التحذير من النار وأسباب دخولها لعبد الله بن جار الله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التحذير من النار وأسباب دخولها لعبد الله بن جار الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-04-02, 06:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدالله الأحد
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي التحذير من النار وأسباب دخولها لعبد الله بن جار الله

التحذير من النار وأسباب دخولها ( )
الحمد لله رب العالمين، أمر بتقواه، وأخبر أن من اتقاه وقاه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا رب لنا سواه، ولا نعبد إلا إياه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأكرم الخلق على الله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد: أيها المسلمون اتقوا الله تعالى – يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ( ).
نداء من الله لأهل الإيمان، وأمر وتحذير، وإخبار عن خطر شديد، ينادي الله أهل الإيمان لأنهم هم الذين يصغون لندائه ويمتثلون أمره وينتفعون بكلامه، ويأمرهم باتخاذ الوقاية لأنفسهم ولأهليهم من خطر أمامهم ومهلكة في طريقهم، لا ينجو منها إلا من تنبه لها قبل وصولها وأخذ الحيطة والحذر من الوقوع فيها، هذه المهلكة نار عظيمة – ليست كالنار التي تعرفون – توقد بالحطب وتطفأ بالماء – ويمكن مكافحتها والتغلب عليها – إنها نار توقد بجثث الناس وبحجارة الأصنام أو حجارة الكبريت – ليست كنار الدنيا – من احترق بها مات، وفارق الحياة، وانقطع إحساسه بألمها بل كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا( ) كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ( ) لا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا( ) لا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلا شَرَابًا * إِلا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا( ).
وليس القائمون على إيقادها وتعذيب أهلها ممن يدركهم العجز والتعب، أو تأخذهم الشفقة والرحمة أو ينفع فيهم الاستعطاف والاسترحام، أو تميل بهم المحاباة والعاطفة، أو يتساهلون في تنفيذ الأوامر الصادرة إليهم بالتعذيب.. إنهم مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدادٌ لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ( ).
أيها المسلمون: إن تبعة المسلم في نفسه وفي أهله تبعة ثقيلة رهيبة، فالنار هناك وهو متعرض لها هو وأهله، فعليه أن يحول دون نفسه وأهله ودون هذه النار التي تنتظر من سار في طريقها، إنها نار فظيعة مستعرة معروضة في طريقه لا محيد له عنها – نار وقودها الناس والحجارة، الناس فيها كالحجارة سواء، في مهانة الحجارة وفي رخص الحجارة وفي قذف الحجارة، دون اعتبار ولا عناية. ما أفظعها ناراً هذه التي توقد بالحجارة تأكل الحجارة الصلبة الصماء فكيف بجسم ابن آدم – عليها ملائكة غلاظ شداد – تتناسب طبيعتهم مع طبيعة العذاب الذي هم به موكلون لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ( ).
فمن صفاتهم: إطاعة الله فيما يأمرهم به، ومن صفاتهم القدرة على تنفيذ ما أمرهم به. لا يتركون منه شيئاً – كيف يقي المؤمنون أنفسهم وأهليهم من هذه النار؟– إن الله سبحانه بين لهم الطريق، وفتح لهم باب الرجاء والرحمة والنجاة من هذه النار إن هم سلكوا هذا الطريق الذي بينه لهم قال سبحانه وتعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ( ).
هذا هو الطريق، توبة من الذنوب والسيئات – خالصة لله – تتضمن ترك الذنوب، والندم على فعلها – والعزم على عدم العودة إليها: ورد مظالم العباد إليهم، وتدفع إلى العمل الصالح – وتكون ثمرتها تكفير السيئات، ودخول الجنات، والسلامة من الخزي الذي يصيب العصاة، واللحاق بالنبي  والذين آمنوا معه في توفر النور والخروج من الظلمات.
أيها المسلمون: إننا بنص هذه الآيات مسئولون عن أنفسنا بأن نلزمها بطاعة الله ونبعدها عن معصية الله، مسئولون عن أولادنا وزوجاتنا ومن يسكن في بيوتنا، أن نلزمهم بطاعة الله، ونجنبهم معصية الله، وبذلك جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله : حيث قال: «مروا أولادكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع»( )، وقال : «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته»( ) أيها الآباء والأمهات: تعاونوا على القيام بهذه المسئولية داخل بيوتكم وخارجها – تابعوا أولادكم أينما كانوا – مروهم بالمعروف وانهوهم عن المنكر علموهم أمور دينهم، اعزلوهم عن جلساء السوء وقرناء الفساد – طهروا بيوتكم من أدوات الفساد – من الفيديو – من الأفلام الفاسدة، من الأغاني، من الصور الخليعة، من الكتب المنحرفة، من الصحف والمجلات الماجنة – من المربيات الأجنبيات، من الرجال الأجانب، سائقين أو خادمين.
عباد الله:
كيف ينقذ نفسه من النار من يترك الصلاة التي هي عمود الإسلام، والفارقة بين الكفر والإيمان؟! كيف ينقذ نفسه من النار من هجر المساجد وترك صلاة الجمعة والجماعة؟! كيف ينقذ نفسه من النار من تجرأ على المحرمات، واستخف بالطاعات؟! كيف ينقذ نفسه من النار من يسير في طريقها ليلاً ونهاراً، وهو لا يدري في أي ساعة يقف على بابها؟! قال النبي : «الجنةُ أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنارُ مثل ذلك»( ) يعني: أن من مات على الطاعة دخل الجنة، ومن مات على المعصية دخل النار، وهو الموت وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ( ).
كيف ينقذ نفسه وأهله من النار من فتح لهم باب الشرور، جلب الفيديو إلى بيته، جلب المربيات والخادمين والخادمات وخلطهم مع نسائه وأولاده، أو يسافر بزوجته وأولاده إلى البلاد الكافرة يشاهدون فيها حياة الكفر والإباحية ويتحولون عن صفات الحشمة والحياء والستر.
كيف ينقذ أهله من النار من تركهم يعصون الله، ويتركون ما أوجب الله؟! كيف ينقذ أولاده من النار من يخرج إلى المسجد ويتركهم على فرشهم أو على لهوهم ولعبهم لا يصلون مع المسلمين – أي والله إننا نراهم يملئون الأسواق، ويقلقون الجيران بأصواتهم ويسدون الشوارع بسياراتهم، ولا تحدثهم أنفسهم أن يذهبوا إلى المسجد، وآباؤهم شاهدون وساكتون، يوفرون لهم مطالبهم ويفسحون لهم في بيوتهم ويستقبلونهم بالبشاشة والسرور، كأنهم يشجعونهم على الاستمرار على ما هم عليه، ويقرونهم على عملهم السَّيِّئ، وموقف الأمهات أسوأ من موقف الآباء، لا ينكرن ولا يغرن ولا يخشين الله ولا يخفن على أولادهن من العقوبة، ودخول النار التي وقودها الناس والحجارة، أيها الأمهات اتقين الله في أولادكن فإنكن مسئولات عنهم – لا تتركنهم يجلسون معكن في البيوت، ويتركون الصلاة، أيها الآباء والأمهات تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، تعاونوا على إنقاذ أنفسكم وأهليكم من نار وقودها الناس والحجارة، واعلموا أن ما أنتم عليه من إهمال الأولاد في المعاصي وترك الطاعات هو الطريق إلى النار، وموجب لنزول العقوبة العاجلة، وما ديار المعذبين منكم ببعيد قال الله تعالى: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى( ).









 


رد مع اقتباس
قديم 2024-04-06, 09:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ourass 24
عضو جديد
 
الصورة الرمزية ourass 24
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc