة وقلت له- شلاكة - مثلك يأخذ نقودي وقمت بتفتيشه تفتيشل دقيقا لم أترك فيه أي موضع وهتفت وسط -الغاشي- أن تعالوا هذا لص فخذوه ولكن لا حياة لمن تنادي-. حاولت جر هذا الشاب نحو الشرطة وهو يحاول التملص وما هي الا لحظات معدودة ختى أقبل علي شاب آخر ويسلمني الأوراق المسلوبة متظاهرا أنه انتزعها من السارق . ورغم ذلك بقيت مصرا على جرجرة الشاب الأول نحو الشرطة إلى أن نخزني رجل كبير هامسا في أذني: اتركه قبل أن تتعرض لطعنة نجلاء , أنك رجل فريد من نوعه ولأول مرة أرى شخصا يسترد ماله فتركته وشأنه وقمت بتقريع الغاشي مخاطبا إياهم : أنتم اللصوص الفعليون الذين بصمتهم تشجع المجرمون فراحوا يعيثون في الأرض فسادا